حول مسألة السلاح اليهودي لدارفور

حول مسألة السلاح اليهودي لدارفور


12-29-2004, 05:25 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=43&msg=1134033586&rn=4


Post: #1
Title: حول مسألة السلاح اليهودي لدارفور
Author: ابنوس
Date: 12-29-2004, 05:25 PM
Parent: #0

طالعتنا الاخبار بالغاء القبض على بعض مهربي السلاح الى دارفور من الاسرائيليين ، وان هذا القبض قد تم في الاردن ، وجاء التصريح على لسان وزيرة الثقافة الناطقة الرسمية باسم الحكومة الاردنية .. وبالتالي ان الشك في حقيقة القبض على اشخاص متهمين بهذا العمل غير وارد .. وحتى الآن لم يصدر نفي او تأكيد من قبل الجهات المعنيّة بتسلم هذا السلاح والقتال به .. واعتقد ان الحركات المسلحة وهي تخاطب الرأي العام السوداني وتسعى لان تكون حركة سياسية على المدى البعيد مدركة لمعنى هذه التهمة وتأثيرها في وجدان الجماهير السودانية التي تربت على اساس الكراهية المطلقة لاسرائيل كدولة قائمة واليهود كدين .. وهنا تضع المخابرات العربية مستقبل الحركات المسلحة في دارفور في محك ، ففي حالة الوصول الى سلام مع النظام القائم تصبح مهمة تحول الحركات الى العمل السياسي مجروحة بتهمة العمالة لأسرائيل والتعاون معها .. هذه التهمة نفسها نسجت من قبل للحركة الشعبية والتي جاء على لسان رئيسها الدكتور جون قرنق ( اننا لا علاقة لنا بأسرائيل ولا نتلقى السلاح منها ، ورفض الخوض في القضية الفلسطينية مبررا ان رأيه لا يخدم القضية في شيئ ) وهو رد دبلوماسي خرج به قرنق من ورطة التهم الجاهزة ، رغم ان استعانة قرنق باسرائيل او الجن الاحمر ليست جريمة فقرنق لم يقل يوما انه عربي ، وليس رافعا الوية دولة دينية مسيحية كانت ام اسلامية ، لكنه يعرف الشعب السوداني وويراهن على مستقبل سياسي لحركته وبرنامجها ولذلك اختار الرد الذي لا يعيق هذا المستقبل .. اما حركات دارفور فقد لا ينكر اي احد مدى العنف الذي ووجهت به من قبل النظام ، ولكن مهما حدث من عنف فلم تكن الحركات تتوقع اقل مما حدث والا انها تكون قد دخلت بحسابات غير واقعية لا لطبيعة السلطة التي تقاتلها ولا لطبيعة مجتمع دارفور ولذلك ليس امام الحركات التي تتخذ من دارفور مسرحا لها اي مبرر للتعامل مع اسرائيل كدولة في مسائل تخص السلاح هذا من ناحية مبدئية ففي قتال الحركات موقف واضح من مظالم الدولة ومن التهميش وبعد افرازات الحرب برزت مسألة التصفية العرقية وكلهذا يجعل الحركات ابعد ما تكون عن اسرائيل التي تمارس ذات الافعال تجاه شعب اعزل ، وحتى وان رأت الحركات انه لاتهمها القضية الفلسطينية لانها قضية عربية فيجب ان تهمها انها ترفع ذات الشعارات التي يرفعها الفلسطيني وهو يواجه الدبابات الاسرائيلية وطائرات الاباتشي ، وبالتالي هنالك وحدة الموقف ، ولدينا في ثوار جنوب افريقيا وعلى رأسهم مانديلا مثالا عندما وقف مع الفلسطينيين داعما لقضيتهم مثلما وقفوا معه