الى الذين تسللوا الى جامعة فاس المغربية -نداء عاجل

نداء الى كل من وطأت قدماه جامعة فاس بظهر المهراز .... اين انتم ؟
المئات من الخريجين من جامعة فاس انتشروا في رقاع الأرض منذ سنوات السبعينات ..تعالوا سويا لنعيد خطوات الزمن المتسارعة الى الوراء .. اجعلوا من حروفكم لحظات تعيد وتؤرخ لحقب جميلة في مدينة فاس المغربية ...بصراحة اخوكم بحكم عوامل االتعرية التي اصابت ذاكرته .يريد ان يوقظ لديه ولديكم لحظات تستحق التسجيل والملاحظة على هذا البورد .... استطيع ان ابدأ بالأشارة لأسماء سبقتنا وأخرى درست معنا في رحاب كلية الحقوق ، وآخرون مروا مرور الكرام ولم يكملوا دراستهم في الجامعة ، وطلاب اتوا من بعدنا بعد منتصف الثمانينات والى ان ترك آخر طالب سوداني جامعة فاس فيى منتصف التسعينات ، وأذكر على سبيل المثال لا الحصر والعتبى اذا لم نذكر اسما .. والغرض من هذا البورد هو المشاركة للجميع : الدفعة التي عاصرت الراحل الدكتور عبدالله الطيب : منهم : مسلمي ، مصطفى ابودريس ، عزالدين المهدي ، سيف الدين عيسى ، انس الشيخ ، عادل الزين ، نادية حمادة ، شادية حمادة ، عبدالله صالح ، اخلاص عبدالعزيز ، عادل بابكر ، محمد البشير صالح محمود اسماعيل ، محمد طيب الأسماء ، احمد الأستاذ ، ابراهيم الهندي ، معاوية حسين ، عمار خلف الله ، ياسر خضر ، بهاء ساتي ، عامر عبدالحميد ، عاطف عبدالحميد ، معاوية خالد ، نجاة خضر ، عبدالخالق طه الملك ، عمر بشير ، مختار البكري ، عبدالقادر قدوري ، سامي بشير ، سيف الدين عبدالله ، عادل سراج ، عجب الدور ، عمر محجوب ، عادل كوستي ، سامي محي الدين ، محمدالشايقي ، محمد عثمان الامين ، صديق البوليس ، صلاح التوم ، حسن هلال ،داوود ، هريدي
هذه مجرد اسماء مرت سريعا في الذاكرة بالطبع لايسمح المجال لذكر الكل ... نريد ان نرى حروف من تخرج من جامعة فاس وحتى اولئك الذين كانوا يعشقون المدينة’ ويزورونها باستمرار كالزميل فضل محمد فضل وجدة ، وكمال اسماعيل قدوري ومحمد خضر من مراكش ، سامي من الدار البيضاء ,خالد كازا وغيرهم
ولنا لقاء
اخوكم : عمر عبدالسلام - دفعة1984

* وجوه اخرى تسللت الى جامعة فاس
----------------------------------------
- اسماء اخرى من الطلاب الذين عرفتهم جامعة فاس فيهم من اكمل دراسته في الجامعة ، والبعض الاخر اما انتقل للإكمال دراسته في جامعات اخرى في المغرب او رحل الى مكان آخر للدراسة او العمل : عثمان ابوالشباب ، عوض عبدالفتاح ، بهاء الصوفي ، بدوي السباعي ، مصطفى عبدالرحمن ، كمال ميرغني ، معاوية عباس ، عبدالعظيم الجاك ، عبدالمنعم شلعي ، اسكندر ، على عبدالرزاق ، عثمان الجمر ي ، محمد اسماعيل ، حسن عبدالله ، المجمر ، عمر زكريا ، عبدالقادر الشجرة ، بكري الأمين ا رباب ، كمال محجوب ، خضر نورالدين ، هاشم احمد الجيلي ( ديسكو ) ، محمد حسين ، الجيلي ، صفا ورباب ، جلاء محمد عبد الرحيم عبدالسلام فرج ، حسن تمساح ، ابوريدة ، تاج الأصفياء ، الزين ، ربيع دبلوك ، عادل الطيب ، نعمات ، شرف الشجرة ، ....... وسنحاول ادراج اسماء اخرى في المرة المقبلة .. وارجو من كانت في ذاكرته اسماء اخري فاليمدنا مشكورا بها .
اعزائي .. بالتاكيد خلال عقدين او اكثر مرت الكثير من اللحظات تستحق ان ترى النور على المنتدي ... فكل من يهمه المر من خريجي فاس وحتى من مروا عليها ولهم ذكريات في المدينة مرحب بكتااباتهم ..وساحاول ماستطعت ان ارسم صور مختلفة لشخصيات وأحداث في السنوات التي كنا فيها طلابا في تلك المدينة العريقة الجميلة ..اما الذين هم ليس بأعضاء في المنتدي ، يمكنهم مراسلتي عبر البريد الأكتروني وسأنشر مشاركتهم بواسطة البوست هذا ... وفي انتظار مشاركتكم .. لكم محبتي
أخوكم عمر عبدالسلام المهدي
[email protected]

نداء الى / عاصم الصويم و حاتم الياس
*********************************
تلقيت اليوم مكالمة هاتفية من الصديق العزيز/ على عبدالرازق من الولايات المتحدة hالأمريكية وهو من خريجي جامعة فاس ..وحدثني عن الأخوين العزيزين / عاصم الصويم وحاتم الياس / وهما من المخضرمين الذين عرفتهما مدينة فاس ، وكليهما اعضاء في المنبر ، وكذلك ضمن اللجنة التنفيذية لجمعية خريجي جامعة فاس بالسودان ..نرجو من الأخوين العزيزين مد هذا البورد باخبار الخريجين من الجامعات المغربية وخاصة جامعة فاس ومحاولة ربطهم من خلال هذا البورد للتعرف على احوالهم ونشاطاتهم المتنوعة سواء في السودان أوخارجه ....والأعزاء الخريجين من جامعة فاس الذين ليسوا اعضاء في المنبر يمكنهم التواصل معنا عبر البريد الإكتروني . وسنعمل جهدنا لنشر مشاركاتهم .. والتحية للجميع
عمر عبدالسلام المهدي [email protected]

الرجل الجمسل والحس الوفي عمر

كل التحية والود لك والى بورداب المغرب الحبيب واتمنى ان يكون الجمبع بخير
افت انتباهي البوست وسعدت بوجودك بيننا فالف مرحب بيك وسعيد بي طلتك
لا ادري اذا كنت تذكرني ولكن تبقى صورتك امامي كما رايتك كلما طللت بروحك الطيبة
وزرتنا في غاس التي ستبقى الى الابد ذكرى لايام واصحاب جاد بهم الزمن وشربوا من الود الكثير

فاس كما كل الامكن ستظل عالقة بكل تفاصيلها وازقتها وحواريها من ظهر المهراز الى الليدو والاطلس
وزازا والسعادة وعين قادوس ومدينتها القديمة بملاحها و درب الغلف وباب الشراطين وسيدي ابوجيدة و بقية الاحياء الاخري

لقد اعدت لي الكثير من الاسماء التي بصمت باحرفها بوتقة التواصل الروحي بيننا وفاس فشكرا لك
وشكرا الى فاس التي جمعت هذا الفيض العامر من الاصدقاء والزملاء الذين نحن اليهم ونشتاق

كل الود لك والتحية القلبية لكل الاخوة بامغرب ولي عودة ان شاء الله


عبدالله

دفعة 89-90

الأخ/ عبدالله وداعة الأمين
سلام من ربيع العاصمة المغربية الرباط
اشكرك على رسالتك الرقيقة والجميلة عني وعن مدينة فاس .. بلطبع أذكرك اخي عبدالله عندما ذرتكم في فاس مع بداية رحلة اسيتطاني الثانية في المغرب ... ولكن صراحة صورتك في ذهني لم تعد واضحة ياريت لو وضعت صورتك على البروفايل بتاعك علشان اتذكرك ويتذكرك كل الزملاء . وانا اوعدك بأنني ساضع صورتي خلال اليام المقبلة حتى تحاول تذكري جيدا رغم مااصابني من عوامل التعرية والتصحر خلال السنوات التي لم نلتق فيها .
انتظر منك المزيد من المشاركة
وافيدك انني ساباشر بدءا من اليوم اوغدا على هذا البوست نشر ( محطات عن مديةن فاس ) فترقبها ونستفيد من تعليقاتك حولها ومالديك من معلومات حول المواضيع المقبلة .
في وقت استقبال رسالتك هذه وصلتني رسالة اخرى من اخ اسمه ايضا عبدالله ( تجدها في البوست ) واحترت وظننت انك انت .. واتمنى ان يكشف عبدالله عن هويته كاملة . وله الشكر على المراسلة .
ولك تحياتي لك ولكل الزملاء من دفعت 98- 90

فوق

الاخ عمر سلامات اضيف ليك عبدالاله زمراوي وابو القاسم الرشيدوشايفك دخلت من ناس الرباط ناس نجاة خضر ويمكن تضيف الطاهر احمد عثمان وعمر كنتا وعبدالمنعم احمد محمود واسحق ابراهيم وخالد البطانه وسعيد الفحل وحمدي داؤد وحاتم عابدين والخير الزين وعادل فضل المولي وانتصار عثمان عيسي والهام بابكر والهام فاس وعبدالرحمن محمد علي وفرح تيركة ومحمد نجم الدين وخالد دراج والمرحوم معاوية محمد عوضالله والرحوم خضر ابراهيم عمر ومحمد حنفي وسامي ( المغرب) وتغريد برعي محمد دفع الله وانور محمد حامد الياس وعبدالله قاسم علي بخيت ومحمد الحسن ابراهيم ويسن عوض اسماعيل وحمدان وجده وصلاح جوطية وعبدالله عبالمجيد عبود وحنان عوض الكريم حبة وعبدالرحيم بشارة 0000 وناس كتار تاني بجيبهم ليك حبة حبة

الأخ/ عبدالله
تحية طيبة
مشكور على رسالتك التوضحية والتنويرية ....بالفعل انعشت ذاكرتي بالأسماء التي كتبتها في رسالتك ...بالطبع عنداذكرت اسماء كنجاة خضر ، هي من الطلبة الذين بدوءاا دراستهم في فاس ثم اكملوها في مدن اخري ...وجميل جدا ذكرك لاسماء رباطية ..لان البوست يتناول ايضا طلبة مدن اخرى كان لهم مقامات وزيارات وعلاقة وطيدة مع الزملاء في فاس .. ولحسن الحظ معظم االأسماء التي ذكرتها يا أخ / عبدد الله ، هي التي كانت من بين الأكثر تواصلا مع مدينة فاس ..
ولك الشكر مرة اخرى واريد المزيد من الأسما ء ومالديك في ذاكرتك من ذكريات لها علاقة بالحياة الجامعية في مدينة فاس
ولكن الأهم هو ان تكشف لي عن شخصيتك لأنني ذهبت للبروفايل بتاعك ولم تشف قليلي ..ولم اجد غير كلمة عبدالله المتزوج .. ومازلت اضرب اخماس على اسدااس لمعرفتك... من بين الكثير من كانوا يعرفوا باسم عبدالله ...هل ساعدتني في كشف هويتك ..؟ ..انا في الإنتظار ...ولك معزتي
اخوك عمر عبدالسلام

الاخ العزيز عمر عبد السلام

انعشت الذاكرة وجملت الدواخل التى لا زالت تنبض بحب المغرب من اقصاه الى اقصاه

ليتك ياعمر جعلت عنوان البوست شاملا لكل من مروا بكل المدن المغربية ولكنك اخترت الدرة فاس

التى كان يقال عنها ( فاس الماوراها ناس ) بينما فيها كل الناس

اسماء كثيرة استوقفتنى وساعود اليها فى مرة اخرى

اين الجوجو ؟

عامر تيتاوى

وجدة - الدار البيضاء

دفعة 86

الأخ/ عامر تيتاوي
المشاغب في ( بوست الأمتداد ) تحية طيبة
شكرك على طلتك الجميلة على موضوع فاس .. نرحب بمشاركتك..والقصد ليس ان تكون فاس هي لوحدها موضوع البوست ، بل المجال مفتوح حتى لمن زرارها ليوم واحد لبسجل انطباعته وذكرياته .. وابراهيم الجوجو من الوجوه الطيبة التي في عاصرناه في فاس .. ساذكر المزيد من الأسماء في لقاءات قادمة .. وسنباشرالكتابة حول محطات في مدينة فاس ..غدا ا ان شاءالله ونرجو مشاركتك ..واهلا وسهلا بطلاب وجدة والدارالبيضاء الظرفاء
ولك معزتي
اخوك : عمر عبدالسلام [

الاخ عمر عبدالسلام لك التخية والسلام
ساواصل ذكر الاسماء دون تقيد بالجامعة وربما تتكرر بعض الاسماء ايضا
كمال جبريل ,خالد كازا .عبدالرحمن وعصام قطر, قاسم عثمان, احمد مهدي,عبدالرزاق ابوسمرة.
سبف ابوالعائلة .علي الجندي . شتدقاوي اخوان, عباس ابوشيبة, محمد يوسف حسن. صديق الشرف÷ , صديق الشريف, مرتضي وجده, مصطفي عبدالرحمن ابوعيون,هند, مني صغيرون , عهدي فريجون, سناء فريجون, عصام عباس , محمد عثمان الشايقي, شمو, سيف الدين علي حسين, عبدالعال اسماعيل,زهراء ابنعوف, صديق مرجان, حسن عمر ابوعلي, محمد نجم الدين, احمد عبدالحمن بوكس , خالد دراج,يسن حميده,عالية كرار,معتصم فضل,قرشي عثمان, مولانا احمد,ونواصل بعد صنفرة الذاكرة الخربه
عبدالله الرباط 1983 قانون خاص

عودة الى الامام
وعيدية مباركة للاحباب

+

الى المقدمة
حتى عودتك بالسلامة
اخي الجميل عمر

ده شغل غيرة يا عمر من بوستات ASH و صلاح الاحمر...

الأخ/ وليد صفوت
تحية عطرة
لم يكتب لنا االلقاء منذ سهرة زواجك الميمون في الرباط ..اشكرك على الإلتفاتة 000اياعمي لاغيرة ولاحاجة انا موضوع فاس والله فكت فيه قبل مدة طويلة ..انت تدري ان طلبة فاس كانوا شريان شلة الطلاب في المغرب خاصة فىسنوات الثمانينات ... واي بوست عن المغرب يكمل بعضه ..ونحن عاززين همتك معانا ياوليد ...بكرة حانفتح صفحة عن محطات وشخصيات مرت على مدينةفاس ..مرحب بملاحظاتك المشاغبة والجميلة
والتحية لك ..ونلتقي
العزيز/ عبدالله
شكرك على رسالتك عبر الهاتف التوضيحية ...مازلت في الذاكرة ودفعتك الجميلة في الرباط والتي غاب عنها الفقيد العزيز معاوية اسكنه الله فسيح جناته
لك التحية ..وواصل بشخذ ذاكرتك ومزيد من تسجيل الأسماء ..ونلتقي
اخوكم عمر عبدالسلام

الاخ عمر
لك التحية على هذا البوست الجميل

انا ما حصل زرت المغرب لكن لي صديق عزيز أسمه أحمداي النور أحمداي, له فترة طويلة بالمغرب وحتى الأن مقيم به. اتمنى ان يمدنا احد منكم بمعلومات عنه اذا توفرت

* بدا من هذا البوست سنشرع في توثيق احداث ومعالم ارتبطت بالطلاب السودانيين بجامعة فاس والمدن المغربية الأخرى .[
* اتحاد الطلاب السودانيين بالمغرب --- المخاض .. والولادة المتعثرة - والإندثار .( 1 من 2)
******************************************************************
كان اختيار مدينة فاس في اواخر سنة 1979 للإعلان عن ميلاد اتحاد الطلاب السودانيين الدارسين بالمغرب ، لم يات اعتباطا ، بل لأن المدينة وفد اليها في السنة المذكورة اكبر دفعة من الطلاب السودانيين ، فبعد أن كان عدد هم لايتجاوز سبعة طلاب ، وصل في تلك السنة الى ازيد من 60 طاالبا ، مما اعطي مدينة فاس التوفق من ناحية الزخم الطلابي متوفقة بذلك على طلاب جامعتي محمد الخامس في الرباط ، والحسن الثاني في الدارالبيضاء
خلال ثلاثة أيام متتالية اجتمع كافة الطلاب السودانيين في مؤتمر عام تأسيسي بأحد قاعة مطعم الحي الجامعي بمدينة فاس ، لوضع دستور دائم يمهد لقيام اول اتحاد للطلبة السودانيين بالمغرب ، وسط تنافس واستقطاب حاد بين تيارات فكرية وسياسية ، كان قطباها ، الحركة الناصرية والبعثية والقومية وأقصى اليسار متمثلة في الجبهة الديمقراطية وفرع الحزب الشيوعي السوداني من جهة ، وتنظيم الطلاب المنتمي لنظام نميري كالاتحاد الإشتراكي واتحاد شباب السودان مع تحالف خجول مع تيار ات اسلامية كانت قد بدأت تطل براسها عبر مرحلة ماسميت ب( المصالحة الوطنية ) ، من جهة اخرى .
بدأت جلسات المؤتمر ساخنة منذ بدايتها ، كان ظاهريا يبدو الصراع منصب بين المدن ، ولكن الخلاف الأيديولوجي طغى على معظم اعمال المؤتمر والمناقشات ، وكنا نحن الطلبة الجدد ننظر لهذا الجدل بشئ من الدهشة والإرتباك ، ونتابع بإهتمام بالغ تدخلات فطاحلة من اعمدة الطلبة آنذاك بحثا عن الكشف عن هوياتهم الفكرية والعقائدية ، وأذكر من هذه الوجوه : مامون عيدالروس ، عباس خضر ، طلحة جبريل ، وفرح ، وعبدالمنعم بيومي ، وشمو ، وعبدالعال ، هؤلاء كانوا من جامعة محمد الخامس بالرباط ومن فاس : مصطفى ابو دريس ، عزالدين المهدي ، محمد اسماعيل ، سيف الدين عيسى ، ومن الدارالبيضاء : ممدوح البرير ، ساتي ، وكانت وقتها لم تؤسس بعد جامعتي وجدة ومراكش والتي التحق بهما المئات من الطلبة السودانيين .
وسيطرت قضايا وملفات سياسية ساخنة من داخل السودات وخارجه على الكثير من بنود الدستور ، حتى ان الخلاف انطلق من ديباجة الدستور والتعريف به : على ان اتحاد الطلبة السودانيين هو تنظيم ديمقراطي ، فقد اثارت كلمة ( ديمقراطي ) الكثير من الجدل ، فقد اعتبرها الموالين لنظام نميري والإسلاميين ، بانها ذات مضمون ( يساري ) ، ولكن غلبة التوجه اليساري داخل المؤتمر حسم الموقف لمصلحة ( الديمقراطي ) . وبالرغم من الكثير من من البنود ذات الطابع الإجرائي والإداري البحت مرت بسلام ، إلا أن جلسات المؤتمر تعثرت في اكثر من مرة وامتدت الى ساعات متأخرة من الليل خاصة عندما كان يدور النقاش حول قضايا كانت ملحة وساخنة في ذلك الوقت وفي اوجها ك( صلح كامب ديفيد ) ، ودعم حركات التحرر الوطني ، في هذا البند دب خلاف عميق بين التيار القومي والشيوعي حول الإشارة الى كفاح الشعب الأريتري ضد نظام منقستو في اثيوبيا ...فقد أعترض تيار اليسار على ادانة نظام منقستو على اعتبار انه نظام تقدمي ..وأذكر ان هذه النقطة كانت سببا في تأجيل جلسة كاملة للمؤتمر الى اليوم الموالي للتصويت عليها بعد استغرق النقاش حولها حتى ساعة متأخرة من الليل .
واخيرا بعد ان انهكت جلسات المؤتمر الكثير من الطلاب ، توصل المؤتمر الى صيغة توافقية ، فولد اول دستور مكتوب للإتحاد ، ومهد لإجراء اول انتخابات طلابية بعد اشهر قليلة ، وكان مامون عيدالروس ، هو اول رئيس للإتحاد الطلاب السودانيين بالمغرب بعد اول دستور مكتوب .
+( ونواصل تداعيات تأسيس الإتحاد ومآلاته خلال عقدين في الجزء الثاني )
* ونلتقي

* اتحاد الطلبة السودانيين بالمغرب --- التألق ..والإندثار (2--2)
***********************************************
* قبل المواصلة في سرد مسيرة اتحاد الطلبة السودانيين بالمغرب بعد كتابة اول دستور له في فاس في اواخر سنة 1979 .. الفت الإنتباه الى ملاحظات قيمة وردتني من صديق واخ كريم كان له باع طويل في نشات اتحاد الطلاب السودانيين بالمغرب ..فقد صحح لي بعض ماورد في الجزء الأول من هذا المقال التوثيقي : فقد اكد ان الإتحاد الذي انبثق بعد كتابة الدستور في فاس ، لم يكن هو الأول ، بل تأسس الأول في سنة 1976 في الرباط بعد صراع آنذاك مع السفارة السودانية التي كانت ترفض التعامل مع الطلبة إلا من خلال لجنة ( ثلاثية ) تنحصر مهمتها فقط في مشاكل الطلبة القاطنين في الحي الجامعي ( مولاي اسماعيل ) فقد ادى هذا الخلاف الى احتلال السفارة من قبل الطلبة في ذلك الصيف من تلك السنة ، حيث كان الطلبة في الحي الجامعي مولاي اسماعيل يواجهون وضعا صعبا ، وقد شبه الزميل الصحفي طلحة جبريل في كتابه ( ايام الرباط الأولى ) الذي صدر في التسعينات ، الطلبة السودانيين في الحي الجامعي ب ( تل الزعتر ) ..ونسبة لغياب دستور مكتوب والمشاحنات التي تسببت فيها السفارة آ نذاك تعرض الإتحاد للعديد من المصاعب و التحديات ..كانت تستدعي الدعوة لمؤتمر عام لوضع دستور دائم وتأسيس هيكل جديد .. وهذا ماتم بالفعل في شتاء سنة 1979 .. كما لفت اخي الكريم الى ملاحظة مهمة كنت ساوردها في هذا الجزء الثاني والأخير من موضوع الإتحاد ، وهي ان دستور مؤتمر فاس وضع بندا في غاية الأهمية حافظ على هوية الإتحاد على انه رافد من روافد الحركة الطلابية السودانية وانه اتحاد ديمقراطي ودعمه لحركات التحرر العربية والدولية .. شكرا على هذه الملاحظات القيمة التي كان لابد من الوقوف عندها ..وبالفعل لم يكن عدم كتابتها في الجزء الأول ماهو إلا نتيجة ل ( مشاكل الذاكرة والتذكر )00 مدالله في عمر ك .. ولك شكري مرة اخرى ....ونتظر المزيد من ملاحظاتك القيمة ومشاركتك .
* بعد ان توالت دورات الإتحاد بعد كتابة الدستور منذ مطلع الثمانينات ، شهدت المدن المغربية حيث الطلاب السودانيين ، معارك انتخابية ساخنة خاصة بعد ظهور تيار إسلامي منظم وتراجع التيار المؤيد لتنظيمات حكومة مايو وانسحاب عدد من الوجوه المناضلة والمؤسسة للإتحاد من ساحة الصراع الطلابي لسفر بعضهم بعد اكمال دراسته او التحاق البعض بمهن شغلتهم عن المحيط الطلابي الى حد كبير ، وانحصر الصراع بحدة بين طلاب الإتجاه الإسلامي واليسار الممثل في طلبة الجبهة الديمقراطية مع تحالفات غير مستقرة مع البعثيين والمستقلين .. ومنذ سنة 1982بدا تيار الحركة الإسلامية الموالي لحسن الترابي ( الجبهة القومية الإسلامية ) يحصد نتائج جيدة في الإنتخابات والسيطرة في بعض الدورات على مقاليد اللجنة التنفيذية للإتحاد ، كما برز تيار قوي في بعض الفترات من طلاب عرفوا بالمستقلين وكانت اول رئيس للإتحاد من هذه الفئة هوالأخ / الكريم محمد البشير صالح محمود اسماعيل ، ولكن سرعان ماكان الأمر يعود لتيار اليسار خاصة انه في الفترة التى كان يتولى فيها الإسلاميين رئاسة الإتحاد ، كان الإتحاد يمر بصعوبات كبيرة بالرغم من حصوله على دعم مادي مريح في في فترة تقلده امرالإتحاد ، ذلك ان المناخ العام في الجامعات المغربية في ذلك الوقت كان تحت سيطرة شبه تامة لحركة اليسار الريدكالي المغربي ودخول منظمة الطلاب ( اوطيم ) كان حكرا على هذا التيار دون غيره ، ولهذا كان الطلبة الإسلاميين السودانيين يجدون صدا وممانعة من تنظيمات الطلاب في الجامعات المغربية فيؤدي الى عزل اتحاد الطلبة السودانيين وتهميشه ، ويصبح تعامل ( اوطيم ) مع تنظيمات الحركة الطلابية اليسارية السودانية دون غيرها . ولكن لللأمانة والتاريخ لابد من التاكيد ان تنظيمات الطلبة المغاربة في الجامعات المغربية كانوا يعاملون الطلبة السودانيين بكل ود واحترام حتي في خلال الفترات التي كان يتقلد فيها طلبة الإتجاه الإسلامي امور الإتحاد .
غادرت فاس والمغرب في منتصف الثمانينات ، ولم اكن متابعا لكافة التطورات اللاحقة للإتحاد الطلبة السودانيين ، ولكن عندما عدت للإستقرار مرة اخرى في المغرب في الرباط في مطلع التسعينات ، كان الإتحاد مازال ناشطا ، ولكن بدء وهجه في الإنحسار ليس لعدم كفاءة كوادره ، بل لسبب موضوعي لأن حكومة البشير اوقفت ايفاد الطلبة نهائيا للمغرب ( وعموما خارج السودان ) مع صعوبة الحصول على دعم السفارة في تسجيل الطلبة على نفقتهم الخاصة ، فبدء انحسار لافت في اعداد الطلبة ..وبعد وصلوا في سنوات الثمانينات الى نحو 1500طالب ، باتوا يعدون في اصابع اليد الواحدة في منتصف التسعينات ...وكان من الطبيعي ان يتلاشى هيكل الإتحاد في هذه الحقبة .
حقيقة شعرت باسى شديد وحزن وانا اعيش في الرباط وارى راية هذا الصرح الطلابي تنزل من برجها العالي الذي شيده نضال الطلبة السودانيين بالمغرب طيلة عقدين من الزمن حافلة بالمواقف المشرفة والإحباطات والإنكسارات ..ورغم انني كنت بعيدا عن الجسم الطلابي في فترة استقراري الثانية بالمغرب بحكم التحاقي بالعمل الصحفي ، كان شعوري عندما تلاشى الإتحاد كحال شخص فقد شي ء عزيز لديه ، فقد كانت ذكريات المؤتمر الدستوري والزخم الذي عرفته الحركة الطلابية السوداني بعد ذلك ماثلة دوما وحاضرة تتدغدغ حلام الشباب التي ولت .0 واللافت ان اول اتحاد تاسس في الرباط والآخر بعد قيام الدستور كان توجهه يساريا الى حد ما ..وعندما تلاشى آخر اتحاد كان كان كذلك يحمل نفحة يسارية هاجر معظم قيادته الى مرافي في صقيع اوروبا وامريكا .
واجه اتحاد السودانيين بالمغرب العديد من التحديات والمحن الى جانب الأنشطة الرائعة خاصة خلال فترة عطلتي الربيع والصيف ، وكان ابرزها دورة الربيع الرياضية والثقافية والفنية في الرباط التي كان يفد اليها جميع الطلبة السودانيين من جميع المدن المغربية ، اما المحن والتحديات التي واجهت الإتحاد يمكن ذكر اعتصام الطلاب في السفارة السودانية في سنتى 1976 في عهد السفير الراحل الرشيد نور الدين وفي 1979 في فترة االسفيرعباس موسى ...وفي فترة الديقراطية الثالثة في السودان والتي كنت عائبا فيها عن المغرب ، اكد لى بعض الزملاء ان الصراع بين الأحزاب في السودان انتقل بحدة بين الطلاب في المغرب فولد العديد من الصدامات والخلافات في توزيع حصص المنح على الطلبة وغيرها ..ولكن اخطر محنة واكثرها مأساوية تلك التي ارتبطت في اواخر الثمانينات بحادثة قتل طالب سوداني لزميله في مدينة وجدة بعد مشاجرة عنيفة بينهما ..ومن ثم المشاجرة العنيفة التي تمت في الصيف الحي الجامعي في مطلع التسعينات بين تيارات طلابية سودانية ، نتج عنها اصابات بالغة بين الطلاب الى حد ان إذاعة هنا لندن العربية اذاعة الخبر ضمن نشراتها .
* بالتأكيد بين كل هذا السرد التوثيقي هناك العديد من المحطات التي فات على ذكرها او صواب ماجاء فيها من معلومة ..فهنا ياتي دور الزملاء من الدين درسوا في المغرب بالتوضيح والملاحظة ..فمرحب بكافة الآراء
* ونلتقي قريبا في الحلقة الثانية من محطات - جامعة فاس

الأخ/ عدين عثمان محمد
تحية عطرة
بناء على طلبك العزيز بالبحث عن صديقكم / احمداي النور احمداي
بعد جهد تمكنت من الحصول على المعلومات التالية عنه : االأخ / احمداي ، يقيم حاليا في مدينة الدارالبيضاء مع اسرته ، فهو قد انخرط في العمل التجاري بعد تخرجه من الجامعة ، وانشغل جدا بموضوع التجارة مما جعله لايملك وقتا كافيا للتواصل مع ابناء الجالية السودانية في المغرب .. ولكن من حسن الصدف - ان احد الأصدقاء من الدار البيضاء ;كان قد التقى به قبل اسبوع تقريبا ..وهو بخير وعافية .. وكما طبت من هذا الصيق الإتصال به مرة اخرى ليخبره عن رغبة صديقه / عدين الملحة لمعرفة احواله والإتصال به .. واتوقع قريبا حصولى على هاتفه وعنوانه ..ويمكنك اخي عدين ، مراسلتي على بريدي الإكتروني لمزيد من التفاصيل ..
ولك محبتي
اخوك عمر عبدالسلام- الرباط
[email protected]

dear- addin
سلام عليكم
اخيرا توصلنا الى موقع صديقك االغائب و تبحث عته في المغرب : احمداي النور احمداي .. .
اتوقع منك ايميل لكي ارسل لك رقم تلفونه لمراسلته
ولك االشكر على السؤال على واحد من خريجي المغرب
ونلتقي
اخوك
عمرعبدالسلام

up

العزيز عمر عبد السلام
صاحب القلب النبيل والعقل الجميل
يوم كبير دخولك المنبر بقلمك الرصين وذاكرتك المرتبه
لك التقدير وسلامنا لك ولاسرتك العزيزه
ناظم وسناء

الأعزاء/ ناظم ووالمدام سناء
الف تحية لكم من الرباط
الشكر ر الجزيل على المواصلة ..صراحة سبقتوني ..كنت على وشك الدخول في بوستك للأرسال رسالة لك ....
تحياتنا عبركما الى العزيز / حيد رابراهيم في القاهرة والخرطوم ..وام مظفر والعئلة الكريمة
نتطلع لمساهمتكم في بوست ( فاس ) فهو مفتوح للجميع ..بالتأكيد لديكم في ذاكرتكم مايثير حماسكم للكتابة والمتابعة معي لتوثيق محطات في حياة الطلبة السودانيين بالمغرب اعتقد ان ذاكرتكم مازالت شابة ومتقدة ..وافضل حالا مني .. ونتواصل
ولكم اعتزازي ومحبتي
اخوكم
عمر عبدالسلام

ليستمر جسر التواصل دائما في المقدمة

الأخ عمر عبد السلام

سلام تام بوجود مولانا الإمام

ومرحباً بك في سودانيز أون لاين


التحية لك وأنت تنقّب في ذاكرة فاس، فكثيرة هي المدن التي يمر بها الإنسان، ولكن قليل فقط منها تبقى مقيمة في الدواخل، ومنها بالتأكيد مدينة فاس، فعندما وطئتها قدماي في أواخر الثمانينات من القرن الماضي كانت تغتسل برزاز خفيف أوائل نوفمبر وتغني أنشودة المطر، دلفت إلى أحلامها مدفوعاً بنبوءة قديمة!!، تسكعت في أيامها أعواماً وأعوام، ومضيت، ومازال الحنين حارقاً لـ ( بعض زيزفون وخبز الدار) وجولات في المدينة القديمة وصخب الباعة وفتيات تلكأن ما بين حبيب وواجبات مدرسية، وظهر المهراز و البحرين وأشياء رتبتها بكامل الهذيان في الصمت إلى أن أنفض عنها الغبار وأعلقها نصوصاً في مقبل أيامنا.

الأخ عمر

لقد التقينا أكثر من مرة ما بين فاس والرباط وبمعية أمين عبيد وقد درس بمدينة فاس، ومن الذين درسوا بفاس أيضاً عبد الخالق طه الملك، حسن هلالي، مصطفى أحمد، نصر الدين كوفس، وغيرهم كثير من الطلاب القدامى، ربما عدت لذكرهم، غير أني أود الإشارة إلى أن الصديق حاتم الياس لم يدرس بمدينة فاس وإنما بمدينة مراكش، أما الصديق عاصم الصوّيم فقد درس بفاس ولكنه ليس عضو بالمنبر الحر.

من باب الصدفة فقط كنت قد كتبت المداخلة التالية:

Quote: من مؤسسي اتحاد الطلاب السودانيين بالمغرب ـ عبد الخالق طه الملك. ـ طلحة جبريل. ـ عمر عبد السلام.

هنا:

Re: ذاكرة قلقة،أو، في المغرب؛ ذلك القوس اللعين.

في بوست:

ذاكرة قلقة،أو، في المغرب؛ ذلك القوس اللعين.

لكن زي بقولوا سمح الكلام في خشم سيدو، وها أنت تمسك بزمام المبادرة لتضئ تلك الحقبة المجيدة وتصوّب بعض معلوماتها، فلك التحية مجدداً، ونتمنى أن نراك في بوست " ذاكرة قلقة ..." لتفتح أقواساً أخرى من البوح الحميم.

مع ودي المقيم

العزيز ابو انس
تعرف رغم اقامتي الطويلة بالمغرب لم امكث بفاس سوى 5 ساعات بمعية شقيقي طلحة لا اكثر وحقيقي لا اعرف عنها اي حاجة لكن بعد البوست دا الواحد ياخد ليهو خفسة كدة ويشوف فاس دي...
انا احب المدن المغربية الى نفسي مراكش لانه شكلها وناسا وبيذكروني البركل في شمال السودان..

لكم التحية أهل فاس

فاس تلك المدينة الآسرة .. لا زلت اتذكر ذلك الصباح الجميل ونحن نتسلل من ( اللاجار ) الى

قلب مدينة فاس .. للمرة الاولى ثم تلتها مرات ومرات لان فاس لها سحرها وجمالها الذى لا يقاوم

الدكارات .. الليدو .. اطلس .. ظهر المهراز .. المدينة القديمة وازقتها الضيقة وسوق العطارين

ضريح احمد التجانى حيث الكثير من السودانيين ( التجانية )

التقينا فيها ذات مساء فى ( ظهر المهراز ) لا اتذكر المناسبة تماما لكن كان هناك الرائع عمر

كونتا وكان زميل دراستى فى الخرطوم الجديدة حسن محجوب وقد كان لقاءنا الاول فى المغرب فقد

كنا اولاد دفعة وكان الانسان النبيل شرف الشجرة واناس كثيرون من ذلك ( الطيف السودانى الرائع )

الذى مر على المغرب الوديعة

وذات مساء منعش التقينا فى حى الدكارات ( بيت ناس عادل سراج والجوجو وعثمان الجمرى ) وكان

هناك معاوية بوب الذى كان عندما يتعمق فى ( الهدرة ) لا تستطيع ان تميز بينه وبين اى واحد

فى ( زناقى ) المغرب

كان اللقاء ممتعا وممعنا فى الجمال فى احدى ليالى شتاء 1982 غنينا وفرحنا وامسينا وصبحنا

كانت اغانى الحقيبة التى يتعشقهااهل ذلك البيت هى العنوان الرئيس ثم كان البث المباشر مع

المبدع امين عبد السلام ود مدنى السنى وهو يتغنى ( خمرة هواك يامى صافية وجلية ) لقد كانت

الايام صافية وجلية

ونواصل

فاس جميلة فى كل تفاصيلها حتى ب ( مردتها )

نلتقى

جاري في الحي وزميلي في المهنة وشريكي في الاختيار
الصديق/أبوانس
عمل يستحق التنويه ومحاولة جادة لكسر المألوف في
ثقافتنا السودانية القائمة على المشافهة.جميل أن
تزاوج الذكريات بتوثيق الأحداث ضمن قالب تأريخي
يأخذ في الحسبان جغرافياالمكان وذاكرة من مروا
هناك.
أرجو أن تستغل امكانيات المنبر في تعديل النصوص
فالسرعة واللهفة في تحويل الأفكار والحكــي إلى
حروف ،يولد العديد من الأخطاء النحوية والمطبعية.
واصل نحتك بإزميل الجمال فأنت قادر على الإمتاع
والإفادة.
أسلوبك معتق.
ولدي سؤال واحد/كيف استطعت أن تكون مناضلا
طلابيا في تلك الحقية الملتهبة وأنت الرجل
المسالم الوديع الذي يجبر بخواطر الجميع؟ ..تحياتي..

