ترتيبات المرحلة الانتقالية

ترتيبات المرحلة الانتقالية


01-08-2009, 02:29 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=467&msg=1307896183&rn=15


Post: #1
Title: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: مؤيد شريف
Date: 01-08-2009, 02:29 PM
Parent: #0




ترتيبات المرحلة الانتقالية







سالم أحمد سالم

باريس




[email protected]







المقدمة

تشتمل هذه المقدمة على جملة من الحقائق التي تؤكد أن حكومة الإنقاذ قد انتهى أجلها من جهة "فاعلية الحكومة" وأن السودان قد دخل منذ فترة في المرحلة الانتقالية. وبناء عليه فإن الوضع السياسي الانتقالي الراهن غير المعلن يحتم على جميع القوى الاجتماعية السياسية في السودان، بما فيهم الجماعة التي تسيطر على البلاد باسم حكومة الإنقاذ، الإسراع في وضع ترتيبات المرحلة الانتقالية الجارية حتى يتجنب السودان وشعبه حالات الانفلات الأمني والفوضى السياسية أو أي نوع من الصدامات غير المبررة والتي سوف لن تعيد الحياة مجددا إلى الحكومة المنتهية. وعليه أوجز حقائق هذه المقدمة في هذه النقاط:


أولا: انتهاء فاعلية الحكومة

من جهة "الفاعلية الحكومية" فإن كل البراهين القائمة على الأرض تؤكد مجتمعة انتهاء عهد ما كان يعرف في التاريخ السياسي السوداني بحكومة الإنقاذ التي استولت على السلطة في انقلاب عسكري عام 1989 بدليل انتهاء فاعليتها على جميع الأوجه الداخلية والخارجية. إن استمرار القبضة العسكرية للجماعة الحاكمة لا يعني بأي حال من الأحوال "وجود فعلي" لأي حكومة سواء كانت حكومة الإنقاذ المنتهية أو غيرها من الحكومات التي على شاكلتها في العالم. فهنالك فرق عظيم بين حكومة فاعلة تتمتع بمظاهر وأداء الحكومة، حتى لو كانت حكومة دكتاتورية، وبين جماعة تسيطر على مقاليد البلاد بالقوة العسكرية وقد انصبّ كل اهتمامها أولا وأخيرا على كيفية الاستمرار وفعل كل شيء من أجل التشبث بأذيال الحكم الذي ولّى. كل ما تفعله المجموعة الحاكمة اليوم في السودان لم يخرج ولن يخرج عن البحث في كيفية الاستمرار على سدة الحكم المنتهي. وقد سبق لي أن أوضحت هذه الحقيقة في عدد من التحليلات السياسية المطولة، آخرها جاء تحت عنوان "أشقياء ثمود وناقة الشعب السوداني" ثم تحليل قبله تحت عنوان "هل تحكم السودان جماعة باطنية؟ والأهم من ذلك فإن النظرة الفاحصة إلى مآلات الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي الداخلي في السودان وعزلة وتشرنق الجماعة الحاكمة وجمودها وعجزها عن تقديم أي حل لأي قضية أو مشكلة صغيرة وصمتها عما كانت تردده عن التنمية، كل هذه المعطيات تنتهي إلى حقيقة واحدة أن حكومة الإنقاذ قد فقدت الفاعلية ودخلت التاريخ السياسي، وأن السودان قد دخل في طور المرحلة الانتقالية. على الصعيد الداخلي تتجسد هذه البراهين في موقف الشعب السوداني الذي تغلب عليه حالة من الانتظار لما سوف تنفرج عنه المرحلة الجديدة من تاريخه السياسي، كما يغلب عليه طابع الانكماش عن اتخاذ أي موقف تلقائي مساند للجماعة الحاكمة.




ثانيا: أفول الإنقاذ في نظر القوى العظمى وأقطار الجوار:

إن الجمود والمستوى الذي انحدرت إليه علاقات السودان الإقليمية والدولية ومع المنظمات والهيئات الدولية، وبالتالي المنظور الذي تنظر به هذه الأقطار والدول والمنظمات الدولية لحكومة الإنقاذ تعطي مجتمعة دليلا عمليا لا يقبل الجدل أو التشكيك في حقيقة أن هذه الأقطار والدول والهيئات أضحت تتعامل مع السودان من واقع ومنطلق انتهاء ما كان يعرف بحكومة الإنقاذ. فقد جمدت أو خفّضت جميع الأقطار المجاورة منذ فترة أي علاقة تنسيقية جادة مع حكومة الإنقاذ، وجمدت باقي الأقطار، مثل تشاد، أي مباحثات جادة مع حكومة الإنقاذ برغم كثرة الملفات المثقلة والعالقة بين حكومة الإنقاذ ومعظم دول الجوار، طبعا باستثناء المسائل الروتينية. إن تجميد الأقطار المجاورة لعلاقاتها مع حكومة الإنقاذ دليل قوي أن هذه الأقطار قد استشعرت أو أنها تلقّت إشارات قوية على انتهاء أجل حكومة الإنقاذ أو اقترابها الشديد من السقوط. لذلك بقيت الأقطار المجاورة في حالة انتظار وترقب. ثم إن الزيارة التي قام بها الرئيس المصري حسني مبارك لجنوب السودان ينبغي قراءتها ضمن الأدلة العملية على نهاية أجل حكومة الإنقاذ، مع ضرورة قراءة "مرور" مبارك على الخرطوم ضمن إطار أدب البروتوكول السياسي الذي يمنعه من التوجه مباشرة إلى جنوب السودان قبل أن يمر على عاصمة البلاد حتى لو من الوجهة الشكلية المحضة. إن زيارة مبارك لجنوب البلاد تعيد إلى الأذهان تلك الزيارة التي قام بها جورج بوش الأب عندما كان نائبا للرئيس للخرطوم ولقائه داخل السفارة الأميريكية بالخرطوم مع قادة الأحزاب قبيل سقوط الحكومة العسكرية الثانية (حكومة مايو) تحت سمع تلك الحكومة وبصرها وأنف رئيسها. مجمل هذه الوقائع تبرهن صراحة أن جميع أقطار الجوار، بما فيها ليبيا، تعيد ترتيب أوضاعها ومصالحها وهي في حالة انتظار لما سوف تنفرج عنه احتمالات السودان السياسية لبدء علاقات جديدة مع الأوضاع المستجدة.




الجمود والترقب قد غلب أيضا على موقف الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والهيئات والمنظمات الدولية. فقد كفّ مجلس الأمن أخيرا عن إصدار قرارات ذات شأن حول السودان بالمقارنة إلى سيل القرارات التي ظل يصدرها المجلس طيلة السنوات الماضية. موقف المنظمة الدولية كأنه ترجمة لحرمة الضرب على الميت! أما لجهة القوى العظمى في العالم ممثلة في الإدارة الأميريكية وحكومات بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا، فإنها تتعامل ومنذ فترة مع حكومة الإنقاذ كشيء من الماضي، وتتطلع هذه الدول إلى فترة ما بعد حكومة الإنقاذ. في الأثناء تعمل هذه الدول من أجل تثبيت أقدامها ومصالحها خلال المرحلة القادمة التي سوف ينفرج عنها مستقبل السودان. كما يعمل رؤساء هذه الدول على "عصر" حكومة الإنقاذ لاستخلاص آخر عصارة ممكنة من تفلها حول بعض التدابير التي قد تساعد مستقبلا على نوع من الانفراج في بعض الأزمات مثل أزمة دارفور. إن القراءة السليمة لمواقف وتصريحات الرؤساء والمسؤولين في حكومات هذه الدول وتجميد أقطار الجوار والمنظمات الدولية غير المعلن لعلاقاتها مع حكومة الإنقاذ تدل كلها على حالة من الانتظار الدولي والإقليمي .. لا يمكن إعادة عقارب الأحداث إلى الوراء!


ثالثا: التدابير العسكرية والأمنية

في إطار محاولاتها التشبث بالسلطة التي ولّت، شرعت الجماعة الحاكمة في السودان في اتخاذ بعض التدابير البوليسية والأمنية والعسكرية والاعتقالات وأخذ الرهائن من المواطنين والسياسيين والناشطين في مجالات العمل المدني وحقوق الإنسان وتعذيب المعتقلين إلى غير ذلك من سياسة التخويف والإرهاب والتمظهرات العسكرية وإلغاء هوامش الحريات وإحكام سيطرة أجهزة أمن الحكومة المنهارة على غرار ما كنت تقوم به حكومة الإنقاذ طيلة السنوات التي أعقبت انقلابها العسكري. ومن الواضح بمكان أن الجماعة الحاكمة تهدف من وراء ذلك إلى نشر الإرهاب الاجتماعي وتقييد حركة الشارع السوداني ومنعه عن القيام بأي تحرك مناوئ من شأنه أن يكشف حقيقة انهيارها. لكن سياسة التخويف قد مر زمانها وغالبا ما تأتي بما لا يشتهيه سَفِن الجماعة الحاكمة.




رابعا: تسويق الذرائع




ذريعة نيفاشا:

ضمن مساعي التشبث بالحكم، تحاول الجماعة الحاكمة أن تسوّق للعالم وللرأي العام الداخلي إجراءاتها الأمنية وتشديدها لقبضتها العسكرية بعدد من الذرائع: أولا التذرع بحماية اتفاقات نيفاشا، بحيث تبدو هذه الإجراءات العسكرية وكأنها تحمي الحكومة من أجل حماية اتفاقات نيفاشا وبالتالي منع تجدد الحرب الأهلية! بهذه الذريعة تحاول الجماعة الحاكمة أن تربط ربطا وثيقا بين استمرارية اتفاقات نيفاشا وبين استمراريتها في الحكم، ومن ثم الإيحاء إلى الرأي العام المحلي والدولي أن زوالها كحكومة سوف يعني انهيار اتفاقات نيفاشا. لكن الواقع يدحض هذه الذريعة. فمن حيث المبدأ فقد وافقت حكومة الإنقاذ وهي مجبرة على اتفاقات نيفاشا من أجل سبب وحيد هو أن تستمر في الحكم، وذلك في أعقاب فشل حلها العسكري في الجنوب وسقوط "الجهاد" وفي وقت كادت فيه الهزائم العسكرية أن تلحق بها هزيمة سياسية ماحقة في الخرطوم. إن أهم ما يسند كون أن حكومة الإنقاذ وافقت على اتفاقات نيفاشا مرغمة وفقط من أجل الاستمرار في الحكم هو أن حكومة الإنقاذ ظلت تتلكأ وتتمنع وتماطل في تنفيذ بنود اتفاقيات نيفاشا وبروتوكولات ميشاكوس خاصة جهة التحول الديموقراطي وإطلاق الحريات وترتيبات المرحلة الانتقالية وإقرار القوانين التي تضمن حيادية الانتخابات. كما رفضت حكومة الإنقاذ أن تعترف أن مرحلة ما بعد نيفاشا كانت مرحلة انتقالية تمهد لإجراء انتخابات حرة نزيهة وتمهد لاستفتاء في الجنوب بين خياري الوحدة أو الانفصال، كما أصرت حكومة الإنقاذ أن تتصرف من منطلق الحاكم المطلق دائم الحكم والسلطة، الأمر الذي سبب مضايقات عنيفة للحركة الشعبية وأحرج وأخرج الحركة الشعبية عن موضع الشريك الأساسي إلى موضع المعاون الضعيف وأحيانا المتواطئ. إن كل تصرفات حكومة الإنقاذ كانت بمثابة المهدد الأكبر لاتفاقات نيفاشا، وكادت تصرفاتها وسوء مقاصدها أن تتسبب في تجدد القتال.




لقد أصبح في غير موقع شك أن حكومة الإنقاذ سابقا والجماعة الحاكمة اليوم باسم الإنقاذ هي المهدد الأكبر لاتفاقات نيفاشا، وهو تهديد ظل يحيط بهذه الاتفاقات من تاريخ التوقيع عليها. فقد كان من المفترض أن تنهي اتفاقات نيفاشا حالة الحكم الشمولي وتعيد ترتيب الأوضاع السياسية من خلال المرحلة الانتقالية التي لم يعرف لها السودان طعما. ضمن هذه المخاطر ربما تقوم الجماعة الحاكمة بمغامرة غير مدروسة بمحاولة نقض اتفاقات نيفاشا من جانب واحد من أجل خلط جميع الأوراق وفرض أحكام الطوارئ بغية تشديد قبضتها العسكرية وإعادة الأوضاع إلى مربع أول يوم في انقلاب الإنقاذ العسكري، أو ربما لخلق نوع من الفوضى الأمنية والسياسية تمتد لفترة طويلة تعقب الرحيل النهائي للجماعة الحاكمة لحماية نفسها من المحاسبة والمحاكمات. طبعا من الوجهة الإجرائية لا تستطيع الجماعة الحاكمة إلغاء اتفاقات نيفاشا .. حتى لو وافقت الحركة الشعبية على ذلك لأن نيفاشا ليست اتفاقية ثنائية بين حزبين!




إن أيا من الاحتمالات الوارد ذكرها من شأنه أن يفرض على الحركة الشعبية والمجتمعات السودانية أن تعي جيدا جملة من الحقائق: أولا: أن اتفاقات نيفاشا ليست مرتهنة إلى استمرارية أو وجود حكومة الإنقاذ أو حتى الحركة الشعبية. ثانيا: إن ورود "المرحلة الانتقالية" والانتخابات في صلب الاتفاقية واحتمال خسران حزب حكومة الإنقاذ أو الحركة الشعبية للانتخابات دليل أكيد أن اتفاقات نيفاشا ليست اتفاقية ثنائية بين الحركة الشعبية وبين حكومة الإنقاذ، وأن الاتفاقات مملوكة لكل الشعب السوداني في شمال البلاد وجنوبها ومضمونة دوليا، وأن الاتفاقات معنية بمستقبل السودان السياسي ككل بصرف النظر عن الأحزاب الفائز منها أو الخاسر. ومن أجل التعامل السلس مع أي مستجدات أو مباغتات قد تلجأ لها الجماعة الحاكمة، فإن إن هذه الوقائع تفرض على الحركة الشعبية عدم الانجراف وراء أي تدابير قد تصدر عن الجماعة الحاكمة، مع عدم التعامل من موقع ردود الفعل. ليس المطلوب من الحركة الشعبية الخروج عن الشراكة الحالية، لكن المطلوب من الحركة الشعبية أن تميل مع الرأي الغالب في السودان وإيداع الاتفاقات والشراكة لدى الحكومة الانتقالية التي سوف يختارها الشعب السوداني خلال وبعد المرحلة الانتقالية. والعبء الأعظم يقع على عاتق الشعب السوداني بالحفاظ على هذه الاتفاقات المكفولة دوليا.




ذريعة حكومة الوحدة الوطنية:

من الملاحظ أن حكومة الإنقاذ كانت تتخذ قراراتها منفردة وتتستر تحت غطاء حكومة الوحدة الوطنية. ولم يكن ليخفى على أي مواطن سوداني أن غطاء حكومة الوحدة الوطنية قد تم ترقيعه من أسمال بعض الأحزاب السودانية عديمة الفاعلية، وهي أحزاب لا تعدو كونها بعض الأفراد الذين رضوا لعب هذا الدور لمجرد منافع شخصية وتسهيلات تجارية وبعض الأموال التي تنفحها لهم حكومة الإنقاذ لقاء تمثيل الدور. وبالنظر إلى التحولات العميقة المنتظرة خلال هذه المرحلة الانتقالية، من المتوقع أن تلجأ الجماعة الحاكمة باسم الإنقاذ إلى اتخاذ قرارات قد تكون عنيفة وتلحق الأذى وربما الموت بالمواطنين السودانيين. إن بقاء الأفراد والأحزاب المشاركة في ما كان يعرف بحكومة الوحدة الوطنية يجعلهم شركاء في كل ضرر وموت يصيب الشعب السوداني. لذلك ينبغي على كل حزب أو فرد مشارك في أجهزة الجماعة الحاكمة أو وزارتها أو برلمانها المعين أن ينسحب على الفور من هذه الأجهزة والوزارات والبرلمان المعيّن. الانسحاب لا ينسحب على الحركة الشعبية التي يتوجب عليها البقاء في مواقعها يما يحفظ الهيكل العام للإدارة وتصريف الأعباء العامة إلى حين تنتهي القوى الاجتماعية السودانية من تشكيل الحكومة الانتقالية.




الترتيبات المقترحة:

إن الوقائع الوارد ذكرها باختصار تضع القوى الاجتماعية السودانية أمام مسؤولياتها في الإسراع في وضع ترتيبات المرحلة الانتقالية، ومن ثم الشروع في التفاوض مع الجماعة الحاكمة حول هذه الترتيبات قبل وقوع تطورات محتملة قد تكون لها عواقب وخيمة. وعلى العقلاء في الجماعة الحاكمة الإقرار بالأمر الواقع الانتقالي من أجل تجنيب البلاد وأنفسهم الكثير من الأضرار ومن أجل التمتع بموقع ما في مستقبل السودان السياسي. أيضا من واجب المجتمع الدولي أن يساعد القوى الوطنية الاجتماعية السودانية في التسريع بهذه المفاوضات والاتفاق على ترتيبات هذه المرحلة الانتقالية.




وبناء عليه نعرض على القوى الاجتماعية السودانية وعلى الجماعة الحاكمة الترتيبات المقترحة أدناه كأساس للدخول في المباحثات حول ترتيبات المرحلة الانتقالية. بكل تأكيد من حق القوى الوطنية السودانية إجراء ما تراه مناسبا من تعديلات أو حذف أو إضافة أو حتى استبدال هذه المقترحات بالكامل، ومن ثم طرح ما سوف يتم الاتفاق عليه على الجماعة الحاكمة بواسطة اللجنة الوطنية للتفاوض التي سوف تشكلها القوى الاجتماعية الوطنية وعلى رأسها القوى الاجتماعية غير المنضوية تحت ألوية الأحزاب التقليدية السودانية، وهي القوة الاجتماعية الغالبة التي نحذّر من عواقب عزلها أو تجاهلها. إن عزل وضرب هذه القوى بواسطة الأحزاب التقليدية كان السبب المباشر في ما آلت إليه أوضاع السودان. وعليه نقترح الترتيبات التالية


أولا: استقالة رئيس حكومة الجماعة الحاكمة وتسليم كل مقاليد الرئاسة الانتقالية لنائبه الأول عن الحركة الشعبية. الدين سوف يكون أول نقطة يثيرها بعض أركان الجماعة الحاكمة باعتبار أن النائب الأول غير مسلم. الدين لا يمانع من ذلك في ضوء وضع انتقالي غير دائم وهناك الكثير من الأسانيد الواردة في السنّة المطهرة. ثم إن اتفاقات نيفاشا التي سبق أن وقعت عليها حكومة الإنقاذ قد أقرت ولاية النائب الأول. ما يحرمّه الدين حقا فهو نقض المواثيق والعهود والخروج عليها، والإقرار بالمواثيق ملزم شرعا لا يبرره أنه كان من باب الاحتيال والمخادعة. ثم إن القاعدة الدستورية واجبة النفاذ هي أن اتفاقات نيفاشا لم تمنح الجنوب منصب النائب الأول كمنصب شرفي بروتوكولي، وإنما ليمارس النائب الأول الصلاحيات الكاملة للرئيس عند الملمات والطوارئ أو موت الرئيس أو إقالته أو استقالته، ومن ثم يستمر النائب الأول في أداء أعباء الرئيس الكاملة "تكليفا موقوتا" إلى حين الفراغ من الظرف الاستثنائي وانقضاء أجل الفترة الانتقالية بعد إجراء الانتخابات. أما الاحتجاج بأن اتفاقات نيفاشا قد نصت أن يخلف الرئيس نائب الرئيس عن حكومة الإنقاذ فإنه احتجاج منكول لأن ذلك ينطبق فقط على الظروف العادية، والوضع الآن وضع استثنائي يتطلب أن يحل النائب الأول فورا محل الرئيس إلى حين زوال الظرف الاستثنائي الذي أملى تنحية أو استقالته الرئيس السابق. في كل الأحوال هنالك الكثير من البدائل لتفويت الفرصة على مثل هذه الحجج الواهية حتى لو اضطرت الحركة الشعبية أن تختار مسلما لتولي المنصب، أو إذا كان ولابد أن يعلن النائب الأول عن إسلامه إذا كان مسيحيا أو أرواحيا ولا ضير في ذلك.




ثانيا: يتولى نائب رئيس الحكومة المنتهية منصب النائب الأول لرئيس الحكومة الانتقالية،

(البندان أولا وثانيا ينبغي تنفيذهما على الفور ويسبقان كل البنود اللاحقة. البندان القصد منهما الحفاظ على اتفاقية نيفاشا تمهيدا لاستكمال تنفيذ بقية بنودها علاوة على سد أي فراغ دستوري أو إداري محتمل).




ثالثا: يقوم شعب دارفور بانتخاب نائب أو نائبة لرئيس الحكومة الانتقالية من بين بنات أو أبناء دارفور،


رابعا: تكوين مجلس رئاسي يضم ممثلا واحدا عن كل محافظة من محافظات السودان إضافة لرئيس الحكومة الانتقالية ونائبيه. يتم اختيار أعضاء المجلس الرئاسي عن المحافظات بالانتخاب الحر المباشر عبر انتخابات عاجلة تكميلية استثنائية تحت إشراف وطني ورقابة الأمم المتحدة. المجلس الرئاسي تنعقد له المهام التشريعية وتنتقل له كل صلاحيات البرلمان المعين. يتخذ المجلس الرئاسي قراراته بالإجماع، وإلا بثلاثة أرباع الأعضاء. وإذا تعذر ذلك بترجيح صوت الرئيس إذا كان مع الأغلبية، وبالعدم يعاد الموضوع إلى مجلس الوزراء والمداولة، وبالعدم عقد جلسة مشتركة للمجلسين لاتخاذ القرار بالأغلبية العادية.

أول مهام المجلس الرئاسي:

تطبيق كل ما ورد في اتفاقات نيفاشا تطبيقا كاملا روحا ونصا،

التوصل إلى حل شامل لقضية دارفور ضمن الإطار الوطني والوضع الانتقالي،

حل المحكمة الدستورية وإعادة تشكيلها،

إقرار قوانين الانتخابات العامة المقدمة من مجلس الوزراء،

إقرار وإجراء الانتخابات البلدية التي تسبق انتخابات المؤسسات والمناصب الدستورية،

الإشراف على انتخابات المؤسسات الدستورية بعد

الإشراف على انتخاب رئيس الجمهورية،

صدور قرار عن المجلس الرئاسي بقضي بالفصل بين السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية شريطة أن يمنع القرار الجمع بين سلطتين من هذه السلطات،

صدور قرار عن المجلس الرئاسي ينص على عدم تسليم أي مواطن سوداني أو مقيم لمحكمة الجنايات الدولية،

صدور قرارات عن المجلس الرئاسي بالعفو عن كل فرد من أطقم حكومة الإنقاذ يقبل بمبدأ الاعتراف ويطلب الصفح من صاحب أو أصحاب العلاقة المباشرة،


خامسا: حل ما يعرف بالمجلس الوطني ونقل كل صلاحياته إلى المجلس الرئاسي إلى حين إجراء الانتخابات العامة،


سادسا: تشكيل وزارة (حكومة) انتقالية من الكفاءات الوطنية المشهود لها من غير الرموز الحزبية الصارخة مع مراعاة التمثيل الجغرافي،

يتم اختيار رئيس الوزارة بنفس معايير الكفاءة والتجرد الوطني. رئيس الحكومة رئيس المجلس الرئاسي لا يكون رئيسا للوزارة لضرورة الفصل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية حسب قرار المجلس الرئاسي المشار إليه أعلاه،

تضم الوزارة الانتقالية الوزراء الذين يمثلون الحركة الشعبية، مع مراعاة تعديل حصة الحركة الشعبية بسبب حصول الحركة الشعبية على منصب رئيس الحكومة الانتقالية،

ثلث الوزراء من القوى الاجتماعية غير الحزبية، ومقاعد وزارية متساوية لجميع الأحزاب التي خاضت آخر انتخابات قبل انقلاب الإنقاذ العسكري، ويدخل في القسمة حزب المؤتمر الوطني وحزب المؤتمر الشعبي،

الوزارة ترفع مقرراتها بشأن مشاريع القوانين إلى المجلس الرئاسي لإجازتها،




سابعا: حل حكومات الولايات وتسريح كل كوادرها الوزارية والسياسية، واختيار محافظين بالانتخاب الحر المباشر لتصريف أعباء المحافظات خلال المرحلة الانتقالية. يتقدم كل مرشح لمقعد المحافظ مع قائمته الإدارية التي تضم 7 من الإداريين يفوز المرشح أو يخسر مع قائمته. الانتخابات حرة ويشارك فيها الجميع بلا قيد أو حظر وتحت إشراف وطني ورقابة الأمم المتحدة. المحافظون ليسوا أعضاء في المجلس الرئاسي،




ثامنا: إلغاء جميع مناصب مستشاري رئيس الحكومة وغيرها من المناصب الشرفية،




تاسعا: تكوين مجلس استشاري من المحافظين المنتخبين، يجتمع مرة كل شهر للإطلاع على بعض مقررات مجلس الوزراء وإبداء الملاحظات عليها قبل تقديمها للمجلس الرئاسي،




عاشرا: تشرف الحكومة الانتقالية المكونة من المجلس الرئاسي ومجلس الوزراء على إجراء انتخابات بلدية حرة في كل أجزاء البلاد تسبق الانتخابات الأخرى،




حادي عشر: عودة الجيش إلى أداء دوره الطليعي والطبيعي والوطني في حماية الوطن وحماية المرحلة الانتقالية وحماية المؤسسات الدستورية والإسهام الفعال في البحوث والتطور العلمي، واتخاذ التدابير المالية والإدارية والتقنية التي تضمن ذلك،




ثاني عشر: حل جميع أجهزة أمن الحكومة الإنقاذ السابقة وإعادة هيكلتها وتأهيلها وصياغة هذه الأجهزة وتحديد دورها وتبعيتها الإدارية حسب الدستور واتفاقات نيفاشا، بشرط أساسي هو حظر إعادة تعيين كل من عمل في أجهزة أمن الحكومة السابقة أو أجهزة أمن الحكومة العسكرية الثانية.




تلك هي المحاور الأساسية لترتيبات المرحلة الانتقالية الجارية. ونتوخى من القوى الاجتماعية والأحزاب التقليدية والرموز الفكرية والقانونية والسياسية دراسة هذه الترتيبات المقترحة وإبداء الملاحظات حولها لما فيه خير السودان وشعبه الكريم .. لم يعد هنالك متسع من الوقت.







سالم أحمد سالم

باريس

30 ديسمبر 2008





1

Post: #2
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-08-2009, 11:03 PM
Parent: #1



الأستاذ مؤيد

سوف أدخل مباشرة في عرض الترتيبات المقترحة لهذه المرحلة الانتقالية:


استقالة رئيس الحكومة وتعيين رئيس للحكومة الانتقالية:
أولا: استقالة رئيس حكومة الجماعة الحاكمة وتسليم كل مقاليد الرئاسة الانتقالية لنائبه الأول عن الحركة الشعبية. الدين سوف يكون أول نقطة يثيرها بعض أركان الجماعة الحاكمة باعتبار أن النائب الأول غير مسلم. الدين لا يمانع من ذلك في ضوء وضع انتقالي غير دائم وهناك الكثير من الأسانيد الواردة في السنّة المطهرة. ثم إن اتفاقات نيفاشا التي سبق أن وقعت عليها حكومة الإنقاذ قد أقرت ولاية النائب الأول. ما يحرمّه الدين حقا فهو نقض المواثيق والعهود والخروج عليها، والإقرار بالمواثيق ملزم شرعا لا يبرره أنه كان من باب الاحتيال والمخادعة. ثم إن القاعدة الدستورية واجبة النفاذ هي أن اتفاقات نيفاشا لم تمنح الجنوب منصب النائب الأول كمنصب شرفي بروتوكولي، وإنما ليمارس النائب الأول الصلاحيات الكاملة للرئيس عند الملمات والطوارئ أو موت الرئيس أو إقالته أو استقالته، ومن ثم يستمر النائب الأول في أداء أعباء الرئيس الكاملة "تكليفا موقوتا" إلى حين الفراغ من الظرف الاستثنائي وانقضاء أجل الفترة الانتقالية بعد إجراء الانتخابات. أما الاحتجاج بأن اتفاقات نيفاشا قد نصت أن يخلف الرئيس نائب الرئيس عن حكومة الإنقاذ فإنه احتجاج منكول لأن ذلك ينطبق فقط على الظروف العادية، والوضع الآن وضع استثنائي يتطلب أن يحل النائب الأول فورا محل الرئيس إلى حين زوال الظرف الاستثنائي الذي أملى تنحية أو استقالته الرئيس السابق. في كل الأحوال هنالك الكثير من البدائل لتفويت الفرصة على مثل هذه الحجج الواهية حتى لو اضطرت الحركة الشعبية أن تختار مسلما لتولي المنصب، أو إذا كان ولابد أن يعلن النائب الأول عن إسلامه إذا كان مسيحيا أو أرواحيا ولا ضير في ذلك.

نواب رئيس الحكومة الانتقالية:
ثانيا: يتولى نائب رئيس الحكومة المنتهية منصب النائب الأول لرئيس الحكومة الانتقالية،
(البندان أولا وثانيا ينبغي تنفيذهما على الفور ويسبقان كل البنود اللاحقة. البندان القصد منهما الحفاظ على اتفاقية نيفاشا تمهيدا لاستكمال تنفيذ بقية بنودها علاوة على سد أي فراغ دستوري أو إداري محتمل).
ثالثا: يقوم شعب دارفور بانتخاب نائب أو نائبة لرئيس الحكومة الانتقالية من بين بنات أو أبناء دارفور،

المجلس الرئاسي:
رابعا: تكوين مجلس رئاسي يضم ممثلا واحدا عن كل محافظة من محافظات السودان إضافة لرئيس الحكومة الانتقالية ونائبيه. يتم اختيار أعضاء المجلس الرئاسي عن المحافظات بالانتخاب الحر المباشر عبر انتخابات عاجلة تكميلية استثنائية تحت إشراف وطني ورقابة الأمم المتحدة. المجلس الرئاسي تنعقد له المهام التشريعية وتنتقل له كل صلاحيات البرلمان المعين. يتخذ المجلس الرئاسي قراراته بالإجماع، وإلا بثلاثة أرباع الأعضاء. وإذا تعذر ذلك بترجيح صوت الرئيس إذا كان مع الأغلبية، وبالعدم يعاد الموضوع إلى مجلس الوزراء والمداولة، وبالعدم عقد جلسة مشتركة للمجلسين لاتخاذ القرار بالأغلبية العادية.
أول مهام المجلس الرئاسي:
- تطبيق كل ما ورد في اتفاقات نيفاشا تطبيقا كاملا روحا ونصا،
- التوصل إلى حل شامل لقضية دارفور ضمن الإطار الوطني والوضع الانتقالي،
- حل المحكمة الدستورية وإعادة تشكيلها،
- إقرار قوانين الانتخابات العامة المقدمة من مجلس الوزراء،
- إقرار وإجراء الانتخابات البلدية التي تسبق انتخابات المؤسسات والمناصب الدستورية،
- الإشراف على انتخابات المؤسسات الدستورية بعد
- الإشراف على انتخاب رئيس الجمهورية،
- صدور قرار عن المجلس الرئاسي بقضي بالفصل بين السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية شريطة أن يمنع القرار الجمع بين سلطتين من هذه السلطات،
- صدور قرار عن المجلس الرئاسي ينص على عدم تسليم أي مواطن سوداني أو مقيم لمحكمة الجنايات الدولية،
- صدور قرارات عن المجلس الرئاسي بالعفو عن كل فرد من أطقم حكومة الإنقاذ يقبل بمبدأ الاعتراف ويطلب الصفح من صاحب أو أصحاب العلاقة المباشرة،

حل البرلمان المعين ونقل اختصاصاته
خامسا: حل ما يعرف بالمجلس الوطني ونقل كل صلاحياته إلى المجلس الرئاسي إلى حين إجراء الانتخابات العامة،

الوزارة الانتقالية وحصص القوى الاجتماعية والأحزاب:
سادسا: تشكيل وزارة (حكومة) انتقالية من الكفاءات الوطنية المشهود لها من غير الرموز الحزبية الصارخة مع مراعاة التمثيل الجغرافي،
يتم اختيار رئيس الوزارة بنفس معايير الكفاءة والتجرد الوطني. رئيس الحكومة رئيس المجلس الرئاسي لا يكون رئيسا للوزارة لضرورة الفصل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية حسب قرار المجلس الرئاسي المشار إليه أعلاه،
تضم الوزارة الانتقالية الوزراء الذين يمثلون الحركة الشعبية، مع مراعاة تعديل حصة الحركة الشعبية بسبب حصول الحركة الشعبية على منصب رئيس الحكومة الانتقالية،
ثلث الوزراء من القوى الاجتماعية غير الحزبية، ومقاعد وزارية متساوية لجميع الأحزاب التي خاضت آخر انتخابات قبل انقلاب الإنقاذ العسكري، ويدخل في القسمة حزب المؤتمر الوطني وحزب المؤتمر الشعبي،
الوزارة ترفع مقرراتها بشأن مشاريع القوانين إلى المجلس الرئاسي لإجازتها،

انتخاب المحافظون:
سابعا: حل حكومات الولايات وتسريح كل كوادرها الوزارية والسياسية، واختيار محافظين بالانتخاب الحر المباشر لتصريف أعباء المحافظات خلال المرحلة الانتقالية. يتقدم كل مرشح لمقعد المحافظ مع قائمته الإدارية التي تضم 7 من الإداريين يفوز المرشح أو يخسر مع قائمته. الانتخابات حرة ويشارك فيها الجميع بلا قيد أو حظر وتحت إشراف وطني ورقابة الأمم المتحدة. المحافظون ليسوا أعضاء في المجلس الرئاسي،

ثامنا: إلغاء جميع مناصب مستشاري رئيس الحكومة وغيرها من المناصب الشرفية،

المجلس الاستشاري الانتقالي:
تاسعا: تكوين مجلس استشاري من المحافظين المنتخبين، يجتمع مرة كل شهر للإطلاع على بعض مقررات مجلس الوزراء وإبداء الملاحظات عليها قبل تقديمها للمجلس الرئاسي،

البلديات:
عاشرا: تشرف الحكومة الانتقالية المكونة من المجلس الرئاسي ومجلس الوزراء على إجراء انتخابات بلدية حرة في كل أجزاء البلاد تسبق الانتخابات الأخرى،

القوات المسلحة:
حادي عشر: عودة الجيش إلى أداء دوره الطليعي والطبيعي والوطني في حماية الوطن وحماية المرحلة الانتقالية وحماية المؤسسات الدستورية والإسهام الفعال في البحوث والتطور العلمي، واتخاذ التدابير المالية والإدارية والتقنية التي تضمن ذلك،

أجهزة أمن الوطن والمواطن:
ثاني عشر: حل جميع أجهزة أمن الحكومة الإنقاذ السابقة وإعادة هيكلتها وتأهيلها وصياغة هذه الأجهزة وتحديد دورها وتبعيتها الإدارية حسب الدستور واتفاقات نيفاشا، بشرط أساسي هو حظر إعادة تعيين كل من عمل في أجهزة أمن الحكومة السابقة أو أجهزة أمن الحكومة العسكرية الثانية.

تلك هي المحاور الأساسية لترتيبات المرحلة الانتقالية الجارية. ونتوخى من القوى الاجتماعية والأحزاب التقليدية والرموز الفكرية والقانونية والسياسية دراسة هذه الترتيبات المقترحة وإبداء الملاحظات حولها لما فيه خير السودان وشعبه الكريم .. لم يعد هنالك متسع من الوقت.


سالم أحمد سالم

باريس

Post: #3
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-08-2009, 11:24 PM
Parent: #2


شبه المؤكد أن ترفض الأحزاب التقليدية (الأمة، الاتحادي الديموقراطي ...) هذه الترتيبات
حتى لو قبلت بها الجماعة الحاكمة!

السبب الذي يبطل العجب أن هذه الأحزاب تريد
اقتسام السلطة والجاه مع الجماعة الحالكمة دون أن يكون للشعب دور
في القسمة وتوزيع الحصص!! الوطن غنيمة والشعب ما ملكت أيديهم ...

لذلك سوف تمر زعامات هذه الأحزاب على هذه الترتيبات مرور الكرام
صم بكم عمي فهم لا يريدون مشاركة الشعب!

الموقف السلبي للأحزاب إياها جيد لأنه يكشف خوف
الأحزاب من الشارع السوداني

Post: #4
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-08-2009, 11:28 PM
Parent: #3

نحيل الترتيبات المقترحة إلى حزب المؤتمر الوطني
وننتظر منه إجابة توضح للشعب موقف حزبهم

Post: #5
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-08-2009, 11:30 PM
Parent: #4

نحيل الترتيبات المقترحة إلى مؤتمر الحزب الشيوعي السوداني
وننتظر منه إجابة توضح للشعب موقف حزبهم

Post: #6
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-08-2009, 11:31 PM
Parent: #5

نحيل الترتيبات المقترحة إلى حزب المؤتمر الشعبي
وننتظر منه إجابة توضح للشعب موقف حزبهم

Post: #7
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-08-2009, 11:32 PM
Parent: #6

نحيل الترتيبات المقترحة إلى الحزب الوطني الاتحادي
وننتظر منه إجابة توضح للشعب موقف حزبهم

Post: #8
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-08-2009, 11:49 PM
Parent: #7



الترتيبات المقترحة محالة أيضاإلى سائر الأحزاب السودلنية
وننتظر منه إجابة توضح للشعب موقف كل حزب

الحقيقة التي لا يكمن مداراتها أن السودان يمر فعلا
بمرحلة انتقالية شاء الناس أم أبوا

لقد ولى إلى غير رجعة زمن حكومة كان اسمها الانتقاذ
ودخلت في التاريخ السياسي السودلني

وبذلك ولّى زمن الصفقات والمقاولات السياسية والتراضي .. وما إلى ذلك

Post: #9
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-08-2009, 11:50 PM
Parent: #8



ندعو عقلاء الجماع الحاكمة ترجبح كفة العقل
على العاطفة الحزبية والنظر نحو مستقبل سياسي
ضمن هذا التقويم الوطني المتجرد .. والمقبول على علله حتى هذه اللحظة
(وَاتَّقُواْ يَوْمًا لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ)
(وَاتَّقُواْ يَوْمًا لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ)

ليس من باب الصدفة أن جميع هذه الآيات الكريمة من سورة البقرة .. وصدق الله العظيم

Post: #88
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: عبد الله الشيخ
Date: 01-21-2009, 05:53 PM
Parent: #3

شبه المؤكد أن ترفض الأحزاب التقليدية (الأمة، الاتحادي الديموقراطي ...) هذه الترتيبات
حتى لو قبلت بها الجماعة الحاكمة!

السبب الذي يبطل العجب أن هذه الأحزاب تريد
اقتسام السلطة والجاه مع الجماعة الحالكمة دون أن يكون للشعب دور
في القسمة وتوزيع الحصص!! الوطن غنيمة والشعب ما ملكت أيديهم ...

لذلك سوف تمر زعامات هذه الأحزاب على هذه الترتيبات مرور الكرام
صم بكم عمي فهم لا يريدون مشاركة الشعب!

الموقف السلبي للأحزاب إياها جيد لأنه يكشف خوف
الأحزاب من الشارع السوداني
////////

الاخ مؤيد ..
الحقيقة التى يقولها صديقكم سالم هنا ،
حقيقة ( مرعبة )..
رغم انى اعرفها،
إلا اننى كثيراً ما اتعمد
(التغابى عنها)!..

Post: #10
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: أبوبكر أبوالقاسم
Date: 01-09-2009, 08:00 AM
Parent: #1

الأستاذ/ سالم أحمد سالم سلامات

Quote: تضع القوى الاجتماعية السودانية أمام مسؤولياتها في الإسراع في وضع ترتيبات المرحلة الانتقالية،


من هى هذه القوى الإجتماعية التى عنيتها:


هل هى ذات الأحزاب الفاشلة التى أدت بنا إلى هذا الحال ؟

هل هى الأحزاب العقائدية المتدثرة بعباءات من شاكلة ( التجمع وغيره ) ؟

لقد قام نميرى بقطع الحبل السرى لرفد الأحزاب التقليدية بالمؤيدين من ( الصم العمى البكم) فهم لا يمثلون واقع السودان بمثل ما ينطبق

ذلك على الإنقاذ.


Quote: أولا: أن اتفاقات نيفاشا ليست مرتهنة إلى استمرارية أو وجود حكومة الإنقاذ أو حتى الحركة الشعبية. ثانيا: إن ورود "المرحلة الانتقالية" والانتخابات في صلب الاتفاقية واحتمال خسران حزب حكومة الإنقاذ أو الحركة الشعبية للانتخابات دليل أكيد أن اتفاقات نيفاشا ليست اتفاقية ثنائية بين الحركة الشعبية وبين حكومة الإنقاذ، وأن الاتفاقات مملوكة لكل الشعب السوداني في شمال البلاد وجنوبها ومضمونة دوليا، وأن الاتفاقات معنية بمستقبل السودان السياسي ككل بصرف النظر عن الأحزاب الفائز منها أو الخاسر.



للأسف ما قررته هنا يهدم دعوتك لتولى النائب الأول مهمة قيادة البلد بعيداً عن البهارات الدينية ... فإن كان الأمر كما تقول ، فلا سبيل

لذلك فالإنقاذ - بهذا الإتفاق- تمثل السودان القديم - غير الجنوب- حتى يقضى الله أمراً كان مفعولا. إتفاقية نيفاشا أعطت الجنوب حقوقاً

بمثلما أعطت الإنقاذ .

الإنتخابات ستحدد الخيارات.

حجم كل حزب فى السودان بعيداً عن النضالات والعنتريات والحديث عن الماضى .... حتى لو ارتضى الشعب أن تحكمه أى فئة عملاً بمقولة

أحسن السيئين.

Post: #11
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-09-2009, 12:08 PM
Parent: #10

الأخ أبوبكر أبو القاسم

تحياتي

Quote: وبناء عليه نعرض على القوى الاجتماعية السودانية وعلى الجماعة الحاكمة الترتيبات المقترحة أدناه كأساس للدخول في المباحثات حول ترتيبات المرحلة الانتقالية. بكل تأكيد من حق القوى الوطنية السودانية إجراء ما تراه مناسبا من تعديلات أو حذف أو إضافة أو حتى استبدال هذه المقترحات بالكامل، ومن ثم طرح ما سوف يتم الاتفاق عليه على الجماعة الحاكمة بواسطة اللجنة الوطنية للتفاوض التي سوف تشكلها القوى الاجتماعية الوطنية وعلى رأسها القوى الاجتماعية غير المنضوية تحت ألوية الأحزاب التقليدية السودانية، وهي القوة الاجتماعية الغالبة التي نحذّر من عواقب عزلها أو تجاهلها. إن عزل وضرب هذه القوى بواسطة الأحزاب التقليدية كان السبب المباشر في ما آلت إليه أوضاع السودان. وعليه نقترح الترتيبات التالية



هذا ما ورد نصا حول تعريفي للقوى الاجتماعية. وهي كما يقول النص القوى التي ظلت محرومة ومضروبة برغم أنها القوى الغالبة من حيث العدد والتأهيل. لذلك اقترحت أن تحصل على حقوقها المسلوبة من خلال دورها الرئيسي خلال المرحلة الانتقالية

Post: #12
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-09-2009, 12:42 PM
Parent: #11


ثم إن النائب الأول سوف يتولى حسب النص "رئاسة المجلس الرئاسي الانتقالي"
وليس رئاسة الجمهورية كما حاصل
ثم إن سلطة القرار حسب النص ستكون بيد المجلس الرئاسي الانتقالي المنتخب وليست في يد
رئيس المجلس (أرجو الرجوع للنص) .. وبضربة واحدة نكون قد جردنا
الجماعة الحاكمة والحركة الشعبية من السلطة المطلقة في اتخاذ القرار، حيث وضعنا سلطة القرار
في يد مجلس انتخبه الشعب لإدارة متطلبات المرحلة الانتقالية ..

وبالانتخابات الحرة فقط يكون السودان الجديد الذي تبشر به
فالسودان الجديد ليس عملا قهريا يتم بالقوة، بل تفرزه الإرادة الشعبية الغالبة.
والمرحلة الانتقالية هي الحد الفاصل بين وضع مضى ووضع جديد سيكون
عبر هذه الإرادة الشعبية الحرة

Post: #13
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: محمد علي وديدي
Date: 01-09-2009, 06:31 PM
Parent: #12

الاخوين الكرام
صاحب البوست السيد مؤيد شريف ،
وصاحب المقال السيد سالم أحمد سالم
سلام.. سلام
تابعت هذا المقال الهام الملامس للواقع، والذي حوى تحليلا دقيقا، ونظرة واقعية لمجريات الإحداث، فالسودان اليوم في اخطر مراحله، التي توجب اليقظة والحذر، والتحلي بروح المسئولية

واليوم الجمعة 9 يناير 2009م ، يوافق الذكرى الرابعة لاتفاقية السلام ، التي أصبحت حق مكتسب للشعب السوداني ، كما نوهتم لذلك ، أرجو أن اساهم بالرابط المرفق (بيان يرجع تاريخه إلي 31 مايو 2005م ).. مبني على خلفية فكرية تابعت مسيرة الشعب السوداني ،منذ بداية الحركة الوطنية، رائدها الأستاذ محمود محمد طه .

فقد قال قبيل خروج المستعمر من السودان (( قد يخرج الإنجليز غداً، ثم لا نجد أنفسنا أحراراً ، ولا مستقلين، وإنما متخبطين في فوضى ما لها من قرار(( .. وذلك ما ظللنا عليه حتي اليوم، من سلسلة أزمات، أصبحت مهددة لوحدة البلاد، واستقلالها .

ولعل المخرج اليوم من خطر الفوضى، المحذر منه، والانفلات الأمني يكمن في استنهاض الشعب السوداني، بكل قطاعاته، كما ورد في مقالكم النداء بصورة عامة، ليعي دوره، ويتحمل مسئوليته التاريخية، في إحداث التغيير المنشود.

الرابط

من أجـل تـحـقـيـق السـلام ثـورة أكـتـوبـر الثانـيـة !!...لإسـلام الثانـيـة !!
ورد فيه النداء :_

Quote: (( إلي الشعب السوداني الكريم، مفجر" الثورات " السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته.
لقد حان الوقت اليوم لتنهض بقضيتك، في مستوى جديد، لتفجرها: ( ثورة فكرية و ثورة ثقافية ) بها تـقـدم للعالم نموذجاً جديداً .. كما قدمت بالأمس، بوحدتـك العاطفية الرائعة، نموذج تـجـربـتيـن فريـدتـيـن، من نماذج " الثـورة البيضاء" هـما: ( ثورة أكتوبر1964م .. وإنتفاضة ابريل 1985) فكانتا بمثابة: المرحلة الأولي .. من الدور أو المشوار، المنتظر منك !! .. وقد تضافرت كل العوامل اليوم، في التـضــيـيـق عـلـيـك، وإزعاجـك.. لتـنهض!! وتواصل المشـوار لإنـجـاز المرحلة الثانية!! لتكون ثورة " التغيير الكبير" على المستوى الفردي، والجماعي .. تقوم على وحدة العاطفة السامية!! والفكر السديد!! وبذلك تنال استقلالك الحـقـيـقي، وتصـون حريتك، وكرامتك، وهذا قدرك المقدور حسب البشارة النبوية، ولكن التـحـقـيـق، لا يتم إلا وفق حكمة الحكيم، المقررة في قوله تعالى: (( إِنَّ اللهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ )).

إننا اليوم جميعا شعباً وحكومة، على المستوى الفردي والجماعي، داخل وخارج البلاد، مسئولين عن ما يجري في بلادنا، ونحن نقف على أعتاب مرحلة جديدة !! ... والسودان يمر بمنعـطف خطير، و يتعرض للوصاية الدولية!! وهي من مظاهر لطف الله علينا، جاءت ( قدر اخـف من قـدر) كما يقول أهلنا الطيبون .. فالوصاية الدولية، اخف قدراً، وأقل ضررا ، من وصاية دولة بعينها، كما هي حال .. الوصاية الامريكية المباشرة .. التي تعرض لها شعب العراق!! .. ولكن على كل حال، و مهما يكن من الأمر، ما تعرضنا إليه اليوم : وصـايـة !! .. ما كانت تُرجى، لهذا البلد الطيب أهله !!

إلا أنها قدر نـفـذ، ومنذ فترة مضت .. وقد تبلورت مؤخراً ، في صورة وصاية واضحة!! وخـير حصل، بأن تبنتها الأمم المتحدة!! .. بقرارات مجلس الأمن الدولي، بدءاً بالقرار رقم 1556 و ما بعده ... ثم أخيراً القرار رقم 1593 .. ولسوف تـتـوالى القرارات في مواجهتنا، والضغوط علينا، ولن ينفعنا الحماس الأجوف، والجـعـجـعـة الفارغة، من حالات التأيـيـد أو الرفض، فـقـوة القانون لا بد سائدة لتحل محل .. العنف والفوضي .. فالعنف والفوضي، اسلوب متخلف عن روح العصر!! .. وعلينا جميعا واجب، أن ننهض، لـمستـوى الـمسئـولية الذى يـتـطلبـه الموقـف!!

وأيسر ذلك أن نعلم، أن تلك الوصاية قد جاءت نتيجة طبيعية، لعجزنا وتقاعسنا عن النهوض بقضيتـنا، لإكمال الدور المنتظر منا، هذا من جانب .. ومن جانب آخر، فقد حلت علينا الوصاية اليوم أيضاً نتيجة: لـقـصـور القـامات الـفـكـرية .. عند زعمائنا، وقياداتنا السياسية، التي تصارعت حول كراسي السلطة، بكـل انواعها، خلال مسيرة تسعة وأربعون عاما ( 1956م- 2005م).
فقد فـشـلـت جميع المحاولات، منذ الإستقلال، وحتى اليوم، في إيجاد الحلول المناسبة، للمشاكل المتراكمة، حتى أصبحنا حيارى، وقد وقفت مسيرتنا اليوم، أمام مفترق طريقين: إما أن يكون السودان موحداً، حراً، ومستقلاً .. أو لا يكون!!. )).


ومن أجل السودان الجديد ، ارجو ان تجد الفرصة لمتابعة ما ورد في هذا الكتاب
"أسس دستور السودان ( 1955م)" على الرابط :


http://www.alfikra.org/book_view_a.php?book_id=4

مع خالص التحايا

محمد علي وديدي

Post: #14
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-10-2009, 12:42 PM
Parent: #13


الأستاذ محمد علي وديدي

شكرا على المداخلة القيمة ومرجعياتها الحاضرة في الواقع السوداني
رحيل الأستاذ محمود محمد طه أو غيره من المفكرين
لا يعني أبدا رحيل الفكرة .. لقد ظنوا ذلك .. وفي مثل الظن دليل
جهل فاقع .. والمؤسف أن الظن الجاهل بثوابت الأشياء استفحل وساد وحكم واستحكم

حيوية الفكر رهين بامتحانه في نيران الواقع .. ذاب أو تجمر وبرق !
لذلك ربما لكم رأي قراح حول "ترتيبات المرحلة الانتقالية" المقترحة هنا
رأيكم كمؤسسة فكرية .. أو رأيكم الخاص الذي يتماهى بالضرورة مع رأيكم المؤسسي


أتمنى وغيري أن نستمع إلى ريكم حول مفاصل وبنود الترتيبات المقترحة

لك المودة يا استاذ وديدي

Post: #15
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-10-2009, 01:07 PM
Parent: #14


الجو الخانق بنتانة الارهاب خلق حالة من التوجس
تمنع الكثيرين من إبداء الرأي حول هذه الترتيبات

فإذا جاز الحذر على صعيد الأفراد، فإن السؤولية الأولى للمؤسسات
التي تصدت للعمل العام من أحزاب وجمعيات هي كسر حاجز الخوف ..
هذه المسؤولية هي التي تؤهل أي مؤسسة سياسية لأداء دورها
في مستقبل السودان السياسي.

لكن المؤسف حقا أن معظم مؤسسات السودان السياسية كبيرها
وصغيرها رضيت بالجلوس مع الخوالف .. خالفة رجل على رجل وهي
تتفرج وتنتظر ما ينفرج عنه الوضع. ثم بعد (الانفراج) سوف نري
هذه المؤسسات السياسية تملأ الأفق ضجيجا وتحتل الساحة
السياسية ووجهها مغسول بمرق الشعب!
مقابل ذلك نرى الذين جاهدوا بأنفسهم وأموالهم ووقتهم قد
ألقي بهم إلى خارج قارعة العمل العام .. بل توجه لهم أصابع الاتهام!

أما آن لهذا السيناريو القديم المتجدد أن يزول؟
أما آن لهذه المؤسسات الحزبية (الانتظارية) أن تدرك
أن حجز المقاعد في قطار المستقبل رهين بدور فاعل اليوم؟

لقد فاتني أن أوجه الدعوة إلى جماعة "حق" والحزب الليبرالي





Post: #16
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: A.Razek Althalib
Date: 01-10-2009, 02:00 PM

Quote: ثانيا: يتولى نائب رئيس الحكومة المنتهية منصب النائب الأول لرئيس الحكومة الانتقالية،



ولما لا يكون رئيس جمهورية السودان المرتقب يا سالم من دار فور..
كفارة الإنقاذ لما أغترفته من قلب النظام الديمقراطي الذي كان يمثل أهل دار فور قمة الهرم السياسي فيه..

أيه اللي يمنع؛
--




وينك يا مؤيد الشريف ووين الحي بيك..
الما شاف البحر الترعة بتخلعو..

Post: #17
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-10-2009, 05:01 PM
Parent: #16


الأخ عبدالرازق

طبعا ليس هنالك من مانع أن يكون رئيس الجمهورية المنتخب من دارفور أو من أي
جزء من السودان

ثم أننا لسنا بصدد تنصيب حكومة .. أو تنصيب رئيس جمهورية
هذا حق حصري لعموم الشعب السوداني .. هذا الحق لا يفرضه أنا أو أنت أو أي قوة عسكرية ..
الشعب السوداني وحده يمارس هذا الحق بالديموقراطية .. بالانتخابات الحرة .. فقط لا غير

إذا حاولنا أن ننصب رئيس أو حتى محافظ خارج الآلية الديموقراطية يصبح
لا فرق بيننا وبين ما تفعله الجماعة الحاكمة .. التنصيب بالقوة
وخارج رغبة الشعب .. لذلك كان الظلم الذي أصاب كل الشعب السوداني
في دارفور وحتى في قلب الخرطوم وكل قرية من قرى السودان

ثم إن الترتيبات المقترحة هنا تختص بالمرحلة الانتقالية (يرجى قراءة النص)
لذلك ليس فيها رئيس جمهورية، بل رئيس حكومة انتقالية
لإدارة المرحلة الانتقالية التي سوف تشهد انتخاب رئيس الجمهورية
وباقي المؤسسات الدستورية حتى مدراء البلديات .. وكله بواسطة الشعب
في إرادة حرة .. أكرر إرادة حرة .. لا يمكن فرض شيء بالقوة على هذا الشعب
وإذا حدث فإلى حين قصير

Post: #18
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-10-2009, 05:25 PM
Parent: #17


الأخ أبوبكر أبو القاسم

عندما تقول أن اتفاقية نيفاشا أعطت الحركة الشعبية
كذا وأعطت الانقاذ كذا فتلك قراءة خاطئة لروح الاتفاقات ونصها

نيفاشا ليست اتفاقية بين الانقاذ وبين الحركة الشعبية .. وإلا لماذا
أتعب العالم نفسه وانتقل مجلس الأمن لابرام اتفاقية بين حزبين ؟؟!!

الاتفاقية معنية بكل مستقبل السودان السياسي
فقد تضمنت الاتفاقية نصوص صريحة حول التحول الديمقراطي
والانتخابات الحرة .. معنى ذلك أن الانقاذ والحركة الشعبية قد تخسرا الانتخابات
لكن مع ذلك تبقى الاتفاقية سارية .. ولهذا السبب بالذات تجد الجماعة الحاكمة
مذعورة من التحول الديموقراطي ومن الانتخابات الحرة وتعمل المستحيل
من أجل إجراء انتخابات شكلية تحت ظل القهر والخوف لكي تضمن الاستمرار في الحكم..
(المرحلة الديموقراطية والانتخابات الحرة) هما أهم بنود اتفاقات نيفاشا

وسيبك من دولارات النفط التي تذهب إلى جيوبهم .. هذه مقدور عليها بمشيئة الله ..

Post: #19
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-10-2009, 10:23 PM
Parent: #18


رسائل وصلتني على بريدي الالكتروني الخاص يستنكر بعضها قولي
أن حكومة الانقاذ قد ماتت. ويرى هؤلاء السادة أن الانقاذ مازالت تحكم

وتعميما للفائدة والحوار أقول من خلال هذا البوست أن الفرق
كبير بين حكومة تحكم، حتى لو كانت حكومة دكتاتورية، وبين جماعة تسيطر
على بلد ما بقوة السلاح. ما كان بعرف بحكومة الانقاذ كانت حكومة
دكتاتورية. إلا أنها تصدعت تماما وحل مكانها جماعة مسلحة تتحكم
في البلاد والعباد بقوة السلاح. لقد فقدت الانقاذ كل مظاهر الحكومة
بدليل أن الشغل الشاغل للجماعة الحاكمة انحصر في تقوية دفاعاتهم من أجل احكام
السيطرة .. فقط لا غير .. فمن يرى اليوم في الانقاذ أي مظهر من
مظاهر الحكومة فليقل لنا عنه ...

ولكي أقرب صورة الحالة الماثلة في السودان، فإن الجماعة الحاكمة
مثل مجموعة الأشقياء في أفلام رعاة البقر الأميريكية! .. تدخل مجموعة
الأشقياء المدبنة الصغيرة وتسيطر عليها وتنهب وتقتل وتغتصب ..
حتى يأتي الكاوبوي على طريقة كلنت إيسوود لينظف المدينة من الأشقياء .. لوحده!!

أيها السودانيون لا تنتظروا الكاوبوي الذي لن يأتي أبدا .. تحرير مدينتكم
من أشقياء الانقاذ مسؤوليتكم .. والشكوى لغير الله مذلة .. أو الزموا الصمت والعذاب ..

Post: #20
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-10-2009, 11:29 PM
Parent: #19



لقد ماتت الانقاذ .. نحن لا نقيم صلاة جنازة على حي!

اقول هذه العبارة لأن موت الانقاذ ذكرني بحكابة الشيخ فرح ود تكتوك مع المشاغبين ..
تقول الحكاية أن مجموعة من المشاغبين وضعوا واحدا منهم وهو حي
على عنقريب (سرير خشبي) بعد أن كفنوه، ثم حملوه للشيخ فرح لكي يقيم عليه صلاة الجنازة ..
فقد كانت خطة المشاغبين أن ينهض الشخص الذي مثل دور الميت فيضحكون على الشيخ فرح!

وبعد صلاة الجنازة ضحك المشاغبون من الشيخ فرح وقالوا له أن فلانا
هذا على قيد الحياة وضحكنا عليك !
فقال لهم الشبخ فرح: أمشوا أدفنوا جنازتكم .. فرح ود تكتوك لا يصلي على انسان حي ...
وعندما كشفوا الغطاء عن صاحبهم وجدوه فعلا قد فارق الحياة ... !!

واليوم نقول لأهل الانقاذ أمشوا ادفنوا جنازتكم .. وتداولوا مع الشعب السوداني
حول متطلبات المرحلة الانتقالية الراهنة .. قبل أن تتحلل جثة جثة الانقاذ وتعلن بنفسها عن موتها
تلك هي الطريقة الوحيدة لكي تجدوا لأنفسكم موطئ قدم في مستقبل السودان السياسي ..

Post: #21
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-11-2009, 04:21 AM
Parent: #20


أعود لتلخيص هذه الترتيبات المقترحة في نقطتين أساسيتين:

النقطة الأولى: سقوط ما كان يعرف بحكومة الانقاذ التي استولت على
الحكم بانقلاب عسكري. وبسقوط تلك الحكومة يعيش السودان اليوم في مرحلة انتقالية

التقطة الثانية: هذه المرحلة الانتقالية تتطلب وضع ترتيبات تفضي إلى مرحلة
الاستقرار الديموقراطي

Post: #22
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: A.Razek Althalib
Date: 01-11-2009, 07:09 AM
Parent: #21

Quote: طبعا ليس هنالك من مانع أن يكون رئيس الجمهورية المنتخب من دارفور أو من أي
جزء من السودان

سالم أحمد سالم

شكراً يا غالي على هذا الرد الوافي الذي يحفظ للسودان وحدته..

مع خالص تقديري..

Post: #23
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: sami Alzubair
Date: 01-11-2009, 08:16 AM
Parent: #1

بندق في بحر

Post: #24
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: مؤيد شريف
Date: 01-11-2009, 10:30 AM
Parent: #1

نشكر للاستاذ سالم أن جعل مثل هكذا حوار ممكنا ...

نسأل الله اللطف بعد أن استيأسنا من رد المصاب ...

وللذي سأل عن الغياب :
البحار لها لجى تغرق كما الترع .. والموت عندهما واحد .. فلا يضير الميت ان ابتلعته ترعة ولا أبو عشرين ذاتو .. بتعرفو ؟

Post: #25
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-11-2009, 07:49 PM
Parent: #24



رسالة مفتوحة إلى الدكتور خليل إبراهيم



الأخ الدكتور خليل إبراهيم
رئيس حركة العدل والمساواة

بواسطة الأخ الدكتور جبريل إبراهيم
مستشار رئيس الحركة

بواسطة جميع أعضاء الحركة الذين يقرأون هذه الرسالة
والذين أناشدهم تبليغها إلى رئيس الحركة أو من يبلغها له


الدكتور خليل

أولا ضمن أهدافي من توجبه هذه الرسالة "المفتوحة" هو إقامة طرح مباشر وعلى الهواء
خلافا لأسلوب القنوات الخاصة أو جلسات المفاوضات المغلقة. لماذا؟ لسببين:

السبب الأول: أن قضية دارفور هي بلا شك قضية كل الشعب السوداني، وعليه من واجبكم
تمليك الشعب السوداني حقه الكامل في معرفة كل ما يتعلق بهذه القضية بصفة عامة،
ثم تمليك الشعب حقه في معرفة موقفكم الكامل كمؤسسة سياسية عسكرية شعارها تحقيق
العدل والمساواة. ولعلك توافقني أن العدل والمساواة في قطر واحد يقوم على تعميم
العدل والمساواة على الجميع لأن اقتصار تطبيق العدل والمساواة على إقليم واحد قد
يقود إلى إلحاق ظلم بإقليم آخر أو ربما بكل الأقاليم الأخرى. وكما ترى فإن
"العدل والمساواة" الذي تمارسه الجماعة الحاكمة قد ألحق الظلم الماحق بكل الشعب السوداني.

والسبب الثاني: أن ما كان يعرف بحكومة الانقاذ قد انتهت، وإن لم تقبر بعد، ودخلت
أضابير تاريخ السودان السياسي عدا جراحاتها التي خلفتها والتي تقع على الجمبع
مهمة مداواتها .. وأنت طبيب تعلم أهمية العلاج قبل أن يستفحل التهاب الجروح!

حقيقة انتهاء عهد الانقاذ تقطع الطريق وبشكل نهائي بين أي مفاوضات قد تجري بينكم
وبين الانقاذ .. ببساطة لأنكم لا تستطيعون إقامة حوار في الفعل المضارع مع طرف قد
أصبح في الفعل الماضي .. والانقاذ أصبحت في الفعل الماضي، والذين تراهم هم مجرد
جماعة حاكمة وليسوا بحكومة. ولعلك توافقني أن السودان يمر هذه اللحظة بمرحلة أنتقالية دقيقة.

هذه الحقيقة أو السبب الثاني هو الذي قادنا إلى طرح ما كتبناه فوق حول "ترتيبات المرحلة
الانتقالية". وقد وضعت هذه الترتيبات في بنود لعلها تكون واضحة. لذلك أدعوكم كمؤسسة ذات
أبعاد سياسية وعسكرية مؤثرة أن تطرحوا رأيكم حول هذه المقترحات. قد تجدونها كلها خطأ
وقد تجدون فيها ما يستحق الاضفاء أو القبول أو التعديل .. لكن تبقى الثوابت مجسدة في
حقيقة انقضاء أجل الانقاذ وفي حقيقة واجبكم في تمليك موقفكم الكامل لعموم الشعب السوداني ..

إن رأيتم ما أرى، نكون قد بدأنا سنة حميدة هي طرح الأمور مباشرة خارج الأبواب المغلقة..
فمن بين هذا الشعب من له عقل راجح يزن الأمور ويعطي المشورة ... مثل ذلك
الرجل الذي الذي لا يذكره الناس والذي أشار على الرسول الكريم أن يعسكر بجيش المسلمين أمام
آبار بدر وليس خلفها، فكان رأيه أحد أهم عناصر النصر الذي غير تاريخ العالم ..

لك التحية ولنا الانتظار










Post: #26
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-11-2009, 08:14 PM
Parent: #25


الأخ عبد الرازق

التحية للبنية الحلوة التي تحمل قسمات وتقاطيع كل هذا الوطن الجميل
هذا جيل تنتظره مسؤوليات كبرى .. وعلينا تنشئته على تحمل هذه المسؤوليات المنتظرة

بعد ذلك لك الشكر على كلماتك وأتمنى عليك
مواصلة ابداء الرأي

Post: #27
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-11-2009, 08:25 PM
Parent: #26


الأستاذ مؤيد

أيدك الله وحماك

لك الشكر

إنك لا تغرق في البحر المحيط .. وأنهم لن يبلغوا الجبال طولا .. ولا طولا ..

"المزلقانات الفنية" تطيح بالبوست، وقطعا الحوار، إلى الصفحات الخلفية !!
يا مثبت العقل والدين .. ثبت هذا الحوار الذي نحاول أن ننحت من خلاله
بأظافرنا قسمات مرحلة جديدة .. وبك فطنة!

Post: #28
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-11-2009, 08:48 PM
Parent: #27

Quote: بندق في بحر



الأخ سامي الزبير

إن كنت تقصد أن الموضوع "حبات بندق" منثورة في بحر، فلعل
واحدة من ثمرات البنق هذه ترسو على شط خصيب فتنمو شجرة أصلها ثابت وفرعهافي السماء (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء) سورة إبراهيم الآية 24. (مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ*الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنًّا وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأَذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ * وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاء فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ) سورة البقرة الآيات 261 إلى 266.

ولا مزيد لبشر بعد كلام الله، والله يهدي من يشاء

Post: #29
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 01-11-2009, 09:31 PM
Parent: #27

الاستاذ سالم احمد سالم

لك الشكر علي هذا الجهد الموضوعي والعملي ، حقيقة الانقاذ ماتت ،وكل التصريحات التي نسمعها الان

الهدف منها إخافة المجتمع الدولي بشبح مايدور في العراق (علي اساس من جرب عضة الدبيب-الثعبان-

يخاف من جر الحبل )..

المشكلة تكمن في بطء ان لم تكن الاستجابة -اصلا- من طرف الفعاليات الحزبية والقوي الاجتماعية

غير المنظمة في اية مواعين قادرة علي الحركة.من جانب اخر ، هذه القوي الحزبية تسعي لايجاد

حل يبقي الحكومة كما هي حتي قيام الانتخابات ، ويتوجس من (سلوك ديك العدة) الذي يلوح بسياسة

من بعدي الطوفان ،مع ذلك فالشعب السوداني له خبرة سياسية مجربة وقت الازمات ، فمثلما اتي

الطوفان الثوري علي نظام نميري ومواكبه الهزيلة مدفوعة الاجر ، يمكن توقع هبة قوية تضع الجميع

تحت خيارات الخلاص ، ان شعر هذا الشعب بما يهدد وجوده ومستقبله.