في الوقت الذي كانت اسرائيل تساند حكومة الفصل العنصري في جنوب افريقيا . لا يمكن لاي حركة ثورية ان تتجاهل التاريخ حين تمد علاقة مع اي جهة كانت وبالتالي امام الحركات المعنية اسئلة من جماهير الشعب السوداني تتطلب ايضاح ، في ظل وضع اعلامي يميل لصالح النظام والدول التي تسانده .. اما اذا كان هذا حقيقة فستخسر الحركات موقفها السياسي على الاقل امام الرأي العام وربما ليس امام عضويتها او ضحايا العنف في دارفور فهؤلاء لم يعد يهمهم ان تدعمهم اسرائيل او السعودية ، فالنسبة للضحية لا يهم من يأتي لانقاذه لكن الامر بالنسبة للسياسيين الذين طرحوا قضية دارفور تهم وربما لا تهم حركة العدالة والمساواة في شيئ فقادة هذه الحركة اياديهم ملوثة بدماء شعبهم قبل ان تتلوث بالسلاح الاسرئيلي ، وليس لديهم مستقبل سياسي يخسرونه فأذا هدأت طبول الحرب وعاد الناس ليمارسوا حياة سياسية سلمية لا اعتقد انهم سيكونوا بذات الصوت الحالي ، لكن بالنسبة لحركة تحرير السودان وغيرها من الحركات الأخرى ربما حسبنا ان عمرها السياسي لن ينتهي بأنتهاء الازمة الراهنة بل ستساهم في بناء هذا الدمار وهذا يتطلب سجلا نظيفا على الاقل فيما يخص التعامل في مسألة السلاح والتدريبات العسكرية ، فأسرائيل ليس لها مصالح واضحة في السودان كما السودان ليس منطقة اهتمامها لانه بعيد عن الصراع العربي الاسرائيلي جغرافيا وسياسيا ، فلماذا تساهم في حرب دارفور ؟؟
هذا السؤال اجابته ليست عندي بل عند من اخذ السلاح وتدرب هناك ، ما هو المقابل ؟
هنالك فرق بين التعامل مع المنظمات اليهودية التي لا علاقة لها بالصهيونية كمشروع ، وهذه المنظمات ساهمت وبشكل واضح في دعم قضية دارفور وهي التي نسقت المسيرات الكبرى في كل عواصم العالم ، وربما لها مصالحها فليس هنالك من يقف مع قضية سياسية اذا كان لا يجنى مصلحة سياسية في المقابل ، اللهم الا نشطاء حقوق الانسان الذين حملوا هم الغير بلا كلل ، ودور هذه المنظمات اليهودية واضح في الاغاثات وفي تحريك ضمير العالم للمأساة ، لكن طالما المسألة جابت دعم بالسلاح فعليى الناس ان يبحثوا في هذه المسألة ، فمن يدعم بالسلاح بالتأكيد له مصلحة تتجاوز حدود العمل الانساني . واسرائيل لا تسعى لتغيير السلطة في السودان كما ان ذلك حسب اعتقادي ليس من مصلحتها فنظام الخرطوم يمثل الوجه المطابق لوجه اسرائيل ، وما يمارسه نظام الخرطوم يعطي صورة سيئة للدولة الدينية الاسلامية وتقدم نموزج يمكن استغلاله في الصراع العربي الاسرائيلي ايضا طالما اصر حكام الخرطوم ان دولتهم عربية مية المية وهي عاصمة للثقافة العربية .
في ظل اوضاع كهذه سيجد حسب اعتقادي قادة الحركات نفسهم في خانتين اما خانة الدفاع الصريح ونكران ما يقال ، وهذه اثباتها سيكون مهمة اردنية ، او يعترفوا انهم تلقوا تدريبات عسكرية وسلاح من اسرائيل وعليهم تبرير ذلك للشعب السوداني .. وفي الحالتين السكوت ليس حلا لهذه المسألة .

