أمين حسن عمر في ورطة مع العربية بسبب أمير صديق

أمير صديق هذا الفتي الأسمر النحيل القادم من أرض البطانة الذي يجيد الإنجليزية والفرنسية ‏بطلاقة متناهية يحسده عليها أهلها.. أسقط ورقة التوت من يد أمين حسن عمر في مقابلته ‏التلفزيونية معه مساء الجمعة عبر شاشة العربية وتقريره المستفيض عن دور التحالفات ‏القائمة بين الحكومة وجماعة الهندي ومبارك الفاضل .. فقد تنكر أمين تماماً لما قاله وحاول ‏أن يجد مخرج يخرج به من هذه الورطة التي وقع فيها فقال بأن مذيع القناة قد قوله حديثاً ‏لم يقله
عفارم عليك يا أمير على هذه المقابلة التي فضحت نواياه هؤلاء القوم من تحالفاتهم القذرة ‏والتي أرادو بها ضرب عمق الأحزاب الكبرى .. ولكن يا أمين اعتذارك ما بفيدك العملتوا ‏كان بيدك ...‏
وهذا ما ورد في جريدة الحياة وكذلك تصر نشرات الإذاعة والتلفزيون .‏
نفى د. أمين حسن عمر عضو وفد التفاوض الحكومي ما نسب إليه من قول حول ‏تفكيك التحالفات القائمة بين الحزب الحاكم والأحزاب المؤتلفة معه بموجب برامج ‏الشراكة السياسية على خلفية توقيع اتفاق سلام نهائي في الأيام الماضية وقال عمر في بيان ‏صحفي صادر عنه إنه فوجئ بنشر تصريحات باسمه وصف فيها تحالفات الحكومة مع هذه ‏الأحزاب بالمرحلية وأنها لن تستمر في المرحلة القادمة بعد السلام وأن تلك العبارة كانت ‏تفسير وتعليق مذيع قناة العربية وأبان أنه تحدث عن المسودة المرفوعة للتفاوض التي ‏تتحدث عن المؤتمر الوطني والحركة الشعبية بوصفهما أطرافاً رئيسية وأن جهات سياسية ‏أخرى موالية للحكومة ومعارضة لها سوف يتم تمثيلها في الحكومة ذات القاعدة العريضة ‏هذا وقد أرجع أمين أسباب الخلط الواضح في الخبر إلى التباس تعليق مذيع قناة العربية ‏وبين التصريح المقتضب الذي صورته معه القناة عقب المؤتمر الصحفي الذي عقده بمدينة ‏دبي في الثاني من يوليو الجاري

تحليل سياسي: محمد لطيف
يعجب المرء للثورة التي قامت ضد أمين حسن عمر حين تحدث عن ‏‏«التحالف المرحلي» وتحدث عن الانقلاب على المتحالفين- حلفاء اليوم ‏والرجل لم يفعل غير التفكير بصوتٍ عالٍ.. أو ربما نقل ما في السر الى ‏العلن.. ولو تأمل المتأملون لوجدوا في حديث الرجل عين العقل وعين ‏الحقيقة فمسألة مرحلية التحالفات ليست جديدة في السياسة عموماً.. ‏وليست جديدة على الانقاذ بالضرورة.. والانقاذ بصفة خاصة قد امتهنت ‏التحالفات الى حد الاحتراف.. بل هي تفوقت على كل سابقيها في عقد ‏التحالفات.. وحين كانت الثورة «غضة» في بداياتها، اخترعت الانقاذ ‏التحالف مع «افراد» غض النظر عن وزنهم أو ثقلهم أو دورهم في ‏الحياة ثم جاء دور التحالف مع «الشيوخ» ثم تطور الامر فعقدت الانقاذ ‏تحالفات مع قبائل منها المعلن وغير المعلن.. وفي كل المراحل كانت ‏الانقاذ دائما تكسب.. إن لم تكسب نصرا فهي تكسب تأجيل معركة. وفي ‏مرحلة التطور والانفتاح السياسي بدأ التحالف مع الاحزاب.. وما ميز ‏تحالفات الانقاذ في هذه المرحلة انها لم تكن تقف كثيرا عند حجم الحزب ‏وجماهيريته وعطائه يكفي انه حزب وكفى.. وفلسفة الانقاذ في هذا انها ‏لم تكن تبحث اصلاً عن حلفاء يضيفون ... فهي مكتفية.. ولكن يكفي ‏الحليف ان يكون خصما على آخرين ليتبوأ مقعده في الانقاذ. والآن ‏تطرق الانقاذ ابواب مرحلة ينتظرها وتنتظر حليف حقيقي ذو ثقل ‏وحقوق و «اضافة» فلماذا تحتفظ بالآخرين؟ هكذا يصبح حديث السيد ‏امين حسن عمر عين المتوقع والنتاج الطبيعي لمنطق الاشياء في ‏تطورها القادم.. اما حديث الآخرين فلا يعدو التطييب والتطمين.. لقد ‏كان امين امينا مع نفسه ومع الآخرين وهو يصوب سهمه لعنق الفيل لا ‏ظله.‏
هذا ما خطه الاستاذ محمد لطيف في جريدة الراي العام السودانية ‏الصادرة اليوم في الخرطوم ‏
أخي محمد لطيف ما دام أمين حسن عمر أميناً مع نفسه وصادقاً فيما ‏قاله لما كل هذه الزوبعة وهذه البيانات الصحفية التي أصدرها وفند فيها ‏حديثه للأخ مذيع القناة أمير صديق ..‏

