من نوادر وطرائف الأذكياء .... لابن الجوزي.

كتاب الأذكياء من أجمل الكتب التي تتحدث عن أخبار الأذكياء ورغم أنه قد
يصعب على البعض فهم بعض المفردات إلا أنه قادر على إنتزاع الفرحة
والتعجب من أشد القلوب تغلقاً وجفاءاَ ومن فوائده نك ستتعلم منه الكثير من
المخارج والمواقف التي ستفيدك حتما في حياتك عندما تواجهك المواقف
العسيرة . فجزا الله ابن الجوزي خير الجزاء على هذا الكتاب .

يقع الكتاب في 33 باباً في فضل العقل وماهيته ومحله، والذهن
والفهم والذكاء، وعلامات الذكاء، والمنقول من فطنة الأنبياء،
وعن الأمم السابقة،وعن نبينا محمد ، والصحابة ، والخلفاء ،
والوزراء، والقضاة ، والعلماء والزهاد، وعلماء العربية،
واستخدام الذكاء للأغراض، ومن انعكس عليه ذكاؤه، واحترازات
الآذكياء، وفطنة النساء،والصبيان، والشعراء، والمحاربين، وعقلاء
المجانين ... وهو يسوق بعض تلك القصص بأسانيدها .

قال المغيرة بن شعبة:
ما خدعني قط غير غلام من بني الحرث بن كعب, فاني ذكرت
امرأة منهم (يعني للزواج) وعندي شاب من بني الحرث, فقال:
أيها الأمير انه لا خير لك فيها.
فقلت: ولما.
قال: رأيت رجلا يقبلها.
فأقمت أياما, ثم بلغني أن الفتى تزوج بها, فأرسلت اليه فقلت: ألم
تعلمني أنك رأيت رجلا يقبلها؟
قال: بلى, رأيت أباها يقبلها.
فاذا ذكرت الفتى وما صنع غمّني ذلك.

روي عن الرشيد أنه رأى يوما في داره حزمة خيزران, فقال
لوزيره الفضل بن الربيع: ما هذه؟ فقال: عروق الرماح يا أمير
المؤمنين. ولم يرد أن يقول الخيزران لموافقته اسم أم الرشيد.

خطب رجل الى قوم, فقالوا: ما تعالج؟
قال: أبيع الدواب.
فزوّجوه, ثم سألوا عنه, فاذا هو يبيع السنانير (حيوان شبيه بالقط) ,
فخاصموه الى شريح فقال: السنانير دواب.
وأنفذ تزويجه.

قال الجاحظ: كان رجل يرقي الضرس (أي يعالج الاسنان بالرقى) يسخر
بالناس ليأخذ منهم شيئا, وكان يقول للذي يرقيه:
ايّاك أن يخطر على قلبك الليلة ذكر القرد.
فيبيت وجعا فيبكّر اليه, فيقول: لعلك ذكرت القرد؟
فيقول نعم.
فيقول: ثم لم تنفع الرقيّة.

سأل رجل فقيها فقال له: إذا نزعت ثيابي ودخلت
النهر أغتسل أتوجه إلى القبلة أم إلى غيرها؟
قال: توجه إلى ثيابك حتى لا تسرق.

قال رجل من أهل الحجاز لرجل: العلم خرج
من عندنا قال: نعم إلا أنه لم يرجع إليكم .

قال الفتح للجماز في مجلس الخليفة المتوكل:
قد كلمت أمير المؤمنين فيك حتى ولاك جزيرة
القرود، فقال له الجماز: إذن عليك السمع والطاعة،
فخجل الفتح.

بكت عجوز على ميت فقيل لها: بماذا استحق هذا منك؟
فقالت: جاورنا وما فينا إلا من تحل له الزكاة ومات وما
منا إلا من تجب عليه الزكاة.

دخل عمران بن حطان يوما على امرأته وكان عمران
قبيحا قصيرا وكانت هي امرأة حسناء فجلس ينظر إليها
فقالت: أبشر فإني وإياك في الجنة. قال: وكيف؟ قالت:
لأنك أعطيت مثلي فشكرت وابتليت بمثلك فصبرت والصابر
والشاكر في الجنة.

سرق رجل حمارا فأتى السوق ليبيعه فسرق منه، فعاد إلى منزله،
فقالت له امرأته: بكم بعته؟ قال: برأس ماله.

شكا رجل إلى طبيب وجع بطنه فقال: ما الذي أكلت؟
قال: أكلت رغيفا محترقا، فدعا الطبيب بالمكحلة ليكحله، فقال
الرجل: إنما أشتكي وجع بطني لا عيني، قال الطبيب: قد عرفت،
ولكن أكحلك لتبصر المحترق فلا تأكله.

وقفت إمرأة قبيحة على عطار قبيح فلما
نظرإليها قال: (وإذا الوحوش حشرت)
فقالت: (وضرب لنا مثلا ونسي خلقه)

كان حويطب بن عبد العزى قد بلغ المائة
والعشرين وقد تأخر اسلامه فقال له مروان
ابن الحكم: تأخر اسلامك ياعماه حتى سبقك
الأحداث!فقال: والله يابن أخي لقد هممت بالإسلام
غير مرة كل ذلك يردني أبوك يقول أتترك دين
الآباء والأجداد. فأفحمه .

قال الوليد بن عبدالملك لبديح:
خذ بنا في الأماني فوالله لأغلبنك قال: لا تغلبني
قال الوليد: سأتمنى ضعف ما تتمنى أنت، فهات
فقال بديح: فإني أتمنى سبعين كفلا من العذاب ويلعنني
الله لعنا كثيراً.
فقال: غلبتني قبحك الله

كان المطلب الحنظبي على قضاء مكة وكان عنده امرأة
قد مات عندها أربعة أزواج، فمرض مرض الموت، فجلست
عند رأسه تبكي ، وقالت: إلى من توصي بي؟ قال: إلى السادس
الشقي.

روي أن معن بن زائدة دخل على أبي جعفر أمير المؤمنين, فقارب
في خطوه, فقال له أبو جعفر: كبرت سنّك يا معن.
فقال: في طاعتك يا أمير المؤمنين.
قال: وانك لجلد.
قال: على أعدائك.
قال: وان فيك لبقيّة.
قال: هي لك.

ورأى ابن طولون يوما حمّالا يحمل صندوقا وهو يضطرب
تحته, فقال: لو كان هذا الاضطراب من ثقل المحمول لغاصت
عنقه وأنا أرى عنقه بارزة, وما هذا الا من خوف ما يحمل.
فأمر بحطّ الصندوق, فوجد فيه جارية قد قتلت وقطّعت, فقال:
اصدقني عن حالها.فقال: أربعة نفر في الدار الفلانيّة أعطوني
هذه الدنانير وأمروني بحمل هذه المقتولة.
فضرب الحمّال مئتي ضربة بعصا, وأمر بقتل الأربعة.

حدثنى صديقى كان ابن اخته يكوى ملابسه فدخل عليه صديقه واخبره بالحفل الذى يقام اليوم فشكى له ليس لديه ما يرتديه لهذا الحفل فتدخلت والدته وقالت له لماذا لا تلبس هذا البنطلون الذى تكويه الان فرد عليها هذا سخن يا حاجه لانه اشتراه من سوق يستهر ببيع المسروقات فقالت امة اتركه يبرد

Quote: حدثنى صديقى كان ابن اخته يكوى ملابسه فدخل عليه صديقه واخبره بالحفل الذى يقام اليوم فشكى له ليس لديه ما يرتديه لهذا الحفل فتدخلت والدته وقالت له لماذا لا تلبس هذا البنطلون الذى تكويه الان فرد عليها هذا سخن يا حاجه لانه اشتراه من سوق يستهر ببيع المسروقات فقالت امة اتركه يبرد

ههههههههههههه ..... لكن أمه دي ما على نياتها ....... يعطيك العافية .

اخى دكتور يوسف نوادر وطرائف الاذكياء هى علم راقى جدا يجب نستمع لها ونتبادلها

Quote: اخى دكتور يوسف نوادر وطرائف الاذكياء هى علم راقى جدا يجب نستمع لها ونتبادلها

أخي رحمة فضل المولى .
ما قلته سليم وكتاب ابن الجوزي في نوادر وطرائف
الأذكياء من الكتب النفيسة وقد قرأته قبل 15 سنة تقريباً
وكثيراً ما أحن إليه ، وأعاود قراءته ، ففيه درر قيمة
قل ما تجدها في كتاب آخر .