نرجو ان نسمع خيرا من العقلاء في هذا البلد .

Post: #30
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-12-2009, 01:15 AM
Parent: #29



الأخ الأستاذ عبد اللطيف حسن علي

ها أنت قد لمست الحقيقة .. فالزعامات الحزبية التقليدية
قد آثرت الصلاة خلف معاوية والأكل مع معاوية والجلوس في كوم معاوية !

لماذا؟

هذه الأحزاب قد أصابها التلف والبوار والتشقق وأصبحت مجرد رؤوس
بلا جسد جماهيري سياسي وإن بقي لها اللمم من الولاء الطائفي
الذي لا ينجدها من الغرق في بحر انتخابات حرة بعد مرحلة ديموقراطية ..

لذلك تتفق هذه الأحزاب مع الجماعة الحاكمة على سوق الناس مكبلين مرعوبين
إلى صناديق الانتخابات .. ثم يقولون بعد ذلك والله الانتخابات كانت نزيهة .. وفزنا !!
وطبعا يتم اقتسام الغنائم بين الجماعة الحاكمة الدكتاتورية وبين أسمال هذه الأحزاب

والخطورة في هذا السيناريو المكشوف أن القوى الاجتماعية الغالبة سوف تظل
خارج دائرة الفعل السياسي .. والخطورة الثانية أن المجتمع الدولي سوف يقبل
بمثل هذه النتيجة الضيزى ..

يجب أن لا يعول الناس على زعامات هذه الأحزاب أن تفعل شيئا
فمصالحهم مرتهنة إلى الجماعة الحاكمة واستمرارية الجماعة الحاكمة
إلى حين شرعنة أوضاعهم بالانتخابات المقموعة سلفا ..

أعتقد أن تبلور الأقلام والرموز الاجتماعية والفكرية ودفعها في اتجاه واحد
من شأنه أن يسد جانبا من الفراغ المؤسساتي السياسي، ولسوف يكتسب فاعلية
كبيرة في تبصير الشعب ورفع حالة الخوف من شيء غير موجود كان اسمه الانقاذ...

Post: #31
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-12-2009, 01:23 AM
Parent: #30



مركز الخاتم عدلان .

Post: #32
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: مؤيد شريف
Date: 01-12-2009, 10:28 AM
Parent: #1



هناك مسألة جذرية أود أن نتفاكر حولها استاذنا سالم والاخوة الكرام :


بعد أن وضح أن لا مخارج للوطن من الطوفان الآت .. كيف يمكن أن تدار الدولة ورئيسها مطلوب ؟؟؟


نحاول البحث في الاحتمالات واضعين في الاعتبار مابمكن أن تطرأ في تغيرات لمواقف لفاعلين محليين ونافذين ...

Post: #33
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-12-2009, 09:55 PM
Parent: #32



Quote: الترابي: البشير "مدان سياسيا" في دارفور وعليه المثول امام المحكمة الجنائية

الخرطوم 12-1-2009 (ا ف ب) - اعتبر الزعيم الاسلامي السوداني المعارض حسن الترابي
الاثنين ان الرئيس عمر البشير "مدان سياسيا" بجرائم ارتكبت في دارفور, معتبرا ان
عليه المثول طوعا امام المحكمة الجنائية الدولية.
وقال الترابي في تصريح صحافي "سياسيا, نعتقد انه مدان (...) عليه ان يتحمل
المسؤولية عن كل ما يحصل في دارفور, التهجير, احراق القرى, عمليات الاغتصاب --
واقصد هنا عمليات الاغتصاب المنهجية على نطاق واسع -- والمجازر".



عندما قلت أن الانقاذ قد ماتت لم نعقد الرهان على المحكمة الجنائية الدولية.
فالانقاذ قد ماتت من معطيات داخلية سودانية بحتة بصرف النظر عن أي قرار قد تتخذه
المحكمة الجنائية الدولية.

لكن حديث الترابي يعطي دليلا قويا على موت الانقاذ. فالترابي برغم رأينا القاطع
في دوره الأساسي في ما أصاب السودان، إلا أنه يتمتع بحاسة استشعار قوية تدفعه
للقفز من المراكب الغارقة ... فقد ظل يحاول حتى اللحظات الأخيرة لكي يعيد الانقاذ إلى تحت
ابطه .. لكنه استشعر من ذاته وغالبا استلهم مما أوردنا من حقائق أن الانقاذ فعلا قد
فارقت الحياة وغرق مركبها .. فقفز عن محاولات استعادتها إلى حكره .. ولم يعد يأبه
أن تضعه الجماعة الحاكمة في الحبس .. بل لعله يتمنى ذلك لأن حبسه سوف لن يطول .. ويخرج بطلا !!!

بهذه الخطوة اعتقد أن الترابي يكون أول من حجز لنفسه مقعدا في مستقبل السودان السياسي
شئنا أم أبينا .. فالترابي بكامل خبرته يدرك أن المرحلة القادمة هي مرحلة ديموقراطية
يستطيع أن يمارس فيها نشاطه بكامل الحرية دون أن يحاسبه أحد على دوره في الانقاذ ..
وإذا أراد الناس محاسبته فلديه الكثير من الأساليب الماكرة التي يفلت بها مثلما
أفلت من قبل من شراكاته مع عسكر مايو يوم وصف نميري بأنه مجدد المائة .. ومثلما أفلت من
الدماء التي سفكها والأطراف التي بترها باسم الدين والدين براء


السؤال الآن متى يقفز الصادق والميرغني من مركب الانقاذ؟ .. أم أن
القبطان قد لفق عباءاتهما مع جبته العسكرية .. وقال لهما علي الطلاق ما بموت براي ؟؟!!






Post: #34
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-12-2009, 10:14 PM
Parent: #33

الأستاذ مؤيد

هذا سؤال منطقي يطرح نفسه بقوة

لكن

مهما يكن قرار المحكمة الدولية، يظل السودان في حالة بحث عاجلة
حول كيفية ادارة المرحلة الانتقالية الراهنة .. وكل ما يقتضيه البحث
عن رئيس أو مجلس رئاسي ووزارة إلى غير ذلك لتجنب الفراغ الإداري، والذي إن
حدث سوف تمر البلاد بكارثة نسبة للفراغ الدستوري القائم ..

البحث عن رئيس أصبح تحصيل حاصل بصرف النظر عن قرار المحكمة الجنائية
ولأن وجود رئيس جمهورية في مرحلة انتقالية سوف يعقد أزمات السودان، كان اقتراحي أن تدار
المرحلة الانتقالية بواسطة مجلس رئاسي منتخب ومجلس وزراء من الكفاءات الوطنية
وغالبيته من القوي الاجتماعية الغالبة وتدار المحافظات بمجالس محافظات انتقالية منتخبة
(النص فوق) .. وأظن بهذه التوليفة نستطيع تجاوز الكثير من المزالق الخطرة إلى حين
إجراء الانتخابات بعد فترة ديموقراطية كافية

Post: #35
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-13-2009, 10:28 AM
Parent: #34



وتستمر المزلقانات الفنية في دحرجة هذا البوست
إلى الصفحات الخلفية المخفية .. !

نحارب الدكتاتورية العسكرية الشمولية
ونقع في الدكتاتورية الحاسوبية التقنية ..!!

Post: #36
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: Al Sunda
Date: 01-13-2009, 12:27 PM
Parent: #1

قرأت الترتيبات أكثر من مرة
فلم اجد تحديداًزمنياً للفترة الانتقالية وكأنها ممتدة إلى ما لا نهاية لكثرة الاجراءات المطلوبة فيها من انتخابات وتعديلات و..و..و..الخ
مجلس رئاسي يجمع بين سلطة تنفيذية مع ان الصياغة تظهرها وكأنها سلطة تشريعية ؟؟
مجلس رئاسي بممثل لكل محافظة ؟ لا اعتقد ان صفة رئاسي يمكن ان ثطلق على مجلس بهذا التكوين
ولا يمكن ان يكون هنالك مجلس رئاسي بعددية محافظات السودان والتي تربو على المائتي محافظة او على الاصح وحسب التسمية السائدة المعتمديات .
البلديات ؟؟؟ لا دور للبلديات في اية مرحلة انتقالية ولا يجب ان ...وهي في الاصل مجلس خدمية على مستوى القواعد المحلية
مجلس استشاري من المحافظين ؟؟؟؟؟
اين الولايات ؟؟؟
اتخيل الحديث عن مجلس رئاسي يضم في عضويته ممثلين للشرق والغرب والجنوب والشمال والوسط (5أعضاء )برئاسة دورية وفق نمط مجلس السيادة او مجلس رأس الدولة بسلطات محدودة في فترة انتقالية لا تتعدى ثلاثة أعوام كافبة لبدء ترتيبات مع اعطاء السلطة لرئيس مجلس الوزراء على ان يتم تشكيل مجلس الوزراء من شخصيات قومية قد يكون اقيم من مسألة رئيس ونائب رئيس من داخل السلطة القائمة
حكومة مركزية صغيرة مع سلطات اوسع للولايات.
اتفاقية نيفاشا وسيلة وليست غاية في حد ذاتها وعليه يمكن تعديل بنودها بالتراضي


Post: #37
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-13-2009, 02:27 PM
Parent: #36


السيد السوندا (أو هكذا قرأت الاسم)

شكرا على المداخلة التي تناولت تفاصيل الترتيبات المقترحة

وإليك هذه الملاحظات:

أولا: لجهة المجلس الرئاسي فهو تشريعي حسب النص المقترح
وليست له أي صفة تنفيذية عدا اجازة مقررات مجلس الوزراء ذات الصفة
التشريعية التي يقدمها مجلس الوزراء على شكل مشاريع قوانين
حسب مقتضيات تسيير دولاب إدارة البلاد

ثانيا: عندما أوردت أنا مصطلح (المحافظات) فإنني دون شك ممكن أقصد الولايات
التي وردت في مداخلتك. قطع شك لا أقصد المحافظات الحالية التي جعلتها أنت مرجعية لمداخلتك
حسب ما هو سائد اليوم. فقد كان من المفروض أن أرجع إلى مصطلح (المديريات) لكنه أضحى بعيدا عن ذهنية المتلقي.
مهما تكن المصطلحات فالمقصود هو (ولاياتك) التي أجدها واضحة بالنسبة لك .. وليس تكوين مجلس رئاسي
من 200 عضو .. إلا من باب التبخيس .. ولعلني أربأ بك عن ذلك

ثالثا: المرحلة الانتقالية من مجرد اسمها (انتقالية) لا تكون إلى ما لا نهاية!.
وقد وردت كلمة (كافية) لترك تحديد مدتها (ذات الطابع الدستوري) للمجلس الرئاسي المنتخب
بالتشاور مع مجلس الوزراء. المرحلة الديموقراطية الانتقالية الكافية هي هدف استراتيجي
كتبت عنه مرارا لأن الجماعة الحاكمة بمعية الأحزاب التقليدية تريد أخذ الشعب مكبلا إلى
صناديق الانتخابات

رابعا: لجأت إلى اسلوب الانتخابات التكميلية العاجلة لاختيار أعضاء المجلس الرئاسي (7 أو 8 أعضاء)
لأنها الطريقة الوحيدة لعملية اختيار يرضى بها الجميع .. وإلا أتمنى عليك أن تقترح أنت
طريقة أخرى مقبولة لاختيارهم! .. من الذي سوف يختارهم غير الشعب بوسيلة الانتخاب الحر؟.
مجلس رأس الدولة كان مؤسسة غير ديموقراطية لأن اختياره يتم بصورة صفوية بواسطة برلمان (وحيد)
تتأرجح الاغلبية فيه بفارق صوت واحد!. طبعا لا توجد ديموقراطية بالوكالة .. وليس من حق البرلمان
اختيار مجلس رأس الدولة نيابة عن الشعب .. أليس كذلك

خامسا: اقالة الرئيس واحلال النائب الاول مكانه وترفيع النائب إلى نائب أول مع انتخاب نائب عن دارفور
خيار لا أجد له بديلا إلا بتغيير ثوري جذري لا تدري أنت ولا أدري أنا إلى أين سوف ينتهي التغيير
الثوري بالبلاد. ثم إن سلطة القرار في الجلس الرئاسي محددة في النص، الأمر الذي يبطل احتكار القرار بواسطة شريكي نيفاش، ومن ثم إعادة اتخاذ القرار (مبدئيا) لمجلس أغلبه منتخب .. إن كانت هنالك طريقة أفضل من ذلك!


سادسا: اراك تبتقص من دور ومكانة البلديات. لا ثريب عليك أنك تفهمها حسب المفهوم (الخدمي) الذي ساد
في السودان بعد رحيل الاستعمار. هذا المفهوم الذي ابتسر البلديات في النظافة وضباط الصحة على حد وصف
أحد زعماء الطائفية السياسية. البلديات يا عزيزي هي التي تدير دولاب تفاصيل الحياة
في دول أكثر تعقيدا من الحالة السودانية مثل جميع الدول الأوروربية. والانتخابات البلدية
هي أم المعارك ومعركة كسر العظم بين الأحزاب السياسية في جميع هذه الدول بما لا يقل
عن الانتخابات البرلمانية، وهي المؤشر الفعلي للانتخابات الرئاسية في هذه الدول.
ثم إن إدارة المرحلة الانتقالية لا تقتصر على حكومة مركزية، بل تعنى أولا إدارة شؤون المواطن
على مستويات المديريات إلى ما هو أدنى من ذلك في التفريع الاداري .. طبعا لا توجد وسيلة
مقبولة لاختيار مجالس ادارات (الولايات إن شئت) عدا الانتخاب الحر المباشر .. ولا صعوبة في ذلك


سادسا: نعم نيفاشا ليست غاية، لذلك اقترحت تعديلها في معظم البنودالواردة في النص المقترح

لك ألطف التحيات





قمنا بتصحيح بعض الكلمات



Post: #38
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-13-2009, 10:11 PM
Parent: #37

شهوة السطة .. وقامات الرجال !

.... ومع أن هذه "الترتيبات" لم تستند على ما سوف تصدره المحكمة
الجنائية الدولية، إلا أن الاستباق بتسليم مقاليد ادارة البلاد إلى المجلس
الرئاسي يشكل مخرجا ممتازا للبلاد من أي تفاعلات، وخطوة تخرج رئيس الحكومة
بثوب من الكرامة والمحمدة قبل فوات الأوان ..

التنحي الاستباقي مخرج فيه تغليب للوطن على الذات وعلى الحزب طالما أنها لا تدوم للفرد ولا تدوم للحزب..

طبعا المنتفعون من استمرارية الجماعة الحاكمة مثل ملأ فرعون لذلك تجدهم أول من بعارض مثل
هذه الخطوة، وأكاد أسمعهم يزينون الباطل بعدم "الخوف من المحكمة" من أجل مصالحهم
المادية البحتة .. وليذهب الوطن والشعب إلى الجحيم!

على أية حال فإن تغليب الوطن على الذات تحتاج إلى رجال في قامة المهاتما غاندي
ونلسون مانديللا وليوبولد سيدار سنغور ..

لا تزال هذه الفرصة متاحة ...

Post: #39
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: مؤيد شريف
Date: 01-14-2009, 11:05 AM
Parent: #1

الاستاذ الكريم سالم احمد سالم

Quote: مهما يكن قرار المحكمة الدولية، يظل السودان في حالة بحث عاجلة
حول كيفية ادارة المرحلة الانتقالية الراهنة



هم لا يشعرون بدخولنا مرحلة انتقالية تهدد البناء الوطني ووجود السودان!! آخر تصريحاتهم تكرس لواقع البدايات (الاقصاء) والتفرد بادعاء الحلول المنزهة والمنزلة والمعصومة !!ورفض الحلول القومية والمبادرات الصادقة وتفسيرها علي أنها لا تخرج عن محاولات لازالة (الانقاذ) !! رفضوا مقترح الحكومة القومية الانتقالية !!رفضوا تهيئة الاجواء حتى تكون اكثر صحية لقيام الانتخابات ويصرون علي دخولنا الانتخابات في اوضاع شديدة الخطورة !!!!
..

Quote: وكل ما يقتضيه البحث
عن رئيس أو مجلس رئاسي ووزارة إلى غير ذلك لتجنب الفراغ الإداري، والذي إن
حدث سوف تمر البلاد بكارثة نسبة للفراغ الدستوري القائم ..


هنا قد يعاد اللوم كله لاتفاق السلام .. نعم لاتفاق السلام ..لماذا:

- الم تكرس سلطة الانقاذ أكثر من 80% من الدخل القومي للصرف علي نواحي عسكرية وأمنية ومضارب خاصة بعيدة كل البعد عن مقاصد التنمية ؟؟

- ألم تجنح الحركة الشعبية في صرفها علي النواحي العسكرية أيضا خصما علي مشروعات البنية التحتية وتنمية الجنوب (مع العلم أن المدخل الصحيح لجعل الوحدة حاذبة هو مدخل اقتصادي في المقام الأول)

هل منع اتفاق السلام أي من الشريكين من الاضرار بفرص التنمية اليوم واحتمالات الوحدة غدا ؟؟

Post: #40
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: مؤيد شريف
Date: 01-14-2009, 11:05 AM
Parent: #1

الاستاذ الكريم سالم احمد سالم

Quote: مهما يكن قرار المحكمة الدولية، يظل السودان في حالة بحث عاجلة
حول كيفية ادارة المرحلة الانتقالية الراهنة



هم لا يشعرون بدخولنا مرحلة انتقالية تهدد البناء الوطني ووجود السودان!! آخر تصريحاتهم تكرس لواقع البدايات (الاقصاء) والتفرد بادعاء الحلول المنزهة والمنزلة والمعصومة !!ورفض الحلول القومية والمبادرات الصادقة وتفسيرها علي أنها لا تخرج عن محاولات لازالة (الانقاذ) !! رفضوا مقترح الحكومة القومية الانتقالية !!رفضوا تهيئة الاجواء حتى تكون اكثر صحية لقيام الانتخابات ويصرون علي دخولنا الانتخابات في اوضاع شديدة الخطورة !!!!
..

Quote: وكل ما يقتضيه البحث
عن رئيس أو مجلس رئاسي ووزارة إلى غير ذلك لتجنب الفراغ الإداري، والذي إن
حدث سوف تمر البلاد بكارثة نسبة للفراغ الدستوري القائم ..


هنا قد يعاد اللوم كله لاتفاق السلام .. نعم لاتفاق السلام ..لماذا:

- الم تكرس سلطة الانقاذ أكثر من 80% من الدخل القومي للصرف علي نواحي عسكرية وأمنية ومضارب خاصة بعيدة كل البعد عن مقاصد التنمية ؟؟

- ألم تجنح الحركة الشعبية في صرفها علي النواحي العسكرية أيضا خصما علي مشروعات البنية التحتية وتنمية الجنوب (مع العلم أن المدخل الصحيح لجعل الوحدة حاذبة هو مدخل اقتصادي في المقام الأول)

هل منع اتفاق السلام أي من الشريكين من الاضرار بفرص التنمية اليوم واحتمالات الوحدة غدا ؟؟

Post: #41
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: مؤيد شريف
Date: 01-14-2009, 11:17 AM
Parent: #1

Quote: كان اقتراحي أن تدار
المرحلة الانتقالية بواسطة مجلس رئاسي منتخب ومجلس وزراء من الكفاءات الوطنية
وغالبيته من القوي الاجتماعية الغالبة وتدار المحافظات بمجالس محافظات انتقالية منتخبة


هذا مقترح غاية في الجدية سعيا وراء ضمان السلامة للوطن ...

من يفهمه ويعي أهميته الان؟؟!!

Post: #42
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: مؤيد شريف
Date: 01-14-2009, 11:20 AM
Parent: #1

Quote: وتستمر المزلقانات الفنية في دحرجة هذا البوست
إلى الصفحات الخلفية المخفية .. !

نحارب الدكتاتورية العسكرية الشمولية
ونقع في الدكتاتورية الحاسوبية التقنية ..!!


سمعت عن هذا قبلا ولم أصدقه..

إن صح فهو من القبح بمكان ...

Post: #43
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: مؤيد شريف
Date: 01-14-2009, 11:23 AM
Parent: #1

Quote: طبعا المنتفعون من استمرارية الجماعة الحاكمة مثل ملأ فرعون لذلك تجدهم أول من بعارض مثل
هذه الخطوة، وأكاد أسمعهم يزينون الباطل بعدم "الخوف من المحكمة" من أجل مصالحهم
المادية البحتة .. وليذهب الوطن والشعب إلى الجحيم!



كل الأزمة فيهم ومنهم ...

Post: #44
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-14-2009, 05:22 PM
Parent: #43



الأستاذ عبد اللطيف حسن علي

الاستاذ مؤيد وجميع الأخوات والاخوة

اسمحوا لي أن أعود إلى ما ورد في مداخلة الأستاذ عبد اللطيف
حول غياب الوعاء السياسي الذي ينغبي أن يؤطر القوى الاجتماعية
الغالبة. نعم هذه هي أم المشاكل بعد زوال الحزب الوطني الاتحادي
وممالأة الزعامات الطائفية لجميع الحكومات العسكرية الذي أعقبه
اضمحلال الاحزاب الطائفية نفسها.

إذن لابد من وعاء ولو صغير لكن له فاعلية في أوساط المجتمعات
السودانية .. وإذا كان العاقل يبدأ ببيته ونفسه(يا عمر)، فإن الوعاء الممكن الفعال هو الوعاء
الذي يضمكم أنتم ونحن وجميع الأقلام السودانية التي تؤمن بالحرية الديموقراطية.

مئات الأقلام السودانية في السودان والمهاجر ومئات من الكتاب والشعراء والمبدعين
والرموز الثقافية والفكرية والاجتماعية يمكن أن تشكل النواة الصلبة لهذا الوعاء
بقدرة عالية من التأثير المباشر والفعال على مجتمعاتنا السودانية. إن أمّة لا يقودها هؤلاء
لأمّة مستضامة تداس بأقدام وتوطأ بمنسم .. وأمتنا السودانية أمة ولود ولدت كل هؤلاء البنات والبنين
من أهل الرأي والمقدرة .. وعلى هؤلاء قيادة الأمة نحو الحرية وسبل الرشاد .. وذلك فرض عين

إذا توافقنا على تكوين هذا الوعاء، علينا أن نبدأ بالعكس!! أي أن يطرح كل منكم وكل من يقرأ هذا المقترح
قائمة بأسماء من يعرفهم من هذه الأقلام والرموز الفكرية والفنية والاجتماعية، علاوة على من يود طرح اسمه مباشرة .. ثم نترك لمن لا يريد كامل الحرية في سحب اسمه .. ولا ضر ولا ضرار ..

من شأن هذه القائمة أن تقوم بصياغة "وثيقة الحرية الديموقراطية" وتوجيهها للشعب السوداني
وإلى كل من يهمه الأمر بما في ذلك الجماعة الحاكمة اليوم .. من هنا تبدأ الفاعلية

أم أنني تعاطيت جرعة زائدة من الأمل ؟!!



Post: #45
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-15-2009, 00:47 AM
Parent: #44





Quote: اوردت قناة الجزيرة الاخبارية الان خبر

اعتقال السلطات فى السودان لحسن عبداللة الترابى زعيم حزب الشعب السودانى



هذ بالضبط ما ذكرته في مداخلة سابقة في هذا البوست !!!

Post: #46
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-15-2009, 01:18 AM
Parent: #45



بدأ العد التنازلي ..

Post: #47
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-15-2009, 01:22 AM
Parent: #46



لو كنت مكان الجماعة الحاكمة لما اعتقلت حسن الترابي ..

الثعلب الماكر رماهم في الفخ بجهلهم ..!
لن يطول حبسه ولسوف يخرج بطلا !!

Post: #48
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: Mohamed Doudi
Date: 01-15-2009, 03:10 AM
Parent: #47

Quote: القوى الاجتماعية الوطنية وعلى رأسها القوى الاجتماعية غير المنضوية تحت ألوية الأحزاب التقليدية السودانية، وهي القوة الاجتماعية الغالبة التي نحذّر من عواقب عزلها أو تجاهلها. إن عزل وضرب هذه القوى بواسطة الأحزاب التقليدية كان السبب المباشر في ما آلت إليه أوضاع السودان


الاخ سالم
دى مشكله كل المثقفين (المطالبه بالديمقراطيه والوقوف ضد ادوات الديمقراطيه تحديدا)

فيا استاذ ماهى تلك القوى الاجتماعيه ان لم تكن احزابنا والتى هى نتاج لواقعنا الاجتماعى المتخلف...فيا اخى لا توجد اى ديمقراطيه من غير احزاب سياسيه...وانت العايش فى مهد الديمقراطيه فرنساتعلم ذلك...

سوف تظل احزاب الامه, الاتحادى, الشيوعى والجبهه الاسلاميه والحركه للجنوب فقط لخصوصيه نضال شعب جنوب السودان المحرك الاساسى لاى عمل ديمقراطى رضينا ام ابينا

وتظل حكومه الاحزاب الاخيره 86-89 اكثر تمثيلا للسودان من اى حكومه اخرى...كما قال عبدالرازق لقد اتى حزب الامه بتاج الدين لعضويه راس الدوله وجماع للرى , مادبو للطاقه ,اسماعيل ابكر للاسكان من دارفور...بشير عمر, عديل ,برمه ناصر وعبدالرسول وغيرهم من كردفان, عمر نورالدائم, مبارك , الصادق المهدى, صلاح عبدالسلام محمد ابراهيم خليل وغيرهم من الوسط....يعنى كان هنالك تمثيلا حقيقيا لنواب حزب الامه فى تلك الحكومه وكذلك فعل الاتحادى وبقيه احزاب الائتلاف

كم تمنيت ان يدعم مثقفى البورد احزابنا الوطنيه والانتماء لها لان الانتماء انضباط والتزام...

دودى

Post: #49
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-15-2009, 10:29 AM
Parent: #48

الأخ محمد دودي

مداخلتك قيمة لأنها تعيد الحوار إلى اساسه وهو البحث في
بدائل المرحة الانتقالية القائمة. ومع ذلك اسمح لي بعض الملاحظات:

أولا أنت تتحدث عن الأحزاب بين عامي 86 و 89 أي قبل 20 إلى 25 عاما ..
وكما قال ذلك الفيلسوف إنك لا تسبح في النهر الواحد مرتين .. فالماء يتغير وإن بقي
اسم النهر وشكل الضفاف .. أنظر إلى ما آلت إليه الأحزب التي تتحدث عنها. خذ عندك
حزب الأمة التي ذكرته بل والأسماء التي ذكرتها .. فقد تفتت ذلك الحزب وذهب معظم الذين
ذكرتهم بجزء من الحزب .. وكذا الحال بالنسبة للاتحادي الديموقراطي .. وحتى الجبهة الاسلامية
تفتت بين شعبي ووطني. لقد اندثرت تلك الاحزاب الي تتحدث عنها، وبسبب ذلك استقوت الانقاذ
وباضت وفرخت.

ثم علينا أن لا ننسى أن التهام الطائفية للحزب الوطني الاتحادي كان ضمن الأسباب المباشرة في
وجود هذه القوى الاجتماعية الغالبة خارج دائرة المشاركة لأنها لا تود الانتماء لحزب طائفي.
كان الوطني الاتحادي هو الوعاء الطبيعي لهذه القوى الاجتماعية الوسطية. وكان في مقدور ذلك الحزب
أن يقيم التوازن السياسي في ا لسودان ..

ثانيا: من الوجهة الديموقراطية المحضة لا يمكن لحزب طائفي أن يكون أداة ديموقراطية
لأن لطائفية تقوم على الولاء الروحي والطاعة المطلقة للفرد وبقاء زعيم الطائفة على الزعامة مدى الحياة،
بينما الديموقراطية تقوم على البرنامج والحوار وعلى تقديم الأفضل للقيادة .. لذلك بقيت الزعامات الطائفية
على رئاسة أحزابها .. عنها وإن تزحزح الجبل! .. بينما الأحزاب في الديموقراطية الفرنسية التي ذكرتها
تغّير زعاماتها وفق معايير الكفاءة والأداء والتجربة المتطورة المستمرة .. وذلك فرق جوهري يتجسد في سرعة التطور
الذي تشهده الدول الديموقراطية قياسا إلى "محلك سر" في الأقطار غير الديموقراطية مثل السودان

إذن الحزب هو المؤسسة التي تبدأ من عندها الديموقراطية. وعندما تغيب الآلية الديموقراطية عن الحزب يمكن
تسميته أي شيء آخر عدا كونه "أداة ديموقراطية"

نحن إذن ندعو إلى نشوء أحزاب ديموقراطية قائمة على برامجية مفصلة وتدار بآلية ديموقراطية ستكون
قادرة بالتأكيد على استيعاب الطاقات والطموحات السياسية لهذه القوى الاجتماعية الغالبة..
أما الولاء الروحي وطاعة زعيم الطائفة فهذه مسائل نحترمها، لكن لها أماكن أخرى عدا داخل الحزب السياسي

لذلك أقترح عليك فك الارتباط بين الحزب السياسي وبين الحركة الطائفية كخطوة لا محيد عنها
نحو اعادة بناء الأحزاب لتي ذكرت. بمعنى أن يختار زعيم الطائفة بين الحزب أو الطائفة !!!!

اعطني أحزاب ديموقراطية أعطيك وطنا متطورا

تحياتي






Post: #50
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: Mohamed Doudi
Date: 01-15-2009, 02:15 PM
Parent: #49

Quote: لذلك أقترح عليك فك الارتباط بين الحزب السياسي وبين الحركة الطائفية كخطوة لا محيد عنها
نحو اعادة بناء الأحزاب لتي ذكرت


الاخ سالم مره اخرى
على الرغم من وقوف ومسانده غالبيه من الانصار والختميه الامه والاتحادى الا ان هذه الاحزاب تضم قطاع طولى من كل مكون الشعب السودانى ولقد تبوأت شخصيات كالمحجوب ,الشنقيطى, خليل وصلاح احمد ابراهيم من الامه والازهرى وغيره من قامات الاتحادى زعامه الحزبيين...يعنى بصراحه تاييد الانصار والختميه لايجعل منهما احزاب طائفيه لان نفس افراد هذه المنظمات الدينيه تجدهم قيادات فى احزاب الجبهه والبعث وغيره ولم يتم نعت تلك الاحزاب بان فى عضويتها وقياداتها اعضاء من اسر دينيه تحظى باحترام غالبيه الشعب لدورها السياسى فى تحرير البلد والدينى الاجتماعى...

دعنى اصحح معلومه انتماء كل الطبقه الوسطى للوطنى الاتحادى...لقد انقسم مؤتمر الخريجين الى حركه استقلاليه وحركه تدعو للوحده مع مصر وانقسم مؤتمر الخريجين على ذاك الاساس والبقيه تاريخ

دودى

Post: #51
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-15-2009, 04:57 PM
Parent: #50



Quote: يعنى بصراحه تاييد الانصار والختميه لايجعل منهما احزاب طائفيه لان نفس افراد هذه المنظمات الدينيه تجدهم قيادات فى احزاب الجبهه والبعث وغيره ولم يتم نعت تلك الاحزاب بان فى عضويتها وقياداتها اعضاء من اسر دينيه تحظى باحترام غالبيه الشعب لدورها السياسى فى تحرير البلد والدينى الاجتماعى...


الأخ دودي

هناك فرق نوعي بين أن يضم الحزب السياسي في عضويته أصحاب عقائد وعرقيات وديانات مختلفة
وبين أن يكون الحزب تابع للطائفة أو مملوك لأسرة زعيم الطائفة أو يقوم الحزب على
جهوية أو عرقية. شيء طيب أن ينضوي إلى عضوية الحزب أعضاء من أسر دينية أو من
لهم انتماءات طائفية لأن المحك هنا يكون (برنامج الحزب) الذي استقطب هؤلاء لعضوية الحزب
السياسي. أما في حالة سيطرة الطائفة على الحزب نجد العكس تماما حيث يصبح الولاء الطائفي هو
منطقة الجذب، وبذلك يزول البرنامج السياسي للحزب ليحل محله الفرد زعيم الطائفة. وبمجرد
حدوث ذلك تنتفي عنه أهم مقومات الحزب وهي البرنامج وآلية التغيير الديموقراطي

Post: #52
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-15-2009, 05:24 PM
Parent: #51

Quote: دعنى اصحح معلومه انتماء كل الطبقه الوسطى للوطنى الاتحادى...لقد انقسم مؤتمر الخريجين الى حركه استقلاليه وحركه تدعو للوحده مع مصر وانقسم مؤتمر الخريجين على ذاك الاساس والبقيه تاريخ



تاني الأخ دودي ..

بالله عليك لا تقولني ما لم أقل! أنا لم أقل (انتماء كل الطبقة الوسطى للوطني الاتحادي)
المقصود يا عزيزي أن الحزب الوطني الاتحادي كان بمثابة الوعاء السياسي للقوى التي تعزف
عن الانتماء للأحزاب الطائفية .. أو تلك القوى الاجتماعية التي تميزت بوعي جعلها تصوت للوطني الاتحادي
وتتمسك بأشواقها الطائفية .. وهذا ما حدث في تاريخك السياسي عندما حقق الوطني الاتحادي
الأغلبية التي أهلته لتشكيل أول حكومة وطنية. لكن أخطأ الزعيم الأزهري عندما ساق الحزب
إلى حظيرة طائفة الختمية من أجل بضع مقاعد تحقق له الغلبة على غريمه حزب الأمة .. وطبعا
غلطة الكبير كبيرة وغلطة الشاطر بعشرة .. فبدلا من تحقيق مقاعد زيادة خسر الحزب الهجبن العديد
من مقاعده القديمة!. لماذا؟ لأن (الجمع) السياسي يصاحبه (طرح) .. فقد خرج الآلاف من عضوية الحزب
بسبب تلك الخطوة وامتنع الآلاف عن الانخراط في الحزب لأنهم يرفضون المظلة الطائفية

أما بخصوص قولك عن انقسام مؤتمر الخريجين فذلك كما قلت تاريخ لا نود أن ننكت مواجعه
لأنه لا يفيد خلال هذه المرحلة الدقيقة

الذي يهم السودان اليوم هو كيفية تجاوز هذه المرحلة الانتقالية الحرجة للغاية
وتجدني معك حول ضرورة انخراط كل الأحزاب طائفية أو غير طائفية وجميع النقابات
والرموز الاجتماعية والفكرية والزعامات الطائفة والدينية على جبهة واحدة من أجل انقاذ البلاد
كهدف استراتيجي .. لأنه لو ضاع السودان لن تجد الزعامات شيئا تحكمه !!

تحياتي

Post: #53
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: عثمان محمد كرار
Date: 01-15-2009, 05:44 PM
Parent: #52

سين سؤال ...حينما تتحدثون عن الدكتور النابغةالشيخ حسن الترابي ماذا تقصدون شخصهً كشخصية قومية مثلة مثل غيره او كحزب؟؟؟؟

Post: #54
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-17-2009, 06:07 AM
Parent: #53



Quote: سين سؤال ...حينما تتحدثون عن الدكتور النابغةالشيخ حسن الترابي ماذا تقصدون شخصهً كشخصية قومية مثلة مثل غيره او كحزب؟؟؟؟



أطلقوا سراح الشيخ حسن الترابي

أرفعوا أيديكم عن حسن الترابي وعن جميع السجناء السياسيين

عشرون عاما لم تعلمكم أن الحكم لن يبرد لكم؟ ..

عشرون عاما لم تعلمكم بعد أن قناة الشعب السوداني مختلفة وقوية وغير قابلة للكسر؟

عشرون عاما لم تعلمكم بعد أن اعتقال السياسيين لن ينفعكم ويزيد من عزلتكم؟


Post: #55
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-17-2009, 02:03 PM
Parent: #54


الحساسية المفرطة للجماعة الحاكمة من كل كلمة حول المحكمة الجنائية هي من
أقوي الدلالات على موت ما كان يعرف بحكومة الانقاذ وانفراط عقدها، وبالتالي دخول
السودان في المرحلة الانتقالية. فالجماعة الحاكمة باسم الانقاذ تتعامل مع الموضوع
من موقع ردود الفعل الصبيانية غير المؤسسة (يعني بطريقة أضرب من ضربني .. وأشتم من شتمني !!)
هذ الأسلوب دليل فاضح على غياب السياسة وغياب المنهجية والبرامجية والمؤسسية.
الحكومة تريد تكريس سياسة التخويف كما ذكرت في أكثر من تحليل. والملهاة الحقيقية في هذا الأسلوب
التخويفي الصبياني أنه يسرع بالجماعة الحاكمة إلى مصير محتوم ظلت تخشاه .. فهي لا تستطيع اطلاق سراح المعتقلين
ولا تستطيع تقديمهم إلى محاكمات سوف تنقلب عليها ولا تستطيع حبسهم مدى الحياة لأن ذلك يعرضها لمزيد
من الضغوط .. وهنا الورطة التي رمت فيها الجماعة الحاكمة نفسها بنفسها .. والجانب الآخر من الورطة
أنها لا تستطيع ترك الناس يتطرقون بحرية إلى موضوع المحكمة الجنائية .. الورطة ورطتان !!!

نكرر النداء إلى عقلاء الجماعة الحاكمة إلى قبلو ترتيبات المرحلة الانتقالية قبل فوات الأوان

نكرر النداء إلى أقطاب وزعامات الأحزاب الكف عن مساومة الجماعة الحاكمة التي لم تعد تملك لهم
شيئا يغنيهم عن الشعب .. إن كانوا يريدون حجز مقاعد لأنفسهم في مستقبل السودان السياسي ..

Post: #56
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-17-2009, 03:28 PM
Parent: #55

Quote: اسمحوا لي أن أعود إلى ما ورد في مداخلة الأستاذ عبد اللطيف
حول غياب الوعاء السياسي الذي ينغبي أن يؤطر القوى الاجتماعية
الغالبة. نعم هذه هي أم المشاكل بعد زوال الحزب الوطني الاتحادي
وممالأة الزعامات الطائفية لجميع الحكومات العسكرية الذي أعقبه
اضمحلال الاحزاب الطائفية نفسها.

إذن لابد من وعاء ولو صغير لكن له فاعلية في أوساط المجتمعات
السودانية .. وإذا كان العاقل يبدأ ببيته ونفسه(يا عمر)، فإن الوعاء الممكن الفعال هو الوعاء
الذي يضمكم أنتم ونحن وجميع الأقلام السودانية التي تؤمن بالحرية الديموقراطية.

مئات الأقلام السودانية في السودان والمهاجر ومئات من الكتاب والشعراء والمبدعين
والرموز الثقافية والفكرية والاجتماعية يمكن أن تشكل النواة الصلبة لهذا الوعاء
بقدرة عالية من التأثير المباشر والفعال على مجتمعاتنا السودانية. إن أمّة لا يقودها هؤلاء
لأمّة مستضامة تداس بأقدام وتوطأ بمنسم .. وأمتنا السودانية أمة ولود ولدت كل هؤلاء البنات والبنين
من أهل الرأي والمقدرة .. وعلى هؤلاء قيادة الأمة نحو الحرية وسبل الرشاد .. وذلك فرض عين

إذا توافقنا على تكوين هذا الوعاء، علينا أن نبدأ بالعكس!! أي أن يطرح كل منكم وكل من يقرأ هذا المقترح
قائمة بأسماء من يعرفهم من هذه الأقلام والرموز الفكرية والفنية والاجتماعية، علاوة على من يود طرح اسمه مباشرة .. ثم نترك لمن لا يريد كامل الحرية في سحب اسمه .. ولا ضر ولا ضرار ..

من شأن هذه القائمة أن تقوم بصياغة "وثيقة الحرية الديموقراطية" وتوجيهها للشعب السوداني
وإلى كل من يهمه الأمر بما في ذلك الجماعة الحاكمة اليوم .. من هنا تبدأ الفاعلية



أعود مججدا إلى هذا الاقتراح لسببين:

أولا: للكاتب والمفكر والفنان دور تجاه أمّته يندمج مع دور الانتاج الفكري
والابداع الفني. هذا الدور تفرضه الملمات والظروف الدقيقة كهذه التي يمر بها السودان
اليوم. هذا الدور فرض عين.

ثانيا: الشعب يريد أن يتعرف على موقف ورأي هولاء المفكرين والمبدعين
في مثل هذه الملمات الوطنية. موقف هؤلاء هو البوصلة التي تؤشر للشعب إلى الاتجاه الصحيح
لذلك هم حادي الأمة ودليلها وحادي ركبها.


فإذا كان الأمر كذلك، وهو كذلك، لاب للمفكرين وحملة الأقلام والمبعين والرموز الاحتماعية
من |أداء دورها الطليعي الفمروض عليها وطنيا وأخلاقيا وتاريخيا

هذا الدور يتواضع في صياغة رسالة مفتوحة للشعب ولكل من يهمه الأمر بما فيهم الجماعة الحاكمة
من أجل التبصر وتغليب الحكمة ومصلحة البلاد لإخراج البلاد من المأزق الخطر.

وكما ورد أعلاه، أظن أن الخطوة تبدأ بتكوين القائمة التي سوف تقوم بصياغة الخطاب.
وكما ورد أيضا لابد أن يتقدم كل فرد بأسماء مقترحة لهذه القائمة .. وطبعا الحرية
مكفولة لمن يريد أن يسحب اسمه...

ومثلما قلت أن العاقل يبدأ بنفسه اسمحوا لي أن أضع اسمي وبعض الأسماء المقترحة
التي لم أشاور أصحابها في الأمر إلا من باب العشم وحسن الظن:

سالم أحمد سالم
الدكتور عبد الله جلاب
الأستاذ محمد المكي ابراهيم
الأستاذ مصطفى عبد العزيز البطل
الأستاذ شوقي بدري
الدكتور بدر الدين الهاشمي
الأستاذ فتحي الضو
الأستاذ صلاح الباشا
الأستاذة اشراقه مصطفى
الدكتور عبد الوهاب الأفندي
الأستاذ طلحه جبريل
الأستاذ كمال الجزولي
الدكتور حسن موسى
الأستاذ مجذوب عيد=روس
الأستاذ عبد القدوس الخاتم
الأستاذ ضياء الدين بلال
الدكتور عبد الله علي ابراهيم
الدكتور أسامه عثمان
الأستاذ صلاح شعيب
الدكتور الكرسني
الدكتور صلاح آل بندر
الدتور محمد علي محمد صالح
الأستاذ مؤيد شريف
الأستاذ عبد اللطيف البوني
الدكتور حيدر ابراهيم
الأستاذ هشام المجمر
الأستاذ عبد اللطيف حسن علي
الأستاذة روزمين عثمان
الأستاذ فتحي البحيري
الأستاذ الفاتح جبرا
الأستاذ فضيلي جماع
الدكتور مرتضى الغالي

يرجى اقتراح المزيد من الأسماء والقوائم
وطبعا لكل من أرادت أو أراد أن يضيف اسمه

Post: #57
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: أحمد الشايقي
Date: 01-17-2009, 04:10 PM
Parent: #1



الاخ الكريم استاذ سالم,

لعلك تعرف أن القوة الحاكمة من الاخوان المسلمين هي على قناعة تامـة بإنتهاء فعالية حكمها الحالي, وهي قد ربت خلال فترة الحكم هذه قوى اجتماعية وسياسية واقتصادية بعينها, وترغب دون شك في استمرار النظام من خلال تمكين وسيطرة هذه القوى سواء بطريقة أو بأخرى

هذه القوى الحاكمة لا ترغب باقتراحات تخرج البلاد مقدراتها عن سيطرتها وهي مستعدة ومسلحة جيداً لمناهضة أية مقترحات من هذا القبيل ولا يمكن زحزحتها عن مواقعها وخياراتها هذه سوى بعصيان اجتماعي شامل ومتقن القيادة وهذا ما لا اعتقد أن القوى المعارضة (قوى الانتفاضة) والقوى الجديدة في المجتمع, جاهزة الان لإطلاق هكذا مشروع والخيار الثاني هو التدخل الأجنبي وهو ما يصب (دون شك) في مصلحة القوى الأجنبية التي ستقوم بالتدخل,

إذن عليك استاذ سالم وأنت تطرح ما يشبه صياغة الافكار السلمية التي قد تشكل مخرجاً ما لهذه الورطة (من منظور وطني) أن تضع في اعتبارك ردة أفعال القوى الحاكمة وهي بدون أدنى شـك أخذة في تدبير (الحل الذاتي ) الذي يسرق المستقبل ويكسبها المزيد من الوقت في السيطرة على مفاصل البلاد وثرواتها ومقدراتها.....


هذا الحـل الذاتي (بيدي لا بيد عمرو) هـو انقلاب عسكري لا شك أن المؤتمر الوطني قد دبره ويسعى في اطلاقه يوم من الأيام إذا شعر بأن الخناق يضيق عليه,

وهذا الانقلاب سيكون كسابقه (الانقاذ) يأتي ملثماً ومتنكراً ويأخذ السودانيون (ومنهم أعضاء في بوردكم هذا) بالنقاش ثم النقاش عن انتماء اعضاء الانقلاب وأنتماء الرئيس الجديد حتى تمر سنوات وسنوات يكشر النظام عن سوءاته مرة أخرى , وهكذا دواليك,


لك التحية أستاذ سالم, لكنهم لن ينتظروا تدبيرك هذا.....


أحمد الشايقي

Post: #58
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-17-2009, 05:56 PM
Parent: #57


الأستاذ المستشار أحمد الشايقي

المتابعون في اعتقادي سعداء مثلي بمداخلتك القيمة التي ترفع الغطاء عن
جوانب تريد الجماعة الحاكمة التعتيم عليها ضمن أساليب التخفي والتنكير والمباغتة التي درجت
وبرعت فيها الجماعة الحاكمة. ولا أذيع سرا أن ضمن أهداف هذا الحوار استبار مثل هذه القراءة المعمقة
التي قدمتها أنت من أجل رفع الغشاوات وازالة التغبيش ..

في ظني ينبغي أن تسير الجهود متساوقة متوازية وليس بصورة متعاقبة ترمي بنا في
خطورة الانتظار والتصرف من منطلق ردود الأفعال. ربما تكون المجتمعات السودانية اليوم
غير مستعدة حسب قولك لتنفيذ العصيان المدني الشامل الذي ذكرته .. لكن لعلك توافقني أن
العصيان المدني ليس عملا تلقائيا أو قفزة في الهواء ولا يتم من عند ذاته .. إنه عمل
يقوم به الشعب في معظم مجاميعه .. لذلك من الواجب (تأهيل) المجتمعات لمثل هذه الخطوة
عن طريق تكتيل المجتمعات كل وراء فكرته لكن نحو هدف واحد جامع هو استعادة البلاد أولا
وللمثقف والكاتب والمفكر والقانوني دور واجب عليه القيام به تجاه تعريف واعداد الشعب.

ثم إن العصيان المدني يحتاج بالضرورة إلى "ترتيبات" تنتقل بها المجتمعات إلى مرحلة
الاستقرار الديموقراطي .. قد تساعد "التريبات" الواردة هنا في الاعداد المسبق قبل أن
يطوف عليها أصحاب العمائم .. وقد أتقنوا حرفة سرقة ثورات هذا الشعب ..


أما (الحل الذاتي) الذي أشرت أنت إليه، سواء تمثل في انقلاب عسكري أو انقلاب قصر أو تنحي ذاتي
لإحلال كوادرهم الجديدة، فقد كان هذا التوجس محور الارتكاز في صياغتي لهذه الترتيبات المقترحة.
كان من الضروري أن أعمل على قطع الدودة من وسطها ومنع نمو رأس لنصفها الأسفل! لذلك انصب اهتمامي على
التأكيد على حقيقة موت ما كان يعرف بحكومة الانقاذ .. وأن على الشعب السوداني البحث في كيفية ادارة هذه
المرحلة الانتقالية. فالمرحلة الانتقالية وحدها هي التي (تقطع) .. والترتيبات المقترحة استباقية تستبق (الحل الذاتي)
الذي تدبره الجماعة الحاكمة

أما الانقلاب العسكري فإنه عمل أحمق لو وضعته الجماعة الحاكمة ضمن بدائلها لأنه يفتح الصراع
بين عسكر الجماعة وبين الشعب عامة .. أما إذا انطلت على الشعب السوداني أساليب تنكير الانقلاب
مرة أخرى فمعنى ذلك أن الشعب فشل في تعلم الأجديات من دروس مريرة ....

سوف أزعم أن أول تحليل كتبته صباح الانقلاب العسكري للانقاذ جاء فيه أن "الجبهة الاسلامية وراء الانقلاب العسكري.."
وسوف أزعم أنني كتبت قبلها "قد لا تمضي 72 ساعة قبل حدوث انقلاب عسكري في السودان .." وقد كان ! ليس
الأمر قراءة في كف الغيب أو إيراد ذلك من المباهاة، لكن القراءة السليمة تفضي إلى مثل هذه النتائج .. كالقراءة التي تفضلت بها أنت

تحياتي









Post: #59
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-18-2009, 11:55 AM
Parent: #58




الأستاذ مؤيد

استمرارك في المداخلات يحمل لنا أكثر من معنى .. وغيابك أيضا!

Post: #60
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-18-2009, 12:09 PM
Parent: #59


السودانيون اليوم مشغولون، حتى في هذه المنابر، بقضايا كثيرة فرعية
في وقت يمر فيه السودان بواحدة من أخطر مراحله السياسية التي قد تحيل مستقبله إلى رماد ..
لا أريد أن أقول أننا صرنا شعب بيزنطة المشغول بقضية (هل البيضة هي الأصل أم الدجاجة)
بينما الأعداء يحاصرون مدينتهم، بقدرما أريد لفت الانتباه إلى خطورة المرحلة وأهمية تفعيل
جميع قوى المجتمع للتصدي للوضع القائم الخطير للغاية

هذا لا يقدح في عطاء فئة قليلة تدرك خطورة ما يجري ومايحاك، مهمومة به ويعملون من أجل
تدارك ما يمكن تداركه قبل فوات الأوان




Post: #61
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-18-2009, 12:23 PM
Parent: #60


خلال هذه اللحظة أصبح مستقبل السودان أمام احتمالين لا ثالث لهما:

الاحتمال الأول: أن تنجح الجماعة الحاكمة في استعادة السيطرة وتجاوز المرحلة الانتقالية الراهنة
بأي وسيلة تضمن بها الاستمرار في الحكم. إذا نجحوا في ذلك نبشر السودان بعشرين عاما أخرى
من حكم هذه الجماعة .. وبما هو أسوأ من كل ما ذاقه الشعب على أيديهم خلال العقدين الماضيين

الاحتمال الثاني: أن يتمكن الشعب السوداني من انتهاز هذه المرحلة الانتقالية واستعادة
وطنه، ومن ثم الاعداد لمرحلة الاستقرار الديموقراطي.

المرحلة انتقالية .. والجماعة الحاكمة في أشد حالات ضعفها .. والناس أمام الاحتمالين أعلاه

Post: #62
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: مؤيد شريف
Date: 01-18-2009, 01:49 PM
Parent: #1

Quote:
الأستاذ مؤيد

استمرارك في المداخلات يحمل لنا أكثر من معنى .. وغيابك أيضا!



أستاذنا الكريم سالم أحمد سالم
أعتذر عن الانقطاع عن متابعة هذا النقاش النوعي الدائر بينكم والاساتذة الكرام ..

وساعود الساعة - بعد القراءة للمناقشات المعمقة والطروح التي تفضلتم بها للتعليق عليها..


وأكرر الاعتذار

كل الاحترام

Post: #63
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: مؤيد شريف
Date: 01-18-2009, 02:01 PM
Parent: #1

Quote:
أطلقوا سراح الشيخ حسن الترابي

أرفعوا أيديكم عن حسن الترابي وعن جميع السجناء السياسيين

عشرون عاما لم تعلمكم أن الحكم لن يبرد لكم؟ ..

عشرون عاما لم تعلمكم بعد أن قناة الشعب السوداني مختلفة وقوية وغير قابلة للكسر؟

عشرون عاما لم تعلمكم بعد أن اعتقال السياسيين لن ينفعكم ويزيد من عزلتكم؟


بداية أضم صوتي دعما لهذا النداء المبدئي بضرورة اطلاق سراح حسن الترابي .. فالحرية نطالب بها للجميع : من نختلف معهم ومن نتفق معهم .. ولا يدفعنا اختلافنا الجذري والتصورات الخاصة للترابي وجماعته _ السابقة والآنية - لقمط الحق والصمت علي إجتراء النظام وخروقه المتكررة لمبادئ بل ولوازم دستورية وسياسية سبق له الالتزام بها خطيا وشفاهة .. وهي هي تظل مضمنة في الدستور الانتقالي ووثيقة حقوق الانسان وروح اتفاق السلام ونصوصه !!!


نكرر مطالبتنا بالاطلاق الفوري لسراح د. الترابي أو تقديمه بشكل عاجل الي قاضيه الطبيعي يمثل أمامه ويدفع عن نفسه .. واما أن يجرم بالقانون أو أن يبرأ به أيضا . وفي الحالتين نكون قد احترمنا مواثيقنا المكتوبة وحفظنا للرجل حقه الطبيعي في مدافعة السياسة بكل رؤاه وفهومه ما دامت لا تخرج عن مخالفة منطوقات القانون وأرواحه العامة ...

الحرية للوطن الكبير وللدكتور الترابي ..

Post: #64
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: مؤيد شريف
Date: 01-18-2009, 02:32 PM
Parent: #1

Quote: دى مشكله كل المثقفين (المطالبه بالديمقراطيه والوقوف ضد ادوات الديمقراطيه تحديدا)



الأخ الكريم دودي

هذه حقيقة يجب أن نقر بها :ومثالا لما تفضلت به العركة التي نشبت بين كبار كتابنا ومثقفينا من مسألة طرح الدكتور عبدالله علي ابراهيم من نفسه مرشحا للرئاسة القادمة .. أعترضوا عليه ووصفوه بوصوف تتجاوز الراي الي شيء من الترصد الشخصي ربما وتصفية الحسابات الشخصية .. ونسوا أو تناسوا أن ترشحه من عدمه حق له يكفله الدستور والشرائع والبدهيات المتعارفة بينهم حتى ككتاب للراي واصحاب مشاريع للثقافة والمجتمع .. لم أفهم حدة اعتراض بعضهم علي الدكتور وليس طرحه !! الا أننا كشعوب ونخب ومثقفين ربما ننادي بما لم يرسخ فينا !! ربما ...


كل الاحترام استاذ دودي

Post: #65
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: مؤيد شريف
Date: 01-18-2009, 03:02 PM
Parent: #1

Quote: صياغة رسالة مفتوحة



استاذي الكريم سالم


مقترح الرسالة المفتوحة أدرك باعث الخوف علي الوطن الذي حركك تجاهه .. ولكن من يجمع هذا الشتات الذي أوردته من أسماء أساتذه وكتاب وصحافيين ؟؟ أخشى أنه شتات لا يلم ولو تكاثرت الملمات !! انه شتات بحجم شتات الوطن .. انها تمزقة بحجم مزق الوطن .. وربما يجمع الله الشتات بعد الظن بأن لا تلاقيا ... ربما أيضا

Post: #66
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: مؤيد شريف
Date: 01-18-2009, 03:12 PM
Parent: #1

Quote: الاخ الكريم استاذ سالم,

لعلك تعرف أن القوة الحاكمة من الاخوان المسلمين هي على قناعة تامـة بإنتهاء فعالية حكمها الحالي, وهي قد ربت خلال فترة الحكم هذه قوى اجتماعية وسياسية واقتصادية بعينها, وترغب دون شك في استمرار النظام من خلال تمكين وسيطرة هذه القوى سواء بطريقة أو بأخرى

هذه القوى الحاكمة لا ترغب باقتراحات تخرج البلاد مقدراتها عن سيطرتها وهي مستعدة ومسلحة جيداً لمناهضة أية مقترحات من هذا القبيل ولا يمكن زحزحتها عن مواقعها وخياراتها هذه سوى بعصيان اجتماعي شامل ومتقن القيادة وهذا ما لا اعتقد أن القوى المعارضة (قوى الانتفاضة) والقوى الجديدة في المجتمع, جاهزة الان لإطلاق هكذا مشروع والخيار الثاني هو التدخل الأجنبي وهو ما يصب (دون شك) في مصلحة القوى الأجنبية التي ستقوم بالتدخل,

إذن عليك استاذ سالم وأنت تطرح ما يشبه صياغة الافكار السلمية التي قد تشكل مخرجاً ما لهذه الورطة (من منظور وطني) أن تضع في اعتبارك ردة أفعال القوى الحاكمة وهي بدون أدنى شـك أخذة في تدبير (الحل الذاتي ) الذي يسرق المستقبل ويكسبها المزيد من الوقت في السيطرة على مفاصل البلاد وثرواتها ومقدراتها.....


هذا الحـل الذاتي (بيدي لا بيد عمرو) هـو انقلاب عسكري لا شك أن المؤتمر الوطني قد دبره ويسعى في اطلاقه يوم من الأيام إذا شعر بأن الخناق يضيق عليه,

وهذا الانقلاب سيكون كسابقه (الانقاذ) يأتي ملثماً ومتنكراً ويأخذ السودانيون (ومنهم أعضاء في بوردكم هذا) بالنقاش ثم النقاش عن انتماء اعضاء الانقلاب وأنتماء الرئيس الجديد حتى تمر سنوات وسنوات يكشر النظام عن سوءاته مرة أخرى , وهكذا دواليك,


لك التحية أستاذ سالم, لكنهم لن ينتظروا تدبيرك هذا.....


أحمد الشايقي



الأخ الكريم استاذ الشايقي


إنبهار بهذا التحليل المعمق وكفى

كل الاحترام والشكر علي هذا الاثراء المقدر للنقاش

Post: #67
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: مؤيد شريف
Date: 01-18-2009, 03:25 PM
Parent: #1

Quote: ربما تكون المجتمعات السودانية اليوم
غير مستعدة حسب قولك لتنفيذ العصيان المدني الشامل الذي ذكرته .. لكن لعلك توافقني أن
العصيان المدني ليس عملا تلقائيا أو قفزة في الهواء ولا يتم من عند ذاته .. إنه عمل
يقوم به الشعب في معظم مجاميعه .. لذلك من الواجب (تأهيل) المجتمعات لمثل هذه الخطوة
عن طريق تكتيل المجتمعات كل وراء فكرته لكن نحو هدف واحد جامع هو استعادة البلاد أولا
وللمثقف والكاتب والمفكر والقانوني دور واجب عليه القيام به تجاه تعريف واعداد الشعب.

ثم إن العصيان المدني يحتاج بالضرورة إلى "ترتيبات" تنتقل بها المجتمعات إلى مرحلة
الاستقرار الديموقراطي .. قد تساعد "التريبات" الواردة هنا في الاعداد المسبق قبل أن
يطوف عليها أصحاب العمائم .. وقد أتقنوا حرفة سرقة ثورات هذا الشعب ..


الاستاذ سالم

ومن هنا تستشعر الخطورة:أن المجتمعات - جميعها - مغيبة الان ولا تملك من أمرها شيئا .. لقد صار أمر السياسة عندنا نخبويا يقتصر علي مجموع أفراد من هنا وهناك يتحكون في مصائر البلاد والعباد كما يوجه الرعية السعية ... وخطورة لاوضاع ان عملية اتخاذ القرار عند مجاميع السياسة صارت مزاجية ولا تخرج عن التزام الرغبات الشخصية وتغليب الحزازات الحزبية علي المصالح الوجودية للوطن والشعوب والاقوام السودانية .. ولك ان تتخيل - استاذي - ان قرارا مصيريا كقرار الحرب او السلام في هذه الاثناء قد تتخذه مجموعة من قوات منتشية عند حدود للتماس بسلوك لافراد محدودة وتلتقى رغبة متوهمة لبعض صانعي القرار وتنفجر بالنتيجة الاوضاع !! وفي لحظات فقط يمكن ان نجد انفسنا امام اوضاع اشد تعقيدا من تلك التي سبقت التوقيع علي جميسع الاتفاقات !!


كل الاحترام

Post: #68
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-19-2009, 00:41 AM
Parent: #67



الأستاذ مؤيد


نعم الشعب السوداني أضحى مثل شخص دخل في حالة غيبوبة لكنه يعي كل ما يدور حوله ..
غيبوبة التجويع والتخويف أفقدت الشعب القدرة على الحركة المتناسقة بين أعضاء جسده،
لكنها لم تفقده حالة الوعي بما يجري حوله أو الاحساس بالمباضع التي تقطع جسده .. وإن شئنا التأكد
من هذه الحقيقة علينا أن نستمع إلى المعلومات الدقيقة التي يتداولها الناس في منتدياتهم والتحليلات المعمقة التي يتبادلونهافي مجالسهم ولو حول صحن من الخبز الجاف عليه موية فول بارده .. ولحم الضأن تأكله الكلاب حقا لا مثلا ..

إذن الواجب العمل على تجميع قوى الشعب وتعرية أساليب التنويم والتخذيل والاحباط الناعمة
التي تستهدف الوعي .. ولا أخالني أذيع سرا بالقول أن العديد من المواضيع السطحية المفلطحة
تطرحها أذرع الانقاذ في هذه المنابر من أجل إلهاء المجتمعات السودانية وجرجرتها بعيدا عن أم القضايا ..

على أن زعامات الأحزاب التقليدية مثل الصادق المهدي والميرغني ومحمد إبراهيم نقد وغيرهم
تلعب الدور الأخطر في عملية تغييب الوعي الاحتماعي بممالأتها للجماعة الحاكمة باسم الانقاذ سواء أن أدركت
هذه الزعامات هذه الحقيقة المرة أم لم تدركها بعد. ذلك أن "حالة التعايش والتشاور وأيضا التنسيق" بين
هذه الزعامات وبين الجماعة الحاكمة تطلي الواقع السياسي بلون رمادي وتلقي على عيون الناس غشاوة
من أمل لن يآتي أبدا .. بدلا من توعية الشعب وتبصير كوادرهم وأتباعهم بحقيقة موت الانقاذ وبمآلات هذه المرحلة الانتقالية ..





Post: #69
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-19-2009, 03:23 PM
Parent: #68



تضارب أقوال الجماعة الحاكمة بخصوص اعتقال الترابي
دليل صارخ على موت الانقاذ


Post: #70
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 01-19-2009, 04:41 PM
Parent: #68

Quote: نعم الشعب السوداني أضحى مثل شخص دخل في حالة غيبوبة لكنه يعي كل ما يدور حوله ..
غيبوبة التجويع والتخويف أفقدت الشعب القدرة على الحركة المتناسقة بين أعضاء جسده،
لكنها لم تفقده حالة الوعي بما يجري حوله أو الاحساس بالمباضع التي تقطع جسده .. وإن شئنا التأكد
من هذه الحقيقة علينا أن نستمع إلى المعلومات الدقيقة التي يتداولها الناس في منتدياتهم والتحليلات المعمقة التي يتبادلونهافي مجالسهم ولو حول صحن من الخبز الجاف عليه موية فول بارده .. ولحم الضأن تأكله الكلاب حقا لا مثلا ..
إذن الواجب العمل على تجميع قوى الشعب وتعرية أساليب التنويم والتخذيل والاحباط الناعمة
التي تستهدف الوعي .. ولا أخالني أذيع سرا بالقول أن العديد من المواضيع السطحية المفلطحة
تطرحها أذرع الانقاذ في هذه المنابر من أجل إلهاء المجتمعات السودانية وجرجرتها بعيدا عن أم القضايا ..

على أن زعامات الأحزاب التقليدية مثل الصادق المهدي والميرغني ومحمد إبراهيم نقد وغيرهم
تلعب الدور الأخطر في عملية تغييب الوعي الاحتماعي بممالأتها للجماعة الحاكمة باسم الانقاذ سواء أن أدركت
هذه الزعامات هذه الحقيقة المرة أم لم تدركها بعد. ذلك أن "حالة التعايش والتشاور وأيضا التنسيق" بين
هذه الزعامات وبين الجماعة الحاكمة تطلي الواقع السياسي بلون رمادي وتلقي على عيون الناس غشاوة
من أمل لن يآتي أبدا .. بدلا من توعية الشعب وتبصير كوادرهم وأتباعهم بحقيقة موت الانقاذ وبمآلات هذه المرحلة الانتقالية ..



الاستاذ سالم ، انت من فرنسا اقرب منا لواقع نعايشه يوم بيوم!

سأعود لاحقا بعد قراءة المداخلات المشحونة بجدل ساخن وجراح تتفتح تقيحاتها..

Post: #71
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 01-19-2009, 05:22 PM
Parent: #70

الاستاذ سالم

شرف لي ، ان أجد اسمي من ضمن المرشحين ، من قامة مثلك

لكنني لست في قامة من وضعت اسمي جنبا الي جنب معهم

فأرجو استبعادي من القائمة ، وافضل ان أقرأ ، وربما اساهم ، مع الاخرين

في إجلاء وتوضيح بعض ما تيسر من استيعاب ، ولك الشكر.

Post: #72
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-19-2009, 10:06 PM
Parent: #71


الأستاذ عبد اللطيف حسن علي

حاضر ..

وفي انتظار المزيد من مداختك القيمة

Post: #73
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-20-2009, 11:15 AM
Parent: #72


على أن زعامات الأحزاب التقليدية مثل الصادق المهدي والميرغني ومحمد إبراهيم نقد وغيرهم
تلعب الدور الأخطر في عملية تغييب الوعي الاحتماعي بممالأتها للجماعة الحاكمة باسم الانقاذ سواء أن أدركت
هذه الزعامات هذه الحقيقة المرة أم لم تدركها بعد. ذلك أن "حالة التعايش والتشاور وأيضا التنسيق" بين
هذه الزعامات وبين الجماعة الحاكمة تطلي الواقع السياسي بلون رمادي وتلقي على عيون الناس غشاوة
من أمل لن يآتي أبدا .. بدلا من توعية الشعب وتبصير كوادرهم وأتباعهم بحقيقة موت الانقاذ وبمآلات هذه المرحلة الانتقالية ..

Post: #74
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-20-2009, 11:23 AM
Parent: #73


على أن زعامات الأحزاب التقليدية مثل الصادق المهدي والميرغني ومحمد إبراهيم نقد وغيرهم
تلعب الدور الأخطر في عملية تغييب الوعي الاحتماعي بممالأتها للجماعة الحاكمة باسم الانقاذ سواء أن أدركت
هذه الزعامات هذه الحقيقة المرة أم لم تدركها بعد. ذلك أن "حالة التعايش والتشاور وأيضا التنسيق" بين
هذه الزعامات وبين الجماعة الحاكمة تطلي الواقع السياسي بلون رمادي وتلقي على عيون الناس غشاوة
من أمل لن يآتي أبدا .. بدلا من توعية الشعب وتبصير كوادرهم وأتباعهم بحقيقة موت الانقاذ وبمآلات هذه المرحلة الانتقالية ..

ألم يدرك هؤلاء الزعماء ما أدركه حسن الترابي ؟؟

أم أن بلل الخوف من بطش الجماعة الحاكمة قد بلغ منهم مبلغا ؟

أم هو موقفهم الحقيقي ؟ .. أم ماذا ؟

المحصلة أن موقف هؤلاء الزعماء يحدث تخذيلا وتفتيتا للقوى الاجتماعية السودانية


Post: #75
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-20-2009, 11:30 AM
Parent: #74

Quote: على أن زعامات الأحزاب التقليدية مثل الصادق المهدي والميرغني ومحمد إبراهيم نقد وغيرهم
تلعب الدور الأخطر في عملية تغييب الوعي الاحتماعي بممالأتها للجماعة الحاكمة باسم الانقاذ سواء أن أدركت
هذه الزعامات هذه الحقيقة المرة أم لم تدركها بعد. ذلك أن "حالة التعايش والتشاور وأيضا التنسيق" بين
هذه الزعامات وبين الجماعة الحاكمة تطلي الواقع السياسي بلون رمادي وتلقي على عيون الناس غشاوة
من أمل لن يآتي أبدا .. بدلا من توعية الشعب وتبصير كوادرهم وأتباعهم بحقيقة موت الانقاذ وبمآلات هذه المرحلة الانتقالية ..


