الأستاذ العظيم . الحلقة الثالثة ( 3-3 ) ثروت قاسم

الأستاذ العظيم . الحلقة الثالثة ( 3-3 ) ثروت قاسم


03-03-2014, 02:26 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=447&msg=1419648134&rn=0


Post: #1
Title: الأستاذ العظيم . الحلقة الثالثة ( 3-3 ) ثروت قاسم
Author: ثروت قاسم
Date: 03-03-2014, 02:26 AM

الأستاذ العظيم .

الحلقة الثالثة ( 3-3 )
ثروت قاسم
Facebook.com/tharwat.gasim
[email protected]


1- الأستاذ العظيم .

في يوم السبت 18 يناير 2014، مرت 29 عاماً على إستشهاد الأستاذ العظيم صباح الجمعة 18 يناير 1985 .

إستشهد على خشبة المشنقة في سجن كوبر بتهمة الردة المفبركة عن عمر يناهز ال 76 عاما . إستشهد وهو باذخ كالتبلدية الراسخة ، وهو باسم إبتسامة الطمانينة المطلقة ، وهو مؤمن إنه باق ما بقيت ( الفكرة ) !

كما نحتفل هذه السنة بعيد ميلاد ( الأستاذ العظيم ) ال 105 ، فقد ولد في عام 1909 !

ونحتفل كذلك بالذكرى ال 69 لتأسيس الحزب الجمهوري السوداني ، الذي أسسه الأستاذ العظيم في اكتوبر 1945 كأول حزب سياسي يدعو لإستقلال السودان والنظام الجمهوري . ويجري حالياً أعادة تسجيله في نسخته الرابعة ، والإعداد للمؤتمر التاسيسي ، الذي نأمل أن يشارك فيه جميع الشرفاء والأحرار والمهمشين الأخيار .

ونحتفل بالعيد ال 53 لإعلان الأستاذ العظيم ( الفكرة ) الجمهورية في أكتوبر عام 1961 .

يبقى الأستاذ العظيم حياً بيننا ، ما دامت ( الفكرة ) موجودة . وهي باقية لن تموت مادامت الجمهورية باقية ومادام الجمهوري باق . فكل جمهورية وكل جمهوري تطبيق عملي للفكرة ، فهو الفكرة تمشي على قدمين .


2 - الدين المعاملة ؟

( الفكرة ) في كلمتين هي ( الدين المعاملة ) !

كريم المعاملة مع الناس ومع الخالق !

كريم المعاملة مع الناس بالاستقامة الاخلاقية ، وقولوا للناس حُسناً !


أما كريم المعاملة مع الخالق فتكون بتجويد العبادات ... تجويد الصلاة ، تجويد الصيام ، تجويد الزكاة ، تجويد الحج من استطاع اليه سبيلأ ، والتدبر في أيات القران ! لا تصح العبادات باطلاقى اللحي ، ولبس الجلاليب القصيرة والملافح المزركشة ، وصناعة الزبايب علي الجباه ، وحمل المسابح والهمهمة ، وغير ذلك من المظاهر الخداعة .

يطبق الرجل الجمهوري الإستقامة ( الفكرة ) عملياً بتسلحه بالعلم النافع المواكب لسوق العمل ، واللازم لتنمية الوطن ، وليس بالحفظ والترديد الببغاوي لعلوم لا تلبي حاجات المجتمع للنهضة والنماء ! يتسلح الرجل الجمهوري ب ( الفكرة ) فيصير حرأ ، يملك قراره ويملك رفاهية ان يقول ... لا !

أنظر إلى الأستاذ البروفسور عصام البوشي ؟

مرجعية أخلاقية ، مرجعية علمية ، مرجعية وطنية ، يبني ويعمر ويشيد وطنه السودان ، مما يجعله تجسيداً ل ( الفكرة ) في شقها الخاص بالتعامل مع الآخر ، وبشقها الخاص بالتعامل مع الله سبحانه وتعالى .

هرم باذخ من أهرامات الجمهوريين .

وتجد كل جمهوري إستنساخ لعصام ، وكأنه هو !

3- المرأة الجمهورية !


كما تجد برهان نجاح ( الفكرة ) ، وبلوغها مقاصدها في المرأة الجمهورية !

تحررت المرأة الجمهورية من العبودية الذكورية وصارت ندأ للرجل بالتعليم والتثقيف الذاتي ، والعمل المثمر في المكاتب والمصانع والمزارع ... وليس الهرولة بين المطبخ وغرفة النوم !

المرأة الجمهورية قطعت أشواطاً على طريق الحرية ، ووصلت الي نهاية الطريق! الجمهوريون يجاهدون في مساعدتها، وآخرون يريدون قمعها بين المطبخ وغرفة النوم، لأنهم يعرفون أنه في حال تكافؤ الفرص ستتفوق عليهم !

تحررت المرأة الجمهورية من عبودية العادات الضارة ! لن تجد ، يا هذا ، جمهورية مختونة ، حتي سنة ، في حدادي مدادي بلاد السودان !