Post: #2
Title: Re: حول مسألة السلاح اليهودي لدارفور
Author: Mohamed Suleiman
Date: 12-29-2004, 10:32 PM
Parent: #1

ألأخ ابنوس
لك التحية

أعتقد أن هناك اولويات اذا خلطنا ترتيبهاسنكون نمارس ترفا جدليا بينما ما يزال هناك اطفال "ينفقون" في معسكرات الموت وهم و اهليهم احوج ما يكونون الي امس الحاجة لضمان حياتهم لليوم التالي دعك من العام القادم. و انت قلتها بنفسك ان اولئك الضحايا بواقع فجيعتهم لا يهمهم هوية من ينقذهم من الموت او مصدر السلاح الذي يستعمله من يحميهم ليروا شمس يوم آخر. اقول هذا كدارفوري يري عدم اكتراث اناس من "الشعب السوداني" وهم يرون علي الفضائيات عمليات الموت والدمار لأهلنا لكن أعجب لسرعة انفعال نفر لخبر كهذا عن اسرائيل و اليهود و دارفور و كانهم فلسطينيين اكثر من أبو مازن او عزمي بشارة.
ثم دعني أحدثك عن هؤلاء الأردنيين _ هل تعرف ان حامل الجواز الأمريكي لا يحتاج الي تأشيرة دخول للأردن "في المطار يدقوا ليك دخول" بينما انت السوداني لا تدخل الا بتأشيرة من سفارتهم في البلد التي تقيم فيها"و هناك مدة انتظار". طبعا غني عن القول ان رجل الموساد الذي يحمل الجواز الأمريكي يمكن يدخل الأردن "زي السلاموعليكم" . الحقيقة انا نسيت - ديل يدخلوا بالجواز الاسرائيلي عديل كدة. أنا لا اقول لك هذا الكلام جزافا لقد خضت هذه التجربة شخصيا اذ رفضت سلطات الامن بمطار عالية دخول زوجتي للأردن لان جواز مرورها سودانى بينما قالوا لي بالحرف "لكن انت ممكن تدخل لأنو جوازك امريكاني".
انا اعتقد ان الغرض واضح من اثارة مثل هذه الأسئلة و في هذه المرحلة بالذات: لننشغل كليا في مسالة البيضة و الجدادة الأزلية. و ندخل في متاهات لا نهاية لها و حينها سوف لن يغفر لنا اؤلئك المبعثرون في العراء انضمامنا لقاتليهم.
ليس المهم اين هي مصلحة الاردن او مصلحة اليهود بل المهم اين تقع مصلحة تلك الاسرة المشردة في صحراء تشاد؟
لكني علي يقين ان مصلحة هذه الحكومة تكمن في فناء اهل دارفور
وهذا ما قاله احد اعلامهم وهو يتربع في قمة هرم علمي, قالها في لحظة حقيقة:

Quote: اليوم صادفت صديقي شريف من جامعة النيلين تحادثنا في هذا الامر فذكر لي انه في نهاية رمضان وفي المهرجان الخاص بدعم متأثري الحرب في دارفور المقام من قبل منظمات المجتمع المدني تضامنامع إتحاد طلاب جامعة الخرطوم ذهبوا لمدير شعبة التاريخ بالجامعة د.فيصل محمد موسي ليقدم دعمه(عبارة عن تذكرة فئة 1500 جنيه) فقال لهم بالحرف الواحد خليهم يموتوا الغرابة ديل ما دايرنهم معانا.


منقول من بوست :

ما بين .علاء الدين .....و سارة منصور... والمصباح السحري.

Post: #3
Title: Re: حول مسألة السلاح اليهودي لدارفور
Author: azhary taha
Date: 12-29-2004, 10:50 PM
Parent: #2

او مالو.....?????????

Post: #4
Title: Re: حول مسألة السلاح اليهودي لدارفور
Author: Mohamed Suleiman
Date: 12-29-2004, 11:02 PM
Parent: #3

و انت ..مالك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

Post: #5
Title: Re: حول مسألة السلاح اليهودي لدارفور
Author: azhary taha
Date: 12-29-2004, 11:45 PM

أخي محمد سليمأن لا إختلاف بيننا

Post: #6
Title: Re: حول مسألة السلاح اليهودي لدارفور
Author: اساسي
Date: 12-30-2004, 00:38 AM
Parent: #5

عزت الماهري صباح الخير

يا اريت تكلمنا عن دور قبيلة الماهرية بدارفور وتشكل جزء كبير من قوات الجنجويد من تلك القبيلة والتي انت احد ابنائها كما اظن ..؟

نحتاج مثل هذه الشفافية احيانا

Post: #7
Title: Re: حول مسألة السلاح اليهودي لدارفور
Author: Mohamed Suleiman
Date: 12-30-2004, 01:17 AM
Parent: #6

الأخ أزهري طه

التحية
انا رددت بأقتضاب علي ردك المقتضب
لأنني لم افهم تساؤلك.
المهم حصل خير.