الصديق والجار العزيز /صلاح الأحمر ( ابورضا )
التحية ..والشكر موصول ... اعتقد ان في الذاكرة دوما كم هائل من الأحداث الماضية لبس من العدل ان نتركها تتراكم ومن ثم تتلاشى شيئا فشيئا .. فمن حق الآخرين الأحاطة بها والمشاركة في معرف كل تداعياتها الماضية والحاضرة والمستقبلية .. اليس كذلك ؟
اعتقد ان لكل جيل لديه مايقدمه للآخرين ...والحقبة التي ظهر فيها نفر عزيز من الأخوة في المغرب وخاصة الصحافيين منهم .وانت على رأسهم يا ( ابو رضا) لديهم القدرة والكفاءة لتسجيل الكثير .. واعتقد انك بدأت فعليا في هذا المنحى من خلال بوستك الأخير ( يابورداب المغرب اتحدوا ..) ونحن في انتظار المزيد والجميل منك ..
اشكرك على ملاحظتك حول تعديل النصوص وتصويبها ... لكن المسألة محتاجة للإستشارة تقنية من أهل الذكر ..وماشاءالله اخوك في هذا الجانب التقني ( سنة أولى ) ..دلونا على السبيل ..
الإشارة الى نضالي السابق في الساحة الطلابية ..اعتقد انه كان له علاقة بفورة الشباب والحماس الزائد لكل موقف ... ولكن للزمن عثراته التي تجعل الإنسان يعيد النظر في العديد من الأمور حتي ولو استقرت المبادئ في القلوب .. وقد رفعنا الراية البيضاء في العديد من محطات هذه الحياة والزمن الصعب .
لك مودتي .. وفي انتظار العديد من مشاركاتك وتعليقاتك الذكية والمفيدة في بوست --محطات في جامعة فاس
اخوك
عمر عبدالسلام

الحبيب /عمر
صباح النور
القضية ساهلة ماهلة
في نهاية كل نص على المنبرتوجدثلاث كلمات هي...
ملفك..عدل..رد
اختر منها/عدل/عندما تكون شاشتك متوقفة امام النص
الذي تود تصحيحه.
عند الإنتهاء من التصحححححححيح اضغط على
submit changes
and then view the changes you have made.
وذلك بالضغط على
click here to view the message
that's all talks
الله يسعد الصباح نعامآسي 1

الأخ عمر..تحياتى

يسرنى جدا بان تكون هنا فى هذه (الحيحه) المسماة سودانيز أون لاين..التواصل بيننا خريجى المغرب مدهش وقوى لكل من عرفنا وكما قال لك عبدالله لست من المخضرمين وأن كنت فى الطريق لذلك فأنا( مراكشى قع) ولد الحمراء شقى الله ايامها..بالطبع توجد جمعية خريجى الجامعات والمعاهد المغربية وهى جمعية نشطه ورئيشها حالياً لهذه الدوره أحمد الأستاذ الرباط ولديها دار فى المورده أمدرمان ونشاط ثقافى ممميز ..وقبل أيام أقامت بنادى الشرطه خفل لأستقيال السفير المغربى الجديد ماء العينين وسأوافيك بعنوان الموقغ الألكترونى
فأنا الأن فى طريقى لمكتب فواسى عريق (نصرالدين عون الله) وبعدها سوف ألتقى اليوم لسأن خاص أيضاً (نصر الدين كوفس المحامى ) ومابين هؤلاء الفواسه الأفاضل أتمنى أن( ينصرنى الله)

تحياتى مجدداً ....ولنبارك لعضو جمعيتنا الجميل عبد القادر سعيد الفواسى العريق زواجه الميمون


حاتم الياس

الشاب المراكشي سابقا ( حاتم الياس)
تحية من الرباط وانت مرابط في احد ازقة العاصمة السودانية ( لاادري ..اين ؟؟؟)
انت اول اهل البورد يخاطبنا من داخل الوطن ..سعدنا بتواصلك مع بوست فاس رغم تعصبك المراكشي .
التحية لرئيس رابطة الخريجين في السودان ( احمد الأستاذ ) وبقية االأعضاء الكرام ..نترقب عنوان الموقع افكتروني للرابطة وكذلك كافة اخبارها لنشرها في البوست .
التحية للمخضرم جدا ( نصرالدين عون الله ) صاحب الإبتسامة الدائمة في أصعب المواقف ، وكذلك التحية لنصرالدين كوفس المحامي .
سعدت جدا بخبر عبدالقادر سعيد ( تؤام التوم البشير ) سابقا في طلعات ونزلات فاس ..عبدابقادر سعيد ..اصغر فتيان دفعتنا ..وولد الشجرة البار والمريخابي المتعصب ....أنقل عبرك خالص التهاني بزواجه الميمون ( بيت مال وعيال ) .
الظريف / حاتم الياس نترقب من عندك الجديد خاصة وانت مرابط معنا في ( الحيحة ) ..والتحية لكل فواسة السودان من كافة الدفعات
وناتقي
اخوك
عمر عبدالسلام
الهوى الأول

[url=http://www.sudani.ws/music/mohamedwardi

*أصدقاء بوست ( جامعة فاس) ..اسمحوا لي التوقف هنا مع رسالة جميلة وصلتني من الصد يق المهندس / عمر محجوب عبدالرحيم ، الذي افتقدته منذ نحو 20سنة ، ظللت ابحث عن اخباره كل هذه المدة . عمر ، زميل الدراسة في عدة مراحل .. وكان آخرها في جامعة فاس .. بالرغم أنه لم يكمل سوى عام دراسي وحيد في جامعة فاس ليغادر بعدها الى رومانيا لدراسة الهندسة بعد أن ترك في فاس ذكريات جميلة وكان من الطلبة النشطين وساهم بفاعلية في المؤتمر التاسيسي لوضع دستور اتحاد الطلبة السودانيين بالمغرب سنة 1979..إلا ان عشقه لفاس ظل كامنا في ذاكرته كل هذه المدة ..
واترككم مع رسالته اللطيفة التي عبر فيها عن تلك الأيام الجميلة رغم قصرها :
*******************************************
الصديق الصدوق عمر عبد السلام ( أو أزهري)

لك ولأسرتك الكريمة أنضر التحايا والأشواق

صدفة سعيدة قادتني لمطالعة نداءك لخريجي جامعة الملك محمد بن عبدا لله بفاس ، وقد أسعدني أكثر أنك لم تنسى حتى الذين مروا سراعا من أمثالي ، لقد مر ربع قرن من الزمان على تلك الأيام ، تذكرت مجموعتنا التي سكنت حي الموظفين بالدكارات ، ولقد ذكرتهم جميعا ولعلك نسيت الزعيم التوم البشير وصلاح النور ، التقيت بعضهم في أماكن وأزمان مختلفة ، أذكر عبد الإله زمراوي فقد ضمتنا مدينة ود مدني الجميلة بعد منتصف الثمانينات فقد كان قاضيا بالمدينة وكنت مهندسا بوزارة الري وكذلك الأخ عبد العظيم الجاك كان مهندسا بكهرباء ود مدني وكذلك أخونا صلاح النور عمل قاضيا بالخرطوم وطبعا مثيرا للجدل كعادته أينما حل له التحايا . لم أنسى صديقنا المغربي حميد فقد كان يزورنا بالأمسيات فهو يعشق الحوارات الفكرية والسياسية ، لم يكن يجيد العربية إلا أنه تغلب على ذلك باصطحابه قاموس فرنساوي – عربي كلما أتى لزيارتنا ، أذكر أن صديقنا حسن عباس تمساح لم يكن يستسيغ الونسة بالدكشنري كما كان يسميها فيخرج غاضبا كلما أتى حميد متأبطا ذلك القاموس . تعلمنا في رحاب تلك الجامعة الكثير رغم قصر المدة التي قضيناها تعلمنا من تلك التجمعات ( كائن تجمع ) الكثير المثير ، تابعنا مع صديقي عبد الخالق الملك نشاطهم الثقافي بالأمسيات ، أذكر تلك الليلة التي خصصوها للأغنية الملتزمة حدثونا عن أحمد فؤاد نجم وصنوه المغني الشيخ إمام ، حدثونا عن مارسيل خليفة الذي لم أسمع عنه قبل ذلك ، عقدوا ذات مساء ندوة للمقارنة في الغناء للوطن ما بين فيروز ومارسيل خليفة أيهم تغني أفضل للبنان ، وكانت تتخلل الندوة مقاطع من ألغاني أداها أحد الطلاب المغاربة بشكل مدهش ، عرفونا على فرقة الشباب الثائرون (آنذاك) ( ناس الغيوان ) و( جيل جلاله ) وطبعا لا أنسى فنان المغرب الأول ذلك الزمان ( عبد الوهاب الدكالي ) .
كما تعلم صديقي معرفتنا بدأت مطلع السبعينات بمدرسة الخرطوم جنوب الأميرية وبالتحديد في أول يوم دراسي قبل دخولنا بوابة المدرسة التقينا بالشارع المؤدي للمدرسة قادم كلانا من باطن الديوم الشرقية وتجاورنا بعد ذلك بحي الصحافة شرق
علمت أنك عدت أدراجك للمملكة المغربية من خلال صحيفة الشرق الأوسط ، وقد أعجبني وفاءك للمغرب فأنت لم تتنقل في المنافي كما فعلنا أو لعلها حاستك السادسة فقد أعلنت إنحيازك للمغرب قبل أن يضرب السودانيون في الأرض كما يفعلون الآن أو
أو كما أسميه أنا عهد الهجرة والذي بدا رسميا مطلع التسعينات وفي هذا الصدد أعجبني تعليق قرأته ذات يوم بالمنبر حكى أحدهم عن أحد الشباب درس بدولة باكستان ويعمل بأحد مراكز البحوث حيث طاب له المقام ، زار المركز هولندي وصاح فور رؤيته لصاحبنا بالطبع أنت سوداني وسأله بلدياتنا بدهشة كيف عرفت ذلك فكانت الإجابة بسيطة وعميقة
You people you are everywhere ) ) وتلك هي الحقيقة .
أنا عايش ( لاحظ العبارة ) في رحاب المملكة السعودية ، وذلك بعد أن تنقلت من شرق أوروبا للسودان لشرق أفريقيا ( تنزانيا) إلى الجماهيرية الليبية والآن بالمملكة قرابة العشرة أعوام أعمل مهندسا للطرق والجسور ، الفئة التي أنتمي إليها يسمون أنفسهم ( المغتربين ) وتسميهم أجهزة الجباية في بلادنا الحبيبة ( السودانيون العاملون بالخارج ) وكلا الاسمين يحمل في جوفه ما يوحي إليك بأن هذا الوضع مؤقت قد يتوب المرء منه لكني بصراحة أسميهم( فئة المهاجرين المستترة ) فالمهاجرون العلنيين ذهبوا لأوروبا وأمريكا وكندا بعد أن قدموا بكامل قواهم العقلية طلبات للهجرة هناك ، أما جماعتنا فهم مهاجرون رغم أنفهم ، البعض يعلمون الحقيقة لكنهم يجتهدون في إخفاؤها حتى من أنفسهم وأزواجهم ويفضلون أن يعيشوا في الأحلام ، يتحدثون عن أسعار الأراضي ويتابعون أسواق مواد البناء صعودا وهبوطا عسى ولعل ، أعرف بعضهم استغرق بناء منزله 20 عاما ، لكنهم ما زالوا يحلمون ، أتذكر الوالد الله يديه العافية أكمل تشييد منزلنا في ثلاث أشهر ، ولم يدفع شيئا فقد دفع البنك العقاري مبلغ 770 جنيه على ضمانة وظيفته الحكومية وظل يدفع 4 جنيه قسط شهري لا أدري متى أكملها لكنه على أي حال هو الآن بالمعاش بعد أن عمل بمطار الخرطوم ما يقارب الأربعين عاما لم يكن خلالها مضطرا لركوب الطائرات إلا بعد أن تقاعد في رحلته لحج بيت الله الحرام على الرغم من أن العاملين بالمطار كانوا يحصلون على تخفيض يصل إلى 90% إلا أن السفر لم يكن من مطالبهم فقد كنت أسمعهم يقولون أن السفر قطعة من جهنم .

يحدثك من بلغ الأربعين من عمره أنه ظل يعمل بهذا البلد لعشرون عاما أو يزيد ، أكمل نصف دينه من حوالي 5 أعوام بعد أن ألح عليه المقربون وذكروه أن العمر يمضي ولا بد من إكمال نصف الدين ، تزوج بناء على المواصفات العامة ( بنت ناس ، مؤدبة ، خالها ضابط ....... الخ) لم يكن من ذلك بد فهو بالطبع لا يعرف أحد من الجيل الذي تزوج منه كما أنه ليس لديه الوقت الذي ينفقه في التعارف إذن المواصفات العامة كانت الحل ، ظلت الزوجة المسكينة طيلة السنين الخمس تمني النفس بالأماني فالقوانين هنا وظروف العمل لا يسمحان لكل العاملين باصطحاب زوجاتهم – رزقت الزوجة بأموره تؤنس وحشتها وتشاركها في أحلامها وكما يقول أبناء شمال الوادي ( ربنا ما بنساش حد ) ، تنظر في قائمة أحلامه تجد كل شيء ،( البنيان ، السيارة ، الحافلة لزوم المصاريف ..... الخ) هذا إلي جانب حلمه المستمر بالسكون لزوجه . تصيبك رعشة من الخوف وتهمس في سرك هل في العمر متسع ؟ لكنك تجاوب على نفسك سريعا الأعمار بيد الله والأحلام نشاط مشروع إذن لا مشكلة .
وقد يفاجأ أحدهم بأن أطفاله الصغار قد بلغوا سن التعليم الجامعي ، ولا يخفى عليك صديقي أن التعليم لم يعد بلاش كما كان ،وكذلك النفقات المصاحبة السكن ، الإعاشة ، المواصلات يجد نفسه بدون مقدمات مطالب بآلاف الدولارات عدا ونقدا ، الشيء الذي يدهشني حقا أنهم يصرون على أن يدرس أبناؤهم بالجامعات السودانية بالرغم من أن التكاليف تفوق أحيانا تكاليف الدراسة في أعتى الجامعات في العالم ، لكن ذلك يجب أن لايدهشك كثيرا فقد ذكرنا سابقا أنهم يمارسون كل شيء في الخفاء حتى أمر هجرتهم فلا عجب أن يخبون أحلامهم بالعودة للوطن خلف مستقبل أبناؤهم وتعليمهم فهم يدفعونهم نحو فك مفترس دون رحمة وذلك يعطيهم شعور بالاطمئنان طلما أبناءنا يدرسون في السودان إذن نحن عائدون .
الحديث عن التعليم يرجعني لتلك السنة بجامعة فاس لم أنس بالطبع أنهم قدموا لنا حتى الطعام ذلك العام مجانا بالمطعم الجامعي تقديرا لظروفنا ومساهمة من إتحاد الطلاب أتذكر أننا كنا نعزم بعض الصديقات المغربيات لتلك المائدة المجانية ( يجود علينا الأكرمون بمالهم ونحن بمال الأكرمين نجود ) ، قد يموت أحدهم من الدهشة إذا علم أننا قررنا بمحض إرادتنا وكامل قوانا العقلية أن نترك ذلك الميري بفاس بحثا عن فرصة دراسية أخرى ، بالطبع لا يتجرأ أحد من جيل اليوم على ارتكاب تلك (الحماقات ) قصدت بالقوسين أن لا يذهب خيالك للمعنى المغربي لكلمة حماقة . هذا إذا علمت أن أبناء اليوم يطلبون العلم حتى في ( كريمة ) ولك صديقي أن تستدعي ذكرياتك مع كريمة ذلك الزمان الذي تركتها فيه طلبا للعلم .
تحياتي لكل الذين شاركونا تلك الأيام ، من الذين لم تذكرهم صديقنا إسماعيل على عباس فهو من الذين سبقونا بالهجرة هنا له التحية ، على ذكر إتحاد الطلاب فقد شرفوني الزملاء بفاس تلك السنة بعضوية اللجنة التمهيدية التي وضعت ذلك الدستور المثير للجدل فقد مثلنا جامعة فاس في اللجنة التمهيدية إلى جانب عبد الخالق الملك وإلهام جبارة والأخ ياسر خضر وإخلاص عبد العزيز فليعذرني من لم أذكره لهم جميعا تحياتي أينما وجودوا .
كل التحايا لك ولأفراد أسرتك ، أين شقيقتك الصحفية البارعة نجاة عبد السلام فقد كنت أتابع كتاباتها لجريدة الخرطوم قبل أن تعود من المنفى التحية لها أينما كانت ودمت أيها الصديق .

مهندس / عمر محجوب عبد الرحيم
السعودية
http://www.9q9q.org/index.php?image=6ntsSOrpolg

* محطة أخرى في جامعة فاس
---------------------------------
البروفسير / عبدالله الطيب - مقامات الحريري .
*******************************************
أعادني الصديق المهندس / عمر محجوب عبدالرحيم ، من خلال رسالته التي بث فيها شجونه وذكرياته عن مدينة فاس تلك التي عرفها اهلنا في السودان ( بان ليس ورائها ناس ) ، إلى تلك الأيام الأولى التي كنا نخرج جماعات نتلمس اول خطواتنا في اول مدينة نعيش فيها خارج السودان . وفي ذات صبيحة شديدة البرودة بدأنا بالتنزهة في شارع الحسن الثاني اكبر واجمل شوارع المدينة ، فلمحنا رجل ذو ملامح سودانية صميمة ، يقف اما م احد اكشاك بيع الصحف ، فإذا بنا امام علم من اعلام الأدب والفكر السوداني (الدكتور عبدالله الطيب ) أكثرنا تفاجأ بوجوده في المغرب فقد كنا نجهل انه يدرس في جامعة فاس الأدب العربي .. رحب بنا الرجل باتسامته المعهودة ، وسال عن حالنا وأحوالنا ، وطلب منا ضرورة زيارته في منزله.
بعد ان استقر بنا المقام ، قمنا نفر نحن من الطلاب بزيارته في منزله بوسط المدينة ، وكما استقبلنا بحرارة في الشارع ، أعاد الحفاوة بنا وهو يرتدي جلابيته السودانية البيضاء ، وبتواضع العلماء كان يقوم بنفسه بتقديم اكواب الشاي لنا وقطع الحلوى والكيك ، ولم تقل زوجته استاذة الأدب الإنجليزي حفاوة بنا ، وكان الطيب يحرص على مناداتها باسمها العربي ( جوهرة ) . ومن الجلسة الأولى امتعنا عبدالله الطيب بحديثه ، ولم يكن متحفظا في عباراته بالرغم من أنه كان لقاءنا الأول معه ، ولم يتوان في الإدلاء بدلوه في اي موضوع طرح في تلك الجلسة االسودانية الحميمة ...وما لفت انتباهنا نحن الطلبة الجدد ان عبدالله الطيب ، كان يعامل طلابه السودانيين وخاصة الذين يدرسون في كليته وشعبته ( الأدب العربي ) معاملة مميزة اشبه برعاية أبوية ، وكان لايتون‘عن تانيبهم اذا تقاعسوا عن واجباتهم الأكاديمية كأي اب يشفق على مستقبل ابنائه . وأذكر في هذه السانحة انه في جلسة جمعته بمجموعة من الطلبة السودانيين في منزله وجه لوم وعتاب قاس الى احد طلابه لأنه لم يجب جيدا على سؤال ما في مادة اللغة العربية ..وقال له الطيب : هذا لأنك لم تقرا مقامات الحرير ي جيدا .....كان االمشهد بالنسبة لنا مثير للضحك ، ولكن كان معبراعن جدية عبدالله الطيب وحرصه على نجاح طلابه .
اهتمام عبدالله الطيب بطلابه لم يكن مقصورا على السودانيين وحدهم ، بل حتى ان الطلبة المغاربة وآخرين من دول مشرقية ، كانت لهم علاقات مميزة مع عميد الأدب العربي السوداني ،فيتواصلون معه في رحاب الكلية ومكتبه وحتى منزله ويتناولون معه الشاي السوداني .... فقد تجاوزت شهرت الطيب اركان الكلية .. فقد كنا نحن طلبة كلية الحقوق واالعلوم السياسية نتسلل من كليتنا الى كلية الاداب لحضور محاضرات عبدالله الطيب ، فألقاء الدرس كان أشبه بندوة أدبية شيقة مليئة بالمتعة والفائدة معا ، فقد كان للراحل اسلو ب فريد يجمع مابين الصرامة العلمية والسخرية الجميلة المليئة بلمحات ظريفة من التراث العربي القد يم واسقاطاته على الحاضر .
وكنا نحن الطلبة السودانيين نلتقى في رحاب الجامعة وقاعات الطعام بطلاب شعبة اللغة العربية ، فيبدون اعجابا منقطع النظير ب( الطيبين ) .( عبدالله الطيب و الطيب صالح ) فقد كان الأخير كتابه ( موسم الهجرة للشمال ) مقررا عليهم ضمن مواد شهادة الليسانس .
تركنا فاس في منتصف الثمانينات ، وتركنا فيها عبدالله الطيب يواصل دوره التربوي ، وعاد بعد بضعة سنوات للخرطوم ليتراس عمادة كلية الآداب بجامعة الخرطوم ..ولم التق به مرة أخرى الا بعد سنوات التسعينات في الرباط عندما كان يحضر سنويا للمشاركة في الدروس الحسنية الرمضانية ، وجلسنا معه لمحاورته في مواضيع صحفية لجريدة الشرق الأوسط .. ومع مطلع الألفية الجديدة انقطع عن المجئ للمغرب بسبب تدهور احواله الصحية الى ان انتقل الى جوار ربه .

* د. عبدالله الطيب (2)
*******************
بعد رحيل البروفسير عبدالله الطيب ، مازالت بصماته وآثاره باقية في المغرب وخاصة في مدينة فاس والتي الى يومنا هذا يحرص مثقفيها واعلامها من اهل الأدب والتعليم على ذكر اسم الفقيد في العديد من المنابر والإشادة بعلم الرجل وحصافته وفضله على الكثير من الباحثين في ميدان االأدب العربي والشعر ، وعرفانا من زملائه الأستاذة وطلابه السابقين بجامعة فاس ، اقيمت للراحل في جامعة وجدة في العام الماضي ، ندوة فكرية ، القيت فيه مجموعة بحوث ودراسات في فكر وشخصية عبدالله الطيب ، وبهذه المناسبة خصصت مجلة دوري تصدر في مدينةفاس يرعاها الدكتور عبدالسلام الهراس ، الذي كان يشغل رئيس شعبة الأدب العربي عندما كان الطيب يحاضر في في جامعة فاس ،وقد نشرت المجلة في هذا العدد الخاص الأعمال الكاملة للندوة التي نظمت في جامعة مدينة وجدة ( شرق المغرب ) والتي كان الراحل يلقي فيا ايضا محاضراته في كلية الاداب .
عندما كان اهلنا في السودان يقولون في السابق ( فاس الما وراها ناس ) ..بيد ان الأثر االكبير الذي خلفه عبدالله الطيب في هذه المدينة التي توصف في المغرب بأنها ( عاصمة المغرب العلمية ) فهي تضم ( جامعة القرويين ) اقد م جامعات الدنيا ، سيظل اهل السودان والمغرب معا يذكرون ان فاس عمرت ليس باهلها المغاربة فقط ، بل سودانيين افذاذ مثل الراحل عبدالله الطيب .







ت المجلة في

My sincere friend;
Omar;

Sorry, I can not, at this time, print in Arabic.

I will be back soon

Best regards

Zomrawi

العزيز / عبدالإله زمراوي
سعدت جدا بتواصلك مع بوست جامعة فاس ..كنت اترقب حضورك معنا ..فقد كنت من اعلام جيل طلبة فاس السودانيين المميزين في اوئل الثمانينات ، والجميع لا ينسى تعليقات زمراوي االظريفة وضحكاته المجلجلة في ساحة الكلية وتجمعات السودانيين
يلا سن قلمك الرشيق بالعربية وأرشقنا برشفات من مداد زمراوي المميز
نحن في انتظار مشارتك ..واعتقد ان لديك الكثير مماورد حول موضوع اتحاد الطلبة والدكتور عبدالله الطيب
ونلتقي
عمر عبدالسلام

* لمحة من ايام جامعة فاس ( ايام زمان ) ---عثمان على حامد
********************************************************
وصلتني من كندا رسلة من الأخ العزيز / عثمان على حامد ، وهو من طلبة جامعة فاس دفعة ( 84-8 وهي الدفعة اتي اتت من بعدنا مباشرة ..وفي هذا البوست يسجلالأخ /عثمان ذكرياته وأنطباعاته .. وأشكره عليها وقد سعدت بمعرفته في فاس رغم قلة االأيام التي قضيناها سويا
*عمر عبدالسلام
-----------------
*
الاخ العزيز ذو الحس الرهيف : عمر/

كل التحايه لك وانت تتناول هذا المخزون من الذكريات المحببه لنفس كل من درس فى فاس خاصة والمغرب عامه.
اخى عمر انا عثمان على حامد , دفعت (84 ـ 8 والمعروف عن هذه الدفعه وضعيه خاصه حيث اتينا الى المغرب , ولكن لى الاسف اضاع علينا تخبط ( النميرى السياسى ) فى ذلك الوقت عام دراسى كامل , عندما قام بغفل بعض السفارات فى الخارج بداعى التقشف وكان ضمنها السفاره السودانيه با المغرب.
عندها رفضت الحكومه المغربيه اكمال اجراء تنا .
مما اضطر اغلبية الطلبه الرجوع الى السودان والعوده العام التالى, وكنت احد هؤلاء ولكننى مكثت با المغرب واستغريت فى فاس حتى قبل انا ابداء الدراسه , وكان من حسن الحظ ان التقيك فى تلك الايام , وكان لى الشرف أن اسكن معك بعد تخرجك فى حى ( زازا) لوتذكر في ذلك الصيف بعد تخرك ؟
وكنا انا وانت وياسر عبد الله عبد الجبار المشهور ( نكلس ) حيث قضينا معا احلى ايام الصيف .
وكان يسكن الشقه كل من حسن حسن , خضر , والحاج فضل الله , محمد ركابي , ياسر عبد الله عبد الجبار.
اخى عمر .... دفعت ( 84 ـ 88 ) لم يتعدى عدد الطلبه فيها السبعة فى فاس , ولكن دفعت (85 ) بلغت حوالى الخمسين طالب وطالبه ,
والسبب هو الفتره االإنتقالية وتأثي الاحزاب السودانية فى ذلك الوقت .
واصبح عدد الطلبه والطالبات فى ارتفاع مستمر خلاال الاعوام التاليه مع فترة االديمقراطية الثالثه وحتى تخرجنا .
لقد ذكرت عن الدور الفعال الذى لعبه اتحاد الطلبه فى المغرب , حيث كان له دور فى رفع مقدرات الطلبه فى التوعيه من خلاال نشاطه الثقافى , الاجتماعى والسياسى .
والمعروف ان فاس كانت معقل الطلبة الشيوعيين
ابتداء من عام ( 1986) سيطر المستقلين على مقاعد اتحاد الطلبه فى فاس.
وحتى تخرجنا عام ( 198 .
اخى عمر ........ بفتحك لهذا البوست الرائع اعدت لنا ذكريات احلى الايام والحق يقال لازلنا نحلم ونعيش عليها فلك منا كل الشكر واوعدك سوف اواصل معك وامدك بقدر المستطاع , بعد نحت الذاكره.
اخى عمر ........... انا الان موجود فى اخر الدنيا فى ولاية ة (ساسكاتشون بكندا ) ورغم المشغوليات سوف اواصل معك ,فرجائي لك با المواصله ودعائى لك با التوفيق
اخوك عثمان على حامد

العزيز ابو انس
جينا نتاوق نشوف ناس فاس الحاصل عليهم شنو

العزيز / طارق جبريل - ابوريم -
مرحب بمتاوقتك خفيفة الظل
رغم انك زقازيقي 0 نسبة الي جامعة الزقازيق ولكن صراحة كدة نحن الطلبة المتخرجين من جامعة فاس عندنا تعاطف شديد مع طلبة الزقازيق ..
اعتقد التعاطف معكم سببه اننا كنا اولاد اقاليم حالنا بحالكم ..ولم نكن من طلاب العاصمة : الرباط والقاهرة ..وكنا دوما مصدر شد وجدب مع طلاب العاصمة ونظرتهم لنا بأننا ريفيون نبتعد عن الحضر ..وكنا نشعر بتلك النظرة الدونية عندما نأتي من فاس للعاصمة الرباط ونلتقي بالطلبة الرباطيين ..لاادري كيف كان نظرة طلاب جامعة القاهرة وعين شمس من السودانيين اليكم ياولاد الزقازيق ؟
سلام ياابوريم
ونلتقي
عمر

*ذات صيف في الحي الجامعي في فاس
*******************************
* [ حلة سامي المشفرة ] في جحيم عين قادوس
=========================
بعيدا عن صخب العمل النقابي الطلابي ، كانت هناك محطات في حياة الطلبة السودانيين في جامعة فاس ، تستحق الوقوف عندها ، ومن ضمنها مواقف ساخرة ، ويمكن الإشارة هنا الى واحدة منها ، كانت من ضمن اللحظات الصعبة التي واجهتنا في اول عطلة صيف جامعية فى سنة 1980 ، حيث توجه غالبية الطلبة السودانيين في فاس الى السكن في الحي الجامعي المسمى [ عين قادوس] بعد أن اغلقت كل الأحياء الجامعية الأخرى بمطاعمها وخدماتها ، وغادرها الطلاب المغاربة والأجانب الى ديارهم ، فيما فضل عدد كبير من الطلبة السودانيين البقاء في المغرب للأسباب مختلفة اهمها الأستعداد للإجتياز امتحانات الملاحق في شهر اكتوبر ، وكان معظم الطلبة الدين التحقوا بالحي الجامعي يعانون من اوضاع مادية صعبة خاصة بعد انقطاع المنح مع بداية العطلة ، وكان عليهم تدبير حياتهم اليومية ، ولكن الشهامة والكرم السوداني الأصيل كان حاضرا ، فمن كان يملك القليل يجود به في سبيل إطعام الآخرين ، وفي ظل هذه الظروف الصعبة كانت تطفو الى السطح مواقف مضحكة ومثيرة يمكن أن نشير من بينها إلى قصة اخونا [ سامي وحلته المشفرة ] .
سامي ، كان من الطلبة السودانيين كان يسكن في الحي الجامعي في غرفة منفردة ، وكانت له صفات وطباع مميزة ومتفردة بالرغم من انه كان طيب القلب ودود وكريم ، إلا انه كان عدو شرس للفقر والفلس ، فيصاب بإنزعاج لاحد له ادا لم تكن جيوبه نقودا ، ويحرص على تدخين السجائر الفاخرة مهما كانت الظروف ، وكان صندوق سجائر المارولبورو لايفارق جيبه ، فقد كان المارلبورو يعد ترفا مابعده ترف بالنسبة للطلبة القاطنين في الحي الجامعي في تلك الفترة ، فقد كان الطلبة المدخنين يتحلقون حول أحدهم وهو يدخن سجارة [ كازا ] المحشوة بالتبغ الأسود ، وهي كانت أردأ انواع السجائر المغربية وأرخصها ثمنا ، مع هذا كانت [ التخميسة ] منها قمة الإنتشاء ... وكان اخونا سامي الكاره للفلس ، يحرص على أن تصله تحويلات مالية من اسرته بأنتظام كي لا يدخل في مازق الاخرين .
فكان سامي عندما يحين وقت وجبة الغداء ، يغلق باب غرفته ، ويشرع في الإعداد ل[ حلة مدنكلة ] تحتوي على مالذ وطاب من اللحوم ، في حين كان تناول اللحوم في وسط الطلبة وقتها يعد ترفا ، فالغالبية لم تأكلها منذ ان أغلق مطعم الجامعة ابوابه . وكان لسامي اصدقاء مقربون يسمح لهم دون غيرهم بمشاركته < حلته > الفاخرة .. وحتى لايتسرب <المتطفلون > الى غرفته لإفساد وليمته .. كان يعطي اسما سريا ( pass word ) لكل واحد من أصدقائه المقربون ، فيطرق الباب عندما يحين وقت الغداء ، ويهمس من خلف الباب بأسم المرور ، وعندما يسمعه سامي يدخله ، وكان سامي يحرص على تغيير اسم المرور يوميا حتى يتجنب تسربه للمتطفلين ، والطريف أن سامي كان يستخدم عنوانا للإسم المرور من عنوانين الأفلام التي كانت رائجة في ذلك الوقت للأبطالها مثل محمود ياسين وفريد شوقي كأفلام ( عاصفة من الدموع ) و( وغابة من السيقان ) .....
لكن الخبثاء ( المفلسين ) وأصحاب المقالب المشهورة بين الطلبة لم يتركوا سامي وشأنه ، فكانوا يقومون بجولة إستطلاع صباحية لمعرفة اسم المرور لوجبة كل يوم وذلك بالتقرب من اصدقاء سامي الذي كان كثيرا مايتعرض للاقتحام مفاجئ من طلاب غير مدعوين لوجبة غدائه بفضل حيلة استخدام اسم المرور بعد اكتشافه ، فيدخلون على مائدة سامي رغم انفه ..فيتحول الموقف الدرامي الى عاصفة من الضحك والفكاهة ، يشاركهم فيها اخونا سامي راضيا بالنصيب ومبتسما في انتظار جولة أخرى مع هؤلاء ( الهاكرز ) الذين كانوا دون شك مصدر أنس وتسلية للطلاب في ذلك الصيف الصعب التي عاش خلالها الطلاب في الحي الجامعي نحو ثلاثة اشهر متواصلة .

العزيز ابو انس
تعرف برغم زيف ادعاء من كانو يدرسون في العواصم باننا (ابناء اقاليم) الا اننا كنا فخورين بالزقازيق وكانت القاهرة كابوسا لنا لاننا لم نكن نطيقها ولا كانت تغرينا في شئ بل على العكس تماما كان البعض منهم يحسدوننا على الزقازيق وعلى المجتمع الراقي الذي كان بها خصوصا ان الله منى علينا بكمية من الحسان في جامعة الزقازيق فكانت الزقازيق واحة لاستقبال كل (الحناكيش) والباحثين عن (القرمبوز)..
اما حكاية الفلس والحلل المشفرة فتلك قصة اخرى.. فهناك الكثيرين من نوعية (سامي) بنوادرهم الجميلة سوف احكيها لك لاحقا..

