اللوبي العفن إخيييييي ثم إخيييييي ثم إخيييييي

هكذا دائماً أقولها أنا دائماً كلما وضعت أمامي أو كحلتها عيناي ، هذه الزرعة التي عادة ما تزرع في الجروف "جنبتي مجرى النيل" أو البحر الصغير الذي ابتلانا به الله أيام فيضان النيل العظيم "الساموري" كما ابتلانا بهذه الزرعة "المقرفة" التي تشبه إلي حد كبير طريقة تحضيرها زرعة الفاصوليا حيث يجب غليها في الماء مراراً و تكراراً لترسب مياهاً عفنة يتم استبدالها بأخرى نظيفة و هكذا دواليك إلى أن يتم استخلاص ما بداخلها من عفن وهو أمر ليس باليسير ، و اللوبي العفن هو البليلة الحمراء اللون التي تتجمع حبيباتها في بوثقة واحدة شأن الفول السوداني إلا أنها أكثر عدداً في محتواها ذاك ، و كما أسلفت فمعظم زارعيها يفضلونها على ضفتي النهر و من يغامر بزرعها في حيضان الزراعة مع أنواع أخرى من الزرع يجعلها دائماً في أطراف الحوض و من الخارج حتى لا تختلط مع الزرعة الأخرى و لا تضر بها فهي تنتشر كما الجراد ولا يمكن التحكم فيها بسهولة إن حدث ذلك ، فحبيباتها تتطاير و تتقافز من مكان لآخر لتنشر نفسها و عفنها في كل مكان ، و بذا لابد من التحكم و السيطرة و عدم تكرها تغوص في وسط الزرع الحميد لخبثها.
و اللوبي العفن يفضل أهل الشمال تقديمه وجبة هنيئة للدواب و الماشية فهو أكلتهم المفضلة ، حيث يكثر استخدامه للحيوان أكثر من الإنسان بعد أن يتم طحنه و هرسه ، فهو والحيوان في تلاؤم و انسجام أي أنه يمكننا تسميتها "نبتة حيوانية".
و كما أسلفت أيضاً أنها كثيراً ما تزرع في جرفي البحر الصغير، و البحر الصغير يا أخوان هو نهر صغير موسمي ينطلق في منطقتنا من مرسى بنطون مروي "عسوم" ويتجه ناحية كريمة وهو في كل عام يقضي على الزرع و الضرع و يدمر المنازل و الآمال رغم ما يجلبه من خير للأرض و قد باءت كل المحاولات بالفشل لدرء خطر هذا الفيضان و أخطر سنواته كانتا في العامين 46 و 88 "البحر الطمح حرق القرين و البرتكان و الرش" و كم سبب من أضرار لا تحصى ولا تعد أقلها أرواح سفكت و بيوت تساوت مع الأرض و ترك ساكنوها الأرض السهلة المنبسطة صعوداً للجبال حيث شيدوا بيوتاً جديدة وسط الأفاعي و العقارب و الكرب ، و بحمد الله أن جاء سد مروي الذي مثل حلاً ناجعاً لمشكلة فيضان النيل و لا علم لي بما تدور رحاه من خلافات حول أكذوبة كمية الطاقة التي يوفرها و تعجبني فكرته طالما أنه يقي آلاف الأسر شر الشتات السنوي من أراضيهم و بيوتهم و طالما أنني قد رأيت و زرت مدينة الملتقى الجديدة في إجازتي الماضية و صليت في مسجدها و هي بحق مدينة طفرة بالنسبة لمستوى المنطقة التي تم الترحيل منها ، و محمدة كبيرة "للكيزان" هي سد مروي الذي يشكل بالنسبة لي نصراً يوقف فيضان البحر الصغير و بالتالي إعتزال اللوبي العفن و نبذه من حياتنا.
و بكل الفخر و الإعزاز أيها اللوبي العفن أهديك "الكيزان" ليوقفون مدك فهم خير منك بأي حال من الأحوال وقادرون عليك مهما تطاولت علينا و تعاليت و تكبرت و تجبرت لتنشر سمومك و عفنك فينالعنة الله عليك.

هاهاهاهاهاهاها

والله انت بتاع شربكة

لاكن موضوعك مكتبوب بي عناية
في الكتابة وفي الفكره

مرحب وليد و كفى


الكلام التحت عام عشان ما أشبهك معاي



يبدو أنه قد حان ميعاد حرث الأرض لتجديدها و إقتلاع زرعة اللوبي العفن منها و إستبدالها بما يتناسب والوجه الجديد للأرض بعد تنظيفها من كل نبتة خبيثة ، و يخيل إلي أن زرعة اللوبي العفنة كانت تدرك أن هذا اليوم آت لا محالة بعد أن "خرّفت" و شتت و صيفت في الأرض ولابد من زرعٍ جديد أخضر يانع تجري فيه مياه حلوة مستساغة ففكر عم عبد الرحيم أن يعيد للأرض شبابها بفكرة تعاقب الأجيال ، ياخي دة ما زمن لوبي عفن "هكذا يقول لنفسه و يقول له العقلاء" السوق عايز تجديد التفاح و العنب و الخضروات الطازة تقول لينا لوبي عفن؟
و اللوبي العفن في ذات الوقت يتشبث بالأرض بما تبقى فيه من "بقاياجذور" خبيثة تتشت بقوة ضاربة في العمق لإفشال أية محاولات إقصاء تجود بها قريحة عم عبد الرحيم ، و بالفعل فالمنجل وحده لا يكفي اللوبي العفن لإجتثاثه من الأرض ، لابد من الطورية.
وقالوا عم عبد الرحيم فكر في من هو الأكثر قدرة على ضرب الطورية بقوة فذكرناه مقولة"إن فلح للعسكرية و إن سقط للطورية"
و لنا عودة إن مدّ الله في الآجال للتتمة.