اخى دكتور يوسف لدى خال يهتم بالعلم والعلماء وتجده دائما يستضيف العلماء فى منزله ويقدم لهم المساعدات ويساعد فى حل مشاكلهم فجاءه شاب حافظ للقران ومتفقه فى الدين وعنده لغه جميله يسحرك حين يتحدث فحكى لنا قصته عندما كان يشكوا من مرض مس جنون فذهب للشيخ عبد الرحيم البرعى للعلاج وفى هذه الفتره درس هذه العلوم فاحتضنه خالى واجزل له العطاء واصبح واحد من افراد الاسره ولكن هذا الشيخ لديه جانب مظلم كشفته لنا الايام عندما يختفى فى بغض الاحيان فنبحث عنه فيقول ممازحا لنا كنت مع امير شائ وعندما شعر بالاريحيه معنا صارحنا بالامر ولكن ترجانا ان لا يعرف الخال ووعدناه بذلك فيقول اميرشائ كلمة من مقطعين الاولى عربيه وهى امير والثانيه شاى وهى انجليزيه اذا كتبتها بالاحرف العربيه تصبح اميرتى وهى حسناء بارعة الجمال تبيع الشاى كان يتردد عليها ويطلق عليها هذا الاسم ولا احد يعرف هذا التفسير ولكن يظنون هذا الاسم كسائر الاسماء مثل سلطان الكيف وغيره

لك التحية مجدداً أخي : رحمة فضل المولى عجك

Quote: اخى دكتور يوسف لدى خال يهتم بالعلم والعلماء وتجده دائما يستضيف العلماء فى منزله ويقدم لهم المساعدات ويساعد فى حل مشاكلهم فجاءه شاب حافظ للقران ومتفقه فى الدين وعنده لغه جميله يسحرك حين يتحدث فحكى لنا قصته عندما كان يشكوا من مرض مس جنون فذهب للشيخ عبد الرحيم البرعى للعلاج وفى هذه الفتره درس هذه العلوم فاحتضنه خالى واجزل له العطاء واصبح واحد من افراد الاسره ولكن هذا الشيخ لديه جانب مظلم كشفته لنا الايام عندما يختفى فى بغض الاحيان فنبحث عنه فيقول ممازحا لنا كنت مع امير شائ وعندما شعر بالاريحيه معنا صارحنا بالامر ولكن ترجانا ان لا يعرف الخال ووعدناه بذلك فيقول اميرشائ كلمة من مقطعين الاولى عربيه وهى امير والثانيه شاى وهى انجليزيه اذا كتبتها بالاحرف العربيه تصبح اميرتى وهى حسناء بارعة الجمال تبيع الشاى كان يتردد عليها ويطلق عليها هذا الاسم ولا احد يعرف هذا التفسير ولكن يظنون هذا الاسم كسائر الاسماء مثل سلطان الكيف وغيره

هذه شخصية متناقضة بحق يا رحمة .... كيف
لرجل حافظ القرآن ومتفقه في الدين أن تصدر
منه كل هذه التصرفات غير المفهومة؟ !!!!
لله في خلقه شؤون

جميل يا دكتور هذه المقتطفات

حصلت على هذا الكتاب من مكتبة جرير بعد ان تصفحته سريعا ... ما لفتني له انه ابن القيم الجوزيه وهو من مراجع السلفيين المتشددين .. وماكنت متخيل ان تكون له كتب طريفة من هذا النوع .. لذلك شريته ..
ولكن الحق يقال لم اتمكن من قراءته كله .. فقط مقتطفات لكن مقتطفاتك هذه اغرتني بالرجوع .. فلك خالص الشكر والتقدير ..

سلام للمبدع دوماً : درديري كباشي
لك التحية والتقدير وكامل الاحترام
كتاب الأذكياء لابن الجوزي من الكتب الممتعة لأبعد
الحدود ولا يجد الملل طريقاً إلى قارئه ، كما لديه
أيضاً كتاب أخبار الحمقى والمفغلين .
مرورك أسعدنا ....... يعطيك العافية .

من ذكاء الأنبياء:
عن محمد بن كعب القرظي قال:
جاء رجل الى سليمان النبي عليه السلام
فقال: يا نبيّ الله! ان لي جيرانا يسرقون أوزي.
فنادى الصلاة جامعة.
ثم خطبهم, فقال في خطبته: واحدكم يسرق اوز
جاره, ثم يدخل المسجد والريش على رأسه!
فمسح رجل برأسه, فقال سليمان: خذوه فإنه صاحبكم.

وعن أبي هريرة قال:
قال رجل: يا رسول الله, ان لي جارا يؤذيني.
فقال: انطلق وأخرج متاعك الى الطريق.
فانطلق وأخرج متاعه فاجتمع الناس عليه,
فقالوا ما شأنك؟
قال: لي جار يؤذيني, فذكرت ذلك للنبي
صلى الله عليه وسلّم فقال:" انطلق وأخرج
متاعك الى الطريق".
فجعلوا يقولون: اللهم العنه, اللهم اخزه.
فبلغه فأتاه, فقال: ارجع الى منزلك فوالله لا أؤذيك.

ومن المنقول عن عيسى عليه السلام: أن ابليس جاء
اليه, فقال له: ألست تزعم أنه لا يصيبك الا ما كتب الله لك؟
قال: بلى.
قال: فارم بنفسك من هذه الجبل, فانه ان قدر لك السلامة تسلم.
فقال له: يا ملعون, ان لله عز وجلّ أن يختبر عباده, وليس للعبد
أن يختبر ربّه عز وجلّ.

سلام لأخي : Ahmad M A Salih المشارك من خلال الفبيسبوك

Quote: بارك الله فيك

جزاك الله خيراً على الدعاء ....... ولك بمثل

سلام أخي : أبوأحمد أبو أحمد من الفيسبوك

Quote: أبو أحمد أبو أحمدألف شكر يا دكتور على هذه النوادر. رد · أعجبني· منذ حوالي ساعة

مشكور على تواصلك معنا ...... يعطيك العافية .

يا دكتور...تحياتي..

معليش حا نخرب لغة البوست الجميلة دي...


ود عمنا مستهبل...وسايق أمجاد...كل ما يصل واحد فينا السودان بنستغله في مشاويرنا
الخاصة ...ووالدي أكثر من يجزل له العطاء في كل مشوار. وأول بأول ..وهو متعود علي كده...
انا في نفس عمره ..وبسوقو مشاوير كتيرة..واتعمد ما اديه قروش لأختبر صبره..
وهو ساكت...فبعد كم مشوار طويل...رجعنا البيت المغرب...وهو يومو انتهي...
تاني قلت ليه...ياخ اتذكرت ناس فلان...يلا نمشي...في الطريق لاحظت ان واحده
في اسنانه مكسورة... قلت ليه...الكسر سنك دي شنو؟؟؟

قال لي ما السودان دا ياخ....يهبش جيبك يلقي ما فيه قروش طوالي بقبل علي سنونك

سلام : نزار حسين
الاذكياء في حياتنا العامة كثرون وإذا بحثنا
عن المواقف التي تبرز مواهبهم نجدها لا تحصى
ولا تعد .
شخصية ابن عمك يبدو إنها شخصية طريفة وخفيفة
الظل لكن بصراحة هو برضو خدوم .... هسع ذاتو
كويس ذكرتني نقطة كويسة أنا برضو لمن بجي السودان
عندي أختي عندهم حافلة بكون ناطي فيها الوقت كلو
لكن مشاويري ما كثيرة وما بجدع ليهم أي حاجة
اللهم إلا أحيانا بنكب الديزل ولو راجعين بالليل
بنجيب معانا عشاء .
إن شاء الله بعد كلامو ده تكون حسيت ..... يعطيك العافية .

سلام : نزار حسين
الاذكياء في حياتنا العامة كثرون وإذا بحثنا
عن المواقف التي تبرز مواهبهم نجدها لا تحصى
ولا تعد .
شخصية ابن عمك يبدو إنها شخصية طريفة وخفيفة
الظل لكن بصراحة هو برضو خدوم .... هسع ذاتو
كويس ذكرتني نقطة كويسة أنا برضو لمن بجي السودان
عندي أختي عندهم حافلة بكون ناطي فيها الوقت كلو
لكن مشاويري ما كثيرة وما بجدع ليهم أي حاجة
اللهم إلا أحيانا بنكب الديزل ولو راجعين بالليل
بنجيب معانا عشاء .
إن شاء الله بعد كلامو ده تكون حسيت ..... يعطيك العافية .