*وجوه من جامعة فاس -- عبدا لقادر سعيد ( العريس )
**********************************************
نقل لنا الشاب الظريف / حاتم الياس ، من الخرطوم ، خبر سعيد ، وهو احتفاء جمعية خريجي الجامعات المغربية بزواج عضوها النشط : عبد القادر سعيد في حي الشجرة . لاشك أن هذا الخبر ادخل البهجة والسرور إلى قلوب رفاق عبد القادر سعيد ، وخاصة إلى أولئك الذين درسوا معه في جامعة فاس بدءا من سنة 1979 . فلم يكن صديقنا عبدا لقادر مجرد طالب عابر على تلك المرحلة الجامعية، فقد خلف ورائه بشخصيته المميزة ، بصمات رائعة مازالت ماثلة في مخيلة العشرات ممن عاصروه حتى صيف 1984 ، فلو كانت هناك جوائز وحوافز توزع على الخريجين تتعلق بسلوكهم أثناء المرحلة الجامعية ، لحصد عبدا لقادر ،مجموعة من الجوائز لن ينازعه عليها احد ، فالرجل كان مثاليا في كل شيء تقريبا ..
أذكر عندما التحقنا بجامعة فاس في أيامنا الأولى ، واجهتنا مجموعة من المتاعب والمعوقات تتعلق بالمنحة والسكن والتأقلم مع طقس مدين فاس البارد ..وغيرها ، وكان الأمر بالنسبة للعديد من الطلاب الجدد غير محتمل ، فقد تعرض البعض إلى هزات نفسية لدرجة إن البعض أجهش بالبكاء وإن كان بعيدا عن أعين رفاقه .... في ظل هذه الوضعية كنا ننظر إلى أخونا عبدالقادر سعيد بنظرة إعجاب ودهشة في آن واحد ، فالفتى كان أصغرنا سنا ، ومع هذا كان متماسكا وصلبا ، والابتسامة لا تفارق محياه في أكثر المواقف حرجا بالرغم من أن أوضاعه المالية وقتها كانت أكثر فتامة من بقية زملائه .

وخصلة أخرى كان عبدالقادر سعيد يتمتع بها ، وهي قدرته الفائقة في خلق علاقات متوازنة مع جميع الطلبة السودانيين مع اختلاف أمزجتهم وخلافتهم الفكرية والسياسية الفكرية .... ولا يستطيع أيا من درس في فاس في ذلك الوقت أن يدعي أنه كان على خلاف ونزاع مع عبدا لقادر، فقد كان صديق الكل ، ويرضي كافة الأطراف في جميع المواقف دون التخلي عن كبريائه ....وخصلة أخرى عرف بها عبدالقادر ( العريس ) ، وهي ملاطفته للآخرين في جلسات السمر ، وحتى الندماء كانوا يحرصون أن يكون عبدالقادر في مقدمة ( القعدة ) بالرغم من أنه كان لايقرب الكحول بتاتا ، ، فعفة لسانه وتجنبه إ استخدام الألفاظ النابية ، حبب فيه الآخرين ، وحتى أن زميلاتنا من الطالبات كن يسعدن بمجالسته ، وكان رفيع الأدب ولا يستغل ميزة قبوله الكبيرة لدى الآخرين بخدش حياء زميلاته ، فكن يستعن به في نزهاتهن وتسوقهن ، وكان بالفعل حارسهن الأمين ومؤانسهن في الطريق .
وعندما عاد عبدالقادر سعيد للإستقرار في السودان حمل معه كل هذه الصفات الفريدة ، وواصل علاقاته الرائعة مع كل الطلبة الخريجين من المغرب ، ناشطا من خلال جمعيتهم في كل الحقب وإلى يومنا هذا ، وإلى أن دخل قفص الزوجية أخيرا .... تمنياتنا له بالتوفيق في حياته الزوجية ( وبيت مال وعيال ) .

*( عم على ) عميد الجالية السودانية بالمغرب .. وصهر زميلنا في البورد طارق جبريل ..في زمة الله
**************************************************************************************
الأخوة وزملاء البورد / نعزيكم في فقيد الجالية السودانية بالمغرب ، العم / علي عبدالعزيز على ، صهر زميلنا طارق جبريل ،الدي انتقل الى جوار ربه مساء اليوم الجمعة بمنزله بالرباط .
الفقيد من مواليد سنة (1939) ودخل الى المغرب سنة 1963 وكان اول سوداني يستقر في المغرب، وبالتالي يعد ( العم علي ) كما ينادي في اوساط الجالية بالمغرب ، الأب الروحي لها ، تغمدالله برحمته وعزؤنا للأخونا / طارق جبريل واسرته .
ان لله وانا اليه راجعون
* اخوكم عمر عبدالسلام

* الخريجون من جامعة المغرب ويقيمون في كندا .
******************************************
استقبلت اتصال من الأخ/ عبدالله قاسم ...وهو من خريجي جامعة محمد الخامس بالرباط ، دفعة 1984 . له التحية . والتواصل مع بوست فاس . ونقترح على الزملاء في كندا من خريجي المغرب من جميع السنوات ، ارسال ارتساماتهم ، وابرز المحطات التي عاصروها مع طلاب جامعة فاس . شكرا للخ/ عبدالله . والتحية موصولة لخريجي المغرب بكندا .
عمر عبدالسلام
[email protected]

* عبدالله قاسم - ومرفأ جديد
*************************
تعقيبا على رسالته السابقة / وصلتني إفادةوتصحيح من الأخ العزيز / عبدالله قاسم بخيت، زميلنا في المغرب ( الرباطي السابق ) والكندي الإقامة في السنوات الماضية ، يؤكد فيها انه اصبح حاليا كذلك كنديا سابقا ، فقد استقر به المقام حاليا في دولة الإمارات في مدينة دبي ..
تمنياتنا للأخ/ عبدالله ، باقامة طيبة وناجحة في هذا المرفأ الجديد من مراقئ الغربة ..والتحية للأبناء جامعة فاس والجامعات المغربية الأخرى المقيميين حاليا في الإمارات نذكر منهم على سبيل المثال لاالحصر : محمد الأمين موسى ( له العتبة فقد سقط اسمه سهوا قبل تعديل المادة ، فهو من خريجي معهد الصحافة بالرباط ) محجوب البيلي ، مزمل بخيت ، داوود ، كمال عبده ، ، عادل ، ....( االعتاب على الذاكرة المتعبة )
عمر عبدالسلام

• وجوه من جامعة فاس
******** ****************
• (العربي ).. أيها المغربي المسربل بالثوب والوجدان السوداني
• ===============================
لاشك أن كل طالب سوداني ، سبق ودرس في جامعة فاس ، خلال النصف الأول من الثمانينات ، وحتى من درس في جامعات مغربية أخرى في تلك الفترة ، سيظل يذكر ( العربي ) ذلك المغربي الجميل المعروف في الوسط الطلابي ب ( صديق السودانيين ) ، فمنذ أن التحق بجامعة فاس قادما إليها من مدينة مكناس ، وتوطد علاقته بالطلبة السودانيين ، وامتدت علاقته بهم خارج أسوار الجامعة ، فلا تدخل بيت أحد الطلبة السودانيين ، وإلا وكان العربي متوسطا ( القعدة ) مجلجلا بضحكاته، وبلهجته الهجين ( السودانية – المغربية ) ، وكل من شاهده لأول مرة ، إلا وأصابته الدهشة ، فالرجل يغوص بكل أريحية وشهية في صحون المائدة السودانية ( ويكة ، كسرة ، قراصة ، سلطة فول مدمس ..الخ ) كأنه قدم لتوه من إحدى قرى السودان ، ثم يلاعب الجميع كوتشينة على الطريقة السودانية ( وست ، هارت ، حريق ) فيتعالى صياحه ( مخرخرا ) عندما يتعرض لهزيمة (إسنة الوست ) .
كانت للعربي علاقة فريدة مع الطلبة السودانيين ، فبالرغم من أنه كان يعتنق الفكر الماركسي ، إلا أنه تجده في صحبة الكل من مختلف المشارب الفكرية ، يجادل ويعارض ولكنه يحفظ الود ، ويظل على وئام مع الجميع ، فلا غرابة أن تجده في الغداء على مائدة طلبة اليسار ، وليلا على مائدة عشاء ( الكيزان ) ... وهكذا امتدت علاقات العربي حتى مع طلبة سودانيين كان يدرسون في جامعات مغربية أخرى ، فقد يفاجئك عندما تسأله : أين اختفيت كل هذه المدة ؟ فيجيبك: كنت في زيارة لمدينة الدار البيضاء أو الرباط بدعوة من طلبة سودانيين ، وبالمثل فعندا كان يذهب في العطلات يحرص على اصطحاب بعض الزملاء معه لمنزله في مكناس .
من الطرائف التي لاتنسى عن العربي ، فعندما كان يقرر الطلبة السودانيين في فاس التوجه لمدينة أخرى لحضور تجمع سوداني ونشاط ثقافي أو فني أو رياضي ، وعند توزيع منح التنقل والمواصلات لاينسى أن يأخذ العربي نصيبه الذي يكون متحمسا وفي مقدمة الصفوف وسط ابتسامات الرضاء والتشجيع ، والجميع سعيد بهذا المغربي – السوداني ، المتحمس بالرغم من انه كان يعني من إعاقة في قدمه بسبب حادثة تعرض لها في طفولته .
في منتصف الثمانينات بعد تخرجه من كلية الحقوق ، عاد العربي إلى مدينة مكناس ، ومن ثم التحق بمهنة المحاماة في بلدته الأصلية ( بني ملال ) بوسط المغرب ، وانقطعت أخباره ، وغادر معظم الطلبة الذين عاصروه المغرب ....وأعتقد ان أي سوداني تعرف على العربي ، ستظل في مخيلته أسئلة تتكرر : أين العربي .. وماذا حل به ؟ وكانت للعربي أمنية ظل يكررها طيلة معرفتنا به / اتمنى ان ازور السودان ..وأشر ب ( شربوت ) في عيد الأضحية .. لاأدري هل حقق ( العربي ) حلمه ..؟

* وجوه من جامعة فاس
****************************************************
ناجي عزالدين .. يكتب لوحة عن مفاصل مدينة فاس
********************************************
الصديق العزيز / ناجي عزالدين ، احد فرسان ، مدينة فاس ، وطلابها ، درس في جامعتها في اواخر الثمانينات ، ولديه مخزون وافر عن المدينة ومعالمها ، ويشاركنا هنا شيئا منها ، ناجي عشق المدينة كالعديد من الطلبة السودانيين ..وقد خصها في موقعه ( انا سوداني ) بمساحة مقدرة ..ولمن يريد الإطلاع فعليه بالموقع : www.naji70.jeeran.com
ولنترك لناجي انطباعته الأولى عن المدينة وطلابها .. ووعدنا بالمزيد...
عمر عبدالسلام
-----------------------------------------------------------------------------------------

الأخ العزيز أبو أنس
تحية طيبة وبعد
أتمنى أن تقبل مداخلتي عن تلك الساحرة

: فاس البالي أو المدينة القديمة
يتكون فاس البالي من عدوتين . ففي 818 ه أستقرت على الضفة اليمنى لوادي فاس المئات من العائلات المسلمة النازحة من الاندلس والمطاردة من طرف الجيوش الصليبية ، وسميت بعدوة الاندلس . وبعد مضي سبع سنوات حلت 300 عائلة قيروانية على الضفة الآخرى ، سميت بعدوة القيروانية . حمل عرب الاندلس حضارة في أوج ازدهارها ، فحي الاندلس يبهر ببنائة وتعدد بنياته ، فالقصور تتنافس بجمال زخرفها ، ويشهد على دلك الخشب المنقوش والنحاس المنحوت والزليج المتعدد الالوان والمشربيات واعمدة الجبس المنقوش : جامع القرويين : أقدم جامعة في العالم بني جامع القرويين كمعهد للعلم قبل جامعتي السوربون وأوكسفورد ومازال الى اليوم أحد المراكز الرئيسية للاشعاع الثقافي بالمغرب العربي ، وتحتوي مكتبته على 30الف مجلد ، وبها مصحف يرجع تاريخه الى القرن التاسع الميلادي ، وقد شيد هدا الجامع سنة 857 م وتم توسيعه سنة 1317م إن التجول عبر أرجاء فاس من الامتع بحيث ينبغي القيام به مرتين على الأقل . عند بزوغ الفجر ، يضئ ضوء النهار التلال ، وعند الغروب تغطي حمرة الشفق السقوف والقباب . إنه لمنظر من مناظر المدينة العتيقة سيبقى لصيقا بالزاكرة ، سيجعل كل من زار فاس حريصا على العودة إليها لامحالة ، فما بالك بالمقيم فيها
التجول في فاس متعه للروح والبدن
إن أفضل طريقة للتجول بفاس هي المشي بمهل وبدون وجهه محددة وتتبع تيار الحياة ومبتغى الاحاسيس ، صوف ناعم ، كوب شاي ساخن بالنعناع ، عبير التوابل المنبعث من حوانيت العطارين ، جمال الوان خيوط الصوف المعلقة بأسواق الصباغين ، مزاق الكباب والحلوة المخضرة بالعسل ، ضجيج الأدوات في كل مكان تقريبا.. وما أجمل من الدخول في متاهة الأزقة ولأدراج والممرات والدروب . وسماع مفردت (بالك) حينما يصادفك بغل في أحد الأزقة أو الدروب . ففاس عاصمة صنع البسطيلة الشهيرة التي تحضر من أوراق عجين أنعم من الحرير تحشى بلحم الحمام أو الدجاج والسكر واللوز والتوابل . أما إدا صادفة في طريقك بائع حلوة النوغا فلا تتردد من الوقوف عنده.
. مولاي يعقوب وسيدي حرازم : ماء ودواء تزخر مدينة فاس بالمياه الصافية والمعدنية من العيون الطبيعية كما هو الحال بسيدي حرازم . وبالمياه الساخنة المنغنيزية الشافية لكثير من الامراض الجلدية والروماتيزم ، بمولاي يعقوب وهده المناطق أصبحت اليوم مجهز بمحطة أستحمام عصرية . وحتى لا أنسى بعد الارتواء من ماء الينبوع لا بد من الدهاب الى قبة سيدي حرازم البيضاء ، وسط أشجار الكالبتوس والنخيل ،وفي طريق عودتك الى فاس سوف تتمتع بالنظر في مضيق وادي سبو ، فعلى الطريق تتوالى مناظر خلابة عديدة ، منها فاس الريف والأطلس المتوسط و الخوانق التي شقها وادي فاس كما تدل على دلك الطبقات الكلسية المحمرة

ناجي عزالدين الصديق

العزيز ابو انس
شكرا على مشاعرك الجميلة
ورحم الله عم علي
تصحيح معلومة عم علي ولد عام 1929

التحية عبرك لكل الفواسة

الصيق / طارق جبريل
لك التحية
أشكرك على تصحيح المعلومة حول تاريخ ميلاد المرحوم عم على ، وهو بالفعل من مواليد 1929 ،
اسمح لي بهذه المناسبة ان اشير الى أمر آخر فقد نبهني اليوم بعض ( المخضرمين ) من الجالية ، ان اول سوداني استقر بالمغرب ، ومازال يعيش هنا ، هو اخونا / ابراهيم منصور ، فقد ذكر لى انه دخل الى المغرب سنة 1958 مبتعثا من الأزهر الشريف ، للعمل ضمن مجموعة من الأستاذة السودانيين لتدريس اللغة العربية في المدارس المغربية ، وبالتالي مادام الراحل الجليل ( عم على ) قد إكتسب صفة ( عميد الجالية السودانية ) بحكم أنه كان الأكبر سنا ، وكنا قد اشرنا انه دخل المغرب في سنة 1963 ، لابد من اعطى العم ( ابراهيم منصور ) ايضاا حقه من التقدير ، فهو يعد بحكم الأقدمية ( قيدوم الجالية ) إذن العمادة للراحل العم على ، و ( القيدومية ) للعم / ابراهيم منصور ، الله يعطيه الصحة ، ولكن يجب الا ينسى الجميع ان اول سوداني وطأت قدماه المغرب وأستقر به وفي الجزائر ايضا هو المرحوم المناضل / ابراهيم النيل ، ذلك الرجل الذي كان ضمن المقاوميين للإستعمار الفرنسي للمغرب والجزائر ، وقد عرفته المنطقة منذ سنوات الأربعينات.
هذه ( ابوريم ) لمحات استمديناها من ذاكرة ( شيوخ الجالية )
اخوك : عمر عبدالسلام
والمودة للجميع

• محطة في جامعة فاس.
**************************
• (أصبح الصبح ) و( الملحمة ) على جدران الحي الجامعي
===============================
منذ وصولنا إلى جامعة فاس في أواخر السبعينات ، كانت الساحة الجامعية تعج بنشاط سياسي ونقابي ( ساخن ) بتأثير الأحداث الدرامية وتداعياتها التي شهدها المغرب منذ مطلع السبعينات ، أضف إلى بزوغ حركات التحرر الثورية في العديد من دول العلم وخاصة في أمريكا اللاتينية ، وكذلك صعود حركات الرفض العربية بعد توقيع اتفاقية ( كامب ديفيد ) ، وأضفت هذه الأجواء المحمومة على نشاط الحركة الطلابية في المغرب ، صبغة مميزة ، فكانت الأناشيد والأغاني الثورية تلهب حماس الطلاب ، وتملأ كل أركان الساحة الجامعية ، وكان مقهى الحي الجامعي بظهر المهراز( المقصف ) الذي يشرف عليه مجلس منتخب من الطلبة ، عنوان بارزا للون السياسي السائدة في ساحة الجامعة المغربية ككل ، فأصوات الشيخ إمام بكلمات ، ومرسيل خليفة وهو يتغنى بقصائد محمود درويش ، وفرقة ( ناس الغيوان ) الشعبية المغربية ، لا تتوقف منذ أن يحل المقهى أبوابه في الصباح وإلى ساعة متأخرة من المساء .
وفي هذه المرحلة كان حضور أكثر من 35 طالبا سودانيا دفعة واحدة ، امرأ لافتا في جامعة فاس ،لأن من سبقوهم لم يتعدوا أصابع اليد الواحدة ، فاهتم الطلبة المغاربة بالحضور الطلابي السوداني ، وأول صور هذا الحضور ، هو بحث مجلس القاطنين عن هوية الأغنية السودانية الملتزمة ليتعرف عليها الطالب المغربي ، فاستعان بالطلبة السودانيين ، فكانت أشرطة محمد وردي ومحمد الأمين أخذت نصيبها ضمن الأغاني الثورية التي تبث يوميا في مقهى الجامعة ، وكان نشيدي ( أصبح الصبح ) ( الملحمة ) هما من لفتا انتباه الطلبة المغاربة ووجدا ترحيبا قبولا أدهش السودانيين قبل غيرهم .
وبما أن الأغنية السودانية قليلة التداول خارج حدود الوطن ، فيصعب على الكثيرين فهم مفرداتها في سياق اللحن السوداني الذي له هويته الخاصة ، فقد سارع الطلبة المغاربة مستعينين ببعض الطلاب السودانيين ، على كتابة كلمات النشيدين ، وعلقت على شكل شعارات بارزة على جدران المقهى ، وكان لافتا للزائر وهو يرى بخط كبير وواضح :
أصبح الصبح ولا السجن والسجان باق
أبدا ما هنت ياسوداننا يوما علينا بالذي أصبح شمسا في يدينا
بأسمك الشعب انتصر حائط السجن انكسر
وكان القرشي شهيدنا الأول وما تراجعنا
في ليلة وكنا حشود بتصارع عهد الظلم الشبا
وكنا نحن الطلبة السودانيون، نشعر بسعادة غامرة، عندما نشاهد الطلبة المغاربة والعرب وهم منتشين بهذه الكلمات والألحان السودانية الجميلة. ومع مرور الأيام استوعب عدد. كبير من الطلبة في الكلية مفردات الأناشيد السودانية ، بل أصبحوا يرددونها في مجالسهم ولقاءاتهم .

سيف الدين عيسى .... واول التسلل الى جامعة فاس عبر ( المندرين )
************************************************************
التقط بريدي الإكتروني ، رسالة عطرة طافحة بالذكريات الجميلة عن جامعة فاس ، من الأديب والكاتب / سيف الدين عيسى الذي يعطر صفحات المنبر بمقالاته التوثيقية والأدبية الرائعة .. وهذا اول الغيث ، ووعدنا بمقالات خاصة عن ذكرياته مع استاذه / عبدالله الطيب ، في جامعة فاس -- ولنا عودة وتعقيب على هذا المقال الرائع.. فلنتابعه معا ... عمر
---------------------------------------------------------------------
الأخ العزيز عمر
تحية طيبة عبقة الأنفاس، كما ارتعاش أزهار المندرين عند نهر سبو، أو كأنفاس الرياحين في سيدي حرازم، أو نكهة اللوبيا التي كنت أعشقها في باب الفتوح بظاهر فاس، على ذكر المندرين، عند قدومنا أول مرة إلى فاس، هالنا منظر المندرين وقد كان وقت وصلنا عند تمام استوائه، حتى انه كان يضيء ليلا عند انعكاس أشعة الفوانيس الكهربائية عليه، فتسللنا أنا وأنس خليفة إلى شارع محمد الخامس من مقر إقامتنا في فندق السيتيام، والتقطنا خفية كمية كبيرة منه وعدنا إلى غرفتنا فرحين بما آتانا الله، فإذا به مر كالعلقم، فما كان من أنس الرباطابى إلا أن قال (الله يخيبهم) ، وعلى فكرة الأخ أنس كان هو الوحيد الذي أصر أن يتحدث طوال فترة إقامته بلسان رباطابي مبين، حتى إن عادل عثمان زين العابدين، أكثرنا إجادة للدارجة المغربية، وهو الخرطومي، ما كان يفهم الكثير مما يقوله أنس في باديء الأمر، على سبيل المثال، كان أنس يقول(مشالو وقولو) فيسأل عادل زين: من هو الذي مشى وقال، فأجيبه أنه يقصد بأنه هو الذي مشى وقال له، مثله مثل الأخ عوض، أحد موظفي التعاون الذين ابتعثوا إلى المغرب فالتحقوا بالمعهد الوطني للجلد والنسيج ومكثوا فيه عامين كاملين، وقد استعنا بهم أنا والرفيق عبد الخالق الملك في واحدة من معاركنا الانتخابية ضد التيار الآخر، وكنت من المستقلين، فكانوا يطلقون عليهم المؤلفة قلوبهم، أخونا عوض كان رجلا فاضلا، طيب القلب، ودودا إلى أقصى غايات الود، حين يعجبه أمر كان يضحك حتى تدمع عيناه، أول أمره بالمغرب كان يتحدث بلغة عربية فصحى، يتوخى أن تكون سليمة نحويا وصرفيا، وجدناه مرة يسأل طالبة : عندما تمرقين من الجامعة ماذا ستعملين، فكنا نداعبه فنقول(ومرق كالسهم) فيضحك حتى تبدو نواجذه التي نخرها السوس
من الطلبة الذين ينبغي إضافتهم إلى زمرة طلبة فأس الأخ صلاح حسين خليفة، الذي كان يدرس بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء ويقيم بفاس، وكان يحتسى قليلا من الروج كل يوم ثم يبدأ في تأليف رواية لم تكتمل فصولها حتى الساعة، والدكتور على عبد الله الذي أقام بفاس عاما واحدا ثم تركها إلى جامعة الخرطوم وهو الآن يعمل محاضرا بجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض بالمملكة العربية السعودية
لم يعجبني العنوان الذي اخترته لهذا النداء، نداء الذكريات، (الذين تسللوا إلى فاس) فنحن لم نتسلل إلى هذه المدينة العريقة بل جئناها جهارا نهارا ومن أوسع أبوابها، وتركنا فيها بصمات واضحة منذ أن وطئت قدما الأستاذ المسلمي الزين الكباشي، كأول طالب يلتحق بكلية الآداب بجامعة سيدى محمد بن عبد الله، وهو محمد الرابع
اذكر أن سعيد المراكشي، وقد أصبح فيما بعد مغنيا مشهورا، كنا نذهب إليه في غرفته بالحي الجامعي بظهر المهراس، وقد ساهمنا معه في وضع كلمات العبارات الهتافية التي انتشرت في كافة أرجاء المغرب
شعارنا يحيا الأوطم ودربنا هو النضال
إنا حلفنا القسما، أن لا نخون إخواننا
في السجن
وكانت لسعيد المراكشي هذا أغنيات رائعات مثل(غني يا شعبي للكرامة للبارود، غني يا شعبي للمهدي بن بركة) يعدد فيها أسماء المناضلين، وأغنية أخري أظن كلماتها كانت تقول ( ولدك يا للا ما قاري والو، ولدك يا للا خصو التجلاسه، ولدى يا سيدى باخواتو، ولدى بن بركه ولدي اكريته) واكريته هذا كان طالبا قتل في إحدى المظاهرات، وكانت صورته مبثوثة في كل مكان وتحنل في المظاهرات الصاخبة التي كانت تجتاح الجامعات المغربية، والتجلاسة (قرعة المونادا) هي أكثر ما كان يخيف المعتقلين وهي أشبه ب (الخاذوق) عندنا
كنت ذات يوم جالسا مع صديقي المغربي حموتي عبد الخالق، وكان رجلا فكها ما زالت علاقتي به مستمرة، فقال لي فجأة: لقد انتحر اليوم أحد الطلبة السودانيين، فانتفضت وقلت من؟ فأشار إلى الأخ عبد الخالق طه الملك وكان يتمشى مع احدي المناضلات في الساحة أمامنا عرفت بقبحها ودمامتها الشديدة، وكان يطلق عليها (عيشة قنديشة) وعيشة قنديشة هي الجنية، فضحكت، منظر تلك المناضلة كان مألوفا فهي التي كانت تتقدم المظاهرات، ثم اختفت فجأة وقيل بأنها اعتقلت ولم أعد أراها بعد ذلك
صديقنا الحسن السوسي المناضل الكبير، كان كثير القراءة في الأدب المصري، وخاصة المكتوب باللهجة المصرية، وقد كان قائدا حقيقيا وخطيبا مفوها، ومناضلا حتى النخاع، أظن أن المطاف قد انتهى به كاتبا سياسيا في أحدى الصحف، أقرأ له بين الفينة والأخرى، وقبيل التحاقنا بجامعة فاس كان قد تخرج فيها الدكتور محمد بنيس، أحد منظري البنيوية في العالم العربي، وكانت عباراته ما زالت ترن في كلية الآداب، خاصة عبارته الشهيرة (إن حرف الألف هو الحرف المؤهل تاريخيا لقيادة الجملة الثورية)، وقبله كان الشاعر الكبير أحمد المجاطي صاحب ديوان (خربشات على جدار ظهر المهراس)، ومحمد عز الدين التازي، صاحب رواية (أبراج المدينة)،
أحد المغاربة الذين اندمجوا في المجتمع السوداني وقتئذ كان الأخ التجاني محمد، من أبناء مريرت إحدى ضواحي مدينة خنيفره، وكان قد أعجب إلى حد الوله بأغنية النور الجيلاني (المسافة بعيدة بعيدة، مكتوبة على وبمشيها) فكان حين يصل إلى هذا المقطع يجهش بالبكاء الشديد حتى نخشى عليه، ألا عطر الله ذكره فقد كان مليئا بالأشجان ومحبا للسودان، خاصة وقد كانت فيه سمرة مغربية جميلة، أخذ منى بعض الكلمات وقال انه سيقدمها لفنانه المفضل (ارويشه) أفضل من غنى بآلة (الوترة)، انجيلى محمد، أحد أبناء مدينة خريبكة كان قد أعجب هو الآخر بأغنية سودانية شعبية وهي (يا يلال على ، سنه سنتين شويه) وأغنية (ليه يا قلبي ليه، تاني رجعت ليه، وزي أيام زمان تاني رجعت ليه) بنطق القاف ألفا والجيم قافا كالمصريين مع خفض الزاي في كلمة زمان فكانت تأتي جميله ، وكانت الطالبة غربال ثريا من أشهر المناضلات وأجملهن، بضة لو رأتها الشمس ما طلعت من بعد رؤيتها يوما على أحد، ممتلئة الجسم، ذات شعر طويل منسدل ، فرعاء ممتلئة الساقين، وكان صديقنا الانجيلي معجبا بها غاية الإعجاب، فكان حين يراها يردد تلك الأغنية السودانية فيقول ( يا غربال ثريا، سنة سنتين شويه) ثم يردف (الله أودي) وهي عبارة إعجاب، استغرق أخي أنس وقتا طويلا حتى ينطقها بشكل صحيح فقد كان يقول (اللهم يا ولدي) فنضحك، ذلك وأول عهدنا بالمغرب، والمغرب عندنا كان فاس، لم نكن قد أدركنا خصائص اللهجة المغربية، وهي لهجة عربية خالصة، فكنا نسأل (فين الطابونة) على اعتبار ان المخبز هو المكان الوحيد الذي يباع فيه الخبز، حتى هدانا الىالصواب أحد المغاربة الفضلاء (يا أولادي عيب، تسألون كل المارة عن الطابونة، ماذا تريدون؟) قلنا نريد أن نشتري خبزا فقال أسألوا عن المخبز، فالطابونة كلمة خايبة، وقد حدثت لى حادثة مشابهة في تونس، جلست في أحد مطاعم مدينة سوسة وطلبت لوبيا (فاصوليا) فسألني الجرسون (لوبيا بالعلوش ام بدون علوش؟) قلت طبعا بدون علوش ثم سألته ما هو العلوش؟ فقال لي انه لحم الخروف، فقلت (أكثر من العلوش هداك الله ورعاك)
اختم حديثى اليوم بأبيات كنت قلتها عام 1983م حين أرسل لي الأخ عز الدين عثمان المهدي رسالة يشتكي فيها من قسوة الحياة في فاس، وكنت وقتها أعيش فترة انتقالية صعبة، فقلت

أيا شاكيا قيظ الهجير بدوحة
كيف الظمــــا وعندك النهر
إن كان ليلك بالهموم مسهدا
فليلي أنا لا يستبين له فجر
لعمرك لولا عيال ملزمين بهم
ووالد عطوف هده الكبـــــر
ووالدة رؤوم تعد الليالــــــــي
لعودتنا ثم تنتظـــــــــــــــــــر
لما فارقت فاس لغيرهـــــــــا
وخبى لها في القلب يستعــر
لعمرك ما فاس بأرض وانما
هي جنة الدنيا ونعم المقــــر
ما بين قادوس وزازا وأطلس
يا كم لهونا والذنب مغتفــــــر
وليدو حيث كان بـــــــــــــه
أبودريس الذي بالفضل يذكر


هذه رؤوس أقلام نثرتها دون ترتيب، والقصد أن ابدأ الحكاية من أولها، وسأخدش الذاكرة خدشا حتى ينهمر منها مطر الذكريات قبل أن تشتتها زوابع الزمن الحرن، عن الغرفة 128 وعن الغرفة 6 ، وعين قادوس، وحى السعادة والدكارات، وسيدي حرازم، ومولاي يعقوب
أما عبد الله الطيب فذلك حديث آخر، يأتي في اطار ان المغرب كان على مر التاريخ قد عمل بأسلوب مقايضة العلماء، فقد أرسل لنا أبناء وأحفاد الامام أحمد بن ادريس، ليقوم الأشراف الأدارسة في السودان بذلك الدور المقدر في التربية والتعليم والسلوك، وأخذ منا علماء أفذاذ مثل البروفسير عبد الله الطيب والدكتور موسى الخليفة وكريزلدا الطيب ، وسأخصص حلقات عن الحديث عن الراحل المقيم عبد الله الطيب عليه رحمة الله تعالى .
* سيف الدين عيسى - المملكة العربية السعودية - جدة

*******************************

* عودة للعزيز / الأستاذ / سيف الدين عيسى
****************************************
اشكرك اخي / سيف الدين على رسالتك المفعمة بالمعاني الجميلة والذكريات .
بداية اسمح لى ان اشير الى ملاحظتك حول تسمية البوست ( الى الذين تسللوا الى جامعة فاس ) .. لقد قصدت بالتسلل هنا ، ليس المعنى المباشر ، فالقصد هناهو احداث القليل من ( الدهشة ) وإستنفار الذاكرة.. وبالتاكيد لم يكن قدوم كل الطيبين الذين مروا على جامعة فاس ب ( تسلل) بل ( اقتحام جميل ) ترك بصمات رائعة لاينكرها احد .
اتحفتنا اخي سيف بتلك بالأسماء المغربية التي كادت الذاكرة ان ان تطيح بها كلية ، : مثل التيجاني ، وحسن السوسي ، وثريا والتي كانت ( ثريا ) حقيقية وليست ( غربالا ) ... وكذلك افيدنا بمعلومات قيمة عن أدباء المغرب الذين ارتبطوا بجامعة فاس : محمد بنيس المجاطي ، محمد السرغيني ومحمد الكغات وغيرهم .، وكذلك الأسماء السودانية النيرة : صلاح حسن خليف، ة الدكتور على عبدالله
وأتحفتنا بقفشات ونوادر السودانيين ( البرالمة ) عندما اتوا للأول وهلة الى فاس ، ومطبات ( الطابونة ) وشاكلتها ....

Quote: Ó لم يعجبني العنوان الذي اخترته لهذا النداء، نداء الذكريات، (الذين تسللوا إلى فاس) فنحن لم نتسلل إلى هذه المدينة العريقة بل جئناها جهارا نهارا

اشكرك اخي سيف على ماكتبته فهو بالفعل جميل ورائع .. ووننتظرمنك الجديد د وخاصة ذكرياتك مع الراحل الدكتور عبدالله الطيب في دروب فاس
ولك معزتي
اخوك : عمر عبدالسلام

*وجوه سودانية في جامعة فاس
**********************************
عجورة وسنادة – شطحات النميري في ظهر المهراس بفاس
=================================
يدرك الكثيرون في السودان، الأخطاء الجسيمة التي ارتكبتها حكومة مايو خاصة في ما عرف بمشاريع التنمية ، بسبب غياب التخطيط السليم والتسرع في إنجاز تلك المشاريع ... ومن ضمن الأشياء التي تؤكد التخبط وسؤ الإدارة ، هذا النموذج الذي سأورده في هذه النازلة وأن كان يبدو صغيرا وتافها ، ولكن له دلالة على الكيفية التي كانت تدار بها الأمور في عهد النميري ( الميمون ) .
هذا ( النموذج ) ذكرني به الصديق الباحث / سيف الدين عيسى في مشاركته الأخيرة ، عندما أشار في ( بوست فاس ) إلى محاولة احد المبعوثين السودانيين للمغرب من وزارة التعاون في التحدث بالعربية الفصحى مع الطالبات المغربيات . القصة بدأت عندما جاء الرئيس الأسبق جعفر محمد نميري في زيارة للمغرب في أواخر السبعينات ، وفي مدينة فاس ، أعجب الريس بالمصنوعات الجلدية والنسيج المغربي ، وبحماسه المألوف طلب من وزير التعاون آنذاك اطال الله عمره / محمد هاشم عوض ، أن يسارع فور عودته للسودان بإرسال مجموعة من السودانيين للتدريب في المغرب , الاستفادة منهم مستقبلا في تطوير الصناعات الجلدية والنسيج في السودان .
وكما جرت العادة، لم يتم دراسة الموضوع من كافة جوانبه ، فتم تنسيق متعجل مع الجهات المختصة في المغرب ، فتم ترشيح نحو 20 من موظفي وفني وزارة التعاون من شتى أقاليم السودان ، ووصلوا المغرب في أواخر السبعينات ، والتحقوا بالمعهد الوطني للجلد والنسيج بمدينة فاس للدراسة والتدريب ، وكان مقر المعهد يوجد داخل أسوار الجامعة والحي الجامعي . وفور التحاق المبعوثون بالمعهد، واجهتهم أول العثرات، وهي أن عليهم الدراسة باللغة الفرنسية ، وهي لغة التدريس الوحيدة في المعهد ، ولم يكن من بينهم من تتجاوز معرفته باللغة الفرنسية سوى ( bonjour ) و(bonsoir ) ، ولم يكن المعهد يتوفر على قسم خاص لتدريس اللغات ، وكان كل المبتعثين الآخرين من الطلبة الأفارقة يجيدون اللغة الفرنسية بحكم أن غالبيتهم كانوا من دول غرب أفريقية ، وهي لغة رئيسة هناك .
وهكذا وجد من جاء من السودان نفسه أمام مأزق حقيقي ،فحاول البعض منهم جاهدا تعلم شيئا من المواد النظرية لتطبيقها عمليا ، فباءت محاولاتهم بالفشل المريع ، وبالتالي فتر حماسهم ، وخلال مدة سنتين كاملتين ، وهي المدة المقررة لبعثتهم ، ظلوا lمرابطين في داخليات المعهد ، وتصلهم من السودان عن طريق السفارة السودانية في الرباط جزء من مرتباتهم ، بالإضافة إلى منحة من الحكومة المغربية ، فأصبح الأمر بالنسبة لهم مجرد ( سياحة ) لا أكثر .
وكان من ضمن هؤلاء الإخوة الكرام ، شخصيتان ظريفتان ، كانتا يشكلان ثنائيا فريدا ، لايفترقان طيلة اليوم ، وكانت لهما علاقات واسعة مع الطلبة السودانيين في فاس ، وكانا نشطين خارج أسوار الجامعة ، يتجولان في شوارع المدينة دون هوادة، لايدعان ( حسناء ) تتهادى في الشارع وإلا واسمعاها موالا من كلمات الغزل السوداني ، حتى أنهم باتا مشهورين في أوساط طالبات وفتيات فاس ، وعندما يرى نفر منهن ( سنادة ) و ( عجورة ) وهما اللقبان اللذان اشتهرا يهما ، حتى يتغامزن وتنطلق ضحكاتهن ، ويرددن ( ناس سكر وصلوا ) إ شارة إلى كلمة الغزل المعهودة لديهما ( وينك .. ياسكر.. ) ... وعندما يلتقي ( عجورة ) و ( سنادة ) في المساء تجمعات الطلبة السودانيين ، كانا يسردان تفاصيل مغامراتهما في شوارع المدينة ، وهي مغامرات حافلة بالمواقف الطريفة التي يداولها الطلبة في مجالسهم .
وهكذا استمرت وضعية هؤلاء المبعوثون المجني عليهم من حكومة مايو لمدة عامين بالتمام والكمال ، وعادوا بعدها إلى معاقلهم ووظائفهم في السودان بنتيجة ( صفر ) وخسر السودان جهود مجموعة من أبنائه ، وأهدرت الأموال عبثا بسبب سؤ التعامل مع الأمور ... وإن كان الطلبة الذين عاصروا تلك المرحلة ، قد نسوا مأساة المبعوثين السودانيين ، لكن شخصيتا ( عجورة ) و( سنادة ) ستظل محفورة في أذهانهم لطرافتهما ، ولما جسدتاه حقيقة ضياع جهود سودانية في مالا فائدة منه .