الزعامات التاريخية لأحزاب الوطني الاتحادي الأمة والشيوعي (اسماعيل الأزهري الصديق المهدي عبد الخالق محجوب ..)
كانوا يتخذون مواقف صريحة من الحكومات العسكرية عندما يستشعرون نهاية أجلها أو
خروجها الفاقع عن كل الاعتبارات والقيم .. فأين هؤلاء من أولئك ؟؟!!

Post: #76
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-20-2009, 11:41 AM
Parent: #75

Quote: على أن زعامات الأحزاب التقليدية مثل الصادق المهدي والميرغني ومحمد إبراهيم نقد وغيرهم
تلعب الدور الأخطر في عملية تغييب الوعي الاحتماعي بممالأتها للجماعة الحاكمة باسم الانقاذ سواء أن أدركت
هذه الزعامات هذه الحقيقة المرة أم لم تدركها بعد. ذلك أن "حالة التعايش والتشاور وأيضا التنسيق" بين
هذه الزعامات وبين الجماعة الحاكمة تطلي الواقع السياسي بلون رمادي وتلقي على عيون الناس غشاوة
من أمل لن يآتي أبدا .. بدلا من توعية الشعب وتبصير كوادرهم وأتباعهم بحقيقة موت الانقاذ وبمآلات هذه المرحلة الانتقالية ..



لا مانع أن يتخذ هؤلاء الزعماء موقفا مؤيدا لرئيس الجماعة الحاكمة بخصوص
المحكمة الجنائية .. إلا أن الخطورة هنا أنهم سحبوا موقفهم هذا لمصلحة
الجماعة الحاكمة ودعم استمراريتها. وبذلك وقع هؤلاء في خطيئة مساندة كل
سياسات الجماعة الحاكمة وأفاعيلها وظلمها للشعب السوداني

من واجب هؤلاء الزعماء أن (يفرزوا) بين موقفهم المناهض للمحكمة الجنائية
وبين موقفهم من الجماعة الحاكمة نفسها .. وأن يعلنوا ذلك على الملأ ..
إن كان لهم موقف آخر .. أما هذا الخلط فلا .. فالشعب من الذكاء بحيث لا
يفوت عليه هذا الخلط والمزج والتمويه .. والتنسيق كمان !!

Post: #77
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: مؤيد شريف
Date: 01-20-2009, 06:42 PM
Parent: #1

أولا استاذي الكريم والاخوة المتداخلين دعوني أنقل لكم هذا الحوار مع استاذ المحبوب عبد السلام ومن ثم يتصل بيننا الحوار :
حوار (لم ينشر) مع الأستاذ المحبوب عبد السلام أمين الإتصال الخارجي بالمؤتمر الشعبي..

حاوره : مؤيد شريف

إلى ماذا تُرجع ما تُوصف به الجماعات السياسية السودانية من هشاشة فكرية ولامبدئية ، والتي تأتي (مذكرة تفاهم جنيف) كأبلغ وأوضح مثال لها:فأنتم كنتم تقاتلون الحركة الشعبية وتستندون في ذلك علي ما تسموه بثوابت الدين ولوازم العقيدة وتوصفونها بأنها أداة للخارج وللمشروع الأميركي ، وفجأة ومن دون مقدمات أستطعتم أن تجالسوهم بل وتوقعوا معهم مذكرة للتفاهم حول قضايا الوطن ! ألا ترى في ذلك لامبدئية وهشاشة ؟ . والتراضي الوطني أيضا لا سياق سياسي له ؟
مذكرة تفاهم(جنيف) بين الحركة الشعبية والمؤتمر الشعبي والتي انعقدت في فبراير من العام 2001م وهي عبرت عن هذا المعنى أكثر من مرة : عبرت حقيقة عن مسافة بين الواقع والأوهام في السياسة وهي التي تصنع العداوات وتصنع الصداقات . والسياسة مثل الأدب :بها جانب من الوهم وجانب للحقيقة.


كيف تقرأ خارطة التحالفات السياسية من واقع الأزمات التي تعيشها البلاد:أزمة مطالبات المحكمة الجنائية الدولية والأزمة المعلقة في دارفور وحقوق معلقة ومبادرات تترى ولا نرى لها حرثا ؟


ما وصفت ،حقيقة ، هو أكثر شيء يجعل الحديث عن تحالفات إن لم يكن مستحيلا فهو صعبا . فنحن نعيش واقعا غير طبيعي . فمعظم الأحزاب السياسة بما فيهم المؤتمر الوطني نفسه لا يجزم بأن الانتخابات قائمة في مواقيتها المضروبة أم لا . وإذا قامت فالسؤال هو : كم من الأحزاب ستقاطعها ؟ وكيف ستكون أشكال التحالفات علي ضوء المنهج الذي سيتبعه المؤتمر الوطني وإدارة العملية الانتخابية ؟ هذه جميعها أسئلة تستحق الطرح . وقد يرى بعض الناس من المؤتمر الوطني أن تُعمل انتخابات سريعة حتى تفرز شرعية جديدة تكون مبررا تستطيع من خلاله التعامل مع أزمة المحكمة الجنائية الدولية . وهناك من يرى بأن قيام الانتخابات لا قيمة لها ما لم تكن انتخابات مراقبة دوليا وإذا لم تقم لجنة محايدة تماما ، أو محايدة إلى حدٍ ما ، ليست محايدة تماما!، وأن تضم مجموع أفراد يشهد لهم بالاستقلالية . لكن يمكن للدولة التي عينتهم التحكم بشكل كامل في آلية عملهم . ولن تستطيع اللجنة فقط بأشخاص أن تضمن نزاهة العملية الانتخابية . إضافة لتعقيدات الواقع أيضا : فإذا لم تحل مشكلة دار فور وإذا لم نخرج من مأزق الجنائية الدولية ، وإذا لم نطمئن أن العملية الانتخابية ستكون نزيهة ومستقلة لن نستطيع الحديث عن تحالفات ، أو حتى عن برامج . كثير من الناس يقولون بأن الأحزاب متفقة علي الحد الأدنى ما عدا المؤتمر الوطني ، كالحريات واللامركزية... وينبغي أن تكون الانتخابات القادمة انتخابات للشعب السوداني في مواجهة المؤتمر الوطني ما دمنا نتفق جميعا علي مبدأ الحرية .. ويجب علي الكل تقديم برامجهم ؛ نحن نقدم برامجا اسلامية وذاك يقدم للاشتراكية وآخر لليبرالية .. والساحة اليوم مربوكة لدرجة لا تستطيع معها الحديث عن تصور مكتمل لتحلفات قادمة ..


هناك من يرى أن شكل التحالف القادم في مواجهة المؤتمر الوطني أصبح خيارا مصيريا لا فكاك منه . ويستندون في ذلك علي أن استمرار وجود المؤتمر الوطني في قمة هرم السلطة يعني استمرار الأزمات وتشعبها . كيف تقرأ هذا التحليل ؟

هذا هو الذي ينتهي إليه التحليل الموضوعي. فالمؤتمر الوطني منح عشرات الفرص حتى يحكم حكما صالحا . ونحن الان صرنا في وضع لا نستطيع معه أن نعرف من هو المؤتمر الوطني . من هي قيادته المسيطرة حاليا ؟ ما هي برامجه التي يقوم عليها؟ نحن حقيقة نحتار في هذا الأمر . هم يبدوا كمن تجرؤا علي اختطاف طائرة فاصبح الناس جميعا يبحثون عن تخليص أنفسهم وتخليص الطائرة منهم . ومن هنا يصبح هذا التحليل صحيح . المؤتمر الوطني له فرصة الان للتعامل مع المحكمة الجنائية الدولية .

هل تنصح بالتعامل مع المحكمة الجنائية الدولية ؟


هو ، حقيقة ، ليس تعاملا مع المحكمة الجنائية الدولية ، بل هو تعاملا مع المجتمع الدولي بكل تعقيداته ، وهم يعلمون ذلك .



د.الترابي قالها من قبل صراحة "أن لا حصانة في الاسلام لحاكم" وقال لماذا لا يمثل الرئيس أمام المحكمة ليدفع عن نفسه . تتفق معه في ذلك ؟


هذا صحيح طبعا ، نظريا (لا حصانات في الاسلام للحكام) وحتى ولو تعلق الأمر بخليفة من الخلفاء يتحاكم ويمثل للتحاكم . وحتى الانبياء . ولكن الأمر الآخر يتعلق بالأجهزة الدولية فهي وثيقة الصلة ببعضها البعض ؛ فاذا نقص عندنا الغذاء تأتينا بالاغاثة العالمية ، واذا نقص الأمن تأتينا بالقوات الدولية ، واذا نقصت العدالة تأتينا بالمحكمة الجنائية الدولية . وهو سياق طبيعي لتطور العالم . والمفهوم الفرنسي للسيادة الان ينحدر ويتآكل لصالح السيادة العالمية . والسيادة العالمية كما يقول الكثير ن الناس في السودان من المعارضين للجنائية أنها غير مؤثرة علي العدالة ، وهذا صحيح . فمجلس الأمن ليست فيه عدالة ، وهذه حقيقة وهذا واقع . ولكن نحن جزء من هذه المنظومة . وقرارات هذه المنظومة تسري علينا وعلي كل العالم . والأمل في تصريح الترابي ينعقد علي أن تكون المحكمة الجنائية الدولية منظمة جيدة لأنها قانونية ، تتخذ اجراءات قانونية وتكون أكثر حيادا . وأن تُثبت ذلك . والي حدٍ ما أثبتت ذلك المحاكم الخاصة كما في حالة يوغسلافيا والتي حاكمت المسؤولين عن الابادة الجماعية ومحاكم خاصة اخرى جرت علي مستوى العالم جميعه . والعالم الاسلامي كان شديد الارتياح لادوارها . والان قد ترتد علي المسلمين أنفسهم . ففي دارفور لا يوجد مسيحي ومسلم . هناك قتالا يدور بين المسلمين انفسهم . فجاء تدخل الجنائية في هذا الاطار .


ما هو الموقف الرسمي للمؤتمر الشعبي من مطالبة المحكمة تجاه بعض القادة الميدانيين في الحركات ؟


من الموقف العام للحزب يمكن ان تقرأ أنه مع العدالة الدولية . والحركات نفسها التزمت بالمثول أمام العدالة الدولية .



هناك موافق توصف بانها باهتة في الساحة السياسية من موضوع الجنائية . فمن ناحية يقولون باختصاص وشرعية المحكمة ووجود مؤشرات داعمة لوقوع تجاوزات كبرى في النزاع ويقرون بضرورة العدالة ومركزيتها في الحل ، وفي ذات الوقت يطالبون بتجميد وتجاوز مسالة الجنائية . ويتم تسويق (التراضي) ليكون اساسا لحلول متصورة . كيق تقرأ هذا المنحى ؟


الموقف عامة فيه حق . اعتبار أن قضية المتهمين هي مجرد واقعة . ولكن من غير الواقعي أن نُطالب بالانتظام جميعنا في مسألة التراضي الوطني . فالتراضي الوطني يعد نسخة مكرورة لشراكات المؤتمر الوطني : شراكة اليد العليا . وهذا اتضح اخيرا طبعا . والصادق المهدي قالها أن التراضي الوطني لم يطبق فيه شيء . وكذلك قبله جيبوتي والقاهرة وغيرها وغيرها . ولكن هذا الاخير الذي انعقد في كنانة . ملتقى أو مؤتمر أهل السودان .. أو مبادرة أهل السودان . كل المشاركين فيه قالوا أن توصياتهم زورت..



لم أسمع أو أقرأ لأي من قيادات الشعبي يصفون محاولة اغتيال مبارك بمحاولة الاغتيال! يسمونها دوما "أحداث أديس أبابا"!!..أين الحقيقة ؟

"ضحك وصمت لبرهة ". والله هي محاولة فاشلة . وقد تكون ناجحة طبعا . ولكن ليس هي فقط تتصل باطراف داخلية هنا . هي أوسع من ذلك بكثير . وتشمل أطراف لحركات اسلامية والسلطة المصرية وعلاقات الحركات الاسلامية المصرية بسلطة الانقاذ . لذلك ربما تكون التسمية أشمل قليلا . وهي أحداث طبعا process طريقة طويلة حتى وصلت لحادث الاغتيال . ولكن بالامكان استخدام التسميتين . لا مشكلة .


بأكثر مباشرة : هل كان الهدف المستهدف من العملية الرئيس مبارك أم شخصا آخر ؟


لم يكن محددا من طرف الانقاذ . اذا كان هدف الجماعة المصريين انفسهم . ولكن قد يكون . قد يكون ساهم طرف ما في تمويل او تنسيق العملية . والطرف الذي قام بالعملية في ظني معروف .


هناك تقسيمات متداولة لسودانات :جديد وقديم ومعهود وبين بين .أين أنتم في الشعبي من هذه التقسيمات المدعاة ؟


والله نحنه مع السودان الجديد . سودان الحريات والعدالة والمساواة .

بكل هذا الوضوح؟

نعم .

Post: #78
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 01-20-2009, 09:10 PM
Parent: #77

Quote: الاحتمال الأول: أن تنجح الجماعة الحاكمة في استعادة السيطرة وتجاوز المرحلة الانتقالية الراهنة
بأي وسيلة تضمن بها الاستمرار في الحكم. إذا نجحوا في ذلك نبشر السودان بعشرين عاما أخرى
من حكم هذه الجماعة .. وبما هو أسوأ من كل ما ذاقه الشعب على أيديهم خلال العقدين الماضيين

الاحتمال الثاني: أن يتمكن الشعب السوداني من انتهاز هذه المرحلة الانتقالية واستعادة
وطنه، ومن ثم الاعداد لمرحلة الاستقرار الديموقراطي.

المرحلة انتقالية .. والجماعة الحاكمة في أشد حالات ضعفها .. والناس أمام الاحتمالين أعلاه



مابين الديمقرطية الثانية والثالثة لم يكن هناك تغيير كبير في خارطة القوي التي

وصلت البرلمان..وكذا الحال مابين الديمقراطية الاولي والثانية ، وغالبا لن يختلف

الوضع مابين الديمقراطية الثالثة والرابعة..فليس هناك ثمة وعي جماهيري يمكن التعويل

عليه ، بل رغم الفساد الذي ياخذ مساحات واسعة ، في نقاشات الشارع والصوالين وبيوتات

الافراح والماتم ، الا انه نقاش استهلاكي ، غير متثبت من نفسه ، ولايضرب بعيدا في عقل

المواطن ، وتتناسل عنه اسئلة التغيير.فالمواطن واقع في شبكة الحلول الفردية، ويتغير

عداؤه للنظام كما وكيفا، مع اي بادرة امل في تحسين وضعه ، حتي لو كان ذلك التغيير

وقتي وسراب امل خادع.

المشكلة مرة اخري ، ان المواطن ، لم يتعرف علي كيفية الانضواء في منظمات العمل المدني

والطوعي ، والاندية الاجتماعية والمنظمات الحزبية والجماهيرية وكافة المواعين المساعدة

علي الحراك الاجتماعي..

السلطة وحدها ، هي القادرة علي كل ذلك ، وتمنع ما عداه.حبست الناس مابين مشاوير

العمل ومطالب البيوت .اما الاحزاب السياسية فمجالات عملها محدودة للغاية، وادواتها

في ذلك تقليدية وغير فعالة: ما زالت اسيرة الندوة السياسية والاجتماعات والاحتفالات

الصغيرة الصفوية المنعزلة عن الناس...في حين(تخم) السلطة في النساء والشباب عبر

كل ما هو ممكن ، مستفيدة من امكانات جهاز الدولة..فمثلا كونت جمعية من ربات البيوت

ووزعت لهن ماكينات خياطة ، ليست مجانية وانما بالاقساط المربحة ، واشترطت ولائهن

والتزامهن باتباع التوجيهات، ولايخفي الضغط من وراء دفع الاقساط العالية، الذي سيكون

له ما بعده..كذلك تمويل الشباب العاطل وغير المنظم ودغدغة احلامهم في تغيير اوضاعهم

الخ...عمل كبير ومفخخ بالضغوط والاستجابات القسرية..



اعتقد ان اقتراحك للقائمة يجب الا يرتبط بهدف كتابة الرسالة الموجهة للسلطة فاغلب الظن ، السلطة مقتنعة بامكانية فوزها، ومن الممكن تحويل استشعار الناس

بخطر استمرارهم في السلطة الي حقيقة واقعة، لكن لابد من طرح البدائل المقنعة وكشف

احابيل تخويف الناس واستغلال جهل الغالبية بامور السياسة : ستجد ان الشارع في قسم كبير

منه ، يقف ضد خطوة المحكمة الدولية، وهذه حقيقة ، السلطة نفسها استطاعت ان تنفذ

استطلاع كبير ، من خلال المرور علي المنازل ، بيتا بيتا.ولان المواطن يكره الغرب وسؤء

كيله مع الدول الضعيفة وبانتقائية واضحة ، تستطيع الحكومة ، صرف انظار الناس عن

قضيتهم الاساسية ، المتمثلة في الظلم ، من قبلها هي بالذات ، الي شماعة الخارج ،

وبنجاح مضمون..!!

Post: #79
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-21-2009, 11:42 AM
Parent: #78


الأستاذ مؤيد

سأعود لمناقشة أفكار الأستاذ المحبوب عبد السلام التي طرحها في حوارك القيم
ولعلني انتهز الفرصة لدعوته إلى طرح أفكاره حول
النقاط والمواضيع الواردة في هذا السلك (البوست)

أما إذا كان الأستاذ المحبوب لا يستطيع أن يتداخل
ألتمس منك أن يا أستاذ مؤيد أن تبحث ذلك مع المهندس بكري ....

لكم التقدير

سالم أحمد سالم

Post: #83
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-21-2009, 12:49 PM
Parent: #79

الأستاذ عبد اللطيف حسن علي

ليسمح لي الجميع أن اشكرك نيابة عنهم لمداخلتك التي لمست أسا هاما
من جوانب المشكلة المطروحة .. أي حصة المجتمعات السودانية في الأزمة .. وهي حصة كبيرة !

لابد أن نتحلى بالشجاعة لكي ننظر في مرآة الذات .. ذاتنا الاجتماعية .. ونواجه أنفسنا
ونحدد عيوب ذاتنا الاجتماعية بمنتهى الشجاعة، فلا علاج بدون ذلك ..

أزيدك على ما ذكرت أن المجتمعات السودانية تعاني من مرض التواكل أو الاتكال
أو إلقاء المهمة على الغير .. والانصراف إلى ما يهدر الوقت ولا يغني .. من ذلك على سبيل المثال
اعتماد الأسرة السودانية في نفقاتها على شخص واحد قد يكون الأب أو الأم أو الأخ الأكبر ..
في مقدور معظم أعضاء الأسرة المشاركة في العمل وتحسين أوضاع الأسرة بما فيهم الطالب والمرأة،
لكنهم يقصمون ظهر واحد بكل الحمل .. ما الذي يمنع الطالب عندنا من العمل حتى لو كان غسل الصحون
في مطعم مثلما يفعل الطالب (الخواجه) في أوروبا .. الذي يأتينا خبيرا بعد حين؟ لا يوجد سبب
إلا الدعة والاتكالية القاتلة.

دخول الرجل السوداني للمطبخ لمساعدة أمه أو أخته أو زوجته يدخل تحت طائلة العيب والحرام ..
يتونس الرجال ويتبطحون في الصالونات ويتابعون التلفزيون .. وتأتيهم المائدة جاهزة مثل مائدة
الحواريين .. المرأة السودانية تتحول بمجرد الزواج إلى (مره) تكنس وتطبخ .. وتنام مع الزوج ..
ما الذي يمنع المرأة السودانية عن العمل بدلا عن الاعتماد والتواكل على مرتب الزوج ؟ لا سبب إلا
مرض التواكل .. والهزيمة الكبرى أن الزوج هو الذي يمنع المرأة عن العمل، والمرأة هي التي
تمنع الرجل عن دخول المطبخ .. أرضها الحرام !! والمؤسف أن المرأة السودانية العاملة في الريف بدأت تنحسر إلى عداد المرأة السودانية (المره)!

هذه النماذج على بساطتها، إلا أنها تتصاعد إلى أقصى المسؤوليات الوطنية
عند الفرد السوداني كما سوف يستتبع.

(الفاقد الزمني) من أشد مخاطر هذه الاتكالية الرقيعة. مثلا الوقت الذي تستغرقه الأسرة في اعداد الطعام
بصورة جماعية يساوي ربع الزمن الذي تستهلكه الأم لوحدها .. والسنوات التي يستغرقها الزوجان العاملان
لتوفير المال اللازم لشراء أو بناء بيت يساوي ثلث عدد السنوات إذا كان الرجل يعمل لوحده .. وفي معظم الأحيان
تفشل الأسرة في تحقيق رغبة كانت ممكنة .. والطالب الذي لا يعمل ينشأ فاقد الاحساس بقيمة العمل وبقيمة المال
وبقيمة الزمن .. ويتجسد ذلك في هؤلاء الذين يقضون يوم العمل بدون انتاج كأنهم يؤدون واجبا ثقيلا .. وإذا
راجعتهم في موضوع يقولون لك " .. تعال بكرة .." بدون ذرة احساس بوقتك المهدور وتكلفة الذهاب والعودة ..

وعلى الصعيد السياسي ينتظر الناس من الزعيم أن يعالج بمفرده كل شيء .. نعم لوحده يعالج كل شيء !
لا غرابة إذن أن يتحول الزعيم إلى شخص متفرد برأيه أو دكتاتور .. أو زعيم طائفة ينتظر منه الأتباع
الوسيلة وحلحلة كل اشكالاتهم مع الذات الالهية .. وبينهم من هو أقرب إلى الله من زعيم الطائفة،
والله قريب من الجميع لو كانوا يعلمون .. لكن ماذا نقول غير أنه هذا التواكل اللعين ؟

المجتمعات السودانية تصنع الثورات وتتركها في قارعة الطريق .. !!
المجتمعات السودانية تصنع آلهتها بيديها وتعبدهم ..
المجتمعات السودانية تصنع معذّبيها بيديها وتتلقي عذاباتهم بجلد تحسد عليه ..!

إنه هذا التواكل اللعين الذي ضرب مفاصل المجتمعات السودانية حتى تجرأ عليهم أهل الخليج والسعودية وليبيا
بقولهم "السوانيون كسلانين .. " !!! تصور !

نعم مجتمعاتنا تحتاج إلى إعادة تربية. فقيمة العمل الجماعي تبدأ من البيت والمدرسة ثم تنتقل
إلى الانخراط (الفاعل) في الأحزاب ومنظمات العمل المدني والجمعيات ..

الشعب السوداني شعب يتحلى بالكثير من المزايا والقيم، وهي مزايا وقيم تظل كامنة ما لم يتم تحريكه ورجها
وإيقاظها .. وهذا ما نتوخاه من معظم السياق

تحياتي

سالم أحمد سالم



























Post: #80
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: مؤيد شريف
Date: 01-21-2009, 11:51 AM
Parent: #1

Quote: الأستاذ مؤيد

سأعود لمناقشة أفكار الأستاذ المحبوب عبد السلام التي طرحها في حوارك القيم
ولعلني انتهز الفرصة لدعوته إلى طرح أفكاره حول
النقاط والمواضيع الواردة في هذا السلك (البوست)

أما إذا كان الأستاذ المحبوب لا يستطيع أن يتداخل
ألتمس منك أن يا أستاذ مؤيد أن تبحث ذلك مع المهندس بكري ....

لكم التقدير

سالم أحمد سالم


الاستاذ الكريم : الواحد بسارق في الزمن عشان يكون معاكم في نقاشاتكم المحرضة جدا علي التفكير ...
وارجو العذر في حال الغياب بسبب المشاغل ...

ساحاول مخاطبة استاذ المحبوب عبر البريد الالكتروني الخاص به في خال رغب في التداخل ...

كل الاحترام

Post: #81
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: مؤيد شريف
Date: 01-21-2009, 11:59 AM
Parent: #1

وجب التنبيه أن الحوار سابق في الزمان للتطورات الاخيرة واعتقال د.الترابي

Post: #82
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: مؤيد شريف
Date: 01-21-2009, 12:16 PM
Parent: #1

Quote: ..فليس هناك ثمة وعي جماهيري يمكن التعويل

عليه ، بل رغم الفساد الذي ياخذ مساحات واسعة ، في نقاشات الشارع والصوالين وبيوتات

الافراح والماتم ، الا انه نقاش استهلاكي ، غير متثبت من نفسه ، ولايضرب بعيدا في عقل

المواطن ، وتتناسل عنه اسئلة التغيير.فالمواطن واقع في شبكة الحلول الفردية، ويتغير

عداؤه للنظام كما وكيفا، مع اي بادرة امل في تحسين وضعه ، حتي لو كان ذلك التغيير

وقتي وسراب امل خادع.


الاخ الكريم استاذ عبد اللطيف

في رأي لا يمكن القطع بعدم وجود وعي جماهيري .. هذه نتيجة نهائية قاسية ومسدود ما بعدها .. رأيً أن هناك وعي جماهيري واسع ومؤثر .. والعقدة في أدوات التعبير المصادرة بما سميتها أنت بأدوات الدولة .. الوعي الجماهيري لا يخرج علي شاشات التلفاز أو الاثير المذياعي أو حتى علي صفحات الصحف بشكل نوعي وكافي .. الدولة (تذهن) الحياة جميعها بما يتماشى وتوهماتهم أو تصوراتهم الخاصة والمعتنقة دوما كعقيدة لازمة ونهائية لا يعود بعدها الحوار مجديا أو التعديل ممكنا !!

صحيح ما تفضلت به من نزوع للحلول الفردية .. وهذه أزمة مجتمع بخاله .. وليست أزمة كيانات سياسية .. نحن لا نتصف بالجماعية المنتظمة .. قد نبرع في (التحشيد) والصراخ بالصوت العالي ولكن في اللخظة الخاسمة تتدخل ادوات الدولة لتصنع الانطباع العام وتصفي الخيارات النابعة من خارجها !!

ولي عودة لما طرحتم من أراء تخض علي النقاش

كل الاحترام

Post: #84
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-21-2009, 02:56 PM
Parent: #82


الأستاذ مؤيد

إذا اختلفت المذهبيات الفكرية بين الأساتذة الذين ضمتمهم القائمة .. أليست هنالك
هوية وطنية تجمع بينهم ؟ ذلك ما عولت عليه أنا وليكن الاختلاف رحمة ..
وليكن الوطن فوق كل ذلك .. نأمل ذلك

Post: #85
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-21-2009, 03:11 PM
Parent: #84



الأستاذ عبد اللطيف حسن علي

لم يكن القصد توجيه رسالة للحكومة .. الحكومة لم تعد موجودة
توجيه خطاب لها يرمينا في التناقض مع حقيقة موت الانقاذ
(فَإِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ) سورة الروم
مشروع الخطاب سوف يتم توجيهه للشعب السوداني .. ولا مانع أن يصل ذلك إلى آذان وعيون
الجماعة الحاكمة .. وما أكثر آذانهم وعيونهم !!

مشروع الرسالة فيه تأكيد للمجتمعات السودانية أن لها من الابناء والبنات
من يعيشون قضاياها وآلامها ويحلمون بآمالها ..

وفي مشروع الرسالة استهاض للمجتمعات السودانية

مشروع الرسالة لا يشكل موقفا سياسيا ..

Post: #86
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-21-2009, 03:41 PM
Parent: #85


يقول الاستاذ المحبوب عبد السلا في فقرة من حواره مع الاستاذ مؤيد:

Quote: ما وصفت ،حقيقة ، هو أكثر شيء يجعل الحديث عن تحالفات إن لم يكن مستحيلا فهو صعبا . فنحن نعيش واقعا غير طبيعي . فمعظم الأحزاب السياسة بما فيهم المؤتمر الوطني نفسه لا يجزم بأن الانتخابات قائمة في مواقيتها المضروبة أم لا . وإذا قامت فالسؤال هو : كم من الأحزاب ستقاطعها ؟ وكيف ستكون أشكال التحالفات علي ضوء المنهج الذي سيتبعه المؤتمر الوطني وإدارة العملية الانتخابية ؟ هذه جميعها أسئلة تستحق الطرح . وقد يرى بعض الناس من المؤتمر الوطني أن تُعمل انتخابات سريعة حتى تفرز شرعية جديدة تكون مبررا تستطيع من خلاله التعامل مع أزمة المحكمة الجنائية الدولية . وهناك من يرى بأن قيام الانتخابات لا قيمة لها ما لم تكن انتخابات مراقبة دوليا وإذا لم تقم لجنة محايدة تماما ، أو محايدة إلى حدٍ ما ، ليست محايدة تماما!، وأن تضم مجموع أفراد يشهد لهم بالاستقلالية . لكن يمكن للدولة التي عينتهم التحكم بشكل كامل في آلية عملهم . ولن تستطيع اللجنة فقط بأشخاص أن تضمن نزاهة العملية الانتخابية . إضافة لتعقيدات الواقع أيضا : فإذا لم تحل مشكلة دار فور وإذا لم نخرج من مأزق الجنائية الدولية ، وإذا لم نطمئن أن العملية الانتخابية ستكون نزيهة ومستقلة لن نستطيع الحديث عن تحالفات ، أو حتى عن برامج . كثير من الناس يقولون بأن الأحزاب متفقة علي الحد الأدنى ما عدا المؤتمر الوطني ، كالحريات واللامركزية...


وعليه نقول:

إن أي حديث عن اجراء انتخابات قبل مرحلة ديموقراطية كافية يصب في خانة خطط الجماعة الحاكمة ..

الجماعة الحكمة تعمل كل جهدها إلى حمل الشعب إلى صناديق الانتخابات مكبلا بسلاسل الارهاب ..
والأحزاب الطائفية تريد ذلك أيضا لأنها تخشى مفاصلة ديموقراطية حرة قد تطيح بها إلى ألأبد ..

والديموقراطية كما نفهمها وكما ينبغي أن تكون وكما هي كائنة هي (مرحلة) وليست (إجراء انتخابات)

بغير (المرحلة الديموقراطية الكافية) ستكون انتخابات دكتاتورية كغيرها مما يحدث في السودان أو مصر أو تونس ..

خلال المرحلة الديموقراطية الكافية يتم معالجة الأوضاع العامة في البلاد علاجا مرحليا
انتقاليا بما في ذلك قضية دارفور ..

هذه المرحلة الديموقراطية الكافية أو غير الكافية هي ما ترفضه الجماعة الحاكمة رفضا
قاطعا جملة وتفصيلا ..

أين موقف المؤتمر الشعبي من ذلك؟

Post: #87
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 01-21-2009, 05:34 PM
Parent: #86

شكرا الاستاذ سالم علي إعمال

مبضع تشريحك للحالة السودانية ، وهي جزء اساسي في الازمة التي نحن بصددها.

Post: #89
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 01-21-2009, 06:09 PM
Parent: #87

في رأي لا يمكن القطع بعدم وجود وعي جماهيري .. هذه نتيجة نهائية قاسية ومسدود ما بعدها .. رأيً أن هناك وعي جماهيري واسع ومؤثر .. والعقدة في أدوات التعبير المصادرة بما سميتها أنت بأدوات الدولة .. الوعي الجماهيري لا يخرج علي شاشات التلفاز أو الاثير المذياعي أو حتى علي صفحات الصحف بشكل نوعي وكافي .. الدولة (تذهن) الحياة جميعها بما يتماشى وتوهماتهم أو تصوراتهم الخاصة والمعتنقة دوما كعقيدة لازمة ونهائية لا يعود بعدها الحوار مجديا أو التعديل ممكنا !!


شكرا الاستاذ مؤيد علي الرد

قلت هذه نتيجة نهائية وقاسية ومسدود ما بعدها...

في حديثي حول هذه النقطة ، حاولت استقراء وضع محصلة برلماناتنا السابقة ، التي

لم تأتي بجديد علي مستوي تجديد البنية السياسية ، وهو ما يعكس توقف جريان المياه

تحت جسر الواقع السوداني ، رغما عن مرور 16 عاما ، هي عهد الطاغية نميري واكثر منها

في عهد مجموعة الطغاة الحاليون..

اما التغيير ،من حكم شمولي مطلق الي الواقع الحالي ، وفق توازناته غير المقبولة

، فهو يعكس صحة فشلنا في التغيير...وإلا كيف بعد كل هذه الاعوام من العمل السياسي

رغم إخفاقاته ، يظل النظام معتليا دفة الحكم ويفرض شروطه..

ومازالت القوي السياسية غير قادرة ، بل متشككة في بعضها البعض بخصوص برنامج حد

ادني لازاحة النظام ولو علي مستوي تحالف انتخابي..

صحيح جهاز الدولة يقدم تصوراته فقط ، وفشلت القوي السياسية من خلال مشاركتها في

البرلمان ، صوريا ، في تغيير حتي هذه الصورة، صورة الاعلام الحزبي القابض علي اجهزة

الدولة ومؤسساتها رغم الاتفاقيات ورغم مشروعات القوانين..

فكما يقول الاستاذ سالم ، الاحزاب التقليدية ، بما فيها الحزب الشيوعي ، قنعت

من الوليمة بالاياب لتستفيد - فقط - من فرصة النادي السياسي المنقوص العضوية

لتواصل النشاط العلني الحر في التحدث نيابة وبالاجماع السكوتي ، الحديث عن همومنا

والتفريغ ، نيابة عنا ، عن همومنا ، دون طموح في السلطة !


شعار الجميع في هذه المرحلة - ليس في الامكان احسن مما كان !

Post: #90
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 01-21-2009, 07:22 PM
Parent: #89

Quote: وبناء عليه نعرض على القوى الاجتماعية السودانية وعلى الجماعة الحاكمة الترتيبات المقترحة أدناه كأساس للدخول في المباحثات حول ترتيبات المرحلة الانتقالية. بكل تأكيد من حق القوى الوطنية السودانية إجراء ما تراه مناسبا من تعديلات أو حذف أو إضافة أو حتى استبدال هذه المقترحات بالكامل، ومن ثم طرح ما سوف يتم الاتفاق عليه على الجماعة الحاكمة بواسطة اللجنة الوطنية للتفاوض التي سوف تشكلها القوى الاجتماعية الوطنية وعلى رأسها القوى الاجتماعية غير المنضوية تحت ألوية الأحزاب التقليدية السودانية، وهي القوة الاجتماعية الغالبة التي نحذّر من عواقب عزلها أو تجاهلها. إن عزل وضرب هذه القوى بواسطة الأحزاب التقليدية كان السبب المباشر في ما آلت إليه أوضاع السودان.




الاستاذ سالم

اقترح من جهة اولي ان تشرع في ارسال رسائل خاصة الي القائمة التي رشحتها ، علي ان تكون القائمة

مفتوحة للاضافة والانسحاب.بسبب عضويتك في سودانايل ، يمكنك تفعيل هذا الاقتراح

فقد يكون الكثير من الاسماء الواردة في القائمة لا علم لها بتفاصيل البوست والفكرة

من اساسها.

واقترح ، من جهة ثانية ، ان يقدم كورقة عمل ، خاضعة للنقاش ، من طرف الهيئات

والقيادات الحزبية ورؤساء الكتل البرلمانية والافراد ، من الناشطين في مجال العمل

السياسي والاجتماعي والاعلامي ..

وتفعيلا لرايك بخصوص مخاطبة اللجنة لجماهير الشعب السوداني ، من مواقعها المختلفة،

يجب توسيع اقتراحاتك ، ليضم ميادين جديدة في ساحة العمل الاجتماعي الفاعل والنشط

وسحب العضوية غير القادرة علي اداء مهامها بواسطة اللجنة نفسها، بعد عملية تقويم

تقوم بها..

ولان الافكار يمكن ان تصبح قوة مادية هائلة ، عندما تتملكها الجماهير ، فإن عملا

كهذا ، حتي وإن فشل ، يجعل الرجوع الي لحظة ماقبل انطلاقه ، شيئا مستحيلا..

Post: #91
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-22-2009, 03:03 AM
Parent: #90

Quote: ولان الافكار يمكن ان تصبح قوة مادية هائلة ، عندما تتملكها الجماهير ، فإن عملا

كهذا ، حتي وإن فشل ، يجعل الرجوع الي لحظة ماقبل انطلاقه ، شيئا مستحيلا..



شكرا يا أخي الاستاذ عبد اللطيف
وسوف أعود بعون الله

ابقوا عشرة !

Post: #92
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: مؤيد شريف
Date: 01-22-2009, 10:39 AM
Parent: #1

Quote: الأستاذ مؤيد

إذا اختلفت المذهبيات الفكرية بين الأساتذة الذين ضمتمهم القائمة .. أليست هنالك
هوية وطنية تجمع بينهم ؟ ذلك ما عولت عليه أنا وليكن الاختلاف رحمة ..
وليكن الوطن فوق كل ذلك .. نأمل ذلك


الاستاذ الكريم سالم أحمد سالم

ليتنا جميعا نؤمن بما تفضلت به من أن (الوطن فوق الجميع)..


سيدي .. نحن الان نمر بلحظة غاية في الغموض..

هذه النخب تفتقد للحد الادنى من التواصل فيما بينها دع عنك أن يخرج عنها عملا يعمل عليه ليخرج برأي موحد يجمعها ويعبر عن اراءها !!!

كامل الاحترام

Post: #93
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: مؤيد شريف
Date: 01-22-2009, 10:58 AM
Parent: #1

Quote: كيف بعد كل هذه الاعوام من العمل السياسي

رغم إخفاقاته ، يظل النظام معتليا دفة الحكم ويفرض شروطه..

ومازالت القوي السياسية غير قادرة ، بل متشككة في بعضها البعض بخصوص برنامج حد

ادني لازاحة النظام ولو علي مستوي تحالف انتخابي..



أتفق معك تماما في أن المحصلة لما هو موجود من حراك سياسي صفرا كبيرا !!! وليست العلة - كلها- في الأحزاب والفعاليات المدنية .. ولا ننسى الممارسات القمعية للنظام وكيف كان يسترصد كل مبادر ومحرك وناشط .. هذا لم يتوقف وان تنوعت وسائلهم .. فبعد ان استنفزوا وسائل التعذيب والقمع واصبحوا يستخدمونها في نطاقات ضيقة .. استبدلوها بالفصل من الخدمة وتجويع الشرفاء من اصخاب المهارات والشهادات العليا .. لم يدخروا وسيلة تحجم من خصومهم . غض النظر عن مشروعيتها او شرعيتها . الا كانت لهم ديدنا ومنهاجا ...


الاحزاب تلام لانها انخدعت في مرات كثيرة .. ورضخت في مرات اكثر .. واستغبت واستغبت نفسها أيضا (التراضي)..



لا مخرج الان الا في التقاء الوطنيين في كل التجمعات السياسية علي وثيقة وطنية تكون مباشرة في مخاطبة رؤوس الازمات وتطرح حلولا عملية وعملانية لا تماري احدا ولا تجمل قبيحا .. وارجو ان تكون مناشدة الاستاذ سالم قاعدة لهكذا عمل ...

كل الاحترام

Post: #94
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: مؤيد شريف
Date: 01-22-2009, 11:06 AM
Parent: #1

Quote: على أن زعامات الأحزاب التقليدية مثل الصادق المهدي والميرغني ومحمد إبراهيم نقد وغيرهم
تلعب الدور الأخطر في عملية تغييب الوعي الاحتماعي بممالأتها للجماعة الحاكمة باسم الانقاذ سواء أن أدركت
هذه الزعامات هذه الحقيقة المرة أم لم تدركها بعد. ذلك أن "حالة التعايش والتشاور وأيضا التنسيق" بين
هذه الزعامات وبين الجماعة الحاكمة تطلي الواقع السياسي بلون رمادي وتلقي على عيون الناس غشاوة
من أمل لن يآتي أبدا .. بدلا من توعية الشعب وتبصير كوادرهم وأتباعهم بحقيقة موت الانقاذ وبمآلات هذه المرحلة الانتقالية ..



أخشى - استناذي الكريم - أن الدور أكبر وأخطر من ذلك ....

فهل يمكن أن نصف شعور أحد المضيعة حقوقهم ودمائهم من المواقف الباهتة التي يتبنوها الان ؟؟

شعوره يمكن ان يكون انفصالا عنهم وعن كل ما يربطه بهم ::والنتيجة تحلل الرابطة الوطنية وشرخ عميق بين اقوام السودان ..وأكثر من ذلك في النهايات ...

فهل يعوا هم ذلك وحدود ذلك وكارثية مواقفهم الوسط ؟؟؟

لا أظن ..

Post: #97
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-22-2009, 11:49 AM
Parent: #94


الأستاذ عبد اللطيف والأستاذ مؤيد

أنتما وأنا إذن نتفق على جملة من الثوابت:

أولا: عجز الأحزاب التقليدية عن أداء أي دور ايجابي لمصلحة الوطن والمواطن

ثانيا: تلعب هذه الأحزاب دورا خطيرا في تمييع القضية الأساسية للشعب وهي قضية الحرية
والديموقراطية. فقد أصبح في حكم المؤكد استحالة معالجة الأزمات الاقتصادية الطاحنة وأزمات
الحروب قبل صيرورة الحرية الديموقراطة.

ثالثا: ممالأة الأحزاب المذكورة للجماعة الحاكمة وتراضيها معها على الفتات هو السبب المباشر
في تمييع قضية الحرية الديموقراطية وتغييب الوعي الاجتماعي وتفتيته ومنع الجتمعات السودانية عن
بناء مؤسسات اجتماعية وأحزاب تعبر عن تطلعاتها

رابعا: الجماعة الحاكمة تدمر وتعيق وتحبط كل محاولة جادة ترمي إلى تفعيل دور المجتمعات السودانية.
وتمارس الجماعة الحاكمة القتل والتعذيب والارهاب والتشريد من أجل ذلك.

خامسا: البرلمانات السابقة عجزت عن تأصيل المؤسساتية الديموقراطية (طبعا لا يسقيم الظل والعود أعوج ..)

سادسا: النخب السودانية ممزقة أيدي سبأ حتى أن الهوية الوطنية لم تعد تشكل إطارا جامعا لهم.
فالفردية والذاتية ضربت أسافينها بينهم وفي صدورهم .. إلا من رحم ربي!


ومع ذلك نثق جميعنا ثقة لا حدود لها ونؤمن في الوعي العام للشعب السوداني وعلى قدرته
على المباغتة بقلب الموائد والطاولات .. هذا الايمان رهين بتفعيل هذا الوعي المشتت، أي لملمة
شتات الوعي الاجتماعي في منظومات (مؤسسات) اجتماعية وإن اختلفت مذهبياتها وتوجهاتها .. كيف ؟!

Post: #95
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: مؤيد شريف
Date: 01-22-2009, 11:16 AM
Parent: #1

Quote: الأمر الآخر يتعلق بالأجهزة الدولية فهي وثيقة الصلة ببعضها البعض ؛ فاذا نقص عندنا الغذاء تأتينا بالاغاثة العالمية ، واذا نقص الأمن تأتينا بالقوات الدولية ، واذا نقصت العدالة تأتينا بالمحكمة الجنائية الدولية .






والسؤال :

عند الغذاء نحن نقبل ونكون في غاية الامتنان لهذا المجتمع الدولي الذي يطعم أهلنا الجوعى والنازحين في الاوقات التي تهدر فيها أموالهم علي ... أي شيء لا علاقة للوطن به

وعند نقص الأمن أيضا نرتضي اتفاقات نوطن بها قوات دولية ... لا مانع أن يحفظ الغرباء أمن أهلنا خوفا عليهم منا ...!!!


ونقص العدالة ؟؟؟؟ أراهن أن أغلب القيادات السياسية تمتلك هذا التصور .. والشعبيون وحدهم من يمتلكون الشجاعة في هذه الايام للتصريح به ...

Post: #96
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: مؤيد شريف
Date: 01-22-2009, 11:36 AM
Parent: #1

Quote: اقترح من جهة اولي ان تشرع في ارسال رسائل خاصة الي القائمة التي رشحتها ، علي ان تكون القائمة

مفتوحة للاضافة والانسحاب.بسبب عضويتك في سودانايل ، يمكنك تفعيل هذا الاقتراح

فقد يكون الكثير من الاسماء الواردة في القائمة لا علم لها بتفاصيل البوست والفكرة

من اساسها.

واقترح ، من جهة ثانية ، ان يقدم كورقة عمل ، خاضعة للنقاش ، من طرف الهيئات

والقيادات الحزبية ورؤساء الكتل البرلمانية والافراد ، من الناشطين في مجال العمل

السياسي والاجتماعي والاعلامي ..


يجب تثنية هذا المقترح والبدأ فورا في مخاطبة الجميع وتجميع العناوين الشخصية ..

Post: #98
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-22-2009, 10:52 PM
Parent: #96


القفرة التي وردت في مداخلة الأستاذ عبد اللطيف حسن علي:

Quote: Quote: اقترح من جهة اولي ان تشرع في ارسال رسائل خاصة الي القائمة التي رشحتها ، علي ان تكون القائمة

مفتوحة للاضافة والانسحاب.بسبب عضويتك في سودانايل ، يمكنك تفعيل هذا الاقتراح

فقد يكون الكثير من الاسماء الواردة في القائمة لا علم لها بتفاصيل البوست والفكرة

من اساسها.

واقترح ، من جهة ثانية ، ان يقدم كورقة عمل ، خاضعة للنقاش ، من طرف الهيئات

والقيادات الحزبية ورؤساء الكتل البرلمانية والافراد ، من الناشطين في مجال العمل

السياسي والاجتماعي والاعلامي ..



الفقرة التي وردت في مداخلة الأساتاذ مؤيد:

Quote: يجب تثنية هذا المقترح والبدأ فورا في مخاطبة الجميع وتجميع العناوين الشخصية ..


فلنتعاون جميعنا، الأساتذة مؤيد وعبد اللطيف وجميع الأخوات والاخوة في المنبر وخارجه على
انجاز المقترح لعلنا نكون قد حققنا ولو خطوة صغيرة على أرض الواقع .. مسيرة المليون ميل تبدأ بخطوة ..

والفكرة حسب ما ورد في المداخلات السابقة تقوم على:

* توجيه رسالة مفتوحة إلى الشعب السوداني تقدم تقييما وتلخيصا للواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي
وتسرد المخاطر التي قد تنجم عن تطورات الأوضاع الراهنة أو جمودها. وتقترح الرسالة حزمة من المقترحات
العملية عن كيفية تجاوز هذه الأوضاع ومآلاتها الخطيرة التي أضحت تهدد وجود الوطن ذاته.

* صياغة الرسالة مفتوحة للجميع. ففي مقدور كل فرد أن يتقدم بصيغة مقترحة أو فقرة محددة تتناول جانبا
من جوانب الأزمة أو اي اقتراح أو مقترحات للمعالجة

* من حق أي فرد أن يضيف اسمه إلى قائمة الموقعين على هذه الوثيقة الموجهة للشعب السوداني
سواء أن شارك الشخص في اعدادالوثيقة أو صياغتها أو لم يشارك (أهمية العنوان الالكتروني)

* نتوخي أن يشارك الكتاب وأصحاب الأقلام والرموز الاجتماعية والفكرية والشعراء والأدباء
وكل من أتى الوطن بقلب سليم بالتوقيع على الوثيقة المقترحة

ولنبدأ ولنواصل .. من أجل وطن لا نريد أن نخسره .. ولا نريده أن يقول يا ليتني كنت عقيما


Post: #99
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-22-2009, 11:12 PM
Parent: #98


الجزء الآخر يتعلق بمقترح "ترتيبات المرحلة الانتقالية" الواردة في مقدمة هذا السلك (البوست)،
وسوف أقوم حسب اقتراح الاخوة بنقل الترتيبات المقترحة إلى الأحزاب وقياداتها والكتل البرلمانية
ومنظمات العمل المدني .. بما فيهم رئيس الحكومه ونوابه ...

* أعينوني أدامكم الله بالعناوين الالكترونية لجمعيات العمل المدني

* بالنسبة لمخاطبة زعامات الأحزاب فأرى من الضروري مخاطبتهم في رسائل مفتوحة عبر المنابر باعتبار
أن الحزب مؤسسة عامة له قاعدة مفترضة من حقها أن تعرف وتتداول حول مقترحات المرحلة الانتقالية الراهنة

* لعلني أقترح أن أوجه نسخة من الترتيبات المقترحة إلى الاجتماع العام للحزب الشيوعي
السوداني قبل أن ينفض سامره .. وإن كانت مذكرتنا خارج (أجندة) الرفاق !

Post: #100
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 01-23-2009, 05:45 PM
Parent: #99

Quote: * صياغة الرسالة مفتوحة للجميع. ففي مقدور كل فرد أن يتقدم بصيغة مقترحة أو فقرة محددة تتناول جانبا
من جوانب الأزمة أو اي اقتراح أو مقترحات للمعالجة

* من حق أي فرد أن يضيف اسمه إلى قائمة الموقعين على هذه الوثيقة الموجهة للشعب السوداني
سواء أن شارك الشخص في اعدادالوثيقة أو صياغتها أو لم يشارك (أهمية العنوان الالكتروني)

* نتوخي أن يشارك الكتاب وأصحاب الأقلام والرموز الاجتماعية والفكرية والشعراء والأدباء
وكل من أتى الوطن بقلب سليم بالتوقيع على الوثيقة المقترحة


للعلم!

Post: #102
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-23-2009, 09:03 PM
Parent: #100



Quote: للعلم!


الأستاذ عبد اللطيف

على وين لو الله هوّن ؟!

Post: #103
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-23-2009, 09:07 PM
Parent: #100




Quote: للعلم!


على وين يا أستاذ
عبد اللطيف ؟!

Post: #101
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: مؤيد شريف
Date: 01-23-2009, 06:12 PM
Parent: #1

أقترح أن نبدأ مباشرة في صياغة الخطاب المفتوح ...

Post: #104
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-23-2009, 09:40 PM
Parent: #101



Quote: أقترح أن نبدأ مباشرة في صياغة الخطاب المفتوح ...



في موازة ذلك، أقترح بناء قائمة بأسماء جميع الأحزاب
السودانية .. كبيرهاوصغيرها .. مع أسماء زعاماتها...

سأبدأ بالسهل، وألتمس تطوير القائمة، ويا حبذا لو
تضم القائمة العناوين الالكترونية للأحزاب إذا كان بالامكان .. أو
إذا كانت هنالك قائمة جاهزة لدى شخص كريم أو جهة ما .. تكفينا شر القتال!

1 الحزب الاتحادي الديموقراطي السيد محمد عثمان الميرغني
2 حزب الأمة السيد الصادق المهدي
3 الحزب الشيوعي الوداني الأستاذ محمد إبراهيم نقد
4 الحركة الشعبية لتحرير السودان الفريق سلفا كير ميراديت
5 حزب المؤتمر الوطني المشير عمر حسن أحمد البشير
6 حزب المؤتمر الشعبي الدكتور حسن عبد لله الترابي

يرجى تطوير القائمة بالنسخ واللصق مع تسلسل الأرقام

Post: #105
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-27-2009, 05:06 PM
Parent: #104

بسم الله نبدأ (باعادة نشر ما تم بتره)



الوثيقة (1)

الوالِداتْ الأخواتْ البناتْ الزاكياتْ الطيّباتْ
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته

الآباء الأبناء الاخوان
بكم المسرّة ولكم المجد في أعالي الزمن وعلي أرضكم السلام

إلى جميع السودانيات والسودانيين في الوطن والمهاجر، وفي كل فج عميق وقصر مَشِيدْ، إليكم في كل مدينة وحي أو حارة منسية، وفي كل كوخ وحيد أو قرية مرمية بين حدق الحاضر ورمش الأمل ..
إليكم في سهولكم وبواديكم وصحاريكم وبحاركم وأنهاركم في شمالكم وجنوبكم، شرقكم وغربكم ووسط بلادكم .. الصائدون الزارعون العاملون الراعون لإبلهم وأبقارهم وأغنامهم ودواجنهم ومواثيقهم ..
إلى المتخمين منكم الذين ينامون على فرش مرفوعة بين ظل ممدود وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا عليهم ممنوعة، وإلى الجائعين الذين يبيتون على الطوى وينامون على القوى ويعضّون على النوى ..
إليكم في فرواتكم وفلواتكم وخلاويكم وكنائسكم ومعابدكم وأرواحياتكم وطوائفكم وكل ما تعبدون ..
إليكم في أحزابكم وجمعياتكم وجماعاتكم وعصبياتكم ما ظهر منها وما بطن ..
إليكم في أطياف ألوانكم وتنوع أعراقكم وتعدد قبائلكم ..

إليكم جميعا بدون فرز لا نفرّق بين أحد منكم، ونحن بعض منكم، فأنتم السودان وكفى كيفما أنتم وأينما كنتم متى ومدى ما حملتم هذه الهوية (السودان) بالتساوي بينكم ترفا وشبعا، أو فقرا وهمّا، فتلك أمور نداولها بيننا طالما آمنا فعلا بتساوينا تحت سقف هذه الهوية الواحدة الموحدة الجامعة المانعة، فذلكم المراد وهو المنتهى الذي منه نبدأ.


نواصل

Post: #106
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-27-2009, 05:16 PM
Parent: #105


الوثيقة (2)

في التاريخ والجغرافيا:
نحن السودانيون يظل قدرنا أننا نبتنا من هذه الأرض، أرض السودان. هو قدر نحبه حبا عظيما لأنه يجسد هويتنا. هويتنا السودانية ليست غازية أو حديثة الولادة، بل ضاربة في جذور التواريخ، لذلك صارت هوية مكنونة في نفوس مجتمعاتنا بحيث لا يمكن الفصل بين السوداني وبين هذه الهوية. هوية يشترك فيها الجميع بالتساوي والأصالة وقديمة قدم مجتمعاتنا السودانية التي حافظت على تركيبتها السكانية والإثنية، مثلما حافظت على الكثير من عاداتها وعباداتها وتقاليدها على مدى آلاف السنوات، دون أن يدرأ ذلك سنن التطور الحضاري. فملامحنا وسحناتنا ومزيج ألواننا تكاد تكون كما هي منذ عهود سحيقة ودليلنا أنها مرسومة وملوّنة إلى اليوم على ما بقي من آثار حضاراتنا القديمة بما فينا الجنوبي الذي يتمنطق بجلد النمر. إن حقائق التاريخ المدونة والمرسومة من آلاف السنوات تؤكد تشارك غالبية مجتمعاتنا على قدم المساواة في بناء تلك الحضارة لا فضل لمجتمع فيها على باقي المجتمعات السودانية. كما تؤكد حقائق التاريخ والجغرافيا أن أرض السودان لم تعرف أبدا استيطانا بشريا خارجيا بدّل من تركيبتها السكانية، بل الواقع أن كل أصولنا البشرية السودانية وقبائلنا وإثنياتنا نمت وترعرعت هنا في أرض السودان فكانت كلها مكونا أساسيا متعايشا ومبدعا منذ أن تكونت المجتمعات السودانية عدا الهجرات التقليدية المتبادلة. إن عمقنا الجغرافي الشاسع وتنوعنا الاجتماعي يظل يمنح مجتمعاتنا السودانية الثقة في النفس على قبول المجتمعات التي تهاجر إلينا وامتصاص هذه الهجرات الطبيعية وتغيير ملامحها وطقوسها ودياناتها، نطهرها تطهيرا ونعمّدها بهويتنا الغالبة. نعم لقد هاجرت إلينا ديانات وثقافات ولغات نقبل منها ما نريد ونجعل منها مكونا أصيلا من مكوناتنا الثقافية، مثلما هاجرت ثقافاتنا ولغاتنا ودياناتنا إلى أمم وشعوب أخرى. فنحن جزء من النسيج البشري الكوني نؤثر فيه ونتأثر منه. وتؤكد حقائق التاريخ المكشوف عنها والمخبوء أن أرض السودان هي أقدم مهد للحضارات في المنطقة، منها تدفقت الحضارة مع تدفق المياه حتى بلغت آثارنا بلاد الشام وفلسطين وورد ذكرنا في التلمود والأناجيل وغيرها من الكتب المقدسة ومدونات الحضارات القديمة. أبرمنا المعاهدات المتكافئة وتبادلنا السفراء والهدايا مع الإمبراطورية الرومانية في أوج عظمتها، ودحرنا الفرس الآشوريين إلى ما وراء بيت المقدس عندما كانوا أشرس قوة عسكرية. لكن تاريخنا المكتوب اليوم يشوبه الكثير من التحريف المتعمد من أجل قطع مجتمعاتنا عن جذورها التاريخية ومن أجل تمزيق اثنياتنا بين وافدة وأصيلة، ومن أجل أن نبدو أمام أنفسنا كمجتمعات عاجزة عن الإبداع الذاتي تتلقى الحضارة من الخارج. والمؤسف أننا ندرس التلاميذ تاريخا زائفا مكذوبا.


سالم أحمد سالم


نواصل

باب المداخلة مفتوح

Post: #107
Title: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: مؤيد شريف
Date: 01-28-2009, 01:07 PM
Parent: #1

الوثيقة (1)

الوالِداتْ الأخواتْ البناتْ الزاكياتْ الطيّباتْ
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته

الآباء الأبناء الاخوان
بكم المسرّة ولكم المجد في أعالي الزمن وعلي أرضكم السلام

إلى جميع السودانيات والسودانيين في الوطن والمهاجر، وفي كل فج عميق وقصر مَشِيدْ، إليكم في كل مدينة وحي أو حارة منسية، وفي كل كوخ وحيد أو قرية مرمية بين حدق الحاضر ورمش الأمل ..
إليكم في سهولكم وبواديكم وصحاريكم وبحاركم وأنهاركم في شمالكم وجنوبكم، شرقكم وغربكم ووسط بلادكم .. الصائدون الزارعون العاملون الراعون لإبلهم وأبقارهم وأغنامهم ودواجنهم ومواثيقهم ..
إلى المتخمين منكم الذين ينامون على فرش مرفوعة بين ظل ممدود وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا عليهم ممنوعة، وإلى الجائعين الذين يبيتون على الطوى وينامون على القوى ويعضّون على النوى ..
إليكم في فرواتكم وفلواتكم وخلاويكم وكنائسكم ومعابدكم وأرواحياتكم وطوائفكم وكل ما تعبدون ..
إليكم في أحزابكم وجمعياتكم وجماعاتكم وعصبياتكم ما ظهر منها وما بطن ..
إليكم في أطياف ألوانكم وتنوع أعراقكم وتعدد قبائلكم ..

إليكم جميعا بدون فرز لا نفرّق بين أحد منكم، ونحن بعض منكم، فأنتم السودان وكفى كيفما أنتم وأينما كنتم متى ومدى ما حملتم هذه الهوية (السودان) بالتساوي بينكم ترفا وشبعا، أو فقرا وهمّا، فتلك أمور نداولها بيننا طالما آمنا فعلا بتساوينا تحت سقف هذه الهوية الواحدة الموحدة الجامعة المانعة، فذلكم المراد وهو المنتهى الذي منه نبدأ.

Post: #108
Title: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: مؤيد شريف
Date: 01-28-2009, 01:10 PM
Parent: #1

الوثيقة (2)

في التاريخ والجغرافيا:
نحن السودانيون يظل قدرنا أننا نبتنا من هذه الأرض، أرض السودان. هو قدر نحبه حبا عظيما لأنه يجسد هويتنا. هويتنا السودانية ليست غازية أو حديثة الولادة، بل ضاربة في جذور التواريخ، لذلك صارت هوية مكنونة في نفوس مجتمعاتنا بحيث لا يمكن الفصل بين السوداني وبين هذه الهوية. هوية يشترك فيها الجميع بالتساوي والأصالة وقديمة قدم مجتمعاتنا السودانية التي حافظت على تركيبتها السكانية والإثنية، مثلما حافظت على الكثير من عاداتها وعباداتها وتقاليدها على مدى آلاف السنوات، دون أن يدرأ ذلك سنن التطور الحضاري. فملامحنا وسحناتنا ومزيج ألواننا تكاد تكون كما هي منذ عهود سحيقة ودليلنا أنها مرسومة وملوّنة إلى اليوم على ما بقي من آثار حضاراتنا القديمة بما فينا الجنوبي الذي يتمنطق بجلد النمر. إن حقائق التاريخ المدونة والمرسومة من آلاف السنوات تؤكد تشارك غالبية مجتمعاتنا على قدم المساواة في بناء تلك الحضارة لا فضل لمجتمع فيها على باقي المجتمعات السودانية. كما تؤكد حقائق التاريخ والجغرافيا أن أرض السودان لم تعرف أبدا استيطانا بشريا خارجيا بدّل من تركيبتها السكانية، بل الواقع أن كل أصولنا البشرية السودانية وقبائلنا وإثنياتنا نمت وترعرعت هنا في أرض السودان فكانت كلها مكونا أساسيا متعايشا ومبدعا منذ أن تكونت المجتمعات السودانية عدا الهجرات التقليدية المتبادلة. إن عمقنا الجغرافي الشاسع وتنوعنا الاجتماعي يظل يمنح مجتمعاتنا السودانية الثقة في النفس على قبول المجتمعات التي تهاجر إلينا وامتصاص هذه الهجرات الطبيعية وتغيير ملامحها وطقوسها ودياناتها، نطهرها تطهيرا ونعمّدها بهويتنا الغالبة. نعم لقد هاجرت إلينا ديانات وثقافات ولغات نقبل منها ما نريد ونجعل منها مكونا أصيلا من مكوناتنا الثقافية، مثلما هاجرت ثقافاتنا ولغاتنا ودياناتنا إلى أمم وشعوب أخرى. فنحن جزء من النسيج البشري الكوني نؤثر فيه ونتأثر منه. وتؤكد حقائق التاريخ المكشوف عنها والمخبوء أن أرض السودان هي أقدم مهد للحضارات في المنطقة، منها تدفقت الحضارة مع تدفق المياه حتى بلغت آثارنا بلاد الشام وفلسطين وورد ذكرنا في التلمود والأناجيل وغيرها من الكتب المقدسة ومدونات الحضارات القديمة. أبرمنا المعاهدات المتكافئة وتبادلنا السفراء والهدايا مع الإمبراطورية الرومانية في أوج عظمتها، ودحرنا الفرس الآشوريين إلى ما وراء بيت المقدس عندما كانوا أشرس قوة عسكرية. لكن تاريخنا المكتوب اليوم يشوبه الكثير من التحريف المتعمد من أجل قطع مجتمعاتنا عن جذورها التاريخية ومن أجل تمزيق اثنياتنا بين وافدة وأصيلة، ومن أجل أن نبدو أمام أنفسنا كمجتمعات عاجزة عن الإبداع الذاتي تتلقى الحضارة من الخارج. والمؤسف أننا ندرس التلاميذ تاريخا زائفا مكذوبا.

سالم أحمد سالم

Post: #109
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-29-2009, 02:56 AM
Parent: #108



الوثيقة (3)

معجزتنا:
نحن إذن شعب له حضارة. والحضارة لا تنشأ إلا على قاعدة من الرضا الاجتماعي والتعايش السلمي بين مكونات البلاد الاجتماعية من شعوب وقبائل. وبالنظر إلى اتساع رقعة بلادنا منذ القدم وتعدد أعراقنا وتنوع ثقافاتنا، يصبح في حكم المؤكد أن مجتمعاتنا السودانية قد توصلت منذ القدم إلى صيغة "التعايش السلمي الاجتماعي المتكافئ الخلاق". فهو تعايش متكافئ لأنه حفظ التوازنات بين مجتمعاتنا ونأى بها عن الاقتتال، وهو خلاق لأنه جمع طاقاتنا البشرية والمادية وصاغ منها تلك الحضارات. وبذلك تكون مجتمعاتنا السودانية من أوائل شعوب الأرض التي أسست لمبادئ "التعايش السلمي" وبفضل التعايش السلمي المتكافئ بين مجتمعاتنا نهضت حضاراتنا وتطورت بلادنا في التاريخ القديم. إن التعايش السلمي المتكافئ هو بالضبط ما يطلق عليه في المصطلحات السياسية الحديثة اسم "الديموقراطية". ولا شك أن الحرية الاجتماعية تجيء على رأس الشروط والعوامل التي أسست لتعايشنا السلمي الاجتماعي لأن التعايش عمل اختياري والاختيار يقتضي الحرية، فلا تعايش بالإكراه. إذن الديموقراطية والحرية أصليتان في بلادنا وضمن ملامح مجتمعاتنا منذ تواريخ غابرة ولم تردا إلينا من الخارج كما يزعمون.

إن هذا التعايش السلمي المتكافئ أو "الديموقراطية الاجتماعية السودانية" هو معجزتنا السودانية الخالصة، وهو كنزنا وحصننا ومصدر نهضتنا وتطورنا واعتزازنا بهويتنا التي نتدافع تلقائيا للذود عنها عند الملمات دون نداء من أحد. وبدون تعايشنا السلمي المتكافئ تذهب ريحنا بددا ونكون ألعوبة في أيدي الشعوب الأخرى والأقدار. إن التعايش السلمي المتكافئ بين مجتمعاتنا يضعنا أمام حقيقة باهرة هي أن أرض السودان لا تستوي لرجل واحد ولا لدين واحد ولا لإثنية واحدة ولا لحزب واحد ولا لجماعة بعينها. إن أرض السودان تستوي فقط للتعايش السلمي المتكافئ (أو الحرية الديموقراطية) بين جميع المجتمعات السودانية. وقد علمتنا التجارب السابقة والقائمة أن أي محاولة تقدم عليها جماعة أو فئة أو حزب أو فرقة عسكرية لفرض سيطرتها المفردة خارج هذا الاستواء تكون نتائجها الحرب التي عرفنا ونعرف الآن ويلاتها، ويكون التشرد، وتكون المسغبة واحتكار الثروة والظلم الاجتماعي، ويكون التفكك الكائن الذي يمزّق مجتمعات السودان شر ممزق ويبعثرها في فجاج الأرض بين شعوب تتجهمنا وتحط من قدرنا وكرامتنا. وقد علمتنا تجارب التاريخ القديم والمعاصر أن كل محاولات السيطرة المنفردة لن تدوم وتظل جسما غريبا حتما تلفظه المجتمعات السودانية حتى تؤول السيطرة المنفردة إلى زوال، والتاريخ القريب والواقع الراهن يشهدان.

إن حياة مجتمعاتنا السودانية في جنوب أرض السودان وشرقه، غربه وشماله ووسطه ظلت على مدى حقب التاريخ ولسوف تظل قائمة على الوحدة المصيرية التي تأسست على التعايش والحرية والديموقراطية، فلم يعد في مقدور مجتمع أن يعيش منعزلا منفصلا أو يطغى على بقية المجتمعات السودانية. وحتى إذا ما ضربت بينها أسافين السيطرة المفردة والمصالح الآنية فذلك إلى أمد قصير تعود بعده مجتمعاتنا تربطها الوشائج الأبدية المصيرية التي لا حياة بدونها ولا فكاك عنها.

سالم أحمد سالم

نواصل

Post: #110
Title: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: مؤيد شريف
Date: 01-29-2009, 10:48 AM
Parent: #1




ننتظر اسهام وافر من بعض أهل الانشغال بالهم العام وسأنقله هنا حتى يرفد الرسالة بمتنوع الاراء والاتجاهات ...