اخى دكتور يوسف اطيب الله اوقاتك كنت مسافر مع مجموعه من زملائى فى طريق الابيض بابنوسه وفى هذه المسافه توجد سلسة مطاعم ومقاهى على طول الطريق فجلسنا عند بائعة شاى وكنت ارغب فى شاى بالحليب ولا اشرب لبن الماعز فسالتها ما هذا البن فقالت لبن بهائم فقلت لها سامحينى اختى انا لا اريد لبن البهائم فضحك احد اصدقائى ضحكا شديدا . لانه كان لبن ماعز ولا تريد ان ينفضح امرها وانا استرها فى ذلك

سلام أخي : رحمة فضل المولى عجك

Quote: اخى دكتور يوسف اطيب الله اوقاتك كنت مسافر مع مجموعه من زملائى فى طريق الابيض بابنوسه وفى هذه المسافه توجد سلسة مطاعم ومقاهى على طول الطريق فجلسنا عند بائعة شاى وكنت ارغب فى شاى بالحليب ولا اشرب لبن الماعز فسالتهاما هذا البن فقالت لبن بهائم فقلت لها سامحينى اختى انا لا اريد لبن البهائم فضحك احد اصدقائى ضحكا شديدا . لانه كان لبن ماعز ولا تريد ان ينفضح امرها وانا استرها فى ذلك

الأصل في هذه الطرائف عدم التكلف وسرعة البديهة
فالبسطاء دائماً تجدهم يتصفون بهذه الصفات والتي قل
ما توجد في غيرهم .... لأنهم ببساطة لا يوجد ما
بتحفظون عليه في كلامهم . ....... وبمناسبة السفر
فمعظم الطرائف والنودار منبعها السفر والرفقة
حيث تخرج الدرر من مكامنها أثناء الرحلة .
مرورك أسعدنا ويسعدنا دائماً ..... فخليك معنا .
........................................ يعطيك العافية

سلام أخي : Tarig Abdel Karim Osman
مشاركة عبر الفسبوك

Quote: مشكور .... فى الوقت المناسب.

لا شكر على واجب ..... مرورك أسعدنا
............................... يعطيك العافية

التحية للأخ : عصمت علي
المشارك من خلال نافذة الفيس بوك

Quote: سلامات يا يوسف . أنا كنت قايل الفقهاء والعلماء ديل ما بضحكوا ولا بنكتوا ولا بمزحوا لكن بعد ما قريت طرائف ابن الجوزي دي الواحد غايتو ما شاء الله قلبو إنشرح وشعر إنو الدين ده ما صعب للدرجة دي يعني فيه مساحة من المرح ، وليس كله حزن وكآبة كما يصوره البعض بس حرام و حلال .

لا طبعاً يا عصمت لأن النفس البشرية في حاجة إلى الطرائف والنوادر
والملح لأنها تبعث النشاط في النفوس فتقبل على الأعمال بجد وطاقة
فلا يوجد حرج شرعي فيها ما دامت منضبطة بضوابطه، ولايعود
منها ضرر حسي أو معنوي على الآخرين ، بل تعد هذه الأمور مطلوبة
ومرغوبة ، وذلك لأن النفس الإنسانية يعتريها السآمة والملل ، فلا بد من
فترات راحة واستجمام ، وليس أدل على أهمية المزاح والحاجة إليه ، مما كان عليه
صلى الله عليه وسلم ، حيث يمازح أصحابه ، ويداعب أهله ، وكان يعتني
بصغار السن ويجعل لهم جزءاً مقدراً من وقته ، ويعاملهم بالطريقة التي
يطيقونها ويفهمونها ..... وإليك بعض الأمثلة :

روعة يادكتور
وبالذات دي

Quote: قال الجاحظ: كان رجل يرقي الضرس (أي يعالج الاسنان بالرقى) يسخر بالناس ليأخذ منهم شيئا, وكان يقول للذي يرقيه: ايّاك أن يخطر على قلبك الليلة ذكر القرد. فيبيت وجعا فيبكّر اليه, فيقول: لعلك ذكرت القرد؟ فيقول نعم. فيقول: ثم لم تنفع الرقيّة.

سلام أخي : ناصر حسين محمد
مرورك أسعدنا ....... ونأمل في التواصل معنا
................................ يعطيك العافية

سلام لسلوى عبد القادر ....... المشاركة
من نافذة الفيس بوك

Quote: وست ممتع ، أرجو المواصلة - وشكراً

مرورك أسعدنا .... سنواصل إن شاء الله .... بس خليكي قريب .
.................................. يعطيكي العافية

عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال له :( يا ذا الأذنين) رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني.

وأتى رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله
احملني، قال النبي صلى الله عليه وسلم : (إنا حاملوك على ولد
ناقة ، قال : وما أصنع بولد الناقة فقال النبي صلى الله عليه
وسلم : وهل تلد الإبل إلا النوق) . رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني .

وعن أنس قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقا ، وكان
لي أخ يقال له أبو عمير ، وكان إذا جاء قال : (يا أبا عمير ما فعل النغير )
رواه البخاري ومسلم . والنغير هو طائر صغير كان يلعب به .

وطعن صلى الله عليه وسلم مرة أحد أصحابه بقضيب في يده مداعبة له ،
فعن أسيد بن حضير قال : بينما هو - يعني أسيد - يحدث القوم ، وكان فيه
مزاح ، يضحكهم ، فطعنه النبي صلى الله عليه وسلم في خاصرته بعود ،
فقال : أصبرني - أي اجعلني اقتص منك - ، فقال : (اصطبر) ، قال : إن
عليك قميصا ، وليس علي قميص ، فرفع النبي صلى الله عليه وسلم عن
قميصه ، فاحتضنه ، وجعل يقبل كشحه - ما بين الخاصرة والضلع - ، قال
إنما أردت هذا يا رسول الله) رواه أبو داود ، وصححه الألباني.

وكان يبتسم صلى الله عليه وسلم في وجوه أصحابه ، ويسمعهم الكلام
الطيب ، ويتقبل شكواهم بصدر رحب وأدب جم ، فعن جرير رضي الله
عنه ، قال : ما حجبني النبي صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت ، ولا رآني
إلا تبسم في وجهي ، ولقد شكوت إليه إني لا أثبت على الخيل ، فضرب
بيده في صدري وقال: ( اللهم ثبته ، واجعله هاديا مهديا) . رواه البخاري.

وكان صلى الله عليه وسلم يمزح مع أقاربه ، فيأتي علياً ابن عمه وزوج ابنته
وهو مضطجع في المسجد، بعد أن سأل عنه فاطمة رضي الله عنها ، فقالت
كان بيني وبينه شيء فغاضبني فخرج ، فيقول له : (قم أبا التراب قم أبا التراب) .
رواه البخاري ومسلم .

أما مزاحه مع أهله ، ومداعبته لزوجاته ، وبناته ، فكان لهم نصيب وافر من خلقه
العظيم في هذا الجانب المهم ، فكان يسابق عائشة رضي الله عنها ، ويقر لعبها مع
صواحبها فعنها رضي الله عنها قالت : (كنت ألعب بالبنات عند النبي صلى الله عليه
وسلم وكان لي صواحب يلعبن معي فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل
يتقمعن منه فيسربهن إلي فيلعبن معي) . رواه البخاري.

أما بالنسبة للصغار ، واعتنائه صلى الله عليه وسلم بهم، ومداعبته لهم ، فيظهر واضحاً
جلياً فيما ورد مع الحسن والحسين رضي الله عنهما ، فعن عبد الله بن شداد عن أبيه
قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى صلاتي العشاء ، وهو حامل
حسنا أو حسينا ، فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعه ، ثم كبر للصلاة فصلى ،
فسجد بين ظهراني صلاته سجدة أطالها ، قال أبي: فرفعت رأسي، وإذا الصبي على ظهر
رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو ساجد ، فرجعت إلى سجودي ، فلما قضى رسول الله
صلى الله عليه وسلم الصلاة قال الناس : يا رسول الله إنك سجدت بين ظهراني صلاتك سجدة
أطلتها حتى ظننا أنه قد حدث أمر ، أو أنه يوحى إليك ، قال : (كل ذلك لم يكن ، ولكن ابني ارتحلني
فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته) . رواه أحمد والنسائي وصححه الألباني.

نظر بعض العمّال في ديوانه الى رجل يصغي الى
bسرّه, فأمر بضربه وحبسه.
فقال كاتب الحبس: كيف أكتب قصّته؟
قال: اكتب استرق السمع فأتبعه شهاب ثاقب.