* سيف الدين عيسى ... ولمحة جديدة عن جامعة فاس
*************************************
الأديب والكاتب السوداني / سيف الدين عيسى المقيم حاليا في السعودية ، ارسل لنا مشاركة جديدة عن فاس ، وابت حرمه المصون السيدة ليلى ، والتي كانت على صلة طيبة مع الطاليات السودانيات في جامعة فاس ، إلإ أن تشارك بدورها بذكرياتها مع صديقاتها من الطاليات السودانيات في جامعة فاس ، وهنا تحمل ذكرى خاصة عن صديقتها الراحلة / الهام جبارة ، دونتها السيدة ليلى بمشاعر مغربية نبيلة .
لنتابع مقال الأستاذ / سيف الدين ، ومن ثم مقال السيدة / ليلى علمي بدوي
===================================
عزيزي عمر عبد السلام
أشكرك على أن منحتنا فرصة أن نعبر عما نكنه في نفوسنا لهذه المدينة الرائعة حقا فاس، وأن نجتر الذكريات، في زمن قد أوغل في الفردية، واللهاث وراء متطلبات الحياة اليومية ، حتى انك لا تكاد تجد من يصغي إلي ما تقول، هي فرصة إذن أن نحاول البوح مع بعضنا البعض، عسى أن تخرج تلك الآهات التي حبستها الأيام ومرارات الواقع المعاش0
لقد قدر لي أن ارتبط بفاس ارتباطا وثيقا، حتى قبيل مغادرتي ما كنت أتوقع أن يحدث ذلك، كنت أعتقد أن فاس مجرد مرحلة في حياتي، لكنها فاس كانت تشكل حضورا أقوى وأجمل من كل المدن التي قدر لي أن أعيش فيها، أصبحت هي الأصل وما سواها من المدن مجرد محطات عابرة في حياتي سأنصب خيمتي عندها وأقيم ليلة أو ليلتين ثم أسرج بعيري وأواصل المشوار كما يقول الطيب صالح، غير أن فاس كانت شيئا آخر
عزيزي عمر
في شتاء العام الماضي زرت فاس0 الحي الجامعي بظهر المهراس لم يعد كما كان، تغيرت معالم وصور كنا ألفناها قديما، قادتني خطيا دون وعي مني إلى الغرفة 128 ، لأجد تلك العبارات ما زالت منقوشة على جدرانها:
أصلى من فيض المشاعر ديمة آسراني المحنة
كل مناي ترتاح حروفي، في فؤاد طاوياه أنة
لا فؤادي يشيل عداوة لا شقاوة ولا مظنة
خرجت منها لا ألوي على شيء وعلى واجهة الحي الجامعي مجموعات من باعة الكتب المصورة الشاحبة، تذكرت على ذلك المغربي الذي كان يبيع أمهات الكتب أمام المطعم ( الريستو) وهو ينشد بأعلى صوته (قذى بعينك أم بالعين عوار)، كان صوته يأتيني قويا وأنا واقف أمام ذلك الحي فأردد (أم بكت حين خلت من أهلها الدار)، أتلفت يمنة ويسرة على أرى عبد الخالق وهو يمشي الهويني بجسده النحيل ، أو عادل زين بقامته المديدة، أو عبد الإله زمراوي وهو يقهقه، محمد البشير، قدوري وهو يدندن (وخا يا سيدي وخا)، مصطفي ، لكن الساحة كانت خالية منهم، بعد أن تشتتوا في بلاد الله الواسعة، فأيقنت تماما بأن السودانيين هم الذين يمنحون المكان روعته وبهاءه، أخي عمر لا تتخيل كم هو قاس أن تعيش في أرض لا يوجد عليها سودانيون
ثم هذه رفيقة دربي الفاسية تكتب عن (الهام جبارة) تلك السودانية الرائعة التي تخطفها الموت وهي ما زالت في ميعة الصبا، وقد كانت فتاة رائعة في أخلاقها راقية في تعاملها، سودانية بمعنى الكلمة ، ألا رحمها الله رحمة واسعة، وهذه كلمة كانت زوجتى السيدة ليلى علمي نشرتها في جريدة الحياة السودانية عقب وفاة الهام جبارة عليها رحمة الله تعالى ، وقد قام الأخ الكريم عبد القادر سعيد صالح بتصوير نسح منها وعرضها في اللوحة الخاصة بمقر رابطة خريجي الجامعات المغربية بالخرطوم جزاه الله خيرا،

مع أطيب تحياتي

سيف الدين عيسى مختار

ا

* وجوه من جامعة فاس
*********************
الراحلة / الهام جبارة السودانية بعيون ليلى المغربية
********************************************
السيدة / ليلى علمي / حرم زميلنا الأستاذ / سيف الدين عيسى ، ، تكتب لنا من السعودية نفحات من جامعة فاس ، عن الراحلة / الهام جبارة ، واحدة من الطالبات السودانيات اللاتي جمعتها بها علافة صداقة وود ، ومن خلال تذكرها لصديقتها الراحلة ، تسترجع ليلى تلك الحقبة الجميلة التي تعرفت فيها من خلال قربها من الطلبة والطالبات السودانيات ، على الكثير من العادات والتقاليد السودانية .. فلنقرا معا هذه السطور بعيون ليلى المغربية عن السودان وعاداته وتقاليده التي اكتشفتها للأول مرة عبر صداقاتها مع الطالبات السودانيات في فاس ، وهذه السطور ،سبق ونشرتها السيدة ليلى في صحيفة سودانية . ( جريدة الحياة السودانية عقب وفاة الهام جبارة عليها رحمة الله تعالى)
-----------------------------------------
الهام جباره:
**********
منذ أن انشأ المولى إدريس الثاني فاس في القرن الثاني الهجري ظلت أسرتي تقيم في هذه المدينة العبقة الأنفاس، كنا نقيم أولا في المدينة القديمة بالقرب من جامع مولاي إدريس الأزهر، ثم انتقلنا إلى حي ظهر المهراس شرقي مدينة فاس، وفي هذا الحي توجد كليات جامعة فاس، وقد كان ظهر المهراس في الأصل ثكنة عسكرية للجيش الفرنسي إبان الحماية الفرنسية للمغرب، وهذا ما يفسر وجوده على هضبة عالية تطل على منطقة فاس ساس حيث مزارع الفول والقمح وغابات الزيتون ومطار المدينة الدولي، وغير بعيد منه تظهر مدينة صفرو شاهدة على تاريخ الصراع ما بين الخوارج الصفروية التي أخذت منها مدينة صفرو هذا الاسم والعرش الإدريسي بمدينة فاس، يتخلل تلك الهضاب الخضراء نهر سبو (ثاني أكبر أنهار المغرب بعد نهر أم الربيع) الذي يداعب فاس في خدها الأيمن بتحيته العطرة وأنسامه الزكية ثم يستأنف مسيرته الطويلة إلى مصبه في مدينة القنيطرة على المحيط الأطلسي0 في هذا الحي العريق وفي العام 1979م كان مقدرا لنا نحن سكان هذا الحي أن نشاهد أول تواجد للفتاة السودانية في فاس، بثيابهن المحتشمة وحضورهن المميز0 قبل هذا التواجد السوداني في التاريخ المذكور أو قبيله بسنوات معدودات كانت جامعتي فاس والقرويين تضمان العديد من الجنسيات الأفريقية والعربية المختلفة، لكن هذا التواجد المتقوقع لبعض الجنسيات والمنفتح لجنسيات أخرى كان يعتبر جزرا غريبة وسط الخضم المغربي، بينما كان التواجد السوداني له نكهة خاصة مميزة، لم يكن منغلقا إلا بقدر ما تقتضيه العادات والتقاليد السودانية الأصيلة، كما لم يكن منفتحا على إطلاقه، كانت الشخصية السودانية بكل ذلك الإرث العربي الأفريقي هي الطاغية في هذا التواجد، وهذا ما كان يفتقد في الجنسيات الأخري0
في الفوج الأول من الطالبات السودانيات كانت هنالك الهام جبارة0 الهام كانت من ذلك النوع الذي تحس بفرحة عارمة حين تقابله، حتى وان تم اللقاء بعد غيبة ساعات قليلة كانت عبارات المفاجأة باللقاء هي أول أحساس ينتابك وأنت تتلقى تحيتها الصادقة فيسرى ذلك في نفسك سريان النسيم في اليوم المطير، وحين يعجبها أمر ما كانت تضحك حتى تدمع عيناها، فلقد كانت الدمعة سريعة إلى محاجرها، حين تفرح تبكي، وحين تصافحك بعد غيبة تبكي0 تلك كانت شخصيتها المفعمة بالحب والحنان مثل أشعة الشمس الصباحية لا تحل في إي موقع إلا وتشع فيه الضياء الباهر والدفء، قبل أن أقرأ نعيها بأيام معدودات قلت لزوجي: كم اشتاق إلى الهام جباره والى حديثها العذب، قال: لست أدري أين هي الهام الآن؟
كانت الهام جباره أول من تعرفت عليها من السودانيات بفاس، صورتها ما زالت مرسومة في خيالي بابتسامتها التي لم تكن تفارق محياها، وكلماتها المفعمة بالحيوية والأمل، كانت فتاة جادة لا تعرف اليأس، تجسد السودان بحق في كل تصرفاتها العفوية وتعاملها الراقي مع الناس0
لقد قدر لي أن ارتبط بهذا السودان، الذي كنت أقرأ عنه في كتب الجغرافيا والتاريخ وأرسم لنفسي صورة خيالية عن النيل والصحراء بكل ما يمثلان من أصالة وطهر ونقاء، وحين تعرفت على السودان عن قرب وجدت أن تلك الصورة لم تكن بعيدة عن الحقيقة فقد كان السودان المتجسد في الهام جبارة وصويحباتها هو ذلك الكرم الفطري الفياض، والصدق في التعامل، الأريحية، والطيبة، وفوق كل ذلك الأنفة والعزة بالنفس0
كانت معلوماتي عن السودان ضعيفة، فالمناهج الدراسية في معظم الدول العربية لا تركز على التعريف بالدول العربية، فالكثير من الطلبة الجامعيين – غير المتخصصين في التاريخ والجغرافية- لا يعلمون ما إذا كان النيل يصب في مصر أم في الأردن، وما كنا نعرف عن هذا البلد سوى أنه عضو في الجامعة العربية وأن عاصمته الخرطوم وأن النيل يجري على أراضيه، ذلك كل ما في الأمر0 في غرفة الهام بالحي الجامعي بفاس عرفت السودان، ذقت الكمونية لأول مرة (نحن في المغرب نسميها باسمها الحقيقي "الكرشة" أو الدوارة ، أعجبني هذا الاسم السوداني المشتق من الكمون باعتباره أهم بهار يمنح الكمونية وأم فتفت ذلك الطعم المميز وبذا فانه جدير بأن يمنح اسمه لتلك الأكلة الشهية" كما كانت تكثر من جلسات الشاي المقنن، وفي غرفتها العامرة بالحي الجامعي أدركت ذلك التكافل الحقيقي الذي يسود أفراد المجتمع السوداني، كانت كل زائرة لها تدخل بنفسها وتأخذ طلبها من قدر الكمونية العامر دونما شعور بالحرج، بعد ذلك بسنوات علمت أن ذلك هو ديدن السودانيين جميعا، فالصورة ذاتها التي شاهدتها في غرفة الهام كانت تتكرر في منزل الحاجة ثريا محمد اسماعيل في الزورات كل يوم، لكم عظيم هذا المجتمع الذي يجسد المثل القائل بأن المسلمين يتقاسمون التمرة0
لقد أعجبني في السودان ذلك الاحترام الذي تجده المرأة في المجتمع والذي تشارك فيه بكل ما تستطيع طبيعتها الأنثوية أن تقدمه، فلقد عايشت والدة زوجي الحاجة ثريا ولم يؤثر عنها أنها أكلت مع زوجها في مائدة واحدة حتى وان كانا على سفر، ذلك لأن الزوج والزوجة يعيشان في حالة سمو روحي تعجز الكلمات عن وصفه، وحين يئوب الزوج من سفر لا يستعجل السلام على رفيقة دربه بل يعيشان فرحة اللقاء في كل تحية يستقبلان بها المهنئين، وفي كل دعوة يتلقيانها منهم، وفي كل كاس عصير يقدمانها، وكل ابتسامة رضى بالهدايا، وقد أعجبتني أيضا تلك العناقريب والأسرة التي تشكل أهم مقومات الأثاث المنزلي في السودان، وتجدها في كل مكان، في الغرف والصوالين والبرندات والحيشان، وكنت في البداية اعتقد أنها دليل على الكسل الذي يلصق جزافا بالسودانيين، فكنت أقول هؤلاء يقدسون الأسرة ويعتنون بها لحبهم للنوم، لكنني عندما رأيتهم في الزورات كيف أن جنوبهم تقض عن المضاجع منذ صياح الديكة وحتي أوان هجع الوطاويط أدركت أن تلك الأسرة دليل كرم وحسن ضيافة0
في أول زيارة لي لغرفة الهام بفاس أهدتني البومين غنائيين الأول لمحمد الأمين والثاني (لأبو عركي البخيت)، كنت وقتها تواقة للتعرف على هذا المجتمع السوداني الذي ساصبح جزءا منه، وجاءت كلمات أغنيات الفنانين فألا حسنا لي (نشيل أملنا00 نقابل أهلنا00 يقولوا أهلا00 خلاص قبلنا 00 يتم منانا 00 يفرح أملنا) ثم (وعدي من ذاتي ومن إرادتي ومن ضميري 00 ما في زول أجبرني ما شاورت غيري 00 دي البريده وهي حتقاسم مصيري) 00 كانت الهام كأنها قد وعت ذلك الصراع العنيف الذي كان يشتعل أواره في دواخلى فأرادت أن تبعث شيئا من الطمأنينة إلى نفسي القلقة0
آخر مرة شاهدت فيها الهام كان في العام 1983م ( وكانت وقتها قد أكملت دراستها في كلية العلوم السياسية بجامعة فاس، قبل أن تغادر زارتنا مودعة، وهي تمسح دمعتها قالت: (عزائي أنني سأشاهدك في السودان فقد أصبحت واحدة منا)، يا كم أراحتني تلك العبارة فقد كنت الوحيدة من بين من ودعتهن لها صلة بالسودان ،لكن الحقيقة أن بعد المسافة لم يكن أبدا حائلا دون لقاء، كما أن قربها ليس بالضرورة يدنيه، غير أن ما أدركه جيدا أن المسافة بيننا كانت قريبة جدا، وان حضورها في دواخل كل من عرفها أقوي من كل عوامل النسيان، نراها متوهجة كما الشعاع، ندية كما الذكريات، مشرقة كما الأمل، حلوة كأيام فاس، اللهم أنت اخترتها إلى جوارك، فأكرم نزلها، وادخلها فسيح جناتك مع الصديقين والشهداء وألهم ذويها الصبر والسلوان0

ليلى علمي بدوي
***************

* وجوه سودانية في جامعة فاس ( الرواد )
***************************************
تسلل إلى ذاكرة العم ( ربيع خلف )
====================


جمعتني في أمسية حزينة إثر مواراة جثمان الفقيد الغالي ، الشاعر / ابومدين احمد خليفة ، رئيس جاليتنا بالمغرب ، لحظات دردشة عابرة مع مولانا القاضي / العم ( ربيع خلف ) أحد أركان الجالية السودانية في المغرب منذ مطلع الستينات ، وكان من أوائل الطلبة السودانيين الذين التحقوا بجامعة محمد الخامس بالرباط، وتخرج من كلية الحقوق ، وعمل في ميدان السلك القضائي في المغرب كأول سوداني يقتحم هذا المجال في المغرب الأقصى، وانتقل للعمل في دولة الإمارات لسنوات طويلة قبل أن يعود ويستقر في المغرب مرة أخرى.
العم ربيع خلف ، حدثني عن الرواد والوجوه السودانية التي عرفتها جامعة فاس ، فقال ، أن أول من وطأة أقدامهم كطلبة سودانيين بفاس ، كانوا أربعة طلاب ، التحقوا بكلية الشريعة سنة 1961 ، وكانت هي الكلية الوحيدة في فاس ، ولم تكن وقتها سوى جامعة واحدة ، وهي جامعة محمد الخامس بالرباط ، وكان هؤلاء الطلبة هم : عبدالله اسماعيل ، الامين حسن خيري ، محمد على ، حسب الرسول . ...الاسمان الأخيران ، غادرا المغرب بعد تخرجهما ، أما عبدالله و الامين فقد التحقا بالتدريس في المدارس الثانوية المغربية ، حيث كان المغرب في ذلك الوقت في حاجة ماسة لجهود معلمين عرب لتدريس مواد معربة ، وعمل هؤلاء الأخوة الكرام لسنوات في المغرب وغادروه في مابعد....
التحية لهؤلاء الرواد الأربعة الذين دشنوا بحضورهم في كلية الشريعة بفاس أول وجود سوداني هناك ...ونسأل الباري عز وجل أن يشمل من توفى منهم برحمته ، ومن لازال حيا يرزق ، نتمنى له دوام الصحة وطول العمر......
-------------------------------------------------------
• دعوة إلى أهل( البورد) من خريجي المغرب
*****************************************
*الأعزاء الكرام من أعضاء البورد الذين تخرجوا من جامعات : الرباط ، الدار البيضاء ، مراكش ، وجدة ، نذكر منهم : محجوب البيلي ، عبدالله حسين ، عبدالإله زمراوي ، عبدالله وداعة الأمين ، وليد صفوت ، عبدالله ، عامر تيتاوي، ناصر جبريل ، ناظم ابراهيم ، حاتم الياس ، امير الرفاعي ، محمد الأمين موسى ..... هل في ذاكرتكم أسماء الطلبة السودانيين الرواد في الجامعات المغربية المذكورة أعلاه ؟؟؟؟؟ ... أفيدونا شاكرين سعيكم بما لديكم من معلومات عن تلك الحقب . .. والدعوة كذلك موجهة إلى كافة الخريجين من الجامعات المغربية ان يفيدونا بذلك عبر البريد الإلكتروني.
والشكر موصول للجميع
أخوكم
عمر عبدالسلام
الرباط

...الله....
الله ممن نحبهم....
ونفتقدهم مذ اخرجناانفسنا من تلكم الجنة التى كانت تحتوينا بكل ملذات الجنان التى تختزلها ذاكرتنا الأنسانية...

تلك ايام كان المرء فيها صوفيا مكتملا حد الكمال...
وكانت الحياة طاعمة والناس طاعمون....

كنت قد سرحت نفسى من كتابة اى حرف حتى اعمار بناتى الثلاث, حتى فاجأنى الأنسان الخلوق عمر وهو رفيقى فى الدراسة ومن بعده الأديب الأريب سيف عيسى
ذاك الفتى الفنان ادبا وعلما وشموخا...

من منا لا يتذكر المشاوير الحزينة وقدورى//
اخرجنا

اعذرونى فانا لا اجيد الطباعة مثلكم لكننى اطمئن الأستاذ سيف والأستاذ
عمر عبدالسلام بان ضحكاتى زادت جلجلة وقهقاتى زادت من وتير تها....

معى الزميل عمار خلف الله وكامل وعماد فاروق ورباب....

اخترنا منطقة نائية وجميلة انا وعمار اسمهاشلالات نياجرا ....

يبدو لى اننا سنلتقى قريبا...

وياليته هنا.....

العزيز/ عبد الإله زمراوي

Quote: أتلفت يمنة ويسرة على أرى عبد الخالق وهو يمشي الهويني بجسده النحيل ، أو عادل زين بقامته المديدة، أو عبد الإله زمراوي وهو يقهقه، محمد البشير، قدوري وهو يدندن (وخا يا سيدي وخا)،

استقبلت رسالتك الجميلة التي تتقطر ولها وشجنا بذلك المكان الذي مازال يسكن روحك ووجدانك بالرغم من مضي كل تلك السنوات .
اعلم عزوفك عن االمداومة على الكتابة في المنبر .... ولكن نطمع في ان تحفزك شياطين الإبداع الكامنة في عقلك النير ، لتسطرلنا كل مالديك من جديد حول فاس والمغرب .
التحية لزهراتك الثلاثة ووالدتهم الفاضلة ..
التحية إلى المحاربين القدماء :عمار خلف الله ، وأساله اين الأحباء : عثمان ابو الشباب وياسر وعبدالمنعم وحسين ، والركابي ، وتورالدين خضر ، وكل الشلة الجميلة في حي ( زازا ) ..والتحية الى كامل ( المخضرم ) وعماد فاروق ( الرجل الذي كان يخجلنا بأدبه وتهذيبه ) والأخت الكريمة رباب ، ونسالها : اين رفيقت دربك ( صفا ) ؟
ايها المجاورون لشلالات نيجارا ، نعمتم بتلك البقعة الساحرة ..ومتعكم الله بالصحة والعافية .
في انتظار جديدك يازمراوي .. ومازلت انتظر ضحتك الجميلة في قرب الريستو
خوك عمر عبدالسلام

الأخ العزيز / أبو أنس
ِ
بعد التحية والأحترام

هذه هي مداخلتي الثانية : فاس عشقي الذي لا ينتهي . هكذا سميتها

فاس المدينة العلمية .
فاس المدينة العتيقة .
فاس العدوتيين : عدوة القرويين وعدوة ِالأندلس وبينهما وادي فاس .
فاس المساجد : المسجد الكبير ومسجد القرويين ومسجد الأشياخ .
فاس الاضرحة : ضريح مولاي أدريس وضريح سيدي أحمد التجاني .
فاس الطلعة الكبرى والطلعة الصغرى .
فاس الأسواق : سوق النحاس وسوق الذهب وسوق العطارين وسوق الصباغيين وسوق الدباغيين .
فاس الأبواب : باب بوجلود وباب السماريين وباب الخوخه وباب المنصور وباب بلفتوح .
فاس الرصيف وفاس الناعوره .
فاس الحدائق : حديقة الجوهره الخضراء وحديقة جنان السبيل .
فاس المنتجعات : منتجع مولاي يعقوب الأستشفائي ومنتجع سيدي حرازم ومنتجع عين الشقف .
فاس المدينة الجديدة .
فاس الشوارع : شارع الحسن الثاني وشارع محمدالخامس وشارع الجيش الملكي .
فاس الطرق : طريق سيدي حرازم وطريق عين الشقف وطريق صفرو وطريق إيموزار وطريق مكناس .
فاس السينمات : سينما ركس وسينما أمبير وسينما أركان سيل
فاس جامعة سيدي محمد بن عبد الله .
فاس الكليات : كلية العلوم وكلية الآداب وكليةالحقوق ,
فاس الاحياء الجامعية : الحي الجامعي عين قادوس والحي الجامعي ظهرالمهراز
فاس المطعم الجامعي .
فاس بائعي الكتب في الساحة الجامعية .
فاس حلقات النقاش في الساحة الجامعية .
فاس أوتبيس رقم 6 .
فاس أصوات المفاتيح حينما تبحث عن تزكره لدخول المطعم الجامعي .
فاس الأحياء الجامعية الخاصة : حي الجامعي الليدوالخاص وحي الجامعي المرنيسي الخاص وحي الجامعي بنسودة الخاص
فاس الأحياء السكنية غير الجامعية التي إرتبط إسمها بالطلبة السودانيين : حي الأطلس وحي السعادة وحي زازا وحي الليدو وحي الليراك وحي بدروحي سيدي إبراهيم وحي الدكارات وحي منفلوري وحي بورمانة وذنقة البحرين .
فاس المقاهي مقهى فلوريدا ومقهى نوميديا ومقهى هايتي ومقهى الصخور السوداء ومقهى التفاحة ومقهى قلوريا ومقهى السعادة .

سوف أتتطرق في مداخلتي الثالثة إلى أسماء الأخوة والأخوات الأعزاء , سواء كانوا من دفعتي أو من الدفع التي سبقتنا .

ناجي عزالدين
التحية لك وانت تدشن المنبر
سفرك رائع في اركان المدينة
ننتظر كتابتك عن وجوه سودانية طبعت على صقخة فاس - المدينة والجامعة
عمر

هو فريق الطلبة السودانين بمراكش و هم ابو القاسم شندقاوي و كمال جبريل و محي الدين شقدي و هشام جحا و عادل جحا و هاني و ايهاب صلاح السعيد و عبد الرحمن مهدي طه البلوم و عبد العال نجيب و العبدلله مرتضى عثمان و من الرباط سعيد الفحل و برهان نقه و حارسنا الامين صديق شندقاوي- مرتضي عثمان

الأخ العزيز / أبو أنس

تحية طيبة .

هذه هي مداخلتي الثالثة . أسماء خالده في الذاكرة

هنا أحاول أن أتذكر بعض الأخوة , وأتمنى أن لا تخونني الذاكرة على ذلك . وهم :


عبد الله وداعة . عبد الله حسين . محمد الفاتح ( الشايقي ) . أمير عبد الله ( رأمبو ) عبد الباسط محمد . محمد القرشي ( سهر ) . طلال محيسي . سامي حسن رجب . ياسر حسن الماحي . محمد حسن الفاتح قريب الله . جمال حسن محمود . محمد نور . محمد التجاني . ياسر عبد المطلب . قرشي عبد الرحمن . الحسين عبد الله العباس . معاوية التجاني . الشريف محمد . طارق سابي الليل . هشام أبو الجوخ . محمد نعاس عبد المنعم . نزار صلاح الدين . عمر محمد زين ( عصفور ) . ياسر ( تطوان ) . أحمد الرضي . عبد القادر ( قدورة ) . محمد الرضي جابر . عثمان النور . جمال الجيلاني . المعز علي الحاج . مسعود محمد الحسن . ناصر يوسف فخري . مرتضى أحمد البشير فيصل محمد علي . طارق يحيى . ياسر عبد المنعم . طارق بدوي . هاشم الجيلي صلاح ( دسكو ) . هاشم ( نقة ) أيوب ( الصديق ) . أيوب ( حجر الطير ) . أمين عبيد . ياسرالمشرف . ياسر علي إبرهيم ( فرماجة ) . المعز . عثمان أبو سمره محمد المهتدي . إبراهيم طه الجاك . عادل عثمان . عمر الجيلي . عادل عبد الكريم . محمد صديق . عبد العظيم محمد . الطيب آدم ( روكس ) . حسب الرسول نايل . جلال ( ضياع ) . سليمان منصور . علي ( كمينه ) . مدني . المعز علي دينار . أسماعيل الطويل .ألأمين عبد الباقي . محمد خضر . عبد طه الملك ( الزعيم ) . عزالدين المهدي . عمر خضر . السمؤال . ناصر عبد الحليم . ناصر يوسف . عاصم الصويم . أحمد أسامة أبسيفين . وليد ( المستشار) جابر أحمد المصطفى . صالح ( مطيشه ) . وليد ( جاكسن ) . نزار مكي . محمد زين . محمد عثمان . أدريس . ماجد ( رحمه الله ) هشام الياس . هشام ( جليله ) . ياسر ( بطوز ) . مجدي الصادق . حسن سيد أحمد ( الشايقي) صلاح عباس . عيسى عبد الله عيسى . وليد ( خجه ) . بابكر عكاشة ( دانون ) . طارق حمدان . حسن حمدن . صديق محمد أحمد ( هوبس ) . محمد الطيب البشرى . عصام عشري . مبارك الخواض . حاتم الطيب . الريح . أسامة خوجلي . محمد قاسم . الرشيد دفع الله .
وايضا لا يفوتنني أن أذكر الأخوات الفاضلات . هدى . بتول . ست الجيش . منجدة . شادية . سلمى . سناء . أماني . درية .
هذا كل ما تحتفظ به الذاكرة , لحظة كتابة هذه الورقة , وآسف على جميع الأسماء التي سقطت سهوا .

العزيز ناجي
تحية من صباح وربيع الرباط
تذكر كل هذا الكم الهائل من خريجي جامعة فاس
كذلك القاب التصقت بهؤلاء الأخوة الكرام .
واصل هذا السرد الجميل ..
وسنلتقي لتوثيق المزيد حول جامعة فاس
عمر عبدالسلام

من اليمين وقوف
مصطفي عبدالرحمن
الامين طة الكباشي ( القضاء العسكري حاليا)
مرغني
الطاهر احمد عثمان
عمر ابو جاموس
معاوية محمد عوض الله
مجمد عثمان الشايقي
عمر كنتا
جلوس
عجب الدور
عثمان

الصديق / عبدالله
ماهذه المفاجأة السارة
صور لزملاء أعزاء من خريجي جامعةفاس والرباط ... رائع انت أخي عبدالله وانت تحتفظ بعد كل هذه السنوات الطويلة بصور هؤلاء - الفتية - الذين خلدوا ببصماتهم ذكريات جميلة يصعب محوها عن الداكرة ... للاسف الشديد خانتني ذاكرتي عن تذكر كل أسماء الوجوه التي وردت في الصوررعم انني اعرف الجميع فقط ضاعت الأسماء من الذاكرة ، اذكر في هذه الصور : عبدالحافظ ، عمر كنتة ، مصطفى عبدالرحمن ، ميرغني ، محمد الشايقي ، عمر زكريا ، المرحوم معاوية عوص الله ..
ارجو أخي عبدالله ان توثق هذه الصور بكتابة االأسماء مفصلة و الإشارة بها لكل واحد منهم

وأتوقع منك المزيد من مثل هذه الصور الرائعة... وهذه مناسبة بدعوة كل الذين درسوا في المغرب بأرسال صور للخرجين من جميع جامعات المغرب الى هذا البوست .
ولك معزتي ايها الصديق الوفي .. وفي انتظار المزيد من ابداعاتك
اخوك : عمر عبدالسلام

* بوح جميل {new}من سيف الدين عيسى .
*********************************
وصلتني أخير رسالة من الكاتب الأستاذ/ سيف الدين عيسى من السعودية ، فيها هذا البوح الجميل عن المرحلة الجامعية بفاس ... ولنا عودة للتعقيب عليها وخاصة انها تحمل في طياتها مقترحات رائعة موجهة لخرجي الجامعات المغربية ... لنتابع بوح سيف الدين الجميل :
===========================
الأخ/ الفاضل عمر عبد السلام
سأبدأ معك حكاية البوح الجميل، مثلما يخاطب المرء نفسه ساعات الصفاء الذهني والروحي، وهي ساعات كان الجاحظ قد حددها بالفترات التي تعقب الاستشفاء والشعور بالعافية بعد مصارعة المرض، لأنها أوقات تبعث الأمل وتضخ في الشرايين دماء جديدة، وتلك هي الحياة، وهي دعوة للجميع لكي نبدأ سويا رحلة البوح الجميل، واجترار ذلك الزمن النبيل، وكما هو الحلم دائما، يأتيك بغتة دونما ترتيب، كذلك تنفتح في ذاكرتي ملفات تلك الأيام دونما وعي أو ترتيب، وتختلط الأحداث مع بعضها البعض، وكأن كل حدث يريد أن ينفرد بالانفلات إلى حيز الشعور، وأصدقك القول أن تلك الأيام بتفاصيلها الدقيقة أبت أن تنضاف إلى أرشيف اللاشعور، بل ظلت طوال هذه السنوات ملفات ساخنة حية، حتى أنها استطاعت أن تلتهم كل الأحداث التي تلت وتلك التي ستأتي، لقد اختصرت تلك الأيام الحياة بكاملها
عين قادوس:
كنا، أنا وعز الدين المهدي، وانس خليفة الشيخ، وعادل عثمان زين، ومحمد عثمان الأمين، وعلى عبد الله، أول من سكن الحي الجامعي بعين قادوس، في شهر ديسمبر من عام 1977م، وكان ذلك الحي في الأساس مبنى ملحقا بإدارة السجن، وقد تم تهيئته ليكون سكنا للطلبة، بعد ازدياد أعداد الطلبة وعدم اكتمال المباني الجامعية التي كانت تقام جنوبي الحي الجامعي القديم،
ساعة وصولنا لم يكن الحي الجامعي بعين قادوس قد اكتمل، فقد كانت النوافذ مفتحة، والتيار الكهربائي لم يصل إليها بعد، لكننا كنا مضطرين بعد أن تكدسنا في منزل مصطفى أبو إدريس وزملائه بالليدو، ذهبنا إلى عين قادوس محملين بكميات وافرة من البطانيات السوداء، وقد اقرضنا أبو إدريس مبلغا من المال اشترينا به بوطه (صغيرة) وبعض أدوات الطبخ، كنا نستخدم البوطة للإنارة والطبخ معا
في أيامنا ألأولى ساعدنا كثيرا صاحب حانوت سوسي بأن أقرضنا المستلزمات الضرورية ريثما تصل المنحة، وكنا نشتري منه الخبز والمربة(الكونفتير) فقط، وما كنا ندري وقتها أن الحانوت متوفر به كافة الأغراض من حليب وخلافه، بعد فترة سألنا السوسي صاحب الحانوت: هل تعانون من مرض ما. قلنا لماذا. قال لأنكم

* بوح جميل {new}من سيف الدين عيسى .
*********************************
وصلتني أخير رسالة من الكاتب الأستاذ/ سيف الدين عيسى من السعودية ، فيها هذا البوح الجميل عن المرحلة الجامعية بفاس ... ولنا عودة للتعقيب عليها وخاصة انها تحمل في طياتها مقترحات رائعة موجهة لخرجي الجامعات المغربية ... لنتابع بوح سيف الدين الجميل :
===========================
الأخ/ الفاضل عمر عبد السلام
سأبدأ معك حكاية البوح الجميل، مثلما يخاطب المرء نفسه ساعات الصفاء الذهني والروحي، وهي ساعات كان الجاحظ قد حددها بالفترات التي تعقب الاستشفاء والشعور بالعافية بعد مصارعة المرض، لأنها أوقات تبعث الأمل وتضخ في الشرايين دماء جديدة، وتلك هي الحياة، وهي دعوة للجميع لكي نبدأ سويا رحلة البوح الجميل، واجترار ذلك الزمن النبيل، وكما هو الحلم دائما، يأتيك بغتة دونما ترتيب، كذلك تنفتح في ذاكرتي ملفات تلك الأيام دونما وعي أو ترتيب، وتختلط الأحداث مع بعضها البعض، وكأن كل حدث يريد أن ينفرد بالانفلات إلى حيز الشعور، وأصدقك القول أن تلك الأيام بتفاصيلها الدقيقة أبت أن تنضاف إلى أرشيف اللاشعور، بل ظلت طوال هذه السنوات ملفات ساخنة حية، حتى أنها استطاعت أن تلتهم كل الأحداث التي تلت وتلك التي ستأتي، لقد اختصرت تلك الأيام الحياة بكاملها
عين قادوس:
كنا، أنا وعز الدين المهدي، وانس خليفة الشيخ، وعادل عثمان زين، ومحمد عثمان الأمين، وعلى عبد الله، أول من سكن الحي الجامعي بعين قادوس، في شهر ديسمبر من عام 1977م، وكان ذلك الحي في الأساس مبنى ملحقا بإدارة السجن، وقد تم تهيئته ليكون سكنا للطلبة، بعد ازدياد أعداد الطلبة وعدم اكتمال المباني الجامعية التي كانت تقام جنوبي الحي الجامعي القديم،
ساعة وصولنا لم يكن الحي الجامعي بعين قادوس قد اكتمل، فقد كانت النوافذ مفتحة، والتيار الكهربائي لم يصل إليها بعد، لكننا كنا مضطرين بعد أن تكدسنا في منزل مصطفى أبو إدريس وزملائه بالليدو، ذهبنا إلى عين قادوس محملين بكميات وافرة من البطانيات السوداء، وقد اقرضنا أبو إدريس مبلغا من المال اشترينا به بوطه (صغيرة) وبعض أدوات الطبخ، كنا نستخدم البوطة للإنارة والطبخ معا
في أيامنا ألأولى ساعدنا كثيرا صاحب حانوت سوسي بأن أقرضنا المستلزمات الضرورية ريثما تصل المنحة، وكنا نشتري منه الخبز والمربة(الكونفتير) فقط، وما كنا ندري وقتها أن الحانوت متوفر به كافة الأغراض من حليب وخلافه، بعد فترة سألنا السوسي صاحب الحانوت: هل تعانون من مرض ما. قلنا لماذا. قال لأنكم