Post: #111
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-30-2009, 03:21 AM
Parent: #110



الوثيقة (4)

تشخيص الواقع في ضوء الثوابت:
لقد أضحت أسس ومبادئ التعايش السلمي الاجتماعي والحرية الديموقراطية من ثوابت الحقائق وتسري مسار القوانين غير المكتوبة التي تحكم علاقات المجتمعات السودانية وتضمن تطورها. هذه الأسس التي تواثقت عليها المجتمعات السودانية هي الهوية التي لا يمكن تبديلها ولا يمكن العمل بدونها ولا يمكن القفز فوقها ولا يمكن إزالتها لا بقوة السلاح ولا بقوة المال ولا بالقهر ولا بأي وسيلة أشد عنفا من ذلك أو فتكا. لكن برغم حيوية هذه الأسس الثوابت وظهورها الباهر ودورها في السلام الاجتماعي والتنمية، أقدمت بعض الجماعات المسلحة المغامرة على السطو على حكم البلاد بقوة الجيش والسلاح. وبذلت الجماعات المسلحة المغامرة أقصى ما في وسعها من أجل إلغاء وتدمير أسس التعايش السلمي الاجتماعي والحرية الديموقراطية، وفرض حكمها الدكتاتوري كبديل عن هذه الأسس. ولما كانت هذه الأسس أصيلة راسخة شامخة، بل هي هوية المجتمعات السودانية، كان من الطبيعي أن تجد المغامرات العسكرية مقاومة عنيفة من قبل المجتمعات السودانية كافة. وبفضل هذا الرسوخ والشموخ فشلت كل محاولات التمكين وفرض الوصاية التي مارستها الحكومات العسكرية السابقة وخاصة الحكومة العسكرية الفئوية الراهنة التي انتهجت أساليب غير مسبوقة من العنف والقهر والاجتماعي والظلم. لقد كان من الطبيعي أن يكون لهذه الأسس قواعد اجتماعية تحملها وتؤمن بها وتدافع عنها. لذلك أقدمت الجماعات العسكرية المغامرة على ارتكاب المجازر ونصب المشانق وأوكار التعذيب والسجون ضد كل من ينادي بأسس التعايش السلمي الاجتماعي والحرية الديموقراطية أو يدافع عنها.

فالحقيقة التي لا يمكن إنكارها أن الحكومة العسكرية الراهنة قد انتهجت أساليب قمعية وحشية أبعد ما تكون عن قيمنا وأعرافنا وأخلاقنا الاجتماعية والدينية. لكن، بدلا من يؤدي القمع الوحشي إلى استسلام المجتمعات السودانية وانكسارها، فإن القمع الوحشي قد زاد من وتيرة رفض المجتمعات السودانية المطلق للسيطرة المنفردة والحكم الدكتاتوري الفئوي. إن تراجع الحكومة العسكرية الراهنة عن بعض صنوف القمع الوحشي قد جاء نتيجة لفشل ممارساتها القمعية المتوحشة. وفي المقابل فإن فشل وسائل القهر والقتل والتعذيب وسقوط التمكين دليل قاطع على متانة ورسوخ أسس ومبادئ التعايش السلمي الاجتماعي والحرية الديموقراطية السودانية، ودليل أن هذه الأسس ليست جامدة أو ميّتة، بل هي أسس حية ومتطورة على مدى قرون من التجارب الإنسانية السودانية ضمن نسيج العلاقات الإنسانية الكونية. وعليه يكون في حكم المؤكد أنه مهما بلغت درجة القهر الذي تتعرض له المجتمعات السودانية، تظل هذه الأسس راسخة واقفة ثابتة شامخة لا يمكن قتلها أو الخلاص منها حتى لو أبيدت غالبية المجتمعات السودانية.

إن أوضاع السودان الراهنة هي إفراز للمغامرات المسلحة والأفكار الضالة وهذيان تدمير الأسس الاجتماعية وأضغاث الحكم المفرد بأدوات القهر والتسلط. فالحكومة الراهنة في حالة من العزلة التامة، والمجتمعات السودانية على حال من الانتظار لمرحلة ما بعد هذه الحكومة، والتفاعل الاجتماعي الدؤوب المتصاعد يدفع بقوة نحو الانفتاح على أفق جديد تحكمه أسس التعايش السلمي والحرية الديموقراطية والعدالة، أو مبادئ التعايش السلمي الاجتماعي.

سالم أحمد سالم

نواصل

Post: #112
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: مؤيد شريف
Date: 01-30-2009, 08:29 PM
Parent: #111

إن أوضاع السودان الراهنة هي إفراز للمغامرات المسلحة والأفكار الضالة وهذيان تدمير الأسس الاجتماعية وأضغاث الحكم المفرد بأدوات القهر والتسلط. فالحكومة الراهنة في حالة من العزلة التامة، والمجتمعات السودانية على حال من الانتظار لمرحلة ما بعد هذه الحكومة، والتفاعل الاجتماعي الدؤوب المتصاعد يدفع بقوة نحو الانفتاح على أفق جديد تحكمه أسس التعايش السلمي والحرية الديموقراطية والعدالة، أو مبادئ التعايش السلمي الاجتماعي.



هذا قول لا يرد ولا يزاد عليه ...

ولازلنا في انتظار المزيد من اسهامات اخوة كرام ....


ونتابع باهتمام بالغ ما تعبر به استاذنا سالم عما يعتمل في صدور أهلنا في الوطن الكبير ...

Post: #113
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-31-2009, 12:10 PM
Parent: #111


الوثيقة (5)

المغامرات العسكرية ووسيلة الحكم:

لقد سطت الحكومة العسكرية الراهنة على السلطة في السودان بقوة السلاح. إن مغامرة الانقلاب العسكري ظلت مرفوضة من مجتمعاتنا السودانية لسبب جوهري هو أن الانقلابات العسكرية فعل ينافي طبيعة التعايش السلمي المتكافئ وينافي تراث الحرية الديموقراطية الذي تواثقت عليه المجتمعات السودانية منذ تاريخ بعيد. وكما هو واضح فقد فشلت الحكومة العسكرية الراهنة في الاستمرار في الحكم وفشلت في تبديل هوية المجتمعات السودانية مثلما فشلت جميع المغامرات العسكرية التي سبقتها برغم صنوف القهر والبطش والمشانق. إن فشل الانقلابات العسكرية فشلا نهائيا ورفض مجتمعاتنا السودانية التام للانقلابات وللأحكام العسكرية منذ الاستقلال إلى اليوم دليل قاطع أن الانقلابات العسكرية فشلت في أن تكون وسيلة للحكم وفشلت في أن تكون آلية لتبادل الحكم في السودان.

إن الخسائر الفادحة في الأنفس وجسامة التضحيات التي قدمتها مجتمعاتنا السودانية والنقص في الثمرات الاقتصادية وانتشار المسغبة والحروب والظلم الاجتماعي جراء مغامرة الانقلاب العسكري الحاكم كافية أن تؤكد أن التعايش السلمي المتكافئ والحرية الديموقراطية كانت ولسوف تظل هي الوسيلة الوحيد للحكم ولتبادل السلطة في السودان.

إن المجتمعات السودانية تظل وحدها صاحبة الحق في أن تختار بكامل حريتها وإرادتها من يديرون شؤونها نيابة عنها. هذا الاختيار يتم بوسيلة واحدة هي وسيلة الآلية الديموقراطية لأنها الوسيلة الوحيدة التي تكفل لكل فرد حق الاختيار في منتهى الحرية دون خوف أو قهر أو وصاية. فالآلية الديموقراطية ليست وافدة إلى السودان كما يزعمون ويبررون، بل هي عريقة قديمة وجزء أصيل من صيغة التعايش السلمي المتكافئ والحرية الاجتماعية الديموقراطية التي تبلورت في السودان منذ عهود سحيقة، وهي صيغة واضحة حتى في السلوك الاجتماعي للفرد السوداني أثناء التعامل اليومي البسيط. وبذلك تكون الآلية الديموقراطية هي الوسيلة الوحيدة التي تحكم عملية تبادل الحكم في السودان تبادلا سلميا ولا توجد وسيلة غيرها.

سالم أحمد سالم

نواصل

Post: #114
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-31-2009, 01:27 PM
Parent: #113



الوثيقة (6)


الحكومة الانتقالية للتحول الديموقراطي:

إن تفعيل وتطبيق الآلية الديموقراطية يقوم على شرط أساسي لا بديل له ولا محيد عنه هو: توافر فترة كافية من الحرية الاجتماعية السياسية الكاملة. لذلك استبشرت المجتمعات السودانية بمبدأ "التحول الديموقراطي" الذي ورد في اتفاقات نيفاشا والذي نص على توفير شرط المرحلة الكافية من الحرية من خلال "المرحلة الانتقالية" من الحريات السياسية والاجتماعية. لكن الحكومة العسكرية الراهنة ظلت تماطل وتراوغ وتلتف على شروط التحول الديموقراطي خاصة شرط المرحلة الانتقالية من الحريات السياسية والاجتماعية بغية حمل المجتمعات السودانية وهي مكبلة إلى صناديق الانتخابات.

إن أي انتخابات يتم إجراؤها قبل توافر شرط "الفترة الكافية من الحريات الشاملة" تكون انتخابات شكلية صورية لتكريس الدكتاتورية العسكرية الحاكمة بقوة الاستخبارات والقمع الاجتماعي والحديد والنار والتخويف.

لقد أكدت تجاربنا السودانية وتجارب شعوب العالم كافة أنه لا يمكن أن تجري في السودان أو في غير السودان انتخابات ديموقراطية حرة ونزيهة تحت قيود حكم عسكري مهما ادعى الحكم العسكري من حسن النوايا أو زعم أنه يقبل باختيار الشعب.

إن مزاعم الرقابة الدولية أو الإقليمية على انتخابات تتم تحت سطوة حكم عسكري لا تعدو كونها أكذوبة أخرى لإكساب الحكم العسكري غلالة كاذبة من الشرعية. إن الحرية شرط أساسي لممارسة الحرية، ولا يمكن ممارسة الحرية في مناخ ليست فيه حرية، ولا يمكن أن يتم تحول ديموقراطي في مناخ غير ديموقراطي.

إن التحول الديموقراطي هو بالتحديد هذه الفترة الكافية من الحريات السياسية والاجتماعية. أما الانتخابات فإنها مجرد "إجراء" يتم في نهاية الفترة الكافية من الحريات السياسية والاجتماعية.

ولما كان في حكم المستحيل توافر الفترة الكافية من الحريات الاجتماعية السياسية في وجود حكم عسكري، وبما أن التعايش السلمي والحرية الديموقراطية هو الهدف الذي تنشده وتقف من ورائه كل مجتمعاتنا السودانية، تصبح مسألة تكوين حكومة انتقالية حرة شرطا لا بديل له لتوفير الفترة الكافية من الحريات السياسية والاجتماعية. هذه الحكومة الانتقالية لن تكون نفس صيغة الحكومة الراهنة بأي حال من الأحوال طوعا أو كرها.

سالم أحمد سالم

نواصل

Post: #115
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-31-2009, 02:43 PM
Parent: #114



الوثيقة (7)

إن الخيار الوحيد المتاح أمام الحكومة العسكرية الراهنة هو أن تعمل على إعادة البلاد، بالتي هي أحسن، إلى حالة التعايش السلمي المتكافئ وإلى الحرية الديموقراطية الاجتماعية. لا مفر أمام الحكومة العسكرية الراهنة من القبول بالأمر الواقع بتشكيل حكومة انتقالية أما إذا استعصمت الحكومة العسكرية الراهنة بقوتها العسكرية وشوكتها الاستخبارية واستكبرت وعصت وأبت، فإن المجتمعات السودانية بكل تأكيد قادرة بإرادتها على إعادة تعايشها السلمي وحريتها الاجتماعية. إن إرادة المجتمعات السودانية إرادة غالبة لا يمكن دحرها أو إيقافها متى ما انطلقت.

سالم أحمد سالم

نواصل

Post: #116
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 01-31-2009, 02:56 PM
Parent: #115



وقبل أن نواصل ...

الوثيقة على وشك الانتهاء وبقي منها ملخص بالمطلوب ..

لذلك اظن ان الخطوة التالية تتعلق بالحصول على أسماء الذين سوف يوقعون عليها
بعد مطالعتها واقتراح التعديلات أو الاضافات التي يرونها ويتم الاتفاق عليها

هذه الخطوة اظنها تتطلب الحصول على العناونين الالكترونية للموقعين
وارسال الوثيقة المقترحة على عنوانيهم، مع ضرورة وجود عنوان الكتروني واحد يتلقى ردودهم
بالرفض أو الموافقة او التعديلات

بعد ذلك يتم نشر الوثيقة في صورتها النهائية على جميع المواقع والصحف
السودانية والعربية

اطيب التحيات

Post: #117
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: مؤيد شريف
Date: 02-01-2009, 12:51 PM
Parent: #116

أعمل علي ارسال الوثيقة علي العناوين المتوفرة لدي ونقل ما يرد من اراء لمزيد من النقاش




الشكر واجب للاستاذ سالم علي هذا الجهد الوطني الخلص

Post: #118
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-01-2009, 01:57 PM
Parent: #116



الوثيقة (8)

المحكمة الجنائية الدولية:
المحكمة الجنائية الدولية وتداعياتها أضحت تشكل فصلا كاملا من فصول المتغيرات السياسية والاجتماعية الجارية في السودان. ومن حيث المبدأ العام فإن الشعور الوطني العارم الذي يعتمل في نفس كل مواطنة ومواطن سوداني لا يقبل بسهولة تسليم أي مواطن سوداني لمحكمة وقضاء غير سودانيين. إلا أن المرارات التي تجرعتها المجتمعات السودانية قاطبة على يد الحكومة العسكرية الراهنة جعلت قطاعات عريضة من السودانيين تؤيد موقف المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية الذي يطلب من قضاة المحكمة إصدار أمر بتوقيف رئيس الحكومة العسكرية الراهنة ومحاكمته بموجب صحيفة الاتهام الواردة في مذكرة مدّعي المحكمة بدعاوى ارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور. ولا شك أن غالبية الذين أيدوا موقف مدّعي المحكمة قد نازعتهم أنفسهم كثيرا قبل أن يختاروا فاختاروا هذا الموقف كرها لا تشفّيا لعل فيه وسيلة للخلاص من الحكومة العسكرية الراهنة والخلاص من ممارساتها وجرائم حربها، ولعلهم رأوا أن موقفهم يمهد للعودة إلى التعايش السلمي الاجتماعي والحرية الديموقراطية حيث لم تنجح حتى الآن مختلف الوسائل في تحقيق هذه الأمنية الوطنية.

وبصرف النظر عمّا ورد في مذكّرة مدعي المحكمة الجنائية الدولية، فإن ممارسات الحكومة وطبيعة وجودها تعّدان السبب المباشر في ما آلت إليه الأوضاع في دارفور. وعليه فإن موقف المؤيدين لمدّعي الجنائية يتأسس على رفض سياسات وممارسات واستمرارية الحكومة العسكرية الراهنة وليس موقفا عدائيا شخصيا ضد فرد أو أفراد. إن رفض وجود واستمرار الحكومة العسكرية الراهنة هو موقف تتفق عليه المجتمعات السودانية قاطبة وإن اختلفت المواقف حول مسألة تسليم مواطن سوداني إلى محكمة أجنبية. هذا الموقف العام للمجتمعات السودانية الرافض لوجود الحكومة، بما فيه موقف المؤيدين لمدّعي الجنائية، يصب بكلّياته في ضرورة وحتمية عودة التعايش السلمي والحرية الديموقراطية.

وإذا كانت الحكومة العسكرية تأخذ على مؤيدي مدعي الجنائية الدولية أنهم استعانوا بالغريب الأجنبي، فإن هذه الحكومة هي أول بادر إلى الاستعانة بالغريب الأجنبي ضد أبناء وبنات السودان، حيث سبق أن استعانت هذه الحكومة بخبرات أجنبية في مجال التخابر والتعذيب والقتل بدم بارد وقمع التحركات والآراء الاجتماعية المعارضة بأساليب وحشية التي لا سابق لها في أعرافنا وأدياننا وخلافاتنا السياسية والمذهبية.

ومن حيث أن الحكومة العسكرية الراهنة تعمل عادة على توظيف كل شيء من أجل الاستمرار في الحكم، فقد سعت أيضا إلى توظيف قضية الجنائية الدولية لمصلحة استمرارها وذلك عن طريق الربط غير المنطقي بين وجودها وبين الحس الوطني العام الذي يرفض تسليم مواطن سوداني لقضاء أجنبي. وبذلك وضعت الحكومة كل من يؤيد مطلب مدّعي الجنائية في خانة الخائن لوطنه. ليس ذلك فحسب، فقد وضعت الحكومة كل من يعارض وجودها وسياساتها تحت نفس الخانة، ومن ثم صعّدت الحكومة من ممارسات التخويف والقمع فاعتقلت وعذّبت كل من يعارض وجودها وممارساتها بصرف النظر عن الموقف من الجنائية الدولية، وأشاعت مزيدا من القهر الذي طال الجميع.

إن مجتمعاتنا السودانية تدرك، وينبغي عليها أن تدرك، ضرورة الفصل التام بين موضوع مدّعي المحكمة الجنائية الدولية وبين الموقف العام الرافض لاستمرار ووجود الحكومة العسكرية الراهنة. فالحكومة العسكرية الراهنة تخلط بين هذين الموضوعين خلطا متعمدا من أجل توظيف مسألة المحكمة الجنائية الدولية كأداة ضمن أدوات استمرارها في الحكم بالقهر والتخويف.

إن العلاج الوحيد الممكن لمعالجة مسألة المحكمة الجنائية يندرج تحت عودة التعايش السلمي والحرية الديموقراطية بتشكيل الحكومة الانتقالية بمواصفات سوف يلي ذكرها وتتضمن استبعاد الرئيس الحالي للحكومة العسكرية وتولي النائب الأول رئاسة الحكومة الانتقالية بتكليف مؤقت حسب ما ورد في اتفاقات نيفاشا والدستور الانتقالي. هذا العلاج يجب أن يكون علاجا استباقيا عاجلا يسبق أي قرار قد يصدر عن قاضيات المحكمة الجنائية الدولية. هذا العلاج يحفظ للوطن مكانته ويحفظ للأفراد كرامتهم بدلا من محاولات الهروب إلى الأمام التي لن تنتهي إلى نجاة ولن تبقي على كرامة. إن هذا العلاج الوحيد يشكل أيضا فاتحة طريق العودة إلى التعايش السلمي والحرية الديموقراطية الذي يحفظ لحزب الحكومة العسكرية موقعا مقبولا في مستقبل السودان السياسي

سالم أحمد سالم

نواصل .. وعلى وشك الختام !!

Post: #119
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 02-01-2009, 04:24 PM
Parent: #118

هذا الخبر من المؤتمر الوطني يؤكد انهم ابعد ما يكونوا عن مقترح حكومة قومية

بل يتحسبون الي سقوطهم في الانتخابات بهذا المقترح الجديد :

Quote: دعا د. محمد مندور المهدي أمين العلاقات السياسية بالمؤتمر الوطني إلى جبهة وطنية تقود البلاد عقب الانتخابات. وقال مندور في الندوة التي نظّمتها اللجنة العليا للاحتفال بأعياد السلام والاستقلال بنادي المريخ أمس: ليس من الأفضل أن يقود السودان في المرحلة القادمة حزب واحد وإنما تحتاج هذه المرحلة الدقيقة أن تقود البلاد جبهة وطنية واسعة تضم كل الطيف السياسي وتعطي الشرعية لهذا العمل الحزبي من خلال الانتخابات بعد أن تعرف كل الأحزاب أوزانها تجاوزاً لأي انقسامات محتملة. وأضاف: «أنا أعلم أن البعض ان تمكنوا سيعارضوا هذه الفكرة ولكن أقول بالصوت العالي إن هذه الفكرة من أجل وحدة واستقرار وأمن هذه البلاد»، واستشهد مندور بالتجربة الماليزية التي قال إنها تضم أكثر من «40» حزباً سياسياً.

Post: #120
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-01-2009, 05:36 PM
Parent: #119


الأستاذ عبد اللطيف حسن على

قرأت نفس الخبر ولفت انتباهي لأنه يشكل نقلة مهمة في موقف الحكومة المنتهية..

فالجماعة الحاكمة تؤيد كما ذكرت أنت أن تعود إلى الحكم من نافذة حكومة "جبهة وطنية"
بعد أن يتم إخراجهم من باب الانتخابات .. بعد أن تأكد لهم أن التحالفات سوف
تؤدي إلى سقوطهم في الانتخابات ..

النقلة تتضح في (التحريك) الذي طرأ على موقف الجماعة الحاكمة
بالرضوخ لفكرة "خكومة جبهة وطنية" .. من هنا يمكن مفاوضتهم على توقيت تكوين
"حكومة جبهة وطنية" .. قبل الانتخابات وليس بعدها .. والحادثات القادمات سوف
تجبرهم على القبول كرها .. بقول المثل تلتو ولا كتِلتو !! لكن الأمر لا يخلو من مناورة ..

تحياتي

Post: #121
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 02-01-2009, 07:53 PM
Parent: #120

Quote: النقلة تتضح في (التحريك) الذي طرأ على موقف الجماعة الحاكمة
بالرضوخ لفكرة "خكومة جبهة وطنية" .. من هنا يمكن مفاوضتهم على توقيت تكوين
"حكومة جبهة وطنية" .. قبل الانتخابات وليس بعدها .. والحادثات القادمات سوف
تجبرهم على القبول كرها .. بقول المثل تلتو ولا كتِلتو !! لكن الأمر لا يخلو من مناورة ..



شايف الحركة علي لسان فاقان بدأت تدعوا علانية لفك الارتباط بين نيفاشا وقضية الجنائية

ــــــــــ اتفق معك ان اي كلام منهم اليومين ديل ح يكون لدعم تثبيتهم ومنحهم شرعية وطنية

، مجرد انحناء مؤقت للعاصفة ، متناسين ان عدم المصداقية ترجمتها المؤتمر الوطني في قاموس

الشعب السوداني ..و(الحادثات القادمات) ليست ببعيدة!

Post: #122
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-01-2009, 09:48 PM
Parent: #121

الأستاذ مؤيد لك التحية .. وصبرا جميلا .. فالأمور كلها تبغ خواتيمها !

Post: #123
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-01-2009, 10:30 PM
Parent: #122



الوثيقة (9)

الاقتصاد والمعيشة:
كان التعايش السلمي المتكافئ هو الملهم والرافعة لحركة التطور والاقتصاد وبالتالي ازدهار الحضارة في السودان. لكن تغييب تعايشنا السلمي أدى إلى حدوث هذه الانهيارات الاقتصادية. وتزعم الحكومة العسكرية الراهنة أنها حققت طفرة اقتصادية، وتلوّح دائما بقميص البترول. لكن بالنظر إلى الفجوة الكبيرة بين أسعار السوق وبين قدرة المواطن الشرائية وتكسير هياكل الاقتصاد التقليدي والغلاء والندرة وانحسار المشاريع المنتجة وتحول حركة الاقتصاد من الانتاج إلى المضاربة واندثار الرابطة بين التعليم وبين التنمية واحتكار حركة المال، يتأكد أن الاقتصاد شهد تدهورا مريعا في العشرين سنة الماضية. إن ما تظن الحكومة الراهنة أنها طفرة لا يخرج عن النمو الطبيعي في أدنى معدلاته في قطر زاخر بالخيرات سهل الاستثمار والتطوير كالسودان. ولو رفعت الحكومة يدها عن حركة التطور التقليدية لبلغ الاقتصاد السوداني درجة عالية من النمو. لكن الاقتصاد حر بالنسبة لأقطاب الحكومة ومقيد ومغلق في وجه غيرهم بالقوانين التي تصدرها الحكومة. فلو حبا الاقتصاد السوداني حبوا لتحقق ما يفوق بكثير ما تحقق في غضون عقدين من حكم هذه الحكومة!

أما المشاريع التي ترى فيها الحكومة العسكرية طفرة مثل مشاريع السدود، فهي مشاريع موجهة ضد المجتمع بدلا أن تكون موجهة للمجتمع. إن النمو الاقتصادي هو زهرة التعايش السلمي المتكافئ والحرية الديموقراطية. وبتغييب التعايش السلمي الديموقراطي الحر يقع الاقتصاد تحت قبضة الحكومة العسكرية فيصبح اقتصادا محتكرا موجها فقط لخدمة استمرارية الحكومة. لذلك انتشر الفقر والجوع بسبب احتكار الثروة في أيدي فئة قليلة طارئة طاردة لغيرها.

سالم أحمد سالم

نواصل

Post: #124
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: عبدالمجيد صالح
Date: 02-01-2009, 10:40 PM
Parent: #123

متابعين باهتمام

Post: #125
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-02-2009, 05:28 AM
Parent: #124



الوثيقة (10)

الثقافة والفنون والرياضة:
الحكومة العسكرية الراهنة ليست لها كوادر بالمرّة في أوساط المفكرين والأقلام الحرة والمبدعين والمثقفين والفنانين والشعراء والرياضيين والرسامين. ومن صبيحة أول يوم في انقلابها العسكري، شرعت الحكومة العسكرية الراهنة في شن حملات منظمة على هذه القطاعات الإبداعية الاجتماعية بغية تدميرها تدميرا تاما، فرمتهم في السجون ورمتهم بالكفر ورمتهم في قارعة التشريد والإهمال ورمتهم بعيونها وجواسيسها يحسبون عليهم سكناتهم ويدمرون لوحاتهم وأعمالهم الفنية ويحرقون شعر القصائد ويدلقون المحابر ويفضّون سامر حفلاتهم قبل مغيب الشمس.

خلت الساحات واختبأت القصائد واللوحات وتوالت الهزائم في المحافل الرياضية، لكن إلى حين. وأدّكرت الحكومة العسكرية بعد أمّة أن الفكر الثقافة والفنون والرياضة هي رئة الشعب التي لا يمكن منعها من التنفّس والنواة الصلبة في الهوية التي لا يمكن كسرها، وأن التمادي في محاولة تدمير هذه القطاعات الاجتماعية الحيوية سوف ينقلب وبالا عليها. حاولت الحكومة العسكرية تعبئة الفراغ بالفتيان المنشدين من أتباعها إلى غير ذلك من أمثالهم، لكنهم كانوا على ضآلة لا تجعلهم بديلا عن حركة فكرية ثقافية فنية ورياضية سامقة كالتي كانت في السودان. ثم تفتقت الحكومة العسكرية عن فكرة "اختراق" الحركة الثقافية والفكرية والفنية والرياضية ومحاولة استيعابها. وبرغم ما بذلته الحكومة العسكرية من أموال ومغريات وأساليب، إلا أنها لم تفلح في استقطابهم وتحويلهم إلى قطاع حكومي يسبح بحمدها، فقد بقيت الفجوة قائمة بين الحكومة العسكرية وهذه القطاعات إلا اللمم.

لقد كان من الطبيعي أن تصاب الحركة الفنية والثقافية بحالة من الضمور والانكماش والتشوهات في ظل حكومة عسكرية، خاصة إذا كانت حكومة عسكرية ذات توجهات معادية للفكر والثقافة والإبداع. فالفكر والفن والثقافة والفنون والموسيقى والآداب والرياضة لا تزدهر إلا في نسيج التعايش السلمي والحرية الديموقراطية. أما في أزمنة الحكومات العسكرية، فإن هذه القطاعات الفكرية والفنية تقود حركة الرفض وتصبح أهم معاول هدم الدكتاتوريات متى أحسن استخدامها.

سالم أحمد سالم

نواصل

Post: #126
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: مؤيد شريف
Date: 02-02-2009, 12:54 PM
Parent: #125

الاساتذة الكرام

الاصرار علي قيام الانتخابات في موعدها المضروب من قبل المؤتمر الوطني يعبر عن رغبتهم في قيام انتخابات عجلى لتتوفر لهم الكثير من الثغرات الفنية وغيرها للعودة بشرعية انتخابية يظنون انها قد تعينهم في المطلوبات القانونية والسياسية المستحقة الايفاء...

الدعوة لحكومة وحدة وطنية لا تخرج عن كونها مناورة (مكرورة) للمرة الألف ..المأساة أن لازال البعض يقع في حبائلها!! ولماذا لا تكون الدعوة للحكومة الوطنية الان ؟ فهل هناك وقت أكثر حراجة من الان ؟

عموما يبدو ان الحركة قد قدمت مواقفها علي نحو جيد ...

وفي انتظار القوى السياسية الساكنة والمترددة ....


كل الاحترام للجميع

Post: #127
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 02-02-2009, 05:23 PM
Parent: #126

الاستاذ مؤيد والاستاذ سالم ، الرجاء الاضطلاع علي الرابط ادناه وابداء ارائكم

لو سمحمتم:

http://arabic.irinnews.org/ReportArabic.aspx?SID=1156

Post: #128
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-03-2009, 02:30 AM
Parent: #127




Quote: وفي انتظار القوى السياسية الساكنة والمترددة ....



... لعلهم يأتون في آخر باص ... !!
... بعد نهاية الحفل الرسمي ومنحهم الأنواط والميدايات الرسمية .. تبرق على صدورهم !

Post: #129
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-03-2009, 02:38 AM
Parent: #128



الأستاذ عبد اللطيف

الرابط يعطي قراءة جيدة لكل الاحتملات التي قد تصدر عن الحكومة المنتهية

لكنه أغفل الاحتمالات التي غالبا ما تصدر عن المجتمعات السودانية

سأعود بعون الله لابداء بعض الملاحظات حول ما تضمنه الرابط لعلها تكون مفيدة

ضمن ملاحظاتكم الثرّة حول الموضوع

لك المودة

Post: #130
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-03-2009, 03:44 AM
Parent: #129



الوثيقة (11)

فك الارتباط مع اتفاقات نيفاشا:

تشدد الحكومة العسكرية الراهنة من قبضتها العسكرية والاستخبارية تحت ذريعة حماية اتفاقات نيفاشا لمنع تجدد الحرب الأهلية. الحكومة العسكرية الراهنة تهدد وتلوح بأن زوالها كحكومة سوف يؤدي إلى انهيار اتفاقات نيفاشا. وبذلك ترهن الحكومة مصير اتفاقات نيفاشا بمصيرها هي.

إن مجتمعاتنا السودانية على وعي أن اتفاقات نيفاشا تتضمن بنود محددة وصريحة عن "المرحلة الانتقالية الديموقراطية" التي كان ينبغي أن تنهي الحكم الشمولي، مرحلة انتقالية تتسم بالديموقراطية والحريات السياسية والاجتماعية الضرورية لإجراء انتخابات حرة نزيهة، والتي تمهد أيضا لاستفتاء الشعب السوداني في الجنوب بين خياري الوحدة أو الانفصال. إن مبدأ الانتخابات الحرة في حد ذاته يتضمن احتمال خسران حزب الحكومة العسكرية أو خسران الحركة الشعبية أو خسارتهما معا للانتخابات، وبالتالي احتمال خروج حزب الحكومة أو الحركة الشعبية عن دائرة السلطة. إذن اتفاقات نيفاشا من منطوق نصوصها ليست مقيدة بوجود أو عدم وجود الحكومة العسكرية الراهنة، أو بوجود أو عدم وجود الحركة الشعبية. والمعنى الصريح لذلك أن اتفاقات نيفاشا معنية بمستقبل السودان السياسي ككل بصرف النظر عن الأحزاب الفائز منها أو الخاسر حسب آلية تداول السلطة سلميا، وأن اتفاقات نيفاشا ليست اتفاقية ثنائية بين الحركة الشعبية وبين الحكومة العسكرية الراهنة، وأن الاتفاقات مملوكة لكل الشعب السوداني في شمال السودان وجنوبه ومضمونة دوليا. وبموجب نصوص الاتفاقية نفسها والدستور الانتقالي الذي نجم عنها لا تستطيع الحكومة العسكرية الراهنة إلغاء اتفاقات نيفاشا من جانب واحد حتى لو وافقت الحركة الشعبية على ذلك. أما إذا حاولت الحكومة إلغاء اتفاقات نيفاشا من جانبها، فإن قرارها لن يبطل الاتفاقات، بل ستكون الحكومة العسكرية قد قطعت الفرع الذي تجلس عليه!

إن مجتمعاتنا السودانية تعي أن التهديد الحقيقي لاتفاقات نيفاشا هو تلكؤ الحكومة العسكرية الراهنة وتمنعها وتسويفها في تنفيذ بنود هذه الاتفاقيات. فالحكومة العسكرية الراهنة ترفض المرحلة الانتقالية الديموقراطية وترفض التحول الديموقراطي وترفض إطلاق الحريات وترفض إقرار القوانين التي تضمن حيادية الانتخابات. لقد ظلت الحكومة العسكرية الراهنة هي المهدد الأكبر لاتفاقات نيفاشا من تاريخ التوقيع عليها إلى اليوم. إن مساعي الحكومة العسكرية الراهنة لربط مصير اتفاقات نيفاشا بمصيرها هو ابتزاز رخيص يبرهن على تقديم الحكومة العسكرية لنفسها ولتسلطها على كل المصالح الوطنية الخطيرة. إن مجتمعاتنا السودانية تدرك عدم وجود رابط بين أي حكومة كانت وبين مصير اتفاقات نيفاشا، وتؤكد مجتمعاتنا على ضرورة الفصل التام بين مصائر الحكومات وضرورة سريان وتطبيق جميع بنود هذه الاتفاقات حتى آخر نقطة فيها. وتعي مجتمعاتنا السودانية عظم مسؤوليتها في الحفاظ على هذه الاتفاقات وقادرة بقوة الشعب الغالبة على المحافظة عليها، وتتوخى أن يعينها المجتمع الدولي على أداء هذا العبء.

سالم أحمد سالم

نواصل

Post: #131
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 02-03-2009, 06:18 PM
Parent: #130

Quote: ... لعلهم يأتون في آخر باص ... !!
... بعد نهاية الحفل الرسمي ومنحهم الأنواط والميدايات الرسمية .. تبرق على صدورهم !


من المؤسف الا تهتم القوي السياسية ، حتي علي مستوي التعبير الشخصي عن ارائها هنا وكذا الفعاليات

والافراد الذين يثيرون ضجة كبري حول الجنائية- يبدو ان ذلك له اهداف شخصية وذاتية فقط !

Post: #132
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-03-2009, 11:41 PM
Parent: #131


الوثيقة (12)

القوات المسلحة والشرطة:
منذ وقوع الانقلاب العسكري، تتابع مجتمعاتنا السودانية المحاولات المستمرة لإخراج القوات النظامية من أقطار الانتماء الوطني الشامل وتحويلها إلى مجرد أداة مذهبية حزبية لقمع المجتمعات السودانية. وتعلم مجتمعاتنا السودانية أن خلية حزبية عقائدية صغيرة قامت بتنفيذ انقلابها العسكري وخدعت كل القوات المسلحة السودانية وتم إخراج الانقلاب بأنه عمل اشتركت فيه كل القوات المسلحة والنظامية. وتعي مجتمعاتنا السودانية أن الخلية الحزبية قد ارتكبت سلسلة من الفظائع والإعدامات وأعمال التعذيب. لكن الخلية الحزبية فعلت فعائلها باسم الجيش وكل القوات النظامية، وبذلك تفرّقت دماء الضحايا وعذاباتهم بين كل الضباط والجنود وأصبحت القوات النظامية المسؤول الأول والمباشر عن كل الممارسات التي ارتكبتها وترتكبها المجموعة الحزبية الصغيرة.

واليوم، وبعد كل هذه السنوات من الحكم العسكري الحزبي، فشلت الحكومة العسكرية الحزبية في إخضاع المجتمعات السودانية لحكمها. وأصبح السودان على مشارف عودة التعايش السلمي الاجتماعي والحرية الديموقراطية. وسوف يعود حزب الحكومة العسكرية إلى ممارسة نشاطاته السياسية العادية بعد أن يقوم بتعليق كل ممارسته البشعة على رقبة الجيش. ويجب أن تعلم القوات المسلحة منذ الآن أن الحزب الذي استغلها سوف يبرئ ساحته ويتنصل عن كل مسؤولياته عن جرائمه بالقول أن الحكومة كانت حكومة عسكرية وأنه كحزب سياسي قد تعاون فقط مع الحكومة العسكرية بناء على طلبها، وأنه كحزب سياسي ليس لديه السلاح والجيش المسلح هو المسؤول عن كل تلك الجرائم.

إن ما يبعث الأمل في مجتمعاتنا السودانية أن كل عمليات الإبعاد والاستبدال والإحلال المستمرة بين صفوف القوات النظامية تؤكد أن الحكومة العسكرية الحزبية لم تثق في يوم من الأيام ولن تثق أبدا في القوات النظامية ولا تستطيع الركون إليها. إن مجتمعاتنا تثق أن جنود وضباط القوات المسلحة وجنود وضباط الشرطة هم جزء أصيل في مجتمعاتنا السودانية ومن روابطها الأسرية فيهم الأب والعم والخال والأخ والجار والصديق. وتثق المجتمعات السودانية في نخوة وأصالة وسودانية الجنود والضباط وبأنهم لن يفتكوا بمجتمعاتهم ولن يخالفوا سماحة الدين وأعراف السودان.

سالم أحمد سالم

نواصل

Post: #133
Title: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: مؤيد شريف
Date: 02-04-2009, 09:49 AM
Parent: #1

استاذ عبد اللطيف .. نورد محتوى الرابط ..




السودان: "كل شيء ممكن" إذا وجهت المحكمة الجنائية الدولية اتهامات للرئيس
الخرطوم، 1/فبراير/2009

Read this report in English


الصورة: إيرين
الرئيس السوداني عمر البشير
سيكون إصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر البشير من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهم الإبادة الجماعية وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور- وهي الاتهامات التي رفضتها الحكومة السودانية- حدثاً غير مسبوق في تاريخ العدالة الدولية. ومن المتوقع أن تتخذ المحكمة قرارها بشأن مذكرة التوقيف في الأسابيع القادمة. ولكن ما تداعيات ذلك على السودان؟ فيما يلي بعض النتائج المحتملة التي يجري مناقشتها من قبل مراقبين ومحللين اتصلت بهم شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) وكما قال دبلوماسي غربي فإن "كل شيء ممكن".

تؤثر التطورات السياسية في السودان بصورة مباشرة على كل من الاحتياجات والاستجابات الإنسانية. وتقول الأمم المتحدة وشركاؤها أنهم يحتاجون إلى 2.18 مليار دولار في عام 2009 لتقديم المساعدات الغذائية لأربعة ملايين شخص، وإمداد أكثر من 1.5 مليون شخص إضافي بالمياه الصالحة للشرب، ومساعدة 54 ألف شخص من العائدين إلى ديارهم، وإلحاق أكثر من 800 ألف طفل بالمدارس، وإزالة الألغام من أكثر من 7,500 كيلومتر من الطرق، وضمان حصول أكثر من أربعة ملايين شخص على الرعاية الصحية الأساسية.

حالة الطوارئ

ويقول المحللون أنه من الممكن أن تقوم الحكومة بحل البرلمان وإعلان حالة الطوارئ. وقد نفت الحكومة أنها ستتخذ هذا النهج، ولكنها منقسمة داخلياً بين الأصوات المعتدلة والمتشددين الأكثر تطرفاً. وقال إيريك ريفز الباحث في الشأن السوداني بكلية سميث في ولاية ماساتشوستس الأمريكية أن "الأمر يتوقف في الحقيقة على صيغة نجاة حزب المؤتمر الوطني الحاكم التي ستسود في النهاية".

انقلاب

وقد انتشرت شائعات عن وقوع انقلاب، حيث ذكر عضو بارز في الحكومة أن الناس داخل الدائرة المقربة من البشير "يتآمرون ضد بعضهم البعض. فقد أصبح البشير عبئاً على الحزب ويجب عليه الرحيل".


الصورة: ICC
شعار المحكمة الجنائية الدولية
كما يقول المحللون أن نائب الرئيس علي عثمان طه هو المرشح الأوفر حظاً لخلافة الرئيس. وهناك أسماء أخرى يجري تداولها كنافع علي نافع مستشار الرئيس والعضو البارز في حزب المؤتمر الوطني وصلاح قوش، رئيس جهاز الاستخبارات والأمن الوطني.

ولكن ريفز قال أنه ليس لدى أي من هؤلاء الدعم الكافي وجميعهم يعرف أنهم أيضاً يمكن أن يُحاكَموا من قبل المحكمة الجنائية الدولية لتورطهم في النزاع في دارفور. وكما قال الدبلوماسي الغربي "ما فائدة قيادة انقلاب أو التخلص من الرئيس إذا كنت أنت أيضاً على قائمة الاتهام؟"

هجوم المتمردين

وقد تعهدت حركة العدل والمساواة المتمردة التي شنت هجوماً غير مسبوق على العاصمة في شهر مايو/أيار 2008 بأن تقوم بتكرار الهجوم. وقد حذرت الحركة المدنيين في ديسمبر/كانون الثاني بالابتعاد عن قواعد الجيش لأن الهجوم بات وشيكاً.

وقد وعد الطاهر الفقي المتحدث الرسمي باسم حركة العدل والمساواة والمقيم في لندن بأن الحركة- وهي أقوى الحركات في دارفور- سوف تُسَلِّم البشير إلى المحكمة الجنائية الدولية. وقال الفقي: "إذا صدرت لائحة الاتهام سنتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية للقبض على البشير بكل الوسائل الممكنة حتى لو اضطررنا للدخول في معركة مباشرة في أية مدينة في السودان". وأضاف قائلاً: "سنبذل قصارى جهدنا لتسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية. لابد وأن يواجه المحاكمة".

وتخشى الحكومة من أن تمنح مذكرة التوقيف المتمردين مزيداً من القوة. وقال علي صادق، المتحدث باسم وزارة الخارجية أن "المتمردين سيعتبرون هذا القرار كنوع من الدعم لهم. وربما يصعدون من نشاطهم العسكري ويستهدفون المدن مما سيؤدي إلى نوع من الفوضى".

وقد أشارت العديد من التقارير إلى زيادة تعبئة الميليشيات المتحالفة مع الحكومة في دارفور في الأسابيع الأخيرة وذكر جهاز الاستخبارات والأمن الوطني أن قواته على أهبة الاستعداد لصد أي هجوم.

التدخل العسكري الأمريكي

وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مؤخراً أن هناك حاجة إلى "دق ناقوس الخطر" من جديد بشأن دارفور. وقد ذكرت أن الولايات المتحدة كانت تدرس عدة خيارات بما فيها فرض منطقة حظر جوي فوق دارفور والتدخل المباشر لدعم قوة حفظ السلام المشتركة للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.

وقال كل من ريفز وأليكس دي وال، المحلل في مجلس بحوث العلوم الاجتماعية بنيويورك، أن هذا الأمر غير متوقع نظراً للالتزامات العسكرية الأمريكية في أماكن أخرى، والمدى الذي سيؤول إليه مثل هذا التدخل لتقويض قوة حفظ السلام، والخطر الذي سيضع فيه المواطنين الأمريكيين في السودان.

وهناك أيضاً احتمال فرض الولايات المتحدة للمزيد من العقوبات على السودان.

انهيار اتفاقية سلام عام 2005

وأحد أكبر المخاوف بين المحللين والسياسيين الجنوبيين هو تأثير ذلك على اتفاقية السلام الشامل لعام 2005 التي أنهت أكثر من عقدين من الحرب بين الشمال والجنوب التي خلفت مليوني قتيل وأدت لتشريد أربعة ملايين شخص. وطبقاً لما ذكره دي وال الذي ألف العديد من الكتب عن السودان، فإن التأثير الرئيسي لتوجيه الاتهام للبشير سيكون إبطاء العملية السياسية. وقال دي وال أن "المحكمة الجنائية الدولية ستجعل من المستحيل على أية قضية أخرى أن تأخذ الصدارة أو تكون في بؤرة الأحداث في السودان، كما أنها ستقتل إمكانية رؤية سودان جديد والتحول الديمقراطي في هذا البلد".

في البداية قام الحزب المهيمن في الجنوب الذي يمثل حركة التمرد السابقة والمعروفة بالحركة الشعبية لتحرير السودان بدعوة حزب المؤتمر الوطني للتعاطي مع المحكمة الجنائية الدولية. ولكن في الآونة الأخيرة اتخذ سالفا كير، الرئيس الجنوبي ونائب الرئيس السوداني موقفاً قوياً ضد المحكمة خوفاً من انعكاسات توجيه الاتهام للبشير على جنوب السودان.

وفي تصريح له للصحافة المحلية قال كير: "المشكلة لدينا هنا في جنوب السودان هي ماذا سيحدث لاتفاق السلام الشامل إذا تم اتهام البشير من قبل المحكمة؟ وماذا عن البنود المعلقة في اتفاق السلام؟ هل سيتم تنفيذها بعد ذلك؟ هل سيكون لدينا استفتاء عام 2011؟ هذه أسئلة مهمة يجب أن ينتبه إليها الجميع".


الصورة: أوليفير نيروبوجارا/إيرين
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو
وقد حذر الجنوبيون مراراً من أن انهيار الاتفاق سيعني بالضرورة العودة إلى الحرب. ولكن الحكومة وعدت بأنها ستواصل تنفيذ الاتفاق والتعاون مع بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في الجنوب طالما أن الأخيرة لديها الرغبة في ذلك. وقال صادق المتحدث باسم وزارة الخارجية أنه "طالما أن بعثة الأمم المتحدة في السودان وبعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور لديهما الاستعداد لمواصلة العمل كالمعتاد فإن الحكومة ستكون ملتزمة بذلك".

رد الفعل العنيف ضد الأجانب

وقد ألمحت بعض التصريحات الحكومية في أواخر عام 2008 إلى أنه سيتم طرد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في حال توجيه الاتهام للرئيس البشير، على الرغم من أن الحكومة قد نفت لاحقاً تلك الاتهامات. وقد قامت السفارات والمنظمات غير الحكومية وموظفو الأمم المتحدة بتعزيز إجراءاتهم الأمنية ووضع خطط طوارئ في محاولة لضمان استمرار برامجهم إذا ما أُجبِروا على مغادرة البلاد. وقد تم أيضاً وضع خطط لإجلاء الأجانب.

وقال جون هولمز، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في مقابلة أجراها مؤخراً مع مجلة نيوزويك: "لا يمكنك أن تتخيل أن شيئاً لن يحدث".

وقد دعا أحد المحتجين في التظاهرات الأخيرة التي نُظِمَت دعماً لغزة إلى شن هجمات على الأجانب. وبعد ذلك بأيام قليلة حذر رئيس جهاز الأمن صلاح قوش من أنه لا يمكن استبعاد قيام خارجين عن القانون بشن بعض الهجمات. وقال قوش أن الحكومة ستبذل قصارى جهدها للسيطرة على الناس الذين يتوقع أن يقوموا باحتجاجات خارج مباني الأمم المتحدة وسفارات الدول التي تؤيد المحكمة الجنائية الدولية.

معضلة للأمم المتحدة

وقال دي وال أن توجيه الاتهام للبشير سيكون مشكلة كبيرة للأطراف الدولية كما هو الحال بالنسبة للسودان. فالأمم المتحدة والدول الأطراف في نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية ستواجه معضلة. وقد تساءل دي وال: "كيف ستتعاون بشكل رسمي مع حكومة لديك التزام بإلقاء القبض على رئيسها؟ وكيف يمكن إرسال سفير لتلك الحكومة؟ وكيف يمكن أن يكون لديك برنامج للمعونة؟ وكيف يكون لديك اتفاقية للتعاون العسكري وهو ما يجب أن تفعله الأمم المتحدة لأن لديها قوات هناك؟ وكيف تجلس على الطرف الأخر من الطاولة مع ضباط في الجيش تم اتهام قائدهم الأعلى كمجرم حرب؟"

ويقول دي وال أن فرض الأطراف الدولية لقيود ذاتية هو الأمر الأكثر احتمالاً من الطرد القسري للأجانب.

تشديد الإجراءات ضد ناشطي حقوق الإنسان

ويقول المحللون أن النتيجة المتوقعة جداً هي تشديد الإجراءات ضد العاملين في مجال حقوق الإنسان. ففي شهر نوفمبر/تشرين الثاني، تم اعتقال ثلاثة ناشطين محليين لأنهم على حسب قولهم قاموا برفع الوعي حول المحكمة الجنائية الدولية من خلال إرسال تقارير المحكمة والدفاع عن قضية دارفور. وقال أحدهم ويدعى منعم الجاك أنه تعرض للتعذيب أثناء اعتقاله في حين ذكر آخر ويدعى أمير محمد سليمان أنه بالرغم من أن تلك الاعتقالات ليست أمراً غير عادي في السودان إلا أنها أصبحت أكثر شيوعاً منذ طلب المدعي العام إصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني، مضيفاً أن "الأمر الآن أصبح حملة وأن هذا الموقف قد غير من عملنا ليصبح شديد الصعوبة".

ويخضع الآن محمد الساري إبراهيم للمحاكمة بزعم محاولته تمرير وثائق حساسة حول دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية بعدما أن تم تسريبها بواسطة أحد معارفه في جهاز الشرطة السوداني. وينفي إبراهيم قيامه بذلك. كما تم أيضاً اعتقال حسن الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض في الرابع عشر من يناير/كانون الثاني بعدما حث البشير على الاستقالة وتسليم نفسه إلى المحكمة لمصلحة السودان. وقد ذكرت التقارير الإعلامية أن الترابي يمكن أن يخضع أيضاً للمحاكمة.

تقلص الحيز الإنساني

وتواجه المنظمات غير الحكومية بالفعل صعوبات كبيرة في الحصول على تأشيرة دخول لموظفيها وتصاريح للسفر. وقال أحد عمال الإغاثة أنه "حتى لنقل الوقود تحتاج في كل مرة إلى نصف دستة توقيعات". وقد قام مسؤولون من لجنة المساعدات الإنسانية بمداهمة مكاتب عمال الإغاثة وطلبوا منهم الإطلاع على رسائل البريد الإلكتروني وملفات سرية، على الرغم من أن الحكومة تنفي تلك الاتهامات.


الصورة: هبة علي/إيرين
نساء مشردات في مخيم بشمال دارفور: تخشى الجهات العاملة في المجال الإنساني من أن توجيه الاتهام للرئيس السوداني من قبل المحكمة الجنائية الدولية لن يؤدي سوى إلى جعل عملهم أكثر صعوبة
وتخشى الجهات العاملة في المجال الإنساني من أن توجيه الاتهام للرئيس السوداني لن يؤدي سوى إلى جعل عملهم أكثر صعوبة. وقال عامل إغاثة: "لا أعتقد أنه سيكون هناك عنف في الشارع. أعتقد أنه سيكون هناك المزيد من التضييق على الحيز الذي تعمل فيه الوكالات الإنسانية. وأعتقد أن حدوث ذلك مضمون بدرجة كبيرة".

العمل كالمعتاد

ومع ذلك قال دي وال أنه من غير المرجح حدوث أسوأ السيناريوهات، مضيفاً أن "أكثر النتائج توقعاً هي أن الحكومةلن تقوم في الواقع بفعل شيء وستستمر على نهجها السابق - إما لأنها غير قادرة على الاتفاق داخلياً أو لأنها تعتقد أن هذا أفضل ما يمكن القيام به ".

وأشار دي وال إلى استبعاد السودان من صندوق النقد الدولي منذ سنوات قائلاً: "أعتقد الجميع أن هذه هي نهاية المطاف بالنسبة للموارد المالية السودانية. ولكن الأمر لم يكن كذلك".

وتؤيد جميع الدول العربية والأفريقية تقريباً السودان ضد المحكمة الجنائية الدولية قائلين أنها أداة سياسية منحازة تستهدف فقط الأفارقة وتنتهك سيادتهم. ومن المرجح أن يتمكن البشير من التنقل بحرية في المنطقة دون خوف من الاعتقال ويمكنه، على حد قول دي وال، الاستمرار في الحكم إلى ما لانهاية بالرغم من صدور مذكرة توقيف ضده.

وقد اتخذت الحكومة من جانبها موقفاً متحدياً. ويقول صادق: "لن نعير اهتماماً لقرار المحكمة الجنائية الدولية ولن نتعاون معها. لن نفكر في تسليم الرئيس. سنكون مشغولين جداً بالقضايا الداخلية وسوف ننسى أمر المحكمة الجنائية الدولية".

وقال ريفز أنه حتى في حالة حدوث انقلاب وتولي قيادة جديدة لن يتحسن الأمر سوى قليلاً في دارفور.

وقد كتب ريفز في صحيفة الجارديان في ديسمبر/كانون الأول قائلاً: "للأسف يوجد سبب ضعيف لافتراض أن اتهام البشير بالإبادة الجماعية سيكون فرصة لجميع أنواع الإجراءات التي من شأنها حماية 4.7 مليون مدني تضرروا من هذا الصراع ولا يزالون تحت رحمة عصابة من الجزارين في الخرطوم".




[ لا يعكس هذا التقرير بالضرورة وجهة نظر الأمم المتحدة ]

Post: #134
Title: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: مؤيد شريف
Date: 02-04-2009, 10:11 AM
Parent: #1

الاخ الكريم عبد اللطيف


يبدو ان التلويح بـ(التسونامي) و)حرق أكباد المعارضين) كان خطابا موجها الي الخارج وهادفا لدفع الخارج لاعادة حساباته والتراجع عن أمر وملف الجنائية ..

المهم ان الخطاب لم يفعل أثره المنتظر من الخارج وارتد الي الداخل اذ اثار نوع من الخوف والفزع لدى الناس مما قد تحمله الايام في حال صدور المذكرة ...ز


كل الذي يدور ويقال يثبت حتمية ومصيرية الحلول الوطنية العاجلة حماية للوطن وصونا لوحدته ومصائر ابنائه كافة ...

خيار الحكومة الوطنية لادارة الازمة بمعزل عن اي حسابات حزبية ضيقة سواء في المؤتمر الوطني او شريكه او اي طرف اخر هو مطلب عاية في الالحاح في هذه اللحظات ...


الاستاذ الكريم سالم

نتابع المجهود الخالص الذي تقوم به .. ولا يقلقنك غيابهم : فهذا جهد للوطن وليس لفئة .. ولا شك ان انشغالكم بالهم الوطني وحده لكاف لان ناتيك فرادا وزرافات ... فاستمر - فضلا - ودعنا نبشر معا بالحلول الوطنية والانشغال اولا واخيرا بغذابات اهلنا البسطاء المسحوقين والمفقرين في كل قطعة ارض من تراب وططنا الكبير ...


لك التحية والتجلة والاحترام

Post: #135
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: مؤيد شريف
Date: 02-04-2009, 10:24 AM
Parent: #134




أتعجب من أمر القوى السياسية التي تاتي اليوم فقط لتتحدث عن تفويت الفرصة علي المراهنين علي سيناريوهات العنف !! أولي النظام هو اول المراهنين علي العنف؟ اوليس النظام هو من يتوعدنا ليل نهار بالتسونامي والويل وعظائم الامور ؟ ولماذا لم نسنع منهم (بغم) تجاه هذه السيناريوهات المعلنة علنا للعنف ؟؟ّّ!! حتى العنف أصبح عندهم انواع يأخذوا منها ما يضمن مصالحهم الذاتية الضيقة؟ ويدينوا اخر لا يرجون منه لمما ؟؟!!!


العنف مدان في كل حالاته وانواعه ...


Post: #136
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-04-2009, 10:48 PM
Parent: #135

Quote: خبر صحفي

إقتناص الفرص الفرصة الأخيرة أو الفوضى الشاملة:

قوى من المجتمع المدني والأعلام والفاعلين(ات) في العمل العام تطلق مبادرة للخروج من الأزمة في السودان



الخرطوم: 4 فبراير 2009

دعت مجموعة من قادة المجتمع المدني والإعلام المستقل والفاعلين(ات) في المجال العام السوداني، دعت الحكومة السودانية والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني السودانية الى الدعوة الى مؤتمر عاجل لمناقشة الأزمة الحالية، وتداعياتها، جراء ردود أفعال الحكومة السودانية تجاه إتهامات المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية للرئيس السوداني.



وجاء في المذكرة الخاصة بمبادرة المجتمع المدني، والتي دُشنت اليوم بالعاصمة الخرطوم، ان ردود الأفعال تجاه الإحتمال القوي بقبول طلب المدعي العام من قبل المحكمة الجنائية الدولية قد خلق وضع من الإضطراب والقلق، بما فيها توجهات السلطات السودانية نحو المواجهة ضد مواطنيها والمجتمع الدولي على السواء. حيث ترى المذكرة الضرورة الملحة لجلوس كافة الأطراف السياسية السودانية في مؤتمر عاجل للحوار حول الأزمة الراهنة في إطارها الشامل، وبإسناد ودعم من الأطراف الإقليمية والدولية المساهمة في عمليات السلام والعادلة والتحول الديمقراطي في السودان.



وشددت المذكرة على ان مقترح المؤتمر العاجل يأتي إستجابة للمخاطر الجمة التي يمر بها السودان في هذا التوقيت الدقيق، خاصة بعد إنقضاء أكثر من نصف الفترة الإنتقالية لتطبيق إتفاق السلام الشامل. حيث دعت المبادرة بصورة واضحة الى عملية شاملة للمصالحة وجبر الضرر وإبراء الجراح تشمل كل السودان، مع التركيز علي عملية حقيقية وعاجلة لتحقيق السلام في دارفور بما يستجيب لحقوق ومطالب سكان الإقليم المشروعة، وفي القلب منها قضية العدالة.



وفي حديثها عن الأهداف الجوهرية لمبادرة المجتمع المدني، جاء في المذكرة أن الغرض من المؤتمر العاجل تحقيق إجماع سوداني حول برنامج عملي يخرج البلاد من أزمتها الراهنة، مؤطراً لنفسه باتفاقية السلام الشامل، بما فيها الإتفاق على إستراتيجية واضحة لترسيخ عمليات السلام والإنتقال الديمقراطي، وإيجاد حل عادل وشامل ونهائي لأزمة دارفور ، ويعالج تركيبة الدولة بما يستجيب لمطالب الأقاليم المهمشة في حكم فيدرالي حقيقي، ويخاطب القضايا الاجتماعية الضاغطة مثل تفشي الفقر والغلاء والضائقة المعيشية، والأوضاع غير الإنسانية للنازحين والبطالة وانتشار الفساد، والتمييز ضد النساء والتمييز العنصري.



تأتي الدعوة لمؤتمر عاجل للحوار من قبل قوى مبادرة المجتمع المدني والإعلاميين(ات) المستقلين(ات) في السودان في توقيت يشهد تزايداً من التضييق والمحاصرة بواسطة السلطات السودانية تجاه من تصفهم بمؤيدي المحكمة الجنائية الدولية. حيث قامت السلطات السودانية، في هذا السياق، في نوفمبر الماضي بإعتقال ثلاثة من المدافعين عن حقوق الأنسان، جرى تعذيب إثنين منهما، مثلما قامت الأجهرة الأمنية في ديسمبر بإعتقال والتحقيق مع إثنين من القادة السياسيين، لا يزال أحدهما قيد الحبس دون توجيه إتهامات له.



ذكر المشاركون(ات) في المؤتمر الصحفي لتدشين مبادرة المجتمع المدني، أن مبادرتهم تلقى دعم الأغلبية الصامتة من الشعب السوداني، بما فيها أحزابه السياسية، ممن يُرهبون اليوم بردود أفعال حزب المؤتمر الوطني تجاه المحكمة الجنائية الدولية. وعبر المبادرون(ات) عن طموحهم بأن تسهم المبادرة، والشجاعة في طرحها، في تشكيل حيوية وسياق إيجابي جديد في مقابل الوضع الدقيق الراهن، داعين في الوقت نفسه كافة المعنيين بقضايا السلام والعدالة والديمقراطية في السودان بالإصطفاف حول المبادرة، مؤكدين على أن الطريق الوحيد للخروج من أزمات السودان المتشابكة هو الحوار العملي والمفتوح لكافة القضايا التي تصرحها مبادرتهم(ن)، حينها يتم تحويل التحديات والمخاطر الحالية التي يمر بها السودان الى فرص ايجابية ونافذة للأمل.



نحن سعداء أن يتبنى أخوات واخوة لنا المبادرة التي انطلقت من هذا الموقع ..

لا أبحث ولا يبحث المشاركون في مداولات هذا الحوار (البوست) عن مجد شخصي بقدرما نبحث جميعنا
عما يخرج الشعب والبلاد من هذا المأزق التاريخي .. وبقدرما نبحث عن تكامل الجهود
والنأي عن الابتسار .. وأن لا يقمط بعضنا أشياء بعضنا طالما أننا نصوّب نحو هدف واحد

ندعو ونطلب ونرجو من أصحاب مبادرة الخرطوم توحيد الجهود .. وليذهبوا بكل المجد
بعد تحقيق الهدف

سالم أحمد سالم

Post: #137
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-04-2009, 11:39 PM
Parent: #136


ونقول لأصحاب مبادرة الخرطوم أننا لم نطرح مبادرة ..
فالمبادرة يطرحها طرف ثالث محايد بين طرفين اختصما أو اختلفا ..

نحن لسنا ذلك "الطرف الثالث المحايد" ..
نحن منتمون .. ونحن طرف ..
لذلك نطرح هنا موقفا .. ولا نطرح مبادرة
موقفنا موقف المجتمعات السودانية الرامي إلى التعايش السلمي الديموقراطي
هذا الموقف نقيض لموقف الحكومة العسكرية الراهنة، وهو موقف دكتاتوري
صريح لا تخجل منه الحكومة ولا تخفيه .. بل تطبقه بالواضح ..

لا يمكن لسوداني أن يكون طرفا يطرح المبادرات ..
لا يوجد لون رمادي .. هنالك موقفان فقط لا ثالث لهما ولا لون رمادي بينهما
إما الوقوف إلى جانب تطلعات المجتمعات السودانية نحو التعايش السلمي والحرية
الديموقراطية ..
أو الوقوف إلى جانب استمرار الحكومة العسكرية الراهنة وكل ما ينضح عنها ..

الحكومة العسكرية الراهنة أضحت عنكبوتا ضخما يتغذى على المبادرات
ويخرجها على شكل قيود وسلاسل وأغلالا على معاصم وأعناق المجتمعات السودانية


Post: #138
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-04-2009, 11:46 PM
Parent: #137




حولوا مبادرتكم إلى موقف قبل أن تتحول مبادرتكم إلى قيد جديد

سوف نستمر في موقفنا المرن الحضاري
وهو موقف مفتوح أمامكم باتساع هذا الأفق ..


ونواصل !

Post: #139
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-05-2009, 00:05 AM
Parent: #138


الوثيقة (13)

استقلال القضاء والعدالة:







سالم أحمد سالم

ونواصل ......

Post: #140
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-05-2009, 03:25 AM
Parent: #139


الوثيقة (14)

التعليم:
كان النظام التعليمي وما يضمه من التلاميذ والطلاب من أول الأهداف التي صوّبت نحوها الحكومة العسكرية الراهنة عشية انقلابها العسكري. فقد كان أهم أهداف الحكومة العسكرية محق واستبدال الهوية الاجتماعية السودانية، لذلك استهدفت النظام التعليمي وقطاعات التلاميذ والطلاب باعتبارهم مستقبل البلاد. لم يكن هدف الحكومة بناء نظام تعليمي يتوافق مع إمكانيات البلاد وتنمية ثرواتها. بل كان الهدف الوحيد الحكومة العسكرية الراهنة هو تحويل المدارس إلى "مزارع بؤرية" لاستنبات الكوادر الحزبية المطيعة التي تنفذ ما تؤمر. وقد كان من البديهي أن انتهى الاستهداف إلى تدمير كامل شامل لما تبقى من بنية النظام التعليمي وإلى التشوهات الخطيرة الحاصلة في المناهج الدراسية.

لقد فشلت المغامرات الصبيانية في محو واستبدال هوية مجتمعاتنا السودانية، وفشلت محاولات الحكومة العسكرية في تحويل المدارس إلى مزارع وبؤر خلفية لتربية كوادر لها. لذلك تنتقم الحكومة العسكرية بإغلاقها فرص العمل في وجه مئات آلاف الشباب الذين تخرجوا من بين غث أساليب التعليم التي فرضتها. لقد انهار ما تبقى من التعليم الحكومي الذي كان رائدا ودخل قطاع عريض من التعليم الخاص إلى سوق النخاسة الربحية، وأصبحت " شهادة الهوية الوطنية" هي الشهادة الوحيدة الحقيقية التي يتخرج ويفاخر بها هؤلاء الشباب وهم جلوس على هجير البطالة .. وما فتئت الحكومة العسكرية الراهنة تتكلم عن ثورتها التعليمية.

سالم أحمد سالم

نواصل

Post: #141
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-05-2009, 03:40 AM
Parent: #140


الوثيقة (15)

الموقف الرمادي لقيادات الأحزاب التقليدية:
إن المجتمعات السودانية تعي جيدا أن أوضاع السودان تنفتح على احتمالين لا ثالث لهما. الاحتمال الأول والأقرب إلى الصيرورة هو عودة التعايش السلمي الاجتماعي الديموقراطي بكل تفاصيله من حريات سياسية واجتماعية ودينية. والاحتمال الثاني هو استمرار الحكومة العسكرية الراهنة وما يستتبع ذلك من شمولية ودكتاتورية وحجر على الحريات وتفاقم للأزمات. وتلاحظ المجتمعات السودانية أن قيادات الأحزاب التقليدية المعروفة تتخذ موقفا رماديا بين هذين الاحتمالين. فلا هي ألقت بثقلها إلى جانب الحكومة العسكرية، ولا هي انحازت إلى جانب تطلعات المجتمعات السودانية نحو مستقبل من الحريات غير المنقوصة ومن التعايش السلمي.

إن موقف قيادات الأحزاب التقليدية، والذي تطلق عليه مجتمعاتنا السودانية "مسك العصاية من النُص" يحدث تشويشا خطيرا على بوصلة المجتمعات السودانية ويبدد من طاقاتها. وعليه فإن موقف قيادات الأحزاب السودانية أصبح يصب بكلياته في تكريس استمرارية الحكومة العسكرية الراهنة ويمدها بمقومات الاستمرار. وعليه فقد أضحى موقف القيادات التقليدية من أكبر العقبات التي تحول بين المجتمعات السودانية وبين تحقيق أشواقها وأمانيها الممكنة في التعايش السلمي والديموقراطية والحرية والعدالة والتنمية المتكافئة.

إن مجتمعاتنا السودانية تدعو جميع قيادات الأحزاب السودانية إلى اتخاذ مواقف صريحة وواضحة، إما الوقوف الصريح في صف الحكومة العسكرية الراهنة، أو إلى الوقوف الصريح إلى جانب التعايش السلمي والحرية الديموقراطية الذي تطمح إليه مجتمعاتنا السودانية بما فيهم قواعد هذه الأحزاب.

