منصات حرة الإنتخابات والغراغ الدستوري المزعوم .. !! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين

منصات حرة الإنتخابات والغراغ الدستوري المزعوم .. !! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين


11-23-2014, 03:23 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=451&msg=1419134174&rn=0


Post: #1
Title: منصات حرة الإنتخابات والغراغ الدستوري المزعوم .. !! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
Author: نور الدين محمد عثمان نور الدين
Date: 11-23-2014, 03:23 PM

* مفوضية الانتخابات هي النموذج الامثل لجسم يتم تحريكة بالتعليمات وحمرة العين ، لكم ان تتخيلوا بعد ان فشلت كل الجهود لانجاح عملية تسجيل الناخبين المضروبة في الاساس ، ان تقوم مفوضية الانتخابات الحكومية بزيادة عدد 1.7 مليون ناخب وتزعم ان هذا العدد هو حصيلة تسجيل هذه الجولة التسجيلية وبهذا يصبح العدد الكلي 13 مليون ناخب لهم سجل انتخابي دائم ، يعني قاموا باضافة 11مليون ناخب من الدفاتر القديمة باعتبار انهم مسجلون في الاساس وهذه والله العظيم مضحكة ما بعدها مضحكة ، وتناست المفوضية ان اضعاف هذا العدد غادروا البﻻد من تاريخ الانتخابات المخجوجة الاخيرة ، يعني بكل الحسابات ﻻيمكن حل معادلة المفوضية المشاترة .. !!

* لم يتوقف الامر فقط باضافة اعداد وهمية جديدة لاعداد وهمية قديمة ، بل اصبحت المفوضية تقدم النصح الديمقراطي وتتحدث عن حدوث فراغ دستوري في حالة عدم قيام هذه الانتخابات في موعدها ، وقالت ان هذه الانتخابات محددة على ضوء دستور 2005م وليس عبطا ، وتناست المفوضية ان دستور 2005م ذات نفسه اصبح غير دستوريا بعد انفصال الجنوب ، وتناست ان دستور 2005 م هذا ينص على الحريات السياسية والاعﻻمية ولكن الحكومة ﻻ تنفذ هذه البنود وتصادر الصحف وتعتقل الناشطين وتمنع قيام الندوات السياسية كما تمنع حتى منح التصاديق لقيام ندوات ، هذا ما نسميه التﻻعب بعقول الناس ، ولكن والحمد لله ليس لنا قنابير في رؤوسنا لنصدق هذه التخريفات الفطيرة ، وليس من الاخﻻق الاصرار على تنفيذ بعض بنود الدستور وتجاهل البنود الاخرى ، الدستور كتلة واحدة يجب ان يحترم كامﻻ او يلغى كامﻻ ، ولن تصبح هذه الانتخابات دستورية وشرعية حتى لو اصبح الاصم سميعا و ولج الجمل سم الخياط ، فالبﻻد تعيش في فراغ دستوري منذ انقﻻب الإنقاذ الذي صادر الحريات واستلم السلطة بقوة السﻻح .. !!

* ثم لنا ان نسال المؤتمر الوطني ، الا يكفيه كحزب كل ما ياخذه من اموال الدولة ومن استغﻻل مباني الدولة ، حتى ياتي ويصرف المزيد من هذه الاموال ليثبت ديمقراطيته المزعومة عبر انتخابات مضروبة ، يعنى حتى مساحيق التجميل يدفعها هذا الشعب المسكين ، لكم ان تتخيلوا مبلغ 800 مليون جنيه كتكلفة اولية للانتخابات وضعتها مفوضية الانتخابات التي تدعي القومية ، وهذه الاموال سيدفعها المواطن المسكين من عرق جبينه غصب عنه وبالقوة ، فالامر والنهي واصدار صكوك الصرف بيد المؤتمر الوطني الواحد الاحد الذي ﻻ شريك له في حكم البﻻد ولن يكون له شريك ، طبعا الفاس وقع في الراس وستصرف هذه الاموال ولن نستطيع ايقاف ضياعها في الفارغة ونحن في اشد الحاجة اليها في كل المجالات صحة وتعليم وخدمات ولكن سنظل نردد ﻻ حل الا بمرحلة انتقالية تفكك خﻻلها دولة الحزب الواحد وكفى .. !!

مع كل الود

صحيفة الجريدة