* بوح جميل {new}من سيف الدين عيسى .
*********************************
وصلتني أخير رسالة من الكاتب الأستاذ/ سيف الدين عيسى من السعودية ، فيها هذا البوح الجميل عن المرحلة الجامعية بفاس ... ولنا عودة للتعقيب عليها وخاصة انها تحمل في طياتها مقترحات رائعة موجهة لخريجي الجامعات المغربية ... لنتابع بوح سيف الدين الجميل :
===========================
الأخ/ الفاضل عمر عبد السلام
سأبدأ معك حكاية البوح الجميل، مثلما يخاطب المرء نفسه ساعات الصفاء الذهني والروحي، وهي ساعات كان الجاحظ قد حددها بالفترات التي تعقب الاستشفاء والشعور بالعافية بعد مصارعة المرض، لأنها أوقات تبعث الأمل وتضخ في الشرايين دماء جديدة، وتلك هي الحياة، وهي دعوة للجميع لكي نبدأ سويا رحلة البوح الجميل، واجترار ذلك الزمن النبيل، وكما هو الحلم دائما، يأتيك بغتة دونما ترتيب، كذلك تنفتح في ذاكرتي ملفات تلك الأيام دونما وعي أو ترتيب، وتختلط الأحداث مع بعضها البعض، وكأن كل حدث يريد أن ينفرد بالانفلات إلى حيز الشعور، وأصدقك القول أن تلك الأيام بتفاصيلها الدقيقة أبت أن تنضاف إلى أرشيف اللاشعور، بل ظلت طوال هذه السنوات ملفات ساخنة حية، حتى أنها استطاعت أن تلتهم كل الأحداث التي تلت وتلك التي ستأتي، لقد اختصرت تلك الأيام الحياة بكاملها
عين قادوس:
كنا، أنا وعز الدين المهدي، وانس خليفة الشيخ، وعادل عثمان زين، ومحمد عثمان الأمين، وعلى عبد الله، أول من سكن الحي الجامعي بعين قادوس، في شهر ديسمبر من عام 1977م، وكان ذلك الحي في الأساس مبنى ملحقا بإدارة السجن، وقد تم تهيئته ليكون سكنا للطلبة، بعد ازدياد أعداد الطلبة وعدم اكتمال المباني الجامعية التي كانت تقام جنوبي الحي الجامعي القديم،
ساعة وصولنا لم يكن الحي الجامعي بعين قادوس قد اكتمل، فقد كانت النوافذ مفتحة، والتيار الكهربائي لم يصل إليها بعد، لكننا كنا مضطرين بعد أن تكدسنا في منزل مصطفى أبو إدريس وزملائه بالليدو، ذهبنا إلى عين قادوس محملين بكميات وافرة من البطانيات السوداء، وقد اقرضنا أبو إدريس مبلغا من المال اشترينا به بوطه (صغيرة) وبعض أدوات الطبخ، كنا نستخدم البوطة للإنارة والطبخ معا
في أيامنا ألأولى ساعدنا كثيرا صاحب حانوت سوسي بأن أقرضنا المستلزمات الضرورية ريثما تصل المنحة، وكنا نشتري منه الخبز والمربة(الكونفتير) فقط، وما كنا ندري وقتها أن الحانوت متوفر به كافة الأغراض من حليب وخلافه، بعد فترة سألنا السوسي صاحب الحانوت: هل تعانون من مرض ما. قلنا لماذا. قال لأنكم لا تشترون إلا الخبز والكونفتير والزبدة،
لقد ظل ذلك السوسي صابرا علينا، يمنحنا ما نحتاجه من أغراض دون تأفف أو تذمر أو حتى إشعارنا بعدم الرضا، ومثل هذه الأخلاق العالية في التعامل هي التي حببتنا في الشعب المغربي،
ثم انضم إلينا كل من الأخ نوح والطيب محمد نور وهو من أبناء مدينة مدني، ثم انضم إلينا من الطلبة المغاربة من أبناء خنيفرة كل من عزيز، والمرابطي محمد، الأخ عزيز أكمل دراساته في الاقتصاد ثم سافر إلى فرنسا في منحة حكومية وحصل على دكتوراة الدولة، والآن أظنه يشغل منصبا كبيرا في شركة الفوسفاط، كما انضم شاب مغربي آخر هو البخاري بو سلهام، وكان في البداية رجلا يحب القصارى، ثم تحول فجأة وأصبح إمام مسجد الجامعة وعضوا فاعلا في الحركة الإسلامية المغربية
في السنة التالية، بعد أن انتظم عين قادوس كحي جامعي، وفد إلى الحي الجامعي أربعة طلبة من إيران، كانوا يدرسون في كلية الشريعة، وكانوا يدعوننا إلى مجالس ذكرهم، وكان أحدهم يبلغ الأربعين من العمر، يبدو أنه كان رئيسهم، وهو الذي كان يتولى إلقاء المحاضرات علينا، ولأول مرة أشاهد الشيعة، وما كنت أرى لهم أي اختلاف سوى أنهم كانوا كثيرا ما يسردون قصة استشهاد سيدنا الحسين في إنشاد شعري تتقطع له القلوب، وكانوا يبكون بحرقة وكأن الحسين رضي الله عنه قد مات الساعة، وكنا كل مرة نسمع فيها نحيبهم في هدأة الليل على الحسين، يسألني الأخ أنس خليفة: ديل ما لم؟ فأجيب بأن الحسين قد مات، فيجيب أنس: هو الحسين مات الليلة ولا أمبارح؟ وفجأة أختفي هؤلاء الطلبة وسمعنا بعدها بقيام ثورة الخميني، يبدو أنهم كانوا حلقة في سلسلة ذلك النضال الشيعي، لكن والحق يقال كانوا في منتهي الكرم والاحترام، اذكر أنه في أحدى الاختبارات في كلية الشريعة كان هنالك سؤال عن الشاعر الشنفرى، فلم يستطع أحد الإيرانيين الإجابة عليه، فجاء إلى الحي الجامعي وحزم أمتعته، فلما سألناه عن السبب قال: هل هذه كلية شريعة أم كلية شعر؟ وغادر من ساعته ولم نعد نراه بعد ذلك
في طريقي إلى عين قادوس، كنت أحب أن أذهب إليها عبر (الملاح) حي اليهود فأتذكر الأمير السعدي أحمد المنصور الذي فرض على اليهود زيا معينا أثناء سيرهم في الشارع، وأن يتنحوا عن الطريق إذا رأوا أحد المسلمين يمر فيه، وكنت أتوقف عند باب المحروق، وهو الباب الذي أحرق فيه لسان الدين بن الخطيب، وكان هذا الوزير الأندلسي فريسة التقلبات السياسية، جاء هربا من حكام الأندلس، فإذا بملوك الأندلس يساعدون الملك المريني المغربي في ذلك الزمان على الحصول على العرش، وكان طلبهم أن يتم تسليم لسان الدين بن الخطيب هذا المعارض أليهم، فما كان من السلطان إلا أن عقد مجلسا من فقهاء فاس لمحاكمة ابن الخطيب على بعض أفكاره الفلسفية، وحبس في فاس تمهيدا لتسليمه إلى الأندلس، لكن بعض أعوان السلطان تسللوا إلى سجنه وقتلوه وأحرقوا جثته في الموقع الذي يسمى الآن بباب المحروق، لكن فاسا الوفية أرادت أن تخلد ذكراه بهذا الاسم، أخبار هذا الوزير المنكوب سجلها المقري في كتابه القيم (نفح الطيب من غصن أندلس الرطيب)، وقد وصف المقري مدينة فاس وهو تلمساني المنشأ، عاش في فاس وتلقي تعليمه بها، وصفها وصفا جيدا في كتابه روض الآس فيمن قابلت من العلماء في مدينة فاس، وقال أنها أي فاس جمعت علم قرطبة والقيروان، كما وصفها أيضا ابن خلدون حيث قضي فيها سنوات طوال ألف فيهن كتابه (كتاب العبر، وديوان المبتدأ والخبر، في ذكرملوك البربر ، ومن جاورهم من ذوي السلطان الأكبر) وأهدى نسخته الأولى إلى جامعة القرويين أقدم جامعة في العالم
أخي عمر الحديث عن فاس يطول ويطول، لكننا في كل مرة سنحاول تسجيل ما تسعفنا به الذاكرة
لكنني أريد لهذا البورد الرائع أن يؤدي رسالته وذلك بترجمة كل ذلك العشق لمدينة فاس من قبل أولئك الذين تسللوا إليها إلى عمل ايجابي، وأن لا نكون مثل الرومانسيين الفرنسيين الذين يبكيهم منظر فقير يمد يده للمساعدة، لكنهم لا يستطيعون مد أيديهم إلى جيوبهم ومساعدة ذلك المسكين بأي مبلغ قد يكفيه شر السؤال
دعنا نحول هذا البورد إلى هيئة أو منظمة أو جمعية، سمها كما شئت، تجمع كافة خريجي جامعات فاس، لتقديم المساعدات الممكنة لذوي الحاجات الخاصة، ومن هذه الحالات تلك الزيجات التي تمت، ليس في فاس فحسب، بل في كافة مدن المغرب، خاصة وأن بعض هذه الزيجات قد خلفت مآسي عديدة لا تليق بنا كسودانيين، ليس من قبل خريجي فاس أو من الذين قدر لهم العيش في المغرب، بل من قبل أولئك الهائمين على وجوههم، الذين لا يعون مسئولية الزواج من جنسية أخري، ولا أود أن أخوض في هذا الموضوع كثيرا، لكن علينا من خلال هذا البورد القيام بحملات توعية، والتنسيق فيما بيننا لتقديم ما نستطيعه في هذا الخصوص، وفي مداخلة لاحقة سوف اشرح ما أقصده، وأملى أن يقوم الأخوان بمساعدتي في بلورة هذه الفكرة والنزول بها إلى حيز التنفيذ
وسأواصل إن شاء الله حديثي عن محطات أخري في فاس
أخي عمر
هنالك أغنية مشهورة من تاليف عبد القادر قدوري وألحانه وهي:
شوف كم زهرة في ايدي
منها مقطع يقول
وهم ناسني من يومي
وانا الحافظ على عهدي
واعتقد إن الأخ عبد الإله زمرواي يذكر أن تحريفا كان قد حدث في هذا المقطع الأخير، كان زمرواي يردده كثيرا معجبا به إلى الدرجة التي أغضبت عبد القادر قدوري ، أردت بذلك مداعبة أخينا ومولانا عبد الاله زمرواي عسى أن تجلجل ضحكته في تلك الأصقاع البعيدة، لكن عليه ألا يتمادي في الضحكة المجلجلة حتى لا يقض مضجع بناته الثلاث، ونحن هنا قد أشهقتنا فترات الانتظار على رصيف الذكريات، وفعلت فينا الغربة الأفاعيل من تجاعيد ارتسمت أخاديدها على الوجوه ومن كروش متدلية، واشياء أخرى، وأصبح الواحد منا اذا ضحك بانت أنيابه التي نخرها السوس، وصبغها الصعوط لدى البعض فآثرنا (صمة الخشم) ولله ما أعطى وما أخذ، ونعوذ بالله من وعثاء السفر ومن كآبة المنظر، أو كما قال،،
تحياتي .
**********

سيف الدين عيسى

العزيز / عبدالله
هاانت تفاجأني بصورة جديدة للمحاربين القدماء من طلاب الجامعات المغربية في اوائل الثمانينات .. والصورة الأخيرة .. لم اتعرف الا على صورة سليمان { الفلاتي } من هم البقية ؟
وأرجو ان تبدأ لي بالصورة الأولى ..قريق كرة القدم .. ماهي مناسبة الدورة الربيعية وفي اي سنة . وماهي اسماء الأعبين ؟
لااعتقد انك اخي / عبدالله تبخل علينا بهذه المعلومات التوثيقية .. وانت من حلال احتفاظك بهذه الصور الرائعة للزملاء الكرام ..يمكنك ان تنورنا بهؤلاء الفتية والذين هم الآن آباء فاضلون
اشكرك مرة اخرى
ونطمع بالمزيد
اخوك
عمر

الصورة الاخيره
جلوس من اليمين خالد رحمة الله ( ودالبطانه) احد الاخوان من تشاد وعبدالحافظ
وقوف من اليمين محمد يوسف حسن اخ تشادي والمغربي بوشته المرحوم معتصم عبدالرحيم واخيرا محمد الحسن ابراهيم

*سيف الدين عيس .. يقدم{ اقتراح }لبورداب وخريجي الجامعات المغربية
--------------------------------------------------------------------

Quote: دعنا نحول هذا البورد إلى هيئة أو منظمة أو جمعية، سمها كما شئت، تجمع كافة خريجي جامعات فاس، لتقديم المساعدات الممكنة لذوي الحاجات الخاصة، ومن هذه الحالات تلك الزيجات التي تمت، ليس في فاس فحسب، بل في كافة مدن المغرب، خاصة وأن بعض هذه الزيجات قد خلفت مآسي عديدة لا تليق بنا كسودانيين، ليس من قبل خريجي فاس أو من الذين قدر لهم العيش في المغرب، بل من قبل أولئك الهائمين على وجوههم، الذين لا يعون مسئولية الزواج من جنسية أخري، ولا أود أن أخوض في هذا الموضوع كثيرا، لكن علينا من خلال هذا البورد القيام بحملات توعية، والتنسيق فيما بيننا لتقديم ما نستطيعه في هذا الخصوص، وفي مداخلة لاحقة سوف اشرح ما أقصده، وأملى أن يقوم الأخوان بمساعدتي في بلورة هذه الفكرة والنزول بها إلى حيز التنفيذ

---------------------
الأعزاء / اصدقاء بوست {المتسللون الى جامعة فاس }
اطلعت على المقترح الذي قدمه الزميل والصديق / سيف الدين عيسى ، توقفت عنده ، وتمعنت في دلالاته ، ورايت انه يحمل الكثير من الأشياء التي تستحق الوقوف عندها والإلتفات اليها ، لما يتضمنه من تضامن أخوي انساني رائع ، لما لا نلم شتات الهائمين على وجوههم من خريجي جامعة فاس والجامعات المغربية الأخرى ، نعتقد ان لكل واحد قصته وحالته التي يستحق الوقوف عندها وتاملها ... لانريد لهذا { البوست } ان يكون مجرد واحة استراحة ، او يصير حالنا كحال الرومانسيون الفرنسيون ، كما أشار الى ذلك اخي / سيف الدين .
هكذا فهمت مايعنيه الأستاذ/ سيف الدين ، من هذا المقترح ... وهي دعوة مفتوحة للجميع للمساهمة بالرأي السديد حول دعوة / سيف الدين ، المذكورة أعلاه .. ونخص بالذكر جمعية خريجو الجامعات المغربية في الخرطوم .. بالتأكيد لديهم مايمكن ان يسهم في تطوير هذا المقترح وبلورته الى منبر نافع للجميع..والأخوة البورداب منهم امثال الأخ/ حاتم الياس يمكن يكونوا همزة وصل لتحقيق ماورد في نص مقترح اللأخ/سيف الدين عيسى .
ولكم اطيب التمنيات
عمر عبدالسلام
************

من اليمين الي اليسار
عبدالاله زمراوي
سعيد الفحل
عبدالحافظ
انور محمد حامد
معاوية عوض الله
الطاهر احمد عثمان
اسحاق ابراهيم عبدالرحمن
عمر كنتا

الصورة تحكي عن نفسها
بطاقة المطعم الجامعي السويسي الاول ( الرستو)
الطالب / احمد عبدالرحمن ( بوكس)

المبدع/ عبدالله
*************
مازالت مفاجأتك السارة تنهمر على بورداب المغرب والجالية السودانية بالمغرب والخريجين .
روعة هذه الصور التي تعبر عن نفسها وزمانها وشخوصها ....بطاقة { الريستو.. لاحمد بوكس } حكاية لوحدها ..
ياأخي اسعدتني وانت توثق اسماء الأخوة الكرام ومن بينهم من كنت ابحث عن اسمه في ذاكرتي المتآكلة : الطاهر احمد عثمان ، احمد بوكس ، انور محمد حامد، سعيد الفحل { كان من اصدقاء فاس الأوفياء } ، اسحق الأمين ، خالد رحمة محمد يوسف ، المرحوم معتصم عبدالرحيم ، محمد الحسن ابراهيم ، ود البطانة ، ابراهيم الجوجو .. بالإضافة الى صور االأحباء المتواصلين معنا وعلى راسهم مولانا القاضي الرائع/ عبدالإله زمراوي .
واصل ايها المبدع هذا التوثيق الجميل بالصورة وساحاول في القريب ان الحقك بعددمن صور ايام زمان المتوفرة لدي ولدى الأخوة في الجالية السودانية في المغرب ... اخونا طارق جبريل اسعده هذاالتوثيق ويطلب المزيد.. ياريت تواصل توثيق بقية الصور الأخرى بالأسماء ...
ونلتقي
عمر عبدالسلام
*************

العزيز عبد الله

ياخي الصور مباغة رسمي
رحم الله معاوية عوض الله
كان رجل بطعم النيل

* سيف الدين عيس .. وبوح جديد....وغدا نلتقي مع بلورة لمقترحه لبورد فاس .
*********************************************************************
رسالة جديدة وصلت من الأستاذ / سيف الدين عيسى ..:
-----------------------------------------------
الأخ الكريم عمر عبد السلام
أولا أشكرك على ذلك النداء، وأعجبتني تلك الصورة التي لم أتعرف فيها الا على عبد الاله زمرواي بشعره الخنفس، موضة تلك الأيام، الصورة كانت في العام 1983م ، لكن تلك الموضة(الخنفس والشارلستون) تعود الى السبعينات، حينما بدأ الناس في تلك الفترة يقلدون ناس بوب مارلي وغيره من فناني الروك، زمان أغنيات( No woman no cry) وأضرابها، لكن عبد الاله كان ما يزال عالقا بأغنيات الطمبور ناس صديق أحمد ومحمد كرم الله، وكان اذا أعجبه أمر صاح (أيه بسم الله) بلهجة محسية، لست أدري ان كان ما يزال يعبر عن أعجابه بنفس اللغة أم لا، أم أن زمان الدهشة قد انتهى في فاس؟
في أيامه الأولى بفاس، تشاجر الأخ العزيز صلاح النور مع أحد الطلبة، وكان يدخن سيجارة، أرغى صلاح وأزبد ثم التهم السجارة بالنار التي كانت على رأسها، وقام بحركات الكارتيه فأطلقنا عليه من يومئذ صلاح كارتيه0
على ذكر السيجارة، هنالك مطلع قصيدة للشاعر الاستاذ جعفر محمد عثمان، الذي كان مستشارا ثقافيا بالسفارة السودانية بالرباط، وقد أهداني باكورة انتاجه ديوانه (توائم الشعاع) فكرة القصيدة تقوم على رصد أحوال الناس في تعاملهم مع بعضهم البعض، فبعض الناس يتعاملون مع اخوتهم كما يتعاملون مع السيجارة، يلتصق بها أيما التصاق عندما يكون محتاجا اليها حتى يدخنها بالكامل فاذا انتهت رماها على الأرض ودعسها بقدمه، يقول مطلع القصيدة

خضب الشيب رأسها في الشباب
يا لتاج صاغته نار العذاب
وقد ضاع مني الكاسيت، لكن الأخ العزيز مختار البكري اعتقد أنه يمتلك نسخة من الشريط، مختار البكري، رجل أنيق، كامل البهاء، مفعم بالأمل الجميل، هو الآن في كاليفورنيا، حصلت على رقم هاتفه من الأخ عبد القادر سعيد صالح، لكني لم انجح في الاتصال به، وكان منزلهم في الليدو محطة اخرى مهمة، هو وكل من السباعي ومزمل بخيت عثمان، وعبد القادر سعيد الذي كان واسطة العقد وهمزة الوصل بين كل الطلبة.
**************
سيف الدين عيسى

من اليمين
المرحوم الامين ادم دفع الله
محمد ادم
اخ من تشاد
محمد نجمالدين
فرح تيركة
احمد عبدالرحمن بوكس
اخ مغربي
الاخ الهادي من تشاد

الصديق المبدع / عبدالله
واصل هذا التوثيق الجميل .. ونرجو توثيق الصور السابقة بالأسماء..
احاول ان اجمع صور من تلك الأيام الجميلة لعرضها على البوست قريبا ..
فوق .. فوق -.. ياعبدالله
عمر

* هكذا يبلور سيف الدين عيسى *** اقتراحه
***********************************
بخصوص مقترح الأخ/ سيف الدين ، ننشر هنا توضيح منه .. ونترك المجال مفتوحا لكافة خريجي جامعات المغرب وخاصة من جامعة فاس ، لمناقشة كافة ابعاده :
************
<دعنا نحول هذا البورد إلى هيئة أو منظمة أو جمعية، سمها كما شئت، تجمع كافة خريجي جامعات فاس، لتقديم المساعدات الممكنة لذوي الحاجات الخاصة، ومن هذه الحالات تلك الزيجات التي تمت، ليس في فاس فحسب، بل في كافة مدن المغرب، خاصة وأن بعض هذه الزيجات قد خلفت مآسي عديدة لا تليق بنا كسودانيين، ليس من قبل خريجي فاس أو من الذين قدر لهم العيش في المغرب، بل من قبل أولئك الهائمين على وجوههم، الذين لا يعون مسئولية الزواج من جنسية أخري، ولا أود أن أخوض في هذا الموضوع كثيرا، لكن علينا من خلال هذا البورد القيام بحملات توعية، والتنسيق فيما بيننا لتقديم ما نستطيعه في هذا الخصوص، وفي مداخلة لاحقة سوف اشرح ما أقصده، وأملى أن يقوم الأخوان بمساعدتي في بلورة هذه الفكرة والنزول بها إلى حيز التنفيذ>
موضوع الاقتراح هو كما تفضلت تماما، أن نقوم بتكوين جسم يلم هذا الشتات في رابطة يمكن تسميتها جمعية قدماء جامعة فاس، على غرار ما هو معمول في المغرب، حيث يقوم خريجو الثانويات العريقة بتكوين جمعيات باسم تلك المدارس، يجتمعون ويتواصلون عبرها يتفقدون أحوال بعضهم البعض، ويستعيدون بعضا من ذكريات الدراسة، وما من شك في أن علاقاتنا نحن مع بعضنا البعض كانت أقوي لأن تلك العلاقة كانت نتاج حياة كاملة في المدرجات وفي السكن وجتى في العطلات0
وأقترح بأن نبدأ في تكوين هذه الجمعية، وأن تبدأ انطلاقتها من جامعة فاس، بمعنى أن نوجه نداء الى خريجي جامعة فاس للالتقاء في فاس، في تاريخ نحدده، ونضع برنامجا ثقافيا لمدة أسبوع مثلا، وأقترح أن تكون البداية في شهر أغسطس مثلا، أحيا لذكرى البروفسير عبد الله الطيب، أن يتم الاحتفال بهذه الذكري في فاس، نقدم الدعوة أولا الى الحاجة كريزلدا الطيب، وسأتكفل بتذاكر الطائرة لها، ثم نخاطب أصدقاءه وطلبته المغاربة وغيرهم لعمل ندوات أدبية عن آثار عبد الله الطيب، ومن ثم تكون الفرصة مواتية للآلتقاء وتكوين هذا الجسم الذي يكون التقائه في هذه المدينة دوريا حسبما تتيحه الظروف، واعتقد أنها ستكون فكرة رائعة أن نلتقي بعد كل هذه السنوات التي تجاوزت ربع القرن
اذا كانت الفكرة وجيهة ونالت استحسانكم فسوف أوافيكم بتفاصيل البرنامج الذي اقترحه ومن ثم نبدأ في التنفيذ، ويمكن أن نناقش الكتاب الذي اعددته بعنوان (عبد الله الطيب في فاس) والذي يضم مجموعة من المقالات التي كتبها أثناء وجوده في فاس، كما وعدتني الحاجة كريزلدا بأنها ستزودني بمجموعة من الصور النادرة لتضمينها في الكتاب0
وعند تنفيذ الفكرة يمكن أن نقوم بانجاز كتيب تعريفي، يتضمن السيرة الذاتية لكل خريجي فاس، يسرد كل منا تجربته بعد التخرج، ويذكر لنا كيف استطاع مواجهة الحياة بعد الحياة الجامعية الحالمة، وكيف استطاع أولئك المتزوجون من مغربيات التأقلم مع الحياة في المواقع التي استقروا فيها، والعديد من الموضوعات التي أعتقد بأنها ستكون شيقة
انها تجربة انسانية جميلة وممتعة، يحتاج تنفيذها الى قليل من الجهد، لكنني اعتقد أن فاس تستحق أن نضحي من أجلها قليلا، فهل نحن فاعلون؟

سيف الدين عيسى مختار

Hi Omer,

Going through messages, I realized that majority of the people mentioned here are older graduates. Some of them were students before Gaddi Ayyad University (Marrakech) was not founded.

I could not see Mohamed Saad (Al-Zaboon), a well knowned student, being mentioned as one of Fes students.

As Marrakechi graduate, I reconzied only a few.


Amir Ahmed Al-Rufai got his PhD title and you may come across in one of the posts in this forum.



What about the guys graduadeted from Marrakech.


Abujazz

الأخ العزيز / احمد محمدين
تحية عطرة
سعدت برسالتك وملاحظاتك القيمة حول البوست ، وعدم الإشارة الى خريجي مراكش .
بالطبع اخي / احمد ليس هناك تجاهل من طرفنا للاعزاء من خريجي مراكش ..كما ترى البوست ومن عنوانه يتناول في المقام الأول من درسوا في فاس ، ومن مربها ولو عابرا من طلبة المدن الأخرى وترك بصمة أو ذكرى هناك يتطرق اليه البوست بشكل ما ، ورغم ذلك يمكنك ان تجد العديد من الأسماء التي ذكرت من طلبة مراكش مثل اسماعيل قدورى ومحمد خضر ، بالأضافة الى صور منتخب طلبة مراكش وغير ذلك ، وإذا نسينا بعض الأسماء فالعتبى على ذاكرتنا التي اصابتها الشيخوخة لأن كثير من مواضيع البوست مضى عليها نحو ربع قرن بالتمام والكمال .. ونرجو همتك معانا ، فارجو مشاركتك بذكر اي اسماء من دفعتك او من الدفعات الأخرى من مراكش او الجامعات الأخرى .. فلباب مفتوح للجميع ..
بالمناسبة التقيت اليوم بالدكتور / أمير الرفاعي وهو إطلع على رسالتك .. ويبلغك تحياته ..
اشكرك على الرسالة وننتظر منك المزيد من الملاحظات .. ومرحب بيك ضيف ومشارك في بوست فاس
اخوك
عمر

* مرتضى عثمان ..وبوح مراكش من ايام زمان
***************************************
وصلتني عبر البريد الإكتروني ، رسالة من الأخ المخضرم/ مرتضى عثمان ، احد المحاربون القدماء في جامعة مراكش ، انقطعت اخباره عنا زمنا ليس بالقصير .. وهاهي الأقدار تجمعنا في بوست فاس . فمرحب بك ايها العزيز ..
اشكرك على ملاحظاتك وتصحيحاتك .. ونرجو من الأخ/ {عبدالله } في السعودية تصحيح وإكمال صور فريق منتخب مراكش من الطلبة السودانيين 1982اسماء صور ..
ولنتابع فحوى رسالة مرتضى المراكش ......
----------------------------
*في حضرة من اهوى عبثت بي الاشواق ،لم تسعني الفرحة عندما دخلت الى هذه الصفحة حيث هاجت الذكرى و ماجت و تعطرت بعبق زنقات فاس و مراكش و الرباط و رائحة البصارة في عز الشتاء ، اخي عمر الشكر الجزيل لكم و لكل من مروا على فاس ، و منهم عادل سراج و عثمان الجمري و الجوجو و صلاح التوم (ماعندو هدوم ) كما كما تم تحريف الاغنية ، و عاصم الصويم و نصر الدين كوفيس و عبد الخالق و كمال قدوري و امين عبد السلام و الجوجو و قولته المشهورة انا الجوجو انا ال .... انا الشافو خلو و سليمان ابوداؤود و كل الاحبة بفاس و من فاتني ذكر اسمهم و انتقل الى الرباط و عبد الحافظ و خالد البطانة و محمد حنفي و عبد الاله زمراوي و صلاح عريبي و احمد الدبل و زنقة نيجريا و سليمان الفلاتي و كمال محمد الطيب و احمد بوكس و سيف حمد النيل و عبد العال و بابا و خالد دراج و حي المحيط و من الدار البيضاء خالد قرض و امجد محمد علي بشير و طارق نوري و الكثير من الاحبة و الى مراكش التي درست بها و وطأت قدماي ارضها في العام 1981 و عشقتها و عشقت اهلها و جامع الفناء و كليز و باب دكاله و بمناسبة جامع الفناء قدم الى مراكش اخونا امير دقاش قادما من بريطانيا للدراسة بالمغرب و عندما و صل الى محطة القطار اخد تاكسي و قال له انا عاوز امشي للجامعة و اخذه صاحب التاكسي الى جامع الفناء و هناك رأى الثعابين و الطبل و الرقص و الشواء و الزحام ، فقال له مستغربا دي الجامعوة فقال له نعم فقال ليهو رجعني المحطة تاني . و من مراكش اهدي السلام الى كل من مروا عليها جميعهم و مهم الشنادقة تكعيب و طارق افو و معاوية مزمل و كمال جبريل الخال و محمد خضر و خالد شيحة و محي الدين شقدي و عادل جحا و هشام جحا و عبد المجيد يحي عبد المجيد و حاتم مصطفى ابوشام و اسعد سليمان برعي الحلبي و اخوه اشرف و سامي عبد الباسط و خالد خليل و الابناء حاتم الياس و امير و خالد فزع و ابوبكر البعشوم و الصادق المهدي و كل الاحبة بمراكش و لتصحيح ماورد بشأن منتخب الكرة هو فريق الطلبة السودانين بمراكش و هم ابو القاسم شندقاوي و كمال جبريل و محي الدين شقدي و هشام جحا و عادل جحا و هاني و ايهاب صلاح السعيد و عبد الرحمن مهدي طه البلوم و عبد العال نجيب و العبدلله مرتضى عثمان و من الرباط سعيد الفحل و برهان نقه و حارسنا الامين صديق شندقاوي و سوف احاول ارسال بعض الصور لتنعش الكريات و سلام و سلام وسلام الى كل من مروا على الجامعات المغربية و بفاس و الرباط و الدار البيضاء و مراكش و الى اللقاء

اخوك : مرتضى مراكش


--------------------------------------------------------------------------------
.

من اليمين
معاوية محمد عوضالله
عبدالحافظ خضر
اسكندر عبدالعزيز
عبدالرزاق ابوسمره
الطاهر احمد عثمان

مع تحياتي للاخ قاسم عثمان وارجو من الاخ عمر ابلاغه بها

الصديق المجدد/ عبدالله
تحية صباحية من الرباط
صورتك الأخيرة رائعة .. ومنها ظهر صديقان من قدماء طلبة فاس : اسكندر عبدالعزيز / وعبدالرزاق ابو سمرة / وهو من الإخوة الكرام ممن كانت لهم بصمة جميلة في فاس ، ولكنه لم يكمل مسيرته معنا .. التحية له وللأخ/ اسكندر اينما حلا ..
تحيتك وصلت ان شاء الله للأخ /قاسم عثمان .. البيضاوي سابقا والرباطي حاليا ..
وعبر الأخ/ عبدالله نوجه نداء لكل خريجي جامعات المغرب أن يرسلوا لنا صور الطلاب السودانيون من ابناء دفعتهم في مناسبات عدة لنشرها على البوست .. ويمكن ارسالها لنا عبر البريد الإكتروني ..
وننتظر جديدك اخي / عبدالله
----
عمر

Marrakech Al-Hamraa,

The contemporaries:
Dr. Amir Rufaai, Abdelfattah(l'anglais), Alfatih(l'anglais), two Khalids, Adamo(l'anglais), Kamal Bar Eldin, Abbas Fad Akmula, Yasir Abdelkarim, Maaz Assir, Hassan Assir, Yousif Kuwwa, Mohamed Abbo, Yagoub Musa Jumaa, Mohamed Mursal Senior, Muttasin Wad Annow, Abbas , Amir annagar,

And many more I could not recall for the timebeing.