حدّث الشعبي قال: شهدت شريحا وقد جاءته
امرأة تخاصم رجلا, فأرسلت عينيها فبكت.
فقلت: يا أبا أميّة, ما أظن هذه البائسة
الا مظلومة.
فقال: يا شعبي, ان اخوة يوسف " وجاؤوا
أباهم عشاء يبكون".

دخل على ايّاس بن معاوية ثلاثة نسوة,
فقال: أما واحدة فمرضع, والأخرى بكر,
والثالثة ثيّب.
فقيل: بم علمت؟
قال: أما المرضع فانها لما قعدت أمسكت
ثديها بيدها, وأما البكر فلما دخلت لم
تلتفت الى أحد, وأما الثيّب فلما دخلت
رمقت بعينها يمينا وشمالا.

• تقلّد القضاء في واسط رجل ثقة كثير
الحديث, فجاء رجل فاستودع بعض الشهود
كيسا مختوما ذكر أن فيه ألف دينار,
فلما حصل الكيس عند الشاهد وطالت غيبة
الرجل قدّر أنه قد هلك, فهمّ بانفاق المال,
ثم دبّر وفتق الكيس من أسفله, وأخذ الدنانير,
وجعل مكانها دراهم, وأعاد الخياطة كما كانت.
وقدّر أن الرجل وافى وطلب الشاهد بوديعته,
فأعطاه الكيس بختمه, فلما حصل في منزله فضّ
ختكه فصادف في الكيس دراهم, فرجع الى الشاهد,
فقال له: عافاك الله, اردد عليّ مالي فاني
استودعتك دنانير والذي وجدت دراهم مكانها.
فأنكره ذلك, فاستدعى عليه القاضي المقدّم
ذكره, فأمر باحضار الشاهد مع خصمه, فلما
حضرا سأل الحاكم: منذ كم أودعته هذا الكيس؟
قال: منذ خمسة عشر سنة.
فأخذ القاضي الدراهم وقرأ سككها, فاذا هي
دراهم منها ما ضرب منذ سنتين وثلاث ونحوها,
فأمره أن يدفع الدنانير اليه, فدفعها اليه

وأسقطه وقال له: يا خائن.
ونادى مناديه: ألا ان فلان بن فلان القاضي قد
أسقط فلان بن فلان الشاهد, فاعلموا ذلك ولا يغترنّ
به أحد بعد اليوم.
فباع الشاهد أملاكه في واسط وخرج عنها هاربا,
فلم يعلم له خبر ولا أحس منه أثر

هذا الكتاب و بعض كتب الجاحظ استمعت بها زمان قبل ان تصل الروح الحلقوم. فشكرا لك على البوست الرائع.


بمناسبة الطرائف ، طالب حاول يحرج استاذه فقال: يا استاذ، الناس بتقول للدهان معلم و برضو لي للمدرس معلم؟
فرد الاستاذ: كلامك صاح لانهم بيتعاملوا مع حيطان.

Quote: حدثنى صديقى كان ابن اخته يكوى ملابسه فدخل عليه صديقه واخبره بالحفل الذى يقام اليوم فشكى له ليس لديه ما يرتديه لهذا الحفل فتدخلت والدته وقالت له لماذا لا تلبس هذا البنطلون الذى تكويه الان فرد عليها هذا سخن يا حاجه لانه اشتراه من سوق يستهر ببيع المسروقات فقالت امة اتركه يبرد

او كصاحب الحذاء القرمزى اللامع فقد كان لصاحبنا حذاء شهير وقد احضره مهة من ارض الكنانة والتى مكث فين سنين عدة الى امل الهجرة الى ارض الفرنجة ولكنه لم يوفق فى طلبه رغم اجتهاده الشديد فعاد الى ارض السودان وقد وضع كل ما تبقى معه من دراهم فىشراء ذلك الحذاء من سوق قديم يعود الى الدولة الفاطمية ....وقد اعجب الجميع بهذا الحذاء عند عودته وانشغلو ا عن سواله عن اسباب اخفاقه فى الهجرة ...وقدبلغ من عنايته بالحذاء الشهير انه كان يرسله مع غلامين الى ميدان البوستة لكى يتم دهنه وتلميعه بواسطة فتيان مهرة فى فن الورنيش ...وكان لهذا الحذاء سطوة كبرى فى مجالس الطرب التى يؤمها صاحبنا ...كما كان له قصة شهيرة اخرى اذ حاول فتيان من قبيلة بنى لفحو سرقته ...

سلام : Mohammed Alhasan Mohammed

Quote: او كصاحب الحذاء القرمزى اللامع فقد كان لصاحبنا حذاء شهير وقد احضره مهة من ارض الكنانة والتى مكث فين سنين عدة الى امل الهجرة الى ارض الفرنجةولكنه لم يوفق فى طلبه رغم اجتهاده الشديد فعاد الى ارض السودان وقد وضعكل ما تبقى معه من دراهم فىشراء ذلك الحذاء من سوق قديم يعود الى الدولة الفاطمية ....وقد اعجب الجميع بهذا الحذاء عند عودته وانشغلو ا عن سواله عن اسباب اخفاقه فى الهجرة وقدبلغ من عنايته بالحذاء الشهير انه كان يرسله مع غلامين الى ميدان البوستة لكى يتم دهنه وتلميعه بواسطة فتيان مهرة فى فن الورنيش وكان لهذا الحذاء سطوة كبرى فى مجالس الطرب التى يؤمها صاحبنا .. .كما كان له قصة شهيرة اخرى اذ حاول فتيان من قبيلة بنى لفحو سرقته ...

ليتنا استمتعنا بقصة السرقة ...... ولكن يبدو بالفعل أسطورة ما دام يقوم
بأمر نظافته اثنين من الغلمان ..... وقد يكون لهذا الحذاء قصة أخرى كيف
لا وقد تم جلبه من سوق يعود إلى الدولة الفاطمية ...... يعني ممكن يكون
من مقتنيات المعز لدين الله الفاطمي !!!!
أعجبتني القصة .................... يعطيك العافية .

.

سلام للأخ : زول واحد

Quote: هذا الكتاب و بعض كتب الجاحظ استمعت بها زمان قبل ان تصل الروح الحلقوم. فشكرا لك على البوست الرائع. بمناسبة الطرائف ، طالب حاول يحرج استاذه فقال: يا استاذ، الناس بتقول للدهان معلم و برضو لي للمدرس معلم؟ فرد الاستاذ: كلامك صاح لانهم بيتعاملوا مع حيطان.

هههههههه
كان عندنا زميلنا أستاذ سعودي مرة قال لينا
أيش العلاقة بين الساحر والمدرس ؟
قلنا ليهو: ما عارفين .
قال لينا : كلهم بحضروا
شكراً زول واحد على المرور ............. يعطيك العافية .

سلام : محمد هشام عوض

Quote: صح لسانك .... زدنا يا رجال من ها الحكي الطاعم .

حاضرين .... بس إنت قرب تعال ما تبتعد
.......................... يعطيك العافية

أخبرنا مجالد بن سعيد قال، قلت للشعبي يقال في المثل أن شريحا
أدهى من الثعلب وأحيل فما هذا فقال لي في ذلك أن شريحاً خرج
أيام الطاعون إلى النجف وكان إذا قام يصلي يجيء ثعلب فيقف
تجاهه فيحاكيه ويخيل بين يديه فيشغله عن صلاته فلما طال ذلك
عليه نزع قميصه فجعله على قصبة وأخرج كميه وجعل قلنسوته
وعمامته عليه فأقبل الثعلب فوقف على عادته فأتى شريح من خلفه
فأخذه بغتة فلذلك يقال هو أدهى من الثعلب وأحيل.

قال القرشي وحدثني أبو القاسم السلمي عن غير واحد من أشياخه
قال إن شريحاً خرج من عند زياد وهو مريض فأرسل إليه مسروق
ابن الأجدع رسولاً يسأله كيف وجدت الأمير قال تركته يأمر وينهي
قال يأمر بالوصية وينهي عن النياحة.
قال الشيخ وقد روينا أن عدي بن أرطاة أتى شريحاً وهو في مجلس القضاء
فقال لشريح أين أنت قال بينك وبين الحائط قال اسمع مني قال لهذا جلست
مجلسي قال إني رجل من أهل الشام قال الحبيب القريب قال وتزوجت امرأة
من قومي قال بارك الله لك بالرفاء والبنين قال وشرطت لأهلها أن لا أخرجها
قال الشرط أملك قال وأريد الخروج قال في حفظ الله قال اقض بيننا قال قد فعلت.
وذكر الجاحظ أن إياس بن معاوية نظر إلى صدع في أرض فقال تحت هذا دابة
فنظروا فإذا حية فقيل له من أين علمت قال رأيت ما بين الآجرتين نديا من بني جميع
تلك الرحبة فعلمت أن تحتها شيئاً يتنفس.

