القطع من خلاف: بيان من نقابة أطباء السودان بالمملكة المتحدة وإيرلندا

بيان حول العملية الجراحية التي أجريت بمستشفي الرباط الجامعي بالخرطوم

تحصلت النقابة علي معلومات مؤكدة تفيد بقيام بعض من أطباء مستشفي الرباط الجامعي بقطع يد ورجل أحد الأشخاص تنفيذآ لحكم قضائي صدر بحقه.

إن ماقام به هولاء الأطباء يعد مخالفآ لكل أعراف وأخلاقيات مهنة الطب التي تدعو إلي صون وحماية الحياة وتخفيف وإزالة الألم كما إن الأطباء يفترض أن يكونوا رسل إنسانية ورحمة، لا جلادين ينفذون الأحكام القضائية.

هولاء الأطباء الذين نفذوا هذا الفعل المناف لأخلاقيات الطب قد خالفوا قسم أبقراط والذي يدعو صراحة إلي إحترام كرامة المريض وعدم إعطائه أي دواء أو وسيلة تؤدي إلي إنزال الأذي به كما خالفوا القسم الطبي الذي يؤديه الأطباء السودانيين عند التسجيل بالمجلس الطبي السوداني حيث يحتوي صراحة في أحد فقراته علي الآتي:

and#1633;- أن يكون اعتباري الأول لصحة مرضاي.
and#1634;-أن أحافظ بكل ما أوتيت من قوة على شرف المهنة وتقاليدها النبيلة .
and#1635;ألا أسمح لفوارق الدين والجنس والعنصر والإعتبارات السياسية أو اللوائح الطبقية أن تؤثر على واجبي نحو مرضاي.
and#1636; أن أبذل قصارى جهدي للمحافظة على الحياة البشرية منذ أن تتكون نطفاً في الأرحام وألا استخدم
علمي كطبيب مناقضاً لقواميس الحياة البشرية ولو كان ذلك تحت تأثير التهديد.

إننا في نقابة أطباء السودان إذ ندين بشدة ما قام به هولاء الأطباء نناشد المجلس الطبي السوداني بأجراء تحقيق شفاف وفوري لما جري ومساءلة هولاء الأطباء في ما قاموا به وإنزال العقوبات لمن تثبت إدانته حسب قوانين المجلس حتي لا يتكرر مثل هذا الفعل في المستقبل.

كما نوكد بأننا قمنا بالإتصال بمنظمة الصحة العالمية والمنظمات الطبية العالمية ومنظمات حقوق الأنسان و
تبصيرهم بما جري حتي لا تتكرر مثل هذه العمليات داخل المستشفيات السودانية .

اللجنة التنفيذية لنقابة أطباء السودان بالمملكة المتحدة وإيرلندا
26/02/2013

up

الإحترام والسلام


في علم الإجرام والعقوبات يشرح أن العقوبات المعروفة الوحشية القديمة أوالمُهذبة الحاضرة في الحياة المعاصرة قائمة على (منطق) الإنتقام من شخص الفاعل وإرهاب الآخرين منعاً لهم من تكرار الجريمة.

وقد أثبتت الإحصاءات أن العقوبات المشددة لم تمنع تكرر وزبادة الجرائم . وأن الأفضل منها هو التقويم الذهني والنفسي.ففي 1000 من المساكين والجوعى أو أكثر يقوم واحد فقط منهم بالسرقة فذا يؤشر إلى ان إرتكاب الجريمة فعل مرضي يحتاج تقويمه إلى علاج لا إلى قطع يد.

لكن حكم الإسلاميين في السودان الذي يقطع صلة الرحم بين المنتجين وإنتاجهم وبين المجتمع والدولة وبين العقيدة والعلم ويدفع لصحة المواطنين أقل من 1% ولقتل المواطنين وقمعهم أكثر من 80% من مال الشعب لا يستحي أن يخدم الأطباء لقطع الأيادي .

محزن مايجرى ببلادى من ممارسات يندى لها جبين الانسان خجلا وعارا!!ويا أطباء (الحدود)!! عليكم بأيادى وأرجل الكيزان والحاكمين والمشاركين فى الفساد وافقار اهلكم الطيبين، الذين فى سبيل ان تصيروا اطباء نافعين قد بذلوا الغالى والرخيص،لذلك السيف والسوط ليس لهم ..

بثينة تروس