Assadif Musa Zakaria was not mentioned by the guys from Fes. Perhaps these guys are either veterans or borlooms

*تواصل من امريكا وهولندا .. وتحية من أحمد محمدين لخريجي مراكش
-----------------------------------------------------------
*ابوالقاسم الرشيد: اتصال هاتفى لمنبر فاس جاء من امريكا عبر صوت الصديق / أبوالقاسم الرشيد .. من طلبة فاس في النصف الأول من الثمانينات.من منا لايذكر هذا الإسم صاحب الصوت المميز الذي التقطته اذني منذ الوهلة الأولى بعد انقطاع بيننا دام نحو 20 سنة ..ابوالقاسم ، كان شخصية فريدة في جامعة فاس ، كان كالفراشة ينتقل من غرفة طالب الى آخر .. ومن منزل طلبة الى آخرين ، يوزع عليهم ابتساماته وسخريته اللاذعة وضحكاته المجلجلة بالتساوي، لايغضب احد ، ولايحمل في قلبه ضغينة .. مرح ومتفائل بطبعه ...من اوائل خريجي فاس الذين هاجروا الى امريكا .. ووعدنا بكتابة بضعة من ذكرياته حول ايام فاس زمان خاصة رحلاته الماكوكية مابين الحيين الجامعيين :عين قادوس و ظهر المهراس ..
التحية له .. وفي انتظار مشاركته .
* أمينة البيضاوية:
-----------------
اتصال من هولندا عبر الأخت/ أمينة ، إحدى خريجات جامعة الحسن الأول بالدارالبيضاء في منتصف التسعينات ..واستقر بها المقام حاليا في هولندا ..ابدت امينة اعجابها بالبوست .. وتمنت ان يبادر خريجي المدن الأخرى بتوثيق مسيرتهم وحياتهم في المرحلة الجامعية إسوة بطلبة فاس .. خاصة انها ترى في مبادرة الأخ/ سيف الدين عيسى ، سانحة رائعة لتكوين جمعيات اوهيئات تضامن مع الخريجيين لمعالجة بعض مشاكلهم كقضية الذين تزوجوا في المغرب ونشأت عن هذا الزواج مشاكل ومخلفات محزنة تحتاج للوقوف عندها ومعالجتها بوقفة تضامنية من الجميع خاصة ان الضحايا هم اطفال يحملون الهوية السودانية.. التحية لأمينة ولكل المحاربين القدماء من خريجي المغرب المقيميين في هولندا ..
*احمد محمدين ..يوثق اسماء مراكشية .
--------------------------------
شكر اخي احمد محمدين ، على غيرتك على ابناء دفعتك وكل خريجي جامعة القاضي عياض بمراكش .. نرجو أن تواصل تسجيل اسماء كل من مر على ذاكرتك .. وياريت تدعم ذلك بالصور ...وكمان لو امكن اكتب لنا بحروف عربية لوسمح لك كمبيوترك بذلك ..
خريجو مراكش الموجودون حاليا في المغرب يرسلون لك تحياتهم وعلى راسهم الدكتور امير الرفاعي .. وفي انتظار المزيد
--------------
عمر عبدالسلام

الاخ العزيز/ ابوانس
تحية رباطية من تلال حسان
فاس
عاصمةالعلم
أرض السلم
قبب خضراء
جدران بيضاء
ومعالم شيماء
هي فاس نور العين
تاريخ تشهد عليه معالم وأسوار
مدينةالانوار
ترحب بكل الزوار
كأنها وردة حمراء
في جنة خضراء
في سماء صافية زرقاء
هي أرض العلم والعلماء
يا أهل فاس
يا أهل السخاء
وتحياتي إلى جميع الفواسه في كل أنحاء العالم
هذا قليل في حق تلك الساحرة
وإلى الملتقى يا صديقي

من اليمين
سيف الدين علي حسين
الطاهر
عمر كنتا
معتصم عبدالرحيم
احمد بوكس
عبدالحافظ
حمدي داؤد
معتصم فضل
معاوية محمد عوض الله

* غزل جديد من ناجي لمحبوته فاس.. وابداع جديد ل/ عبدالله..وعبور الى فاس من وجدة ل/ مصطفى عكر .
**************
* ناجي عزالدين :
----------------
غزلك جميل في محبوبتك فاس واهلها، وهي التي وصفتها بأرض السلم والعلم
والتي ترحب بزوارها كانها وردة حمراء ....
اعتقد ان لديك الكثير من الشجن والحنين الى فاس التي افترقت عنها لبضعة كيلومترات فقط ..
من ابتعد عنها بآللآف الأميال ينتظر منك المزيد من البوح لعل ذلك يقرب فاس اليهم .
*العزيز / عبدالله
---------------
صورتك الجديدة... حملت لنا اسماء ووجوه جديدة قديمة افتقدناها كثيرا من بينها : سيف الدين على حسين ، ذلك الفتى الدي لم تكن الإبتسامة تفارقه .. والأخ/ حمدي دواود ، الدي بدأ مسيرته الطلابيةفي فاس ، ولكنه هجرها كالعديد من الطلاب الى الرباط في سنوات الثمانينات { فقدكانت وقتها ظاهرة الطلاب الدين يبحثون عن رفاهية العاصمة }والطالب الوحيد الذي قام برحلة عكسية ، هو عمر كنتا ّ، الدي ترك الرباط واكمل دراسته في جامعة فاس .. وقد رحب الطلاب السودانيون في جامعة فاس بهدا التمرد والإنسلاخ عير المعتاد ..وأدكر وقتها ان الطلبة اليساريين في فاس ، اعتبروا عمر كنتا{ ثائر ومناضل هرب من رخوة العاصمة ونعيمها الى فاس المتسمة بقليل من الخشونة ويسارية طلابها }
* مصطفى عبدالملك عكر
------------
رسالة وصلتني من الأخ/ مصطفي عكر ،غدا سوف ابلغ سلامك للأخ/ طارق مختار ، الدي التقيه يوميا .. اما سيف الدين فقد عادرنا قبل اسابيع قليلة الى السودان بعد ان نال شهادة الدكتوراه : وهده رسالة الأخ/ مصطفي
+++++++++++++
الاخ عمر عبد السلام تحياتى اتمنى ان تكون بخير ...... بالرغم من اننى بدات دراستى فى وجدة 1984 وانتهت فى كازا 1988 الا اننى قضيت اوقاتا جميلة صيف 86 مع/ الغالى مصطفى واولاد الشجرة وشلتهم....... من دفعتى طارق مختار وسيف الدين ابراهيم وعبد المحمود على خليل وبله محمد نور بله والاخ الوزير الحالى نصر الدين بقال سراج وكثيرين فقط اسال اذا كان لك اتصال او معرفة بالاخوة طارق مختار وسيف الدين ابراهيم وقد علمت انهم بالغرب حتى قبل فترة ..........
مع تحياتى اخوك مصطفى عبدالملك عكر

كجة / محمد عثمان اللأمين
***********************
*

Quote: وأعجبتني تلك الصورة التي لم أتعرف فيها الا على عبد الاله زمرواي بشعره الخنفس، موضة تلك الأيام، الصورة كانت في العام 1983م ، لكن تلك الموضة(الخنفس والشارلستون) تعود الى السبعينات، حينما بدأ الناس في تلك الفترة يقلدون ناس بوب مارلي

هدا التعليق االظريف من الأخ/ سيف الدين عيسى / عاد بنا الى دكريات ايامنا الأولى بجامعة فاس في اواخر السبعينات { ايام الخنفسة } فقد كانت لنا قطيعة شبه كاملة مع الحلاقين حتى قبل قدومنا من السودان .. فقد كان { الخلال } هو رفيقنا الدائم .. ولم تكن { خنفستنا } نشادا وقتها في جامعة فاس .. فقد كانت تعلو رؤوس الجميع تلك القباب من الشعر .. و كسودانيين وسحنتنا المميزة ، كنا نبدو في الساحة الجامعية بفاس اشبه بشباب قادمين من حي هارلم ايام فريق الأحلام بتاع كرة السلة ..
من بين الطلبة السودانيين ، كان الأخ/ محمد عثمان الأمين { يقيم حاليا باليمن ونبعث له بالتحايا } متميزا ومتفردا بتسريحته { الخنفسية } فقد كانت الأكبر والأجمل واكثرها تهديبا..وكنا نتعجب كيف يجد أخونا محمد عثمان الوقت الكافي للعناية بهدا الكم الهائل من الشعر بالرغم من انه كان من الطلبة النابغين والناجحين بتفوق في جميع سنوات الدراسة
* الصور التي ارسلها لنا الأخ/ عبدالله من السعودية ، ومنشورة في البوست ، تلخص موضة تلك الأيام الجميلة والعفوية ..التحية لكل من حمل { قبة } سابقا على راسه
---
عمر عبدالسلام

* تحية خاصة من مرتضى عثمان -- من سلطنة عمان *
--------------------------------------------
وصلتنا رسالة بمثابة نداء من الصديق / مرتضى عثمان { المراكش سايقا }
الى كل اصدقاء بوست فاس من خريجي جميع الجامعات المغربية .

Quote: أعود مجددا لاستنشاق انفاس الاحبة من فاس الى مراكش و الى كل اخوتنا الكرام و لقد زارنا بالامس الى سلطن عمان - مسقط قادما من دبي اخونا محمد حنفي ابراهيم و اجتمعنا للحظات مرت وو كانها ثواني استعدنا فيها ذكريات الزمن الجميل و ايام السويسي بالربط و حي المحيط و السويقة و مطعم الكوليرا بالرباط و اخونا محمد حنفي بلغنا تحيات حبيبنا جلال حنفي و عرفنا منه اخر اخبار الحبيب سليمان الفلاتي الذي عرفنا انه يسكن الآن بحي اكدال بالرباط مع اسرته و ام عياله اختنا محجوبة و انا لا انسى حفل زواجهم الذي ابتهجنا فيه كثيرا و انا ارسل عبر هذه السطور رسالة حب و شوق الى جميع احبائنا الذين تسللوا الى الجامعات المغربية و ارجو ان يثمر التواصل عبر هذه الصفحة الى اللقاء القريب و ارجو من احبتنا موافاتنا بارقام هواتفهم و عناوينهم و ابدأ بنفسي : شركة النهضة العمانية ش م م ، ص ب 1857 الرمز البريدي 112 روي سلطنة عمان ، و رقم الهاتف مع المفتاح : 0096899449576 و نتمن سماع اصواتكم ايها الاحبة مع تمنياتي بعرض المزيد من الصور خلال هذه الصفحة لنعيد الذكريات اخوك : مرتضى عثمان - مراكش

* ياسين عوض ... يرسل تحاياه .. ويجدد ذكريات ايام زمان
------------------------------------------------------
وصلتني عبر البريد الإكتروني ، رسالة من أحدفرسان طلبة مدينة الرباط في النصف الأول من الثمانينات ، وكان يزور فاس في كثير من المناسبات ، وجمعتني به لحظات اخوية صادقة ، خاصة من خلال نشاطتنا في اتحاد الطلبة السودانيين بالمغرب .. وبعد تخرجه لم تسمح الظروف بالإلتقاء مرة أخرى ، .. مرحبا أخي / ياسين في البوست ونتمنى مشاركتك معنا بالكتابة وامدنا بصور من ذكريات ايام الجامعة ..
هده نص رسالة / ياسين عوض:
*************************

Quote: الاخ عمرعبد السلام تحية لك معطرة برائحة ازهار الليمون المغربي اعدت لنا ذكريات جميلة لصداقات نفخر ونعتز بها جمعتنا بزملاء لنا في الرباط وفاس ووجدة وكازا ومراكش حيث انني تخرجت في جامعة محمد الخامس دفعة 83 . وفرحت بالصور الت عرضت في الموقع خاصة التي جمعت اصدقاء اعزاء ، اذكر منهم الاخ محمد الحسن ابراهيم والطاهر ومعاوية وعمر كنتا وحافظ واحمد بوكس واسكندر الطيب واخرون مايزعلوا منا بعدين . ارجو الموصلة للتوثيق لتلك الفترة . واتمنى ان يتصل بي الاخوة رفقاء الشباب واخص الاخ عبدالله قاسم والاخ معتصم فضل والاخ محمد حسين بالامارات. لك الشكر والتقدير ياسين عوض لسماعيل خريج كلية الحقوق - الرباط 83 e mail :[email protected] mobile:00966505674420 __________________________________________________

ابو انس كيفنك
جينا نشوف الفواسة وصلوا وين

من اليمين:
يسن عوض اسماعيل
عبدالله قاسم علي بخيت
محمد الحسن ابراهيم العوض
محمد يوسف حسن

أيها الرائعون المتخمون بحب الناس والذكريات التى لا يمكن تناسيها

كل يوم أزور فيه هذا المنتجع الجميل احس فيه بالدعة وراحة البال

عبدالله ذاك الشاب الخلوق الودود متقد الذهن وضرغام ساحات العدالة اتحفنا بصور يبدو فيها العبد لله وكأنه سلطان زمانه

هذا بوست رائع وكل من خط فيه يراعه........
وهبنا السعادة.....
وجعلنا نحس مرة أخرى....

بأن الحياة طاعمة....

بطعم فول السليم...
بزيت السمسم
مع جبنة الدويم...

فقط أهمس للدفعة عمر....

أنا مستعد للسفر لفاس الحبيبة....

عندي عشق لعين قادوس والليدو والأطلس وساحتها.....

ويا ليت سيف عيسى ياتى معنا وبيده العود...
ليغنى كزرياب....
اغنيات الفرح....

أفتقد الكثير من زملاء فاس....
وزملاء الرباط....
هل بالأمكان سماع اصواتكم...

Tel:

1-905-704-1076
ارجو ان تمدونا بأرقامكم...

* زمراوي يطلب المزيد من ابداعتك .. ياعبدالله
-------------------------------------------

Quote: عبدالله ذاك الشاب الخلوق الودود متقد الذهن وضرغام ساحات العدالة اتحفنا بصور يبدو فيها العبد لله وكأنه سلطان زمانه

الحبيب / عبدالإله زمراوي
شهادتك هذه عن الأخ/ عبدالله / هي شهادة قاضي لاترد ..وبما انه وصفك بانك ضرغام ساحة العدالة ..
لقد وضع السيف على عنقك باعبدالله ..وهاو زمراوي يطلب المزيد من ابداعتك عبر الصور التي تتخفنا بها كل يوم..من محاسن الصدف فقط امس نزلنا مشاركة العزيز / ياسبن عوض..وهاو عبدالله يتحفنا بصورت اليوم مع اعزاء آخرين ..فأستل مافي جرابك ياعبدالله لارضاء الحبيب زمراوي .
اخي زمراوي ..هذا البوست الذي وهبك السعادة وجعلك تحس بطعم الحياة ..وحعلك مستعد للسفر الىفاس لتلتقي بسيف الدين عيسى وبقية الأعزاء في ذلك الزمن الجميل ..لقد أبدى العزيز / سيف الدين رغبته ليس لمقابلتك في فاس فحسب ، بل لديه استعداد لتحويل البوست الى جمعية يشرف عليها بكل جهده لتجمع شتات خريجي فاس .. ويمكن تنظيم ملتقى سنوي او كل سنتين اوثلاثة يلتقي فيه الخريجين من جميع انحاء العالم لتنظيم ملتقى في المدينة .. الفكرة ليست رومانسية ، وتحقيقها ممكن فقط اذا بلورت الفكرة جيدا ونوقشت بحدية .0.
لنسمع المزيد من آراء سيف الدين حول الموضوع ..
ونلتقي
****
عمرعبدالسلام

* مرتضى عثمان يكتب من الذاكرة --مراكش ايام زمان
-------------------------------------------------

Quote: من الذاكرة الدرك الاسفل او اللاكاف او القبو او القبر الداوديلت الوحدة الرابعة العام 1981 دار الشهبوني نزلنا من الستيام بالمدينة القديمة بمراكش الحمراء لم نكن نتصور اننا سوف نعشق هذه المدينة الحمراء لدرجة الاحمرار استقلينا الطاكسي و كان دليلي اخي و حبيبي عادل جحا حيث انه سبقني الى مراكش بثلاثة اسابيع فقط ذهبنا الى الداوديات و دخلنا ازقتها الواسعة وانا اتلفت يمينا و يسارا احدق في الوجوه الرطبة بنات ثانوية الزهراء نزلنا و ولجنا مدخل المنزل و من البوابة الداخلية نزلنا الى اللاكاف ال الخندق الذي كان يتألف من غرفة و حمام و مطبخ و ممر لايسع نفرين و على ركنه كانت هنا البوطة مولة اللون السماوي الازرق كانت صغيرة الحجم و تحمل على اكتافها النحيفة نصف برميل او حلة او كما يسميها اهل المغرب الجميلة كانت البوطة تئن و تلهث من حملها الثقيل اللملوء بحبات الفول المبشور او البصارة اشفقت على تلك البوطة المسكينة التي لا يتجاوز حجمها زجاجاتي روج شونصيلي دلفنا الى الحجرة و تبادلنا السلام مع الافواه التي كانت تنتظر انتهاء معركة البوطة و الجميلة و كما نعرف فان الجميلة دائما تفوز في كل مكان كانت تفوز الجميلة فمراكش جميلة وفازت بقلوبنا و عقولنا و مليكة جميلة وفازت بقلوبنا و عقولنا الجميلة جميلة وفازت على البوطة المسكينة كان بالحجرة عبد الرحمن مهدي البلوم و عبد المجيد يحيى عبد المجيد شرارة و هشام جحا و معاوية مزمل ثم بعد لحظات امتلأت الغرفة عن بكرة ابيها احساس جميل بترابط اسري رائع منحني الامان و الاطمئنان فكلنا في الهم و الامال شرق كان اللاكاف اول مسكن ادخله بمراكش وفارقتها من بابها الواسع باثيف ذكرياتنا كبيرة و كثيرة بالارض الحمراء و بعشاقها و احبتها برفاق الدرب الطويل برفاق الاوطم التليد و هتافهم الثائر بساحة الحي الجامعي ... شعارنا تحيا الاوطم و دربنا هو النضال نحن حلفنا القسم الا نخون رفاقنا في السجن تحياتي و حبي و امني النفس بالتواصل و الى لقاء و بقعة اخرى بمراكش الحمراء ****************** مرتضى عثمان** مراكش

*وللبوطة قصة ايضا في الحي الجامعي بفاس - على ( بوطة ) يهددبحرق (الشايقية )
--------------------------------------------

Quote: كانت هنا البوطة مولة اللون السماوي الازرق كانت صغيرة الحجم و تحمل على اكتافها النحيفة نصف برميل او حلة او كما يسميها اهل المغرب الجميلة كانت البوطة تئن و تلهث

حكاية اخونا / مرتض عثمان مع البوطة (انبوبة البوتجاز ) الصغيرة الزرقاء .اعادت بي الذاكرة الي قصة طريفة جرت فصولها في الحي الجامعي عين قادوس في سنة 1981 .. في العطلة الصيفية ، حيث كان يسكن في احد الغرف الأخوين محمد وعبدالله المشهورين ب ( محمد الشايقي وعبدالله الشايقي ) وكان يسكن معهما شاب ظريف اسمه ( على ) كان طيب القلب ولكنه عصبي وسريع الإنفعال ، ويتحول فجأة من شخصية لطيفة الى اخرى عنيفة ، وذات يوم دخل في مشاجرة مع الأخوين ( الشايقية ) وتطور الأمر ، وبما ان الأخوين كانا يتمتعا بطول فارع كان من الصعب على ( على ) التغلب عليهما . فاررسل اليهما تهديد مفاجئ ، حيث صرخ في وجيهما مهددا : سافتح ليلا (بوطة ) البوتجاز وانتم نيام ... وكان في نيته إخافتهم فقط ..ولكن الأخوين ( الشايقية ) أخذاالتهديد محمل جد .. وطلبا للسلامة .. إنسحبا ليلا من الغرفة وتركاها لعلي لينعم فيها وحده بالنوم قرير العين .
وفي الصباح عندما افتقد ( على ) زميليه ،راح يبحث عنهما ووجدهما نائمين لدى زملاء آخرين .. فأعتذر لهما وقال لهما ضاحكا : لقد نسيت امر التهديد برمته بعد لحظات من إطلاقه .. وصار ت القصة مثار ضحك ودعابة في الحي الجامعي.. ونسى الجميع القصة ..ولكن إسم ( بوطة) التصق كلية بأسم ( علي ) الى ان تخرج من الجامعة...لدرجة اننا نسينا أسمه بالكامل ..ولم يعد يناديه احد سوى ب ( على بوطة )
------
عمر عبدالسلام

* الحبيب /على عبدالرازق ..وحياتك الصورة ماقديمة .
----------------------------------------------------------

Quote: وفعلت فينا الغربة الأفاعيل من تجاعيد ارتسمت أخاديدها على الوجوه ومن كروش متدلية، واشياء أخرى، وأصبح الواحد منا اذا ضحك بانت أنيابه التي نخرها السوس، وصبغها الصعوط لدى البعض

(سيف الدين عيسى )
-------------------
* اتصل الأخ/ على عبدالرزاق ، من امريكا معلقا على ماورد في بعض فقرات البوست .. وكما عودنا على منذ نصف قرن ونحن طلبة ( برالمة ) في جامعة فاس بتعليقاته الساخرة الجميلة ، : ( ياعمر شنو وضعت لينا في البوست صورتك بتاعة سنة .(1983
وحياتك ياعلى ..دي صورة حديثة .. وكمان قدمت بها اخيرا للوتاري عسى ان ياتينا حظ ينقلنا الى بلاد العم سام .. وانت تعرف لايمكن التلاعب مع اولاد سام ، وتضع لهم صورة قديمة .. ولكن على كل حال مايخدعك المظهرالأمامي لصورتي ، فلخلفية تخفي صلعة ( ليها ضل )
أكيد لما نتقابل قريبا أن شاءالله ستصاب بخيبة أمل ،وستجد أخوك فعل به الزمن افاعيله ورسم أخاديده ، كما قال سيف الدين عيسى .
أماملاحظاتك اللأخرى .. نود أن ترسلها لنا عبر البريد الإكتروني لنشرها في البوست ( والكلام حلو من خشم سيد و)
التحية لك والأخ/شرف خلف الله وفي اتظار الصور للإنزالها على البوست ..
* اخوك
عمر عبدالسلام

معاوية خالد (بوب ) ..يتلقى العزاء في بوب مارلي قبل ربع قرن
*******************************************************
في سنتنا الأولى بجامعة فاس ، أطلت على الساحة الجامعية وجوه سودانية من الطلاب ، طبعوا أجوائها كل بنكهته الخاصة والمميزة ، وكان من ضمن هؤلاء ، الأخ / معاوية خالد الماحي ، كان من الطلاب الذين لفتوا انتباه الجميع منذ الوهلة الأولى ، فقد تمكن خلال أسابيع قليلة بعد وصوله للمغرب ، من إجادة اللهجة المغربية والتي كانت بالنسبة لنا لغزا محيرا علينا فك رموزه لعدة سنوات ، ومازلنا بعد مضي أكثر من ربع قرن على إقامتنا في المغرب نتلعثم ونضطرب في الكثير من مفردات هذه اللهجة.المغاربية ,
أخونا معاوية كان موهوبا ليس في سرعة تعلم اللهجة المحلية، بل في تغمس اللسان المغربي كلية لدرجة أن طلاب سودانيون عندما يرون معاوية يتكلم المغربية كانوا يندهشون حين يعملوا انه سوداني جاء قبل أسابيع فقط للمغرب ، وحتى الأخوة المغاربة ، كانوا يندهشون ويشكون في هوية معاوية ، أضف إلى ذك كان معاوية يتحدث اللغة الإنجليزية بلسان العم سام .
وكان معاوية يردد الأغاني الغربية كأنه عاشق ولهان بأغاني الحقيبة ، ولكن كان له عشق من نوع خاص في ذلك الوقت ، فقد كان يهوى بجنون اغاني مطرب الريكي ( بوب مارلي ) الذي كان يتربع على عرش مغني البوب وقتها ، فقد كان المرور بجانب غرفة معاوية في الحي الجامعي ، كاف للدلالة على أن صاحبها بداخلها ، فقد كان يعلو صخب اغاني بوب مارلى من جهاز المسجل ، والغرفة من الداخل بمثابة معرض لصور المغني الجامايكي الراحل.. ومع مرور الوقت نسى معظم الطلاب السم الكامل لمعاوية ، وصار معروف فقط باسم ( معاوية بوب ) .
من الأحداث الطريفة التي لاتنسي عن معاوية ، أنه في صبيحة 11مايو 1981 ، عندما تناقلت الأخبار وفاة ( بوب مارلي ) ..0فنزل الخبر كالصاعقة على أخونا معاوية فلزم غرفته حزينا باكيا ، فتقاطر إلى غرفته أصدقائه من المغاربة والسودانيين وخاصة من كان مغرما باغاني بوب مارلى ، لمواساة معاوية ، وضاقت الغرفة بزوارها لدرجة أن البعض لم يتمكن من الدخول لأداء واجب العزاء ،فأنهالت تحت باب الغرفة مجموعة هائلة من الأوراق والرسائل الصغيرة ، تحمل كلمات العزاء والمواساة لمعاوية لتخفف عنه حزنه على وفاة ملك الريكي .
--------------
عمر عبدالسلام

[url=http://www.swahl.com/up][/ur
Re: الى الذين تسللوا الى جامعة فاس المغربية -نداء عاجل
* صور ايام فاس الأولى .
********************
-هذه الصورة الأولى بعد وصولنا لمدينة فاس بأيام قليلة ( صورت في شتاء سنة :1979 )
* من اليمين وقوفا : طالب مغربي ، عمر ، عبدالمنعم ، معاوية عباس ، حسلم الدين الطيب المرضي ، محمد الأمين سيد عكاشة .
من اليمن جلوسا :محمدعثمان عباس ، محمد الشرقاوي ( طالب مغربي ) ، عبدالعظيم الجاك

الأخ عمر

التحية لك ولمدينة فاس التي جعلت كل هذا ممكناً.

*الأخ/ عبدالله حسين
شكرا على مرورك على البوست
نهدي اصدقاء البوست ونهديك صورة من ايامنا الأولى في فاس ..وهذا جيل لم تعاصروه.. ولكن ربما تستحضر بعض الأسماء في ذاكرتك .
من اليمين : عادل بابكر ( توم سويا )،عمر ، حيدر وأحمد ( ضيفان سودانيان من ليبيا )، ياسر عبدالجبار
---------------------------

http://www.9q9q.org/index.php?image=etzmMIIHFIe

[url=http://www.swahl.com/up][/url

******************
صورة للمهندس / عمر محجوب عبدالرحيم
من الذين شاركوا ويشاركوا في البوست بكتاباته ...
الصورة اخذت في سنته الأولى في جامعة فاس وهو منهمك في المطالعة استعداد للإمتحان
الأخ/ عمر محجوب .. يعمل حاليا مهندس في المملكة العربية السعودية
تمنايتنا له بالتوفيف

swahl.com/up][/url]
-----------------
*صورة في مطعم الحي الجامعي ظهر المهراز بفاس في سنة 1980
وتجمع الأخوة: من اليمين " الجيلي ، حسن هلال ، عمر

Quote: *أعزاء مروا بجامعة فاس ..ورحلوا إلى مثواهم (1) ************************************************************* * في حياتنا اليومية ، تنساب العديد من الذكريات بحلوها ومرها ، ومسيرة 25 سنة ، منذ ان وطأنا ساحة جامعة فاس ، كانت حافلة بالكثير من اللحظات الجميلة والمحزنة، والتي عرفت غياب أعزاء فقدناهم ، وكانوا قد عطروا تلك الأيام الجميلة بنفحاتهم الطيبة 000 وننشر ضمن سلسلة ، بضعة أسطر عن وجوه ارتحلت إلى مثواها الأخير . *عثمان على البشير ( عثمان جبادة ) : ********************** من درس في النصف الأول من منتصف الثمانينات في فاس ، لايمكن أن ينسى ذلك الفتى الخجول ، قصير القامة ، الذي يطل على الساحة الجامعية بجسده النحيل ونظارته السميكة ، انه عثمان أحمد البشير الملقب بي ( جبادة ) .. كان يدهش الجميع بفصاحته وإتقانه للعامية المغربية ، ودفاعه الصلب عن أفكاره اليسارية دون استخفاف بأفكار الآخرين ، فقد كان محبا للجميع ، وكان لايضيع أوقات فراغه إلا في ماهو جدي ونافع، وكان قارئا جيدا ، فبالرغم من أنه كان طالب في شعبة الحقوق ، كان يلتهم كتب الفلسفة والسيوسلوجيا نهما ، مقبلا على الإصدارات العربية في مايستجد في هذا الميدان . وكان يدهش الطلبة السودانيين والمغاربة بثقافته الواسعة، وتنظيره الرصين في أمور السياسة العربية والدولية، فكان باحث ضليع في خبايا الكتب... تركت هكذا ( عثمان ) رمزا من رموز الحركة الطلابية النيرة في جامعة فاس بعد إكمال دراستي ، وانقطعت عني أخباره بعد مغادرتي للمغرب ، فقط كانت تصلني بعض الشذرات عن أحواله من حين للآخر عبر من التقيتم . فأكد لي بعضهم أنه غادر بعد إكمال دراسته في المغرب إلى العراق حيث كان يعمل شقيقه دبلوماسيا في سفارة السودان في بغداد . ولكن بعد فترة وجيزة من ذلك تناهى إلى إسماعنا خبر مفجع ، فقد توفي عثما ن وهو في ريعان شبابه في حادث مؤسف في شقة أخيه الدبلوماسي في بغداد، وهو يحاول جاهدا إنقاذ أبناء أخيه الذي كان وزوجته خارج المنزل ، من حريق شب في الشقة ، وتمكن عثمان بشجاعته المعهودة من إنقاذ أبناء شقيقه من موت محقق ، ولكنه ، كان هو الضحية ، فقد أختنق ، وأنتقل إلى رحمة ربه . تغمدك الله برحمته ايها الصديق العزيز .. فلن تنسى جامعة فاس هذا الوجه السوداني النبيل .

[IMG]www.9q9q.org/index.php?image=vEKEfbpomdC[/IMG

[url=http://www.swahl.com/up][/ur
صورة من ارشيف مابعد فاس
************************
صورة جمعت خريجيين من جامعة فاس في الخرطوم في سبتمبر 1988 . احتفي خلالها الزملاء بمناسبة زيارتي للخرطوم بعد الزواج
تضم الصورة :
محمد البشير صالح محمود اسماعيل، شرفالدين خلف الله ، عمر عبدالسلام ، حسن هلال ، عبدالقادر سعيد

[url=http://www.swahl.com/up][/url
* صورة في بيت سوداني في فاس سنة 1982 ، وجمعت الأخوة :
من اليمين : ياسر عبدالجبار ، عادل ( زائر من السعودية ) طالب يمني ، عمر عبدالسلام ، عبدالرحمن ، ازهري مبارك، عادل الزبير

up

*أعزاء مروا بجامعة فاس ..ورحلوا إلى مثواهم (2)
*************************************************************
* عماد كردمان - المناضل الهادئ الخجول

***************************************
في حياتنا اليومية ، تنساب العديد من الذكريات بحلوها ومرها ، ومسيرة 25 سنة ، منذ ان وطأنا ساحة جامعة فاس ، كانت حافلة بالكثير من اللحظات الجميلة والمحزنة، والتي عرفت غياب أعزاء فقدناهم ، وكانوا قد عطروا تلك الأيام الجميلة بنفحاتهم الطيبة 000 وننشر ضمن سلسلة ، بضعة أسطر عن وجوه ارتحلت إلى مثواها الأخير .
* عماد كردمان ، وجه سوداني عرفته جامعة فاس في النصف الأول من الثمانينات ، مناضل نقابي وسياسي من طينة خاصة ، يجادلك ولكن يحاورك الىحدود لاتفقد الود معه ..هادئ وخجول ، يمارس عمله السياسي كقيادي لمجموعة من الطلاب السودانيين ، دون ان يشعر الآخرين بهذه الزعامة ، بالرغم من أنه كان ينتمي الى تنظيم أغلب مناصريه - بحكم خشونة التنظيم وقسوة قياداته - يتصفون بالغلظة والشدة في الخصومة السياسية ، وخير مثال على ذلك ، التصرفات الهوجاء لالأحد قادته العرب التي قادت بلاده الى الإحتلال والوقوع تحت سطوة ابناء العم سام .
عماد عاش حياته في جامعة فاس ، محبا للجميع ، ومعروف أنه كواحد من شلة ( اولاد شندي ) وهم مجموعة الطلاب السودانيون المنتمون لمدينة شندي .. كان حريصا الآيغضب أحد ، وكان البعض يجهل انه كان قائدا لتظيم طلابي حتي بعد تخرجه .. عندما غادر المغرب استقر في الخرطوم وأفتتح وكالة للأسفار السياحية .. وعمل بها لعدة سنوات .. ولكن مرض القلب الذي كان يعاني منه سنوات طويلة لم يمهله كثيرا ، وتوفي وهو في ريعان شبابه .
يرحمك الله ايها الصديق الذي لم تعرف له خصومة مع أحد ...عاش هادئا سمحا .. وأنتقل بهدوء الى مثواه الأخير

العزيز ابو انس

وطأت قدماي المغرب في 13 اغسطس 1990
وجدت امام باب الطائرة شقيقي طلحة وكانت تلك اول المفاجآت
قطعت سيارته الطريق المخضر من المطار الى الرباط بشكل مسرع جدا
بعد ان استجممنا ذهبنا لتناول الغداء مع نسايبه وكان الغداء
مكون من طاجين سمك من الفخار وهذه كانت مفاجأة اخرى
في الصباح دلفنا لطريق اصيلة حيث كان انجاله هناك..
حين توقفنا اما فندق وادي المخازن وجدت في باحة استقبال الفندق
الروائي الطيب صالح ومعه سنغور والطاهر الوطار كاد ان يسقط حنكي من الدهشة
...
نواصل

Quote: وطأت قدماي المغرب في 13 اغسطس 1990 وجدت امام باب الطائرة شقيقي طلحة وكانت تلك اول المفاجآت قطعت سيارته الطريق المخضر من المطار الى الرباط بشكل مسرع جدا بعد ان استجممنا ذهبنا لتناول الغداء مع نسايبه وكان الغداء مكون من طاجين سمك من الفخار وهذه كانت مفاجأة اخرى في الصباح دلفنا لطريق اصيلة حيث كان انجاله هناك.. حين توقفنا اما فندق وادي المخازن وجدت في باحة استقبال الفندق الروائي الطيب صالح ومعه سنغور والطاهر الوطار كاد ان يسقط حنكي من الدهشة ... نواصل

--------------
* وينك ياطارق جبريل ...شوقتنا للإكمال الموضوع .. { طشيت } من البوست والله شنو؟
تعال بيجاي ...
---
عمر

* مزمل بخيت جاء الى فاس للوقوف على الأطلال .. وحافظ عبدالماجد ..يرحب من الإمارات
------------------------------------------------------------------------------------------
أمس كان يوما مميزا في منتصف النهار تلقيت مكالمة من العزيز / مزمل بخيت ليفاجأني ، بأنه في القطار القادم من الدارالبيضاء للرباط للقاء بي قبل ان يتوجه الى فاس للوقوف على أطلال الأيام الجميلة في الحي الجامعي التي كان آخر لقاء معه قبل ان يغادر فاس سنة .1983.
كان لقاء حميما وجميلا بعد كل هذه السنوات الطويلة التي لم نلتق او نتحادث خلالها ..
اليوم اكتملت البهجة بوصول ايميل من الصديق المميز / حافظ عبدالماجد ، هذا االعابر الرائع في جامعة فاس ، ولكن البصمة التي تركها هنا صعبة ان تنسي وتنمحي ، فقد ظلت صورة هذا السوداني الأصيل تلاحق مخيلتنا رغم ان آخر لقاء بيننا كان في خريف سنة 1988 في الخرطوم ..
هذا مقتطف من رسالة حافظ الرائع الذي نرجو ان تكون هذه بداية للعديد من الحروف يخطها على بوست فاس :
---------
الأخ الكريم والعزيز الأستاذ عمر عبدالسلام

أتابع معك ما بدأته من جهد مقدر حول الكتابة عن الزمان
الفاسي ,أعاده الله عليكم و علينا بكل خير. ومن بشارات
هذه الإعادة هي أن الأخ العزيز مزمل بخيت عثمان بخيت قد
حل في دياركم لحضور دورة قانونية حول نظم العقود خاصة
بدول ما يسمى بمجلس التعاون الخليجي. وألأخ مزمل يعمل
الآن مستشارا بالإدارة القانونية لبنك دبي الإسلامي في
دبي. لقد أعطيته رقم هاتفك برسالة نصية كي يتصل بك وذلك
بعد ان نقلته من بوستكم على سودانيز أون لاينز.أأمل أن
يكون قد فعل قبل أن تصلكم هذه الرسالة.

الأخ مزمل الآن نزيل فندق شيراتون الدار البيضاء وسيبقى
هناك حتى الثامن عشر من هذا الشهر عسى أن يتمكن برفقتك
من الحج إلى فاس التي هداها الله الناس,


.تمنياتي لكما بقضاء أجمل اللقاءات

نرجو أن نراك قريبابيننا هنا بالإمارات أو بالسودان,فلقد
كان آخر لقائي بك في الحفل الذي أقامته أسرتي و الأ هل
بنادي الشرطة ببري في أغسطس 1988 بعيد تخرجي من روسيا
وعودتي إلى البلد, وكنت أنت - فيما أذكر - بمعية زوجك
الكريمة. وهذا كماتعلم أمد في الزمان كبير.