قال الجاحظ وحج إياس فسمع نباح كــلــب فقال هذا كــلــب مشدود ثم سمع نباحه فقال قد
أرسل فانتهزوا إلى الماء فسألوهم فكان كما قال فقيل له من أين علمت قال كان نباحه
وهو موثق يُسمع من مكان واحد ثم سمعته يقرب مرة ويبعد أخرى.

اخى دكتور يوسف شكرا على مجهودك الكبير الذى تقدمه لنا واسمح لى ان اقول هذه الطرفه التى تحكى عن اناس بسطاء ولكن اظنهم اذكياء
واحد من اهلنا فى الباديه قام للصلاة . وبعد ان اداها قال له صاحبه . كيف اديت الصلاة بهذه السرعه ؟ فرد عليه . الصلاة ليس بصعبه للذى يعرفها

سلام : رحمة فضل المولى عجك

Quote: واحد من اهلنا فى الباديه قام للصلاة . وبعد ان اداها قال له صاحبه . كيف اديت الصلاة بهذه السرعه ؟ فرد عليه . الصلاة ليس بصعبه للذى يعرفها

هههههههههههههه ........ بصراحة هو الما بعرفها ....... صح
هي ما صعبة لكن برضو ما بكلفتوها ...... يعني عندها شروطها
وواجباتها وأركانها وسننها .
وينك غايب عننا ................... خليك معانا
................................... يعطيك العافية .

التحية لكل من عبر من خلال هذا البوست .....

اخى دكتور يوسف تحياتى
من الطرائف التى لا زلت اذكرها عندما كنا فى المرحله المتوسطة كنا مهتمين بالعجلات وتزينها وكتابة بعض العبارت وهكذا والمهم كنا فى سن المراهقه ولان اهلنا اميين نكتب ما نشاء لا احد يراقبنا ولاشى ولكن لنا صديق كان والده رجل متعلم ومتفقه فى الدين ولكن اعجبته الفكره فكتب على عجلتة العداوة حرام فنحن لم تعجبنا هذه العباره لانها كانت تخالف الاسلوب الذى كنا نكتب به فقلنا له انت تريد ان تكتب داير قربك ولكن محتار ولكن تخاف من ابوك

سلام : رحمة فضل المولى عجك ..... مشتاقين

Quote: عايز قربك لكن محتار لما أصافيك تكويني بنار و إن خاصمتك بتقلبو هزار و إن عاتبتك بتسوي هزار كيف أعمل فيك يا أجمل جار

............................... يعطيك العافية .

يا هلا يا دكتور والله لان البوست جميل فلابد من مساهمتى بقدر المستطاع

لك التحية مجدداً ومجدداً أخي : رحمة
البوست بوستيك فاسرح وامرح فيه .......
................................. يعطيك العافية

قال الشيخ حدثني أبو محمد عبد الله بن علي المقري ق
ال كان حاجب باب ابن النسوي ذكياً فسمع في بعض ليالي الشتاء
صوت برادة فأمر بكبس الدار فأخرجوا رجلاً وامرأة فقيل له من أين
علمت هذا قال في الشتاء لا يبرد الماء وإنما هذه علامة بين هذين.

وبه حدثني أبو حكيم إبراهيم بن دينار الفقيه قال حدثني أبي قال جيء
إلى ابن النسوي برجلين قد اتهما بالسرقة فأقامهما بين يديه ثم قال شربة
ماء فجاء بها فأخذ يشرب ثم ألقاها من يده عمداً فوقعت فانكسرت فانزعج
أحد الرجلين لانكسارها وثبت الآخر فقال للمنزعج اذهب أنت وقال للآخر
رد ما أخذت فقيل له من أين علمت، فقال اللص قوي القلب لا ينزعج وهذا
المنزعج بريء لأنه لو تحركت في البيت فأرة لا زعجته ومنعته أن يسرق .

ومر إياس ليلة بماء فقال اسمع صوت كـلـــب
غريب فقيل له كيف عرفته قال بخضوع صوته وشدة نباح
الآخرين فسألوا فإذا كـلـــب غريب والكلاب تنبحه.
أخبرنا أبو محمد القرشي قال استودع رجل رجلاً مالاُ ثم
طلبه فجحده فخاصمه إلى إياس بن معاوية فقال الطالب
إني دفعت المال إليه قال ومن حضر قال دفعته في مكان
كذا وكذا ولم يحضرنا أحد قال فأي شيء في ذلك الموضع
قال شجرة قال فانطلق إلى ذلك الموضع وانظر الشجرة
فلعل الله تعالى يوضح لك هناك ما يتبين به حقك لعلك دفنت
مالك عند الشجرة ونسيت فتتذكر إذا رأيت الشجرة فمضى
الرجل قال إياس للمطلوب اجلس حتى يرجع خصمك فجلس
واياس يقضي وينظر إليه ساعة ثم قال له يا ذا أترى صاحبك
بلغ موضع الشجرة الذي ذكر قال لا قال يا عدو الله إنك لخائن
قال أقلني أقالك الله فأمر من يحتفظ به حتى جاء الرجل فقال له
إياس قد أقر لك بحقك فخذه.
ذكر أبو علي عيسى بن محمد الطوماري أنه سمع أبا حازم القاضي
سمعت أبي يقول ولي يحيى بن أكثم قضاء البصرة وسنة عشرون
أو نحوها فقال له أحدهم كم سنو القاضي قال فعلم أنه قد استصغر
فقال له أنا أكبر من عتاب بن أسيد الذي وجه به النبي صلى الله عليه
وسلم قاضياً على أهل مكة يوم الفتح وأنا أكبر من معاذ بن جبل الذي
وجه به النبي صلى الله عليه وسلم قاضياً على أهل اليمن وأنا أكبر من
كعب بن سور الذي وجه به عمر بن الخطاب قاضياً على أهل البصرة.

قال المؤلف وبلغنا أن رجلاً جاء إلى أبي حازم
فقال له أن الشيطان يأتيني فيقول إنك قد طلقت زوجتك فيشككني
فقال له أوليس قد طلقتها قال لا قال ألم تأتيني أمس فطلقتها
عندي فقال والله ما جئتك إلا اليوم ولا طلقتها بوجه من الوجوه
قال فاحلف للشيطان إذا جاءك كما حلفت لي وأنت في عافية.

دخل أحمد بن أبي داود على الواثق فقال له كان عندي الساعة
محمد بن عبد الملك الزيات فذكرك بكل قبيح فقال الحمد لله يا
أمير المؤمنين الذي أحوجه إلى الكذب عن قول الصدق علي
ورغبتي عنه.

[B]ومن المنقول عن الأعمش أخبرنا جرير
قال جئنا الأعمش يوماً فوجدناه قاعداً في ناحية فجلسنا
في ناحية أخرى وفي الموضع خليج من ماء المطر
فجاء رجل عليه سواد فلما بصر بالأعمش وعليه فروة
حقيرة قال قم عبّرني هذا الخليج وجذب بيده فأقامه
وركبه وقال سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له
مقرنين فمضى به الأعمش حتى توسط به الخليج
ثم رمى به وقال وقل رب أنزلني منزلاً مباركاً وأنت
خير المنزلين ثم خرج وترك المسود يتخبط في الماء.

حدثنا محمد بن الحسن قال دخل اللصوص على رجل
فأخذوا متاعه واستحلفوه بالطلاق ثلاثا أن لا يعلم أحداً
قال فاصبح الرجل وهو لا يرى اللصوص يبيعون متاعه
وليس يقدر أن يتكلم من أجل يمينه فجاء الرجل يشاور
أبا حنيفة فقال له أبو حنيفة أحضرني أمام حيك والمؤذن
والمستورين منهم فأحضره إياهم فقال لهم أبو حنيفة هل
تحبون أن يرد الله على هذا متاعه قالوا نعم قال فاجمعوا
كل ذي فجر عندكم وكل متهم فأدخلوهم في دار أو في مسجد
ثم أخرجوا وأحداً واحداً فقولوا هذا لصك فإن كان ليس بلصه
فليتكلم وإن كان لصه فليسكت فإذا سكت فاقبضوا عليه ففعلوا
ما أمرهم به أبو حنيفة فرد الله عليه جميع ما سرق منه.

