بإسمك أيها الكجور الأعظم خالق البترول - دستور

بإسمك أيها الكجور الأعظم خالق البترول - دستور


05-09-2005, 08:59 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=405&msg=1194855386&rn=0


Post: #1
Title: بإسمك أيها الكجور الأعظم خالق البترول - دستور
Author: Elawad Eltayeb
Date: 05-09-2005, 08:59 AM

سمعنا في الأخبار أن حاكم أرض الغبش قد استل في ماضي الأيام سيفه البتار وأرعب كل الديمقراطيين والأحرار وشرد كل المواطنين الأبرار وقتل كل المفكرين والثوار بحجة أنهم لا يطبقون شرع الله الواحد القهار في الإنصياع للحاكم مطبق شريعة الله المختار حتى ولو كان من الفجار.

وأنه هو الحاكم بأمر الله "المتمكن" بسيف الله الوارث لبترول الله ومالك صكوك الغفران والحور العين والجنان والمبشر في أعراس الشهيد لن يتفاوض مع الخوارج والمتمردين والخونة والمعارضين إلا من يطلق منهم للحروب العنان.

أما من تحدث وتكلم وهلم وجرجر وطالب وشجب وأستنكر وأعرب فمصيره أضان جلد.

فكان أن لعلعت النيران وإطلق للجنجويد العنان وضربت الفتنة وعادت من حيث بدأت لقصر السلطان.

فقامت الدول المجاورة وجيران الجيران حتى واشنطن وسلجقان لحماية حقوق الإنسان في السودان.

وجلس الطرفان، بايعاز من الأمريكان، بعيدا عن أرض الغبش والسودان، لتقاسم البترول وكرسي السلطان.

وأتفقوا أن ـ أول التبادي ـ هو وضع دستور عباد الرحمن المطيعين للسلطان.

فأشار المشير وأطنب الوزير وأردف الحبر العظيم حامي حمى الدين بأن يبدأوا بإسم الله العظيم ودستور يا.. توزيع الثروة والسلطة.

وبما أن الأمر تعصب في تعصب فقد أتفق الطرفان على توزيع الثروة والسلطة ولكنهم اختلفوا في بدء الدستور بإسم الله الرحمن الرحيم لأن الدولة الجديدة، والعهدة على الراوي، لها (والعياذ بالله) آلهة كثيرة فلماذا يبدأ الدستور بإله الجهاد والدبابين والجنجويد وقتل المفكرين.

ولم يفلح لا الظلاميون ولا المستنيرون في إعادة الصورة المقلوبة إلى وضعها الطبيعي.

وأخيرا اتفق الجمعان أن يمجد الدستور ما جمع الطرفان وهو البترول ووضعوا هذه الديباجة:
والعهدة أيضا على الراوي،:: بإسمك أيها الكجور الأعظم خالق البترول - دستور.



واتفق الجمهور الأكبر الجالس حزينا خارج الإطار على تسميته بدستور براقش... وفي رواية أخرى لاهاي...

وجارى الإتفاق على تفاصيل الإيقاع.






- في العام 1992م قلت لأصحابي أن العنف لا يولد إلا العنف وأن الحرب لن تولد غير الحرب. وسيأتي يوم على الخرطوم ستقطع فيها رقبة كل من يقول "لا إله إلا الله" وذلك بفعل تجار الدين الذين لا يهمهم أمر الدين وإنما يستخدمون الشهادة مطية للوصول والبقاء على كراسي الحكم.

واليوم ترينا الأيام مدى تمسكهم ليس بالشهادة (والعمل الطيب) إنما فقط بإسم الجلالة وهم من كانوا يخرجون في المظاهرات المليونية يحملون المصاحف على أسنة الرماح. وإذا كانت صحفهم تنسى فذاكرة التاريخ تسجل كل لقطة وحتى اللقطات الجانبية والخلفية.


استغفر الله العظيم من الشيطان الرجيم.

وبسم الله الرحمن الرحيم.

وأشهد أن لا إله إلا الله محمدا رسول الله.

والله أكبر (القديمة).