في أغنية قديمة يقول ا لنور الجيلاني : بين الذكرى
والنسيان المسافة قريبة يا إنسان .ض

متعك الله بالصحةوقوة (الذاكرة)ونعمة (النسيان).؛


,أخوك
حافظ عبدالماجد الأمين ,دبي إ.ع.م.و
ََ




__________________________________________________

* حافظ عبدالماجد .. ورسالة ثانية
****************************
وصلتنا رسالة ثانية من الصديق / حافظ عبدالماجد، المقيم في الإمارات :

Quote: يا عمر عساك أيهاالعزيز في ألف خير و عافية وأشكرك علىكلماتك وعرضك رسالتي لك عل بعض قراءك و متدخليك من أهل ذكري علهم يذكرونني. هكذا أنت مذ عرفناك في فاس سنة 1978 و عرفتك الدنيا قبلنا سمح النفس , عالي الهمة,عفيف اللسان و ثابت الجنان . أعجبتني و أنت تتحدث و تصف أصدقاءك و زملاءك بهذا الأدب و تلكم المحبة,و قلت لنفسي إذن من ذا الذي سوف يحدث الناس عن عمر؟ يقيني أن ما تفعله هنا من( تغريبة) و تكتبه بأسلوبك السلس المتزن لهو كفيل بأن يحدث الناس بعضهم بعضا عنك وعن ذوقك السليم. حدثنا عن رحلتك و تحولاتها التى أ فضت بك إلى حيث أنت مغربيا بالزواج و بالمزاج . يا لك من هني. أما أنا فسوف أحاول أن اضع كلمتي في هذا التخت الذي أشرعته و في طريقه لأن يصبح عملا مرجوا.ء منتظرينك توصف لنا وقفة مزمل على الربى الفاسية بعد ربع قرن من الزمان.!1 ولك شكري أخوك حافظ __________________________________________________

l
*************
صورة للأعضاء المجلس العشريني للأتحاد الطلبة السودانيين بالمغرب {دورة 1983 }ٍٍٍِِ{ الدورة الخامسة }
--------
الدورة انعقدت في جامعةفاس ، ومن خلال الصورة اذكر اسماء الزملاء :{ من اليمين الى الشمال }
فضل {وجدة } ، حاتم أدريس ، حسن هلال ، عبدالخالق طه الملك ، عمر كنتا ، كمال عبده ، طارق الأمين ، صلاح فقيري ، سعيد الفحل ، عمر عبدالسلام .
-----
* آسف لعدم تمكني من تذكر بقية الأخوة في الصورة .. نرجو من حضر هذه المرحلة ان يسعفنا بمعلوماته عن |أعضاء المجلس العشريني في المنصة .. نستنجد باخونا / عبدالله في السعودية

url=http://www.swahl.com/up][/url]
-------------
* ملتقى سوداني ، في زواج الأخ/ سليمان محمد سليمان { الفلاتي }
في الرباط سنة 1988 .
---
الصورة تضم الى جانب العروسين : عبدالمنعم بيومي ، بابكر الصافي ، محجوب البيلي ، عبدالله صالح ، فيصل رحمة ، دفع الله يوسف { ابو الدفاع }

[url=http://www.swahl.com/up][/url
محمدالبشير صالح في منتزه عين الشفق بمدينة فاس سنة 1982 .
-----------------------------------------------------------
* وجه من جامعةفاس : محمد البشير صالح ....رجل الملمات والمهمات الصعبة
********************************************************************
محمد البشير صالح محمود اسماعيل ، وجه سوداني طبع سنوات النصف الأول من الثمانينات ، في جامعة فاس بشخصيته الفريدة ، عرف برجل { الوسطية} في كل شئ : هادئ، مسالم ، خافض الصوت ، إبتسامةدائمة في اصعب الموافق... { حلال } عقد ومشاكل الطلبة السودانيين في المغرب ، يتوسط في اي نزاع حتى ولو لم يطلب منه ذلك .. ينجح غالبا في مسعاه بفضل دماثة خلقه وحياديته ، وإقناعه للأطراف المتصلبة لما يتمتع به من سعة الصدر والجلد .
كل هذه الصفات أهلت محمد البشير { حمادة } ذلك الأسم الذي كنا ننعته به نحن أصدقاؤه المقربون ، ليكون رئيسا للإتحاد الطلبة السودانيين بالمغرب في دورته الثالثة { 1981-1982 } كأول رئيس مستقل ومحايد . فأستطاع في فترة عرفت بشدة الصراع النقابي والسياسي بين الطلبة السودانيين ، فأمسك بزمام الأمور وسير دفة الإتحاد بنجاح في خضم بحر هائج من الخلافات ، فيصل في نهاية الدورة الى بر الأمان ... فقد كان بحق محمد البشير { صالحا } ومفيدا لغيره قبل شخصه .
محمد البشير صالح محمود إسماعيل ، ابن وزير الإستعلامات والعمل الراحل صالح محمود اسماعيل في حكومة مابعد ثورة اكتوبر المؤودة 1964 . ‘ختار بعد تخرجه من جامعة فاس الهجرة الى كندا لسنوات طويلة .. وعاد أخيرا الى السودان ليستقر في الوطن مؤسسا لصرح تعليمي خاص ، وهو امتداد واستمرار للإرث اسرته التي اهتمت منذ الإستقلال بمجال التعليم وخاصة تعليم اللغة الإنجليزية .

*

Quote: منتظرينك توصف لنا وقفة مزمل على الربى الفاسية بعد ربع قرن من الزمان.!1

-----------
العزيز/ حافظ عبدالماجد
تحية مساء من الرباط
في هذه اللحظة ، يقترب قطار ، مزمل بخيت ، القادم من فاس ، وسيصل الرباط بعد ساعتين ، وهويحمل الكثير من لحظات إستعادة ذكريات ايام مضت لم ننسى ذكراها .
وعدنا مزمل بتسطير هذه الوقفة على الأطلال لنشرها على البوست
ونلتقي - عمر عبدالسلام

/www.swahl.com/up][/url]
-----------------------------
* صورة في < الريستو > مطعم جامعة فاس 1979
وقوفا من اليمين : طارق ، صلاح النور ، طالب مغربي ، ابوريدة
جلوسا من اليمين : عبدالمنعم ، بدوي السباعي ، محمد اسماعيل |، عبدالعظيم الجاك ، محمد عثمان عباس ، عمر عبدالسلام

up

---------[url=http://www.swahl.com/up][/url
*رحلة لطلبة سودانيون في منطق درالسلام - في ضواحي مدينةالرباط
سنة 1981 .
الصورة تضم الأسماء الاتية وقوفا من الشمال :
حسن عبدالله ، ابراهيم {بختيار } ، ابوسمرة ،محمد يوسف موسي .....، ....
الجالسون : أحمد بوكس ، نادر توفيق ، ....، ....

: *أعزاء مروا بجامعة فاس ..ورحلوا إلى مثواهم (3)
*************************************************************
*
في حياتنا اليومية ، تنساب العديد من الذكريات بحلوها ومرها ، ومسيرة 25 سنة ، منذ ان وطأنا ساحة جامعة فاس ، كانت حافلة بالكثير من اللحظات الجميلة والمحزنة، والتي عرفت غياب أعزاء فقدناهم ، وكانوا قد عطروا تلك الأيام الجميلة بنفحاتهم الطيبة 000 وننشر ضمن سلسلة ، بضعة أسطر عن وجوه ارتحلت إلى مثواها الأخير
*******************

Quote: الهام جبارة .. رائدة الطالبات السودانيات بجامعة فاس =============================================================== الهام جبارة ، التي انتقلت إلى رحمة الله قبل فترة قليلة ، كانت من وجوه الطالبات السودانيات الرائدة بجامعة فاس ، وتعتبر الأولى التي وضعت بصمة ساطعة في مسرح الجامعة وسكن الطالبات ، لأنها لم تكن مجرد طالبة عادية ، فمنذ قدومها للمغرب في أواخر السبعينات ، انخرطت في النشاط النقابي الطلابي ، وساهمت بفعالية في الإعداد للمؤتمر الدستوري الذي تمخض عنه كتابة أول دستور للإتحاد الطلبة السودانيين بالمغرب . وانتخبت كأول طالبة سودانية والوحيدة آنذاك في المجلس العشريني بعد قيام أول اتحاد بعد كتابة الدستور . وبالتا لي كانت للراحلة علاقات ممتدة مع كل الطالبات والطلبة السودانيين الموجودين في كافة المدن المغربية. ولم تقتصر علاقاتها مع السودانيات وحدهن، بل امتدت إلى الطالبات المغربيات، وكانت وجها سودانيا معروفا في أوساطهن. ومن خلالها تعرفن على الكثير من عادات وتقاليد المجتمع السوداني .. ويذكر الأخوة المتابعين لبوست فاس ، رسالة الرثاء التي نشرتها في البوست الأخت/ ليلى العلمي ، رفيقة درب زميلنا سيف الدين عيسى ، في حق الراحلة الهام التي كانت إثناء دراسة الهام في فاس من صديقاتها المقربين ، وجمعتهما معا علاقة. حميمة وصداقة جميلة . رحم الله الهام جبارة ، هذا الاسم الذي مازال محفورا في ذاكرة العديد من الطالبات المغربيات اللاتي درسن في جامعة فاس في النصف الأول من سنوات الثمانينات .

...
ثاني يوم من قدومي للمغرب اقترح علي شقيقي طلحة ان نذهب الى البلاج للسباحة وانا اجيد السباحة وهو لا حيث اذا رميته في بركة يغتس كما الحجر .. وكان ان ذهبنا الى بلاج اصيلة... 3 ساعات وانا لا استوعب شيئا.. مرت برأسي افكار واحداث.. في السودان نعوم بسراويلنا واحيانا بالعراريق ولم ار في حياتي امرأة تسبح في السودان..
لكم ان تتخيلوا بقية الموقف..

...

لنا عودة

Quote: في السودان نعوم بسراويلنا واحيانا بالعراريق ولم ار في حياتي امرأة تسبح في السودان.. لكم ان تتخيلوا بقية الموقف.. ... لنا عودة

العزيز / ابوريم
نحن بقية الموقف عارفنو.. تقولوا انت وتكتبوا.. والله ننشروا نحن ؟
ماتتاخر ..صبرنا قليل
---
ابوأنس

Assadig Musa Zakaria was not mentioned by the guys from Fes. Perhaps these guys are either old veterans or borlooms

Quote: Assadig Musa Zakaria was not mentioned by the guys from Fes. Perhaps these guys are either old veterans or borlooms

----------
ياجماعة الخير
الخريجون من فاس او الرباط
من يعر ف شيئا عن الأخ/الصادق موسى زكريا - اعرف دكتور الصادق وهو مقيم معنا حاليا في المغرب ، وهو من خريجي جامعة الحسن الأول بالدارالبيضاء - كلية الطب .
ينورنا في البوست بشوية معلومات . فأخونا احمد محمدين ذكره في الرسالة أعلاه
بصراحة لم اتعرف على الأخ/ الصادق في فترة دراستى .. ربما يعرفه أحدكم .
----
عمر

[IMG]http://www.9q9q.org/index.php?image=TdjyzxeD
* لقطة تجمع اخونا العزيز / سليمان محمد سليمان { الأول من اليمين وقوفا }
مع عدد من طلاب في المدرسة الأدارية بالرباط في اواخر الثمانينات :
من الأسماء التي في الصورة :



-------------------------------
*سليمان الفلاتي.. السوداني الممتد في كل الأجيال .
================================================
لأاعتقد ان مر بفاس او الرباط او وجدة او مراكش ، سواء من طلابها أوحتى من زار تلك المدن المغربية ، لم يجد اسم سليمان محمد سليمان المشهور ب { الفلاتي } متداولا في جلسات الطلبة السودانيين الدارسين في المغرب ، لقد عرف سليمان الطالب السابق في جامعة محمد الخامس بالرباط ، والعضو الحالي بالجالية السودانية المقيمة في المغرب ، منذ أواخر السبعينات بأنه رجل الملمات وصاحب العلاقات الواسعة الممتدة في كافة المدن المغربية ، تارة تجده في فاس ، وتارة في مراكش ، وتارة أخرى في الدار البيضاء ووجدة ، ]يحضر كل مناسبات الطلبة السودانيين ولقاءاتهم ، وأشتهر بينهم بأنه الأمهر في لعبة الشطرنج وجميع العاب الكوتشينة .
علاقات سليمان مع الطلبة كانت ليس لها حدود حتى كان يتخيل للبعض، أن سليمان درس في كل جامعات المغرب لحضوره المتواصل بين الطلاب، تذهب أجيال، وتأتي أجيال أخرى ، ويظل سليمان حاضرا متفاعلا مع الجميع ، وعرفناه في فاس ونحن طلبة هناك قبل أن تجمعنا به الظروف مرة أخرى في صفوف الجالية في الرباط . وأختار منذ فترة مبكرة بعد تخرجه الإقامة في الرباط والزواج من أحد سيداتها الفاضلات ، وهي تعد اليوم من ركائز الجالية السودانية من مشاعر رغم مغربيتها ، لما تبديه من مشاعر صادقة في مشاركة الجالية في أفراحها وأتراحها .
سليمان يعيش اليوم في الرباط. وبالرغم من اختفاء الوجود الطلابي السوداني في المغرب، مازال وهجه وحضوره بارزا ، مبتسما وباشا ، ويستحي البوح بإحزانه ، ويفضل ان يطل بضحكته الصافية ليسعد الجميع برفقته .

url=http://www.swahl.com/up][/url]
** لقطة تجمع اخونا العزيز / سليمان محمد سليمان { الأول من اليمين وقوفا }
مع عدد من طلاب في المدرسة الأدارية بالرباط في اواخر الثمانينات :
من الأسماء التي في الصورة :الثالث من اليمين وقوفا حسب افادة اخونا على عبدالرزاق من فرجينيا هو أحمد خليفة، احمد مهيد ، معاوية السنوسي ، مهند السنهوري ، هاشم هلالي ، ايمن عبدالله عبدالهادي - الطفل ابن المرحوم عبدالله عبدالهادي ، اول رئيس للجالية السودانية بالمغرب .

* اطلالة جديد لحافظ عبدالماجد
******************************
اتحفنا اخونا حافظ من الإمارات برسالة مطولة .. ننشرها على مرحلتين
-------
عودة مزمل وهروب الزمان واشياء أخرى- { 1 من2 }
-------

Quote: عمر المهدي , سفيرناالعزيز بالمغرب العزيز لك الشكر أولا على الإيميل الذي أرسلته لي بالأمس , وقد كنت أطالعه وأنا بالمكتب في نفس الوقت الذي كنت أتحدث فيه مع مزمل بخيت بالهاتف عن رحلته الأسبوع الماضي إلى فاس , محطاتها, مفاجاتهاومسراتها . أماالمنغصات المحزنات- كما اتفقنا - فلقد تجلت أكثر ما تجلت في ذلك الإنقطاع المؤسف للحضور السوداني في الربوع المغاربية, والذي كان يتمثل بصورة أساسية في طلبة و طالبات الجامعات المغربية من السودانيين والسودانيات. لقد كان من شان هذا الحضور ان يضيف أبعادا كبيرة و واسعة للعلاقات الآنية والمستقبلية بين السودان العظيم والمملكة المغربية العظيمة. إن ما حدث ويحدث نكسة كبرى ينبغي الإنتباه لها و استنفار و تنظيم الأفكار والأعمال لتجاوزها, و التمهيد لمصالح سودانية قوية بالمغرب ومصالح مغربية قوية بالسودان كذلك. فالمغرب أيها الصديق, ووفقا لحوار صحفي عميق العبارات والتصورات كنت قد قرأته للأستاذ الراحل الصحفي السوداني القديم بالمغرب أبوبكر الشريف في مجلة "بلادي" السودانية قبيل وفاته هذا العام بقليل, يعتبر بوابة العبور و المصالح والإتصال المثلى للسودان بأوروبا. كان هذا فهم وتصور إسترتيجي و مليء بالبصيرة السياسية النافذة التي لا أتصور أنأحدا منا أو من بني قومنا من الدبلوماسيين ومخططي السياسات قد فطنوا إليه يوما, وهذا حديث يحتاج اعتكافا بلا شك. رحم اله الأستاذ أبا بكر وأحسن إليه. (حدثنا قليلا عنه يا عمر و عن حال أسرته المغربية السودانية التي تعيش رحيله, والمقابلة المغمورة التي أشرت إليها أجرتها معه بالمغرب إبنته والتي تعمل أيضا صحفية مبتدئة على خطى أبيهاكما فهمت). لقد قامت الدولة المغربية الأولى على أكتاف العلم و العلماء وعملت على نشر المذهب المالكي على امتداد (ألأقاليم الغرب افريقية حتى وصل رحالتهم و علماءهم الى بلاد السودان) حيث ساد و انتشر المذهب المالكي لأنه كان يناسب المزاج والفطرة الإعتدالية لأهل البلاد. فتوحد الوجدان الديني لمسلمي البلدين رغم الأصقاع والنوى. وهذا حديث طويل يجرنا إلى التاريخ و وإلى نشأة و تفرع الطرق الصوفيةمن المغرب الى السودان وسيرة روادها من الأدارسة و التجانية و غيرهم. وربما تسنح سانحة للتعرض لهذه العلاقة التاريخية المثيرة للخيال والمتحدية لمنطق التأثير والتأثر في حركةالتاريخ وواقع الجغرافيا.

Quote: لا أتصور أنأحدا منا أو من بني قومنا من الدبلوماسيين ومخططي السياسات قد فطنوا إليه يوما, وهذا حديث يحتاج اعتكافا بلا شك

--------
* العزيز/ حافظ عبدالماجد
بالتأكيد هناك اشياء قد تبدو صغيرة وتافهة في منظور البعض ، ولكن لها قيمة مستقبلية كبيرة .. ومثل هذه الأشياء تحتاج الى بصيرة ورؤية شاملة .
... وعلمتنا الأيام من نحو نصف قرن ، أي عمر استقلال السودان أن لاأحد يريد ان تكون له رؤية لا قصيرة النظر ولا بعيدة .. أعتقد ان تراكم المشاكل والأزمات المتلاحقة نتيجة طبيعية لغياب تلك الفطنة التي تحدثت عنها أخي حافظ.
سنواصل معك حول كل ماجاء في رسالتك
ونلتقي
-- عمر

عمر محجوب.. وعودة لزمن غابر - وتحية خاصة ل/ حافظ عبدالماجد
*************************************
حبيبنا عمر عبد السلام
تحياتي وأشواقي وينك يا زول غبت من النت زمن لكن بيني وبينك أنا ذاتي الأيام دي منشغل شوية أول حاجة كنت بسفر في الأولاد وأم الأولاد وبحمد الله الآن يستمتعون بأوقاتهم في البركل على ضفاف النيل والحاجة
التانية
متابع مباريات كأس العالم الأول طبعا ده دور ال16 دائما بصفى على العالم الأول
شكرا يا عزيز على الصورة الرائعة رجعتني لوراء كتير وبالمناسبة أنا ما كنت منتبه لحكاية الصفحة التانية دي يعني إتاخرت في اكتشاف الصورة كتير ، بالله بلغ تحياتي للزول الطاعم حافظ عبد الماجد لم أسمع عنه شيء منذ ذلك الزمان السمح وها أنت تفاجئنا كلما سنحت سانحة لمطالعة هذا البوست الروائي الكلام معاك كثير لكن ونسة الكتابة دي ما مشجعة خاصة انو الواحد بقى بنضارتين واحدة للبيت وواحدة للشارع ،السنة الفاتت قابلت بالخرطوم بعد غيبة طويلة عائدا من الغربة بعد أن أفنى زهرة شبابه محاسبا بالسعوديةالتجاني أبو عاقلة وبالمناسبة التيجاني ياهو التجاني لم يتغير شى بس تخن شوية وده طبعا قعاد المكاتب وحدثني فيما حدثني عن ذلك الشاب الكسول لا أظنك تنساه لانو كان آخر من يدخل الفصل قادما من ذلك الإشلاق ( عبد الله عبد الكريم) أو
كما كان يحلو لاستاذ أحمد الحاج أن يناديه كروو .
----------
المهندس /عمرمحجوب عبدالرحيم { السعودية }

* الحبيب / المهندس عمر محجوب

Quote: ونسة الكتابة دي ما مشجعة خاصة انو الواحد بقى بنضارتين واحدة للبيت وواحدة للشارع

------
تتحفنا في كل مرة بنحت في الذاكرة .. وتعيد لنا اساء كدنا ان نطويها في صفحة النسيان .
اخي اذا كنت تشكو من نظارتي الشارع والبيت .. ماذا نقول نحن ونحمل معنادون إنقطاع منذ اكثر من ثلاثة عقود نظارة 2في 1 ... شوف للبعيد وشوف للقريب .. والله يستر مايخترقعوا لينا نضارة للشوف ونحن نيام ..
والى الملتقي ياباشمهندس
********
عمر

على عبدالرزاق .. يصبح من فرجينيا
---------

Quote: Dear Omer, . I promised sending you my comments about what you write and also the colleagues, and about the events that were happening at that time, and I'm still there. I will send you the names of our colleagues that they are all over the world in an Arabic text when I go home, because I'm writing now from the office

العزيز / على
في انتظار كتاباتك عن اصدقاء ومحطات الأمس .
استفساراتك حول الصورة ، تجدها في النص المصاحب لها .
وشكرا على التوضيح
---
اخوك عمر

• وجوه من جامعة فاس --- ثنائي رائع يصعب نسيانه
*********************************************************
• مختار البكري .. وبدوي السباعي
=========================================
مختار البكري ، وبدوي السباعي ، وجهان من جامعة فاس في السنوات الأولى لعقد الثمانينات ، كانا إذا ذكر احدهما ، لابد من ذكر الآخر ، ، ليس فقط لأنهما سكنا معا طيلة فترة دراستهما في فاس ، بل للعلاقة الحميمة والعميقة التي جمعت بينهما رغم أنهما قدما للمغرب من السودان من منطقتين متباعدتين، بدوي من الدويم ، ومختار من لقاوة بغرب السودان .
وكان منزلهما في حي الليدو الذي يجاور جامعة فاس وكلياتها ، هو محطتنا الدائمة في ذهابنا ورواحنا ، كنا نأتي من غير ميعاد ، ندخل البيت كأننا من سكانه ، يستقبلنا مختار وبدوي ، بانشراح، ويهرعا إلى إعداد كؤوس الشاي الأحمر و مزجه بحليب نستلة ، وتقديمه مع قطع البسكويت .. هكذا كان منزلهما قبلة للكل الطلبة السودانيين ليل نهار ، كانوا لايتحفظان على احد مهما كان لونه السياسي أو الفكري . والجميع كان يجد لذته في نعتهما بالعم مختار والعم بدوي ، بحكم إنهما كانا أكبر طلاب دفعتهما التي كانت الأكبر التي تعرفها فاس من الطلبة السودانيين { حوالي 40 طالبا } .وكان مختار بمثابة القائد الروحي لهذه الدفعة دون أن ينصبه أحد ، ينصح ويوجه في رفق .. ويحلحل المشاكل التي تعترض الطلبة السودانيين مع أدارة الجامعة والسفارة السودانية في الرباط .
هكذا ظل مختار البكري شامخا ومحبوبا الى ان غادر الى السودان بعد تخرجه ، حيث لم يمكث كثيرا وغادر الى أمريكا بعد انتفاضة ابريل ليعيش في احد ولاياتها الشمالية ، ولازال هناك .. وشرفنا مرة بزيارة قصيرة للمغرب .. ورغم مضي السنوات مازال مختار يراسل ويسأل عن رفقاء الأمس .
بدوي السباعي ، الشاب الأنيق صاحب الهندام المرتب على أصوله ، هكذا عرفناه في فاس ، وكان عندما يكون متوجها للكلية ، لاحاجة لك للإنتظاره لرفقته ، فقد يحتاج الأمر منك صبر وجلد كبير ، فهو لن يبارح منزله الا اذا هند م تماما كامل أناقته من شعره إلى حذائه . بدوي لم يكن محظوظا وموفقا مع اجواء امتحانات جامعة فاس ، عانى كثيرا معها ، فأختار كارها تكملة دراسته في جامعة وجدة بشرق المغرب . وحتى بعد تخرجه أختار المنطقة الشرقية من ليبيا حيث عمل في بنغازي لسنوات طويلة ، وأعتقد أنه لازال هناك .
التحية لهما : مختار وبدوي ، كانا خير { العم } والسند الجميل لطلاب جامعة فاس من السودانيين .

حافظ عبدالماجد يكمل شجونه عن فاس ايام زمان
==============================================
عودة مزمل وهروب الزمان واشياء أخرى{2 من 2 }
**********************************

Quote: مزمل قال لي إنه في اليومين الماضيين بعد عودته من فاس كان مشغولا بالمذاكرة مع إبنته الكبرى الممتحنة للشهادة هنا بالإمارات هذا العام, فتأملوا أين صرنا! يعني هي ممكن السسنة الجاية تكون طالبة في السنة الأولى بجامعةأبوها المشى زارها الأسبوع الفات بفاس. نعم يا عمر, قضيت في فاس عاما كاملا, تخلله عام دراسي (ومعاه ملحق كمان) وإن كنت أنت قد اعتبرتها (قصيرة) إلا أنها كانت ممتعة و ثرية بوجود أمثالكم و بالظروف الفريدة التى توفرت لها و أحاطت بها, فلك شكري على ما طوقتني به من كلمات يا صاحب الفضل و القلب (الديمة مرشوش). أما مساهماتي في البوست فسوف آتيها,أعمل حاليا على إيقاظها ثم تجميعها في ذاكرتي قبل أن تنطلق إليك.ة رجاء أخير, وهو محاولة القيام بتعديلات ضرورية على البوست ليكون مغريا وجاذبا لغير أصحاب الشان من الزمن الفاسي للمشاركة أو الإطلاع حتى تتسع الفائدة و المتعةفي عرض هذه التجربة الإنسانيةمنذ العام 1976 وحتى العام 1990 التي - ربما لا يدرك البعض - قد اسست لتاريخ سياسي واجتماعي وعلمي واقتصادي بين السودان و المملكة المغربية محدود الأثر إلا انه يعتبر في غاية الأهمية من حيث المضمون والدلالات.ة طال الرد أخي عمر وربما يحتاج لان تنزله جزءا جزءا رحمة بالناس. أشوفك بخير مع تحياتي للأسرة و لنسيبتك ( دي من بخرات مزمل بخيت). أخاكم حافظ عبدالماجد الأمين [email protected] Tel (Mob) : +971 50

url=http://www.swahl.com/up][/url
* *- ودالبشير في زيارة لمدينة فاس القديمة وهو يقف في احدى رباها في مطلع الثمانينات بصحبة الأخوين / أزهري جعفر { جامعة فاس } وساتي { جامعة الدارالبيضاء }




**ودالبشير .. البيضاوي سابقا.. والربا طي حاليا
================================================
كنا في جامعة فاس عندما يأتي ذكر اسم محمد االبشير ، كان البعض يتساءل : أيهما ؟ .. إشارة إلى أن في فاس كان فيها زميلنا الصديق / محمد البشير صالح محمود إسماعيل، وهو الذي سبق و كتبنا عنه في هذا البوست ، وكان ايضا في الدارالبيضاء في ذلك الوقت يسكنها الطالب / محمد بشير محمد خير المشهور { بود البشير } . ولهذا كنا نطلق عليهما { ودالبشير فاس} و { ود البشير كازا } .
ومثلما كان محمد البشير في فاس ، رجل ملمات وأخو إخوان ، بالمثل كان ودالبشير في الدار البيضاء، فقد كان منزله مزارا ومحطة استراحة للطلبة السودانيين من المدينة أو من مدن أخرى ، وقليل منا من يزور البيضاء ولايلتقي بودالبشير الذي اشتهر بكرمه ونبل أخلاقه ومساعدته للطلبة في أوقات المحن ، وامتدت صداقاته إلى كل مدن المغرب ، ومن خلال الصور التي سننشرها تباعا توضح ، كم من العلاقات الحميمة التي جمعته مع العديد من الطلبة
وشاءت الصدف ان يعود ودالبشير بعد سنوات من تخرجه في منتصف الثمانينات ، والعمل في السودان ، للمغرب مرة أخرى ولكن أستقر هذه المرة في العاصمة المغربية الرباط ، ليعطر مجالس الجالية السودانية بقفشاته ، وضحكاته الصافية ، وأبى ودالبشير إلا أن يتسلل إلى أرشيفه القديم لينتزع منه بضعة صور تحمل ذكريات المغرب أيام زمان .
و سننشر تباعا مجموعة منها وتمثل أفواج من الطلبة السودانيين ينتمون لمدن مختلفة ولكن الغالبة من طلبة الدار البيضاء حيث كان يدرس ودالبشير .. وهذه فرصة لخريجي الدار البيضاء لمشاركة بوست فاس ذكريات تلك الأيام الخوالي .

--
*صورة في مدينة فاس في اول الثمانينات
تضم من اليمين وقوفا : على كورتي ، ساتي { طالبان من الدارالبيضاء }
بجوراهما عثمان الجمري .
الجالسون : من اليمين : سيف الدين عبدالله { ابوالعائلة } ، ازهري جعفر ، عادل سراج ، حمدي داوود .
------------------------------------------
. *وجوه من جامعة فاس –ثنائي يصعب نسيانه { 2 }
***********************************************
مصطفى عبدالرحمن وكمال ميرغني – بيت اللافيات
==========================================
{ بيت اللافيا ت } .. هكذا كنا في فاس نشير إلى منزل الأخوين : مصطفى عبدالرحمن و وكمال ميرغني ، حيث كان يسكنا في منطقة اللافيات ، والتي تعني وسط المدينة .. بيتهما كان شقة صغيرة ، سكنا فيهما معا ولم يفارقها الى حين تخرجهما .. كمال جاء من احد احياء الخرطوم ومصطفي من مدينة ام درمان ، التقيا معا في فاس ن ليشكلا معا ثنائيا رائعا ، جمعت بينهما صداقة حميمة بالرغم من يتعرف عليهما في الوهلة الأولى يعتقد إنهما متنافران: كمال قليل الكلام ، يلوذ بالصمت في أغلب جلسات السودانيين ، ،ويكتفي بتعليقات طفيفة وابتسامة خجولة .
مصطفي كان النقيض ، محبا للونسة والجدل في كل المواضيع التي تثار بين الرفاق ، كمال خفيف الحركة ، يقضي اموره بخفة وعجل ، مصطفي كان يحب التريث والتمهل في التعامل مع كل المواقف ... ولكن من عاشر الصديقين : كمال ومصطفي ، تبهره العلاقة الطيبة التي جمعت بينهما ، ولم نسمع عن خلاف دب بينهما طيلة سنوات دراستهما في فاس .
غادر الصديقان، فاس ، وتركا منزلهما لتتعاقب عليه أجيال من الطلبة السودانيين منذ منتصف الثمانينات ، وقد دهشت حينما عدت للمغرب في مطلع التسعينات للأجد بيت اللافيات كماهو ، وتقوم بالمعتاد السيدة العجوز { رقية } بتنظيفه . واستمر الحال هكذا الى ان غادر آخر طالب سوداني مدينة فاس في أواخر التسعينات ، وانتقلت { رقية } العجوز الى الرفيق الأعلى و التي عرفناها منذ اواخر السبعينات .
وهكذا كان { بيت اللافيات } وكانت تلك البصمة الجميلة التي تركاها عليه الصديقان : كما ل ومصطفى .. تمنياتنا لهما بطول العمر

* سيف الدين عبسى .. تعقيب.. وخاطرة جديدة
*****************************************
الأخ العزيز / عمر عبد السلام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته00

ما زلت اتابع البوست الرائع عن الذين تسللوا الى جامعة فاس، واتوقف عند بعض الذكريات أو عند بعض الشخصيات على وجه التحديد، لقد جددت حزني على كل من عماد كردمان، ذلك الرجل الذي كان أجمل مما يميزه ذلك الصمت الوقور، وتلك الابتسامة العميقة التي كانت ترتسم على محياه معبرة عن احساس عميق ودفق شعور انساني رائع، ثم الهام جبارة تلك السودانية الرائعة التي كانت (زى الشعاع تدخل رواكيبنا واوضنا، ساوه ليكم بي ايديها شاي، وحالفالكم كان ضو القمرة ما كفاكم تجيب ضوا يكيفيكم) عليهما رحمة الله تعالى وعلى كل من افتقدناه من تلك الرفقة الطيبة، وان كنت اشرت بأن البورد لم يتخذ له شكلا ثابتا أو منهجا محددا، اذ هو ملتقى لركام الذكريات ، فقد اعجبتني فكرتك في التعريف لمن تسللوا الى فاس، لأن انقضاء حوالى ثلاثين سنة على تلك الأيام حري بنا أن نبدأ فيتأريخها وتوثيقها، ولكم أتمنى أن لو يشمل التعريف بالشخصيات آخر ما وصلت اليه تلك الشخصيات ، متعقبين مسيرة حياتها خلال الفترة من بعد التخرج والىيومنا هذا، حديثك عن اللافيات ذكرني بالأخ مصطفي، صاحب العيون الخضر، ذلك الرجل النبيل، وهو في الحقيقة كان قد قدم الى فاس من تركيا، يبدو أن الدراسة في تركيا لم ترق له، فقدم الى فاس ليدرس العلوم السياسية، ما يميز مصطفي أنه كان مغرم بالاطلاع على الصحف والمجلات، وكان يحفظ اسماء جميع رؤساء ووزراء خارجية كافة دول العالمـ حتى أسماء أولئك الذين يكون قد مضى على تعيينهم ساعات قليلة، كان مصطفى حجة في هذا الباب، اعتقد بأنه يعمل الآن في في التجارة في مدينته ام درمان،
الأخ العزيز عادل عثمان زين العابدين، يقيم الآن في الولايات المتحدة الأمريكية في هيوستن، وقد أرسل لى رسالة جميلة الأسبوع الماضي ذكر فيها أنه لم يتزوج حتى الآن وأنه بصدد التفكير في الذهاب الىالسودان للزواج ويسألنى عما اذا كان قطار الزواج ما يزال متيسرا، قلت له أن القطار قد قطع محطات عديدة لكن ما يزال هنالك امكانية للالتحاق به، يقول صديق أحمد
لو في العمر باقي
أكيد تلقونى بيناتكم
وسط خلاي وعشاقي
متلحف معزتكم
سروال وعراقي
مختار البكرى ذلك الرجل الفخم العريق، قرأت له مقالا رائعا في تأبين المرحوم عبد الله الطيب أشار فيه الى جوانب من ايام فاس الخوالى، وقد نشر المقال في كتاب صدر أخيرا بعنوان (عبد الله الطيب، بعد الرحيل الأخضر سأحاول ارساله اليك لنشره في هذا البورد
ما زلت في انتظار مرئيات الأخوة حول المقترح الذي كنت قد ذكرته في رسالة سابقة عن تكوين جسم يمكن تسمية جمعية قدامي حريجي جامعة فاس، والالتقاء في فاس لإقامة اسبوع في تأبين البروفسير عبد الله الطيب، باعتباره أشهر من مر على هذه الجامعة من السودانيين الأعلام

مع أطيب تحياتي

سيف الدين عيسى مختار
****************************************************

----
صورة من ذكريات فاس زمان
---------------
تضم من اليمين : الخير الزين ( فاس ) حسبو ( الدارالبيضاء ) أحمد المقدم - ودالمقدم - احمد بغداد ( الرباط )

Quote: حديثك عن اللافيات ذكرني بالأخ مصطفي، صاحب العيون الخضر، ذلك الرجل النبيل، وهو في الحقيقة كان قد قدم الى فاس من تركيا، يبدو أن الدراسة في تركيا لم ترق له، فقدم الى فاس ليدرس العلوم السياسية، ما يميز مصطفي أنه كان مغرم بالاطلاع على الصحف والمجلات، وكان يحفظ اسماء جميع رؤساء ووزراء خارجية كافة دول العالمـ حتى أسماء أولئك الذين يكون قد مضى على تعيينهم ساعات قليلة، كان مصطفى حجة في هذا الباب، اعتقد بأنه يعمل الآن في في التجارة في مدينته ام درمان،

العزيز / سيف الدين عيسى
***************************
هذها الأسطر الجميلة عن زميلنا السابق مصطفى عبدالرحمن وغيرها التي اضفتها عن الزملاء الاخرين ، هو من صميم اهداف هذا ( البوست ) ماأكتبه من اسطر يتطلب من الزملاء أضافة مالديهم من أنطباعات ومعلومات بالتاكيد لم اتطرق لها .. وهنا تكون المشاركة جماعية في تعقب مسيرة حياة كل هؤلاء الأحباب الذين نكتب عنهم في فترة مابعد التخرج .. ونتمنى في هذا الصدد مشاركة الجميع .
عزيزنا سيف الدين ، لقد ناقشت مع االأخ / مزمل بخيت ، الذي زارنا أخيرا في الرباط وهو في طريقه للوقوف على اطلال جامعة فاس ايام زمان، خاصة فيما يتعلق بموضوع انشاء هيئة تنبع من فكرتك التي طرحتها سابقا ، واقامة إحتفال دوري في فاس .. وقال انه سيجري اتصاالات معكم ومع بعض الزملاء الذين على اتصال دائم معهم مثل مختار البكري في امريكا .. وان شاء الله تتكلل مساعيه بالنجاح
وفي انتظار المزيد من ابداعاتك
أخوك
عمر
---------------------------------------------

صورة فى احتفال في مدينة فاس في اوائل الثمانينات
وتضم الصورة الزملاء : من اليمين :على كورتي ، وساتي ، وودالبشير ( جميعهم من طلبة الدارالبيضاء )

* فولفو ودالبشير الحمراء ( عربية الحريقة !! )
--------------------------------------------------
الطلبة السودانيون في المغرب اشتهر الكثير منهم بالظرف ..ولكن من المفارقات ان تكون السيارة ايضا عنوان لشخصيات طبعت ايام زمان بنكهة خاصة.
كان اخونا ( ود البشير ) في الدارالبيضاء في سنوات الثمانينات ، الطالب السوداني الوحيد الذي يمتلك سيارة ، وفاقت شهرتها للونها الأحمر المميز ..وكان زملائه الطلبة يداعبونه ويطلقون عليها ( عربية الحريقة ) وارتبطت هذه السيارة الفولفو بشخصية ودالبشير حتى بعد تخرجه تركها امام منزله الى ان أكل عليها الدهر وشرب .. وكان كلما مر طالب سوداني من هناك .. فيتذكر ودالبشير وصولاته في الدارالبيضاء .
والمفارقة ان سيارة ود البشير لم تكن الوحيدة في المغرب التي ارتبطت بشخصيات طلابية سودانية .. ففي الفترة نفسها كان اخونا عادل سراج في فاس هو ايضا الوحيد من يملك سيارة بين الطلبة ،ـ كانت لديه سيارة طريفة ( سيمكا ) قديمة ، تحتاج دوما الى ( دفرة ) في المشية والجية .. وكانت مصدر تندر من الطلبة وخاصة شلة ماكانوا يعرفوا ب ( البواليس ) وهؤلاء لنا عودة للكتابة عنهم قريبا ...
وفي الرباط في فترة سابقة لسيارة ودالبشير وعادل سراج ، كان الأخ / شمو في مدينة الرباط ، هو ايضا الوحيد من يمتلك سيارة في الرباط من الطلبة السودانيين ، ولكن كان مايميزها ، ان الطلبة كانوا يشاهدونها في (السويقة ) وهو سوق شعبي في الرباط تباع فيه الخضر والأشياء الشعبية
فقد كان اخونا شمو يستخدمها في أغراض ( بيزنيس تجاري في السوق ) وكانوا يطلقون عليها سيارة البطيخ .
-----------------------------

[
عربية ودالبشير الفولفو الشهيرة ( عربية الحريقة )
لقطة : يجلس على السيارة من اليمين ودالبشير ، في الوسط حمدي داودد من طلبة فاس ، ثم الأخ/ ساتي
الصورة التقطت في اوائل الثمانينات

Quote: وجوه من جامعة فاس – البواليس ********************************************* كانت شلة الطلبة المعروفة ب ( البواليس ) في جامعة فاس والتي ظهرت للأول مرة في أواخر السبعينات ، هي أظرف المجموعات بدون منازع ، فاشتهروا بنكاتهم وتدبير المقالب ، وحياة يومية أقرب للبوهيمية ، كانوا يحبون الطرب والفرفشة بالرغم من أن غالبيتهم كانوا من الطلبة النجباء ، التصقت بهم كلمة ( البواليس ) نظرا للأن أكثرهم يستعملها في حديثه العادي عندما ينادي احدهم الآخر ، ولكن صديق الطيب صالح هو أكثر من كان يستخدم مصطلح ( وينك يابوليس ) ، ولهذا فهو الوحيد من التصقت به مباشرة الكلمة وأصبح يعرف في أوساط الطلبة ب ( صديق البوليس ) . صديق كان يعد بمثابة القائد لهذه المجموعة الظريف، بالرغم من أنه ليس من المؤسسين لها ، فصديق جاء بعد عام دراسي من ظهور شلة البواليس ، والتي ظهرت للأول مرة في الحي الجامعي بعين قادوس ، ومن روادها : عبدالله ابوالقاسم هاشم المشهور ب ( طبوز ) ولكنه لم يستقر في المغرب كثيرا فغادره بعد عامين للعمل في الإمارات ، وصلاح التوم ، وهو من أشهرهم ، فقد كان صاحب صوت عذب في الغناء ، ويتمتع بسرعة البديهة وارتجال النكات . الحياة الخاصة لشلة البواليس ، لم تحل دون أن تكون لهم صلات وثيقة وحميمة مع الجميع ، ولايخلو مجلس لطلبة سودانيين ، وإلا وكان في وسطهم أحدا من شلة البواليس ، ليدخل البهجة وينشر الفرح على الجميع . والمفارقة أن الشلة كانت دائما تحافظ على إستمراريتها بالرغم من تخرج أفواج الطلبة وتعاقب الأجيال ، فكلما تخرج أحدهم أوغادر المغرب يرشح تلقائيا ( بوليسا ) جديدا ينضم للشلة بعد أن يستوفي الشروط المطلوبة ، وبالتالي عرفت فاس أجيال مختلفة من البواليس السودانيين . وأعتقد مع اقتراب سنوات التسعينات تلاشت الشلة والاسم ، وجاءت اجيال جديدة سار بعضهم في منهجهم ولكن لم يحظو باللقب الشهير ( البواليس ) ).