صححني البعض من الذين عندهم علم من الكتاب بأن هذه المعلومة غير دقيقة ! كان الاستاذ العظيم يعتبر التوعية المرجعية في مسألة خفض الطفلات . تأتي الأخوات إلى المجتمع الجمهوري من خلفيات وبيئات ثقافية متعددة ، لذلك أذن الاستاذ العظيم لبعض الحالات ان يكون خفض طفلاتهن مسئولية فردية ؟

وهذا الإجراء لمن يعرف المجتمع الجمهوري أقوي من المراسيم والفرمانات في تغيير العوائد والأعراف الضارة والبالية .

تحررت المرأة الجمهورية من الخوف ، وتسلحت بسلاح العلم والانتاج ، مما ساعد في نهضة بلاد السودان ! المرأة الجمهورية صنو للرجل في كل المجالات ... توقع علي عقد الزواج مع الرجل امام المأذون ، وتقبل بسبعة تمرات كمهر رمزي من الرجل الذي تقبل به !

المرأة الجمهورية لها الحرية ! معظم بقية نساء السودان لهن القيود على الحرية! المرأة الجمهورية تستعمل كل قدراتها ! معظم بقية نساء السودان محدودات القدرة!

المرأة الجمهورية الحرة دليل يمشي علي رجلين علي عظمة ( الفكرة ) ، وعظمة الأستاذ العظيم !

أنظر إلى الأستاذة الروعة بثينة تروس ؟ مرجعية أخلاقية ، مرجعية علمية ، مرجعية وطنية ، تبني وتعمر وتشيد وطنها السودان ، مما يجعلها تجسيداً ل ( الفكرة ) في شقها الخاص بالتعامل مع الآخر ، وبشقها الخاص بالتعامل مع الله سبحانه وتعالى .

هرم باذخ من أهرامات الجمهوريين .

وتجد كل جمهورية إستنساخ لبثينة ، وكأنها هي !

وأخيراً :

ندعو بثينة ضم الأيقونة الكنداكة مريم المهدي ،رئيسة بلاد السودان القادمة ، الى صفوف الجمهوريات ، فهي تكاد تكون جمهورية ، بسموها الأخلاقي ونظافتها وإستقامتها فهي تمشي دوماً وأبداً على صراط مستقيم .



4- الموطَّؤون أكنافاً ، الذين يَألفون ويُؤلفون !

المرأة الجمهورية والرجل الجمهوري ملائكة يدبون علي الأرض في مدينة فاضلة ... وينفقون مما يحبون !

والفضل في ذلك ، من بعد الله سبحانه وتعالي ، ل ( الفكرة ) التي سعت لخلق المواطنة الصالحة والمواطن الصالح ، الذين يعملون جنبأ الي جنب لتنمية وتقدم بلاد السودان ، بعيدأ عن الشعارات والمظاهر الدينية الجوفاء !

الحديث النبوي ، المذكور أدناه ، يجسد المراة الجمهورية والرجل الجمهوري ،وكانه قيل فيهن وفيهم :

( أن أحبكم إليّ أحسنكم أخلاقا ، الموطَّؤون أكنافاً ، الذين يَألفون ويُؤلفون ) !

وترجمة ذلك بالعربي الدارجي ... الذين جوانبهم وطيئة ، يَتَمَكَّن فيها من يُصَاحِبهم ولا يتأذى !

( الفكرة ) ؟ المعاملة الأحسن مع الناس ، والمعاملة الأحسن مع الخالق ... هذه هي ( الفكرة ) !

باطن الرجل الجمهوري كما ظاهره ، ببساطة لأنه تحرر ، بفضل ( الفكرة ) ، من الخوف ! لا فرق بين ما يفعله ويقول به الرجل الجمهوري في العلن وداخل الغرف المغلقة ! الرجل الجمهوري كتاب مفتوح ، لأنه لا يحمل ما يخجل منه !

ينظر الجمهوري الي الاستبداد والفساد حوله ، وتنطع ووقاحة المستبدين والمفسدين ، ويردد لنفسه :

رُبّ معصية أورثت ذلاً وانكساراً ، خير من طاعة لحاكم أورثت إستبداداً ، وفساداً , وتعالياً واستكباراً !

5- نبوءة الأستاذ العظيم !

قال :

( من الأفضل للشعب السودانى أن يمر بتجربة حكم جماعة الهوس الدينى ! وسوف تكون تجربة مفيدة للغاية ! إذ إنها بلا شك سوف تكشف مدى زيف شعارات هذه الجماعة ! وسوف تسيطر هذه الجماعة على السودان سياسياً واقتصادياً ، حتى لو بالوسائل العسكرية ، وسوف تزيق الشعب الأمرين ! وسوف يدخلون البلاد فى فتنة تحيل نهارها إلى ليل ! وسوف تنتهى بهم فيما بينهم ! وسوف يقتلعون من أرض السودان إقتلاعا )!

انتهى الإقتباس !

قال الأستاذ العظيم هذا الكلام عام 1977 ... قبل 37 عاماً ! بقي أن ننتظر اقتلاعهم من أرض السودان لتكتمل فصول النبوءة ؟


كلمة أخيرة :

تم سجن الأستاذ العظيم بواسطة الإستعمار الإنجليزى - المصري في شهر يونيو من عام 1946 ، فكان بذلك أول سجين سياسى في الحركة الوطنية ضد الإستعمار الإنجليزى –المصري !

وأعظم به من شرف باذخ .