حدثنا عبد الواحد بن غياث قال كان أبو العباس الطوسي سيء الرأي
في أبي حنيفة وكان أبو حنيفة يعرف ذلك فأقبل عليه فقال يا
أبا حنيفة إن أمير المؤمنين يدعو الرجل منا فيأمره بضرب عنق
الرجل لا يدري ما هو أيسعه أن يضرب عنقه فقال يا أبا العباس
أمير المؤمنين يأمر بالحق أو الباطل قال بالحق قال انفذ الحق
حيث كان ولا تسأل عنه ثم قال أبو حنيفة لمن قرب منه إن هذا أراد
أن يوثقني فربطته. وبلغنا أن رجلاً جاء إلى أبي حنيفة فشكا له أنه
دفن مالاً في موضع ولا يذكر الموضع فقال أبو حنيفة ليس هذا
فقهاً فاحتال لك فيه ولكن اذهب فصل الليلة إلى الغداة فإنك ستذكره
إن شاء الله تعالى ففعل الرجل ذلك فلم يمض إلا أقل من ربع الليل
حتى ذكر الموضع فجاء إلى أبي حنيفة فأخبره فقال قد علمت أن
الشيطان لا يدعك تصلي حتى تذكر فهلا أتممت ليلتك شكر الله
عز وجل .

ومن المنقول عن ابن المبارك رضى الله عنه قال ابن حميد قال عطس
رجل عند ابن المبارك فلم يحمد الله فقال له ابن المبارك أي شيء يقول
العاطس إذا عطس قال الحمد لله قال يرحمك الله. وبلغنا أن الرشيد قال
لأبي يوسف ما تقول في الفالوذج واللورينج أيها أطيبن فقال يا أمير المؤمنين
لا أقضي بين غائبين عني فأمر بإحضارهما فجعل أبو يوسف يأكل من هذا
لقمة ومن ذاك أخرى حتى نصف جاميهما ثم قال يا أمير المؤمنين
ما رأيت خصمين أجدل منهما كلما أردت أن أسجل لأحدهما أدلى الآخر بحجة.

في سياق المنقول من ذلك عن العرب وعلماء العربية
وقف أعرابي على قوم فسألهم عن أسمائهم فقال أحدهم
اسمي وثيق وقال الآخر منيع وقال الآخر اسمي ثابت
وقال الآخر أسمي شديد فقال الأعرابي ما أظن الأقفال
عملت إلا من أسمائكم.

قال هشام بن عبد الملك يوماً لأصحابه من يسبني ولا
يفحش وهذا المطرف له وكان فيهم أعرابي فقال القه
يا أحول فقال خذه قاتلك الله

السلام عليكم يا دكتور يوسف وجزاك الله خيرا على هذا البوست وأضحك الله سنك.
عندي تعليق بسيط على كلام الأخ درديري فالإمام ابن القيم أو ابن قيم الجوزية هو غير الإمام ابن الجوزي صاحب الكتاب الذي استعرضه الدكتور.
صاحب الكتاب هو ابن الجوزي جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن. منسوب إلى فرضة الجوز لذا يكنى بالجوزي وتوفي رحمه الله عام 597 هجرية.
والآخر هو شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أبي بكر وكان أبوه من علماء دمشق وقيما (مثل الناظر في زماننا) للمدرسة الجوزية لذا كان الإمام يعرف بابن قيم الجوزية أو ابن القيم للاختصار ويخطئ بعضهم فيقولون ابن القيم الجوزية أو ابن القيم الجوزي مما يزيد الخلط. وهو من تلاميذ شيخ الإسلام ابن تيمية. وتوفي رحمه الله عام 751 هجرية.

فقط للتنبيه المعلومات عن أسماء الإمامين وتواريخ وفاتهما أعلاه أخذتها من موقع الإسلام سؤال وجواب.

السلام عليكم : العوض
أسعدنا مرورك من خلال هذا البوست

Quote: صاحب الكتاب هو ابن الجوزي جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن. منسوب إلى فرضة الجوز لذا يكنى بالجوزي وتوفي رحمه الله عام 597 هجرية. والآخر هو شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أبي بكر وكان أبوه من علماء دمشق وقيما (مثل الناظر في زماننا) للمدرسة الجوزية لذا كان الإمام يعرف بابن قيم الجوزية أو ابن القيم للاختصار ويخطئ بعضهم فيقولون ابن القيم الجوزية أو ابن القيم الجوزي مما يزيد الخلط. وهو من تلاميذ شيخ الإسلام ابن تيمية. وتوفي رحمه الله عام 751 هجرية.

أشكرك على هذا التوضيح الجيد ، وهو الحقيقة ، فابن الجوزي
ليس ابن القيم كما ذكرت أعلاه.
الرجلان عاشا في حقبتين زمنيتين مختلفتين ولكنهما كانا
من أئمة علماء المسلمين فرغم وضوح منهج ابن القيم وظهوره
للناس كسلفي متشدد تجد في المقابل ابن الجوزي لا يقل عنه
شأناً ولكنه تميز عن ابن تيمية بكثرة كتاباته وتنوعها حيث
تجده في التفسير والفقه والحديث والأدب والتاريخ . لذلك
لا أظن بأن الأخ : درديري كباشي قد أخطأ في وصفه .
................. يعطيك العافية .

دكتور يوسف لك التحية ومتعك الله بالصحة والعافية
بوست عبارة عن واحة خضراء فى نهار حار
- قاعدين ومقيلين -

السلام عليكم : عبد الحكم ابراهيم الحاج
لك تحية بمثل .... وأشكرك على المرور
من خلال هذا الخيط وعلى الدعم والمساندة
وطيب الدعاء .
........... يعطيك العافية .

حدثنا الحميدي قال كنا عن سفيان بن عيينة فحدثنا بحديث
زمزم أنه لما شرب له فقام رجل من المجلس ثم عاد فقال له
أبا محمد أليس الحديث بصحيح الذي حدثنا به في زمزم أنه لما
شرب له فقال سفيان نعم فقال أني قد شربت الآن دلوا من زمزم
على أن تحدثني بمائة حديث فقال سفيان أقعد فحدثه بمائة حديث.


لطم رجل الأحنف بن قيس فقال له لم لطمتني قال جعل لي جعل
أن لطمت سيد بني تميم قال ما صنعت شيئاً عليك بحارثة بن قدامة
فإنه سيد بني تميم فانطلق فلطمه فقطع يده وذلك ما أراده الأحنف.
( والاحنف بن قيس هو سيد بن تميم ولكن أراد أن ينال هذا الشخص
العقوبه ليس على يده ولكن على يد رجل آخر من قومه )

: في ذكر طرف من فطن عقلاء المجانين
ولد لبعض أمراء الكوفة بنت، فساءه ذلك
وامتنع عن الطعام فدخل عليه بهلول فقال
ما هذا الحزن أجزعت بخلق سوي وهبه
رب العالمين أيسرك أن مكانها أبناء مثلي
فسرى عنه.

وفر يوماً بهلول من الصبيان فالتجأ إلى دار فوجد
بابها مفتوحاً فدخلها وصاحب الدار قائم له
ضفيرتان فصاح ما أدخلك داري فقال يا ذا
القرنين أن ياجوج وماجوج مفسدون في
الأرض.

وسئل بهلول عن رجل مات وخلف أبناء
وبنتاً وزوجة ولم يترك من المال شيئاً
فقال للابن اليتم وللبنت الثكل وللزوجة
خراب البيت وما بقي فللعصبة

إديك العافية يا دكتور
بوست مريح و متنفس من هموم و مشاكل الدنيا

تحياتي و إحترامي

السلام عليكم : أبو حسين
شاكر ومقدر مرورك الكريم من خلال البوست .....
وما زال لنوادر الأذكياء بقية ..... فخليك معانا .
.............................. يعطيك العافية .

حدثنا الحسين بن عثمان وغيره أن عضد الدولة
بعث القاضي أبا بكر الباقلاني في رسالة إلى ملك الروم
فلما ورد مدينته عرف الملك خبره وبين له محله من
العلم فأفكر الملك في أمره وعلم أنه لا يفكر له إذا دخل
عليه كما جرى رسم الرعية أن يقبل الأرض بين يدي
الملك فنتجت له الفكرة أن يضع سريره الذي يجلس عليه
وراء باب لطيف لا يمكن أحد أن يدخل منه إلا راكعاً ليدخل
القاضي منه على تلك الحال عوضاً من تفكيره بين يديه فلما
وصل القاضي إلى المكان فطن بالقصة فأدار ظهره وحنى
رأسه ودخل من الباب وهو يمشي إلى خلفه وقد استقبل الملك
بدبره حتى صار بين يديه رفع رأسه ونصب وجهه وأدار وجهه
حينئذ إلى الملك فعلم الملك من فطنته وهابه.

