منصات حرة الغالي متروك .. شعار زائف .. !! نور الدين محمد عثمان نور الدين

منصات حرة الغالي متروك .. شعار زائف .. !! نور الدين محمد عثمان نور الدين


11-08-2014, 07:58 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=451&msg=1419134415&rn=0


Post: #1
Title: منصات حرة الغالي متروك .. شعار زائف .. !! نور الدين محمد عثمان نور الدين
Author: نور الدين محمد عثمان نور الدين
Date: 11-08-2014, 07:58 PM

القراء الاماجد اليوم يشرفنا في مساحتنا الحرة الاستاذ : عصام مبارك الجزولي فمرحبا به ومرحبا بكل مساهمات القراء التي نتشرف بنشرها هنا طالما اتسمت بالموضوعية والحكمة مهما كان رأي صاحبها ..

الاخ الاستاذ / نورالدين عثمان – تحية طيبة

ترفع جمعية حماية المستهلك شعار (الغالى متروك ) لاقناع المواطنين بترك أى سلعة يرتفع سعرها بغض النظر عن كونها ضرورية أو كمالية وتصور نفسها على انها منظمة مجتمع مدنى محايدة ومستقلة عن الدولة وهى غير ذلك وتستخدمها الدولة لمعالجة أثار سياسة التحرير الاقتصادى وعدم تدخل الدولة بفرض الاسعار وتركها لالية العرض والطلب مع ان ابسط مبادىء الاقتصاد تقول ان ( الطلب) على السلع والخدمات ينقسم الى نوعين طلب مرن وطلب غير مرن وان الطلب على السلع الضرورية كالخبز وزيوت الطعام والالبان والسكر وخدمات الصحة والتعليم طلب ( غير مرن ) أى لا يتغير مع تغير السعر أى لا يقل عند ارتفاع السعر ولا يزيد عند انخفاصه بينما الطلب على السلع الكمالية كهواتف الجلاكسى ومكيفات الاسبيلت وعربات الهمر والشيفورليه وخدمات الطيران والسياحة طلب ( مرن ) أى يتغير بتغير السعر فيقل عند ارتفاع السعر ويزيد عند انخفاضه ولكنه لا يصل الى درجة ( الصفر ) وعليه تصبح دعوة جمعية حماية المستهلك الى مقاطعة كل السلع الضرورية اذا ارتفع سعرها دعوة الى التوقف عن الاكل والشرب والموت جوعا ولذا فان شعار (الغالى متروك) شعار زائف كشعارات ( نأكل مما نزرع ) و( نلبس مما نصنع ) والتى سخر منها المواطنون وردوا عليها بشعار ( نضحك مما نسمع ) وعندما فشل شعار جمعية حماية المستهلك لخفض الاسعار لجأت الحكومة الى سياسة دعم السلع وفتح مراكز البيع المخفض وهى ليست سياسة جديدة فقد جربت فى بداية الانقاذ فى شركة (الرواسى ) لبيع اللحوم والخضروات والسلع الاستهلاكية التابعة لولاية الخرطوم بأسعار مخفضة وفشلت بأمتياز وأغلقت مراكزها لعجزها عن منافسة التجار والحكمة تقول كل تجربة لا تورث حكمة تكرر نفسها ان سياسة التحرير تقوم على افتراض ان تحرير الاسعار يشجع المنافسة بين المنتجين لزيادة الانتاج وبالتالى زيادة العرض مما يؤدى الى انخفاض الاسعار شريطة تشجيع هولاء المنتجين بتخفيض الضرائب والجمارك والرسوم والجبايات وهذا مالم يتحقق مما أدى الى تدهور الانتاج الزراعى والصناعى وارتفعت الاسعار يصورة جنونية ووصل التضخم الى معدلات غير مسيوقة فى تاريخ السودان (48%) وأخر ما فتح الله به على جمعية حماية المستهلك فى عيد الاضحى المبارك بعد أن فشلت حملتها ( الغالى متروك) طالبت المواطنين بشراء الاضحية بالوزن لا بالرأس وفات عليها أن تجار المواشى سيرفعون سعر الكيلو وتصبح النتيجة واحدة وهكذا فشلت سياسة التحرير بأعتراف أحد أكبر عرابيها عبد الرحيم حمدى الذى تقدم بمقترحات لترميمها فى ندوة عامة وعندما طلب منه ان يطرحها لقيادة الحزب الحاكم رد حمدى ( الله يلعن أبو الحزب الحاكم !!) ان الجمعية يجب ان تحمى المستهلك من الحكومة وليس من التجار لان التاجر نفسه كمستهلك من ضحايا الحكومة التى طبقت سياسة التحرير الاقتصادى ورفعت يدها عن السوق وتركت الاسعار للعرض والطلب وقالت بين البائع والمشترى يفتح الله وقالت انه مبدأ ينسجم مع الاقتصاد الاسلامى وفات على الجمعية ان التاجر نفسه يجب ان يحمى من الحكومة لانه مواطن يشترى ويبيع ويتأثر بسياسات الحكومة سلبا وأيجابا بدلا من تصويره كعدو للمستهلك وكعدو للحكومة فالجمعية ترى الفيل وتطعن فى ظله ..