هل من يتعظ(من الإرشيف)* بقلم عميد معاش د.سيد عبد القادر قنات

هل من يتعظ(من الإرشيف)* بقلم عميد معاش د.سيد عبد القادر قنات


12-13-2014, 03:43 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=456&msg=1419473619&rn=0


Post: #1
Title: هل من يتعظ(من الإرشيف)* بقلم عميد معاش د.سيد عبد القادر قنات
Author: سيد عبد القادر قنات
Date: 12-13-2014, 03:43 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وجهة نظر


كان شيء من خوف ممتزج بوجوم يكسو وجه زوجتي عندما فتحت لي الباب ظهر اليوم سألتها: ماذا هناك قالت بصوت مضطرب: الولد!!أسرعت إلى غرفة أطفالي الثلاثة منزعجاً فوجدته فوق السرير منزوياً في إنكسار وفي عينيه بقايا دموع.إحتضنته وكررت سؤالي. ماذا حدث؟ لم تُجبني .. وضعتُ يدي على جبهته .. لم يكنُ هناك ما يوحي بأنه مريض .سألتها ثانية: ماذا حدث؟! أصرّت على الصمت.. فأدركت أنها لا تُريد أن تتحدث أمام الطفل الصغير.. فأومأت إليها أن تذهب لِغُرفتنا وتبعتها إلى هناك بعد أن ربتّ فوق ظهر صغيري . عندما بدأت تروي لي ما حدث منه وما حدث لهُ أيضاً هذا الصباح بدأتُ أدرِك . فالقصة لها بداية لا تعرِفُها زوجتي.. هي شاهدت فقط نصفها الثاني.. رحتُ أروي لها شطر القصة الأول كي تفهم ما حدث ويحدث. القصة بإختصار :
أني أعشق النوم بين أطفالي، وكثيراً ما كُنت أهرُب مِن غرفة نومي لإحشر نفسي بقامتي الطويلة في سريرهم الصغير.. كانوا يسعدون بذلك وكنت في الحقيقة أكثر سعادة منهم بذاك . بالطبع كان لابُد من حكايات أُسلي بها صغاري .. كانت أسماء بنت الثمانية أعوام تطالبني دائماً بأن أحكي لها قصة سيدنا يوسف .وأما فاطمة فكانت تُحب سماع قصة موسي وفرعون أو الرجل الطيب والرجل الشرير كما كانت تسميهما هي، وكان مصطفي يحب قصص الأسفاروالترحال،وصلاح يحب قصص المغامرات، وعوض مولعا بقصة قارون والذهب وكنز الأموال، وأما صغيري فكان يستمع دون إعتراض لأي حكاية أحكيها سواء عن سيدنا يوسف أو عن سيدنا موسي . ذات ليلة سألت سؤالي المعتاد سيدنا يوسف أم سيدنا موسي.. صاحت كل واحدة تطالب بالحكاية التي تحبها .. فوجئت به هو يصيح مقاطعاً الجميع: عمر بن الخطاب تعجبت من هذا الطلب الغريب.. فأنا لم أقص عليه من قبل أي قصة لسيدنا عمر.. بل ربما لم أذكر أمامه قط اسم عمر بن الخطاب.. فكيف عرف به.. وكيف يطالب بقصته . لم أشأ أن أغضبه فحكيت له حكاية عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.. ارتجلت له هذه الحكاية بسرعة. حدثته عن خروجه بالليل يتحسس أحوال رعيته وسماعه بكاء الصِِبية الذين كانت أمهم تضع على النار قدراً به ماء وحصى وتوهمهم أن به طعاماً سينضج بعد قليل ليسدوا به جوعهم. حدثته كيف بكي عمر وخرج مسرعاً.. ثم عاد وقد حمل جوال دقيق على ظهره وصنع بنفسه طعاماً للصبية .. فما تركهم حتى شبعوا وناموا . نام صغيري ليلتها سعيداً بهذه الحكاية.. في الليلة التالية فوجئت بصغيري يعلن أنه سيحكي لنا قصة عمر بن الخطاب قلت له مستهزئاً: أتعرف أجاب في تحد : نعم لا أستطيع أن أصف دهشتي وأنا أسمعه يحكيها كما لو كان جهاز تسجيل يعيد ما قلته. في ليلة أخرى أحب أن يسمع حكايات ثانية لعمر بن الخطاب.. حكيت له حكاية ابن القبطي الذي ضربه ابن عمرو بن العاص.. وكيف أن عمر بن الخطاب وضع السوط في يد ابن القبطي وجعله يضرب ابن العاص، بل أن القبطي أشهر إسلامه عندما رأي العدل أمام ناظريه،وحكيت له كيف أن ذلك الفارسي جاء يسأل عن عمر فدلوه علي شجرة (ليست شجرة إنتخابات ، بل شجرة عدل وتقوي وحلم وقسط وإنصاف)، وعندما وجده نائما لم يصدق ما شاهدته عيونه ، فقال : حكمت فعدلت فأمنت فنمت ،ثم قصة عمر مع المرأة وهي تخاطبه وتجادله وقوله لها: أخطأ عمر وأصابت إمرأة ، وقولته المشهورة لو عثرت بغلة بالعراق لكان عمرا مسئولا عنها لم لم يسوي لها الطريق ،و في الليلة التالية يعيد على مسامعي حكاية الأمس .. كان قد حفظها هي الأخرى. وهكذا أمضينا قرابة شهر.. في ليلة أحكي له قصة عن عدل عمر.. أو عن تقواه.. أو عن قوته في الحق.. فيعيدها على مسامعي في الليلة التالية.. في إحدى الليالي فاجأني بسؤال غريب هل مات عمر بن الخطاب؟كدت أن أقول له – نعم مات !! ..لكني صمت في اللحظة الأخيرة فقد أدركت أنه صار متعلقاً بشخص عمر بن الخطاب..وأنه ربما يصدم صدمة شديدة لو علم أنه قد مات.. تهربت من الإجابة.في الليلة التالية سألني ذات السؤال تهربت أيضاً من الإجابة.بعدها بدأت أتهرب من النوم مع أطفالي كي لا يحاصرني صغيري بهذا السؤال .
كسرة: إستغلال المنصب والسلطة لمكاسب شخصية لا يحتاج لإدلة وبراهين فالشريعة لها بالظاهر ومن أين لك هذا يكفي مع فرش المتاع وجرد الحساب دليلا، الجنيه السوداني هو عملتنا الوطنية المبرئة للذمة وأي تعامل خارج القانون يعتبر خيانة أمانة وتدمير للإقتصاد الوطني ، الوالي المنتخب الماقادر يظبط مكتبو معقول يظبط ولاية؟؟ كليات الطب الخاصة متي تتكرم بتوفيق أوضاعها و تبني مستشفيات تعليمية من أجل طلبتها ووقف إستغلال العامة أليس لكم في بروف قرشي والجامعة الوطنية وبروف نصر الدين والخرطوم الطبيةس قدوة؟؟
كسرة أخيرة : الانتحار خشم بيوت ، في السودان ينتحرون بسبب إنعدام فرص الأمل والسعادة والحب والحياة وكساد المروءة والظروف الاقتصادية والمسئول في برجه العاجي لا يعلم عن حمد احمد وأمانة المسئولية والأمارة والتكليف عبر الإنتخاب ولا حتي ما يدور في مكتبه من فساد، لك الله يا وطني ( غدا نواصل بإذن الله)
* وصلت بالإيميل