رائع فقط لا تكفي .. جزاك الله خيراً
ودي

السلام عليكم : د.صلاح البشير

Quote: رائع فقط لا تكفي .. جزاك الله خيراً ودي

أشكرك على المرور ومتابعة البوست وما زال
ليله طفلاً يحبو ........ فابق معنا .
................ يعطيك العافية .

قال رجل لهشام بن عمرو القوطي كم تعد قال
من واحد إلى ألف ألف وأكثر قال لم أرد هذا قال
فما أردت قال كم تعد من السن قال اثنين وثلاثين
سنة عشر من أعلى وستة عشر من أسفل قال لم
أرد هذا قال فما رأيت قال كم لك من السنين قال
ما لي منها شيء كلها لله عزّ وجلّ قال فما سنك
قال عظم قال فابن كم أنت قال ابن اثنين أب وأم قال
فكم أتى عليك قال لو أتى علي شيء لقتلني قال فكيف
أقول قال قل كم مضى من عمرك .

روى أن رجلين من آل فرعون سعيا برجل مؤمن
إلى فرعون فأحضره فرعون وأحضرهما وقال
للساعيين من ربكما قالا أنت فقال للمؤمن من ربك
قال ربي ربهما فقال فرعون سعيتما برجل على
ديني لأقتله فقتلهما قالوا فذلك قوله تعالى فوقاه الله
سيئات ما مكروا وحاق بآل فرعون سوء العذاب. .


أتى الحرث بن مسكين أيام المحنة وابن داود يمتحن
الناس بخلق القرآن فقال للحارث أشهد أن القرآن مخلوق
فقال أشهد أن هذه الأربعة مخلوقة وبسط أصابعه الأربع
فقال التوراة والإنجيل والزبور والفرقان فعرّض وكنّى
وتخلّص من القتل.

قال مالك بن سليمان كان لإبراهيم بن طهمان
جراية من بيت المال فسئل عن مسألة في مجلس
الخليفة فقال لا أدري فقالوا له تأخذ في كل شهر كذا
وكذا ولا تحسن مسألة فقال إنما آخذ على ما أحسن
ولو أخذت على ما لا أحسن لفُني بيت المال ولا يُفنى
ما لا أحسن فأعجب الخليفة جوابه وأمر له بجائزة
فاخرة وزاد في جرايته

أخبرنا ابن الأعرابي عن الأصمعي قال اجتزت في بعض
سكك الكوفة فإذا برجل قد خرج من حبس على كتفه جرة
وهو ينشد ويقول :
وأكرم نفسي أنني أن أهنتها ... وحقك لم تكرم على أحد بعدي
فقلت له تكرمت بمثل هذا فقال نعم واستغني
عن سفلة مثلك إذا سالمته يقول صنع الله لك فقلت تراه عرفني
فأسرعت فصاح بي يا أصمعي فالتفت إليه فقال :
لنقل الصخر من قلل الجبال ... أحب إلي من منن الرجال
يقول الناس كسب فيه عار ... وكل العار في ذل السؤال

قال رجل من اليهود لعلي بن أبي طالب ما دفنتم نبيكم حتى
قالت الأنصار منا أمير ومنكم أمير فقال له علي رضي الله
عنه أنتم ما جفت أقدامكم من ماء البحر حتى قلتم اجعل لنا
إلهاً كما لهم آلهة.

سلام ياسيد البوست
قريت كتاب الأذكياء في المتوسط على ما أظن وهو من الكتب الجميلة والممتعة وكنت أظن أن كاتبه الجاحظ وأن ابن الجوزي كتب المستطرف من كل فن مستظرف فشكرا لأنك نبهتني لخطأي
عموما الكتابين من الكتب الجميلة والممتعة
ربنا يجزيك خير علي الاستراحة الممتعة والوارفة دي

محمد الطيب يوسف - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

Quote: قريت كتاب الأذكياء في المتوسط على ما أظن وهو من الكتب الجميلة والممتعة وكنت أظن أن كاتبه الجاحظ وأن ابن الجوزي كتب المستطرف من كل فن مستظرف فشكرا لأنك نبهتني لخطأي عموما الكتابين من الكتب الجميلة والممتعة ربنا يجزيك خير علي الاستراحة الممتعة والوارفة دي

لابن الجوزي أيضاً أخبار الحمقى والمغفلين وأخبار النساء
وكلها من الكتب الطريفة . أما من أبرز كتب الجاحظ : البيان
والتبيين ، والبخلاء ، والحيوان .
........................... يعطيك العافية .

حدثني رجل من أهل الرقة عن عبد الملك بن عمير ق
ال أخذ زياد رجلاً من الخوارج فأفلت منه فأخذ خاله فقال إن
جئت بأخيك وإلا ضربت عنقك قال أرأيت إن جئت بكتاب من
أمير المؤمنين تخلي سبيلي قال نعم قال فأنا آتيك بكتاب من
العزيز الرحيم وأقيم عليه شاهدين إبراهيم وموسى عليهما
السلام أم لم ينبأ بما في صحف موسى وإبراهيم الذي وفى أن
لا تزر وازرة وزر أخرى قال زياد خلوا سبيله هذا رجل لقن
حجته.

قال عيسى بن محمد الطوماري سمعت أبا عمرو
محمد بن يوسف القاضي يقول اعتل أبي علة شهوراً فانتبه
ذات ليلة فدعا بي وبأخوتي وقال لنا رأيت في النوم كأن قائلاً
يقول كل لا واشرب لا فإنك تبرأ فلم ندر تفسيره وكان بباب
الشام رجل يُعرف بأبي علي الخياط حسن المعرفة بعبارة
الرؤية فجئنا به فقص عليه المنام فقال ما أعرف تفسيره ولكني
أقرأ كل ليلة نصف القرآن فأخلوني الليلة حتى أقرأ رسمي وأتفكر
فلما كان من الغد جاءنا فقال مررت على هذه الآية لا شرقية
ولا غربية فنظرت إلى لا وهي تردد فيها اسقوه زيتاً وأطعموه
زيتاً ، ففعلنا وكانت سبب عافيته. روى سعيد بن يحيى الأموي
عن أبيه قال كان فتيان من قريش يرمون فرمى منهم من ولد أبي
بكر وطلحة فقرطس فقال أنا أبن القرنين فرمى آخر من ولد عثمان
فقرطس فقال أنا ابن الشهيد ورمى رجل من الموالي فقرطس فقال أنا
ابن من سجدت له الملائكة فقالوا له من هو فقال آدم.

كان رجل في دار بأجرة وكان خشب السقف يتفرقع كثيراً فلما
جاء رب الدار يطالبه بالأجرة قال له اصلح هذا السقف فإنه ي
تفرقع قال لا بأس عليك فإنه يسبح الله قال أخشى أن تدركه الرأفة
فيسجد.

قال الشيخ رضي الله عنه روينا عن العباس بن عبد المطلب
أنه سئل أيما أكبر أنت أو رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم أكبر وأنا ولدت قبله .


وقال بعضهم خرجت في الليل لحاجة فإذا أعمى على عاتقه جرة
وفي يده سراج فلم يزل يمشي حتى أتى النهر وملأ جرته وانصرف
راجعاً فقلت يا هذا أنت أعمى والليل والنهار عندك سواء فقال يا
فضولي حملتها معي لأعمى القلب مثلك يستضيء بها فلا يعثر
بي في الظلمة فيقع علي فيكسر جرتي..

وقال المبرد قيل لطفيلي كم اثنين في اثنين فقال أربعة أرغفة وقال مرة أخرى انتظرته مقدار ما يأكل الإنسان رغيفاً.

قال حدثني محمد بن الضحاك أن عبد الملك بن مروان قال لرأس الجالوت أو لابن رأس الجالوت ما عندكم من الفراسة في الصبيان قال ما عندنا فيهم شيء لأنهم يخلقون خلقاً بعد خلق أغيرانا نرمقهم فإن سمعنا منهم من يقول في لعبه من يكون معي رأيناه ذاهمة وحنو صدق فيه وإن سمعناه يقول مع من أكون كرهناها منه فكان أول ما علم من ابن الزبير أنه كان ذات يوم يلعب مع الصبيان وهو صبي فرم رجل فصاح عليهم ففررا ومشى ابن الزبير القهقهري وقال يا صبيان اجعلوني أميركم وشدوا بنا عليه ومر به عمر بن الخطاب وهو صبي يلعب مع الصبيان ففروا ووقف فقال له مالك لم تفر مع أصحابك قال يا أمير المؤمنين لم أجرم فأخاف ولم تكن الطريق ضيقة فأوسع لك.