لك التحية يا إبراهيم
قول المدعو أمين وهو غير ذلك يبرهن على عدة أشياء
أولا: الانقاذيين يهمهم أن يحكموا هم ولا يهمهم تطبيق مبدا في الحكم ومنه
ثانيا: لا أمان لهم ، وليت الهندي والحبر يتعظون
ثالثا : الارتجالية تضرب باطنابها في افعالهم واقوالهم
رابعا : لا رأس لهم في الوقت الحاضر
والله يديك العافية

الحبيب فتحي البحيري تحياتي لك ولاطلالتك الدائمة المميزة حقيقة الواحد أصبح يستغرب جداً من ‏هذه الحالة التي انتابت الحكومة هذه الأيام من إعتقالات وإصدار فتاوى ومصادرة صحف ومنع ‏ندوات ومؤتمرات ماذا يجرى هنالك يافتحي هل رجعوا لاربعة عشر عاماً خلت وبداو من جديد ‏بثورتهم وتلك أيامهم الحالكة السواد ... أيام رامبو، إبراهيم شمس الدين .. وناس النظام العام.. ‏وبرغم كل هذا الذي يحدث إلا أنهم يتنكرون وبسرعة عن كل ما يصدر أو يحدث فقد تنكروا للفتاوي ‏التي أصدرت بإيعاز واضح وصريح منهم .. واعتقالات تبريرهم لها بأن من يقومون بذلك لا يفرقون ‏بمن يحاول تخريب الأمن الوطني وبين من هو معارض يريد إيصال وجهه نظره أو طرحه للشعب ‏فيتحججون بأن هنالك من لا يفهم هذا الدور ..بغض النظر عن من يفهم ألا يوجد في مكاتبهم من ‏يفهم الدور ويحدد المهام التي ينبغي القيام بها ثم بعد ذلك تحدد الأمكان والأشخاص الذين يجب ‏استدعائهم وليس القبض عليهم أو تفريق مؤتمراتهم وندواتهم ..‏
فتحي الكلام كتير والواحد كل صباح يتحسر على هذا الوطن الذي أصبح لا وجيع له والكل يريد أن ‏يفوز بالكعكة ‏

ألأستاذ ابراهيم ، ليس هناك ما يدعو للإستغراب ناهيك عن جدآ ، فالحالة التي تعتري الجبهة الحاكمة مفهومة ، إنها رد فعل الخائف الذي تتسم كل تصرفاته وأعماله بالإرتباك واللامعقول ، إنها فرفرة المذبوح وحراق الروح

أبراهومة..أشواقي


أن ينفي أمين حسن عمر ما نشر على لسانه في الجريدة أو في شريط الأخبار لا يعني أنه لم يقله..خاصة وأن السياسة في العرف السائد هي مطلوقة ولا وازع لها من أخلاق أو قيم..أمين حسن عمر..قطبي المهدي..سيد الخطيب..يعجبني خطابهم بالرغم من أنني على النقيض معهم في قناعاتهم ونظامهم

الحبيب ابو ساندرا تحياتي لك مما يتعجب له المرء أحياناً تناقض الأقوال ‏مع الأفعال.. فهل أصبحنا نتعامل مع الأحداث برواية حديث الليل يمحوه ‏النهار ولكن تأتي المقولة التالية أطلق بالونة اختبار وأنفى ما ورد هذه هي ‏على ما أعتقد السياسة التي جُبلوا عليها فكيف بربك تستقيم أحاديثهم مع ‏أفعالهم التي أصبح الجميع يتقيأ مع سماعها أو قراءتها .‏
الحبيب الغائب الحاضر بناديها لك وحشة ما عادية وياحليل أيام زمان فقد ‏أعدتني لذكريات خلت وسنين مضت بذكرك لأعز لقب منيت به من أعز ‏حبيب أبراهومة شكراً ياغالي وتسلم على الطلة البهية ‏
مهما تم نفى أو بأن ما نسب بأنه غير صحيح من الأقوال التي ذكرها أمين ‏او غيره إلا أنها هي عين الحقيقة ولكن من الذي يقول الحقيقة ف