سالم أحمد سالم

نواصل

Post: #142
Title: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: مؤيد شريف
Date: 02-05-2009, 11:04 AM
Parent: #1



اتساقا ودابنا علي ابتدار الحلول الوطنية ياتي هذا الطرح أو المبادرة من البروفيسور ادم الزين وهو كاتب معروف وله العديد من المؤلفات كان اخرها (دارفور من الانفلات الامني الي السلام الاجتماعي) والذي ورد فيه نصا :

" اعتقد أن قطر سوف تقدم خدمة جليلة لاهل السودان عامة لو أنها استثمرت رصيدها الدولي والمحلي في تبني فكرة الحكومة الانتقالية المحايدة التي سوف تتصدى لانواع الصراع الثلاثة في آن واحد ، بدل الانشغال بالصراع بين الحكومة وحملة السلاح الذي لا يقدم الا حلا جزئيا للمشكلة المعقدة"



Post: #143
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-05-2009, 11:24 AM
Parent: #142



أخي الأستاذ مؤيد

تحياتي لك وللدكتور آدم الزين

يسعدني وربما يسعد الغالبية أن تتوارد الأفكار وتلتقي ..
فقد سبق لي ان طرحت نفس الفكرة في سلسلة مقالاتي (الديموقراطية طوعا أو كرها)
جريدة الأيام 2005 - 2004

نأخذ على اصحاب مبادرة الخرطوم انهم لم يتفاكروا مع اخوة لهم خارج السودان
او حتى داخل السودان قبل اطلاق المبادرة علما أن نخبة من الأقلام لا يمكن تجاوزها تقيم في المهاجر

كنت أتمنى أن يطرح فكرة المبادرة شبه متكاملة في المنابر المنتشرة قبل عقد المؤتمرات
الصحافية حتى يتشارك الغالبية في صيغة الطرح النهائية .. المؤتمر الصحفي هكذا يشي بنوع من كمال
الفكرة التي يجب اتباعها !! .. لكن الفكرة لا تكتمل إلا بما يرد عنك وعن سائر المهتمين بالقضية

نسعى دوما لتكامل الجهود وللطرح المشترك

تحياتي

سالم أحمد سالم

Post: #144
Title: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: مؤيد شريف
Date: 02-05-2009, 11:40 AM
Parent: #1

استاذنا سالم


عندما تلتقي الاهداف النبيلة تتماثل المبادرات الاطروحات الخالصة للوطن ..


مبادرة البروف ادم الزين مكتملة الجوانب ولم اورد منها سوى هذا الجزء الذي بح وصوتكم وصوته وصوت كل حادب غيور علي مستقبل الوطن الكبير مطالبة بها (الحلول الوطنية الجامعة) والبعيدة عما تطبع من اقصاء للمختلف ....

Post: #145
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-05-2009, 11:57 AM
Parent: #144


أخي الأستاذ مؤيد

لم أعد أدري إذا كانت مبادرة الدكتور آدم الزين هي ذات المبادرة التي انطلقت من الخرطوم في مؤتمر صحافي أم تلك واحدة أخرى؟
افدنا أفادك الله وافاد بك وبنا خلقا كثيرا

Quote: إقتناص الفرص الفرصة الأخيرة أو الفوضى الشاملة:

قوى من المجتمع المدني والأعلام والفاعلين(ات) في العمل العام تطلق مبادرة للخروج من الأزمة في السودان



الخرطوم: 4 فبراير 2009

دعت مجموعة من قادة المجتمع المدني والإعلام المستقل والفاعلين(ات) في المجال العام السوداني، دعت الحكومة السودانية والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني السودانية الى الدعوة الى مؤتمر عاجل لمناقشة الأزمة الحالية، وتداعياتها، جراء ردود أفعال الحكومة السودانية تجاه إتهامات المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية للرئيس السوداني.

وجاء في المذكرة الخاصة بمبادرة المجتمع المدني، والتي دُشنت اليوم بالعاصمة الخرطوم، ان ردود الأفعال تجاه الإحتمال القوي بقبول طلب المدعي العام من قبل المحكمة الجنائية الدولية قد خلق وضع من الإضطراب والقلق، بما فيها توجهات السلطات السودانية نحو المواجهة ضد مواطنيها والمجتمع الدولي على السواء. حيث ترى المذكرة الضرورة الملحة لجلوس كافة الأطراف السياسية السودانية في مؤتمر عاجل للحوار حول الأزمة الراهنة في إطارها الشامل، وبإسناد ودعم من الأطراف الإقليمية والدولية المساهمة في عمليات السلام والعادلة والتحول الديمقراطي في السودان.



هذا هو الخبر الذي سبق أن علقت أناعليه
هل هو مبادرة الدكتور الزين؟

لكما خالص التحيات

Post: #146
Title: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: مؤيد شريف
Date: 02-05-2009, 12:49 PM
Parent: #1

الاستاذ الكريم



ليست واحدة.


مبادرة البروف أطلقها قبل وقت ليس بالقصير في اثناء محاضرة قدمها عن رؤيته المتفردة لازمة دارفور ..والمبادرة تقتصر علي حلحلة الازمة في دارفور .. وهي مضمنة بكامل اجزائها في كتابه المذكور اعلاه ...

Post: #147
Title: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: مؤيد شريف
Date: 02-05-2009, 01:05 PM
Parent: #1

ساوافيك بتفاصيل اكثر عن مبادرة المجتمع المدني والتي دعت لمؤتمر عاجل كمدخل لحل الأزمة .. ودعت لاقتناص الفرصة الاخيرة او الانزلاق باتجاه الفوضى الشاملة ...

Post: #148
Title: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: مؤيد شريف
Date: 02-05-2009, 01:10 PM
Parent: #1

لا شك ان تواتر المبادرات هو أمر صحي ويعكس بداية تفاعل المجتمع المدني واستشعاره لحراجة الموقف وخطورته ...



مبادرة المجتمع المدني: مؤتمر عاجل كمدخل لحل أزمة البلاد:



إقتناص الفرصة الأخيرة أو الفوضى الشاملة
إننا نحن المبادرين(ات) والموقعين(ات) أدناه، من قوى المجتمع المدني والإعلاميين والفاعلين في المجال العام السوداني، ظللنا نتفاكر ونتشاور منذ إصدار مذكرة اتهام مدعي المحكمة الجنائية الدولية لرئيس جمهورية السودان، حيث توصلنا الى ضرورة مخاطبة قادة ورموز القوى السياسية والمدنية، بما فيها شريكيّ اتفاق السلام الشامل، مقترحين الدعوة لمؤتمر حوار عاجل- ذي طبيعة عملية لمناقشة أزمة البلاد في جذورها وبصورتها الشاملة، بمشاركة القوى السياسية والمدنية السودانية الرئيسية، فضلا عن التمثيل الإقليمي والدولي، من المساهمين والمؤثرين بصورة مباشرة على قضايا السلام والعدالة والديمقراطية في السودان.
ويأتي مقترحنا بالدعوة لمؤتمر بهذه الطبيعة استشعاراً منا بالمخاطر الجمة التي تواجه بلادنا، خاصة وأن استجابة وردود أفعال السلطة السياسية ممثلة في الحزب الرئيسي الحاكم تجاه صحيفة اتهام مدعى محكمة الجزاء الدولية تدفع في هذا التوقيت الدقيق، وبعنف، نحو تعميق الأزمة والدخول في مواجهات أول ما تؤذي الوطن والمواطن السوداني.
تأتي مبادرتنا تأكيدا على ايماننا بالحاجة الملحة لعملية حقيقية وعاجلة لتحقيق السلام في دارفور، ترتكز على الاعتراف بالحقوق المشروعة لأهل الاقليم، وفي القلب منها قضية العدالة. ويعبر مقترحنا ايضا عن قلقنا العميق من عدم الايفاء بمستحقات الدستور القومي، خاصه في بابه الثاني المتعلق بالحقوق والحريات الأساسية، وقناعة منا بأن لا مخرج للبلاد الا بالتحول الديمقراطي وما يتطلبه من تهيئة المناخ للانتخابات الحرة النزيهة، هذا فضلاً عن ادراكنا لضرورة البدء بعملية شاملة للمصالحة وابراء الجراح، تضع في مجملها أساساً للتعامل العقلاني مع التعقيدات التي فرضتها مذكرة اتهام مدعي المحكمة الجنائية الدولية. ولا يكتفي المؤتمر- الذي نقترح الدعوة له بأسرع وقت- بتدارك مخاطر استمرار أزمة دارفور وتداعياتها المحتملة على السلام والاستقرار في كل البلاد وحسب، وإنما يتعدى ذلك بتحويل المخاطر إلى نافذة للأمل، بابتدار حلول متفق عليها لأزمة دارفور، باعتبارها جذر الأزمة الراهنة، وعلى أساس ذلك مخاطبة الأزمة الشاملة في البلاد سواء في نهج الحكم أو المؤسسات أو الممارسات التي قادت إلى الوضع الحالي. * الغرض من المؤتمر: تحقيق أوسع إجماع سوداني حول برنامج عملي للخروج من الأزمة يوطد مسيرة السلام والتحول الديمقراطي، ويضمن حلاً شاملاً ونهائياً لأزمة دارفور، ويعالج تركيبة الدولة بما يستجيب لمطالب الأقاليم المهمشة في حكم فيدرالي حقيقي، ويخاطب القضايا الاجتماعية الضاغطة - كتفشي الفقر والغلاء والضائقة المعيشية، والأوضاع غير الإنسانية للنازحين والبطالة وانتشار الفساد والتمييز العنصري والتمييز ضد النساء – ومن ثم يشيع الثقة وروح التصالح بين أقوام الوطن، ويستعيد الآمال بتعبئة الإرادة الوطنية لبناء سودان مسالم، حر، ديمقراطي، موحد ومزدهر. وبحكم أن الأزمة الراهنة تشكل أخطر أزمة تواجهها البلاد منذ استقلالها، فلا يتصور الخروج منها بوصفة انفرادية أو آحادية، انما تستدعى تضافر القدرات الفكرية والسياسية والمعنوية لغالبية أهل السودان، باسناد ودعم الفاعلين الرئيسين اقليمياً ودولياً، ومن ثم التوافق على حكومة للإتحاد الوطني تعالج التحديات والإشكاليات المزمنة التي تمر بها بالبلاد، وتضم بالتوافق القوى السياسية الأساسية، بما في ذلك احتمال التوافق على المناصب الرئيسية في الدولة بما فيها منصب رئيس الجمهورية، وكذلك التوافق على انتخابات حرة ونزيهة تحدد أنصبة مشاركة كل طرف في السلطتين التنفيذية والتشريعية. * الجهات المشاركة: يقترح دعوة الأطراف أدناه للمشاركة في المؤتمر كقوى رئيسة في إيجاد مخرج من الأزمة الراهنة، و تدعى الأطراف الإقليمية والدولية للمشاركة في المؤتمر بصفة المراقب: - الشريكين الرئيسيين لاتفاق السلام الشامل، حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان. - القوى السياسية السودانية: حزب الأمة القومي، الحزب الاتحادي الديمقراطي، حركة تحرير السودان بأجنحتها الرئيسية، حركة العدل والمساواة، الحزب الشيوعي، المؤتمر الشعبي، جبهة الشرق، مؤتمر البجا، الحزب القومي، يوساب، الخ. - ممثلين للمجتمع المدني السوداني يتم التوافق عليهم(ن) داخل مجموعة المبادرين(ات) بالمقترح. - هيئة الأمم المتحدة: الأمانة العامة للأمم المتحدة وبعثتيّ UNMIS and UNAMID ( بصفة مراقب) - مكتب الوسيط المشترك لبعثة الأمم المتحدة والإتحاد الافريقي للسلام بدارفور ( بصفة مراقب) - جامعة الدول العربية ( بصفة مراقب) - الاتحاد الإفريقي ( بصفة مراقب) - الاتحاد الأوربي ( بصفة مراقب) - هيئة الإيقاد وشركاء الإيقاد ( بصفة مراقب) - ممثل لكل دولة من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ( بصفة مراقب) - ممثلين لدول الجوار والدول العربية والإفريقية ذات الصلة يتم التوافق عليهم داخل مجموعة المبادرين(ات)، على سبيل المثال تشاد وقطر. ( بصفة مراقب) - مراقبين من مراكز أكاديمية وبحثية بارزة معنية بالسودان ( ماكس بلانك، مركز موي بكينيا، مركز كوفي عنان لبعثات السلام، مجموعة الأزمات الدولية، Redress ، ICTJ ، IDEA، مركز كارتر للسلام، الصليب الدولي، أوكسفام، منظمة العفو الدولية، منظمة مراقبة حقوق الانسان وممثلين لمنظمات الأمم المتحدة العاملة في مجال الإغاثة والتنمية). - تعمل جميع الأطراف المشاركة في المؤتمر على تأكيد مشاركة النساء في المؤتمر، مع التركيز على أن تعكس وتتناول محاور المؤتمر الأثار الخاصة على النساء في مختلف مناطق السودان، خاصة دارفور. * الاجراءات التمهيدية قبل المؤتمر: الدعوة للمؤتمر تعني قبول الحوار والتفاوض والوصول لتسويات وإتفاقات ترضي مختلف الأطراف، أي في النهاية رفض نهج الاستفراد وقبول الديمقراطية وآلياتها التوافقية. ولكي يشكل المؤتمر قطيعة حقيقية مع النهج القائم الذي قاد الى الأزمة الراهنة، فهنالك اجراءات تمهيدية، ضرورية ولا غنى عنها، على الحكومة القيام بها على وجه السرعة، تشمل: * إظهار النوايا والشروع الواضح في التنفيذ المخلص والنزيه لما تبقى من بنود اتفاقية السلام الشامل * الإعلان والالتزام المخلص بوقف إطلاق نار في دارفور وكفالة أمن معسكرات النازحين، من قبل طرفيّ الطراع * الإلتزام والتعجيل بعملية إصلاح القوانين، بما يتسق مع الدستور الإنتقالي، وبصورة خاصة قوانين الأمن الوطني، الإستفتاء وتقرير المصير، الصحافة والمطبوعات، مفوضية حقوق الإنسان * العفو عن المدانين في أحداث 10 مايو * رفع الرقابة الأمنية عن الصحف * إيقاف عمليات الاستدعاء والاعتقال والتعذيب تجاه الناشطين المدنيين والسياسيين * القبول والإعلان الرسمي لمبادئ العدالة الانتقالية (بما في ذلك آليات الحقيقة والإنصاف والمعافاة وجبر الضرر والاصلاح المؤسسي والعدالة الجزائية). * محاور المؤتمر المقترح: 1. برنامج عملي للحل السياسي لازمة دارفور ( تقدم كل جهة مدعوة تصورها) 2. التعاون القانوني والبناء مع المحكمة الجنائية الدولية ( تقدم كل جهة مدعوة تصورها للحل) 3. إصحاح البيئة القانونية: إصلاح القضاء والقوانين ( تقدم كل جهة مدعوة تصورها) 4. العدالة الانتقالية ( تقدم كل جهة مدعوة تصورها) 5. الإصلاح الاقتصادي والتنمية القومية : بما يضمن تحسين مستوى ونوعية الحياة للغالبية من الشعب، ومواجهة القضايا الاجتماعية الضاغطة في الأقاليم المهمشة، خصوصا دارفور، وبما يضمن ألا تؤدي انعكاسات الأزمة المالية العالمية على البلاد ـ والتي بدأت تتبدى في تراجع أسعار النفط وإيرادات الميزانية ـ ألا تؤدي إلى مزيد من الإفقار والتهميش، وعلى وجه التحديد، ضمان عدم تحميل الأزمة على كاهل الغالبية التي تعاني أصلا من أحوال معيشية بالغة السوء (تقدم كل جهة مدعوة تصورها)؛ 6. الانتخابات القادمة وشروط الحرية والنزاهة ( تقدم كل جهة مدعوة تصورها) 7. إصلاح وتطوير الخدمة العامة ( تقدم كل جهة مدعوة تصورها) 8. مكافحة الفساد ( تقدم كل جهة مدعوة تصورها) 9. نظم النزاعات الإقليمية وأثرها على السودان ( تقدم كل جهة مدعوة تصورها) 10. جاذبية الوحدة ( تقدم كل جهة مدعوة تصورها) 11. حكومة الاتحاد الوطني: كيفية تشكيلها بما يضمن عدم المواجهة مع المجتمع الدولي والتقيد بالتزامات اتفاقية السلام الشامل , وضمان أوسع تمثيل سياسي وإقليمي (أقاليم السودان المختلفة) ومدني فيها. 12. برنامج لحكومة الاتحاد الوطني ( تقدم كل جهة مدعوة تصورها) 13. ضمانات الالتزام بما يتم الاتفاق عليه ودور الهيئات الإقليمية والدولية في التنفيذ ( مصفوفة جدول زمني) * تنظيم المؤتمر: 1. تبتدر مجموعة الموقعين(ات) هنا مشاورات أولية سريعة مع الجهات المقترحة للمشاركة في المؤتمر، تتكون على أساسها اللجنة العليا للتحضير للمؤتمر من المشاركين. 2. تتكون بموافقة اللجنة العليا للتحضير للمؤتمر سكرتارية للمؤتمر من المبادرين(ات) بهذا المقترح ومن شخصيات مستقلة نسبيا تحظي بقبول من الأطراف المختلفة، تعمل من أجل توفير الدعم السياسي وتوجيه الحوار، إضافة الى الإشراف على إعداد وثائق وتلخيص توصيات المؤتمر. 3. تقوم السكرتارية بالإعداد للمؤتمر وتسهيل المداولات والتوسط للخروج بقرارات وتوصيات متفق عليها، هذا فضلا عن توفير فرص التمويل للمؤتمر . 4. تقدم القوى السياسية السودانية تصوراتها العملية حول المحاور أعلاه للتداول ومن ثم تضمينها في وثيقة المؤتمر وتوصيات المؤتمر الختامية. 5. يطلب من المؤسسات الاقليمية والدولية، إضافة للمراكز الأكاديمية والبحثية المشاركة بصفة مراقب أن تعد أوراق العمل حول القضايا ذات الطابع التخصصي من المحاور أعلاه للاستناد عليها في مداولات المؤتمر وتوصياته الختامية. 6. يمكن عقد المؤتمر في اي مكان ترتضيه الاطراف. * زمان المؤتمر: لاستباق تداعيات الأزمة الراهنة ما أمكن فإننا نقترح عقد المؤتمر في أسرع وقت ممكن على أن تجتمع اللجنة المقترحة في هذا التصور بكامل عضويتها عاجلاً للاتفاق على السكرتارية وبدء الإجراءات التحضيرية للمؤتمر. ختاما إننا نحن المبادرين(ات) والموقعين(ات) على هذا المقترح، من قوى المجتمع المدني والإعلاميين(ات) والفاعلين(ات) في المجال العام السوداني، نعتقد أن عقد هذا المؤتمر يعد اقتناصا للفرصة الأخيرة المتاحة لبلادنا للخروج من الأزمة الشاملة الحالية، ومن أجل إحلال السلام والعدالة في دارفور، وتعزيز فرص السلام وتحقيق التحول الديمقراطي وفتح فرص التنمية التي وضعت إطارها الرئيسي إتفاقية السلام الشامل.

Post: #149
Title: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: مؤيد شريف
Date: 02-05-2009, 08:03 PM
Parent: #1

مبادرة المجتمع المدني : اقتناص الفرصة الاخيرة




نحو كل مبادرة مهمومة بحال السودان الوطن...

Post: #150
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-06-2009, 03:17 AM
Parent: #149





الوثيقة (16) الجزء الأخير
الترتيبات المقترحة:

دستورية المرحلة الانتقالية:
تأسست هذه الترتيبات المقترحة على أساس مكين وحقيقة صلدة سبق أن وافقت عليها الحكومة العسكرية الراهنة. هذه الحقيقة هي أن السودان يمر بمرحلة انتقالية. فقد وردت "المرحلة الانتقالية" نصا صريحا في اتفاقات نيفاشا التي وقّعت عليها الحكومة العسكرية وضمنها المجتمع الدولي. كما وردت "المرحلة الانتقالية" نصا دستوريا في الدستور الانتقالي الذي وقعت عليه الحكومة العسكرية الراهنة وأجازه برلمانها المعين.

إذن المرحلة الانتقالية نقطة تتفق عليها الحكومة العسكرية وكل المجتمعات في كل أقاليم السودان وكل الأحزاب السياسية السودانية ومنظمات العمل المدني والأطراف الدولية كافة. وبذلك تكون "المرحلة الانتقالية" هي القاسم المشترك الذي تنطلق منه كل الحلول. وقد كان من المفترض أن يكون السودان في منأى عن المخاطر المحدقة بما فيها تداعيات المحكمة الجنائية الدولية إذا كانت الحكومة العسكرية الراهنة قد طبقت ما ورد في اتفاقات نيفاشا والدستور الانتقالي الخاصة بالمرحلة الانتقالية ومقتضياتها كافة. لكن العراقيل والعقبات التي وضعتها الحكومة العسكرية الراهنة أمام المرحلة الانتقالية كانت السبب المباشر في كل المخاطر والتداعيات بما فيها موضوع المحكمة الجنائية الدولية.

وفي وقت تظن فيه الحكومة العسكرية الراهنة أن في مقدورها المضي قدما على نفس وتيرة التعنت والحكم الشمولي وفرض الهيمنة وإعاقة المرحلة الانتقالية، إلا أن الوقائع الداخلية ومناسيب التوجهات الدولية والإقليمية تجاه السودان تبرهن كلها وبوضوح شديد أن مضي الحكومة العسكرية قدما سوف ينتهي بها إلى ارتطام محتوم وهائل تكون فيه الحكومة وحزبها الخاسر الأكبر. وإذا كانت أطقم الحكومة العسكرية لا تبالي بالارتطام، فإن الوقائع الوارد ذكرها باختصار تضع القوى الاجتماعية السودانية أمام مسؤولياتها في الإسراع في وضع الترتيبات اللازمة قبل وقوع تطورات مؤكدة ذات عواقب وخيمة. وعلى العقلاء في الحكومة العسكرية الراهنة الإقرار بالأمر الواقع من أجل تجنيب البلاد وأنفسهم الكثير من الأضرار والخسائر التي لا طائل من ورائها. كذلك من واجب المجتمع الدولي أن يساعد القوى الوطنية الاجتماعية السودانية في التسريع بإنفاذ ترتيبات هذه المرحلة الانتقالية وفقا لاتفاقات نيفاشا والدستور الانتقالي.

ونسبة للتداعيات العنيفة الناجمة عن موضوع المحكمة الجنائية الدولية، كان من الضروري أن تتضمن الترتيبات المقترحة علاجا سودانيا فعالا يحفظ الكرامة ويجنب الاصطدام، حيث يتجسد هذا العلاج الذي تنادي به المجتمعات السودانية في تنحي رئيس الحكومة العسكرية وقيام مجلس رئاسي انتقالي مؤقت حسب ما يرد تفصيلا. وتتلخص الترتيبات المقترحة في الآتي:

المجلس الرئاسي الانتقالي:
1. استقالة رئيس الحكومة العسكرية الراهنة،
2. يتولى النائب الأول منصب رئيس المجلس الرئاسي الانتقالي،
3. يتولى نائب رئيس الحكومة العسكرية منصب النائب الأول لرئيس المجلس الرئاسي الانتقالي
4. يقوم شعب دارفور بانتخاب نائب أو نائبة لرئيس المجلس الرئاسي الانتقالي من بين بنات أو أبناء دارفور،
5. تنتخب كل ولاية من ولايات السودان عضوا واحدا في المجلس الرئاسي الانتقالي في انتخابات عاجلة تكميلية حرة واستثنائية تحت إشراف وطني ورقابة الأمم المتحدة. تشارك كل الأحزاب في هذه الانتخابات.

مهام المجلس الرئاسي الانتقالي:
a. تنعقد للمجلس الرئاسي الانتقالي المهام التشريعية بحل المجلس الوطني المعين ونقل كل صلاحياته إلى المجلس الرئاسي الانتقالي إلى حين إجراء الانتخابات البرلمانية العامة،
b. تطبيق كل ما ورد في اتفاقات نيفاشا تطبيقا كاملا روحا ونصا،
c. العمل على التوصل إلى حل لقضية دارفور ضمن الإطار الوطني والوضع الانتقالي،
d. حل المحكمة الدستورية وإعادة تشكيلها،
e. مراجعة الجهاز القضائي والعدلي،
f. إقرار قوانين الانتخابات العامة المقدمة من مجلس الوزراء،
g. إقرار وإجراء الانتخابات البلدية التي تسبق انتخابات المؤسسات والمناصب الدستورية،
h. الإشراف على انتخابات المؤسسات الدستورية
i. الإشراف على انتخاب رئيس الجمهورية،
j. إجازة القوانين والإجراءات اللازمة للفصل بين السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية، ومنع الجمع بين سلطتين من هذه السلطات،
k. قرار عن المجلس الرئاسي الانتقالي ينص على عدم تسليم أي مواطن سوداني أو مقيم لمحكمة الجنايات الدولية،
l. يبحث المجلس الرئاسي في إصدار مذكرات بالعفو عن كل فرد من أطقم حكومة الإنقاذ السابقة يقبل بمبدأ الاعتراف التفصيلي ويطلب الصفح من صاحب أو أصحاب العلاقة المباشرة، وقبول أصحاب العلاقة بمبدأ العفو،
m. يتخذ المجلس الرئاسي الانتقالي قراراته بالإجماع، وإلا بثلاثة أرباع الأعضاء. وإذا تعذر ذلك بترجيح صوت الرئيس إذا كان مع الأغلبية، وبالعدم يعاد الموضوع إلى مجلس الوزراء والمداولة، وبالعدم عقد جلسة مشتركة للمجلسين لاتخاذ القرار بالأغلبية العادية.
n. إلغاء جميع مناصب مستشاري رئيس الحكومة وغيرها من المناصب الشرفية،

مجلس الوزراء الانتقالي:
1. بعد تقديم الترشيحات اللازمة من الأحزاب والهيئات، يقوم المجلس الرئاسي الانتقالي بتشكيل الوزارة الانتقالية من الكفاءات الوطنية المشهود لها من غير الرموز الحزبية مع مراعاة التمثيل الجغرافي،
2. يتم اختيار رئيس الوزارة بواسطة المجلس الرئاسي الانتقالي بنفس معايير الكفاءة والتجرد الوطني.
3. رئيس المجلس الرئاسي لا يكون رئيسا لمجلس الوزراء وذلك حسب قرار المجلس الرئاسي المشار إليه أعلاه الذي يفصل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية،
4. يضم مجلس الوزراء الانتقالي الوزراء الذين يمثلون الحركة الشعبية، مع مراعاة تعديل حصة الحركة الشعبية بسبب حصول الحركة الشعبية على منصب رئيس المجلس الرئاسي الانتقالي،
5. ثلث الوزراء من القوى الاجتماعية غير الحزبية،
6. منح مقاعد وزارية متساوية لجميع الأحزاب التي خاضت آخر انتخابات قبل انقلاب الإنقاذ العسكري، ويدخل في القسمة حزب المؤتمر الوطني وحزب المؤتمر الشعبي،
7. مقعد وزاري لكل حزب من الأحزاب الجديدة.
8. مقعد وزاري للعمال ومقعد للمزارعين
9. يرفع مجلس الوزراء مقرراته بشأن مشاريع القوانين إلى المجلس الرئاسي الانتقالي لإجازتها، ويقرر مجلس الوزراء في ما دون ذلك.

حكومات الولايات:
1. حل حكومات الولايات والمحافظات وتسريح جميع كوادرها الوزارية والسياسية،
2. اختيار ولاة ومحافظين بالانتخاب الحر المباشر لتصريف أعباء المحافظات خلال المرحلة الانتقالية.
3. يتقدم كل مرشح لمقعد الوالي أو المحافظ مع قائمته الإدارية التي تضم 7 إلى 10 من الإداريين، ويفوز المرشح أو يخسر مع قائمته.
4. انتخابات الولاة والمحافظين انتخابات حرة ويشارك فيها الجميع بلا قيد أو حظر وتحت إشراف وطني ورقابة الأمم المتحدة. الولاة والمحافظون ليسوا أعضاء في المجلس الرئاسي الانتقالي،

المجلس الاستشاري:
تكوين مجلس استشاري من الولاة المنتخبين لإبداء الملاحظات على مقررات مجلس الوزراء قبل تقديمها للمجلس الرئاسي الانتقالي دون رفض هذه المقررات أو إجراء التعديلات عليها. يجتمع المجلس الاستشاري دوريا مرة واحدة كل شهر لمدة يومين، أو بناء على طلب من المجلس الرئاسي الانتقالي.

القوات المسلحة:
عودة الجيش إلى أداء دوره الطليعي والطبيعي والوطني في حماية الوطن وحماية المرحلة الانتقالية وحماية المؤسسات الدستورية والإسهام الفعال في البحوث والتطور العلمي، وعلى مجلسي الرئاسة والوزراء اتخاذ التدابير المالية والإدارية والتقنية التي تضمن ذلك،

أجهزة الأمن الوطني:
حل جميع أجهزة أمن الحكومة السابقة وإعادة هيكلتها وتأهيلها وصياغة هذه الأجهزة وتحديد دورها وتبعيتها الإدارية حسب الدستور واتفاقات نيفاشا بما يجعلها أجهزة لتوفير المعلومات المؤكدة من أجل حماية المواطن والوطن. حظر إعادة تعيين كل من عمل في أجهزة أمن الحكومة السابقة أو أجهزة أمن الحكومة العسكرية الثانية (حكومة مايو العسكرية).

سُبُل الحكمة والرشاد:
إن تجربة الفشل وسياق التاريخ والمنطق كفيلة أن ترد الحكومة العسكرية الراهنة إلى اتباع سُبُل الحكمة والرشاد وإلى صواب التعايش السلمي المتكافئ والديموقراطية الاجتماعية السودانية واتخاذ التبادل السلمي للسلطة وسيلة معتمدة لحكم وإدارة البلاد، والقبول بالمقترحات الواردة فوق.

البدائل الأولية:
أما في حال أن رفضت الحكومة العسكرية الراهنة للمقترحات المذكورة ورفضها مناقشتها، سوف تقوم مجتمعاتنا ببعض الخطوات السلمية الحضارية للتعبير عن حقها الكامل في التعايش السلمي المتكافئ والحرية الديموقراطية. هذه البدائل تعرف في حينها أو لاحقا.

انتهى

سالم أحمد سالم

Post: #151
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-06-2009, 02:16 PM
Parent: #150




الوثيقة

النص الكامل

نص الوثيقة المقترحة الموجهة من وإلى عموم الشعب السوداني

سالم أحمد سالم
باريس

[email protected]

المدخل:
تمت صياغة هذه الوثيقة، التي أتشرف بصياغتها، من خلاصة آراء وآمال قطاعات عريضة من المجتمعات السودانية، وبعد قراءة متمعّنة ومعايشة للوقائع والاحتمالات الوشيكة، وبعد الوقوف على أراء وملاحظات مجموعة خيرة من بنات وأبناء السودان من الرموز الاجتماعية والفكرية والثقافية والفنية والقانونية داخل وخارج السودان. لذلك تجيء الوثيقة وهي تعبر إلى حد بعيد عن الرأي الغالب لمجتمعاتنا السودانية المنضوية منها وغير المنضوية إلى الأحزاب السياسية القائمة اليوم. ومن حيث أن هذه الوثيقة لا تدّعي لنفسها الكمال، فإنها تدعو جميع المهتمين والمهمومين بشأنهم السوداني إضفاء الملاحظات والمواقف. كذلك من حق أي مواطنة أو مواطن سوداني التوقيع على الوثيقة وإبداء الملاحظات عليها. (ملحوظة: هذه الوثيقة ليست لها علاقة مباشرة بمبادرة المجتمع المدني التي استلهم أصحابها محاور وأهداف هذه الوثيقة أثناء طرحها للحوار وأصدروا مبادرتهم بصورة استباقية .. ومع ذلك فإن الأبواب مشرعة أمام "مبادرة المجتمع المدني" طالما أن هدفها الفعلي هو التوصل إلى علاج لأزمات البلاد)
هذه الوثيقة ليست مبادرة لأن المبادرة يقوم بها عادة طرف ثالث محايد بين طرفين مختلفين. لذلك تقدم الوثيقة مقترحات محددة للعلاج، مقترحات صادرة عن انتماء أصيل لا مزايدة عليه. كما تدعو الوثيقة في مجملها إلى التوصل إلى حل سوداني لأن كل تجارب السودان تؤكد أن جميع أزمات السودان تتم معالجتها باتفاقات سودانية خالصة، وأن المعالجات السودانية تأتي دائما بنتائج إيجابية حاسمة وسريعة وهي الأقرب إلى الصواب.
الوثيقة موجهة بنسخة إلى جميع الأحزاب السياسية وزعاماتهما. إن سبل الحكمة والرشاد والمخاطر المحدقة الوشيكة تملي عل جميع قيادات هذه الأحزاب المذكورة أن تتقبل هذه الوثيقة بصدر سوداني شجاع ورحب، وأن الواجب يملي على هذه الزعامات أن تدلي برأيها في محاور هذه الوثيقة خاصة الفقرة المتعلقة بالترتيبات المقترحة للخروج من اخطبوط الأزمات، وأن تعتبر هذه الوثيقة ورقة عمل أولية للتفاوض. والقيادات المعنية تحديدا هم:
1 السيد محمد عثمان الميرغني زعيم الحزب الاتحادي الديموقراطي
2 السيد الصادق الصديق المهدي زعيم المهدي حزب الأمة
3 الأستاذ محمد إبراهيم نقد سكرتير عام الحزب الشيوعي السوداني
4 الفريق سلفا كير ميراديت رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان
5 المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الحكومة وحزب المؤتمر الوطني
6 الأستاذ على عثمان محمد طه نائب رئيس الحكومة
7 الدكتور حسن عبد لله الترابي حزب المؤتمر الشعبي
8 الدكتور خليل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة
9 السيد عبد الواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان
الوثيقة موجهة إلى جميع الأحزاب السودانية الأخرى بلا استثناء وإلى النقابات والاتحادات ومنظمات العمل المدني.

نص الوثيقة

الوالِداتْ الأخواتْ البناتْ الزاكياتْ الطيّباتْ
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته

الآباء الأبناء الاخوان
لكم المسرّة والمجد في أعالي الزمن وعلي أرضكم السلام

إلى جميع السودانيات والسودانيين في الوطن والمهاجر، وفي كل فج عميق وقصر مَشِيدْ، إليكم ومنكم في كل مدينة وحي أو حارة منسية، وفي كل كوخ وحيد أو قرية مرمية بين حدق الحاضر ورمش الأمل ..
إليكم في سهولكم وبواديكم وصحاريكم وبحاركم وأنهاركم في شمالكم وجنوبكم، شرقكم وغربكم ووسط بلادكم .. الصائدون الزارعون العاملون الراعون لإبلهم وأبقارهم وأغنامهم ودواجنهم ومواثيقهم ..
إلى المتخمين منكم الذين ينامون على فرش مرفوعة بين ظل ممدود وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا عليهم ممنوعة، وإلى الجائعين الذين يبيتون على الطوى وينامون على القوى ويعضّون على النوى ..
إليكم في فرواتكم وفلواتكم وخلاويكم وكنائسكم ومعابدكم وأرواحياتكم وطوائفكم وكل ما تعبدون ..
إليكم في أحزابكم وجمعياتكم وجماعاتكم وعصبياتكم ما ظهر منها وما بطن ..
إليكم في أطياف ألوانكم وتنوع أعراقكم وتعدد قبائلكم ..

إليكم جميعا ومنكم جميعا بدون فرز لا نفرّق بين أحد منكم، ونحن بعض منكم، فأنتم السودان وكفى كيفما أنتم وأينما كنتم متى ومدى ما حملتم هذه الهوية (السودان) بالتساوي بينكم ترفا وشبعا، أو فقرا وهمّا، فتلك أمور نداولها بيننا طالما آمنا فعلا بتساوينا تحت سقف هذه الهوية الواحدة الموحدة الجامعة المانعة، فذلكم المراد وهو المنتهى الذي منه نبدأ.

نتوجه إليكم وعبركم بهذه الوثيقة المختصرة حتى تعلموا أولا أننا لا نشارككم ما أنتم فيه فحسب، بل نعيش معكم ومثلكم كل ما تمرون به نألم بما تألمون ونأمل في ما تأملن، ولكي تعلموا أن بعضا منّا خارج وداخل الوطن يجابهون ظروفا أشد صعوبة وقسوة وضنكا من الظروف التي يمر بها إخوة لنا في خيام اللجوء والتشرد.

في التاريخ والجغرافيا:
نحن السودانيون يظل قدرنا أننا نبتنا من هذه الأرض، أرض السودان. هو قدر نحبه حبا عظيما لأنه يجسد هويتنا. هويتنا السودانية ليست غازية أو حديثة الولادة، بل ضاربة في جذور التواريخ، لذلك صارت هوية مكنونة في نفوس مجتمعاتنا بحيث لا يمكن الفصل بين السوداني وبين هذه الهوية. هوية يشترك فيها الجميع بالتساوي والأصالة وقديمة قدم مجتمعاتنا السودانية التي حافظت على تركيبتها السكانية والإثنية، مثلما حافظت على الكثير من عاداتها وعباداتها وتقاليدها على مدى آلاف السنوات، دون أن يدرأ ذلك سنن التطور الحضاري. فملامحنا وسحناتنا ومزيج ألواننا تكاد تكون كما هي منذ عهود سحيقة ودليلنا أنها مرسومة وملوّنة إلى اليوم على ما بقي من آثار حضاراتنا القديمة بما فينا الجنوبي الذي يتمنطق بجلد النمر والفوراوي وذات الشلوخ. إن حقائق التاريخ المدونة والمرسومة من آلاف السنوات تؤكد تشارك غالبية مجتمعاتنا على قدم المساواة في بناء تلك الحضارة لا فضل لمجتمع فيها على باقي المجتمعات السودانية.
كما تؤكد حقائق التاريخ والجغرافيا أن أرض السودان لم تعرف أبدا استيطانا بشريا خارجيا بدّل من تركيبتها السكانية، بل الواقع أن كل أصولنا البشرية السودانية وقبائلنا وإثنياتنا نمت وترعرعت هنا في أرض السودان، فكانت كلها مكونا أساسيا متعايشا ومبدعا منذ أن تكونت المجتمعات السودانية عدا الهجرات التقليدية المتبادلة. إن عمقنا الجغرافي الشاسع وتنوعنا الاجتماعي والثقافي تظل تمنح مجتمعاتنا السودانية الثقة في النفس على قبول المجتمعات التي تهاجر إلينا وامتصاص هذه الهجرات الطبيعية وتغيير ملامحها وطقوسها ودياناتها، نطهرها تطهيرا ونعمّدها بهويتنا الغالبة. نعم لقد هاجرت إلينا ديانات وثقافات ولغات نقبل منها ما نريد ونجعل منها مكونا أصيلا من مكوناتنا الثقافية، مثلما هاجرت ثقافاتنا ولغاتنا ودياناتنا إلى أمم وشعوب أخرى وانتفع بها خلق كثير. فنحن جزء من النسيج البشري الكوني نؤثر فيه ونتأثر منه. وتؤكد حقائق التاريخ المكشوف عنها والمخبوء عمدا أو جهلا أن أرض السودان هي أقدم مهد للحضارات في المنطقة، منها تدفقت الحضارة مع تدفق المياه حتى بلغت آثارنا بلاد الشام وفلسطين وورد ذكرنا في التلمود والأناجيل وغيرها من الكتب المقدسة ومدونات الحضارات القديمة. أبرمنا المعاهدات المتكافئة وتبادلنا السفراء والهدايا مع الإمبراطورية الرومانية في أوج عظمتها، ودحرنا الفرس الآشوريين إلى ما وراء بيت المقدس عندما كانوا أشرس قوة عسكرية. لكن تاريخنا المكتوب اليوم يشوبه الكثير من التحريف المتعمد من أجل قطع مجتمعاتنا عن جذورها التاريخية ومن أجل تمزيق اثنياتنا بين وافدة وأصيلة، ومن أجل أن نبدو أمام أنفسنا كمجتمعات عاجزة عن الإبداع الذاتي تتلقى الحضارة من الخارج. والمؤسف أننا ندرس التلاميذ تاريخا زائفا مكذوبا.

معجزتنا:
نحن إذن شعب له حضارة. والحضارة لا تنشأ إلا على قاعدة من الرضا الاجتماعي والتعايش السلمي بين مكونات البلاد الاجتماعية من شعوب وقبائل. وبالنظر إلى اتساع رقعة بلادنا منذ القدم وتعدد أعراقنا وتنوع ثقافاتنا، يصبح في حكم المؤكد أن مجتمعاتنا السودانية قد توصلت منذ القدم إلى صيغة "التعايش السلمي الاجتماعي المتكافئ الخلاق". فهو تعايش متكافئ لأنه حفظ التوازنات بين مجتمعاتنا ونأى بها عن الاقتتال، وهو خلاق لأنه جمع طاقاتنا البشرية والمادية وصاغ منها تلك الحضارات. وبذلك تكون مجتمعاتنا السودانية من أوائل شعوب الأرض التي أسست لمبادئ "التعايش السلمي" وبفضل التعايش السلمي المتكافئ بين مجتمعاتنا نهضت حضاراتنا وتطورت بلادنا في التاريخ القديم. إن التعايش السلمي المتكافئ هو بالضبط ما يطلق عليه في المصطلحات السياسية الحديثة اسم "الديموقراطية". ولا شك أن الحرية الاجتماعية تجيء على رأس الشروط والعوامل التي أسست لتعايشنا السلمي الاجتماعي لأن التعايش عمل اختياري والاختيار يقتضي الحرية، فلا تعايش بالإكراه. إذن الديموقراطية والحرية أصليتان في بلادنا وضمن ملامح مجتمعاتنا منذ تواريخ غابرة ولم تردا إلينا من الخارج كما يزعمون.

إن هذا التعايش السلمي المتكافئ أو "الديموقراطية الاجتماعية السودانية" هو معجزتنا السودانية الخالصة، وهو كنزنا وحصننا ومصدر نهضتنا وتطورنا واعتزازنا بهويتنا التي نتدافع تلقائيا للذود عنها عند الملمات دون نداء من أحد. وبدون تعايشنا السلمي المتكافئ تذهب ريحنا بددا ونكون ألعوبة في أيدي الشعوب الأخرى والأقدار. إن التعايش السلمي المتكافئ بين مجتمعاتنا يضعنا أمام حقيقة باهرة هي أن أرض السودان لا تستوي لرجل واحد ولا لدين واحد ولا لإثنية واحدة ولا لحزب واحد ولا لجماعة بعينها. إن أرض السودان تستوي فقط للتعايش السلمي المتكافئ (أو الحرية الديموقراطية) بين جميع المجتمعات السودانية. وقد علمتنا التجارب السابقة والقائمة أن أي محاولة تقدم عليها جماعة أو فئة أو حزب أو فرقة عسكرية لفرض سيطرتها المفردة خارج هذا الاستواء تكون نتائجها الحرب التي عرفنا ونعرف الآن ويلاتها، ويكون التشرد، وتكون المسغبة واحتكار الثروة والظلم الاجتماعي، ويكون التفكك الكائن الذي يمزّق مجتمعات السودان شر ممزق ويبعثرها في فجاج الأرض بين شعوب تتجهمنا وتحط من قدرنا وكرامتنا. وقد علمتنا تجارب التاريخ القديم والمعاصر أن كل محاولات السيطرة المنفردة لن تدوم وتظل جسما غريبا حتما تلفظه المجتمعات السودانية حتى تؤول السيطرة المنفردة إلى زوال، والتاريخ القريب والواقع الراهن يشهدان.

إن حياة مجتمعاتنا السودانية في جنوب أرض السودان وشرقه، غربه وشماله ووسطه ظلت على مدى حقب التاريخ ولسوف تظل قائمة على الوحدة المصيرية التي تأسست على التعايش والحرية والديموقراطية، فلم يعد في مقدور مجتمع منها أن يعيش منعزلا منفصلا أو يطغى على بقية المجتمعات السودانية. وحتى إذا ما ضربت أسافين السيطرة المفردة والمصالح الآنية بين مجتمعاتنا، فذلك إلى أمد قصير تعود بعده مجتمعاتنا تربطها الوشائج الأبدية المصيرية التي لا حياة بدونها ولا فكاك عنها.

تشخيص الواقع في ضوء الثوابت:
لقد أضحت أسس ومبادئ التعايش السلمي الاجتماعي والحرية الديموقراطية من ثوابت الحقائق وتسري مسار القوانين غير المكتوبة التي تحكم علاقات المجتمعات السودانية وتضمن تطورها وتنأى بها عن الاقتتال. هذه الأسس التي تواثقت عليها المجتمعات السودانية هي الهوية التي لا يمكن تبديلها ولا يمكن العمل بدونها ولا يمكن القفز فوقها ولا يمكن إزالتها لا بقوة السلاح ولا بقوة المال ولا بالقهر ولا بأي وسيلة أشد عنفا من ذلك أو فتكا. لكن برغم حيوية هذه الأسس الثوابت وظهورها الباهر ودورها في السلام الاجتماعي والتنمية، أقدمت بعض الجماعات المسلحة المغامرة على السطو على حكم البلاد بقوة الجيش والسلاح. وبذلت الجماعات المسلحة المغامرة أقصى ما في وسعها من أجل إلغاء وتدمير أسس التعايش السلمي الاجتماعي والحرية الديموقراطية، وفرض حكمها الدكتاتوري كبديل عن هذه الأسس. ولما كانت هذه الأسس أصيلة راسخة شامخة، بل هي هوية المجتمعات السودانية، كان من الطبيعي أن تجد المغامرات العسكرية مقاومة عنيفة من قبل المجتمعات السودانية كافة. وبفضل هذا الرسوخ والشموخ فشلت كل محاولات التمكين وفرض الوصاية التي مارستها الحكومات العسكرية السابقة وخاصة الحكومة العسكرية الفئوية الراهنة التي انتهجت أساليب غير مسبوقة من العنف والقهر الاجتماعي والظلم. لقد كان من الطبيعي أن يكون لهذه الأسس قواعد اجتماعية تحملها وتؤمن بها وتدافع عنها. لذلك أقدمت الجماعات العسكرية المغامرة على ارتكاب المجازر ونصب المشانق وأوكار التعذيب والسجون ضد كل من ينادي بأسس التعايش السلمي الاجتماعي والحرية الديموقراطية أو يدافع عنها.

فالحقيقة التي لا يمكن إنكارها أن الحكومة العسكرية الراهنة قد انتهجت أساليب قمعية وحشية أبعد ما تكون عن قيمنا وأعرافنا وأخلاقنا الاجتماعية والدينية. لكن، بدلا من يؤدي القمع الوحشي إلى استسلام المجتمعات السودانية وانكسارها، فإن القمع الوحشي قد زاد من وتيرة رفض المجتمعات السودانية المطلق للسيطرة المنفردة والحكم الدكتاتوري الفئوي. إن تراجع الحكومة العسكرية الراهنة عن بعض صنوف القمع الوحشي قد جاء نتيجة لفشل ممارساتها القمعية المتوحشة في إخضاع المجتمعات السودانية لمشيئتها وصلابة نواة الهوية السودانية. وفي المقابل فإن فشل وسائل القهر والقتل والتعذيب وسقوط التمكين دليل قاطع على متانة ورسوخ أسس ومبادئ التعايش السلمي الاجتماعي والحرية الديموقراطية السودانية، ودليل أن هذه الأسس ليست جامدة أو ميّتة، بل هي أسس حية ومتطورة على مدى قرون من التجارب الإنسانية السودانية ضمن نسيج العلاقات الإنسانية الكونية. وعليه يكون في حكم المؤكد أنه مهما بلغت درجة القهر الذي تتعرض له المجتمعات السودانية، تظل هذه الأسس راسخة واقفة ثابتة شامخة لا يمكن قتلها أو الخلاص منها حتى لو أبيدت غالبية المجتمعات السودانية.

إن أوضاع السودان الراهنة هي إفراز للمغامرات المسلحة والأفكار الضالة وهذيان تدمير الأسس الاجتماعية وأضغاث الحكم المفرد بأدوات القهر والتسلط. فالحكومة الراهنة في حالة من العزلة التامة، والمجتمعات السودانية مأزومة على حال من الانتظار لمرحلة ما بعد هذه الحكومة، والتفاعل الاجتماعي الدؤوب المتصاعد يدفع بقوة نحو الانفتاح على أفق جديد تحكمه أسس التعايش السلمي والحرية الديموقراطية والعدالة، أو مبادئ التعايش السلمي الاجتماعي المتكافئ.

المغامرات العسكرية ووسيلة الحكم:
لقد سطت الحكومة العسكرية الراهنة على السلطة في السودان بقوة السلاح. إن مغامرة الانقلاب العسكري ظلت مرفوضة من مجتمعاتنا السودانية لسبب جوهري هو أن الانقلابات العسكرية فعل ينافي طبيعة التعايش السلمي المتكافئ وينافي تراث الحرية الديموقراطية الذي تواثقت عليه المجتمعات السودانية منذ تاريخ بعيد. وكما هو واضح فقد فشلت الحكومة العسكرية الراهنة في الاستمرار في الحكم وفشلت في تبديل هوية المجتمعات السودانية مثلما فشلت جميع المغامرات العسكرية التي سبقتها برغم صنوف القهر والبطش والمشانق. إن فشل الانقلابات العسكرية فشلا نهائيا ورفض مجتمعاتنا السودانية التام للانقلابات وللأحكام العسكرية منذ الاستقلال إلى اليوم دليل قاطع أن الانقلابات العسكرية فشلت في أن تكون وسيلة للحكم وفشلت في أن تكون آلية لتبادل الحكم في السودان.

إن الخسائر الفادحة في الأنفس وجسامة التضحيات التي قدمتها مجتمعاتنا السودانية والنقص في الثمرات الاقتصادية وانتشار المسغبة والحروب والظلم الاجتماعي جراء مغامرة الانقلاب العسكري الحاكم كافية أن تؤكد أن التعايش السلمي المتكافئ والحرية الديموقراطية كانت ولسوف تظل هي الوسيلة الوحيد للحكم ولتبادل السلطة في السودان.

إن المجتمعات السودانية تظل وحدها صاحبة الحق في أن تختار بكامل حريتها وإرادتها من يديرون شؤونها نيابة عنها. هذا الاختيار يتم بوسيلة واحدة هي وسيلة الآلية الديموقراطية لأنها الوسيلة الوحيدة التي تكفل لكل فرد حق الاختيار في منتهى الحرية دون خوف أو قهر أو وصاية. فالآلية الديموقراطية ليست وافدة إلى السودان كما يزعمون ويبررون، بل هي عريقة قديمة وجزء أصيل من صيغة التعايش السلمي المتكافئ والحرية الاجتماعية الديموقراطية التي تبلورت في السودان منذ عهود سحيقة، وهي صيغة واضحة حتى في السلوك الاجتماعي للفرد السوداني أثناء التعامل اليومي البسيط. وبذلك تكون الآلية الديموقراطية هي الوسيلة الوحيدة التي تحكم عملية تبادل الحكم في السودان تبادلا سلميا ولا توجد وسيلة غيرها.

إن تفعيل وتطبيق الآلية الديموقراطية يقوم على شرط أساسي لا بديل له ولا محيد عنه هو: توافر فترة كافية من الحرية الاجتماعية السياسية الكاملة. لذلك استبشرت المجتمعات السودانية بمبادئ "المرحلة الانتقالية" و"التحول الديموقراطي" التي وردت في اتفاقات نيفاشا والتي نصت على توفير شرط المرحلة الكافية من الحرية من خلال "المرحلة الانتقالية" من الحريات السياسية والاجتماعية. لكن الحكومة العسكرية الراهنة ظلت تماطل وتراوغ وتلتف على شروط التحول الديموقراطي خاصة شرط المرحلة الانتقالية من الحريات السياسية والاجتماعية بغية حمل المجتمعات السودانية وهي مكبلة إلى صناديق الانتخابات.

إن أي انتخابات يتم إجراؤها قبل توافر شرط المرحلة الانتقالية "الفترة الكافية من الحريات الشاملة" تكون انتخابات شكلية صورية لتكريس الدكتاتورية العسكرية الحاكمة بقوة الاستخبارات والقمع الاجتماعي والحديد والنار والتخويف.

لقد أكدت تجاربنا السودانية وتجارب شعوب العالم كافة أنه لا يمكن أن تجري في السودان أو في غير السودان انتخابات ديموقراطية حرة ونزيهة تحت قيود حكم عسكري مهما ادعى الحكم العسكري من حسن النوايا أو زعم أنه يقبل باختيار الشعب.

إن مزاعم الرقابة الدولية أو الإقليمية على انتخابات تتم تحت سطوة حكم عسكري لا تعدو كونها أكذوبة أخرى لإكساب الحكم العسكري غلالة كاذبة من الشرعية. إن الحرية شرط أساسي لممارسة الحرية، ولا يمكن ممارسة الحرية في مناخ ليست فيه حرية، ولا يمكن أن يتم تحول ديموقراطي في مناخ غير ديموقراطي.

إن التحول الديموقراطي هو بالتحديد هذه الفترة الكافية من الحريات السياسية والاجتماعية. أما الانتخابات فإنها مجرد "إجراء" يتم في نهاية الفترة الكافية من الحريات السياسية والاجتماعية.

ولما كان في حكم المستحيل توافر الفترة الكافية من الحريات الاجتماعية السياسية في وجود حكم عسكري، وبما أن التعايش السلمي والحرية الديموقراطية هو الهدف الذي تنشده وتقف من ورائه كل مجتمعاتنا السودانية، تصبح مسألة تكوين حكومة انتقالية حرة شرطا لا بديل له لتوفير الفترة الانتقالية الكافية من الحريات السياسية والاجتماعية. هذه الحكومة الانتقالية لن تكون نفس صيغة الحكومة الراهنة بأي حال من الأحوال طوعا أو كرها.

إن الخيار الوحيد المتاح أمام الحكومة العسكرية الراهنة هو أن تعمل على إعادة البلاد، بالتي هي أحسن، إلى حالة التعايش السلمي المتكافئ وإلى الحرية الديموقراطية الاجتماعية. لا مفر أمام الحكومة العسكرية الراهنة من القبول بالأمر الواقع الذي يستوجب تشكيل حكومة انتقالية. أما إذا استعصمت الحكومة العسكرية الراهنة بقوتها العسكرية وشوكتها الاستخبارية واستكبرت وعصت وأبت، فإن المجتمعات السودانية بكل تأكيد قادرة بإرادتها على إعادة تعايشها السلمي وحريتها الاجتماعية. إن إرادة المجتمعات السودانية إرادة غالبة لا يمكن دحرها أو إيقافها متى ما انطلقت.

المحكمة الجنائية الدولية:
المحكمة الجنائية الدولية وتداعياتها أضحت تشكل فصلا كاملا من فصول المتغيرات السياسية والاجتماعية الجارية في السودان. ومن حيث المبدأ العام فإن الشعور الوطني العارم الذي يعتمل في نفس كل مواطنة ومواطن سوداني لا يقبل بسهولة تسليم أي مواطن سوداني لمحكمة وقضاء غير سودانيين. إلا أن المرارات التي تجرعتها المجتمعات السودانية قاطبة على يد الحكومة العسكرية الراهنة جعلت قطاعات عريضة من السودانيين تؤيد موقف المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية الذي يطلب من قضاة المحكمة إصدار أمر بتوقيف رئيس الحكومة العسكرية الراهنة ومحاكمته بموجب صحيفة الاتهام الواردة في مذكرة مدّعي المحكمة بدعاوى ارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور. ولا شك أن غالبية الذين أيدوا موقف مدّعي المحكمة قد نازعتهم أنفسهم كثيرا قبل أن يختاروا فاختاروا هذا الموقف كرها لا تشفّيا لعل فيه وسيلة للخلاص من الحكومة العسكرية الراهنة والخلاص من ممارساتها وجرائم حربها، ولعلهم رأوا أن موقفهم يمهد للعودة إلى التعايش السلمي الاجتماعي والحرية الديموقراطية حيث لم تنجح حتى الآن مختلف الوسائل في تحقيق هذه الأمنية الوطنية.

وبصرف النظر عمّا ورد في مذكّرة مدعي المحكمة الجنائية الدولية، فإن ممارسات الحكومة وطبيعة وجودها تعّدان السبب المباشر في ما آلت إليه الأوضاع في دارفور. وعليه فإن موقف المؤيدين لمدّعي الجنائية يتأسس على رفض سياسات وممارسات واستمرارية الحكومة العسكرية الراهنة وليس موقفا عدائيا شخصيا ضد فرد أو أفراد. إن رفض وجود واستمرار الحكومة العسكرية الراهنة هو موقف تتفق عليه المجتمعات السودانية قاطبة وإن اختلفت المواقف حول مسألة تسليم مواطن سوداني إلى محكمة أجنبية. هذا الموقف العام للمجتمعات السودانية الرافض لوجود الحكومة، بما فيه موقف المؤيدين لمدّعي الجنائية، يصب بكلّياته في ضرورة وحتمية عودة التعايش السلمي والحرية الديموقراطية.

وإذا كانت الحكومة العسكرية تأخذ على مؤيدي مدعي الجنائية الدولية أنهم استعانوا بالغريب الأجنبي، فإن هذه الحكومة هي أول بادر إلى الاستعانة بالغريب الأجنبي ضد أبناء وبنات السودان، حيث سبق أن استعانت هذه الحكومة بخبرات أجنبية في مجال التخابر والتعذيب والقتل بدم بارد وقمع التحركات والآراء الاجتماعية المعارضة بأساليب وحشية لا سابق لها في أعرافنا وأدياننا وخلافاتنا السياسية والمذهبية.

ومن حيث أن الحكومة العسكرية الراهنة تعمل عادة على توظيف كل شيء من أجل الاستمرار في الحكم، فقد سعت أيضا إلى توظيف قضية الجنائية الدولية لمصلحة استمرارها وذلك عن طريق الربط غير المنطقي بين وجودها وبين الحس الوطني العام الذي يرفض تسليم مواطن سوداني لقضاء أجنبي. وبذلك وضعت الحكومة كل من يؤيد مطلب مدّعي الجنائية في خانة الخائن لوطنه. ليس ذلك فحسب، فقد وضعت الحكومة كل من يعارض وجودها وسياساتها تحت نفس الخانة، ومن ثم صعّدت الحكومة من ممارسات التخويف والقمع فاعتقلت وعذّبت كل من يعارض وجودها وممارساتها بصرف النظر عن الموقف من الجنائية الدولية، وأشاعت مزيدا من القهر الذي طال الجميع.

إن مجتمعاتنا السودانية تدرك، وينبغي عليها أن تدرك، ضرورة الفصل التام بين موضوع مدّعي المحكمة الجنائية الدولية وبين الموقف العام الرافض لاستمرار ووجود الحكومة العسكرية الراهنة. فالحكومة العسكرية الراهنة تخلط بين هذين الموضوعين خلطا متعمدا من أجل توظيف مسألة المحكمة الجنائية الدولية كأداة ضمن أدوات استمرارها في الحكم بالقهر والتخويف.

إن العلاج الوحيد الممكن لمعالجة مسألة المحكمة الجنائية يندرج تحت عودة التعايش السلمي والحرية الديموقراطية بتشكيل الحكومة الانتقالية بمواصفات سوف يلي ذكرها وتتضمن استبعاد الرئيس الحالي للحكومة العسكرية وتولي النائب الأول رئاسة الحكومة الانتقالية بتكليف مؤقت حسب ما ورد في اتفاقات نيفاشا والدستور الانتقالي. هذا العلاج يجب أن يكون علاجا استباقيا عاجلا يسبق أي قرار قد يصدر عن قاضيات المحكمة الجنائية الدولية. هذا العلاج يحفظ للوطن مكانته ويحفظ للأفراد كرامتهم بدلا من محاولات الهروب إلى الأمام التي لن تنتهي إلى نجاة ولن تبقي على كرامة. إن هذا العلاج الوحيد يشكل أيضا فاتحة طريق العودة إلى التعايش السلمي والحرية الديموقراطية الذي يحفظ لحزب الحكومة العسكرية موقعا مقبولا في مستقبل السودان السياسي.

الاقتصاد والمعيشة:
كان التعايش السلمي المتكافئ هو الملهم والرافعة لحركة التطور والاقتصاد وبالتالي ازدهار الحضارة في السودان. لكن تغييب تعايشنا السلمي أدى إلى حدوث هذه الانهيارات الاقتصادية. وتزعم الحكومة العسكرية الراهنة أنها حققت طفرة اقتصادية، وتلوّح دائما بقميص البترول. لكن بالنظر إلى الفجوة الكبيرة بين أسعار السوق وبين قدرة المواطن الشرائية وتكسير هياكل الاقتصاد التقليدي والغلاء والندرة وانحسار المشاريع المنتجة وتحول حركة الاقتصاد من الانتاج إلى المضاربة واندثار الرابطة بين التعليم وبين التنمية واحتكار حركة المال، يتأكد أن الاقتصاد شهد تدهورا مريعا في العشرين سنة الماضية. إن ما تظن الحكومة الراهنة أنها طفرة لا يخرج عن النمو الطبيعي في أدنى معدلاته في قطر زاخر بالخيرات سهل الاستثمار والتطوير كالسودان. ولو رفعت الحكومة يدها عن حركة التطور التقليدية لبلغ الاقتصاد السوداني درجة عالية من النمو. لكن الاقتصاد حر بالنسبة لأقطاب الحكومة ومقيد ومغلق في وجه غيرهم بالقوانين التي تصدرها الحكومة. فلو حبا الاقتصاد السوداني حبوا لتحقق ما يفوق بكثير ما تحقق في غضون عقدين من حكم هذه الحكومة!

أما المشاريع التي ترى فيها الحكومة العسكرية طفرة مثل مشاريع السدود، فهي مشاريع موجهة ضد المجتمع بدلا أن تكون موجهة للمجتمع. إن النمو الاقتصادي هو زهرة التعايش السلمي المتكافئ والحرية الديموقراطية. وبتغييب التعايش السلمي الديموقراطي الحر يقع الاقتصاد تحت قبضة الحكومة العسكرية فيصبح اقتصادا محتكرا موجها فقط لخدمة استمرارية الحكومة ورفاهية مترفيها. إن الطفرة الحقيقية تنعكس بشرى وبشارة ونداوة في وجوه الناس ولا تسم وجوههم بسمات الفقر والجوع بسبب احتكار الثروة في أيدي فئة قليلة طارئة طاردة لغيرها.

الثقافة والفنون والرياضة:
الحكومة العسكرية الراهنة ليست لها كوادر بالمرّة في أوساط المفكرين والأقلام الحرة والمبدعين والمثقفين والفنانين والشعراء والرياضيين والرسامين. ومن صبيحة أول يوم في انقلابها العسكري، شرعت الحكومة العسكرية الراهنة في شن حملات منظمة على هذه القطاعات الإبداعية الاجتماعية وأقامت لها محاكم التفتيش بغية تدميرها تدميرا تاما، فرمتهم في السجون ورمتهم بالكفر ورمتهم في قارعة التشريد والإهمال ورمتهم بعيونها وجواسيسها يحسبون عليهم سكناتهم ويدمرون لوحاتهم وأعمالهم الفنية ويحرقون شَعر القصائد ويدلقون المحابر ويفضّون سامر حفلاتهم قبل مغيب الشمس.

خلت الساحات واختبأت القصائد واللوحات وتوالت الهزائم في المحافل الرياضية، لكن إلى حين. وأدّكرت الحكومة العسكرية بعد أمّة أن الفكر الثقافة والفنون والرياضة هي رئة الشعب التي لا يمكن منعها من التنفّس والنواة الصلبة في الهوية التي لا يمكن كسرها، وأن التمادي في محاولة تدمير هذه القطاعات الاجتماعية الحيوية سوف ينقلب وبالا عليها. حاولت الحكومة العسكرية تعبئة الفراغ بالفتيان المنشدين من أتباعها إلى غير ذلك من أمثالهم، لكنهم كانوا على ضآلة لا تجعلهم بديلا عن حركة فكرية ثقافية فنية ورياضية سامقة كالتي كانت في السودان. ثم تفتقت الحكومة العسكرية عن فكرة "اختراق" الحركة الثقافية والفكرية والفنية والرياضية ومحاولة استيعابها. وبرغم ما بذلته الحكومة العسكرية من أموال ومغريات وأساليب، إلا أنها لم تفلح في استقطابهم وتحويلهم إلى قطاع حكومي يسبح بحمدها، فقد بقيت الفجوة قائمة بين الحكومة العسكرية وهذه القطاعات إلا اللمم.

لقد كان من الطبيعي أن تصاب الحركة الفنية والثقافية بحالة من الضمور والانكماش والتشوهات في ظل حكومة عسكرية، خاصة إذا كانت حكومة عسكرية ذات توجهات معادية للفكر والثقافة والإبداع. فالفكر والفن والثقافة والفنون والموسيقى والآداب والرياضة لا تزدهر إلا في نسيج التعايش السلمي والحرية الديموقراطية. أما في أزمنة الحكومات العسكرية، فإن هذه القطاعات الفكرية والفنية تقود حركة الرفض وتصبح أهم معاول هدم الدكتاتوريات متى أحسن استخدامها.

فك الارتباط مع اتفاقات نيفاشا:
تشدد الحكومة العسكرية الراهنة من قبضتها العسكرية والاستخبارية تحت ذريعة حماية اتفاقات نيفاشا لمنع تجدد الحرب الأهلية. الحكومة العسكرية الراهنة تهدد وتلوح بأن زوالها كحكومة سوف يؤدي إلى انهيار اتفاقات نيفاشا. وبذلك ترهن الحكومة مصير اتفاقات نيفاشا بمصيرها هي.

إن مجتمعاتنا السودانية على وعي أن اتفاقات نيفاشا تتضمن بنود محددة وصريحة عن "المرحلة الانتقالية الديموقراطية" التي كان ينبغي أن تنهي الحكم الشمولي، مرحلة انتقالية تتسم بالديموقراطية والحريات السياسية والاجتماعية الضرورية لإجراء انتخابات حرة نزيهة، والتي تمهد أيضا لاستفتاء الشعب السوداني في الجنوب بين خياري الوحدة أو الانفصال. إن مبدأ الانتخابات الحرة في حد ذاته يتضمن احتمال خسران حزب الحكومة العسكرية أو خسران الحركة الشعبية أو خسارتهما معا للانتخابات، وبالتالي احتمال خروج حزب الحكومة أو الحركة الشعبية عن دائرة السلطة. إذن اتفاقات نيفاشا من منطوق نصوصها ليست مقيدة بوجود أو عدم وجود الحكومة العسكرية الراهنة، أو بوجود أو عدم وجود الحركة الشعبية. والمعنى الصريح لذلك أن اتفاقات نيفاشا معنية بمستقبل السودان السياسي ككل بصرف النظر عن الأحزاب الفائز منها أو الخاسر حسب آلية تداول السلطة سلميا، وأن اتفاقات نيفاشا ليست اتفاقية ثنائية بين الحركة الشعبية وبين الحكومة العسكرية الراهنة، وأن الاتفاقات مملوكة لكل الشعب السوداني في شمال السودان وجنوبه ومضمونة دوليا. وبموجب نصوص الاتفاقية نفسها والدستور الانتقالي الذي نجم عنها لا تستطيع الحكومة العسكرية الراهنة إلغاء اتفاقات نيفاشا من جانب واحد حتى لو وافقت الحركة الشعبية على ذلك. أما إذا حاولت الحكومة إلغاء اتفاقات نيفاشا من جانبها، فإن قرارها لن يبطل الاتفاقات، بل ستكون الحكومة العسكرية قد قطعت الفرع الذي تجلس عليه!

إن مجتمعاتنا السودانية تعي أن التهديد الحقيقي لاتفاقات نيفاشا هو تلكؤ الحكومة العسكرية الراهنة وتمنعها وتسويفها في تنفيذ بنود هذه الاتفاقيات جهة المرحلة الانتقالية. فالحكومة العسكرية الراهنة ترفض المرحلة الانتقالية الديموقراطية وترفض التحول الديموقراطي وترفض إطلاق الحريات وترفض إقرار القوانين التي تضمن حيادية الانتخابات. لقد ظلت الحكومة العسكرية الراهنة هي المهدد الأكبر لاتفاقات نيفاشا من تاريخ التوقيع عليها إلى اليوم. إن مساعي الحكومة العسكرية الراهنة لربط مصير اتفاقات نيفاشا بمصيرها هو ابتزاز رخيص يبرهن على تقديم الحكومة العسكرية لنفسها ولتسلطها على كل المصالح الوطنية الخطيرة. إن مجتمعاتنا السودانية تدرك عدم وجود رابط بين أي حكومة كانت وبين مصير اتفاقات نيفاشا، وتؤكد مجتمعاتنا على ضرورة الفصل التام بين مصائر الحكومات وضرورة سريان وتطبيق جميع بنود هذه الاتفاقات حتى آخر نقطة فيها. وتعي مجتمعاتنا السودانية عظم مسؤوليتها في الحفاظ على هذه الاتفاقات وقادرة بقوة الشعب الغالبة على المحافظة عليها، وتتوخى أن يعينها المجتمع الدولي على أداء هذا العبء.

