تعالوا ننشيء جمعية حقوق السودانيين بالخارج

بعيدا جدا عن الأطر السياسية والأيدلوجية ونحن نعيش خارج الأسوار كمهاجرين أو مغتربين أو ( ناجعين ) أو مبتعدين أو غير ذلك من المسميات التي تختلف وتتعدد في محاولة الوصف الدقيق لخروجنا القسري أو الطوعي من الوطن تصدمنا العديد من الحقائق الاجتماعية التي تحتاج وقفة حازمة .
من هذه الحقائق أولادنا الذين ولدوا وعاشوا خارج الوطن وهم يحصدون في أذهانهم صفرا عن التربية الوطنية المرتبطة بالعادات والتقاليد والفلكلور والتاريخ والجغرافيا وغيرها من المسائل التثقيفية المرتبطة بثقافة الأرض.
- المبتعدون منا ردحا من الزمن عن مجريات الحياة المعيشية والاجتماعية في البلاد
- الفئات المشابهة
فئات كثيرة وأهمهم الأطفال الذين بدأوا يفقدون الهوية وأحيانا يخجلون منها... أليس من حقوقهم وحقوق الوطن علينا أن نهب جميعا لتعريفهم وتشريبهم الثقافة المجتمعية المبنية على السلم والتكافل وحب التراب ؟؟؟ أليس من حقوقهم وحقوق الوطن علينا أن نغرس فيهم حب التعمير وثقافة الوحدة ونبذ الذاتية وكافة المعينات الكفيلة بحملهم مع أندادهم في الداخل راية الغد ولواء المسشتقبل ؟؟؟ الوسائل كثيرة ومتعددة وممكنة فما رأيكم لو ننشىء في هذا المنبر جمعية لحقوق السودانيين بالخارج ونبلور نقاطها وكيفيتها ومن ثم نتكاتف معا لنريها النور ونجعلها واقعا ملموسا لتكون أول جمعية للحقوق الاجتماعية الوطنية التي تبدأ بالأسرة والمهتمين ونكون قد على الأقل قد خلصنا الهوة الاجتماعية لدى أطفالنا وكبارنا حتى لايكونوا ونكون مغتربين خارج الوطن ومغتربين داخل الوطن حينما نذهب لقضاء عطلاتنا فتفاجئنا غربة المفاهيم وغربة المصطلحات وغربة في معظم مفاصل الحياة