قال بشر بن الحرث أتيت باب المعافى بن عمران فدققت الباب فقيل لي من قلت بشر الحافي قالت لي بنية من داخل الدار لو اشتريت نعلاً بدانقين ذهب عنك اسم الحافي
بلغنا أن إياس بن معاوية تقدم وهو صبي إلى قاضي دمشق ومعه شيخ فقال أصلح الله القاضي هذا الشيخ ظلمني واعتدى علي وأخذ مالي فقال القاضي أرفق به ولا تستقبل الشيخ بمثل هذا الكلام فقال إياس أصلح الله القاضي أن الحق أكبر مني ومنه ومنك قال اسكت قال إن سكت فمن يقوم بحجتي قال تكلم بخير فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له فرفع صاحب الخبر هذا الخبر فعزل القاضي وولى إياس مكانه.


قال الأصمعي قلت لغلام حدث السن من أولاد العرب أيسرك أن يكون لك مائة ألف درهم وإنك أحمق فقال لا والله قلت ولم قال أخاف أن يجني على حمقي جناية تذهب مالي ويبقى على حمقي.

حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قلت يا رسول الله أرأيت لو نزلت وادياً فيه شجراً أُكل منها ووجدت شجراً لم يؤكل منها في أيها كنت ترتع بعيرك قال في التي لم يرتع منها تعني أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بكراً غيرها.

قال الشرقي بن فطامي كان شن من دهاة العرب فقال والله لأطوفن حتى أجد امرأة مثلي فأتزوجها فسار حتى لقي رجلاً يريد قرية يريدها شن فصحبه فلما انطلقا قال له شن أتحملني أم أحملك فقال الرجل يا جاهل كيف يحمل الراكب الراكب فسارا حتى رأيا زرعاً قد استحصد فقال شن : أترى هذا الزرع قد أكل أم لا فقال يا جاهل أما تراه قائماً فمرا بجنازة فقال أترى صاحبها حياً أو ميتاً فقال ما رأيت أجهل منك أتراهم حملوا إلى القبور حياً ثم سار به الرجل إلى منزله وكانت له ابنة تُسمى طبقة فقص عليها القصة فقالت أما قوله أتحملني أم أحملك فأراد تحدثني أم أحدثك حتى تقطع طريقنا وأما قوله أترى هذا الزرع قد أكل أم لا فأراد باعه أهله فأكلوا ثمنه أم لا وأما قوله في الميت فإنه أراد اترك عقبا يحيا به ذكره أم لا فخرج الرجل فحادثه ثم أخبره بقول ابنته فخطبها إليه فزوّجه إياها فحملها إلى أهله فلما عرفوا عقلها ودهاءها قالوا " وافق شن طبقة ".


غضب المأمون يوماً على عبد الله بن طاهر فأراد طاهر أن يقصده فورد عليه كتاب من صديق له مقصور على السلام وفي حاشيته يا موسى فجعل يتأمله ولا يعلم معنى ذلك فقالت له جارية وكانت فطنة أراد يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فتيقظ عن قصد المأمون.

قال خاصمت امرأة زوجها في تضييقه عليها وعلى نفسه فقالت والله ما يقيم الفأر في بيتك إلا لحب الوطن وإلا فهو يسترزق من بيوت الجيران.

كان نصراني يختلف إلى الضحاك بن مزاحم فقال له يوماً لم لا تسلم قال لأني أحب الخمر ولا اصبر عنها قال فأسلم واشربها فاسلم فقال له الضحاك إنك قد أسلمت الآن فإن شربت حلدناك وأن رجعت عن الإسلام قتلناك.

ومن روائع ابن الجوزي :

أخبار الظراف والمتماجنين هو كتاب عن مواقف للظراف والمتماجنين، ألفه الحافظ ابن الجوزي (508-597)، يجمع المؤلف في الكتاب نوعين من الأخبار: أخبار الظرف والظرفاء، وأخبار المجون والمتماجنين، وهناك تداخل من نوع ما ما بين الظرف والمجون، لقرب موضوعيهما فالمجون في كتب اللغة، أن لا يبالي الإنسان ما صنع، وأما الظرف فهو التورية عما يوجب الخجل، وتجويد الكلام وبلاغته.
وقد قسم ابن الجوزي كتابه إلى ثلاث أبواب رئيسية الباي الأول: فيما ذكر عن الرجال، وذكر فيه خمسة أقسام : فيما يروى عن الأنبياء عليهم السلام، فيما يروى عن الصحابة، فيما يروى عن العلماء، فيما يروى عن العرب، فيما يروى عن العوام. أما الباب الثاني: فيما يذكر عن النساء، والباب الثالث: فيما ذكر عن الصبيان [1].
منقول من ويكيبيديا - الموسوعة الحرة .

وذكروا في الإسرائيليات أنّ الهدهد جاء إلى سليمان، فقال: أريد أن تكون في ضيافتي، فقال سليمان: أنا وحدي؟ فقال: لا {بل أنت والعسكر، في يوم كذا، على جزيرة كذا؛ فلمّا كان ذلك اليوم، جاء سليمان وعسكره، فطار الهدهد، فصاد جرادةً، فخنقها، ورمى بها في البحر، وقال: كلوا، فمن لم ينل من اللّحم نال من المرقة؛ فضحك سليمان من ذلك وجنوده حولاً كاملاً.

لمّا حاصر خالد بن الوليد أهل الحيرة قال ابعثوا لي رجلاً من عقلائكم فبعثوا عبد المسيح بن عمروٍ وكان نصرانياً...فجاء فقال لخالد أنعم صباحاً أيها الملك فقال قد أغنانا الله عن تحيّتك هذه فمن أين أقصى أثرك أيها الشيخ قال من ظهر أبي قال فمن أين خرجت قال من بطن أمي قال فعلام أنت قال على الأرض قال ففيم أنت قال في ثيابي قال أتعقل قال أي والله وأقيّد قال ابن كم أنت قال أبن رجلٍ واحدٍ قال خالدٌ ما رأيت كاليوم أسألك الشيء وتنحو في غيره فقال ما أنبأتك إلا عما سألتني .

دخل قومٌ من بني تيم الله على مجنون من بني أسدٍ فأكثروا العبث به فقال لهم يا بني تيم الله ما أعلم قوماً خيراً منكم قالوا كيف قال بنو أسدٍ ليس فيهم مجنونٌ غيري قد قيّدوني وأنتم كلّكم مجانين وليس فيكم مقيّدٌ

قيل لجمّير من يحضر مائدة فلانٍ فقال أكرم الخلق وألأمهم يعني الملائكة والذباب

رأى منصورٌ الفقيه ابنه يلعب ويعدو فقال له لو علمت أنّ رجلك من قلب أبيك لرفقت بها

قال ابن الأعرابي قيل لكذّاب تذكر أنّك صدقت قطّ فقال لولا أني أخاف أن أصدق لقلت نعم

قال عبد الله بن أحمد المقرئ صلى بنا إمامٌ لنا وكان شيخاً صالحاً وقد اشترى سطلاً فاستحيا أن يجعله قدّامه في الصلاة فجعله خلفه فلمّا ركع شغل قلبه به فظن أنّه قد سرق فرفع رأسه فقال ربنّا ولك السطل فقلت له السطل خلفك لا بأس

لمّا حاصر خالد بن الوليد أهل الحيرة قال ابعثوا لي رجلاً من عقلائكم فبعثوا عبد المسيح بن عمروٍ وكان نصرانياً...فجاء فقال لخالد أنعم صباحاً أيها الملك فقال قد أغنانا الله عن تحيّتك هذه فمن أين أقصى أثرك أيها الشيخ قال من ظهر أبي قال فمن أين خرجت قال من بطن أمي قال فعلام أنت قال على الأرض قال ففيم أنت قال في ثيابي قال أتعقل قال أي والله وأقيّد قال ابن كم أنت قال أبن رجلٍ واحدٍ قال خالدٌ ما رأيت كاليوم أسألك الشيء وتنحو في غيره فقال ما أنبأتك إلا عما سألتني