وجهة نظر شكرا السيد النائب الأول، ولكن!! عميد معاش د, سيد عبد القادر قنات

بسم الله الرحمن الرحيم
وجهة نظر
شكرا السيد النائب الأول، ولكن!!
عميد معاش د, سيد عبد القادر قنات
الصحافة عبر الكلمة المقروءة هي لسان حال المواطن وتُعبّر عن مواطن الخلل ناقدة لإداء المسئول وتبصيرا له وناصحة بما تراه بعين حصيفة ، ولاتغفل الإشادة بالإنجازات وهنا تكون الصحافة قولا وفِعلا السلطة الرابعة، وعلي المسئول أن يُتابع ما تكتبه الأقلام يوميا ويتفاعل معه من موقع المسئولية وعلي وجه الخصوص في الإخفاقات من أجل الإصلاح لأن هذا هو واجب ومسئولية كل من يتبوأ موقع مسئولية.
ظللنا نكتب لفترة ليست بالقصيرة عن الخلل والتدهور الذي وصلت إليه الخدمات الصحية في ولاية الخرطوم بعد أن تم تعيين بروف مامون حميدة وزيرا لصحتها، وقد أجملنا وجهة نظرنا في كثير من المحاذير وشاركنا هذا الرأي كثير من الإخوة في الإعلام، بل إن وجهة نظر مُقدمي الخدمة من الإستشاريين قد كانت عبر تلك المُذكرة للسيد والي الخرطوم التي لم يُعِرها إلتفاتا ، بل زاد إن هؤلاء الأطباء موظفون ويجب عليهم أن يلتفتوا لعملهم فقط، ورفض هو ووزير الصحة الولائي مجرد الجلوس مع بعضهم من أجل التشاور والحديث عن فحواها، فهل خاب من إستشار؟ أليس نصف رأيك عند أخيك؟وأهلنا بقولو ليك إتنين لو قالو ليك راسك مافي ألمسو ، ثم أليس الدين النصيحة؟ أليس إهداء العيوب قيمة أصيلة يجب أن نلتفت إليها؟
السيد النائب الأول وأنت بالأمس قد خاطبت الشباب لأنهم ذخيرة المستقبل وهم يحصدون الآن ما زرعته أجيال سابقة ، واليوم نحن نزرع لتحصد الثمار أجيال لاحقة فالجميع شركاء في خيرات هذا الوطن والجميع يتقاسمون مسئوليته .عندما سكت الصحابة عن الفتنة في عهد سيدنا عثمان إبن عفان وسيدنا علي إبن أبي طالب حلت الكارثة ، وعندما سكت الصحابة عن الخلل في الأمصار أوتيت دولة الإسلام .
نحن اليوم نكتب من أجل هذا الوطن لاطمعا في سلطة أوجاه والعديل راي واللعوج راي ونطمع في أن يقرأ المسئول ما يرد في الصحف ومن ثم يتم التحقق، ومن هذا المُنطلق نقف إجلالا وتقديرا لكم فقد كنتم عند حسن الظن وتوجيهاتكم الفورية بالتحقيق ودراسة ما ورد في مقالنا بجريدة الجريدة يوم الإثنين15/9/2013م فهذا يدل علي أنكم تضطلعون لحظة بلحظة علي مجريات الرأي الآخر عبر الصحافة وبهذا فإنكم تعطون كل الوقت لهذا الشعب والوطن.
نُشيد بتوجيهاتكم لدراسة ما ورد وإن كانت لنا وجهة نظر أخري نتمني أن تجد كريم عنايتكم،
إن قبيلة الأطباء هي رأس الرمح والمسئولة عن تقديم خدمات متميزة للمواطن السوداني ، وسبق إن كتب بعض الإخوة الأطباء مُذكرة للسيد الوالي ووزير الصحة الولائي ولكن تم رفضها ، ومن هذا المُنطلق نُناشدكم أن يكون دراسة ما ورد في مقالنا تحت مسئولية جهة مُحايدة بسبب أن التقصير الذي ذكرناه في مقالنا هومسئولية وزارة الصحة ولاية الخرطوم والولاية علي حد سواء، ولن نستبق حيثيات ما يسفر عنه التحقيق بواسطة الولاية ، ولكننا نطمع في أن يتفضل السيد النائب الأول بالجلوس مع بعض الأطباء ليسمع منهم مباشرة وجهة نظرهم في الخدمات الصحية في السودان عامة وولاية الخرطوم خاصة علي أن يُمثل هؤلاء الأطباء جميع التخصصات وجميع ألوان الطيف السياسي ، والسيد النائب الأول له من المقدرة والكفاءة والوطنية التي تجعله يُدرك من مِن الأستشاريين يمكن أن يجلس معهم ويسمع منهم .
الطبيب السوداني معروف في العالمين العربي والغربي بكفاءته ومقدرته وتجرده لخدمة رسالة الإنسانية وقد كان ومازال وسيظل ذلك ديدنهم وفطرتهم لم ولن يحيدوا عنها إطلاقا، ولكن لسوء الأوضاع في الوطن بسبب بعض من جلسوا علي قيادة الصحة إتحادية أو ولائية وبسبب الأيلولة، فقد آثر كثير منهم الهجرة إلي حيث يُكرم الإنسان .، وهذا جزء من الخلل وغيره كثير يحتاج إلي العلاج بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب وعندما نضع أيدينا علي العِلة والتشخيص السليم فإن وصفة العلاج لن تكون مُستحيلة وإن وصلت حد البتر من أجل نمنح باقي الجسم الحياة الآمنة المُستقرة في أتم الصحة والعافية... يديكم دوام الصحة وتمام العافية والشكر علي العافية