أساسي

أنت تمثل بالضبط مشكلة دارفور
او و بتحديد اكثر انتم المشكلة.
و قبل ان يرد عليك ابنوس دعني افهمك الآتي:
كل قبائل دارفور متداخلة في بعضها.. اي علاقة دم
أنا شخصيا لدي ابناء و بنات عمومتي نصفهم الآخر عرب.. و بعضهم ماهرية.
نحن متأكدون لو تركتونا و شأننا سنحل كل قضايانا بالتراضي.
دائما جايين بالمديدة حرقتني.. عشان ننهي بعض. .و الجو ..والأرض يفضو ليكم.
لكن .. خلاص .. صحينا و وعينا .. و عرفنا منو الكان السبب.
مالكم؟ .. خلاص كملتو كل حيل الفرقة و الشتات؟ ... جراب الحاوي فضا؟
مرة رافعين المصاحف علي اسنة الرماح
و مرة رافعين راية العروبة
و مرة تخوفوا الناس بامريكا .. و انتو منبطحين لأمريكا في نيفاشا
و هسي حكاية الأردن و اسرائيل بقت ليكم زي القشة في وسط البحر.
التغيير جاي
و ناس الحق جايين
كان رضيتو و لا ابيتو

Post: #8
Title: Re: حول مسألة السلاح اليهودي لدارفور
Author: ابنوس
Date: 12-30-2004, 09:27 AM
Parent: #7

الاخ محمد سليمان
شكرا لدخولك هنا ، ان مثل هذه التهم التي توجه للحركات ليست جديدة وقد اطلقت في حق الحركة الشعبية لتحرير السودان ، وفي حق الحزب الشيوعي السوداني وفي حق تنظيمات اخرى ، ومطلق هذه التهم يعرف انها ليست صحيحة لكنه يعرف ايضا ان هنالك حالة قشعريرة وجدانية في الشعب السوداني الذي تربى اعلام الثورة العربية التي انتهت الى المصالحة مع اسرائيل وامامك الاردن كما اسلفت ، فعلاقة الاردن بالاسرائيليين لم تعد سرا فهي علاق موقعة على الورق وحدود مفتوحة وتجارة حرة ، وانا لدي تجربة مماثلة في عام الفين ، فقد تم ارجاعي من ميناء نويبع المصري ورفضت الجوازات التي بالعبارة مروري عبر ميناء العقبة في طريقي للسعودية ، اعرف موقف الاردن لكن هنالك اشارة لدور مخابرات عربية اخرى في القبض على تجار السلاح ، انا هنا لا انفي او اصدق الرواية لكن علينا التفكير لماذا وفي هذا الوقت بالذات تخرج مثل هذه الحكاية ؟
ان التركيز على دور الحركات كحماية ودفاع عن اللاجئين فقط ، لا اعتقد انه موقف سياسي صحيح فقد قامت الحركات قبل ان تفتح معسكرات اللاجئين من اجل قضايا ما زالت لم تجد اي حل ، وهي قضايا المظالم التاريخية لانسان دارفور ، وافرازات الحرب يجب ان لا تعميها عن هذا الهدف ، فما تعرض له مواطن دارفور هو ثمن هذه القضية لكبيرة ومهرها ، ولابد ان تتحقق حلول على الارض وانهاء التهميش للابد وتحقيق عدالة اجتماعية في الوطن ككل .
ومن هذه النقطة يجب النظر لدواعي التهمة ونشرها في الاعلام العربي والاسرائيلي وما هي حدود استخدامها هل ستقف في هذه النقطة ام ترى ستستغل على مدى واسع ؟
مثلي ومثلك قد يكون مشغولا بظروفنا هناك ولن نهتم كثيرا لما يردده الاعلام حول اي تهمة ، لكن الذين في قيادة العمل السياسي هم المعنيين بهذا الاعلام لانه يستهدف مستقبلهم ولن تكون هذه هي التهمة الاخيرة .
كما اني شخصيا ارفض من حيث المبدأ التعاون مع اسرائيل في السلاح او اي مجال عسكري او سياسي .. فقط لاني من دارفور لأن لا فرق بين طفل دارفور الذي يموت براجمات الجبهة وطائرات الانتينوف وبين الطفل الفلسطيني الذي يموت بالاباتشي وبالاسلحة الفتاكة وفي يده حجر...
انها قضايا تتشابه كما يتشابه الجلادين ..

ومهما حدث ففي نهاية الطريق لن يصح الا الصحيح


اخونا اساسي
سلامات انت تاني بقيت بتزورنا ، يا مراحب
بالمناسبة اللعبة دي كما قال لك الاخ محمد سليمان قد وصلت نهايتها ، وانا لن انفي مشاركة الماهرية في العنف في دارفور ، نعم يا اخي جميعنا خضنا في الدم وما زلنا ، لكن سيأتي يوم ونخرج من هذا المستنقع
لك تحياتي