القوات المسلحة والشرطة:
منذ وقوع الانقلاب العسكري، تتابع مجتمعاتنا السودانية المحاولات المستمرة لإخراج القوات النظامية من أقطار الانتماء الوطني الشامل وتحويلها إلى مجرد أداة مذهبية حزبية لقمع المجتمعات السودانية. وتعلم مجتمعاتنا السودانية أن خلية حزبية عقائدية صغيرة قامت بتنفيذ انقلابها العسكري وخدعت كل القوات المسلحة السودانية وتم إخراج الانقلاب بأنه عمل اشتركت فيه كل القوات المسلحة والنظامية. وتعي مجتمعاتنا السودانية أن الخلية الحزبية قد ارتكبت سلسلة من الفظائع والإعدامات وأعمال التعذيب. لكن الخلية الحزبية فعلت فعائلها باسم الجيش وكل القوات النظامية، وبذلك تفرّقت دماء الضحايا وعذاباتهم بين كل الضباط والجنود وأصبحت القوات النظامية المسؤول الأول والمباشر عن كل الممارسات التي ارتكبتها وترتكبها المجموعة الحزبية الصغيرة.

واليوم، وبعد كل هذه السنوات من الحكم العسكري الحزبي، فشلت الحكومة العسكرية الحزبية في إخضاع المجتمعات السودانية لحكمها. وأصبح السودان على مشارف عودة التعايش السلمي الاجتماعي والحرية الديموقراطية طوعا أو كرها. وسوف يعود حزب الحكومة العسكرية إلى ممارسة نشاطاته السياسية العادية بعد أن يقوم بتعليق كل ممارسته البشعة على رقبة الجيش. ويجب أن تعلم القوات المسلحة منذ الآن أن الحزب الذي استغلها سوف يبرئ ساحته ويتنصل عن كل مسؤولياته عن جرائمه بالقول أن الحكومة كانت حكومة عسكرية وأنه كحزب سياسي قد تعاون فقط مع الحكومة العسكرية بناء على طلبها، وأنه كحزب سياسي ليس لديه السلاح لممارسة القتل .. وأن والجيش المسلح هو وحده المسؤول عن كل تلك الجرائم.

إن ما يبعث الأمل في مجتمعاتنا السودانية أن كل عمليات الإبعاد والاستبدال والإحلال المستمرة بين صفوف القوات النظامية تؤكد أن الحكومة العسكرية الحزبية لم تثق في يوم من الأيام ولن تثق أبدا في القوات النظامية ولا تستطيع الركون إليها. إن مجتمعاتنا تثق أن جنود وضباط القوات المسلحة وجنود وضباط الشرطة هم جزء أصيل في مجتمعاتنا السودانية ومن روابطها الأسرية فيهم الأب والعم والخال والأخ والجار والصديق. وتثق المجتمعات السودانية في نخوة وأصالة وسودانية الجنود والضباط وبأنهم لن يفتكوا بمجتمعاتهم ولن يخالفوا سماحة الدين وأعراف السودان.

استقلال القضاء والعدالة:









الموقف الرمادي لقيادات الأحزاب التقليدية:
إن المجتمعات السودانية تعي جيدا أن أوضاع السودان تنفتح على احتمالين لا ثالث لهما. الاحتمال الأول والأقرب إلى الصيرورة هو عودة التعايش السلمي الاجتماعي الديموقراطي بكل تفاصيله من حريات سياسية واجتماعية ودينية. والاحتمال الثاني هو استمرار الحكومة العسكرية الراهنة وما يستتبع ذلك من شمولية ودكتاتورية وحجر على الحريات وتفاقم للأزمات. وتلاحظ المجتمعات السودانية أن قيادات الأحزاب التقليدية المعروفة تتخذ موقفا رماديا بين هذين الاحتمالين. فلا هي ألقت بثقلها إلى جانب الحكومة العسكرية، ولا هي انحازت إلى جانب تطلعات المجتمعات السودانية كافة وقواعدها خاصة نحو مستقبل من الحريات غير المنقوصة ومن التعايش السلمي.

إن موقف قيادات الأحزاب التقليدية، والذي تطلق عليه مجتمعاتنا السودانية "مسك العصاية من النُص" يحدث تشويشا خطيرا على بوصلة المجتمعات السودانية ويبدد من طاقاتها. وعليه فإن موقف قيادات الأحزاب السودانية أصبح يصب بكلياته في تكريس استمرارية الحكومة العسكرية الراهنة ويمدها بمقومات الاستمرار. وعليه أيضا فقد أضحى موقف القيادات التقليدية من أكبر العقبات التي تحول بين المجتمعات السودانية وبين تحقيق أشواقها وأمانيها الممكنة في التعايش السلمي والديموقراطية والحرية والعدالة والتنمية المتكافئة.

إن مجتمعاتنا السودانية تطلب من جميع قيادات الأحزاب السودانية اتخاذ مواقف صريحة وواضحة، إما الوقوف الصريح في صف الحكومة العسكرية الراهنة، أو إلى الوقوف الصريح إلى جانب التعايش السلمي والحرية الديموقراطية الذي تطمح إليه مجتمعاتنا السودانية بما فيهم قواعد هذه الأحزاب.

التعليم:
كان النظام التعليمي وما يضمه من التلاميذ والطلاب من أول الأهداف التي صوّبت نحوها الحكومة العسكرية الراهنة عشية انقلابها العسكري. فقد كان أهم أهداف الحكومة العسكرية محق واستبدال الهوية الاجتماعية السودانية، لذلك استهدفت النظام التعليمي وقطاعات التلاميذ والطلاب باعتبارهم مستقبل البلاد. لم يكن هدف الحكومة بناء نظام تعليمي يتوافق مع إمكانيات البلاد وتنمية ثرواتها. بل كان الهدف الوحيد الحكومة العسكرية الراهنة هو تحويل المدارس إلى "مزارع بؤرية" لاستنبات الكوادر الحزبية المطيعة التي تنفذ ما تؤمر. وقد كان من البديهي أن انتهى الاستهداف إلى تدمير كامل شامل لما تبقى من بنية النظام التعليمي وإلى التشوهات الخطيرة الحاصلة في المناهج الدراسية.

لقد فشلت المغامرات الصبيانية في محو واستبدال هوية مجتمعاتنا السودانية، وفشلت محاولات الحكومة العسكرية في تحويل المدارس إلى مزارع وبؤر خلفية لتربية كوادر لها. لذلك تنتقم الحكومة العسكرية بإغلاقها فرص العمل في وجه مئات آلاف الشباب الذين تخرجوا من بين غث أساليب التعليم التي فرضتها عليهم. لقد انهار ما تبقى من التعليم الحكومي الذي كان رائدا ودخل قطاع عريض من التعليم الخاص إلى سوق النخاسة الربحية، وأصبحت " شهادة الهوية الوطنية" هي الشهادة الوحيدة الحقيقية التي يتخرج ويفاخر بها هؤلاء الشباب وهم جلوس على هجير البطالة .. وما فتئت الحكومة العسكرية الراهنة تتكلم عن ثورتها التعليمية.

الترتيبات المقترحة:
دستورية المرحلة الانتقالية:
تأسست هذه الترتيبات المقترحة على أساس مكين وحقيقة صلدة سبق أن وافقت عليها الحكومة العسكرية الراهنة. هذه الحقيقة هي أن السودان يمر بمرحلة انتقالية. فقد وردت "المرحلة الانتقالية" نصا صريحا في اتفاقات نيفاشا التي وقّعت عليها الحكومة العسكرية وضمنها المجتمع الدولي. كما وردت "المرحلة الانتقالية" نصا دستوريا في الدستور الانتقالي الذي وقعت عليه الحكومة العسكرية الراهنة وأجازه برلمانها المعين.

إذن المرحلة الانتقالية نقطة تتفق عليها الحكومة العسكرية وكل المجتمعات في كل أقاليم السودان وكل الأحزاب السياسية السودانية ومنظمات العمل المدني والأطراف الدولية كافة. وبذلك تكون "المرحلة الانتقالية" هي القاسم المشترك الذي تنطلق منه كل الحلول. وقد كان من المفترض أن يكون السودان في منأى عن المخاطر المحدقة بما فيها تداعيات المحكمة الجنائية الدولية إذا كانت الحكومة العسكرية الراهنة قد طبقت البنود الواردة في اتفاقات نيفاشا والدستور الانتقالي الخاصة بالمرحلة الانتقالية ومقتضياتها كافة. لكن العراقيل والعقبات التي وضعتها الحكومة العسكرية الراهنة أمام المرحلة الانتقالية كانت السبب المباشر في كل المخاطر والتداعيات بما فيها موضوع المحكمة الجنائية الدولية.

وفي وقت تظن فيه الحكومة العسكرية الراهنة أن في مقدورها المضي قدما على نفس وتيرة التعنت والحكم الشمولي وفرض الهيمنة وإعاقة المرحلة الانتقالية، إلا أن الوقائع الداخلية ومناسيب التوجهات الدولية والإقليمية تجاه السودان تبرهن كلها وبوضوح شديد أن مضي الحكومة العسكرية قدما سوف ينتهي بها إلى ارتطام محتوم وهائل تكون فيه الحكومة وحزبها الخاسر الأكبر. وإذا كانت أطقم الحكومة العسكرية لا تبالي بالارتطام وتظن في تعنتها شجاعة مظنونة، فإن الوقائع الوارد ذكرها باختصار تضع القوى الاجتماعية السودانية أمام مسؤولياتها في الإسراع في وضع الترتيبات اللازمة قبل وقوع تطورات مؤكدة ذات عواقب وخيمة. وعلى العقلاء في الحكومة العسكرية الراهنة الإقرار بالأمر الواقع من أجل تجنيب البلاد وأنفسهم الكثير من الأضرار والخسائر التي لا طائل من ورائها. كذلك من واجب المجتمع الدولي أن يساعد القوى الوطنية الاجتماعية السودانية في التسريع بإنفاذ ترتيبات هذه المرحلة الانتقالية وفقا لاتفاقات نيفاشا والدستور الانتقالي.

الحكومة الانتقالية
ونسبة للتداعيات العنيفة الناجمة عن موضوع المحكمة الجنائية الدولية، كان من الضروري أن تتضمن الترتيبات المقترحة علاجا سودانيا فعالا يحفظ الكرامة ويجنب الاصطدام، حيث يشتمل هذا العلاج الذي تنادي به المجتمعات السودانية على اتخاذ خطوا شجاعة وطنية لابد منها من بينها تنحي رئيس الحكومة العسكرية وقيام مجلس رئاسي انتقالي مؤقت حسب ما يرد تفصيلا.
وتتلخص الترتيبات المقترحة في الآتي:

المجلس الرئاسي الانتقالي:
1. استقالة رئيس الحكومة العسكرية الراهنة،
2. يتولى النائب الأول منصب رئيس المجلس الرئاسي الانتقالي،
3. يتولى نائب رئيس الحكومة العسكرية منصب النائب الأول لرئيس المجلس الرئاسي الانتقالي
4. يقوم شعب دارفور بانتخاب نائب أو نائبة لرئيس المجلس الرئاسي الانتقالي، شريطة إجارء الانتخابات داخل إقليم أو أقاليم دارفور،
5. تنتخب كل ولاية من ولايات السودان عضوا واحدا في المجلس الرئاسي الانتقالي في انتخابات عاجلة تكميلية حرة واستثنائية تحت إشراف وطني ورقابة الأمم المتحدة. تشارك كل الأحزاب في هذه الانتخابات مشاركة حرة.

مهام المجلس الرئاسي الانتقالي:
a. تنعقد للمجلس الرئاسي الانتقالي المهام التشريعية بعد حل المجلس الوطني المعين ونقل كل صلاحياته إلى المجلس الرئاسي الانتقالي إلى حين إجراء الانتخابات البرلمانية العامة،
b. تطبيق كل ما ورد في اتفاقات نيفاشا تطبيقا كاملا روحا ونصا،
c. العمل على التوصل إلى حل لقضية دارفور ضمن الإطار الوطني والوضع الانتقالي،
d. حل المحكمة الدستورية وإعادة تشكيلها،
e. مراجعة الجهاز القضائي والعدلي،
f. إقرار قوانين الانتخابات العامة المقدمة من مجلس الوزراء،
g. إقرار وإجراء الانتخابات البلدية التي تسبق انتخابات المؤسسات والمناصب الدستورية،
h. الإشراف على انتخابات المؤسسات الدستورية
i. الإشراف على انتخاب رئيس الجمهورية،
j. إجازة القوانين والإجراءات اللازمة للفصل بين السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية، ومنع الجمع بين سلطتين من هذه السلطات،
k. قرار عن المجلس الرئاسي الانتقالي ينص على عدم تسليم أي مواطن سوداني أو مقيم لمحكمة الجنايات الدولية،
l. يبحث المجلس الرئاسي في إصدار مذكرات بالعفو عن كل فرد من أطقم حكومة الإنقاذ السابقة يقبل بمبدأ الاعتراف التفصيلي ويطلب الصفح من صاحب أو أصحاب العلاقة المباشرة، وقبول أصحاب العلاقة بمبدأ العفو،
m. يتخذ المجلس الرئاسي الانتقالي قراراته بالإجماع، وإلا بثلاثة أرباع الأعضاء. وإذا تعذر ذلك بترجيح صوت الرئيس إذا كان مع أغلبية الثلثين، وبالعدم يعاد الموضوع إلى مجلس الوزراء والمداولة، وبالعدم عقد جلسة مشتركة للمجلسين لاتخاذ القرار بالأغلبية العادية.
n. إلغاء جميع مناصب مستشاري رئيس الحكومة وغيرها من المناصب الشرفية،

مجلس الوزراء الانتقالي:
1. بعد تقديم الترشيحات اللازمة من الأحزاب والهيئات، يقوم المجلس الرئاسي الانتقالي بتشكيل الوزارة الانتقالية من الكفاءات الوطنية المشهود لها من غير الرموز الحزبية مع مراعاة التمثيل الجغرافي،
2. يتم اختيار رئيس الوزارة بواسطة المجلس الرئاسي الانتقالي بنفس معايير الكفاءة والتجرد الوطني.
3. رئيس المجلس الرئاسي لا يكون رئيسا لمجلس الوزراء وذلك حسب قرار المجلس الرئاسي المشار إليه أعلاه الذي يفصل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية،
4. يضم مجلس الوزراء الانتقالي الوزراء الذين يمثلون الحركة الشعبية، مع مراعاة تعديل حصة الحركة الشعبية بما يتناسب مع حصول الحركة الشعبية على منصب رئيس المجلس الرئاسي الانتقالي،
5. ثلث الوزراء من القوى الاجتماعية غير الحزبية،
6. منح مقاعد وزارية متساوية لجميع الأحزاب التي خاضت آخر انتخابات قبل انقلاب الإنقاذ العسكري، ويدخل في القسمة حزب المؤتمر الوطني وحزب المؤتمر الشعبي،
7. مقعد وزاري لكل حزب من الأحزاب الجديدة.
8. مقعد وزاري للعمال ومقعد للمزارعين
9. يرفع مجلس الوزراء مقرراته بشأن مشاريع القوانين إلى المجلس الرئاسي الانتقالي لإجازتها، ويقرر مجلس الوزراء في ما دون ذلك.

حكومات الولايات:
1. حل حكومات الولايات والمحافظات وتسريح جميع كوادرها الوزارية والسياسية،
2. اختيار ولاة ومحافظين بالانتخاب الحر المباشر لتصريف أعباء المحافظات خلال المرحلة الانتقالية.
3. يتقدم كل مرشح لمقعد الوالي أو المحافظ مع قائمته الإدارية التي تضم 7 إلى 10 من الإداريين، ويفوز المرشح أو يخسر مع قائمته.
4. انتخابات الولاة والمحافظين انتخابات حرة يشارك فيها الجميع بلا قيد أو حظر وتحت إشراف وطني ورقابة الأمم المتحدة. الولاة والمحافظون ليسوا أعضاء في المجلس الرئاسي الانتقالي،

المجلس الاستشاري:
تكوين مجلس استشاري من الولاة المنتخبين لإبداء الملاحظات على مقررات مجلس الوزراء حول مشاريع القوانين قبل تقديمها للمجلس الرئاسي الانتقالي. وليس من صلاحيات المجلس الاستشاري رفض هذه المقررات أو ردها أو إجراء التعديلات عليها. يجتمع المجلس الاستشاري دوريا مرة واحدة كل شهر لمدة يومين فقط، أو بناء على طلب من المجلس الرئاسي الانتقالي.

القوات المسلحة:
عودة الجيش إلى أداء دوره الطليعي والطبيعي والوطني في حماية الوطن وحماية المرحلة الانتقالية وحماية المؤسسات الدستورية والإسهام الفعال في البحوث والتطور العلمي، وعلى مجلسي الرئاسة والوزراء اتخاذ التدابير المالية والإدارية والتقنية التي تضمن ذلك.

الشرطة:
تفعيل دور الشرطة وإعادة تأهيل ضباطها وجنودها للالتزام بدورها في حماية الأمن الاجتماعي وفي منع وقوع الجرائم والنأي بها عن المنزلقات السياسية والعنصرية والعقائدية.

أجهزة الأمن الوطني:
حل جميع أجهزة أمن الحكومة السابقة وإعادة هيكلتها وتأهيلها وصياغة هذه الأجهزة وتحديد دورها وتبعيتها الإدارية حسب الدستور واتفاقات نيفاشا بما يجعلها أجهزة لتوفير المعلومات المؤكدة من أجل حماية المواطن والوطن. حظر إعادة تعيين كل من عمل في أجهزة أمن الحكومة العسكرية الراهنة أو عمل في أجهزة أمن الحكومة العسكرية الثانية (حكومة مايو العسكرية).

سُبُل الحكمة والرشاد:
إن تجربة الفشل وسياق التاريخ والمنطق كفيلة أن ترد الحكومة العسكرية الراهنة إلى اتباع سُبُل الحكمة والرشاد وإلى صواب التعايش السلمي المتكافئ والديموقراطية الاجتماعية السودانية واتخاذ التبادل السلمي للسلطة وسيلة معتمدة لحكم وإدارة البلاد، والقبول بالمقترحات الواردة فوق.

البدائل الأولية:
أما في حال أن رفضت الحكومة العسكرية الراهنة للمقترحات المذكورة ورفضها مناقشتها، سوف تقوم مجتمعاتنا ببعض الخطوات السلمية الحضارية للتعبير عن حقها الكامل في التعايش السلمي المتكافئ والحرية الديموقراطية. هذه البدائل تعرف في حينها أو لاحقا.

انتهى نص الوثيقة

Post: #152
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 02-06-2009, 07:47 PM
Parent: #151

Quote: Quote: خبر صحفي

إقتناص الفرص الفرصة الأخيرة أو الفوضى الشاملة:

قوى من المجتمع المدني والأعلام والفاعلين(ات) في العمل العام تطلق مبادرة للخروج من الأزمة في السودان



الخرطوم: 4 فبراير 2009


كما ذكرتم هنا ، الفضل لهذا الموقع والهدف :السودان! وحقوق الملكية الفكرية للاستاذ سالم..


عين هنا وعين هناك..

والله يهون..

Post: #153
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-07-2009, 01:36 AM
Parent: #152





Quote: كما ذكرتم هنا ، الفضل لهذا الموقع والهدف :السودان! وحقوق الملكية الفكرية للاستاذ سالم..



الأستاذ عبد اللطيف

الفضل بعد الله لكم والحقوق لكم يا من أثريتم هذا الموقع
ترصون الفكرة فوق الفكرة كالبنيان يشد بعضه بعضا..

وعندما كنتم ترفعون القواعد ظن أصحاب مبادرة الخرطوم أن البيت
قد اكتمل بنيانه .. فهرعوا وسكنوه عشوائيا !!

نحن نستطيع نبني بيتا وبيوتا .. لكنهم لا يستطيعون أن يضعوا
تلك اللبنة الناقصة التي اسمها مكارم الأخلاق .. طوبى لهم !!

Post: #154
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: مؤيد شريف
Date: 02-07-2009, 06:24 PM
Parent: #153

الوثيقة


نص الوثيقة المقترحة الموجهة من وإلى عموم الشعب السوداني

سالم أحمد سالم

باريس


[email protected]


المدخل:

تمت صياغة هذه الوثيقة، التي أتشرف بصياغتها، من خلاصة آراء وآمال قطاعات عريضة من المجتمعات السودانية، وبعد قراءة متمعّنة ومعايشة للوقائع والاحتمالات الوشيكة، وبعد الوقوف على أراء وملاحظات مجموعة خيرة من بنات وأبناء السودان من الرموز الاجتماعية والفكرية والثقافية والفنية والقانونية داخل وخارج السودان. لذلك تجيء الوثيقة وهي تعبر إلى حد بعيد عن الرأي الغالب لمجتمعاتنا السودانية المنضوية منها وغير المنضوية إلى الأحزاب السياسية القائمة اليوم. ومن حيث أن هذه الوثيقة لا تدّعي لنفسها الكمال، فإنها تدعو جميع المهتمين والمهمومين بشأنهم السوداني إضفاء الملاحظات والمواقف. كذلك من حق أي مواطنة أو مواطن سوداني التوقيع على الوثيقة وإبداء الملاحظات عليها. (ملحوظة: هذه الوثيقة ليست لها علاقة مباشرة بمبادرة المجتمع المدني التي استلهم أصحابها محاور وأهداف هذه الوثيقة أثناء طرحها للحوار وأصدروا مبادرتهم بصورة استباقية .. ومع ذلك فإن الأبواب مشرعة أمام "مبادرة المجتمع المدني" طالما أن هدفها الفعلي هو التوصل إلى علاج لأزمات البلاد)

هذه الوثيقة ليست مبادرة لأن المبادرة يقوم بها عادة طرف ثالث محايد بين طرفين مختلفين. لذلك تقدم الوثيقة مقترحات محددة للعلاج، مقترحات صادرة عن انتماء أصيل لا مزايدة عليه. كما تدعو الوثيقة في مجملها إلى التوصل إلى حل سوداني لأن كل تجارب السودان تؤكد أن جميع أزمات السودان تتم معالجتها باتفاقات سودانية خالصة، وأن المعالجات السودانية تأتي دائما بنتائج إيجابية حاسمة وسريعة وهي الأقرب إلى الصواب.

الوثيقة موجهة بنسخة إلى جميع الأحزاب السياسية وزعاماتهما. إن سبل الحكمة والرشاد والمخاطر المحدقة الوشيكة تملي عل جميع قيادات هذه الأحزاب المذكورة أن تتقبل هذه الوثيقة بصدر سوداني شجاع ورحب، وأن الواجب يملي على هذه الزعامات أن تدلي برأيها في محاور هذه الوثيقة خاصة الفقرة المتعلقة بالترتيبات المقترحة للخروج من اخطبوط الأزمات، وأن تعتبر هذه الوثيقة ورقة عمل أولية للتفاوض. والقيادات المعنية تحديدا هم:

1 السيد محمد عثمان الميرغني زعيم الحزب الاتحادي الديموقراطي

2 السيد الصادق الصديق المهدي زعيم المهدي حزب الأمة

3 الأستاذ محمد إبراهيم نقد سكرتير عام الحزب الشيوعي السوداني

4 الفريق سلفا كير ميراديت رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان

5 المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الحكومة وحزب المؤتمر الوطني

6 الأستاذ على عثمان محمد طه نائب رئيس الحكومة

7 الدكتور حسن عبد لله الترابي حزب المؤتمر الشعبي

8 الدكتور خليل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة

9 السيد عبد الواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان

الوثيقة موجهة إلى جميع الأحزاب السودانية الأخرى بلا استثناء وإلى النقابات والاتحادات ومنظمات العمل المدني.


نص الوثيقة


الوالِداتْ الأخواتْ البناتْ الزاكياتْ الطيّباتْ

السلام عليكن ورحمة الله وبركاته


الآباء الأبناء الاخوان

لكم المسرّة والمجد في أعالي الزمن وعلي أرضكم السلام

إلى جميع السودانيات والسودانيين في الوطن والمهاجر، وفي كل فج عميق وقصر مَشِيدْ، إليكم ومنكم في كل مدينة وحي أو حارة منسية، وفي كل كوخ وحيد أو قرية مرمية بين حدق الحاضر ورمش الأمل ..

إليكم في سهولكم وبواديكم وصحاريكم وبحاركم وأنهاركم في شمالكم وجنوبكم، شرقكم وغربكم ووسط بلادكم .. الصائدون الزارعون العاملون الراعون لإبلهم وأبقارهم وأغنامهم ودواجنهم ومواثيقهم ..

إلى المتخمين منكم الذين ينامون على فرش مرفوعة بين ظل ممدود وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا عليهم ممنوعة، وإلى الجائعين الذين يبيتون على الطوى وينامون على القوى ويعضّون على النوى ..

إليكم في فرواتكم وفلواتكم وخلاويكم وكنائسكم ومعابدكم وأرواحياتكم وطوائفكم وكل ما تعبدون ..

إليكم في أحزابكم وجمعياتكم وجماعاتكم وعصبياتكم ما ظهر منها وما بطن ..

إليكم في أطياف ألوانكم وتنوع أعراقكم وتعدد قبائلكم ..


إليكم جميعا ومنكم جميعا بدون فرز لا نفرّق بين أحد منكم، ونحن بعض منكم، فأنتم السودان وكفى كيفما أنتم وأينما كنتم متى ومدى ما حملتم هذه الهوية (السودان) بالتساوي بينكم ترفا وشبعا، أو فقرا وهمّا، فتلك أمور نداولها بيننا طالما آمنا فعلا بتساوينا تحت سقف هذه الهوية الواحدة الموحدة الجامعة المانعة، فذلكم المراد وهو المنتهى الذي منه نبدأ.


نتوجه إليكم وعبركم بهذه الوثيقة المختصرة حتى تعلموا أولا أننا لا نشارككم ما أنتم فيه فحسب، بل نعيش معكم ومثلكم كل ما تمرون به نألم بما تألمون ونأمل في ما تأملن، ولكي تعلموا أن بعضا منّا خارج وداخل الوطن يجابهون ظروفا أشد صعوبة وقسوة وضنكا من الظروف التي يمر بها إخوة لنا في خيام اللجوء والتشرد.


في التاريخ والجغرافيا:

نحن السودانيون يظل قدرنا أننا نبتنا من هذه الأرض، أرض السودان. هو قدر نحبه حبا عظيما لأنه يجسد هويتنا. هويتنا السودانية ليست غازية أو حديثة الولادة، بل ضاربة في جذور التواريخ، لذلك صارت هوية مكنونة في نفوس مجتمعاتنا بحيث لا يمكن الفصل بين السوداني وبين هذه الهوية. هوية يشترك فيها الجميع بالتساوي والأصالة وقديمة قدم مجتمعاتنا السودانية التي حافظت على تركيبتها السكانية والإثنية، مثلما حافظت على الكثير من عاداتها وعباداتها وتقاليدها على مدى آلاف السنوات، دون أن يدرأ ذلك سنن التطور الحضاري. فملامحنا وسحناتنا ومزيج ألواننا تكاد تكون كما هي منذ عهود سحيقة ودليلنا أنها مرسومة وملوّنة إلى اليوم على ما بقي من آثار حضاراتنا القديمة بما فينا الجنوبي الذي يتمنطق بجلد النمر والفوراوي وذات الشلوخ. إن حقائق التاريخ المدونة والمرسومة من آلاف السنوات تؤكد تشارك غالبية مجتمعاتنا على قدم المساواة في بناء تلك الحضارة لا فضل لمجتمع فيها على باقي المجتمعات السودانية.

كما تؤكد حقائق التاريخ والجغرافيا أن أرض السودان لم تعرف أبدا استيطانا بشريا خارجيا بدّل من تركيبتها السكانية، بل الواقع أن كل أصولنا البشرية السودانية وقبائلنا وإثنياتنا نمت وترعرعت هنا في أرض السودان، فكانت كلها مكونا أساسيا متعايشا ومبدعا منذ أن تكونت المجتمعات السودانية عدا الهجرات التقليدية المتبادلة. إن عمقنا الجغرافي الشاسع وتنوعنا الاجتماعي والثقافي تظل تمنح مجتمعاتنا السودانية الثقة في النفس على قبول المجتمعات التي تهاجر إلينا وامتصاص هذه الهجرات الطبيعية وتغيير ملامحها وطقوسها ودياناتها، نطهرها تطهيرا ونعمّدها بهويتنا الغالبة. نعم لقد هاجرت إلينا ديانات وثقافات ولغات نقبل منها ما نريد ونجعل منها مكونا أصيلا من مكوناتنا الثقافية، مثلما هاجرت ثقافاتنا ولغاتنا ودياناتنا إلى أمم وشعوب أخرى وانتفع بها خلق كثير. فنحن جزء من النسيج البشري الكوني نؤثر فيه ونتأثر منه. وتؤكد حقائق التاريخ المكشوف عنها والمخبوء عمدا أو جهلا أن أرض السودان هي أقدم مهد للحضارات في المنطقة، منها تدفقت الحضارة مع تدفق المياه حتى بلغت آثارنا بلاد الشام وفلسطين وورد ذكرنا في التلمود والأناجيل وغيرها من الكتب المقدسة ومدونات الحضارات القديمة. أبرمنا المعاهدات المتكافئة وتبادلنا السفراء والهدايا مع الإمبراطورية الرومانية في أوج عظمتها، ودحرنا الفرس الآشوريين إلى ما وراء بيت المقدس عندما كانوا أشرس قوة عسكرية. لكن تاريخنا المكتوب اليوم يشوبه الكثير من التحريف المتعمد من أجل قطع مجتمعاتنا عن جذورها التاريخية ومن أجل تمزيق اثنياتنا بين وافدة وأصيلة، ومن أجل أن نبدو أمام أنفسنا كمجتمعات عاجزة عن الإبداع الذاتي تتلقى الحضارة من الخارج. والمؤسف أننا ندرس التلاميذ تاريخا زائفا مكذوبا.


معجزتنا:

نحن إذن شعب له حضارة. والحضارة لا تنشأ إلا على قاعدة من الرضا الاجتماعي والتعايش السلمي بين مكونات البلاد الاجتماعية من شعوب وقبائل. وبالنظر إلى اتساع رقعة بلادنا منذ القدم وتعدد أعراقنا وتنوع ثقافاتنا، يصبح في حكم المؤكد أن مجتمعاتنا السودانية قد توصلت منذ القدم إلى صيغة "التعايش السلمي الاجتماعي المتكافئ الخلاق". فهو تعايش متكافئ لأنه حفظ التوازنات بين مجتمعاتنا ونأى بها عن الاقتتال، وهو خلاق لأنه جمع طاقاتنا البشرية والمادية وصاغ منها تلك الحضارات. وبذلك تكون مجتمعاتنا السودانية من أوائل شعوب الأرض التي أسست لمبادئ "التعايش السلمي" وبفضل التعايش السلمي المتكافئ بين مجتمعاتنا نهضت حضاراتنا وتطورت بلادنا في التاريخ القديم. إن التعايش السلمي المتكافئ هو بالضبط ما يطلق عليه في المصطلحات السياسية الحديثة اسم "الديموقراطية". ولا شك أن الحرية الاجتماعية تجيء على رأس الشروط والعوامل التي أسست لتعايشنا السلمي الاجتماعي لأن التعايش عمل اختياري والاختيار يقتضي الحرية، فلا تعايش بالإكراه. إذن الديموقراطية والحرية أصليتان في بلادنا وضمن ملامح مجتمعاتنا منذ تواريخ غابرة ولم تردا إلينا من الخارج كما يزعمون.


إن هذا التعايش السلمي المتكافئ أو "الديموقراطية الاجتماعية السودانية" هو معجزتنا السودانية الخالصة، وهو كنزنا وحصننا ومصدر نهضتنا وتطورنا واعتزازنا بهويتنا التي نتدافع تلقائيا للذود عنها عند الملمات دون نداء من أحد. وبدون تعايشنا السلمي المتكافئ تذهب ريحنا بددا ونكون ألعوبة في أيدي الشعوب الأخرى والأقدار. إن التعايش السلمي المتكافئ بين مجتمعاتنا يضعنا أمام حقيقة باهرة هي أن أرض السودان لا تستوي لرجل واحد ولا لدين واحد ولا لإثنية واحدة ولا لحزب واحد ولا لجماعة بعينها. إن أرض السودان تستوي فقط للتعايش السلمي المتكافئ (أو الحرية الديموقراطية) بين جميع المجتمعات السودانية. وقد علمتنا التجارب السابقة والقائمة أن أي محاولة تقدم عليها جماعة أو فئة أو حزب أو فرقة عسكرية لفرض سيطرتها المفردة خارج هذا الاستواء تكون نتائجها الحرب التي عرفنا ونعرف الآن ويلاتها، ويكون التشرد، وتكون المسغبة واحتكار الثروة والظلم الاجتماعي، ويكون التفكك الكائن الذي يمزّق مجتمعات السودان شر ممزق ويبعثرها في فجاج الأرض بين شعوب تتجهمنا وتحط من قدرنا وكرامتنا. وقد علمتنا تجارب التاريخ القديم والمعاصر أن كل محاولات السيطرة المنفردة لن تدوم وتظل جسما غريبا حتما تلفظه المجتمعات السودانية حتى تؤول السيطرة المنفردة إلى زوال، والتاريخ القريب والواقع الراهن يشهدان.


إن حياة مجتمعاتنا السودانية في جنوب أرض السودان وشرقه، غربه وشماله ووسطه ظلت على مدى حقب التاريخ ولسوف تظل قائمة على الوحدة المصيرية التي تأسست على التعايش والحرية والديموقراطية، فلم يعد في مقدور مجتمع منها أن يعيش منعزلا منفصلا أو يطغى على بقية المجتمعات السودانية. وحتى إذا ما ضربت أسافين السيطرة المفردة والمصالح الآنية بين مجتمعاتنا، فذلك إلى أمد قصير تعود بعده مجتمعاتنا تربطها الوشائج الأبدية المصيرية التي لا حياة بدونها ولا فكاك عنها.


تشخيص الواقع في ضوء الثوابت:

لقد أضحت أسس ومبادئ التعايش السلمي الاجتماعي والحرية الديموقراطية من ثوابت الحقائق وتسري مسار القوانين غير المكتوبة التي تحكم علاقات المجتمعات السودانية وتضمن تطورها وتنأى بها عن الاقتتال. هذه الأسس التي تواثقت عليها المجتمعات السودانية هي الهوية التي لا يمكن تبديلها ولا يمكن العمل بدونها ولا يمكن القفز فوقها ولا يمكن إزالتها لا بقوة السلاح ولا بقوة المال ولا بالقهر ولا بأي وسيلة أشد عنفا من ذلك أو فتكا. لكن برغم حيوية هذه الأسس الثوابت وظهورها الباهر ودورها في السلام الاجتماعي والتنمية، أقدمت بعض الجماعات المسلحة المغامرة على السطو على حكم البلاد بقوة الجيش والسلاح. وبذلت الجماعات المسلحة المغامرة أقصى ما في وسعها من أجل إلغاء وتدمير أسس التعايش السلمي الاجتماعي والحرية الديموقراطية، وفرض حكمها الدكتاتوري كبديل عن هذه الأسس. ولما كانت هذه الأسس أصيلة راسخة شامخة، بل هي هوية المجتمعات السودانية، كان من الطبيعي أن تجد المغامرات العسكرية مقاومة عنيفة من قبل المجتمعات السودانية كافة. وبفضل هذا الرسوخ والشموخ فشلت كل محاولات التمكين وفرض الوصاية التي مارستها الحكومات العسكرية السابقة وخاصة الحكومة العسكرية الفئوية الراهنة التي انتهجت أساليب غير مسبوقة من العنف والقهر الاجتماعي والظلم. لقد كان من الطبيعي أن يكون لهذه الأسس قواعد اجتماعية تحملها وتؤمن بها وتدافع عنها. لذلك أقدمت الجماعات العسكرية المغامرة على ارتكاب المجازر ونصب المشانق وأوكار التعذيب والسجون ضد كل من ينادي بأسس التعايش السلمي الاجتماعي والحرية الديموقراطية أو يدافع عنها.


فالحقيقة التي لا يمكن إنكارها أن الحكومة العسكرية الراهنة قد انتهجت أساليب قمعية وحشية أبعد ما تكون عن قيمنا وأعرافنا وأخلاقنا الاجتماعية والدينية. لكن، بدلا من يؤدي القمع الوحشي إلى استسلام المجتمعات السودانية وانكسارها، فإن القمع الوحشي قد زاد من وتيرة رفض المجتمعات السودانية المطلق للسيطرة المنفردة والحكم الدكتاتوري الفئوي. إن تراجع الحكومة العسكرية الراهنة عن بعض صنوف القمع الوحشي قد جاء نتيجة لفشل ممارساتها القمعية المتوحشة في إخضاع المجتمعات السودانية لمشيئتها وصلابة نواة الهوية السودانية. وفي المقابل فإن فشل وسائل القهر والقتل والتعذيب وسقوط التمكين دليل قاطع على متانة ورسوخ أسس ومبادئ التعايش السلمي الاجتماعي والحرية الديموقراطية السودانية، ودليل أن هذه الأسس ليست جامدة أو ميّتة، بل هي أسس حية ومتطورة على مدى قرون من التجارب الإنسانية السودانية ضمن نسيج العلاقات الإنسانية الكونية. وعليه يكون في حكم المؤكد أنه مهما بلغت درجة القهر الذي تتعرض له المجتمعات السودانية، تظل هذه الأسس راسخة واقفة ثابتة شامخة لا يمكن قتلها أو الخلاص منها حتى لو أبيدت غالبية المجتمعات السودانية.


إن أوضاع السودان الراهنة هي إفراز للمغامرات المسلحة والأفكار الضالة وهذيان تدمير الأسس الاجتماعية وأضغاث الحكم المفرد بأدوات القهر والتسلط. فالحكومة الراهنة في حالة من العزلة التامة، والمجتمعات السودانية مأزومة على حال من الانتظار لمرحلة ما بعد هذه الحكومة، والتفاعل الاجتماعي الدؤوب المتصاعد يدفع بقوة نحو الانفتاح على أفق جديد تحكمه أسس التعايش السلمي والحرية الديموقراطية والعدالة، أو مبادئ التعايش السلمي الاجتماعي المتكافئ.


المغامرات العسكرية ووسيلة الحكم:

لقد سطت الحكومة العسكرية الراهنة على السلطة في السودان بقوة السلاح. إن مغامرة الانقلاب العسكري ظلت مرفوضة من مجتمعاتنا السودانية لسبب جوهري هو أن الانقلابات العسكرية فعل ينافي طبيعة التعايش السلمي المتكافئ وينافي تراث الحرية الديموقراطية الذي تواثقت عليه المجتمعات السودانية منذ تاريخ بعيد. وكما هو واضح فقد فشلت الحكومة العسكرية الراهنة في الاستمرار في الحكم وفشلت في تبديل هوية المجتمعات السودانية مثلما فشلت جميع المغامرات العسكرية التي سبقتها برغم صنوف القهر والبطش والمشانق. إن فشل الانقلابات العسكرية فشلا نهائيا ورفض مجتمعاتنا السودانية التام للانقلابات وللأحكام العسكرية منذ الاستقلال إلى اليوم دليل قاطع أن الانقلابات العسكرية فشلت في أن تكون وسيلة للحكم وفشلت في أن تكون آلية لتبادل الحكم في السودان.


إن الخسائر الفادحة في الأنفس وجسامة التضحيات التي قدمتها مجتمعاتنا السودانية والنقص في الثمرات الاقتصادية وانتشار المسغبة والحروب والظلم الاجتماعي جراء مغامرة الانقلاب العسكري الحاكم كافية أن تؤكد أن التعايش السلمي المتكافئ والحرية الديموقراطية كانت ولسوف تظل هي الوسيلة الوحيد للحكم ولتبادل السلطة في السودان.

إن المجتمعات السودانية تظل وحدها صاحبة الحق في أن تختار بكامل حريتها وإرادتها من يديرون شؤونها نيابة عنها. هذا الاختيار يتم بوسيلة واحدة هي وسيلة الآلية الديموقراطية لأنها الوسيلة الوحيدة التي تكفل لكل فرد حق الاختيار في منتهى الحرية دون خوف أو قهر أو وصاية. فالآلية الديموقراطية ليست وافدة إلى السودان كما يزعمون ويبررون، بل هي عريقة قديمة وجزء أصيل من صيغة التعايش السلمي المتكافئ والحرية الاجتماعية الديموقراطية التي تبلورت في السودان منذ عهود سحيقة، وهي صيغة واضحة حتى في السلوك الاجتماعي للفرد السوداني أثناء التعامل اليومي البسيط. وبذلك تكون الآلية الديموقراطية هي الوسيلة الوحيدة التي تحكم عملية تبادل الحكم في السودان تبادلا سلميا ولا توجد وسيلة غيرها.


إن تفعيل وتطبيق الآلية الديموقراطية يقوم على شرط أساسي لا بديل له ولا محيد عنه هو: توافر فترة كافية من الحرية الاجتماعية السياسية الكاملة. لذلك استبشرت المجتمعات السودانية بمبادئ "المرحلة الانتقالية" و"التحول الديموقراطي" التي وردت في اتفاقات نيفاشا والتي نصت على توفير شرط المرحلة الكافية من الحرية من خلال "المرحلة الانتقالية" من الحريات السياسية والاجتماعية. لكن الحكومة العسكرية الراهنة ظلت تماطل وتراوغ وتلتف على شروط التحول الديموقراطي خاصة شرط المرحلة الانتقالية من الحريات السياسية والاجتماعية بغية حمل المجتمعات السودانية وهي مكبلة إلى صناديق الانتخابات.


إن أي انتخابات يتم إجراؤها قبل توافر شرط المرحلة الانتقالية "الفترة الكافية من الحريات الشاملة" تكون انتخابات شكلية صورية لتكريس الدكتاتورية العسكرية الحاكمة بقوة الاستخبارات والقمع الاجتماعي والحديد والنار والتخويف.


لقد أكدت تجاربنا السودانية وتجارب شعوب العالم كافة أنه لا يمكن أن تجري في السودان أو في غير السودان انتخابات ديموقراطية حرة ونزيهة تحت قيود حكم عسكري مهما ادعى الحكم العسكري من حسن النوايا أو زعم أنه يقبل باختيار الشعب.


إن مزاعم الرقابة الدولية أو الإقليمية على انتخابات تتم تحت سطوة حكم عسكري لا تعدو كونها أكذوبة أخرى لإكساب الحكم العسكري غلالة كاذبة من الشرعية. إن الحرية شرط أساسي لممارسة الحرية، ولا يمكن ممارسة الحرية في مناخ ليست فيه حرية، ولا يمكن أن يتم تحول ديموقراطي في مناخ غير ديموقراطي.


إن التحول الديموقراطي هو بالتحديد هذه الفترة الكافية من الحريات السياسية والاجتماعية. أما الانتخابات فإنها مجرد "إجراء" يتم في نهاية الفترة الكافية من الحريات السياسية والاجتماعية.


ولما كان في حكم المستحيل توافر الفترة الكافية من الحريات الاجتماعية السياسية في وجود حكم عسكري، وبما أن التعايش السلمي والحرية الديموقراطية هو الهدف الذي تنشده وتقف من ورائه كل مجتمعاتنا السودانية، تصبح مسألة تكوين حكومة انتقالية حرة شرطا لا بديل له لتوفير الفترة الانتقالية الكافية من الحريات السياسية والاجتماعية. هذه الحكومة الانتقالية لن تكون نفس صيغة الحكومة الراهنة بأي حال من الأحوال طوعا أو كرها.


إن الخيار الوحيد المتاح أمام الحكومة العسكرية الراهنة هو أن تعمل على إعادة البلاد، بالتي هي أحسن، إلى حالة التعايش السلمي المتكافئ وإلى الحرية الديموقراطية الاجتماعية. لا مفر أمام الحكومة العسكرية الراهنة من القبول بالأمر الواقع الذي يستوجب تشكيل حكومة انتقالية. أما إذا استعصمت الحكومة العسكرية الراهنة بقوتها العسكرية وشوكتها الاستخبارية واستكبرت وعصت وأبت، فإن المجتمعات السودانية بكل تأكيد قادرة بإرادتها على إعادة تعايشها السلمي وحريتها الاجتماعية. إن إرادة المجتمعات السودانية إرادة غالبة لا يمكن دحرها أو إيقافها متى ما انطلقت.


المحكمة الجنائية الدولية:

المحكمة الجنائية الدولية وتداعياتها أضحت تشكل فصلا كاملا من فصول المتغيرات السياسية والاجتماعية الجارية في السودان. ومن حيث المبدأ العام فإن الشعور الوطني العارم الذي يعتمل في نفس كل مواطنة ومواطن سوداني لا يقبل بسهولة تسليم أي مواطن سوداني لمحكمة وقضاء غير سودانيين. إلا أن المرارات التي تجرعتها المجتمعات السودانية قاطبة على يد الحكومة العسكرية الراهنة جعلت قطاعات عريضة من السودانيين تؤيد موقف المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية الذي يطلب من قضاة المحكمة إصدار أمر بتوقيف رئيس الحكومة العسكرية الراهنة ومحاكمته بموجب صحيفة الاتهام الواردة في مذكرة مدّعي المحكمة بدعاوى ارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور. ولا شك أن غالبية الذين أيدوا موقف مدّعي المحكمة قد نازعتهم أنفسهم كثيرا قبل أن يختاروا فاختاروا هذا الموقف كرها لا تشفّيا لعل فيه وسيلة للخلاص من الحكومة العسكرية الراهنة والخلاص من ممارساتها وجرائم حربها، ولعلهم رأوا أن موقفهم يمهد للعودة إلى التعايش السلمي الاجتماعي والحرية الديموقراطية حيث لم تنجح حتى الآن مختلف الوسائل في تحقيق هذه الأمنية الوطنية.


وبصرف النظر عمّا ورد في مذكّرة مدعي المحكمة الجنائية الدولية، فإن ممارسات الحكومة وطبيعة وجودها تعّدان السبب المباشر في ما آلت إليه الأوضاع في دارفور. وعليه فإن موقف المؤيدين لمدّعي الجنائية يتأسس على رفض سياسات وممارسات واستمرارية الحكومة العسكرية الراهنة وليس موقفا عدائيا شخصيا ضد فرد أو أفراد. إن رفض وجود واستمرار الحكومة العسكرية الراهنة هو موقف تتفق عليه المجتمعات السودانية قاطبة وإن اختلفت المواقف حول مسألة تسليم مواطن سوداني إلى محكمة أجنبية. هذا الموقف العام للمجتمعات السودانية الرافض لوجود الحكومة، بما فيه موقف المؤيدين لمدّعي الجنائية، يصب بكلّياته في ضرورة وحتمية عودة التعايش السلمي والحرية الديموقراطية.


وإذا كانت الحكومة العسكرية تأخذ على مؤيدي مدعي الجنائية الدولية أنهم استعانوا بالغريب الأجنبي، فإن هذه الحكومة هي أول بادر إلى الاستعانة بالغريب الأجنبي ضد أبناء وبنات السودان، حيث سبق أن استعانت هذه الحكومة بخبرات أجنبية في مجال التخابر والتعذيب والقتل بدم بارد وقمع التحركات والآراء الاجتماعية المعارضة بأساليب وحشية لا سابق لها في أعرافنا وأدياننا وخلافاتنا السياسية والمذهبية.


ومن حيث أن الحكومة العسكرية الراهنة تعمل عادة على توظيف كل شيء من أجل الاستمرار في الحكم، فقد سعت أيضا إلى توظيف قضية الجنائية الدولية لمصلحة استمرارها وذلك عن طريق الربط غير المنطقي بين وجودها وبين الحس الوطني العام الذي يرفض تسليم مواطن سوداني لقضاء أجنبي. وبذلك وضعت الحكومة كل من يؤيد مطلب مدّعي الجنائية في خانة الخائن لوطنه. ليس ذلك فحسب، فقد وضعت الحكومة كل من يعارض وجودها وسياساتها تحت نفس الخانة، ومن ثم صعّدت الحكومة من ممارسات التخويف والقمع فاعتقلت وعذّبت كل من يعارض وجودها وممارساتها بصرف النظر عن الموقف من الجنائية الدولية، وأشاعت مزيدا من القهر الذي طال الجميع.


إن مجتمعاتنا السودانية تدرك، وينبغي عليها أن تدرك، ضرورة الفصل التام بين موضوع مدّعي المحكمة الجنائية الدولية وبين الموقف العام الرافض لاستمرار ووجود الحكومة العسكرية الراهنة. فالحكومة العسكرية الراهنة تخلط بين هذين الموضوعين خلطا متعمدا من أجل توظيف مسألة المحكمة الجنائية الدولية كأداة ضمن أدوات استمرارها في الحكم بالقهر والتخويف.


إن العلاج الوحيد الممكن لمعالجة مسألة المحكمة الجنائية يندرج تحت عودة التعايش السلمي والحرية الديموقراطية بتشكيل الحكومة الانتقالية بمواصفات سوف يلي ذكرها وتتضمن استبعاد الرئيس الحالي للحكومة العسكرية وتولي النائب الأول رئاسة الحكومة الانتقالية بتكليف مؤقت حسب ما ورد في اتفاقات نيفاشا والدستور الانتقالي. هذا العلاج يجب أن يكون علاجا استباقيا عاجلا يسبق أي قرار قد يصدر عن قاضيات المحكمة الجنائية الدولية. هذا العلاج يحفظ للوطن مكانته ويحفظ للأفراد كرامتهم بدلا من محاولات الهروب إلى الأمام التي لن تنتهي إلى نجاة ولن تبقي على كرامة. إن هذا العلاج الوحيد يشكل أيضا فاتحة طريق العودة إلى التعايش السلمي والحرية الديموقراطية الذي يحفظ لحزب الحكومة العسكرية موقعا مقبولا في مستقبل السودان السياسي.


الاقتصاد والمعيشة:

كان التعايش السلمي المتكافئ هو الملهم والرافعة لحركة التطور والاقتصاد وبالتالي ازدهار الحضارة في السودان. لكن تغييب تعايشنا السلمي أدى إلى حدوث هذه الانهيارات الاقتصادية. وتزعم الحكومة العسكرية الراهنة أنها حققت طفرة اقتصادية، وتلوّح دائما بقميص البترول. لكن بالنظر إلى الفجوة الكبيرة بين أسعار السوق وبين قدرة المواطن الشرائية وتكسير هياكل الاقتصاد التقليدي والغلاء والندرة وانحسار المشاريع المنتجة وتحول حركة الاقتصاد من الانتاج إلى المضاربة واندثار الرابطة بين التعليم وبين التنمية واحتكار حركة المال، يتأكد أن الاقتصاد شهد تدهورا مريعا في العشرين سنة الماضية. إن ما تظن الحكومة الراهنة أنها طفرة لا يخرج عن النمو الطبيعي في أدنى معدلاته في قطر زاخر بالخيرات سهل الاستثمار والتطوير كالسودان. ولو رفعت الحكومة يدها عن حركة التطور التقليدية لبلغ الاقتصاد السوداني درجة عالية من النمو. لكن الاقتصاد حر بالنسبة لأقطاب الحكومة ومقيد ومغلق في وجه غيرهم بالقوانين التي تصدرها الحكومة. فلو حبا الاقتصاد السوداني حبوا لتحقق ما يفوق بكثير ما تحقق في غضون عقدين من حكم هذه الحكومة!


أما المشاريع التي ترى فيها الحكومة العسكرية طفرة مثل مشاريع السدود، فهي مشاريع موجهة ضد المجتمع بدلا أن تكون موجهة للمجتمع. إن النمو الاقتصادي هو زهرة التعايش السلمي المتكافئ والحرية الديموقراطية. وبتغييب التعايش السلمي الديموقراطي الحر يقع الاقتصاد تحت قبضة الحكومة العسكرية فيصبح اقتصادا محتكرا موجها فقط لخدمة استمرارية الحكومة ورفاهية مترفيها. إن الطفرة الحقيقية تنعكس بشرى وبشارة ونداوة في وجوه الناس ولا تسم وجوههم بسمات الفقر والجوع بسبب احتكار الثروة في أيدي فئة قليلة طارئة طاردة لغيرها.


الثقافة والفنون والرياضة:

الحكومة العسكرية الراهنة ليست لها كوادر بالمرّة في أوساط المفكرين والأقلام الحرة والمبدعين والمثقفين والفنانين والشعراء والرياضيين والرسامين. ومن صبيحة أول يوم في انقلابها العسكري، شرعت الحكومة العسكرية الراهنة في شن حملات منظمة على هذه القطاعات الإبداعية الاجتماعية وأقامت لها محاكم التفتيش بغية تدميرها تدميرا تاما، فرمتهم في السجون ورمتهم بالكفر ورمتهم في قارعة التشريد والإهمال ورمتهم بعيونها وجواسيسها يحسبون عليهم سكناتهم ويدمرون لوحاتهم وأعمالهم الفنية ويحرقون شَعر القصائد ويدلقون المحابر ويفضّون سامر حفلاتهم قبل مغيب الشمس.


خلت الساحات واختبأت القصائد واللوحات وتوالت الهزائم في المحافل الرياضية، لكن إلى حين. وأدّكرت الحكومة العسكرية بعد أمّة أن الفكر الثقافة والفنون والرياضة هي رئة الشعب التي لا يمكن منعها من التنفّس والنواة الصلبة في الهوية التي لا يمكن كسرها، وأن التمادي في محاولة تدمير هذه القطاعات الاجتماعية الحيوية سوف ينقلب وبالا عليها. حاولت الحكومة العسكرية تعبئة الفراغ بالفتيان المنشدين من أتباعها إلى غير ذلك من أمثالهم، لكنهم كانوا على ضآلة لا تجعلهم بديلا عن حركة فكرية ثقافية فنية ورياضية سامقة كالتي كانت في السودان. ثم تفتقت الحكومة العسكرية عن فكرة "اختراق" الحركة الثقافية والفكرية والفنية والرياضية ومحاولة استيعابها. وبرغم ما بذلته الحكومة العسكرية من أموال ومغريات وأساليب، إلا أنها لم تفلح في استقطابهم وتحويلهم إلى قطاع حكومي يسبح بحمدها، فقد بقيت الفجوة قائمة بين الحكومة العسكرية وهذه القطاعات إلا اللمم.


لقد كان من الطبيعي أن تصاب الحركة الفنية والثقافية بحالة من الضمور والانكماش والتشوهات في ظل حكومة عسكرية، خاصة إذا كانت حكومة عسكرية ذات توجهات معادية للفكر والثقافة والإبداع. فالفكر والفن والثقافة والفنون والموسيقى والآداب والرياضة لا تزدهر إلا في نسيج التعايش السلمي والحرية الديموقراطية. أما في أزمنة الحكومات العسكرية، فإن هذه القطاعات الفكرية والفنية تقود حركة الرفض وتصبح أهم معاول هدم الدكتاتوريات متى أحسن استخدامها.


فك الارتباط مع اتفاقات نيفاشا:

تشدد الحكومة العسكرية الراهنة من قبضتها العسكرية والاستخبارية تحت ذريعة حماية اتفاقات نيفاشا لمنع تجدد الحرب الأهلية. الحكومة العسكرية الراهنة تهدد وتلوح بأن زوالها كحكومة سوف يؤدي إلى انهيار اتفاقات نيفاشا. وبذلك ترهن الحكومة مصير اتفاقات نيفاشا بمصيرها هي.


إن مجتمعاتنا السودانية على وعي أن اتفاقات نيفاشا تتضمن بنود محددة وصريحة عن "المرحلة الانتقالية الديموقراطية" التي كان ينبغي أن تنهي الحكم الشمولي، مرحلة انتقالية تتسم بالديموقراطية والحريات السياسية والاجتماعية الضرورية لإجراء انتخابات حرة نزيهة، والتي تمهد أيضا لاستفتاء الشعب السوداني في الجنوب بين خياري الوحدة أو الانفصال. إن مبدأ الانتخابات الحرة في حد ذاته يتضمن احتمال خسران حزب الحكومة العسكرية أو خسران الحركة الشعبية أو خسارتهما معا للانتخابات، وبالتالي احتمال خروج حزب الحكومة أو الحركة الشعبية عن دائرة السلطة. إذن اتفاقات نيفاشا من منطوق نصوصها ليست مقيدة بوجود أو عدم وجود الحكومة العسكرية الراهنة، أو بوجود أو عدم وجود الحركة الشعبية. والمعنى الصريح لذلك أن اتفاقات نيفاشا معنية بمستقبل السودان السياسي ككل بصرف النظر عن الأحزاب الفائز منها أو الخاسر حسب آلية تداول السلطة سلميا، وأن اتفاقات نيفاشا ليست اتفاقية ثنائية بين الحركة الشعبية وبين الحكومة العسكرية الراهنة، وأن الاتفاقات مملوكة لكل الشعب السوداني في شمال السودان وجنوبه ومضمونة دوليا. وبموجب نصوص الاتفاقية نفسها والدستور الانتقالي الذي نجم عنها لا تستطيع الحكومة العسكرية الراهنة إلغاء اتفاقات نيفاشا من جانب واحد حتى لو وافقت الحركة الشعبية على ذلك. أما إذا حاولت الحكومة إلغاء اتفاقات نيفاشا من جانبها، فإن قرارها لن يبطل الاتفاقات، بل ستكون الحكومة العسكرية قد قطعت الفرع الذي تجلس عليه!


إن مجتمعاتنا السودانية تعي أن التهديد الحقيقي لاتفاقات نيفاشا هو تلكؤ الحكومة العسكرية الراهنة وتمنعها وتسويفها في تنفيذ بنود هذه الاتفاقيات جهة المرحلة الانتقالية. فالحكومة العسكرية الراهنة ترفض المرحلة الانتقالية الديموقراطية وترفض التحول الديموقراطي وترفض إطلاق الحريات وترفض إقرار القوانين التي تضمن حيادية الانتخابات. لقد ظلت الحكومة العسكرية الراهنة هي المهدد الأكبر لاتفاقات نيفاشا من تاريخ التوقيع عليها إلى اليوم. إن مساعي الحكومة العسكرية الراهنة لربط مصير اتفاقات نيفاشا بمصيرها هو ابتزاز رخيص يبرهن على تقديم الحكومة العسكرية لنفسها ولتسلطها على كل المصالح الوطنية الخطيرة. إن مجتمعاتنا السودانية تدرك عدم وجود رابط بين أي حكومة كانت وبين مصير اتفاقات نيفاشا، وتؤكد مجتمعاتنا على ضرورة الفصل التام بين مصائر الحكومات وضرورة سريان وتطبيق جميع بنود هذه الاتفاقات حتى آخر نقطة فيها. وتعي مجتمعاتنا السودانية عظم مسؤوليتها في الحفاظ على هذه الاتفاقات وقادرة بقوة الشعب الغالبة على المحافظة عليها، وتتوخى أن يعينها المجتمع الدولي على أداء هذا العبء.


القوات المسلحة والشرطة:

منذ وقوع الانقلاب العسكري، تتابع مجتمعاتنا السودانية المحاولات المستمرة لإخراج القوات النظامية من أقطار الانتماء الوطني الشامل وتحويلها إلى مجرد أداة مذهبية حزبية لقمع المجتمعات السودانية. وتعلم مجتمعاتنا السودانية أن خلية حزبية عقائدية صغيرة قامت بتنفيذ انقلابها العسكري وخدعت كل القوات المسلحة السودانية وتم إخراج الانقلاب بأنه عمل اشتركت فيه كل القوات المسلحة والنظامية. وتعي مجتمعاتنا السودانية أن الخلية الحزبية قد ارتكبت سلسلة من الفظائع والإعدامات وأعمال التعذيب. لكن الخلية الحزبية فعلت فعائلها باسم الجيش وكل القوات النظامية، وبذلك تفرّقت دماء الضحايا وعذاباتهم بين كل الضباط والجنود وأصبحت القوات النظامية المسؤول الأول والمباشر عن كل الممارسات التي ارتكبتها وترتكبها المجموعة الحزبية الصغيرة.


واليوم، وبعد كل هذه السنوات من الحكم العسكري الحزبي، فشلت الحكومة العسكرية الحزبية في إخضاع المجتمعات السودانية لحكمها. وأصبح السودان على مشارف عودة التعايش السلمي الاجتماعي والحرية الديموقراطية طوعا أو كرها. وسوف يعود حزب الحكومة العسكرية إلى ممارسة نشاطاته السياسية العادية بعد أن يقوم بتعليق كل ممارسته البشعة على رقبة الجيش. ويجب أن تعلم القوات المسلحة منذ الآن أن الحزب الذي استغلها سوف يبرئ ساحته ويتنصل عن كل مسؤولياته عن جرائمه بالقول أن الحكومة كانت حكومة عسكرية وأنه كحزب سياسي قد تعاون فقط مع الحكومة العسكرية بناء على طلبها، وأنه كحزب سياسي ليس لديه السلاح لممارسة القتل .. وأن والجيش المسلح هو وحده المسؤول عن كل تلك الجرائم.


إن ما يبعث الأمل في مجتمعاتنا السودانية أن كل عمليات الإبعاد والاستبدال والإحلال المستمرة بين صفوف القوات النظامية تؤكد أن الحكومة العسكرية الحزبية لم تثق في يوم من الأيام ولن تثق أبدا في القوات النظامية ولا تستطيع الركون إليها. إن مجتمعاتنا تثق أن جنود وضباط القوات المسلحة وجنود وضباط الشرطة هم جزء أصيل في مجتمعاتنا السودانية ومن روابطها الأسرية فيهم الأب والعم والخال والأخ والجار والصديق. وتثق المجتمعات السودانية في نخوة وأصالة وسودانية الجنود والضباط وبأنهم لن يفتكوا بمجتمعاتهم ولن يخالفوا سماحة الدين وأعراف السودان.


استقلال القضاء والعدالة:










الموقف الرمادي لقيادات الأحزاب التقليدية

إن المجتمعات السودانية تعي جيدا أن أوضاع السودان تنفتح على احتمالين لا ثالث لهما. الاحتمال الأول والأقرب إلى الصيرورة هو عودة التعايش السلمي الاجتماعي الديموقراطي بكل تفاصيله من حريات سياسية واجتماعية ودينية. والاحتمال الثاني هو استمرار الحكومة العسكرية الراهنة وما يستتبع ذلك من شمولية ودكتاتورية وحجر على الحريات وتفاقم للأزمات. وتلاحظ المجتمعات السودانية أن قيادات الأحزاب التقليدية المعروفة تتخذ موقفا رماديا بين هذين الاحتمالين. فلا هي ألقت بثقلها إلى جانب الحكومة العسكرية، ولا هي انحازت إلى جانب تطلعات المجتمعات السودانية كافة وقواعدها خاصة نحو مستقبل من الحريات غير المنقوصة ومن التعايش السلمي.


إن موقف قيادات الأحزاب التقليدية، والذي تطلق عليه مجتمعاتنا السودانية "مسك العصاية من النُص" يحدث تشويشا خطيرا على بوصلة المجتمعات السودانية ويبدد من طاقاتها. وعليه فإن موقف قيادات الأحزاب السودانية أصبح يصب بكلياته في تكريس استمرارية الحكومة العسكرية الراهنة ويمدها بمقومات الاستمرار. وعليه أيضا فقد أضحى موقف القيادات التقليدية من أكبر العقبات التي تحول بين المجتمعات السودانية وبين تحقيق أشواقها وأمانيها الممكنة في التعايش السلمي والديموقراطية والحرية والعدالة والتنمية المتكافئة.


إن مجتمعاتنا السودانية تطلب من جميع قيادات الأحزاب السودانية اتخاذ مواقف صريحة وواضحة، إما الوقوف الصريح في صف الحكومة العسكرية الراهنة، أو إلى الوقوف الصريح إلى جانب التعايش السلمي والحرية الديموقراطية الذي تطمح إليه مجتمعاتنا السودانية بما فيهم قواعد هذه الأحزاب.


التعليم:

كان النظام التعليمي وما يضمه من التلاميذ والطلاب من أول الأهداف التي صوّبت نحوها الحكومة العسكرية الراهنة عشية انقلابها العسكري. فقد كان أهم أهداف الحكومة العسكرية محق واستبدال الهوية الاجتماعية السودانية، لذلك استهدفت النظام التعليمي وقطاعات التلاميذ والطلاب باعتبارهم مستقبل البلاد. لم يكن هدف الحكومة بناء نظام تعليمي يتوافق مع إمكانيات البلاد وتنمية ثرواتها. بل كان الهدف الوحيد الحكومة العسكرية الراهنة هو تحويل المدارس إلى "مزارع بؤرية" لاستنبات الكوادر الحزبية المطيعة التي تنفذ ما تؤمر. وقد كان من البديهي أن انتهى الاستهداف إلى تدمير كامل شامل لما تبقى من بنية النظام التعليمي وإلى التشوهات الخطيرة الحاصلة في المناهج الدراسية.


لقد فشلت المغامرات الصبيانية في محو واستبدال هوية مجتمعاتنا السودانية، وفشلت محاولات الحكومة العسكرية في تحويل المدارس إلى مزارع وبؤر خلفية لتربية كوادر لها. لذلك تنتقم الحكومة العسكرية بإغلاقها فرص العمل في وجه مئات آلاف الشباب الذين تخرجوا من بين غث أساليب التعليم التي فرضتها عليهم. لقد انهار ما تبقى من التعليم الحكومي الذي كان رائدا ودخل قطاع عريض من التعليم الخاص إلى سوق النخاسة الربحية، وأصبحت " شهادة الهوية الوطنية" هي الشهادة الوحيدة الحقيقية التي يتخرج ويفاخر بها هؤلاء الشباب وهم جلوس على هجير البطالة .. وما فتئت الحكومة العسكرية الراهنة تتكلم عن ثورتها التعليمية.


الترتيبات المقترحة:

دستورية المرحلة الانتقالية:

تأسست هذه الترتيبات المقترحة على أساس مكين وحقيقة صلدة سبق أن وافقت عليها الحكومة العسكرية الراهنة. هذه الحقيقة هي أن السودان يمر بمرحلة انتقالية. فقد وردت "المرحلة الانتقالية" نصا صريحا في اتفاقات نيفاشا التي وقّعت عليها الحكومة العسكرية وضمنها المجتمع الدولي. كما وردت "المرحلة الانتقالية" نصا دستوريا في الدستور الانتقالي الذي وقعت عليه الحكومة العسكرية الراهنة وأجازه برلمانها المعين.


إذن المرحلة الانتقالية نقطة تتفق عليها الحكومة العسكرية وكل المجتمعات في كل أقاليم السودان وكل الأحزاب السياسية السودانية ومنظمات العمل المدني والأطراف الدولية كافة. وبذلك تكون "المرحلة الانتقالية" هي القاسم المشترك الذي تنطلق منه كل الحلول. وقد كان من المفترض أن يكون السودان في منأى عن المخاطر المحدقة بما فيها تداعيات المحكمة الجنائية الدولية إذا كانت الحكومة العسكرية الراهنة قد طبقت البنود الواردة في اتفاقات نيفاشا والدستور الانتقالي الخاصة بالمرحلة الانتقالية ومقتضياتها كافة. لكن العراقيل والعقبات التي وضعتها الحكومة العسكرية الراهنة أمام المرحلة الانتقالية كانت السبب المباشر في كل المخاطر والتداعيات بما فيها موضوع المحكمة الجنائية الدولية.