العبارة الأخيرة دي حقت محمد أحمد البلال بتاع في الواجهة كنت بكرهة خلاص هسي بقيت أحبها و أحبو و أحب حكومتو ، عارفين ليه ، لأنها الحتكون السبب في إقامة سرادق العزاء في بيوت اللوبي العفن اللي حيدمر الأرض و يصيبها بالبوار.

عم عبد الرحيم يصر على رأيه بأن اللوبي العفن ما زال زرعة مفيدة و يحاول إقناعنا بشتى الطرق على ذلك ، عم عبد الرحيم له صحيفة حائطية يرتادها الكثير من القراء و كان قد وضع منذ بداية صدور صحيفته تلك صوراً خضراء يانعة لزرعة اللوبي العفن ، عفى عليها الزمن و مرت عليها السنون و الدهور و تساقطت وريقاتها و ما تبقى فيها مصفر و آيل للسقوط إلا أنه يعيش و يعيشنا على تلك الصور القديمة لزرعة اللوبي العفن التي لم يزيلها بعد من على صفحات الصحيفة العتيقة ، إلا أنه و في ذات يوم من الأيام جلس وسط حقل اللوبي العفن و إلتقط لنفسه عدد من الصور أبانت حقيقة الوريقات الصفراء لعدد كبير من الزرعات التي كانت خضراء فيما مضى ، نعم ما زال بعضها مخضراً لكن ذوات الأوراق الصفراء طاغية و واضحة و جاء بعض المارة ناصحين لعم عبد الرحيم بتغيير الصور القديمة بالجديدة حتى تتضح الرؤياوتستبين.
للقصة بقية إن مد الله في الآجال

يا علاء الدين ياـ أخوي
اللوبي العفن دا , تري منو فائدة تأكله البهائم ويقلل صرف البرسيم ...
أما الخور الصغير الذي يتمدد أيام الفيضان فيمكن
الأستفاد منه لرئ الجروف
وسقاية الحواشات أذا عرف الناس كيف يتفادو شروه
وينالو خيراته وبركاته
أما الكيزان فهم عبارة عن بركة راكدة ومستنقع أسن
ومافيه غير " لوبي كيزاني" وأعني حسكنيت : حلفا وضريسة
وبعوض و منقطع عن مجري النهر العام أشان كدي يا أخوي
ما في طريقةغير
يردموه ويكافونا شرو الرهان علي المستنقع الكيزاني الذي تهاوت ثوابته
وأحترقت شعارته
وأنفضحت ممارساته -رهان خاسر وبيع لبضاعة كاسدة وضريسة
في سوق تنقاسيوهم دوما خصما علي البائع والشاري
الخير كل الخير يا علاء أن تقطعك أملك في تلك البركة
وأن تلملم جبابيدك وسنانيرك وتجي علي المجري العام للنهر..
ستجد الميرغني والمهدي والوراريق وأولاد حاج الماحي
والسر عثمان وحميد والحردلوا
مالك ومال الكاروري السقط في نور ي والقيقم وشنان ? كمال

عزيزي كمال عباس
أعذرني تجد الرد في مسنجرك.
علاء

ونواصل .....

و بين محاولات إقناع عم عبد الرحيم و مجابداته لعدم ذلك ، و في ذات الجرف الذي إستشرى فيه اللوبي العفن إذا بنخلاتٍ تمرهن نضيد "و كم نخلات يشابن فوق جروف النيل" و بدأت محاولات الإقصاء من اللوبي العفن لنبلاء الزرع "النخلات".

حنواصل مع بعض الفواصل

الاخ علاء
انا متابع لي كتاباتك والضجات القاعد تثيرا باستمرار,, واخرها اللوبي العفن حقك دا,, حقيقي ومن خلال وصفك لهذا اللوبي اري انه بيشبهك جدا وذلك من حيث استشراءك المخيف في هذا البورد ومقدرتك علي الالتفاف وواثارة البلابل , انا عندي احساس قوي انك يا علاء الدين انت مجموعة من الشخصيات وتظهر من خلال اسماء مختلفه في هذا البورد,, وانو في جهه ما بتهمس ليك بما تكتبه وتبثه,,, انا اري ان اللوبي العفن دي تنطبق عليك تماما,,انتم حقيقه لوبي مثل اللوبي الصهيوني فانتم اللوبي العفن,,,مااا تشوف لينا معاك باس وورد,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

هاهاهاهاهاها
ضحكتني و أنا زعلان
بجيك يا "جماعة" و أتمو ليك

بكجنو

ود الشيخ يا دفعة


أقصد يا شبهة

ما بتلحقني

و فجأة بزغ نجم لوباية فرقها من بقية اللوبي العفن أنها تزيد عنهن عفانة و مركبة مكنة "لبلاب" تحاول أن تعلوهم قامة و مكانة لتنفث من بعض عفنها في نخلات النيل ذوات التمر النضيد ، و بدلاً من أن تهز جعز النخل ليساقط عليها رطباً جنيا ، تحاول الإلتفاف كما الأفعى و "عصر النخلات" لقتلهن دونما هوادة أو رحمة ظناً منها أنها أشد بأساً وقوة و أن عم عبد الرحيم سيكون لها عوناً على ما يعتمل في نفسها الأمارة بالسوء و الضغينة و الشر و الحقد و الحسد ، و بدأت تخاطب بقية اللوبي العفن ، تارة بـ "يا بني" و تارة بـ "يا أستاذ" و يا ما عارف شننو.


نواصل