وفي وقت تظن فيه الحكومة العسكرية الراهنة أن في مقدورها المضي قدما على نفس وتيرة التعنت والحكم الشمولي وفرض الهيمنة وإعاقة المرحلة الانتقالية، إلا أن الوقائع الداخلية ومناسيب التوجهات الدولية والإقليمية تجاه السودان تبرهن كلها وبوضوح شديد أن مضي الحكومة العسكرية قدما سوف ينتهي بها إلى ارتطام محتوم وهائل تكون فيه الحكومة وحزبها الخاسر الأكبر. وإذا كانت أطقم الحكومة العسكرية لا تبالي بالارتطام وتظن في تعنتها شجاعة مظنونة، فإن الوقائع الوارد ذكرها باختصار تضع القوى الاجتماعية السودانية أمام مسؤولياتها في الإسراع في وضع الترتيبات اللازمة قبل وقوع تطورات مؤكدة ذات عواقب وخيمة. وعلى العقلاء في الحكومة العسكرية الراهنة الإقرار بالأمر الواقع من أجل تجنيب البلاد وأنفسهم الكثير من الأضرار والخسائر التي لا طائل من ورائها. كذلك من واجب المجتمع الدولي أن يساعد القوى الوطنية الاجتماعية السودانية في التسريع بإنفاذ ترتيبات هذه المرحلة الانتقالية وفقا لاتفاقات نيفاشا والدستور الانتقالي.


الحكومة الانتقالية

ونسبة للتداعيات العنيفة الناجمة عن موضوع المحكمة الجنائية الدولية، كان من الضروري أن تتضمن الترتيبات المقترحة علاجا سودانيا فعالا يحفظ الكرامة ويجنب الاصطدام، حيث يشتمل هذا العلاج الذي تنادي به المجتمعات السودانية على اتخاذ خطوا شجاعة وطنية لابد منها من بينها تنحي رئيس الحكومة العسكرية وقيام مجلس رئاسي انتقالي مؤقت حسب ما يرد تفصيلا.

وتتلخص الترتيبات المقترحة في الآتي:


المجلس الرئاسي الانتقالي:

1.

استقالة رئيس الحكومة العسكرية الراهنة،
2.

يتولى النائب الأول منصب رئيس المجلس الرئاسي الانتقالي،
3.

يتولى نائب رئيس الحكومة العسكرية منصب النائب الأول لرئيس المجلس الرئاسي الانتقالي
4.

يقوم شعب دارفور بانتخاب نائب أو نائبة لرئيس المجلس الرئاسي الانتقالي، شريطة إجارء الانتخابات داخل إقليم أو أقاليم دارفور،
5.

تنتخب كل ولاية من ولايات السودان عضوا واحدا في المجلس الرئاسي الانتقالي في انتخابات عاجلة تكميلية حرة واستثنائية تحت إشراف وطني ورقابة الأمم المتحدة. تشارك كل الأحزاب في هذه الانتخابات مشاركة حرة.


مهام المجلس الرئاسي الانتقالي:

1.

تنعقد للمجلس الرئاسي الانتقالي المهام التشريعية بعد حل المجلس الوطني المعين ونقل كل صلاحياته إلى المجلس الرئاسي الانتقالي إلى حين إجراء الانتخابات البرلمانية العامة،
2.

تطبيق كل ما ورد في اتفاقات نيفاشا تطبيقا كاملا روحا ونصا،
3.

العمل على التوصل إلى حل لقضية دارفور ضمن الإطار الوطني والوضع الانتقالي،
4.

حل المحكمة الدستورية وإعادة تشكيلها،
5.

مراجعة الجهاز القضائي والعدلي،
6.

إقرار قوانين الانتخابات العامة المقدمة من مجلس الوزراء،
7.

إقرار وإجراء الانتخابات البلدية التي تسبق انتخابات المؤسسات والمناصب الدستورية،
8.

الإشراف على انتخابات المؤسسات الدستورية
9.

الإشراف على انتخاب رئيس الجمهورية،
10.

إجازة القوانين والإجراءات اللازمة للفصل بين السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية، ومنع الجمع بين سلطتين من هذه السلطات،
11.

قرار عن المجلس الرئاسي الانتقالي ينص على عدم تسليم أي مواطن سوداني أو مقيم لمحكمة الجنايات الدولية،
12.

يبحث المجلس الرئاسي في إصدار مذكرات بالعفو عن كل فرد من أطقم حكومة الإنقاذ السابقة يقبل بمبدأ الاعتراف التفصيلي ويطلب الصفح من صاحب أو أصحاب العلاقة المباشرة، وقبول أصحاب العلاقة بمبدأ العفو،
13.

يتخذ المجلس الرئاسي الانتقالي قراراته بالإجماع، وإلا بثلاثة أرباع الأعضاء. وإذا تعذر ذلك بترجيح صوت الرئيس إذا كان مع أغلبية الثلثين، وبالعدم يعاد الموضوع إلى مجلس الوزراء والمداولة، وبالعدم عقد جلسة مشتركة للمجلسين لاتخاذ القرار بالأغلبية العادية.
14.

إلغاء جميع مناصب مستشاري رئيس الحكومة وغيرها من المناصب الشرفية،


مجلس الوزراء الانتقالي:

1.

بعد تقديم الترشيحات اللازمة من الأحزاب والهيئات، يقوم المجلس الرئاسي الانتقالي بتشكيل الوزارة الانتقالية من الكفاءات الوطنية المشهود لها من غير الرموز الحزبية مع مراعاة التمثيل الجغرافي،
2.

يتم اختيار رئيس الوزارة بواسطة المجلس الرئاسي الانتقالي بنفس معايير الكفاءة والتجرد الوطني.
3.

رئيس المجلس الرئاسي لا يكون رئيسا لمجلس الوزراء وذلك حسب قرار المجلس الرئاسي المشار إليه أعلاه الذي يفصل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية،
4.

يضم مجلس الوزراء الانتقالي الوزراء الذين يمثلون الحركة الشعبية، مع مراعاة تعديل حصة الحركة الشعبية بما يتناسب مع حصول الحركة الشعبية على منصب رئيس المجلس الرئاسي الانتقالي،
5.

ثلث الوزراء من القوى الاجتماعية غير الحزبية،
6.

منح مقاعد وزارية متساوية لجميع الأحزاب التي خاضت آخر انتخابات قبل انقلاب الإنقاذ العسكري، ويدخل في القسمة حزب المؤتمر الوطني وحزب المؤتمر الشعبي،
7.

مقعد وزاري لكل حزب من الأحزاب الجديدة.
8.

مقعد وزاري للعمال ومقعد للمزارعين
9.

يرفع مجلس الوزراء مقرراته بشأن مشاريع القوانين إلى المجلس الرئاسي الانتقالي لإجازتها، ويقرر مجلس الوزراء في ما دون ذلك.


حكومات الولايات:

1.

حل حكومات الولايات والمحافظات وتسريح جميع كوادرها الوزارية والسياسية،
2.

اختيار ولاة ومحافظين بالانتخاب الحر المباشر لتصريف أعباء المحافظات خلال المرحلة الانتقالية.
3.

يتقدم كل مرشح لمقعد الوالي أو المحافظ مع قائمته الإدارية التي تضم 7 إلى 10 من الإداريين، ويفوز المرشح أو يخسر مع قائمته.
4.

انتخابات الولاة والمحافظين انتخابات حرة يشارك فيها الجميع بلا قيد أو حظر وتحت إشراف وطني ورقابة الأمم المتحدة. الولاة والمحافظون ليسوا أعضاء في المجلس الرئاسي الانتقالي،


المجلس الاستشاري:

تكوين مجلس استشاري من الولاة المنتخبين لإبداء الملاحظات على مقررات مجلس الوزراء حول مشاريع القوانين قبل تقديمها للمجلس الرئاسي الانتقالي. وليس من صلاحيات المجلس الاستشاري رفض هذه المقررات أو ردها أو إجراء التعديلات عليها. يجتمع المجلس الاستشاري دوريا مرة واحدة كل شهر لمدة يومين فقط، أو بناء على طلب من المجلس الرئاسي الانتقالي.


القوات المسلحة:

عودة الجيش إلى أداء دوره الطليعي والطبيعي والوطني في حماية الوطن وحماية المرحلة الانتقالية وحماية المؤسسات الدستورية والإسهام الفعال في البحوث والتطور العلمي، وعلى مجلسي الرئاسة والوزراء اتخاذ التدابير المالية والإدارية والتقنية التي تضمن ذلك.


الشرطة:

تفعيل دور الشرطة وإعادة تأهيل ضباطها وجنودها للالتزام بدورها في حماية الأمن الاجتماعي وفي منع وقوع الجرائم والنأي بها عن المنزلقات السياسية والعنصرية والعقائدية.


أجهزة الأمن الوطني:

حل جميع أجهزة أمن الحكومة السابقة وإعادة هيكلتها وتأهيلها وصياغة هذه الأجهزة وتحديد دورها وتبعيتها الإدارية حسب الدستور واتفاقات نيفاشا بما يجعلها أجهزة لتوفير المعلومات المؤكدة من أجل حماية المواطن والوطن. حظر إعادة تعيين كل من عمل في أجهزة أمن الحكومة العسكرية الراهنة أو عمل في أجهزة أمن الحكومة العسكرية الثانية (حكومة مايو العسكرية).


سُبُل الحكمة والرشاد:

إن تجربة الفشل وسياق التاريخ والمنطق كفيلة أن ترد الحكومة العسكرية الراهنة إلى اتباع سُبُل الحكمة والرشاد وإلى صواب التعايش السلمي المتكافئ والديموقراطية الاجتماعية السودانية واتخاذ التبادل السلمي للسلطة وسيلة معتمدة لحكم وإدارة البلاد، والقبول بالمقترحات الواردة فوق.


البدائل الأولية:

أما في حال أن رفضت الحكومة العسكرية الراهنة للمقترحات المذكورة ورفضها مناقشتها، سوف تقوم مجتمعاتنا ببعض الخطوات السلمية الحضارية للتعبير عن حقها الكامل في التعايش السلمي المتكافئ والحرية الديموقراطية. هذه البدائل تعرف في حينها أو لاحقا.


انتهى نص الوثيقة



1

Post: #155
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: مؤيد شريف
Date: 02-07-2009, 06:49 PM
Parent: #154

أتشرف أن أوقع علي هذه الوثيقة والتي تتبعنا ولادتها كلمة كلمة ...


وكل جهد وطني خالص ...غير مرتهن لجهة أو مستتبع لجماعة...


التحية والاكبار لكم استاذ سالم احمد سالم ....



مؤيد شريف سراج النور

Post: #156
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-07-2009, 09:20 PM
Parent: #155



أقبلوا توقيعي معكم

سالم أحمد سالم

Post: #157
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-07-2009, 09:36 PM
Parent: #156



توقيرا سودانيا لزعامات الأحزاب السودانية، ربما علينا أن نرسل لكل واحد منهم
على بريده الأسفيري نسخة من الوثيقة

إن خصوصية المخاطبة والتوقير قد تضعان هؤلاء السادة أمام مسؤولية
إبداء الموقف أو الرأي حول الوثيقة

أنا شخصيا لا أعرف العناوين الالكترونية لهؤلاء السادة، وإلا كنت فعلت ..
لذلك أتمنى على من يعرف المساعدة في إرسال الوثيقة .. نرسها وننتظر !!

والسادة هم:
1 السيد محمد عثمان الميرغني زعيم الحزب الاتحادي الديموقراطي
2 السيد الصادق الصديق المهدي زعيم المهدي حزب الأمة
3 الأستاذ محمد إبراهيم نقد سكرتير عام الحزب الشيوعي السوداني
4 الفريق سلفا كير ميراديت رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان
5 المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الحكومة وحزب المؤتمر الوطني
6 الأستاذ على عثمان محمد طه نائب رئيس الحكومة
7 الدكتور حسن عبد لله الترابي حزب المؤتمر الشعبي
8 الدكتور خليل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة
9 السيد عبد الواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان
10 جميع الأحزاب السودانية الأخرى بلا استثناء وإلى
11 النقابات والاتحادات
12 منظمات العمل المدني.
13 رؤساء تحرير الصحف
14 الكتاب
15 أساتذة الجامعات



Post: #158
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-07-2009, 09:51 PM
Parent: #157




الرسائل التي تصلني من عدد من السيدات والسادة تثلج الصدر
لأنها تؤكد انشغال السودانيين الكبير بهموم وطنهم .. وتؤكد
لكم ولي أننا لا نحرث في بحر وأن هويتنا صلبة جامعة

استميح هؤلاء السادة العذر في نشر بعض هده الرسائل أو بعض مقاطع منها
لتعميم الفائدة:


Quote:
Dear Sir,

I have read your above statement today and I fully agree with it and I wish you success in your efforts.

I have some proposals about this statement. According to our experience it is so difficult to do these things in Sudan, I therefore suggest that we have a pre-conference meeting in another country.We have had such a pre-conference before the main conference which took place in Asmara, Etritrea meeting 1996 in Bonn, Germany. I think there will be a German organization which would help us organize such a meeting and can be of help to you

Post: #159
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-07-2009, 09:56 PM
Parent: #158

Quote:
الأخ سالم تحية سودانية خالصة لشخصكم العظيم والدي نتابع كتاباته الصادقة بدون ملل والان جاءت الوثيقة التي يمكن أن تكون الحل
غير أني أري أنك لم تنصف القوات المسلحة وقوات الشرطة للأسباب الاتيه:
أولا اطلاق كلمة الحكومة العسكرية لا ينطبق تماما علي الحكومة التي جاءت بكدبة وشردت كل ضباط القوات المسلحة القوميين وضباط الشرطة وما يقارب 8 ألف ضابط تم فصلهم تعسفيا واستبدالهم بانقاديين وموالين وحارقي بخور ومنتفعين وخير تسمية هنا حكومة الانقاد أو حكومة تلاميد الترابي
ثانيا لتقوم القوات المسلحة بأداء واجبها القومي يجب اعادة كل من فصل تعسفيا واعطائهم حقوقهم كاملة لاعادة بناء وتدريب جيش قومي ولاءه للوطن والدستور كما كان
ثالثا لا يمكن أن يتم العفو عن اعدام 28 ضابط بدون محاكمة
رابعا بالنسبة لفقرة الجنوب أري أن الجنوب قد انفصل قعليا ويجب التعامل معه كصديق وليس عدو
ضباط المعاش يوجدون بمختلف دول العالم من أجل لقمة العيش وتربية أبنائهم ومن يوجد بالسودان يقودون عربات الأمجاد وتدهوروا للرقشة والدين خطب فيهم البشير كامثال كركب وكمال حسن أحمد لا يمثلون ضباط المعاش بل هم يحرقون بخورهم لكل الحكومات
مع تحياتي


لك الشكر أخي الكريم وملاحظاتك منتهى الأهمية ومفتوحة للمداولات

Post: #160
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-07-2009, 11:43 PM
Parent: #159

Quote: الاستاذ المناضل
سالم احمد سالم
حياك الله على هذا الجهد الكبير
أ.أ
السويد


حياك الله يا أخي وأحياك

وأنت مسكنون بهذا الوطن وهمومه وأماله، نتمنى جميعنا أن
نسمع ملاحظاتك على الوثيقة بما يثري الحوار ويقيم العثرات

لك المودة والتقدير

Post: #161
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 02-08-2009, 11:24 AM
Parent: #160

أوقع



عبداللطيف حسن علي

Post: #162
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: مؤيد شريف
Date: 02-08-2009, 07:09 PM
Parent: #161










للتذكير بشأن المقترح الوارد علي بريدكم استاذ سالم



أين وكيف الدبارة؟

Post: #163
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: مؤيد شريف
Date: 02-08-2009, 07:19 PM
Parent: #162

رسالة من خارج المنبر وللاخ علي كل التقدير علي شعوره الطيب :




Quote: بعد التحايا

انقل لكم اعزازي الانهائي بجهدكم الحثيث لعكس معاتاتنا في الداخل والخارج

قل للفارع سالم حياك الله وارفعك عند المقامات السمى كما انت دائما

ولك أيها المؤيد كل سميات التحايا وعاطراتها يا صاحب المواقف في ازمان من دهاقنة الكذب ولي اللحى


عادل عوض

الخرطوم



Reply Forward




Post: #164
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: مؤيد شريف
Date: 02-08-2009, 07:23 PM
Parent: #163

سأكون في غاية السعادة لاستقبال توقيعاتكم وقبلها ملاحظاتكم واراءكم ونقدكم حتى من خارج المنبر علي العنوان :


[email protected]

Post: #165
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: مؤيد شريف
Date: 02-08-2009, 07:36 PM
Parent: #164

وللراغبين في التوقيع من خارج المنبر الرجاء ترك توقيعاتكم علي المدونة :


moyed-sharif.blogspot.com وتكون التوقيعات في مكان التعليقات..

Post: #166
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-08-2009, 11:21 PM
Parent: #165



وثيقتكم زاحفة في الاتجاه الصحيح نحو الهدف ...

جرت مساء اليوم الأحد مشاورات جادة ومكثفة لعقد لقاء غالبا في ألمانيا
توجه فيه الدعوة للأحزاب السياسية السودانية ونخبة من السودانيين
للتباحث حول الوثيقة والخروج بموقف موحد حول القواسم المشتركة التي يتم
الاتفاق حولها ..

اللقاء قد يتم بصورة عاجلة وتشارك فيه قيادات حزبية بارزة .. جدا !
والتفاصيل قد تتلاحق خلال هذا الأسبوع

Quote: Dear Sir,

I have read your above statement today and I fully agree with it and I wish you success in your efforts.

I have some proposals about this statement. According to our experience it is so difficult to do these things in Sudan, I therefore suggest that we have a pre-conference meeting in another country.We have had such a pre-conference before the main conference which took place in Asmara, Etritrea meeting 1996 in Bonn, Germany. I think there will be a German organization which would help us organize such a meeting and can be of help to you

Post: #167
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-08-2009, 11:29 PM
Parent: #166




المهندس بكري ابو بكر

هذا الجهد قد ولد في هذا الموقع ..

هذا الجهد قد يجعل الله فيه نقطة تحول في مسار الحركة السياسية في السودان

فلعل في ذلك ما يحفزكم لوضعه في مكانه الصحيح ضمن العناوين .. وهو يذلك جدير

أطيب الأمنيات لك من الجميع

Post: #168
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: مؤيد شريف
Date: 02-09-2009, 11:42 AM
Parent: #167

النداء لا يغني عن الأداء.....

Post: #169
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: محمد علي وديدي
Date: 02-09-2009, 12:39 PM
Parent: #167

الشكر والتقدير يا أستاذ سالم على ما تفضلت به، في ردكم على مداخلتي السابقة بقولك
Quote: الأستاذ محمد علي وديدي

شكرا على المداخلة القيمة ومرجعياتها الحاضرة في الواقع السوداني
رحيل الأستاذ محمود محمد طه أو غيره من المفكرين
لا يعني أبدا رحيل الفكرة .. لقد ظنوا ذلك .. وفي مثل الظن دليل
جهل فاقع .. والمؤسف أن الظن الجاهل بثوابت الأشياء استفحل وساد وحكم واستحكم

حيوية الفكر رهين بامتحانه في نيران الواقع .. ذاب أو تجمر وبرق !
لذلك ربما لكم رأي قراح حول "ترتيبات المرحلة الانتقالية" المقترحة هنا
رأيكم كمؤسسة فكرية .. أو رأيكم الخاص الذي يتماهى بالضرورة مع رأيكم المؤسسي


أتمنى وغيري أن نستمع إلى ريكم حول مفاصل وبنود الترتيبات المقترحة

لك المودة يا استاذ وديدي


متابع من وقت لآخر مسار هذا الخيط الهام

وأرجو أن تجد في المساهمة التالية ، مزيدا من توضيح ، وجهة نظري من منظور فهمي للفكرة التي التزامها، حول الظرف الراهن ، مع التركيز على أهم ما ورد في مقترحاتك " لترتيبات المرحلة الانتقالية "
وتفاديا للتطويل الذي قد يكون ممل ، وضعت مساهمتي هذه في " 4 " مداخلات متتالية .


1
مقدمة :
تأمل قوله تعالى
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(( ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُون أَقْلاَمَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ )) [آل عمران : 44] ..

فمعلوم (( مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ )) الماضي ، من كفل مريم منذ مهدها ، حتى كبرت ، وأنجبت المسيح ، فقد كفلها زكريا ، في ظاهر الأمر ، أما كافلها ، في الحقيقة ، الله العظيم ، كما جاء قوله تعالى

(( فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ، كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً ، قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَـذَا ، قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ ، إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ )) [آل عمران : 37]

ومريم ، رمز للنفس البشرية ، الذكية والزكية ، ورمزا لهذه الأرض ، فالأرض ( أم الحياة ) وهي تتهيأ اليوم لتنجب " الإنسانية " على ظهرها " كدولة " ولأول مرة في تاريخها الطويل ، فقد أنجبت طلائع الإنسانية " كإفراد " على مر التاريخ ، على قمتهم نبينا الكريم " محمدالانسان " وهي تتهيأ اليوم لتنجب " دولة الانسان" " كأمة واحدة كوكبية، في حقبة زمنية واحدة !!.

فالصراعات الجارية اليوم بين الناس هي (( مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ )) المستقبلي ، حين نزل القرآن ليكون دستور الارض " كفالة الارض " في مستقبل البشرية ، عندما يعثر الناس على الكنز "المستوى العلمي من الاسلام ".

وارقي صور الصراع ،الصراعات الفكرية ، وقد رمز إليها بالأقلام(( وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُون أَقْلاَمَهُمْ )) ورمز إليها أيضا بعبارة" الاختصام" كوسيلة بحث (( أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ)).. فما نراه اليوم من حراك شديد ، وتغيرات عميقة ، ومشاكل معقدة ، وحروب طاحنة، هي آلام المخاض لذلك الميلاد العظيم.. وذلك لان الفكر غائب من الصورة و" الفكر هو إكسير الحياة " كما قال الأستاذ محمود محمد طه .. وذلك على هدى قول الله تعالي

((.. وأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ )). [النحل: 44].. لاحظ الغاية (( وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)) !! فالثورة الفكرية، هي المرجوة اليوم !!

اقتبس هنا إهداء الأستاذ محمود محمد طه لكتابه " الثورة الثقافية "

Quote: (( الذين يتوقون إلى تجديد شبابهم، من الأفراد و الأمم !! الثورة الفكرية هي القابلة، لميلادكم الثاني !!والذين يولدون الميلاد الثاني، لا يولدون أطفالاً !! و إنما يولدون في سن أهل الجنة ، في الثالثة والثلاثين !! ))


والشعب السوداني اليوم ، على أعتاب " ثورة بهذا المعني " قد تهيأ لها ، بفضل الله عليه ، وعلى الناس ، وبما لديه من رصيد ضخم من الوعي التراكمي المحصل من التجارب، والمعاناة الطويلة ، من فشل الحكومات منذ الاستقلال ، خلال مسيرة 53 سنة 1956 ــ 2009م ، خبر فيها أساليب الحكومات العسكرية، والمدنية ( الحزبية الائتلافية ، الطائفية ) التي لاهم لقادتها، غير كيفية تقسم الكيكة !؟ .. لمن تكون وزارة المالية، ولمن تكون الداخلية، ولمن تكون الإعلام.... إلي آخر صور التخبط، حتى يقفز على السلطة عسكري، وتدور الساقية من جديد !! .

فإذا إلتقت مسيرة الشعب اليوم ، وبما لديه من رصيد تجارب، بفكرة " علمية " أو قل بمذهبية واضحة ، يكون قد وجد من (( يَكْفُلُ مَرْيَمَ )) وهي " أرضه البكر" لتنجب نموذج " للدولة الإنسانية " المرجوة.

فالخوف على الرزق، هو سبب النازعات، والحروب، وهو موروث الحياة البشرية، من عهد حياة الغابة!!.

(( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ، وَلَـكِن كَذَّبُواْ ، فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ )) [الأعراف: 96] فسبب المعاناة واضح في الفاصلة (( وَلَـكِن كَذَّبُواْ، فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ)) .

فهل حان وقت التصديق، والعمل " بلا إله إلا الله " بصدق، وفهم جديد !!؟ .. لتنفتح علينا ، بركات السماء والأرض !!؟؟ ذلك وعد حق ، لكنه مشروط بحقه (( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ )) .

تحياتي

محمد علي وديدي

نواصل


Post: #170
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-09-2009, 05:02 PM
Parent: #169



المهندس بكري أبو بكر

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)
سورة الحجرات، آية6

Post: #171
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-09-2009, 05:09 PM
Parent: #170



المهندس بكري أبو بكر

(لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ * لَقَدِ ابْتَغَوُاْ الْفِتْنَةَ مِن قَبْلُ وَقَلَّبُواْ لَكَ الأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ * وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي وَلاَ تَفْتِنِّي أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ * إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُواْ قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِن قَبْلُ وَيَتَوَلَّواْ وَّهُمْ فَرِحُونَ * قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) التوبة الايات من 47 إلى 51

Post: #172
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: محمد علي وديدي
Date: 02-09-2009, 08:03 PM
Parent: #171

2

، فلا بد من ثورة في المفاهيم .. " ثورة فكرية " تعيد نظرة الناس لمعاني الحياة، والإنسانية والمواطنة، والمسئولية التاريخية، والمسئولية الدينية، حتى نخرج من دوامة" التفكير بالكلمات فقط " إلي ما تحمله الكلمات من معاني ، ومدى إمكانية تحقيق تلك المعاني .

وانطلاقا من ارض الواقع، فان اتفاقية السلام ، بالقدر الذي حققته ، بوضعها حد لتلك الحرب الطويلة ، وبما جاء فيها من بنود ، تم التوقيع عليها ، تحت إشراف وبصر العالم ، هي بداية عملية " لترتيبات المرحلة الانتقالية ".
فالمرحلة الانتقالية حسب الاتفاقية، كما هو معلوم، ستة " 6 " سنوات ( 2005م ــ 2011م ).

بدأت عمليا، منذ وصول د. جون قرنق الخرطوم ، واستلامه لمهامه ، كنائب أول في 9يوليو 2005م ، وبإنتقاله، أصبح السيد سلفا كير النائب الأول لرئيس "حكومة الوحدة الوطنية " .. فما يسمى بحكومة الإنقاذ، من الناحية الدستورية، حسب اتفاقية السلام، وكما قلت أنت يا أستاذ سالم، قد انتهت، منذ 9 يوليو 2005 م.

فالتغول على هذا الحق الدستوري ، هو سبب تفاقم المشاكل، وعلى قمتها مشكلة دارفور .. بعد أن كادت تنحسر المشاكل، بما حققته الاتفاقية ، من وضع حد، لتك الحرب الطويلة ، التي اقعدت البلاد ، وعطلت تطورها .

وفي تقديري أن أهم نقطة في مقترحاتك ، هي أن يكون السيد سلفاكير، منتبه لدوره الطبيعي ، والحق الدستوري ، بصفته النائب الأول لرئيس (حكومة الوحدة الوطنية ) خلال ما تبقى من زمن " الفترة الانتقالية "

وعند حدوث أي طارئ ، يجعل الرئيس الحالي يتوقف ، بالمحكمة أوغيرها ، السيد سلفا كير عليه أن ينهض لمسئوليته الدستورية ، باعتباره رئيس الحكومة ،إلي أن تجري الانتخابات على خلفية من الوعي.

ومهما يكن من الأمر، فان حكومة " المرحلة الانتقالية " أي كان رئيسها، فان فرصتها التاريخية، هي أن تستثمر باقي الزمن ( 2009م ـــ 2011م ) ليكون لمصلحة الوعي، في المقام الأول، وذلك بان تتجه وبصورة جادة وعاجلة، لتنفيذ أهم بنود الاتفاقية، وهي ( حرية التنظيم، وحرية التعبير).. فلابد من تأسيس ( رسمي، وشعبي ) لمشروعية الحوار، أي فتح ( المنابر الحرة )، بأن يكون هناك قانون متكامل لحفظ، وسلامة ( المنابر الحرة ).

يكون لكل فرد أو تنظيم ، الحق أن يقول ما يشاء ، ويعمل ما يشاء ، ويدعو لما يشاء ، ويتحمل مسئولية قوله ، وعمله أمام القانون الذي يحقق غرض الحرية (( وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ، فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن ، وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ))

يكون مخالف القانون، كل من يحاول استخدام العنف ، في التعبير عن رأيه.

بذلك تتحول الصراعات الجارية اليوم ، وخاصة في دارفور ، من ميدان الحرب ، إلي الميادين " الفكرية " بالتساوي الكامل ، أمام كل التنظيمات ، والأفراد ، عبر الوسائل المختلفة ، من صحف وإذاعة وفضائيات ومساجد، وكنائس ، وفي الميادين العامة ، والأندية ، والمراكز، و الجامعات والمدارس .

فالشعب السوداني " شعب عملاق، يتقدمه أقزام " .. " شعب لا تنقصه الأصالة ، وإنما تنقصه المعلومات الوافية ، وقد تضافرت كل العوامل لتحجبها عنه " كما قال الأستاذ محمود محمد طه .

والمنابر الحرة، هي انجع وأسرع الوسائل لتصل الشعب المعلومات وافية ، يستخلص الناس صحتها ، من خلال العراك الفكري، الذي يجري أمامهم ، فالدعاية الانتخابية للأحزاب، والمنافسة، بين المرشحين، يجب أن تكون من خلال ( المنابر الحرة ) تدعمها وتحافظ على سلامتها حكومة ( باقي زمن الفترة الانتقالية ) كمهمة أساسية لها.


محمد علي وديدي

نواصل

Post: #173
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-10-2009, 00:32 AM
Parent: #172



Quote: بعد التحايا

انقل لكم اعزازي الانهائي بجهدكم الحثيث لعكس معاتاتنا في الداخل والخارج

قل للفارع سالم حياك الله وارفعك عند المقامات السمى كما انت دائما

ولك أيها المؤيد كل سميات التحايا وعاطراتها يا صاحب المواقف في ازمان من دهاقنة الكذب ولي اللحى


عادل عوض

الخرطوم



الأخ الأستاذ عادل عوض

أشكرك على كلماتك التي أتمنى أن أكون بها جدير

منتهى النجاح وسِدرته أن الوثيقة قد وجدت مكانها اللائق
في الوجدان الوطني لرجل مثلك ونفوس الوطنيين ..

واصلوا أخي عادل ومعكم نواصل

سالم أحمد سالم

Post: #174
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-10-2009, 00:42 AM
Parent: #173




الأستاذ محمد على وديدي

عودا حميدا !!

نتابع باهتمام شديد مداختلك الواثقة الممتعة التي تأخذ بأصول المنطق الاستدلالي

Post: #175
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: مؤيد شريف
Date: 02-10-2009, 10:17 AM
Parent: #174

مرحبا بعودة الاخ الاستاذ وديديواسهام معمق يجد كل التقدير والمتابعة بالاهتمام

Post: #176
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-10-2009, 11:30 AM
Parent: #175



الأستاذ محمد ابراهيم نقد
سكرتير عام الحزب الشيوعي السوداني

لقد تم ارسال الوثيقة إليك على العنوان الأسفيري لحزبكم
ونلتمس من شيوعيي المنبر قراءة الوثيقة أولا ثم توصيل نسخ عنها لقيادة حزبهم
ممثلة في لجنته المركزية .. ونتمنى على هؤلاء الأعضاء أن يسمعوا الشعب
رأيهم في هذه الوثيقة ..

يتمنى الجميع أن يعلن الحزب الشيوعي السوداني موقفا
واضحا حول المقترحات الواردة في الوثيقة


تتمنى مجتمعاتنا السودانية أن تخرج الأحزاب السودانية عن اللون الرمادي الذي
يكتنف مواقفها .. لم يعد هنالك من مجال للون رمادي ومواقف رمادية مهما
كانت المبررات والتكتيكات .. إذ لا جدوى للتكتيك والفرز يحكم الموقف ..
إما مع المجتمعات السودانية وإما مع الحكومة العسكرية الراهنة

المواقف الرمادية للأحزاب السودانية أصبحت السند الوحيد الباقي
للحكومة بجانب شوكتها العسكرية والاستخبارية

Post: #177
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-10-2009, 11:39 AM
Parent: #176


السيد محمد عثمان الميرغني - السيد الصادق المهدي

قد أصبحت الوثيقة في وارد علمكم ويتوخى الجميع
سماع مواقفكم من المقترحات الواردة فيها، فمواقعكم السياسية
تملي عليكم التصريح علانية بمواقفكم حتى لو كان رفضا تاما للوثيقة

إن المواقف الرمادية للأحزاب السودانية أصبحت السند الوحيد الباقي
للحكومة بجانب شوكتها العسكرية والاستخبارية .. وبالتالي ضد أشواق
المجتمعات السودانية في التعايش السلمي والحرية الديموقراطية

تتمنى مجتمعاتنا السودانية أن تخرج أحزابكم عن اللون الرمادي الذي
يكتنف مواقفها ..
لم يعد هنالك من مجال للون رمادي ومواقف رمادية مهما
كانت المبررات والتكتيكات .. إذ لا جدوى للتكتيك والفرز يحكم الموقف ..
إما مع المجتمعات السودانية وإما مع الحكومة العسكرية الراهنة

Post: #178
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-10-2009, 11:48 AM
Parent: #177



أجراس الحرية
إلى الأساتذة وراق، مرتضى

بعثت بنص الوثيقة إلى جريدة أجراس الحرية لتجد طريقها للنشر ..

من حق الوثيقة أن تجد طريقها للنشر في جريدة أجراس الحرية

عشمنا الكبير أن لا تمارس أجراس الحرية (رقابة ذاتية) وتحجب الوثيقة ..

لا شيء سوف يغير من موقفنا المبدئي ضد الرقابة التي تمارسها
اجهزة الحكومة على الصحف .. فقط علينا أن لا نمارس رقابة ذاتية على أنفسنا ,, !

Post: #179
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-10-2009, 11:56 AM
Parent: #178



الأستاذ عبد الله علي ابراهيم
المرشح إلى رئاسة الجمهورية

ترشيحك لنفسك يملي عليك التصريح بما تراه حول الوثيقة المقترحة

الجميع في حال انتظار لسماع رأيك ,, نناشدك من هنا لأن ترشيحك
يملي عليك أيضا دقّة المتابعة

Post: #180
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-10-2009, 09:40 PM
Parent: #179




هل أنتم مع الحكومة الراهنة أم مع تطلعات المجتمعات السودانية ؟

هذا هو السؤال الذي يطرحه الواقع ويطرحه استشراف المستقبل على
كل الزعامات السياسية,

من حق المجتمعات السودانية أن تحصل على إجابة معلنة

ومن واجب الزعامات السياسية أن تجيب

صمت
الزعامات الحزبية يستبطن قدرا كبيرا من التواطؤ

Post: #181
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-11-2009, 12:43 PM
Parent: #180



العدل والمسواة والحكومة سرقتا وشوهتا فكرتنا عن لقاء باريس

قضية دارفور وتداعياتها من القضاياالمحورية في هذه الوثيقة
لذلك سوف أكشف هنا أن الشكل الذي يتم به لقاء الدوحة بين الحكومة العسكرية
وبين حركة العدل والمساواة قد تمت سرقته وتحويره عن فكرتنا ووثائقتا لمؤتمر باريس

أساس فكرتنا للقاء باريس أن مشكلة دارفور جزء من مشكلات السودان لا يمكن معالجتها
في معزل عن قضايا ومشكلات السودان الأخرى مثل التحول الديموقراطي والمرحلة الانتقالية.
وقد وافقت حركة العدل والمساواة على هذا الطرح، وأن يتم تداول القضية في حضور حركات
دارفور كافة بما فيهم مناوي عبد الواحد نور والطيف السياسي السوداني.


قمت بارسال وثائق اللقاء والدعوات إلى الأطراف المعنية. وتبودلت الكثير من المكالمات
الهاتفية بيني وبين الدكتور جبريل ابراهيم، وأيضا مع مندوب السودان لدى الأمم المتحدة
وبعض الأطراف السياسية السودانية

ضمن الأفكار التي تم تداولها أن تتم "عملية اختراق" بحضور خليل ابراهيم وأحد نواب رئيس الحكومة

وضمن الأفكار أن اللقاء سوف لن يبحث في الحل النهائي، بل سوف يمهد له (وهذا ما أطلقوا عليه في الدوحة
مسمى الاتفاق الاطاري .. !!)

طالبت حركة العدل والمساواة بحضور علي عثمان طه لأن نافع علي نافع له تاريخ ملطخ ومتشدد ..
مندوب السودان لدى الأمم المتحدة كان متحمسا ومقتنعا بلقاء باريس وقد قام بإطلاع علي عثمان على
وثائق لقاء باريس. علي عثمان وعده بارسال وفد مقدمة إلى باريس للتباحث معي حول ترتيبات لقاء باريس

وفجأة صمتت الحكومة وحركة العدل والمساواة وقطعتا كل اتصال حول لقاء باريس

وفجأة ايضا بدأ تنفيذ الانقلاب العسكري على الأرض بتصفية حركة مناوي وغيرها من الحركات
وإلغاء الوجود العسكري لهذه الحركات على الأرض

الانقلاب العسكري تم بالاتفاق المباشر بين الحكومة العسكرية وبين حركة العدل والمساواة
في مسرحية سيئة الإخراج.
السبب وراء الاتفاق أن الحكومة تريد التفاوض مع طرف واحد محدد هو حركة العدل والمساواة،
وحركة العدل والمساواة تريد أن تكون الطرف الوحيد في أي اتفاق حول دارفور

العمليات العسكرية الأخيرة كانت التمهيد للقاء الدوحة

وبذلك استبعدت الحكومة وحركة العدل كل الأطراف السودانية الأخرى التي كانت سوف تشارك
في لقاء باريس بما فيهم الحركات الدارفورية الأخرى .. يعني انقلاب كامل المواصفات !!

حركات دارفور الأخرى لم تخرج من عندها، بل تم اخراجها

وهكذا تم الآتي:
- تم الالتفاف على لقاء باريس ليصبح لقاء الدوحة بعد سرقة أفكار لقاء باريس وتحويرها
- لقاء الدوحة جاء ثنائيا بدلا من مشاركة الأطراف الأخرى
- انحصر لقاء الدوحة في قضية دارفور بدلا من بحث كل قضايا السودان ( يرجى ملاحظة أن مطالب العدل
والمساواة لم تتعرض أبدا للقضايا الأساسية مثل التحول الديموقراطي وغيرها ..)
- تم الانقلاب بشقّيه المسلح والسياسي على كل الاطراف السياسية السودانية والحركات الدارفورية الأخرى
- عملية الاختراق تمت بين نافع وخليل بدلا عن علي عثمان وخليل
- وثيقة "ما قبل مرحلة الاتفاق النهائي" التي تم اعدادها للقاء باريس أصبح اسمهافي الدوحة "الاتفاق الاطاري"

الخطوات اللاحقة

أهم الخطوات اللاحقة سوف تتمثل في:
* اعتقال مني أركو مناوي أو عدم منعه من المغادرة أو ربما تصفيته، المهم شل حركته وفاعليته
* في غضون الأشهر القليلة القادمة على أكثر تقدير سوف يتولى موقعه أحد زعامات حركة العدل والمساواة

الخلاصة:

انقلاب درفور- الدوحة سوف تكون له عواقب وخيمة على الحكومة العسكرية وعلى حركة العدل والمساواة

Post: #184
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 02-11-2009, 02:05 PM
Parent: #181

الاستاذ سالم احمد سالم

حقيقة ستكون هناك مشكلة خطيرة عن مصير منصب مساعد الرئيس (مني اركوي مناوي) في حالة التوصل لاتفاق بشأن منصب

نائب الرئيس ، مما يعني اقصاء ابوجا او مني اركوي ..وكذلك سقف المطالبات المطروح يعني تجاوز السلطة الانتقالية الحالية

بدارفور.. ولانني لا احب مصادفات الرقم 9 فان هذا الاتفاق الثنائي - حتي الان- يعني تراجع عن

كل منجزات نيفاشا عندما يسجل الاسلاميين الاعداء حضورا يتطلب التحالف ضد الديمقراطية ومكتسبات عزيزة ننشدها في خاتمة

مطاف تقوية اواصر ما بعد نيفاشا.. الخوف من الردة في ظل انحسار ثوري ومعطيات عالمية غير مشجعة..

Post: #182
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-11-2009, 12:43 PM
Parent: #180



العدل والمسواة والحكومة سرقتا وشوهتا فكرتنا عن لقاء باريس

قضية دارفور وتداعياتها من القضاياالمحورية في هذه الوثيقة
لذلك سوف أكشف هنا أن الشكل الذي يتم به لقاء الدوحة بين الحكومة العسكرية
وبين حركة العدل والمساواة قد تمت سرقته وتحويره عن فكرتنا ووثائقتا لمؤتمر باريس

أساس فكرتنا للقاء باريس أن مشكلة دارفور جزء من مشكلات السودان لا يمكن معالجتها
في معزل عن قضايا ومشكلات السودان الأخرى مثل التحول الديموقراطي والمرحلة الانتقالية.
وقد وافقت حركة العدل والمساواة على هذا الطرح، وأن يتم تداول القضية في حضور حركات
دارفور كافة بما فيهم مناوي عبد الواحد نور والطيف السياسي السوداني.


قمت بارسال وثائق اللقاء والدعوات إلى الأطراف المعنية. وتبودلت الكثير من المكالمات
الهاتفية بيني وبين الدكتور جبريل ابراهيم، وأيضا مع مندوب السودان لدى الأمم المتحدة
وبعض الأطراف السياسية السودانية

ضمن الأفكار التي تم تداولها أن تتم "عملية اختراق" بحضور خليل ابراهيم وأحد نواب رئيس الحكومة

وضمن الأفكار أن اللقاء سوف لن يبحث في الحل النهائي، بل سوف يمهد له (وهذا ما أطلقوا عليه في الدوحة
مسمى الاتفاق الاطاري .. !!)

طالبت حركة العدل والمساواة بحضور علي عثمان طه لأن نافع علي نافع له تاريخ ملطخ ومتشدد ..
مندوب السودان لدى الأمم المتحدة كان متحمسا ومقتنعا بلقاء باريس وقد قام بإطلاع علي عثمان على
وثائق لقاء باريس. علي عثمان وعده بارسال وفد مقدمة إلى باريس للتباحث معي حول ترتيبات لقاء باريس

وفجأة صمتت الحكومة وحركة العدل والمساواة وقطعتا كل اتصال حول لقاء باريس

وفجأة ايضا بدأ تنفيذ الانقلاب العسكري على الأرض بتصفية حركة مناوي وغيرها من الحركات
وإلغاء الوجود العسكري لهذه الحركات على الأرض

الانقلاب العسكري تم بالاتفاق المباشر بين الحكومة العسكرية وبين حركة العدل والمساواة
في مسرحية سيئة الإخراج.
السبب وراء الاتفاق أن الحكومة تريد التفاوض مع طرف واحد محدد هو حركة العدل والمساواة،
وحركة العدل والمساواة تريد أن تكون الطرف الوحيد في أي اتفاق حول دارفور

العمليات العسكرية الأخيرة كانت التمهيد للقاء الدوحة

وبذلك استبعدت الحكومة وحركة العدل كل الأطراف السودانية الأخرى التي كانت سوف تشارك
في لقاء باريس بما فيهم الحركات الدارفورية الأخرى .. يعني انقلاب كامل المواصفات !!

حركات دارفور الأخرى لم تخرج من عندها، بل تم اخراجها

وهكذا تم الآتي:
- تم الالتفاف على لقاء باريس ليصبح لقاء الدوحة بعد سرقة أفكار لقاء باريس وتحويرها
- لقاء الدوحة جاء ثنائيا بدلا من مشاركة الأطراف الأخرى
- انحصر لقاء الدوحة في قضية دارفور بدلا من بحث كل قضايا السودان ( يرجى ملاحظة أن مطالب العدل
والمساواة لم تتعرض أبدا للقضايا الأساسية مثل التحول الديموقراطي وغيرها ..)
- تم الانقلاب بشقّيه المسلح والسياسي على كل الاطراف السياسية السودانية والحركات الدارفورية الأخرى
- عملية الاختراق تمت بين نافع وخليل بدلا عن علي عثمان وخليل
- وثيقة "ما قبل مرحلة الاتفاق النهائي" التي تم اعدادها للقاء باريس أصبح اسمهافي الدوحة "الاتفاق الاطاري"

الخطوات اللاحقة

أهم الخطوات اللاحقة سوف تتمثل في:
* اعتقال مني أركو مناوي أو عدم منعه من المغادرة أو ربما تصفيته، المهم شل حركته وفاعليته
* في غضون الأشهر القليلة القادمة على أكثر تقدير سوف يتولى موقعه أحد زعامات حركة العدل والمساواة

الخلاصة:

انقلاب درفور- الدوحة سوف تكون له عواقب وخيمة على الحكومة العسكرية وعلى حركة العدل والمساواة

Post: #183
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-11-2009, 12:55 PM
Parent: #182


انقلاب دارفور - الدوحة يعكس التفكير الشمولي الآحادي الانقلابي للحكومة العسكرية الراهنة ..
ويعكس آيضا نفس النهج الشمولي الآحادي الانقلابي عند حركة العدل والمساواة أحد الفصائل
المنشقة عن هذه الحكومةالعسكرية

هذا النهج قد فشل وتحطم بعد ان ارتطم بتراث التعايش السلمي والحرية الديموقراطية
التي جبلت عليها المجتمعات السودانية

هذه الخلاصة تبشر بفشل محتوم لانقلاب دارفور- الدوحة ويعيدنا بقوة إلى تبنّي وتفعيل الوثيقة المقترحة هنا

Post: #185
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-11-2009, 07:32 PM
Parent: #183

Quote: الاستاذ سالم احمد سالم

حقيقة ستكون هناك مشكلة خطيرة عن مصير منصب مساعد الرئيس (مني اركوي مناوي) في حالة التوصل لاتفاق بشأن منصب

نائب الرئيس ، مما يعني اقصاء ابوجا او مني اركوي ..وكذلك سقف المطالبات المطروح يعني تجاوز السلطة الانتقالية الحالية

بدارفور.. ولانني لا احب مصادفات الرقم 9 فان هذا الاتفاق الثنائي - حتي الان- يعني تراجع عن

كل منجزات نيفاشا عندما يسجل الاسلاميين الاعداء حضورا يتطلب التحالف ضد الديمقراطية ومكتسبات عزيزة ننشدها في خاتمة

مطاف تقوية اواصر ما بعد نيفاشا.. الخوف من الردة في ظل انحسار ثوري ومعطيات عالمية غير مشجعة..



الأستاذ عبد اللطيف حسن على

أشعر بنفس ما تشعر من احتمالات الردة. والواقع أن الردة لم تعد مجرد احتمال، بل أضحت حقيقة وافعة
لأن حضور الحكومة وحركة خليل للدوحة يعني أنهما قد قطعا شوطا بعيدا من الاتفاق خلف الكواليس قبل الجلوس العلني ..

ذلك يعني استقواء كلاهما بالآخر .. حركة خليل تنفرد بدارفور والحكومة تنفرد بباقي السودان بمعاونة حركة خليل.

موقف الحركة الشعبية الرمادي والهش من التحول الديموقراطي وشروط المرحلة الانتقالية يعني أن السودان يقع بين
كماشة ثلاثية هي الحكومة والحركة الشعبية وحركة خليل.

وثالثة المصائب هو الموقف الرمادي لزعامات الأحزاب التقليدية، الصادق ونقد والميرغني، وهو موقف يشرعن الحكومة العسكرية
ويقيّد ويقمع القواعد الاجتماعية لهذه الأحزاب أكثر مما تفعل أجهزة أمن الحكومة ..

إذن مستقبل السودان أضحت تحكمه: الحكومة العسكرية + الحركة الشعبية بتخليها عن شروط المرحلة الانتقالية + حركة خليل + الأحزاب التقليدية
التي آثرت أن تلتقط ما يسقط عن المائدة ,, وما بقي يأكل من الفتات .. أو يشرب عكرا وطينا أو لا يشرب .. سيان !

هذا المستقبل واضح القتامة هو الذي يدفعك ويدفعني وغيرنا إلى النهوض بمسؤولياتنا الوطنية مهما قل عددنا وعتادنا

فالزمن معنا وضدهم، وهذا ما يقوي من عزائمنا .. ولقدآلينا على انفسنا الاستمرار وإن طال السفر ,,

فقط علينا أن نتحرك ونساعد غيرنا على التحرك لأن غالبية مجتمعاتنا لديها الرغبة العارمة في التحرك ..

تحياتي

سالم أحمد سالم



Post: #186
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-12-2009, 09:58 AM
Parent: #185



الأستاذ مؤيد

نريد أن نسمع منك

كل الأمنيات الطيبة

Post: #187
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-12-2009, 10:04 AM
Parent: #186


الأستاذ محمد علي وديدي

كلنا انتظار لباقي قراءتك حتى نطرح بعض الملاحظات

السؤال الذي لم أصبر عليه هو:
هل نتوقع من الحزب الجمهور موقفا معلنا من الوثيقة؟

تحياتي

Post: #188
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 02-12-2009, 05:56 PM
Parent: #187

Quote: الأستاذ مؤيد

نريد أن نسمع منك

كل الأمنيات الطيبة



الاستاذ مؤيد غيبتك طولت انشاء الله خير ، انا بدخل مرة مرة لكن متابع بدقة

بوستك حواشتك يا استاذ مؤيد...

Post: #189
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: مؤيد شريف
Date: 02-12-2009, 07:00 PM
Parent: #188

الاخوة الاساتذة الكرام

اعتذر عن الغياب القهري لظروف صحية ووعكة خفيفة ألمت بي ..والحمد لله بدأت اتعافي شيئا فشيئا ...

الان فقط اتابع ما جد من أمر البوست .. وارجو يا مولانا عبد اللطيف ان يكون البوست حوشنا جميعا وحواشتنا كلنا ...

اتابع المجهود الكبير الذي يقوم به استاذنا سالم ومحاولاته اللامنقطعة للم الشمل وبلورة راي للمجتمع المدني تجاه ما ألم ويلم بالبلاد من تطورات متسارعة وملتبسة علي الكثيرين !!!

اتابع ...

Post: #190
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-13-2009, 06:25 AM
Parent: #189


الأستاذ مؤيد

أيّدك الله بمزيد من العافية

Post: #191
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-13-2009, 05:19 PM
Parent: #190



قد أعود بالخطابات التي تكشف سرقة الحكومة وحركة خليل
لكل الترتيبات التي أعددناها واتفقنا عليها للقاء باريس والتي تم تحويرها
في لقاء الدوحة .. أتمنى أن أعثر بسرعة على هذه المستندات المخزونة
في ذاكرة الكمبيوتر ..

يحاول نافع اغلاق ثغرات تغييب القوى الوطنبة باتصالات هاتفية يجريها
مع الصادق المهدي والميرغني ..

كله لن ينفع!


Post: #192
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 02-13-2009, 05:24 PM
Parent: #191

Quote: اعتذر عن الغياب القهري لظروف صحية ووعكة خفيفة ألمت بي ..والحمد لله بدأت اتعافي شيئا فشيئا ...



حمدا لله علي سلامتك وعودتك معافا - استاذ مؤيد

Post: #193
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: مؤيد شريف
Date: 02-13-2009, 07:57 PM
Parent: #192

استاذي سالم وسعادة المستشار الكريم عبد اللطيف

اشكر لكم طيب تواصلكم الجميل..

ما تفضلت به اخي عبد اللطيف عما يجري في الدوحة آنيا ينبأ بأن الأمور بدأت تتسارع نحو تحولات حادة وربما غير منتظرة ومفاجئة !!

أليس غريبا أن يلح النظام في استمرار جلوسه وتداوله مع خليل حتى بعد تصريحه الواضح والقاطع بضرورة تسليم الرئيس لنفسه وأن مسار العدالة يجب أن يسير في خط متوازي ومسارات التفاوض والتسوية السياسية؟؟

ما الذي يمنع النظام من التعلل بالتصريح الوارد واتهام الحركة بعدم الجدية والانسحاب من الجولة التمهيدية ؟؟

في رأي أن النظام ينظر بكلياته الان للحظة صدور المذكرة .. ويريد أن تكون هذه اللحظة في اثناء جريان تفاوضه في الدوحة ..وعندها يريد ان يقول بأن المجتمع الدولي متواطئ علي العملية السلمية ولا يريد لها النجاح .. وربما هذا ما فطنت له دوائر معينة وحاولت طبقا لذلك تسريب المذكرة للنيويورك تايمز حتى تختبر ردة فعل النظام الاولية وصولا لذروة رأس الحدث ...

لا شك أن المشكل الدارفوري الدارفوري من الان فصاعدا يظل مرشحا لتطورات طارئة وربما صادمة ... الصيغة الجديدة والتي ترومها العدل والمساواة هي بالضرورة متجاوزة لسقوف أبوجا كما سبق وذكر سعادة المستشار عبد اللطيف ..

النظام الان يبدو في حالة من الافلاس السياسي التام .. سير التفاوض في الدوحة يبدو خيارا للمناورة اكثر منه رغبة حقيقية في ارساء الاساس للعملية السلمية .. ويبدو النظام في غاية الارتياح للتدهور المريع وابذي أصاب علاقة عبدالواحد بالعدل والمساواة ..

العدل والمساواة نفسها قد لا تدرك أنها التقطت الطعم بسهولة لا تحسد عليها .. العارفون يقولون بان التحرك القطري لم يكن ليتكثف لولا حصوله علي ضوء أخضر من أطراف دولية نافذة أن في نجاح دورها وتقدمها في انجاح بدايات العملية السلمية قد تكون محفذة لهم لتأجيل قرار استصدار المذكرة وتعطيله ... الا أن الأكيد أن المحكمة قد ملت التدخلات الأوربية المتكاثفة والداعية لها للتريث ريثما يتم استثمار الضغط المتثاقل علي النظام واجباره علي تقديم تنازلات حقيقية من شأنها تحسين أوضاع المعذبين في زرائب الموت البطئ وصحارى دارفور ...

لا أظن أن المحكمة سوف تسمع مطولا لمثل هكذا تدخلات سياسية من أطراف أوربية ناشطة في المسألة الدارفورية ..

المهم الان أن يتم التركيز علي اوضاع المدنيين وانهاء معاناتهم المتطاولة وانهاء كل التهديدات التي مستهم وتمسهم في هذه الاثناء ...


Post: #194
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: مؤيد شريف
Date: 02-13-2009, 08:19 PM
Parent: #193

استاذ سالم

الا تعتقد أن مسألة العشم في أن النظام بمقدوره الاتيان بما قد يحسن من الأوضاع علي الأرض هو رهان خاسر استنادا علي الشواهد واختبارا لما درج النظام علي اتباعه من مناورات تستهلم الوقت ولا تخدم القضايا الملحة والمرتبطة باوضاع الالاف بل الملايين من المشردين والمتخلي عنهم ؟؟

Post: #195
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-13-2009, 08:21 PM
Parent: #193



Quote: بلاغ صحفي من صحيفة الميدان
الجمعة, 13 فبراير 2009 15:05
- للصحف ووكالات الأنباء المحلية والعالمية..

- لمنظمات حقوق الانسان وكل المنظمات المعنية بالدفاع عن حرية الصحافة والتعبير

- لمفوضية التقدير والتقويم لاتفاقية نيفاشا

لم تصدر صحيفة الميدان صباح اليوم الثلاثاء الموافق للعاشر من فبراير 2009 ذلك بسبب الاجراءات الرقابية الامنية القبلية التي أصبحت تستهدف صحيفة الميدان منذ فترة ليست بالقصيرة وبصورة متعسفة وتنطوي علي تحامل سافر. وفي انتهاك صريح لحقنا في النشر والتعبير الذي كفله الدستور الانتقالي للعام 2005 وكل العهود والمواثيق الدولية.فقد قام الرقيب الأمني بحذف كلمة الميدان وهي تمثل رأينا كل أسبوع في اهم القضايا التي تشغل بال الوطن والمواطنين.. وقد درج الرقيب الأمني مراراً علي استهداف هذه الكلمة طيلة الشهور الاخيرة. كما قام ايضاً بحذف أربعة أخبار .. وهي أخبار سياسية تناولتها العديد من الصحف الاخري .. علاوة علي حذف الخط الرئيسي من الصفحة الاولي .. والتعليق السياسي بكامله وهو يمثل رأينا حول النزاع في دارفور وتداعياته الراهنة والمخرج الأمثل لحل هذه القضية .. كل ذلك بالصفحة الأولي.. وقد طالت هذه الهجمة ست صفحات أخري ما بين حذف مواد بالكامل "اربعة مواد" أو حذف عدد من الفقرات المهمة والمؤثرة في العديد من المواد المعدة للنشر مما أفقدها معناها ومغزاها "ست مواد" .هذا ونحتفظ بحقنا في اتخاذ كافة الاجراءات بما يصون حقوقنا. ادارة صحيفة الميدان صورة: للمجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية



ما الجديد في الأمر أيها الأخوة الشيوعيين؟!

وإلى من تشتكون؟

ومن الذي سوف يأخذ لكم حقكم من هذا الذي ضربكم؟

أين أنتم اليوم من قيادات وقواعد كانت قادرة على اتخاذ المواقف والقرارات الصعبة ..؟!

يهما أفضل لمستقبل وتاريخ حزب عتيد كان بالأمس عنيدا صعبا تدجينه .. مثل هذا الحال
واستصراخ حكم يستمتع بصراخكم، أم العودة إلى باطن الأرض واتخاذ المواقف التي يقتضيها الحال ؟؟

أم أنكم رضيتم بما أنتم فيه من (حرية؟؟) تدفعون ثمنها صفعات مثل هذه ؟!

لا نملك لكم إلا علبة مناديل تكفكف دموعكم .. أو هذه الوثيقة

مع كامل الاحترام

Post: #196
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-14-2009, 04:35 AM
Parent: #195




Quote: استاذ سالم

الا تعتقد أن مسألة العشم في أن النظام بمقدوره الاتيان بما قد يحسن من الأوضاع علي الأرض هو رهان خاسر استنادا علي الشواهد واختبارا لما درج النظام علي اتباعه من مناورات تستهلم الوقت ولا تخدم القضايا الملحة والمرتبطة باوضاع الالاف بل الملايين من المشردين والمتخلي عنهم ؟؟


نعم يا أستاذ مؤيد .. لا أختلف معك قيد نملة في هذه الحقيقة ..
لذلك كنت وجميعنا نتفق على ضرور تسريع الانتقال بالسودان إلى الخطوة التالية المتمثلة في
الانتقال بالسودان إلى "المرحلة الانتقالية". وقد حاولت من خلال هذا الفهم توظيف قضية دارفور
ضمن الوسائل المتاحة لتحقيق غاية الانتقال إلى المرحلة الانتقالية بحسبان أن قضية دارفور ليست قضية قائمة
بداتها، بل هي جزء من قضايا السودان الأخرى. لذلك لا يمكن معالجتها إلا ضمن معطى قضايا السودان
والحل الشامل لهذه القضايا بما فيها قضية التحول الديموقراطي. وقد ركزت المذكرة التي قدمتها للأطراف السودانية للقاء باريس على معالجة قضية دارفور ضمن قضايا السودان بمشاركة الاطراف الوطنية كافة.

وكما ترى لم يكن هدفي الاعتماد على الحكومة العسكرية لحل قضية دارفور لأنها أعجز عن أن تحل مشاجرة
في سوق الفاشر .. لماذا ؟ لأنها تريد حلا يكرس استمراريتها وهذا ما لم يعد في قيد الممكن .

أما ما يحدث في الدوحة فهو عملية نشل وانقلاب عسكري وابتسار للفكرة، وبالتالي تحول الموضوع إلى
مجرد اتفاق ثنائي بين حركة خليل وبين الحكومة العسكرية الراهنة ..

مشكلة اتفاق الدوحة أنه مهما لف ودار سوف يعود ليرتطم من جديد بالتحول الديموقؤاطي .. !


التعديل لتصحيح بعض الكلمات

Post: #197
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-14-2009, 02:38 PM
Parent: #196




الأستاذ وديدي

في انتظار اكمال مداخلتك

Post: #198
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: مؤيد شريف
Date: 02-14-2009, 06:39 PM
Parent: #197

Quote: مشكلة اتفاق الدوحة أنه مهما لف ودار سوف يعود ليرتطم من جديد بالتحول الديموقؤاطي .. !



هذا ما عنيته تحديدا استاذي الكريم...

ازمة السودان ليست في قضايل الدين والدولة أو درجة (اسلامية) النظام من علمانيته كما يحاول البعض أن يوهمنا ...

الأزمة هي في صميمها وجذرها أزمة تسلط يقوم بع البعض تجاه الاكثرية .. أزمة شمولية تاريخية قابضة ومستحكمة ومتوهطة ...

ازمة تغليب لرغبات القلة علي حساب أشواق وتطلعات الغالبية ...

أزمة ضمير ..

أزمة انسانية في الدرجة الأولى ...

فليس مطلوبا من السلطة في السودان سوى أن تتصف بانسانية قد تردعها عن اقتراف المآسي في حق شعوبها المسحوقة ...

واعود سيدي الكريم ..

Post: #199
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-14-2009, 10:51 PM
Parent: #198


Quote: واعود سيدي الكريم ..



يا سارية ... الجبل!

Post: #200
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-15-2009, 12:42 PM
Parent: #199



الأستاذ مؤيد والأستاذ عبد اللطيف

إطلالتكما المنتظمة من هنا لها ضرورات أخرى غير مسألة إبداء الرأي !!

قبل أن نقيم الدنيا ولا نقعدها ....

Post: #201
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-15-2009, 08:46 PM
Parent: #200


سوف نتمسك بهذا البوست حتى تصير المرحلة الانتقالية واقعا ملموسا

Post: #202
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 02-15-2009, 09:28 PM
Parent: #201

Quote: سوف نتمسك بهذا البوست حتى تصير المرحلة الانتقالية واقعا ملموسا



الان الرمادي سيد الالوان يا استاذ سالم

Post: #203
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-15-2009, 11:57 PM
Parent: #202



Quote: الان الرمادي سيد الالوان يا استاذ سالم



اللون الرمادي عمره لا يستقر ولا يبقى !

التغبيش وذر الرماد على العيون حرفة يتقنها زعماء الأحزاب التقليدية
ولولا ذلك لانقشع اللون الرمادي .. من زمان !!


Post: #204
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-16-2009, 00:23 AM
Parent: #203


الأستاذ مؤيد

نتمنى أن تكون قد امتلكت كامل العافية

Post: #205
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-16-2009, 00:53 AM
Parent: #204




ختان البنات وزواج المسيار أو زواج المسمار .. أو سمّه ماشئت
ضمن وسائل إلهاء المجتمعات التي مردت عليها الحكومة ..

من الضروري أن ينتبه الناس إلى مثل هذه البالونات الانصرافية التي
تطلقها الحكومة بغية صرف الناس عن الأمور الأساسية ..

الحكومة بثّت سحرتها وحواتها على المساجد وأجهزة الإعلام للترويج
لهذه الأمور الانصرافية ..

عندما يمتلك الشعب حريته يستطيع أن يقرر بحرية في مثل هذه القضايا

القضية الملحّة اليوم هي قضية الحرية .. قضية المرحلة الانتقالية ..

مولانا خلف الله الرشيد أفتى في الموضوع بما يجب اتباعه

Post: #206
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-17-2009, 01:15 AM
Parent: #205


عثرت على نص مذكرة (لقاء باريس) التي سبق أن وجهتها للأطراف المعنية بقضية دارفور
بوصفي رئيس منظمة حقوق الشعوب العربيةوالأفؤيقية، وهي منظمة فرنسية المنشأ ..

وكما نوهت في مداخلة سابقة فإن الحكومة وحركة خليل سرقتا فكرة (الاختراق) التي
وردت في مذكرتنا وقامتا بتنفيذها في الدوحة بعد تشويهها وإخراجها عن مقاصدها

لم نكن لنعترض على عملية السرقة لولا أن الحكومة العسكرية وحركة خليل
أفرغتا الفكرة من أهدافها الحقيقة وحولتاها إلى اتفاق ثنائي بينهما استبعدتا
كل الأطراف الأخرى .. والأسوأ من ذلك أن الحكومة وحركة خليل استبعدتا
أهم ركن في مذكرتنا وهو الركن الخاص ببحث قضية دارفور ضمن قضايات السودان الأخرى
خاصة مسألة التحول الديموقراطي

سأقوم بنشر المذكرة هنا لاحقا لتعرية سرقة الحكومة وحركة خليل .. وأشياء أخرى !

Post: #207
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-17-2009, 11:07 AM
Parent: #206



الدكتور خليل إبراهيم

من الذي فوّضك للتفاوض باسم باقي فئات المجتمع السوداني؟!

لا سبب إلا لكونك تحمل سلاحا تحاول أن تفرض به واقعا تريده مثلك تماما
مثل الحكومة العسكرية الراهنة التي تفاوضها منفردا وتتفق معها منفردا
ثم تقول أن اتفاقكما الثنائي مفتوح للأطراف السودانية الأخرى . !

كان حري بك أن تتفاوض أولا مع هذه (الأطراف السودانية الأخرى) وتتفق معها حول قوسم
مشتركة ثم يذهب الجميع للتفاض مع الحكومة العسكرية حول القضايا الوطنية الشاملة

ثم إن الأطراف السودانية لا تعني فقط الجماعات الدارفورية، بل يجب أن تعني عندك
كل المجتمعات السودانية

إن الاتفاق الثنائي الذي أبرمته حركتك مع الحكومة العسكرية لا يعني المجتمعات السودانية
في شيء، لأنه يخدم استمرارية الحكومة العسكرية ويقف بالتالي ضد حقوق الشعب السوداني
في الحرية والديموقراطية .. وسوف أوضح لك في تحليل مطول أن اتفاقكما الثنائي
هو توقيع بالأحرف الأولى على بيع دارفور .. نعم بيع دارفور يا دكتور خليل ..

Post: #208
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: مؤيد شريف
Date: 02-17-2009, 07:25 PM
Parent: #207

Quote: اللون الرمادي عمره لا يستقر ولا يبقى !


صدقا قلت...


استاذ سالم
نشكر سؤالك عن حالنا والحمد لله علي نعمة الصحة


كل الاحترام

واتابع

Post: #209
Title: Re: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 02-19-2009, 10:16 AM
Parent: #208

Quote: اللون الرمادي عمره لا يستقر ولا يبقى !



بالضرورة لاشئ يبقي علي حاله،الاصل الحراك !

كانت ملاحظتي عن الوضع الاني فقط..

Post: #210
Title: ترتيبات المرحلة الانتقالية
Author: مؤيد شريف
Date: 02-20-2009, 11:35 AM
Parent: #1

السيد الرئيس أوباما .. المشكلة ليست في دارفور ! .... بقلم: سالم أحمد سالم



السيد باراك أوباما
رئيس الولايات المتحدة الأميركية
أولا: أوجّه لك هذه الرسالة المفتوحة باللغة العربية لأنك محاط بمن يترجمون الأفكار ويقرأون طالع الأحداث ويسجّلون أحلام الشعوب على أشرطة ناهيك عن ترجمة خطاب إلى اللغة الانكليزية! وأكتب لك باللغة العربية حتى يفهمها غالبية الذين أكتب لك هذه الرسالة من أجلهم لأنها اللغة التي يفهمونها، وفيهم من لا يتقنون قراءتها بسبب الأمية التي يتزايد انتشارها!
ثانيا: أوجّه لك هذه الرسالة لا لكونك رجل ملون البشرة، بل لأنك أول رئيس أميريكي أو أوروبي يؤمن إيمانا شخصيا وعميقا أن عقل الإنسان الملوّن لا يقل كفاءة عن عقل الإنسان الأبيض، وأن الفوارق البشرية تكمن فقط في عزيمة الفرد وكيفية تسخيره لتراكمات التجارب. ولعلني أزعم أنك ضمن أولئك الذين عندما ينظرون إلى المرآة لا يقفون عند حدود التطلع إلى تقاطيع وجوههم، بل ينفذون إلى النظر إلى كينونة شخصياتهم وإلى مقدراتهم وطرائقهم في فهم الأمور. قلّة من الناس أولئك الذين يستطيعون النظر إلى "قيمة" أنفسهم بتجرد ووزنها بموازين عقلانية دقيقة بغية تطوير الموجب فيها وتنحية السالب عنها. ولعلني أزعم أنك أحد هؤلاء، ففي ذلك سر نجاحك الذي وصل بك إلى المكتب البيضاوي عندما قدمت "قيمة نفسك وقدراتك" للشعب الأميريكي الذي اختارك بموجب هذه المزايا لا غيرها. هذه الخصائص تجعلني أفترض أيضا أنك أكثر رؤساء أميريكا وأوروبا مقدرة على تفهم قضية السودان التي أنا بصددها. لذلك أوجّه لك هذه الرسالة "من عقل إلى عقل" ومن مبدأ الاحترام المتبادل بين العقول.
بالتأكيد، لم يكن من الضروري أن أشير إلى النقاط المذكورة أعلاه لولا أن سياسات الإدارات الأميريكية والحكومات الأوروبية تتماهى إلى حد بعيد مع الاعتقاد الساذج السائد لدى غالبية شعوب الولايات المتحدة وأوروبا أن الإنسان ملون البشرة أقل كفاءة عقلية وأقٌل آدمية عن نظيره الإنسان صاحب البشرة البيضاء. نحن نعلم الدوافع الاقتصادية التاريخية التي روّجت لمثل هذه المفاهيم المتبقية منذ العهود الاستعمارية. ونعلم أيضا أن الإدارات الأميريكية تعلم أن عقل الإنسان الملون هو عقل كامل الاستواء والكفاءة. ونعلم كذلك أن الإدارات الأميريكية تتماهى مع هذا الاعتقاد السائد الساذج لتمرير سياساتها في بناء الاستراتيجيات العسكرية من أجل السيطرة على مواقع الثروات في العالم.
على أن استغلال الإدارات الأميريكية لهذا الاعتقاد الساذج أدى أولا إلى تفشي الجهل وتعميق الاعتقادات الخاطئة في أوساط المجتمعات الأميريكية، وثانيا زيادة الانكماش في العلاقات الاقتصادية الخارجية الأميريكية وحرمان الشعب الأميريكي ومؤسساته الاقتصادية من الانفتاح الاقتصادي الاستثماري مع شعوب العالم خاصة الشعوب الأفريقية. وبسبب هذه السياسات المبنية على الاستعلاء فقد أصبحت أفريقيا في نظر غالبية الرأي العام الأميريكي مجرد "أرض" للحصول على الثروات مثل النفط والذهب واليورانيوم دون اعتبار للإنسان، حيث يتم الوصول إلى هذه الثروات بأساليب قاسية من بينها إشعال الحروب بين مجتمعاتنا. وبما أن المجتمعات الأفريقية لها أيضا عقول ناضجة تزن بها الأمور، فقد أفرزت هذه الأساليب مناسيب عالية من الكراهية المناوئة لسياسات وممارسات الولايات المتحدة الأميريكية.
صحيح أن الشعب الأميريكي بدأ، على المستوى الأميريكي الداخلي، مرحلة خروج من مثل هذه المعايير الضيقة الساذجة، وجسد ذلك تجسيدا تاريخيا رائعا في انتخابك لرئاسة الولايات المتحدة الأميريكية، ومع ذلك نتمنى أن تشكل فترة رئاستك خروجا أكبر على المستوى الخارجي بدفع الرأي العام الأميريكي إلى احترام وجود وآدمية وعقول الشعوب الأخرى. من هنا تستطيع الولايات المتحدة الأميريكية إقامة علاقات متوازنة مع شعوبنا الأفريقية، علاقات قائمة على التكافؤ والاحترام المتبادل كأول خطوة تحد من الكراهية وتؤسس لشراكة اقتصادية جديرة أن تخرج الاقتصاد الأميريكي من عنق الاختناق.
السيد الرئيس باراك أوباما
إن أول خطوة تستطيع أن تحترم بها عقلنا هي أن توقن أننا أيضا، مثل إداراتكم، نقرأ قضية دارفور في محاورها الأربعة البسيطة: أولا ضمن النسيج الاجتماعي والتاريخي لدارفور، ثم ثانيا من حقيقة أن دارفور ومجتمعاتها مكون أساسي من مكونات المجتمعات السودانية، ثم ثالثا أن السودان بما فيه دارفور جزء من المجتمعات الإقليمية، وله تأثيرات اجتماعية واقتصادية وثقافية متبادلة مع محيطه الإقليمي، ثم رابعا أن دارفور والسودان وكل أقطار ومجتمعات المنطقة هي جزء من التركيبة الدولية. ونستطيع أن نفهم أيضا التأثيرات المتبادلة والترابط والتقاطعات الدولية والتعقيدات القائمة بين هذه المستويات الأربعة. ولن يضيركم في شيء أننا نعلم أيضا أن إداراتكم والحكومات الأوروبية تدرك مثلنا هذه الروابط والتعقيدات وتضعها في حسبان كل خططها الإستراتيجية. وسوف نزعم أننا نتفوق عليكم في فهم هذه الجوانب لأننا نعايش هذه الروابط والتقاطعات والتأثيرات معايشة وجدانية لأنها حياتنا اليومية.
لكن، وبرغم هذا الترابط الواضح والمحكم والمعروف بين قضية دارفور وبين المستويات الدارفورية الداخلية والسودانية والإقليمية والدولية، وبرغم أن إداراتكم تدرك جيدا هذه الروابط وتقاطعاتها وتداخلاتها، إلا أن الإدارات الأميريكية والحكومات الأوروبية ظلت تتعامل مع مسألة دارفور وكأن دارفور قائمة بذاتها، أو كأن دارفور جزء منعزل جغرافياً واجتماعياً عن روابطه السودانية ومستوياته الإقليمية والدولية.
على هذا الفهم البسيط لا يحتاج الأمر إلى إجراء عمليات كيميائية في المختبرات لكي نعرف أن قضية دارفور هي إفراز لنمط الحكم العسكري الدكتاتوري القائم في الخرطوم، والمطبق على كل السودان. وكما هو معروف لديكم أيها السيد الرئيس أوباما، فإن هذا الحكم العسكري الدكتاتوري قد أفرز سيلا من الأزمات ليس في دارفور فحسب، بل في كل إقليم من أقاليم السودان بلا استثناء. إن محنة دارفور كما تعلمون هي علّة لمعلول أو إفراز من إفرازات الحكومة العسكرية. وعليه فإن محاولة معالجة قضية دارفور قبل معالجة مصدر العلّة تكون مثل محاولة معالجة العرض وترك المرض. وتبعا لذلك فإن المجهود الذي يوجّه لدارفور في معزل عن المستوى السوداني الشامل وعن لب أزمات السودان هو مضيعة للوقت ويقود إلى فهم خاطئ ويقوي شوكة الحكومة العسكرية الدكتاتورية، وبالتالي إلى تفاقم أزمة دارفور وأزمات كل المجتمعات السودانية.
لا شك أن الإدارات الأميريكية تعرف جيدا هذه الحقيقة البسيطة، حقيقة أن مشكلة دارفور ليست في دارفور بل في الخرطوم حيث المصدر الأساسي لكل أزمات السودان. إن معرفة إداراتكم بهذه الحقيقة البسيطة يطرح السؤال: لماذا إذن تتوجه الإدارات الأميريكية نحو معالجة قضية دارفور بصورة منعزلة عن روابطها الداخلية وعن المصدر الفعلي للأزمة؟ أعتقد أن الإجابة معروفة لأنها تدخل ضمن خطط صراع استراتيجيات القوي العظمى (الولايات المتحدة، فرنسا، الصين ..) زد على ذلك أن السياسات الأميريكية محكومة هي أيضا بالتحركات الإستراتيجية للقوى الدولية الأخرى. لذلك نحن لن نتوقع تغييرا جذريا في السياسات الأميريكية. لكننا نأمل في تعديل طفيف في السياسات الأميريكية يعطي بعض الاعتبار لمجتمعاتنا الأفريقية.
هذا التعديل الطفيف الذي نأمله يتطلب اعتراف إدارتكم وسائر الحكومات الغربية أن مجتمعاتنا لم تولد لتحكم دكتاتوريا، والاعتراف أيضا أن القوى العظمى في العالم هي التي غرست هذه الحكومات الدكتاتورية ووفرت لها كل سبل الحماية. وقد أن الأوان للقوي الدولية أن تسترد بضاعتها الدكتاتورية.
نعم مجتمعاتنا الأفريقية تبلورت على الديموقراطية الاجتماعية منذ عهود سحيقة. وسوف لن أعدو الحقيقة عندما أقول أن الديموقراطية في أسمى معاني التعايش السلمي قد نهضت هنا في مجتمعاتنا الأفريقية. لهذا السبب تظل الحكومات الدكتاتورية هي الاستثناء المرفوض لأن الدكتاتورية تتناقض مع صيغ التعايش السلمي وقبول الآخر التي تظل تطبع العلاقات بين المجتمعات الأفريقية على مستويات المجتمعات والأفراد.
أما بالنسبة للشعب السوداني بصفة خاصة، أستطيع أن أؤكد لك أيها السيد الرئيس أوباما أن كل المجتمعات السودانية بلا استثناء هي مجتمعات شديدة الذكاء عريقة التاريخ وشديدة الاعتداد بنفسها. بل إن الاعتداد بالنفس يقع ضمن العناصر التي تم تفعليها لإشعال الحروب التي شهدها ويشهدها السودان. فالمجتمعات السودانية سليل تعايش سلمي وديموقراطية اجتماعية عريقة. الديموقراطية لم تفد إلى السودان من أوروبا كما يزعمون، بل هي صناعة محلية. إن كبر مساحة السودان منذ تاريخ بعيد وتعدد مجتمعاته وتنوع ثقافاته هي التي أنتجت حالة التعايش السلمي والديموقراطية الاجتماعية السودانية. وبفضل التعايش السلمي تمكنت المجتمعات السودانية من بناء حضارة راسخة منذ آلاف السنوات. إن اتساع الرقعة الجغرافية وتعدد الأعراق وتنوع الثقافات من الخصائص المشتركة التي تجمع بين الشعبين السوداني والأميريكي بما يشبه التطابق. فالمجتمعات الأميريكية لا يمكن إدارتها إلا بالآلية الديموقراطية، لذلك لا تستغربوا أن تظل مجتمعاتنا السودانية في حالة رفض دائم للأحكام الدكتاتورية.
السيد الرئيس باراك أوباما
إن الحقائق الوارد ذكرها والمنعطف التاريخي الذي تمر به الإنسانية يلقي على عاتق إدارتكم العبء الأعظم في مساعدة المجتمعات الأفريقية على التحرر من عبودية وقيود الحكومات الشمولية الدكتاتورية، ليس من أجل حقوق مجتمعاتنا فحسب بل لأن تحرير مجتمعاتنا من استعمار الحكومات الدكتاتورية سوف يؤسس لمصالح اقتصادية أميريكية كبرى. لقد ظلت الإدارات الأميريكية تردد مقولتها المأثورة أن الولايات المتحدة هي راعية الديموقراطية في العالم. لكن والحق يقال أن مجتمعاتنا لم تلمس خطوة أميريكية عملية في هذا الاتجاه أن لم يكن العكس! وقد آن لإدارتكم أن تتخذ بعض الخطوات المتواضعة بما يتسق مع ما تردده الحكومات الأميريكية عن "رعايتها" للديموقراطية.
وعلى ذات النسق يترتّب على إدارتكم مساعدة الشعب السوداني على استعادة حريته واستقلاله الوطني بالعودة إلى الحياة الديموقراطية. إن عودة الحرية والديموقراطية الاجتماعية هي العقار الوحيد الذي يكفل توقف نزيف الدم الحرب في دارفور ويعالج الأزمات التي أفرزتها الحكومات الدكتاتورية.
السيد الرئيس باراك أوباما
سوف نكون حمقى لو طلبنا من الإدارة الأميريكية أن تأتي ببوارجها وصواريخها لضرب الحكومة الدكتاتورية العسكرية في السودان وتسليمنا مفاتيح إدارة بلادنا ! كل ما نتوخاه من إدارتكم نلخصه في الآتي:
أولا: تعلن الإدارة الأميريكية أن الحكومة العسكرية الدكتاتورية في السودان هي مركز الأزمات في السودان وهي المتسبب والمسؤول المباشر عن كل الأزمات في أقاليم السودان كافة، وأن هذه الحكومة العسكرية هي المسؤول المباشر عن تفجر وتفاقم الحرب في دارفور،
ثانيا: تعلن الإدارة الأميريكية أن أزمة دارفور هي واحدة من أزمات السودان وليست قضية قائمة بذاتها، وأن أزمة دارفور جزء لا يتجزأ عن أزمات السودان الأخرى،
ثالثا: تعلن الإدارة الأميريكية عن عدم إمكانية معالجة قضية دارفور أو أي قضية سودانية أخرى في معزل عن أزمات السودان الأخرى، وأن قضايا السودان يجب أن تتم معالجتها بصورة متضامنة. وبالتالي تكف الإدارة الأميريكية عن السعي لمعالجة قضية دارفور أو أي أزمة سودانية في معزل عن قضايا وأزمات السودان الأخرى،
رابعا: تعلن الإدارة الأميريكية أن الحرية والديموقراطية الاجتماعية الكاملة هي الوسيلة الوحيدة لمعالجة أزمات السودان كافة،
خامسا: أن تعلن الإدارة الأميريكية استحالة معالجة قضية دارفور وقضايا السودان كافة بواسطة الحكومة العسكرية الراهنة أو في وجود هذه الحكومة أو في وجود أي حكومة دكتاتورية،
سادسا: تعلن الإدارة الأميريكية عن حرصها على مساعدة المجتمعات السودانية كافة في استخلاص حريتها من قبضة الحكم العسكري الدكتاتوري، وبالتالي عودة الحياة الديموقراطية الكاملة،
سابعا: بالنظر إلى مناهضة الحكومة العسكرية الراهنة لما ورد في اتفاقات نيفاشا حول المرحلة الانتقالية ووقوفها الصلد أمام إجازة القوانين والإجراءات التي تضمن إجراء انتخابات ديموقراطية عادلة وكاملة وشفافة، وبالنظر إلى قمع هذه الحكومة العسكرية للحريات واعتقالها وتعذيبها للمعارضين السياسيين، وبالنظر إلى أن الحكومة العسكرية تسيطر على كل مفاصل الحكم وتسخّر كل أجهزة البلاد لخدمة حزبها وقمع الآخرين، واستخلاصا من تجارب سياسية معاصرة في أفريقيا والعالم، وهي تجارب أكدت انعدام أدنى إمكانية لإجراء انتخابات حرة وعادلة في ظل حكم دكتاتوري، وبالنظر إلى ضرورة توافر فترة زمنية كافية تسبق إجراء أي انتخابات ديموقراطية وتسودها الحريات الفكرية والسياسية والاجتماعية، تعلن الإدارة الأميريكية عن عدم توافر الحد الأدنى من الظروف التي تسمح بإجراء انتخابات ديموقراطية حرة وعادلة في السودان في ظل الحكومة الراهنة،
ثامنا: وبالنظر إلى الحقائق الواردة، تعلن الإدارة الأميريكية عن تأييدها الكامل لقيام حكومة انتقالية في السودان تلبي كل شروط المرحلة الانتقالية وتكون مؤهلة لتنفيذ كل متطلبات المرحلة الانتقالية بما يضمن إجراء الانتخابات حرة وديموقراطية وعادلة وشفافة. وعليه تدعو الإدارة الأميريكية كل القوى الدولية ومجلس الأمن الدولي والمنظمات الإقليمية لتبنّي قيام حكومة انتقالية حقيقية في السودان واتخاذ الوسائل والتدابير وتوفير الإمكانات اللازمة التي تساعد المجتمعات السودانية على قيام مثل هذه الحكومة الانتقالية.

السيد الرئيس أوباما
هذا كل ما تتوخاه المجتمعات السودانية منكم ومن إدارتكم .. فعندما تعود الديموقراطية وتسود تتوقف الحرب تلقائيا لأن أي طرف من الأطراف لن يجد سببا مقبولا لكي يطلق الرصاص على طرف آخر .. إلا أن تكون جريمة يعاقب عليها القانون الجنائي!
ولكم وافر الشكر والتقدير
سالم أحمد سالم
باريس
16 فبراير 2009

Post: #211
Title: ترتيبات
Author: مؤيد شريف
Date: 02-20-2009, 11:54 AM
Parent: #1

Quote: بالضرورة لاشئ يبقي علي حاله،الاصل الحراك !

كانت ملاحظتي عن الوضع الاني فقط..


الاخ الكريم عبد اللطيف

هولون الانتهازيةالسياسية الرائجة هذه الايام

الجميعفيانتظار انجلاء غبار المعارك آملا في غلة سمينة وحصاد وفير!!!

تكالبو علي السودان حتى لم يبقى فيه قطعة نظيفة من الانتهازيين وتجار الدم والناس ...

Post: #212
Title: Re: ترتيبات
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 02-20-2009, 12:08 PM
Parent: #211

Quote: تكالبو علي السودان حتى لم يبقى فيه قطعة نظيفة من الانتهازيين وتجار الدم والناس ...




شكرا الاخ مؤيد ، صحيح اسرع وسيلة للثراء هي المناصب باي طريقة كانت وعلي

جثث الشعب كانت لايهم..

Post: #213
Title: Re: ترتيبات
Author: مؤيد شريف
Date: 02-20-2009, 12:10 PM
Parent: #211

Quote: وبرغم هذا الترابط الواضح والمحكم والمعروف بين قضية دارفور وبين المستويات الدارفورية الداخلية والسودانية والإقليمية والدولية، وبرغم أن إداراتكم تدرك جيدا هذه الروابط وتقاطعاتها وتداخلاتها، إلا أن الإدارات الأميريكية والحكومات الأوروبية ظلت تتعامل مع مسألة دارفور وكأن دارفور قائمة بذاتها، أو كأن دارفور جزء منعزل جغرافياً واجتماعياً عن روابطه السودانية ومستوياته الإقليمية والدولية.



بدايةالحل للاشكال السوداني يكمن فيما تفضلت به استاذنا : التعامل مع ازمةالوطن وليس ما برعوافيه منتجزئة الازمات وتقسيمها الي عشرات الكيمان والمصطفين ...

Post: #214
Title: Re: ترتيبات
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-21-2009, 06:40 AM
Parent: #213



Quote: بالضرورة لاشئ يبقي علي حاله،الاصل الحراك !

كانت ملاحظتي عن الوضع الاني فقط..


الأخ الأستاذ عبد اللطيف

أصبت كبد الحقيقة .. ّذلك أن (الضع الآني) هو هذه المرحلة الانتقالية
التي تحاول الحكومة وزعامات الأحزاب تغبيشها باللون الرمادي
لحمل الشعب أعمى وأصم وأبكم حتى موعد الانتخابات !!

لا ندخل في علم الله، لكن الواقع أن الله سخر أمثالكم لفتح نوافذ الوطن حتى يخرج
الدخان الرمادي وكل ألوان التغبيش

نريدها مرحلة انتقالية ديموقراطية حرة وصافية من غير سوء شمولي .. حتى نسكت!

Post: #215
Title: Re: ترتيبات
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-21-2009, 06:58 AM
Parent: #214

Quote: سابعا: بالنظر إلى مناهضة الحكومة العسكرية الراهنة لما ورد في اتفاقات نيفاشا حول المرحلة الانتقالية ووقوفها الصلد أمام إجازة القوانين والإجراءات التي تضمن إجراء انتخابات ديموقراطية عادلة وكاملة وشفافة، وبالنظر إلى قمع هذه الحكومة العسكرية للحريات واعتقالها وتعذيبها للمعارضين السياسيين، وبالنظر إلى أن الحكومة العسكرية تسيطر على كل مفاصل الحكم وتسخّر كل أجهزة البلاد لخدمة حزبها وقمع الآخرين، واستخلاصا من تجارب سياسية معاصرة في أفريقيا والعالم، وهي تجارب أكدت انعدام أدنى إمكانية لإجراء انتخابات حرة وعادلة في ظل حكم دكتاتوري، وبالنظر إلى ضرورة توافر فترة زمنية كافية تسبق إجراء أي انتخابات ديموقراطية وتسودها الحريات الفكرية والسياسية والاجتماعية، تعلن الإدارة الأميريكية عن عدم توافر الحد الأدنى من الظروف التي تسمح بإجراء انتخابات ديموقراطية حرة وعادلة في السودان في ظل الحكومة الراهنة،
ثامنا: وبالنظر إلى الحقائق الواردة، تعلن الإدارة الأميريكية عن تأييدها الكامل لقيام حكومة انتقالية في السودان تلبي كل شروط المرحلة الانتقالية وتكون مؤهلة لتنفيذ كل متطلبات المرحلة الانتقالية بما يضمن إجراء الانتخابات حرة وديموقراطية وعادلة وشفافة. وعليه تدعو الإدارة الأميريكية كل القوى الدولية ومجلس الأمن الدولي والمنظمات الإقليمية لتبنّي قيام حكومة انتقالية حقيقية في السودان واتخاذ الوسائل والتدابير وتوفير الإمكانات اللازمة التي تساعد المجتمعات السودانية على قيام مثل هذه الحكومة الانتقالية.



الأخ الأستاذ مؤيد

شكرا على نشر الخطاب

مهما توغلنا في عمق التحليل وتبادل الآراء يتأكد أن مربط الفرس هو
هذه (المرحلة الانتقالية ... !).

المرحلة الانتقالية بكل متطلباتها ظل هي العلامة الفارقة .. لها ما قبلها
وتفضي إلى ما بعدها

بدون مرحلة انتقالية حقيقية بكل متطلباتها لن يكون هنالك تحول ديموقراطي .. ولا يحزنون !

المرحلة الانتقالية هي الحصان والعربة معا للانتقال إلى التحول الديموقراطي .. بشرط
أساسي هو أن يكون الشعب السوداني هو قائد هذه العربة

الحكومة العسكرية تريد البقاء على كرسي الحوذي والشعب هو الحصان الذي تلهب ظهره
بسياط القهر ليجر عربتها السلطوية إلى مرحلة أخرى من الحكم الشمولي الدكتاتوري ..

متى يتمرد هذا الجواد الأصيل ؟؟! .. متى ؟

Post: #216
Title: Re: ترتيبات
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-21-2009, 11:28 AM
Parent: #215


الإسم: الحكومة الانتقالية

إذا صرفنا النظر عن أي شيء فإن الاسم الذي حددته نيفاشا لهذه الحكومة هو: الحكومة الانتقالية

المطلوب من الحركة الشعبية كحد أدنى أن تلتزم بترديد هذا الاسم في كل مخاطباتها أو عند ذكرها للحكومة
في أي محفل أو خطاب أو تصريح ..

هذا ليس مجرد رجاء أو التماس بل واجب من دواعي الالتزام بافاقات نيفاشا

Post: #217
Title: ترتيبات
Author: مؤيد شريف
Date: 02-21-2009, 07:08 PM
Parent: #1

(كرسي الحوذة)


فعلا هم يتعاملون مع البلاد كملك حر ونهائي لهم .. وان لا أحد له الحق في مقاسمتهم شيئا قليلا من أمر الناس والبلاد..

هذه "العقيدة" السياسية الحصرية والاقصائية والاستئصالية تقف دائما بينهم وبين اي بارقة للوفاق الوطني او اي من اشكال الالتقاء علي اهداف وطنية بعيدة عن الفئوية والقبيلية من الاشكال التي تعودوا علي صناعتها وتعهدها ودعمها ....


أما آن لهم ....


ليس يبدو ...


احتراماتي للاستاذين

Post: #218
Title: Re: ترتيبات
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-22-2009, 00:19 AM
Parent: #217


دخلنا في سباق محموم مع الزمن ..

أيهما يسبق الآخر .. التنحّي ام القرار .. ؟

Post: #219
Title: Re: ترتيبات
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-22-2009, 00:30 AM
Parent: #218



الجفوة بين الحكومةالعسكرية وأختها المصرية لم تكن بسبب غزة
ولا بسبب القمة العربية ولا يحزنون !

عندما جاء مبارك للخرطوم في طريقه للجنوب عرض على البشير التنحي والاستقرار في مصر

الاقتراح من حسني مبارك نفسه، وجاء للتشاور مع البشير قبل نقله إلى
(مراكز القرار)الدولية ..

ذلك كان سبب الجفوة الأخيرة، وقد كنت بصدد الكتابة عنه في حينها لولا بعض المشاغل

والآن لم يعد هنالك من وقت .. لذلك رأيت أن أسجل ذلك في ذاكرة هذا البوست الذي
يمثل ذاكرة هذه (الملاواة) التي تسبق صيرورة المرحلة الانتقالية .. !

Post: #220
Title: Re: ترتيبات
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-22-2009, 07:11 AM
Parent: #219


أخر نصيحة نسديها للحكومة العسكرية المنتهية:

أعيدوا قراءة ما ورد من مقترحات في (ترتيبات المرحلة الانتقالية) وطبقوا أفضلها
بالنسبة لكم .. احفظوا بها ما بقي من كرامة .. لم يعد هنالك من وقت

لقد ولّى زمن الخوف والتخويف .. والشارع يعدكم ببعض المفآجات غير
السّارة لكم

بصرف النظر عن قرار المحكمة الجنائية الدولية، فإن الحكومة العسكرية قد انتهت فعليا
لأسباب داخلية بحتة. ضمن هذه الأسباب تجيء الأسباب الواردة في مذكرة مدعي الجنائية الدولية

أعني بذلك لا ينبغي أن ينصّب أوكامبو من نفسه علينا بطلا قوميا في حال جاء قرار قاضيات المحكمة
مؤيدا لما ورد في مذكرته ..

إن التغيير الوشيك يأتي نتيجة جهاد طويل ضد الشمولية يخوضه الشعب السوداني منذ
الساعات الأولى من انقلاب الانقاذ العسكري.

لذلك تمنينا ولا زلنا نتمنى من الجماعة الحاكمة النزول عند رغبة الشعب السوداني
والتنحي وإفساح المجال أمام القوى السياسية الوطنية تشكيل حكومة المرحلة الانتقالية

وبذلك نكون قد توصلنا إلى حل سوداني ـ سوداني يسحب بساط البطولة من تحت أقدام الحلول الخارجية

تذكروا جيدا هذه الكلمات

Post: #221
Title: Re: ترتيبات
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-23-2009, 09:35 PM
Parent: #220


تقديراتنا طلعت صحيحة .. للأسف ..
فالمحكمة الجنائية قالت أنها سوف تصدر قرارها في الرابع من مارس ..

مصدر الأسف أن الجماعة الحاكمة على وشك تفويت آخر رمق من آخر فرصة لحفظ ماء الوجه
والخروج بأقل الخسائر .. والاستعداد لعودة كريمة للحياة السياسية من بوابة الديموقراطية

لكن يبدو كما يقول المثل "المقتولة ما بتسمع الصيحة" ..

هل يظن المشير البشير أنه سوف يبقى رئيسا إلى أبد الآبدين؟
ما هي الخسارة لو تنحّى بكرامة وانتقلت الرئاسة إلى نائبه الأول ؟

الخسارة الحقيقية والمهانة الكبرى أن يغادر البشير صاغرا .. ساعتها يخسر هو الرئاسة
ويخسر حزبه الكثير .. خاصة (الملأ) الذين زينوا له البقاء و(الرجالة) الجوفاء من أجل مصالحهم ..

أليس بينهم رجل رشيد؟

Post: #222
Title: Re: ترتيبات
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-23-2009, 09:44 PM
Parent: #221



المشير عمر حسن أحمد البشير

تحية وطنية صادقة

أناشدك باسم كل ذرّة من الوطنية في روحك أن تتنحى اليوم قبل الغد
نناشدك من أجل كل شبر وكل طفل أن تتنحى وتسلّم المقاليد إلى نائبك الأول

في إمكانك أن تفعل ذلك وتنقذ ما يمكن انقاذه من وطن ومن كرامة

Post: #223
Title: Re: ترتيبات
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-24-2009, 12:10 PM
Parent: #222



لعل آخر المحاولات قد تكون بيانا مشتركا يصدر عن الحكومة والحركة الشعبة
أو صدور بيان مما يسمى بالمجلس الرئاسي ..

مهما كانت فحوى البيان الذي أتخيله فإنه لن يخدم الهدف الذي تنشده الحكومة ما لم
يتضمن البيان نقلة واضحة وصريحة نحو تريبات هذه المرحلة الانتقالية

الآن أصبحت الخطوة كرها بعد أن كانت طوعا ..

والمقتولة ما بتسمع الصيحة ........

Post: #224
Title: Re: ترتيبات
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-25-2009, 02:34 PM
Parent: #223



هل توصل اجتماع جوبا "الرئاسي" لأي اتفاق حول القرار المتوقع من
قاضيات المحكة الجائية الدولية؟

هذا سؤال جدير بالبحث والاجابة لأن عدم الاتفاق يظل واردا ..

أما في حال التوصل إلى اتفاق، فإنه لن يخرج هن احتمالين:

- إما الاتفاق على تنحية الرئيس أو قبول استقالته في حال توجيه اتهام له
- أو أن الحركة الشعبية قررت تبني موقف المؤتمر الوطني والوقوف بقوة في وجه المحكمة الجنائية

الاحتمال الثاني يضع الحركة الشعبية تلقائيا في مواجهة عدوانية ضد كل الذين يعارضون استمرار
الحكم العسكري الشمولي .. هذا الموقف قد ينتهي لاحقا إلى انشطار في الحركة الشعبية وانقسامها
إلى حركتين منفصلتين .. غالبا ما ينشب بينهما قتال حول أيهما أحق بالحكم في الجنوب !!

Post: #225
Title: Re: ترتيبات
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 02-25-2009, 08:12 PM
Parent: #224

الاخوة الكرام مؤيد وسالم

خالص التحايا


Quote: - إما الاتفاق على تنحية الرئيس أو قبول استقالته في حال توجيه اتهام له
- أو أن الحركة الشعبية قررت تبني موقف المؤتمر الوطني والوقوف بقوة في وجه المحكمة الجنائية



شايف شقين فيما تحته خط :

الاول صعب وبعيد

التنحية ، غير ممكنة الا باخوي واخوك ، جعلية ساي مابشيلوها منه..

الثاني :

الاحتمال الاقرب ..عشان اللعبة تستمر ..والحقوق محفوظة..

اما الحركة واحتمال استعدائها لجماهير الشعب عليها فبعيد جدا ، لسه استراحة المحارب ما انتهت

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

دا مجرد اعتذار وجلد ذاتي لابتعادي عن البوست فيما لاينفع

Post: #226
Title: Re: ترتيبات
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-25-2009, 11:31 PM
Parent: #225



الأستاذ عبد اللطيف

وهل أبقوا في الجِلد مساحة لجَلد ذاتي ؟؟!

جلدوا وطنا بأكمله جلدوا الأسماك في قاع النهر

أنتم برغم جراحكم تتقدمون إلى الأمام .. وهم بكل سلاحهم وسياطهم يمشون إلى الوراء ..
هذه واحدة ن سنن الكون .. ولن يجدوا لسنّة الله تبديلا

الوحش يقتل ثائرا .. والأرض تنبت ألف ثائر
يا كبرياء الجرح .. لو متنا لحاربت المقابر

Post: #227
Title: Re: ترتيبات
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-25-2009, 11:54 PM
Parent: #226



الأساذ عبد اللطيف

لو قرأت احتمال انشقاق الحركة الشعبية بثقافة وعقلية الإنسان الجنوبي
لوجدته أكثر قربا للصيرورة السريعة في حال انكفاء قيادة الحركة
على موقف المؤتمر الوطني ...

طبيعة الحياة أورثت الانسان الجنوبي ثقافة أن يهرع إلى سلاحه بسرعة لحسم الموقف
مع الخصم من حيوان وانسان أو عند طلب القوت ,,

بينما العقلية في الوسط والشمال والشرق السوداني تميل، بسبب طبيعة الحياة، إلى الحوار
الطويل والمعقد أحيانا.. لذلك يكثر بينهم التجار والسماسرة .. وانتظار النخلة حتى تثمر!

زد على ذلك التركيبة القبلية الحالية للحركة الشعبية وغلبة عنصر على عناصر أخرى
تجعل الوضع داخل الحركة الشعبية أكثر قابلية للانقسام السريع في حال حدوث
تعارض كبير بين المواقف بين أجنحتها..

نتمنى أن لا يحدث ذلك حتى لا تنجح الجماعة الحاكمة في نقل الانفجار جنوبا لأن الحركةالشعبية
تظل ترجح كفة الميزان خلال هذه الأيام




Post: #228
Title: Re: ترتيبات
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-26-2009, 11:26 AM
Parent: #227

1
2
3
4
5
6

Post: #229
Title: Re: ترتيبات
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-27-2009, 09:15 AM
Parent: #228



1
2
3
4
5

Post: #230
Title: Re: ترتيبات
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-27-2009, 09:40 AM
Parent: #229



واضح أن الحكومة العسكرية قد قررت استخدام
"العصا الغليظة" في مواجهة قرار قاضيات الجنائية الدولية

لكن المخجل أن الحكومة العسكرية تستخدم عصاها الغليظة ضد
المجتمعات السودانية .. سياسة القمع والتخويف التي نشأت عليها
ودرجت عليها ,, بدلا من استخدام عصاها الغليظة ضد المجتمع الدولي إن كان
لابد من استخدام العصي الغليظة والهراوات في مثل هذه الحالات !!

المعركة عند الجماعة الحاكمة هي إذن، وكما ذكرت مرارا، هي معركة بقاء في الحكم
فقط لا غير .. وفي هذا ما يؤكد ما ذكرته من قبل أن الحكومة قد ماتت.

ومع ذلك كان على الجماعة الحاكمة العمل على كسب مودة الشعب بدلا من محاولة تخويفه
بجثة الحكومة .. لعل الشعب يساعدهم في مواراة جثة الحكومة بالأدب السوداني المعهود

لقد ولى زمن التخويف إلى غير رجعة ..
والجماعة الحاكمة في أضعف حالاتها .. أشد ضعفا من ضعفها الذي عرّته غزوة ام درمان الأخيرة

لن تستطيع الجماعة الحاكمة كبح اندفاع المجتمعات السودانية لأن التخويف والارهاب
يستنهضان حالة مضادة من العنف المضاد المدعوم بالحق حتى عند أشد المخلوقات ضعفا وجبنا
فما بالك بالشعب السوداني ..

احبسوا أنفاسكم أو تنفسوا بارتياح .. والمقتولة لاتسمع الصيحة!!

Post: #231
Title: Re: ترتيبات
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-28-2009, 09:29 AM
Parent: #230



1
2
3
4

Post: #232
Title: Re: ترتيبات
Author: مؤيد شريف
Date: 02-28-2009, 10:15 AM
Parent: #231

26 حزب من أخزاب التوالي (العوائلية) تؤيد قرار تقطيع أوصال معارضي النظام في مسألة المحكمة الجنائية الدولية!!!


مجموعة من "الكتاب" و"الصحفيين" المتواليين والنظام يدعون النظام للضرب بيد من حديد علي زملائهم من المعارضين!!!



بعض من محن الوطن!!!

Post: #233
Title: Re: ترتيبات
Author: سالم أحمد سالم
Date: 02-28-2009, 10:46 AM
Parent: #232



الأخ الأستاذ مؤيد

سلمك الله

شيل معك كاميرا هذه الأيام فقد تحتاجها ..

أما بخصوص سياسة تقطيع الأوصال فإنني أكتب في رسالة
مفتوحة للجنرال قوش .. مع أنني لم أسقط احتمال أن تصله الرسالة متأخرة !

في ذلك ما يذكرني ما قاله محمد أحمد المهدي وهو يحث السودانيين الاسراع إلى
موقعة شيكان. فقد قال محمد أحمد المهدي ما معناه لو أن أحدكم تأخر عن السير
ليستعدل الحذاء في قدمه لما أدرك المعركة وفاته شرف المشاركة في نهاية هؤلاء .

وبرغم ضيق الوقت سوف استمر في كتابة الرسالة للجنرال قوش .. حتى من باب التوثيق !!


التعديلات لتصحيح بعض الكلمات .. لأنني أكتب بسرعة نسبة لضيق الوقت ... !!!

Post: #234
Title: Re: ترتيبات
Author: محمد علي وديدي
Date: 02-28-2009, 01:12 PM
Parent: #233

Quote: 2
، فلا بد من ثورة في المفاهيم .. " ثورة فكرية " تعيد نظرة الناس لمعاني الحياة، والإنسانية والمواطنة، والمسئولية التاريخية، والمسئولية الدينية، حتى نخرج من دوامة" التفكير بالكلمات فقط " إلي ما تحمله الكلمات من معاني ، ومدى إمكانية تحقيق تلك المعاني .

وانطلاقا من ارض الواقع، فان اتفاقية السلام ، بالقدر الذي حققته ، بوضعها حد لتلك الحرب الطويلة ، وبما جاء فيها من بنود ، تم التوقيع عليها ، تحت إشراف وبصر العالم ، هي بداية عملية " لترتيبات المرحلة الانتقالية ".
فالمرحلة الانتقالية حسب الاتفاقية، كما هو معلوم، ستة " 6 " سنوات ( 2005م ــ 2011م ).

بدأت عمليا، منذ وصول د. جون قرنق الخرطوم ، واستلامه لمهامه ، كنائب أول في 9يوليو 2005م ، وبإنتقاله، أصبح السيد سلفا كير النائب الأول لرئيس "حكومة الوحدة الوطنية " .. فما يسمى بحكومة الإنقاذ، من الناحية الدستورية، حسب اتفاقية السلام، وكما قلت أنت يا أستاذ سالم، قد انتهت، منذ 9 يوليو 2005 م.

فالتغول على هذا الحق الدستوري ، هو سبب تفاقم المشاكل، وعلى قمتها مشكلة دارفور .. بعد أن كادت تنحسر المشاكل، بما حققته الاتفاقية ، من وضع حد، لتك الحرب الطويلة ، التي اقعدت البلاد ، وعطلت تطورها .

وفي تقديري أن أهم نقطة في مقترحاتك ، هي أن يكون السيد سلفاكير، منتبه لدوره الطبيعي ، والحق الدستوري ، بصفته النائب الأول لرئيس (حكومة الوحدة الوطنية ) خلال ما تبقى من زمن " الفترة الانتقالية "

وعند حدوث أي طارئ ، يجعل الرئيس الحالي يتوقف ، بالمحكمة أوغيرها ، السيد سلفا كير عليه أن ينهض لمسئوليته الدستورية ، باعتباره رئيس الحكومة ،إلي أن تجري الانتخابات على خلفية من الوعي.

ومهما يكن من الأمر، فان حكومة " المرحلة الانتقالية " أي كان رئيسها، فان فرصتها التاريخية، هي أن تستثمر باقي الزمن ( 2009م ـــ 2011م ) ليكون لمصلحة الوعي، في المقام الأول، وذلك بان تتجه وبصورة جادة وعاجلة، لتنفيذ أهم بنود الاتفاقية، وهي ( حرية التنظيم، وحرية التعبير).. فلابد من تأسيس ( رسمي، وشعبي ) لمشروعية الحوار، أي فتح ( المنابر الحرة )، بأن يكون هناك قانون متكامل لحفظ، وسلامة ( المنابر الحرة ).

يكون لكل فرد أو تنظيم ، الحق أن يقول ما يشاء ، ويعمل ما يشاء ، ويدعو لما يشاء ، ويتحمل مسئولية قوله ، وعمله أمام القانون الذي يحقق غرض الحرية (( وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ، فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن ، وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ))

يكون مخالف القانون، كل من يحاول استخدام العنف ، في التعبير عن رأيه.

بذلك تتحول الصراعات الجارية اليوم ، وخاصة في دارفور ، من ميدان الحرب ، إلي الميادين " الفكرية " بالتساوي الكامل ، أمام كل التنظيمات ، والأفراد ، عبر الوسائل المختلفة ، من صحف وإذاعة وفضائيات ومساجد، وكنائس ، وفي الميادين العامة ، والأندية ، والمراكز، و الجامعات والمدارس .

فالشعب السوداني " شعب عملاق، يتقدمه أقزام " .. " شعب لا تنقصه الأصالة ، وإنما تنقصه المعلومات الوافية ، وقد تضافرت كل العوامل لتحجبها عنه " كما قال الأستاذ محمود محمد طه .

والمنابر الحرة، هي انجع وأسرع الوسائل لتصل الشعب المعلومات وافية ، يستخلص الناس صحتها ، من خلال العراك الفكري، الذي يجري أمامهم ، فالدعاية الانتخابية للأحزاب، والمنافسة، بين المرشحين، يجب أن تكون من خلال ( المنابر الحرة ) تدعمها وتحافظ على سلامتها حكومة ( باقي زمن الفترة الانتقالية ) كمهمة أساسية لها.


محمد علي وديدي

نواصل


3

ما من شك بأن الراحل د. جون قرنق ، قد جاء ومضى كظاهرة وحالة استثنائية ، زعيم ، وقائد عملاق ، فقد وضع الشعب السوداني ،على اعتاب مرحلة جيدة ، وخطيرة بمجرد دخوله الخرطوم ، في ذلك اليوم التاريخي الجمعة 8 يوليو 2005م ، ذلك اليوم الذى جسد معنى الوحدة ، في أروع صورة ، تجلت في الاستقبال الكبير بتلك الجموع من قطاعات الشعب ، والتي توافدت بتلقائية لاستقباله ، بين المطار والساحة الخضراء!!.

ذلك المشهد هو الذى جعل مهمة " حكومة الوحدة الوطنية " مهمة عسيرة منذ البداية، الأمر الذي كان يتطلب الصدق، والإخلاص، في تنفيذ كل ما تم التوقيع عليه، في اتفاقية السلام !!.

ومهما يكن من الأمر ، فان مؤشرات مسير التاريخ اليوم، ظاهرة للمراقب الدقيق ، وتؤكد ، بان الشعب ، سوف ينهض في وقت قد لا يتجاوز هذا العام ، 2009م ، وفي ساعة صفر ، بسلاحه المعلوم ، وهو ( العصيان المدني ) فينتزع سلطته، إذا لم تظهر خطوات جادة من الحكومة الحالية ، نحو التحول الديمقراطي المتفق عليه في اتفاقية السلام .. وهذا يعني أن تلك الاتفاقية، هي نقطة البداية العملية والواقعية، ويرجى أن تكون قابلة للتعديل والتطوير لتحقيق " التغيير المنشود " ولعل ذلك هو السر في فعل اليد الخفية "لا إله إلا الله " ان تجعل هذا العام 2009م، عام التحول الديمقراطي المتفق عليه منذ 9 يناير 2005م، فأكتوبر الثانية قادمة!!

فالانتخابات المؤسسة على خلفية من " الوعي السياسي الشعبي " أصبحت لا بد منها، من اجل أن يكون السودان موحدا، ومستقلا.. دون ذلك فالبديل " وبالحسابات العادية " لا سودان قديم ، ولاسودان جديد ، وانما الفوضى ، والانفلات الأمني ، الذي يجعل الوصاية ، والتدخل العسكري الخارجي ، مبرر لكل طامع ، خاصة وبكل أسف الشقيقة مصر!!؟ .. وتلك نذارة كان قد نبه لها الأستاذ محمود محمد طه منذ وقت بعيد، وصدقها الواقع اليوم !!.

فقد قال الأستاذ محمود ، محذرا الشعب السوداني (( الخطر البيلي خطر الطائفيه على البلد دي ، أطماع المصريين فيها )) وها قد برزت المطامع المصرية ، وبصورة سافرة، مستقلة ظروف الأزمة الراهنة.

انظر لما اوردته جريدة الدستور المصرية بتاريخ" الخميس 29 مايو 2008م " عن الكاتب المصري، محمد حسنين هيكل ، فقد أوردت الآتي

((.. وأبدى هيكل خشيته على المنطقة العربية مما جرى في الأندلس ، حيث استعرض ما يدور في بلدان العالم العربي ، مستهلا بما يحدث في السودان ، وقال هذا الكيان الموجود في الجنوب، غير قابل للبقاء كما هو عليه الآن، فهو كيان جغرافي ، جمعته فتوحات وقت محمد علي والخديوي إسماعيل، لكن ليس هناك رابط بينهما .. وقسم السودان إلي أربع مناطق شمالا وجنوبا وشرقا وغربا ، ففي الشمال كانت مصر تلعب دورا كبيرا ، أما الجنوب فيجذبه الشرق الأفريقي والشرق يجذبه أثيوبيا والغرب تجذبه تشاد أو ما يسمى قبائل فرنسا .. في النهاية هذا هو السودان، وقال اعتقد أن السودان مشاكله لن تحل بالطريقة القائمة....." الي أن يقول (( المشاكل السياسية، التي يطول إهمالها لايجدي معها في النهاية إلا الجراحة ))

وتبرز خطورة المطامع المصرية أكثر ، من قلم الكاتب " عبد الحليم قنديل " ففي جريدة ( صوت الأمة ) المصرية، العدد 398 بتاريخ 28 يوليو 2008م الصفحة 3، في مقال طويل بعنوان " خطة لقلب نظام الحكم " يستعرض فيه الكاتب الأزمة المصرية ، ويدعو الي ثورة في مواجهة حكومة حسني مبارك ، وتحت عنوان جانبي في ذات المقال حل السودان في مصر " يقول

(( يذهب البشير أو لا يذهب الي محكمة الجنايات الدولية ، يحاكم أو يعدم ، أو تقطع يداه من خلاف ، ليست هذه هي القضية ، فالجرائم المنسوبة لحكم البشير، وقعت في حرب أهلية ومثلها ـ وأفظع منها ـ قد تصح نسبته لجماعات المتمردين والمرتزقة في دارفور ، لكنه ازدواج المعايير ، وفظاظة التنطع في غير موضع ، فليس المطلوب تسليم البشير بل تسليم السودان.

قد يبدو الحل في انتخابات رئاسية وبرلمانية عاجلة تجري برقابة مدنية عربية وأفريقية ، وتوفر للسودان، حكومة منتخبة ديمقراطيا، وتحصن السودان بقوة التصويت الشعبي ضد التدخل الأجنبي الاستعماري ، وهو حل مؤقت لا يعفي السودان من المقدور ، ولا يعصمه من مصادر التحلل ، والتفكك النهائي.

أصل المشكلة أن دولة السودان ، غاية في الضعف ، وجغرافيا السودان غاية في الاتساع ، وحكم الديمقراطية لا يوفر ــ بالضرورة ـ "بوليصة تأمين" للسودان ضد دواعي التفكك والتحلل ، وإعادة رسم خرائط النيل بما يهدد مصر في وجودها ذاته

نعم لأجل السودان أن يبقي وحده ، وبدعوى استقلال هو " محطة ترانزيت " في رحلة الانفصال ، وإقامة عشرات " السودانات " بدلا من سودان كان واحد ، وتحويله إلي مزرعة مطامع أمريكية ، وفرنسية وإسرائيلية ، ومن كل لون ..

ولا حل جذري إلا أن تذهب مصر للسودان، بفائض سكانها ، وبفائض قـواتها .. وباتفاق امني وسيـاسي عاجل والبديل أن تقرأوا الفاتحة من الآن ، على روح السودان ))

هذا ، وذاك، ما اوردته الصحف المصرية( الدستور ، وصوت الأمة،(حديثا) خلال العام الماضي 2008م!!!)

تلك هي أحد اكبر الأخطار المحدقة بالبلاد اليوم، في ظل الأزمة الراهنة، فالأطماع المصرية في الأراضي السودانية الشاسعة، طموحة وقديمة، وظلت مصر تتحين الظروف، لتعبر عنها، بصورة أو أخرى، من وقت لآخر.. واكبر عقبة أمامها، معرفتها بالشعب السوداني، وصلابته في مواجهة الأخطار، التي تهدد كيانه.

فقد خبرته في ثورته الشعبية في أكتوبر 1964م، وفي انتفاضة ابريل 1985م .. وهى دائما تخشى من أن يحكم السودان بحكم ديمقراطي ، فيتحصن بقوة الاجماع الشعبي ، في مواجهة طموحاتها في استعادة السودان لسيادتها ، بصورة اخرى ، مباشرة أو غير مباشرة ، فقد خرجت مصر من السودان ، وهي غير مقتنعة بان السودان " دولة مستقلة " وأنما هو أحد ولاياتها الجنوبية ، نُزعت منها !!.

في المنتدى الاسفيري " الصالون " الخاص بالجمهوريين ، افترعت بوست حول هذا الموضوع باسم " ناقوس الخطر" وردت هناك مداخلة من الأخ خلف الله عبود ، يقول فيها


Quote: (( ... فحينما تعرض الحاكم العام لمسألة إستقلال السودان في بيانه بتاريخ 7/12/1946 قال :( ... إني موطن العزم على ألا يقف أي شىء في سبيل تأسيس حكومة سودانية وإنني أطلب من جميع من يودون أن يخدموا بلادهم ، أن يتعاونوا معي ومع موظفيّ على رسم الخطوة التالية في سبيل تحقيق هذه الغاية ... ) ورد عليه النقراشي ، رئيس الوزراء المصري قائلا ( ... إذ لايتصور أن مصر وهي تعمل بصدق على صون الأمن العام في الشرق الأوسط ، تفرط في أمنها هي ، بل في حياتها ، بأن تترك السودان تروج فيه سياسة ترمي إلى فصله عن مصر . إن السودان بالنسبة لنا هو خط الحياة ، بل هو أكثر ....) إلى أن يقول : ( ... فالسياسة التي ترمي إلى فصم هذه الوحدة ، أو تعمل عملا من شأنه إضعاف هذه الصلة ، تكون ولا شك عملا عدائيا لمصر ) !!!


وحسب المعلومات التاريخية ، نال السودان استقلاله، وحلايب كانت نقطة النزاع البارزة بين السودان ومصر، لملابسات تاريخية ، ترجع لعالم ما قبل الحرب العالمية الأولي .

وعلى تلك الخلفية، وبعيد خروج مصر من السودان ، كأحد قطبي الاستعمار الثنائي ، أرسلت مصر قواتها لحلايب ، فوجدت الموقف السوداني بقيادة عبد الله خليل ، عصي على الاختراق ، فالحماس الشعبي ، ونشوة الفرح بالاستقلال ، لازالت عالية الوتيرة .. حيث استنفر " الرئيس عبد الله خليل ، الشعب واعد الجيش للمواجهة ، فتراجعت مصر، وسحبت قواتها ، وكانت تلك تجربة الاختبار العسكرية الأولي من جانب مصر ، بعد الجلاء .

محمد علي وديدي

نواصل

Post: #235
Title: Re: ترتيبات
Author: مؤيد شريف
Date: 02-28-2009, 01:49 PM
Parent: #234



هل يكون الخيار الان "تفجير" البلاد ؟؟؟

الاحداث التي شهدتها ملكال تقول بأن رما بدأت أطرافا ما التحرك ومحاولة صناعة أحداثا كبيرة ودامية حتى وان كان الثمن عودة الحرب وتعليق الاتفاقات وادخال البلاد في حالة من الفوضي ،، والأمل أن تكون حالة الفوضي هذه باعثا لتعاط مختلف وجديد من قبل المجتمع الدولي قد تكون احدى سماته ترتيبات جديدة في موضوعات الازمة والجنائية الدولية ...

الاخ وديدي أتفق مع تحليلك وما أوردت من حديث لمحمود محمد طه حول خطر أطماع دولة الجوار المصري ...

مصر لا تنظر الي السودان الا من خلال ما يضمن تحقيق الحد الاقصى من مصالحها فيه...

السؤال الكبير اليوم :

أين قوى المجتمعات ؟ وأين فعلها في هذه اللخظة التاريخية المصيرية المهمة ؟

وهل تترك الساحة تماما خالية "لجهادية" القرن الحادي والعشرين ؟


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+قد تعملوا فينا قتلا وتقطيعا+
+وحسبنا بعد الله قيمة فضيلة تمسكنا بالحق +

Post: #236
Title: Re: ترتيبات
Author: مؤيد شريف
Date: 02-28-2009, 02:02 PM
Parent: #235

Quote: الأخ الأستاذ مؤيد

سلمك الله

شيل معك كاميرا هذه الأيام فقد تحتاجها ..

أما بخصوص سياسة تقطيع الأوصال فإنني أكتب في رسالة
مفتوحة للجنرال قوش .. مع أنني لم أسقط احتمال أن تصله الرسالة متأخرة !

في ذلك ما يذكرني ما قاله محمد أحمد المهدي وهو يحث السودانيين الاسراع إلى
موقعة شيكان. فقد قال محمد أحمد المهدي ما معناه لو أن أحدكم تأخر عن السير
ليستعدل الحذاء في قدمه لما أدرك المعركة وفاته شرف المشاركة في نهاية هؤلاء .

وبرغم ضيق الوقت سوف استمر في كتابة الرسالة للجنرال قوش .. حتى من باب التوثيق !!



استاذ سالم

سياسة تقطيع الاوصال لم تغب منذ فجرهم الكذوب..
وان خفت أسنة الالات الحادة استعاضوا عنها بحدة شظوف العيش والحرمان والجوع والمرض ونقص التعليم ...
التقطيع ان استعادوه فسيكون من وراء حجب مدعاة لقاعدة أو جهاديين أو مجموعات متفلتة من بعض تشكيلاتهم العديدة الالوان والروائح..ولن تنطلي علي أحد الخدعة ،، فكل مكروه يسيب أيا من معارضيهم هو عائد حصرا وقصرا عليهم ..

أما ما تزمع من كتاب فقولي فيه ما سمعته بالامس من كوميديان مصري واحور حالته للسودانية :

في السودان لك ان تكتب كل شيء ، شرط ، أن لن يقرأ لك أحد !!!!



لو كانوا يقرأون ويعون ويتدبرون ما وصل بنا الحال لهذه الحال من الانحشار الأخير

Post: #237
Title: Re: ترتيبات
Author: سالم أحمد سالم
Date: 03-01-2009, 05:37 AM
Parent: #236


1
2
3

Post: #238
Title: Re: ترتيبات
Author: سالم أحمد سالم
Date: 03-01-2009, 05:41 AM
Parent: #237



الأستاذ مؤيد

تعلم يا صديقي أنني لا أكتب لكي يقرأوا هم ..

Post: #239
Title: Re: ترتيبات
Author: مؤيد شريف
Date: 03-01-2009, 09:57 AM
Parent: #238

Quote: الأستاذ مؤيد

تعلم يا صديقي أنني لا أكتب لكي يقرأوا هم ..


ونحن دائما في المتابعة ومحاولة الاسهام ...



احتراماتي

Post: #240
Title: Re: ترتيبات
Author: سالم أحمد سالم
Date: 03-01-2009, 08:25 PM
Parent: #239



لقد قلتم وقلنا لهم كل ما يمكن من القول
ولم يبق لنا إلا أن نتبع حكمة الأنبياء والرسل
عند اليأس ويصبح العذاب وشيكا

لم يبق أمامكم وأمامي إلا أن نتلو على آخرتهم ما قاله المولى
في محكم التنزيل على لسان جدنا نوح عليه السلام ....


قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلا وَنَهَارًا
فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلاَّ فِرَارًا
وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا
ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا
ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا
فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا
يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا
وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا
مَّا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا
وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا
أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا
وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا
وَاللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الأَرْضِ نَبَاتًا
ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا
وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ بِسَاطًا
لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلا فِجَاجًا

Post: #241
Title: Re: ترتيبات
Author: سالم أحمد سالم
Date: 03-01-2009, 08:29 PM
Parent: #240



قَالَ نُوحٌ رَّبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَن لَّمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلاَّ خَسَارًا
وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا
وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا
وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ ضَلالا
مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَنصَارًا
وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لا تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا
إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلاَّ فَاجِرًا كَفَّارًا
رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَارًا

صدق الله العظيم

Post: #242
Title: Re: ترتيبات
Author: سالم أحمد سالم
Date: 03-01-2009, 08:34 PM
Parent: #241

(فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ)

سورة فصّلت الآية 13

Post: #243
Title: Re: ترتيبات
Author: فتحي الصديق
Date: 03-01-2009, 08:38 PM
Parent: #241

Quote: أليس بينهم رجل رشيد؟


أليس بينهم رجل رشيد ؟؟؟؟؟

Post: #244
Title: Re: ترتيبات
Author: سالم أحمد سالم
Date: 03-02-2009, 04:22 AM
Parent: #243


الأستاذ محمد علي وديدي

عودا حميدا وأنت تعود في كل مرة بسرد مقدّر يلامس شغاف المواجع في هذا الوطن ويصف الدواء

الضعف يوقظ أطماع الآخرين .. وأنت ترى بغاث الطير ينشن جثة الأسد
وبقضمن عضلاته آيلة التحلل

ليت الطمع في السودان وقف عند حدود الطمع المصري الذي نعرفه ويعرفنا جيدا
كيف نعيده إلى سباته .. تشاد وليبيا ويوغندا واثيوبيا واريتريا وغيرها كلها
استيقظ فيها الطمع وهي تتلمظ إلى لحظة التفكك النهائي ..

لا توجد قوة قدرت وتقدر على الحفاظ على وحدة التركيبة السودانية عدا الشعب السوداني ..
وإلا من أين للسودان قوة عسكرية تحافظ على أطرافه المترامية المغرية؟ لا شيء
إلا قوة الترابط الاجتماععي السوداني. المواطن في أقاصي الغرب يتحسس سلاحه عندما
يسمع بدخول أثيوبي أو أريتري على بضع كيلومترات في الشرق ,, وكذلك ابن الشرق عندما يسمع
بتدخل تشادي وكذا حال أهلنا في الجنوب والوسط والشمال مع حلايب وغيرها .. ألم
تصل طلائع جيوشنا إلى الشام من أجل حماية هذه الأرض؟

السودان انتقل عند المجتمعات السودانية من الجغرافيا إلى الوجدان وذلك منذ عصور سحيقة
وإلا كيف نفسّر تفاعل مواطن مع جزء من السودان لم يشاهده ولا يعرف عنه كثير شيء؟

هذا هو الوجدان الوطني الذي تعارفنا على تسميته بالهوية الوطنية
وهي كما ذكرت في السياق هوية ضاربة في عمق التاريخ لأنها تكونت بذاتها من حتميات
التكامل الحيوي بين المجتمعات السودانية. لذلك أؤمن واقول أن السودان لم يتم تجميعه
كما يريد هيكل وغيره من كتبة مصر .. فإذا كان السودان نتاج تجميع لتفكك من زمان!

قدر المجتمعات السودانية أن تعيش وتتعايش في هذه التركيبة.. لا تستطيع ولا تريد ولن يستطيع أحد أن
أن يفككها لأنها غير مكونة من أجزاء مركبة بل تشكل وحده جسدية متكاملة مثلها مثل جسد الانسان
تختلف فيه الأطراف لكنها تتناغم وتتكامل في الأداء. لذلك تتخانق مجتمعاتنا بصرف النظر عن الأسباب
لكنها لا تتفارق! ولو كان الأمر غير ذلك لذهب الجنوب من عشرات السنين .. جون قرنق الذي وصمته حكومات
الخرطوم بالانفصالي جاء إلى الجرطوم بوحدة أطارت عقل الحكومة التي ظلت تخرق آذاننا بحرصها على وحدة
البلاد .. بل إن وحدوية قرنق خلطت كل أوراق القوى الدولية .. لذلك اغتالوه

لي عودة ما لم تأت الساعات القادمة بما يصل بهذا الحوار الى نتائجه
التي نتوخاها,, إلى المرحلة الانتقالية الكاملة...
تحياتي

سالم أحمد سالم

Post: #245
Title: Re: ترتيبات
Author: مؤيد شريف
Date: 03-02-2009, 11:32 AM
Parent: #244

Quote: أليس بينهم رجل رشيد ؟؟؟؟؟


مرحب بالصديق ...

Post: #246
Title: Re: ترتيبات
Author: سالم أحمد سالم
Date: 03-02-2009, 11:51 AM
Parent: #244



الأستاذ فتحي الصديق

واقع الحال واحتمالات المنقلب تنفي غياب الرشد .. فلا رشيد ولا يرشدون!


بصراحة كنت أتوقع أن يتخذ علي عثمان محمد طه موقف أولمرت
وينشئ (كاديما) في أحشاء حكومته مثلما خرج كاديما من أحشاء الليكود، ومن ثم
ينتقل بجماعته إلى واقع فيه بعض التصالح مع المجتمعات السودانية الكارهة للجماعة
الحاكمة كرها ما بعده كره ..

وقد تعمدت عدم الاشارة لهذه الفكرة ظنا مني أنه قد يفكر في مثل هذا البديل
الذي لا بديل لهم غيره حتى لا ألفت انتباه باقي أجنحة حزبه .. شوف إلى اي مدى نفتح لهم
سبل المخارجة حتى في أحسن حالات سوء الظن!!
لكن الواضح اليوم أن المسألة ليست في وارد فكره أو تفكير غيره من جماعته
الحاكمة .. لذلك تراهم ينتظرون مثلما انتظر قوم ثمود وقوع العذاب

نعم يا أخي لا يوجد بينهم رجل رشيد ..


Post: #247
Title: Re: ترتيبات
Author: مؤيد شريف
Date: 03-02-2009, 03:01 PM
Parent: #246

Quote: ليت الطمع في السودان وقف عند حدود الطمع المصري الذي نعرفه ويعرفنا جيدا
كيف نعيده إلى سباته .. تشاد وليبيا ويوغندا واثيوبيا واريتريا وغيرها كلها
استيقظ فيها الطمع وهي تتلمظ إلى لحظة التفكك النهائي ..


وكانت النتيجة ان صار السودان ساحة لمخابرات الدول الافريقية الاصغر والتي لم تكن تحلم ان يكون لها تاثير قليل في اوضاع السودان !!!

الان أصبح السودان ومن دون مبالغة ساحة مفتوحة شبيهة بلبنان .. وصارت "الدولة" تهون من شان المخاطر والاطماع الخارجية المتحفزة وتتجه باتجاه ردع معارضيها من العزل في الداخل متوهمة أن الخطر الأكبر فيهم !!!

متى ؟؟!!

Post: #248
Title: Re: ترتيبات
Author: سالم أحمد سالم
Date: 03-02-2009, 08:48 PM
Parent: #247



Quote: متى ؟؟!!



يوم 9

Post: #249
Title: Re: ترتيبات
Author: سالم أحمد سالم
Date: 03-02-2009, 08:50 PM
Parent: #248




1
2
0

Post: #250
Title: Re: ترتيبات
Author: فتحي الصديق
Date: 03-02-2009, 10:09 PM
Parent: #249

Quote: أليس بينهم رجل رشيد ؟؟؟؟؟


أليس بينهم رجل رشيد ؟؟؟؟؟
ليتهم يسمعون صيحتنا الأخيرة يا أستاذي ...

Post: #251
Title: Re: ترتيبات
Author: سالم أحمد سالم
Date: 03-04-2009, 09:40 PM
Parent: #250




تمت بنجاح عملية قصقصة المداخلات من هذا البوست .. مبروك .. ولكن
الرسالة وصلت والحمد لله !!

ذكرت في مداخلتي للدكتورة شذى أن البوست الذي قامت هي بفتحه سوف
يتم اغلاقه بالضبة والمفتاح بمجرد أن أتداخل أنا فيه .. لم يتم اغلاق
بوست الدكتورة .. بل تمت ازالته عن بكرة ابيه ..

Post: #252
Title: Re: ترتيبات
Author: فتحي الصديق
Date: 03-04-2009, 09:52 PM
Parent: #251

Quote: وقد تعمدت عدم الاشارة لهذه الفكرة ظنا مني أنه قد يفكر في مثل هذا البديل
الذي لا بديل لهم غيره حتى لا ألفت انتباه باقي أجنحة حزبه .. شوف إلى اي مدى نفتح لهم
سبل المخارجة حتى في أحسن حالات سوء الظن!!

لك الاجلال يا صديقي..

Post: #253
Title: Re: ترتيبات
Author: سالم أحمد سالم
Date: 03-04-2009, 10:24 PM
Parent: #252


Quote: لك الاجلال يا صديقي..


ولك كل الاجلال والتقدير

نعمل ونصبر ونصابر عسى أن يفتح الله في عقولهم كوّة من ضوء وهواء نقي
أو أن يفتح الله على الشعب بنصر قريب

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) آل عمران الآية 200


هذه هي الآية الأخيرة من سورة آل عمران، وليس من الصدف أن تسبقها الايات الكريمة
التي يعلمنا فيها الله بركة الدعاء .. وهو الرحيم المجيب:

رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ
رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ
رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ
فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّن عِندِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ
لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلادِ
مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ
لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلاً مِّنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ لِّلأَبْرَارِ
وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لاَ يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ

Post: #254
Title: Re: ترتيبات
Author: سالم أحمد سالم
Date: 03-05-2009, 10:14 AM
Parent: #253



وصدر قرار قاضيات الحكمة الجنائية ...

وبرغم التداعيات الخطيرة لهذا القرار، إلا أنه لم يكن نقطة انطلاقنا
في المناداة بضرورة تطبيق شروط المرحلة الانتقالية نصا وروحا حسب ما
ورد في اتفاقات نيفاشا. من قبل ومن بعد يبقى هدفنا عودة التعايش الاجتماعي
السلمي والحرية الديموقراطية الاجتماعية. لقد جربت الجماعة الحاكمة الانقلاب
على هذه الأسس الخالدة وحاولت تبديل وطمس الهوية الاجتماعية السودانية .. ولا أظن
أننا بحاجة إلى تذكيرها بالفشل الماحق الذي منيت به .. والذي ورماها في ما هي فيه اليوم ..

سوف نحمل إرادة المبادرة من جديد ونؤكد على ما ذهبنا إليه أن تطبيق شروط
المرحلة الانتقالية أضحى اليوم هو الباب الوحيد المفتوح أمام الجماعة الحاكمة
في السودان .. باب واحد ولا نافذة ولا كوة ولا وقت أمامها للمارسة المزيد من الدجل السياسي

لقد ظلت الحكومة تدوار وتماطل وتلتف على متطلبات المرحلة الانتقالية ظنا منها
أنها تستطيع بهذه الحيل أن تظل كحكومة شمولية وتتجاوز هذه المتطلبات. ولم يعد يخفى
على أحد أن دوران الحكومة حول هذه المتطلبات هو الذي أدار رأسها رماها في هاوية المحكمة الجنائية

واليوم وبعد اليوم وإلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا سوف لن تجد الحكومة من مخرج
إلا مخرج الوفاء التام بشروط المرحلة الانتقالية وعلى راسها تشكيل حكومة انتقالية
(حقيقية) قادرة على الوفاء بهذه الشروط من حرية اجتماعية وسياسية تمهد لاجراء انتخابات
حرة ونزيهة وشفافة.

تزعم الحكومة العسكرية أن هنالك 26 حزبا يشاركون في ما تسميه جورا بحكومة الوحده الوطنية
والله إنه لكذب يدعو للرثاء

على الجماعة الحاكمة وأيضا الحركة الشعبية أن تعيا جيدا أن (همبول) ما يسى بحكومة
الوحدة الوطنية لا يغش أحدا ولن يغني عن تبعات ستكون أشد خطرا عليهم وعلى البلاد.

عودوا إلى جادة الحق والصواب .. فقد سقط التمكين وأنتم تمسكون بذيله الهاوي إلى العدم