Quote: والمفارقة أن الشلة كانت دائما تحافظ على إستمراريتها بالرغم من تخرج أفواج الطلبة وتعاقب الأجيال ، فكلما تخرج أحدهم أوغادر المغرب يرشح تلقائيا ( بوليسا ) جديدا ينضم للشلة بعد أن يستوفي الشروط المطلوبة ، وبالتالي عرفت فاس أجيال مختلفة من البواليس السودانيين .

--------------------
ّ( عمر خضر).. آخر الرجال المحترمين من (شلة البوليس )في المغرب - وبطل شطرنج بمدينة تطوان المغربية
========================================================
عمر خضر ، طلب سوداني ، عرفته مدينةفاس ، في منتصف الثمانينات ، كعضو فاعل وأسم لامع فى شلة البواليس ، اشتهر بذكائه الخارق ، وخاصة عندما يتعلق الأمر بخوض منافسات في لعبة الشطرنج والكوتشينة .. كان بارعا لدرجة اللعب امامه كان مجازفة ، والخسارة متوقعة لكل خصومه .
عمر على عكس ببقية شلة البواليس ، لم يكن متواصلا ومتداخلا مع بقية الطلبة ، كان متحفظا ، لايحب مغادرة مربع شلة البواليس ، واعتقد ان هذا الطبع لازمه حتى يومناهذا ، فقد غادر عمر خضر فاس بعد تخرجه للأستقرار في مدينة تطوان بشمال المغرب ، وتزوج واستقر هناك ، ويعمل في ميدان التجارة ، وتقطعت أخباره عن الجالية السودانية لأكثر من ربع قرن ،وهو على عكس غالبية افراد الجالية الذين يسكنون في مدن بعيدة عن العاصمة الرباط ، لايحضر مناسباتها ، ولايزور أحد . وعمر مشهور في مدينة تطوان كواحدمن ممثليها في منافسات الشطرنج في كافة البطولات التي تخوضها المدينة على مستوى اقاليم المغرب ، وكذلك شارك في منافسات اللعبة في اسبانيا.. ومشهور في مدينة تطوان ب (عمر السوداني ).
فغاجئنا عمر خضر بظهور لافت قبل عدة اشهر في الرباط ، وهو في طريقه لقضاء عطلة بالسودان ، القليل من الجالية في الرباط من سمع بعمر البوليس او التقى به سابقا .
وعدنا بالتواصل وإعادة اللحمة مع الجميع ولكن حتى اليوم لا جديد لديه .. يبدو ان عمر خضر ، اعتاد على أجواء خاصة في كنف شلة بواليس فاس ، افتقدها منذ ذلك الزمن الجميل
، وليس لديه استعداد معنوي للإندماج في حياة جديدة لجالية أغلبها موظفين ، ويغلب عليها روتين الجياة العملية اليوميةالروتينية ، ورتابة حياة العائلات .
ففضل العزلة والعيش فقط على ذكريات ايام فاس زمان ، عندماكان لشلة البواليس صولاتها وجولاتها .

Quote: الأخ العزيز عادل عثمان زين العابدين، يقيم الآن في الولايات المتحدة الأمريكية في هيوستن، وقد أرسل لى رسالة جميلة الأسبوع الماضي ذكر فيها أنه لم يتزوج حتى الآن وأنه بصدد التفكير في الذهاب الىالسودان للزواج ويسألنى عما اذا كان قطار الزواج ما يزال متيسرا، قلت له أن القطار قد قطع محطات عديدة لكن ما يزال هنالك امكانية للالتحاق به، يقول صديق أحمد لو في العمر باقي أكيد تلقونى بيناتكم وسط خلاي وعشاقي متلحف معزتكم سروال وعراقي

***************************************
* وجوه سودانية في جامعة فاس : عادل عثمان زين العابدين ( عادل الزين )
***********************************************************************
عادت بي الذاكرة لأيام مضت في جامعة فاس ، عندما تحدث اخي / سيف الدين عيسى في رسالته الأخيرة للبوست ، عن زميله ورفيقه في الغرفة الشهيرة128 في مبني الحي الجامعي القديم بظهر المهراس بجامعة فاس ، عادل عثمان زين العابدين ، والذي لم نكن نعرف إلا بعادل الزين ، فقد كان بالفعل ( عادل ) و( زين ) .. عادل في علاقاته مع الطلبة السودانيين ، لايفرق بين أحد منهم ، لايدخل في خصومة لاسياسية ولافكرية مع أحد ما ، معتدل في فكره وتصرفاته . وكان ( زين ) في مجالسه ، سمح في حديثه ، تعجبه النكتة والطرفة ، ويتجهم من النقاش الحاد والجدل السفسطائي .كان أحد اعمدة الغرف 128 :سيف الدين عيسى ، عادل عثمان ، انس الشيخ ، عزالدين المهدي .
امر ساكنة الغرفة 128 قديثير العجب في بداية الأمر ، فتبدو كل التنتاقضات قد جمعت بينهم ، فكيف اختاروا السكن معا : جاءوا من مناطق جغرافية متابعدة في السودان : انس الشيخ من مناطق الرباطاب ، منطقة ابوحمد ، سيف الدين عيسى من دنقلا العرضي ، عزالدين المهدي ، من الجزيرة ، عادل الزين، ابن العاصمة الخرطوم ،ثم ان انس كان طالبا في شعبة التاريخ والجغرافية ، وسيف الدين يدرس الأدب العربي مع عزالدين المهدي ، اما عادل الزين فأختار ، شعبة الأدب الإنجليزي .
هذا التباعد الجغرافي ، والإختلاف الأكاديمي ، لم يباعد بين هؤلاء الأربعة الكرام ، كانوا نعم الأصدقاء ، نزورهم يوميا في غرفتهم الشهيرة التي لم يفارقوها طيلة مدة دراستهم في المغرب ، كانوا أربعتهم يتصفون بطيبة أخلاق مدهشة ، ندخل عليهم في اوقات راحتهم ومطالعتهم،لم نجد منهم صدا ولا نفورا ، نداعبهم ، ونزعجهم بطلباتنا لسماع اغاني سودانية معينة من المسجل في الغرفة ، لاادري ماهوسر تلك الرابطة الجميلة التي جمعت بين هؤلاء الأربعة؟ أعتقد أن الجواب على ذلك عند اخونا سيف الدين عيسى ، فهوأدرى بكنه وأواصر العلاقة التي جمعته مع رفاقه الثلاثة.
وعودة للصديق / عادل لزين ، الذي اخبرنا عنه سيف الدين أنه ، يعيش حاليا في ولاية هيوستن ، الأمريكية ، وينوي الذهاب للسودان ليكمل نصف الآخر ، نقول له : بيت مال وعيال يا( زين ) القطار مازال في انتظارك ، ونتمنى لك رحلة زواج ميمونة .

ابو انس كيف حالك


متابع من زمان ....ورغم انو المداخلة جات متأخرة شوية ( معليش)

فولفو ود البشير حلوة شديد والعريس سليمان طبعا ديل الوحيدين العرفتهم في الصور + معاوية السنوس

وح ارجع ليك تاني

واصل.....

العزيز / ناصر جبريل
مرحب بيك في اول زيارة لك لبوست فاس
أهديك صورة خاصة لصاحبك المخضرم ( ودالبشير ) أيام زمان .
* الصورة لود البشير مع رفاقه في زيارة للحي الجامعى السويسى للمشاركة في دورة الربيع في اوائل الثمانينات . وكانت الدورة فيها عدة مناشط رياضية وثقافية ويتبارى فريق الطلبة السودانيين لكرة القدم مع طلبة آفارقة .
* الصورة من اليمين تضم الأخوة : عبود ، ساتي ، مصطفى زنبار ، والوجيه ( ودالبشير ) .

*هذا إيميل خاص بالبوست لمن يود المشاركة من ألأخوة غير الأعضاء في المنتدى
[email protected]

* سيف الدين عيس .. وبوح جديد عن مراتع سودانية في فاس
*********************************************************

Quote: الأخ العزيز عمر عبد السلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لا أكتمك ان التواصل مع الأخوة الأعزاء عبر البورد اصبح استراحة لنا ومتكأ نلجأ اليه كلما عزبتنا الحياة اليومية بهمومها وألامها المختلفة، ذلك لأن ذلك الزمن الجميل أو النبيل ان شئت بمثل زمن الطهر والنقاء، والحياة المخملية التي تعطيك من نفحاتها قليلا لتريك أن الحياة كلما سمت وارتقت في سلم الصفاء النفسي والروحي تكون رائعة وممتعة، وهي السعادة التي ننشدها ولا نستطيع لاتعريف عنها زمن فاس كان بكل المقاييس زمنا صافيا رائقا لم تشبه شائبة فقد كنت نعيش جميعا كاسرة واحدة ما يزال أعضاؤها يحملون كل الود والمحبة الصادقة لبعضهم البعض، بل قد لا أكون مغاليا ان ذكرت ان هنالك احساس دفين ينتابني من آونة لأخري بأن الأيام التي تلت خروجنا من فاس غير محسوبة في سنوات العمر واننا ما زلنا نتوق الى رجعة أخرى ، وان كانت هذه الخواطر مجرد أمنيات دفينة أو حلم وردي لذلك الزمن النبيل انه زمن تشكلت أوقاته ولحظاته من أولئك الأشخاص الذين كنا نتعامل مع أرواحهم المحلقة الى الآعالي، منهم من ذكرت ، ومنهم من أفضى الى عمله ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا في ذات الاطار يأتي الحديث عن الغرفة 128 بالحي الجامعي والدور الذي لعبته، ليس الحديث عن عادل زين العابدين أو أنس أو عز الدين المهدي، أو سكان الغرف الآخرين والذين كانوا هم كافة طلبة فاس: عبد الاله زمراوي، عبد القار قدوري، وصلاح كارتيه، وصلاح التوم، وعادل سراج وسيف ابو العائلة، واسماعيل على عباس وعيرهم وعيرهم، هنالك محطات مهمة أرجو التركيز عليها ، أرجو تسجيلها قبل أن يلفها النسيان كما فعل مع العديد من المواقف والذكريات، مثل الاسبوع الثقافي الأول الذي أقيم في مدينة فاس، في قاعة من قاعة معهد ثانوي كان يوجد في حرم جامعة فاس اعتقد انه كان في العام1989م أو 1980م وقد افتتحه االشاعر الكبير جعفر محمد عثمان ، وكان الأسبوع يشتمل على معرض للكتاب السوداني، جلبت مادته من السفارة السودانية ومن بعض الأخوة المهتمين بالأدب السوداني، ثم معرض تعريفي بتاريخ وجغرافية السودان، ومعرض عن العادات السودانية ، مراسم الزواج على وجه الخصوص، ثم محاضرة عن تاريخ السودان والتي كان من المفترض أن يلقى الدكتور ابراهيم حسن ، الاستاذ بكلية الاداب شعبة التاريخ، لكنه اعتذر وقدمنا محاضرة للبروفسير عبد الله الطيب عن الأدب السوداني في قاعة كلية الآداب حضرها الدكتور عبد الوهاب التازي عميد كلية الأداب في ذلك العهد والعديد من اساتذةالكلية، ثم طلب مني استاذ الأدب الفارسي، وقد تاه عني اسمه الآن أن الخص المحاضرة ونشرها في مجلة كلية الآداب الدورية وكانت هنالك أيضا محاضرة أخري القيتها أنا في اطار الاسبوع نفسه عن رواية موسم الهجرة الى الشمال ، ثم اقمنا في المساء حفلا ساهرا أظن ان الفنان عز الدين عبد الماجد قد شارك فيه اضافة الى صلاح التوم وعبد القادر قدوري عبد القادر قدوري ، كان من الذين لهم بصمة مميزة في هذه المدينة الرائعة، والأخ ياسر خضر وقد كان صاحب حضور قوي وفاعل أرجو أن نتناول سيرته في ايامنا القادمات ، والمسلمي الزين موسى أول طالب يلتحق بجامعة سيدى محمد بن عبد الله، كان هنالك بعض الطلبة قبله في جامعة القرويين، اما جامعة فاس فقد كان المسلمي الزين موسى أول طالب سوداني يلتحق بهذه الجامعة العريقة، وكان يسكن في منزل لصيق بكلية الآداب مع اسرة مغربية عريقة، وقد اندهشنا أول الأمر عندما رأينا كيف تعامل تلك الاسرة المسلمي وكأنه أحد أفرادها تماما، ذلك كان أول مدخل لنا الى هذا المجتمع، الأمر الذي أريد أن ركز عليه أن تلك البيوت التي استأجرها السودانيون كانت قد اصبحت ارثا للسودانيين واصبحت من ثم مراكز مهمة، منزل مصطفي أبو ادريس بالليدو والشيخ ومحمد اسماعيل ، ومنزل مختار البكري والسباعي، منزل ناس عثمان ابو الشباب بحى السعادة، وقد أقمنا فيه ندوة عن العلاقات المغربية السودانية مع الدكتور عبد الله الطيب وبحضور بعض زملائه من الاساتذة المغاربة منهم الدكتور عبد القادر زمامة، وكنت اعتقد انها دعوة عادية لذلك لم أوسع دائرة الدعوة اليها وفوجئت في صباح اليوم التالي ان خبر المحاضرة قد انتشر في كلية الداب حتى ان رئيس شعبة الأدب العربي الدكتور عبد السلام الهراس لامني على عدم دعوته، وكان صديقا لعبد الله الطيب فقلت له انها لم تكن محاضرة مخططا لها فأجاب حتى ولو كانت الدعوة خاصة لشخص واحد فقط يجب أن أكون حاضرا في اية محاضرة يقيمها استاذي العلامة عبد الله الطيب، تلك اذن كانت الصورة التي كان عليها الطلبة السودانيون الذي استطاعوا ترك بصمة واضحة في المجتمع المغربي رغم امكانياتهم المادية المتواضعة اذكر في العام 1990م انني ذهبت الى المغرب في اجازة قصيرة برفقة اسرتي وكان ابني الأكبر أنس لم يبلغ الثالثة من العمر بعد، وكنت أطل من نافذة المنزل الذي اقيم فيه بظهر المهراس فخرجت مظاهرة فكان أعضاء المظاهرة ينادون السودانيين بالانضمام اليهم في المظاهرة. من الطرائف التي أذكرها عن سيارة الأخ عادل سراج انه مر ذات يوم بسيارته فرأي صلاح التوم يمشى على قدميه فتوقف له وطلب منه أن يصعد الى السيارة لتوصيلة الى الجامعة فقال له صلاح التوم (معليش أنا مستعجل شوية )و نواصل ان شاء الله. ****** سيف الدين عيسى ================ * ملحوظة : لمن يريد المشاركة بالتعليق والكتابة لهذا البوست يمكنه المراسلة على البريد اللإكتروني التالي : [email protected]

Quote: هنالك احساس دفين ينتابني من آونة لأخري بأن الأيام التي تلت خروجنا من فاس غير محسوبة في سنوات العمر واننا ما زلنا نتوق الى رجعة أخرى ،

----- ---------
العزيز/ سيف الدين عيسى
بالمقابل ينتابني شعور راسخ ، بأن تلك الأيام الخالدات وبسنواتها القليلة التي لم تتعد أصابع اليد الواحدة ، هي العمر نفسه وماعداها وهم وخيال وعبث .
بالتأكيد اويد فكرتك بتوثيق المناسبات التي مرت في حياة طلاب جامعة فاس .. حاولنا ذلك في بداية البوست ، بدءا بالمؤتمر التأسيسي لكتابة دستور اتحاد الطلبة السودانيين بالمغرب ، ومن ثم قيام الإتحاد الجديد ,و ما أعقبته من أحداث ومواقف .
هذا جهد يتطلب عدة أقلام ، فذاكرة واحدة أو ذاكرتين لايمكن وحدهما حصر وتدوين كل المناسبات وأالأحداث الماضية .. كما ان وجود اكثر من فكرة ورأي سيغني بالتاكيد هذا التوثيق والتدوين .
نرجو أالإستعانة ب ( الفواسة ) السابقين من أستقروا معكم في السعودية ودول الجوار الخليجي ، لتدوين مايمكن تدوينه لتكتمل صورة االإطار الجميل ، والتي تحتوي على الكثير من الرموز والحكي .
ونثمن عاليا جهدك وتواصلك الدائب مع البوست
----- اخوك
عمر عبدالسلام

الأخ الحبيب/ أبو أنس
تحية رباطية فاسية مغربية
لابس عليك كي دايرين الدراري
وكي دايره الصحة واش بخير هاني
ياخي صورتك أنت وودالبشير أيام زمان
حاجه عجيبه خالص ........
جيت اتاوق بس اشوفتكم وصلت وين
وراجع ليك قريب بمداخله سميتها قطار اخر الليل
بتحرك من فاس الساعة الثالثة صباحا
ويصل إلى الرباط الساعة السادسة والنصف صباحا
وإلى الملتقى يا صديقي

فطاحلة من أيام زمان
---------------------------
* الصورة لجيل سبقنا الى المغرب .. وكانت لهم بصامتهم الجميلة والرائعة في كل من الرباط والدارالبيضاء --
الصورة تضم من الشمال الى اليمين : محجوب البيلى ، على كورتي ، وجلال حنفي ، حرم جلال حنفي .( الصورة تعود للسنوات الأولى للثمانينات )
جلال وحرمه واسرته يقيم حاليا في دولة الإمارات ، وكذلك الأخ/ الإعلامي المخضرم محجوب البيلي فهو يقيم حاليا في الأمارات أيضا . اخونا على كورتي ، لاندري اين هو ، سنشير الى ذلك عندما نحصل على مكان اقامته الحالية
الإيميل للمراسلة : [email protected]

Quote: وراجع ليك قريب بمداخله سميتها قطار اخر الليل بتحرك من فاس الساعة الثالثة صباحا ويصل إلى الرباط الساعة السادسة والنصف صباح

الصديق / ناجي
منتظرين نقرا إرتساماتك عن قطار آخر الليل
جميلة هذه الرحلة التي كنا نقوم بها من فاس ليلا و نصل الرباط مع خيط الفجر الأول
كنا نختار هذه الرحلة حتى نتقصر وقت بقائنا في الرباط التي كنا نحن ابناء فاس نشعر بضيق كبير عندما كنا نزورها
وكانت رحلتنا لها ، أما لصرف شيك ، او قضاء امر في السفارة ، فقط لاغير .
نرجو ان تكون رحلة ( قطار آخر الليل ) جميلة وممتعة ... وإن كان إسم ( قطار الليل ) في القاموس السوداني ليس مستحبا .، وله دلالات مرتبطة بتخلف االخدمات في السودان
ربما ياصديقي ناجي انت من جيل لم يسمع ب ( قطار الليل ) ..
يمكنك الإستعانة بخبرات ( المخضرمون ) في شلة ( الكوتشينة ) وخاصة من عاشوا في المدن الصغيرة في السودان .. بالتأكيد لديهم ذكريات غير سعيدة مع ( قطار الليل )
ونلتقي
عمر .

*شخصيات سودانية عابرة على مدينة فاس – محمد جورج
--- -----------------------------------------------------------
مدينة فاس كانت دائما مقصدا للسودانيين حتى من غير الطلبة ، وكنا إثناء دراستنا في جامعتها ، نستقبل باستمرار ، شخصيات سودانية إما قادمة لزيارة المدينة ، فهي مقصد للأصحاب الطريقة التيجانية حيث بها يوجد مرقد الشيخ احمد التيجاني ، المعروف للأهل السودان ، او لزيارة معالمها التاريخية والتبضع من أسواقها الشعبية والمشهورة بصناعتها التقليدية .
لكن كنا أحيانا نجد انفسنا إمام ضيوف من نوع خاص ، وهم في الغالب عابرون تقطعت بهم السبل ، اما جاءوا في فترة عطلة ، وصعب عليهم الرجوع للأسباب مادية ، او من رأى في المغرب وفاس معبرا لدول أخرى
من ضمن هؤلاء ، استقبلنا في مطلع سنة 1980 ، سوداني جاء من ليبيا يدعي ( محمد ) عرفنا أنه كان لسنوات طويلة يعمل ميكانيكيا للسيارات في مدينة بورتسودان ، وجاء من ليبيا لانه ينوي الذهاب لدولة الإمارات ، ولكنه فشل في الحصول على تأشيرة من المغرب ، وهو لاينوي العودة مرة اخرى للعمل في ليبيا .
المهم في قصة محمد هذا الذي كان صغير السن ، تقريبا في سن الطلاب آنذاك ، أستأنس بالسكن مع الطلبة خاصة إن مجيئه صادف العطلة الصيفية الطويلة ، فكان الحي فارغا من الطلبة ، فوجد مكانا رحبا للنوم والإقامة
وكان شخصا بسيطا ، وعفويا، ، وبعد اسابيع قليلة ، كان يصعب التفريق بينه وبين بقية الطلبة ، وعرف بيننا باسم ( محمد جورج ) ذلك انه كان يردد كثيرا في حديث كلمة ( جورج ) وقال انه لقب للأحد اصدقائه في بورتسودان ، ، وبمرور الأيام لم نعد نعرفه إلاباسم ( محمد جورج ) .
فتحت الجامعة مدرجاتها ، ومطاعمها ، و( جورج ) باق معنا ، يينتظرنا بعد العودة من الكلية ليواصل سمره ونشاطه معنا ، كواحد منا ، لم نكن نلح عليه : متى تريد أن تغادر الى جهة أخرى ، تركناه في حال سبيله .
وبمرورالأيام تمكن ( جورج ) بحكم علاقاته مع قيادة طلبة اتحاد الطلاب السودانيين ، من الحصول على بطاقة مطعم لتناول الوجبات مجانيا ، وهي مخصصة أصلا للطلبة غير الممنوحين ، لم يكتف ( جورج ) بذلك ، بل صار يحمل دفاترا وأقلاما ، ويذهب معنا للمحاضرات ، كان ذكيا وسريع البديهة رغم تعليمه المتواضع في السودان الذي لم يتجاوز المرحلة الابتدائية .
وكان ينتقي المحاضرات التي تمكنه من نيل حظ من الثقافة ، كالعلوم السياسية ، والأقتصاد السياسي . ولم تتوقف قصة ( جورج ) عند هذا الحد ، وبحكم علاقته الخاصة مع زميلنا ( عبدالخالق طه الملك ) الذي كان يعتبر زعيما لليساريين السودانيين في مدينة فاس ، صار جورج مهتما بقضايا اليسار ، وصادف اثناء حملة انتخابية للإتحاد الطلبة ، فكان جورج ، يتصدى بحماس للدفاع عن طلبة اليسار ، وتوزيع منشوراتهم ، والدعاية لهم ، وبالرغم من ذلك تجده لايكف عن زيارة بيوت السودانيين من مختلف التيارات الفكرية ، .
من الحكايات الطريفة عن ( جورج ) ان زميلنا عبدالخالق كان في ذات يوم على موعد مع طلبة ومسؤولين كبار في فرع حزب ( التقدم والإشتراكية ) بفاس ، وهو اسم للحزب الشيوعي المغربي ، فاقترح عبدالخالق ، ان يقدم ( جورج ) لقيادي الحزب ، على انه ، نقابي يساري سوداني كبير جاء من السودان في زيارة للمغرب ، وبحكم النظرة الرومانسية والإعجاب الكبيرمن يسار المغرب نحو نقابة عمال السودان بقيادة الراحل ، الشفيع أحمد الشيخ ، استقبل ( جورج ) لديهم ،استقبال الأبطال ظنا منهم ، انهم أمام ( شفيع ) جديد .. وكان عبدالخالق ، قبل الوصول الى مقر الحزب ، قد تمكن من سرد موجز لجورج عن تاريخ الحركة النقابية في السودان ونضال الحزب الشيوعي السوداني ، ونسبة لذكاء ( جورج ) الفطري ، تمكن تماما من حفظ كل مالقنه له عبدالخالق حرفيا في بضعة دقائق ، واستطاع ان ينتزع أعجاب اليساريين المغارب ،وعد الأمر بسلام ، امام ذهول عبدالخالق الذي كان يخشى ، ان يدخله ( جورج ) في حرج لاحدود له .

وكانت قصة ( جورج ) مع اليساريين المغاربة ، موضع تندر ومزاح ، استمر لعدة أيام ، وبعده بدأ ( جورج ) يشعر بالملل ، وهو فى وضع غريب ، طالب ، وليس بطالب ، عاطل عن العمل، ليس لديه فرصة عمل في المغرب ، فالعمل ميكانيكيا في المغرب مغامرة اشبه ببيع الماء في حارة السقايين ، فقام بمحاولة في سفارة قطر في الرباط ، فتحصل على فيزة دخول ، وتمكن من السفر والعمل هناك ، وصدف والتقينا به في احدى العطل في السودان ، لم يتغير ، عفويته ، وطيبة قلبه ، ونسى تماما يسار المغرب والسودان ، وعاد ليندمج في محيطه الطبيعي مع السيارات وأعطابها .
وفي زيارة لنا للسودان في سنة 1998 ، ذهبت للسؤال عنه بعد أن عرفت انه عاد للآستقرار من دولة قطروتزوج وكون اسرة ، وللأسف صدمت بخبر وفاته قبل اسابيع قليلة من مجئ للبلاد ، فقد اصيب بمشكلة صحية في القلب ، وتوفي رحمه الله .
لاأعتقد ان ، من عاش في مدينة فاس في تلك الفترة ، لايذكر ( جورج ) هذا الوجه السوداني العفوي الجميل ، رحمه الله
*********
عمر [email protected]

[IMG]http://www.9q9q.org/index.php?image=1KQruPDBAmpL[/IMG
* صورة للأخ/ ياسر عبدالجبار ( نكلس ) في الوسط ، وجلسة بمزاج في احد منازل الطلاب السودانيين بفاس للترحيب بزائر سوداني من
ليببيا ( الصورة تعود لسنة 1983
--------------
* وجوه من جامعة فاس -- ياسر عبدالجبار ( نكلس ) اجمع الفرقاء على محبته
*********************************************************************
ياسر عبدالجبار ، الشهير ( نكلس ) ، من الشخصيات التي كانت لها بصمة في محيط الطلاب السودانيين بجامعة فاس ، من الصعب ان تنمحي من ذاكرتهم ، لم يكن صاحب صولات وجولات في اي من المناشط الطلابية المختلفة
كان يتمتع بخصلة ، ليس من السهل أن يتمتع بها الجميع
إبتسامة دائمة لاتعرف الإنحسار في أصعب المواقف التى تبكي وتلين عريكة الرجال
كنا في االبداية نرى فيه عدم المبالاة
ولكن اقر الجميع : هذا الرجل صاحب مشاعر خاصة
لم يمر طالب بظروف مادية وأكاديمية في غاية الصعوبة مثل مامر بها ياسر
مع هذا تجده أكثرهم مرحا ، والسعادة من حوله ، كأنه يمتلك خيرات الدنيا كلها
لاتهزه التحديات مهما كان ثمنها
يقابلها بهدوء يثير الإستغراب
كلف في سنة ما بتولي حقيبة المسؤول المالي في اتحاد الطلبة السودانيين بالمغرب
لم يكن متحمسا للمنصب ، دفع له دفعا لأنه كان لايرد للأحد طلبا
تشابكت الأرقام والحسابات في رأسه وهو أمر لاينسجم مع شخصية ( المحاسب الجاد )
ترك الأمور تسير دون ان يزحم رأسه بالعواقب
جاء وقت المحاسبة في آخر دورة الإتحاد ليسلم مابعهدته
تداخلت الأرقام وتصادمت .. وحار الجميع في مسك خيوط الميزانية
لم يشكك أحدا في ذمته .. فالأمر كله ارجع الى ان ياسر لم يكن الشخص المناسب ليتحكم في الأرقام والحسبات
سلم الجميع بالأمر الواقع..لالوم عليك ياسر
شخصيتك الوديعة لامكانة لها في وسط واحد زائد واحد يساوي أثنين .
ترك ياسر المنصب والإتحاد ، وعاد في نفس اليوم ليباشر حياته بدون قلق وأرقام
عاد ليسعد الجميع بضحكته المميزة التي تمتد الى حد البكاء
لم يترك خصومة في ذات يوم .. اجبرجميع الأطياف الفكربة والسياسية على محبته .
ترك المغرب بذكرى عطرة
بقدر ماملأ ايام فاس لطافة ورقة وبهجة
انزوى تماما بعد رجوعه للسودان في مدينته ومسقط راسه ( الأبيض )
لم يسمع عنه الكثير طيلة أكثر من عقدين
كأن ياسر خلق لزمن ولعالم خاص لايصلح لغيره
أعتقد ان ( ياسر ) فصل ليكون مناسبا تما ما لزمن جميل
ذلك الزمن الجميل عاش في رحابه ياسر
لك التحية ايها الظريف
سعدنا بصداقتك
ومرحى لمن جالسك
-----------
عمر

* صورة للأخ/ ياسر عبدالجبار ( نكلس ) في الوسط ، وجلسة بمزاج في احد منازل الطلاب السودانيين بفاس للترحيب بزائر سوداني من ليببيا ( الصورة تعود لسنة [email protected]1983

Quote: مدينة فاس كانت دائما مقصدا للسودانيين حتى من غير الطلبة ، وكنا إثناء دراستنا في جامعتها ، نستقبل باستمرار ، شخصيات سودانية إما قادمة لزيارة المدينة ،

----------------------
زوار فاس القادمون من ليبيا
--------------
ذكرتني الصورة في الموضوع السابق عن زميلنا ، ياسر عبدالجبار ( نكلس ) والى جانبه في الصورة الأخ( حيدر ) بقصص زوار من نوع خاص كنا نستقبلهم في فاس، أولئك القادمون من ليبيا ، وحيدر ، واحد منهم
ماكان يلفت انتباهنا ، ان السودانيين الذين يأتون من ليبيا ، تنتابهم حالات غير طبيبعية ، لست ادري بحكم تأثير المكان الذي اتوا منه ، ام هي كانت مجرد صدف مجتمعة
عدد لابأس به من جاءوا من لبييا بحجة قضاء عطلة في المغرب والعودة لمقر عملهم في ليبيا
لم يعودوا بالفعل ، أما أستمرأوا الحياة في المغرب وصعب عليهم العودة الى ليبيا مرة أخرى.
أو انقضت مالديهم من اموال حملوها معهم للمغرب وأحتاروا في كيفية الرجوع
أوتعلق بعضهم بعلاقة عاطفية عابرة ، اضاعت عليه بوصلة العودة من حيث اتوا
او البعض فضل ان يتخذ من المغرب معبرا آخر الى معقل جديد يسترزق منه
المهم ان غالبية هذه الخيارات باءت بالفشل الزريع ، وخلفت ورائها بصمات غير عبقة
اصاب الضرر الكثير من هؤلاء الزوار ، و تركوا بدورهم ضحايا من الطلبة ومن أهل البلاد
قليل من ترك انضباعا جيدا
الغريب ان ليبيا في وقتنا ، كانت مازالت مقصدا مطلوبا للمغترب السوداني وحقق فيها الكثيرون احلامهم
ولكن لاأدري ماذا كان يصيب من جاء الي المغرب
لم تكن فاس استثناء ، كانت مدن المغرب الأخرى تعج بالحكايات المأساوية عن زوار ليبيا
وقتها لم تكن ليبيا قد عرفت حظرا ولكن يبدو ان جمع المال وحده ليس كافيا ليخلق انسانا متزنا
يعرف ان يضع قدمه
-----
عمر

* وجوه من جامعة فاس -- عبدالقادر قدوري ( اول المطربين السودانين بفاس )
*********************************************************************
( من لا يعرفك .. يجهلك )هذا المثل ينطبق تماما على بعض الناس الذين تكتشف بعد عشرة طويلة معهم ، اننا كنا نجهل حقيقة شخصيتهم ومشاعرهم ، وقد تكون الإنطباعات الأولى عنهم ، تأتي مغايرة كلية بعد حين .
اعتقد ان ماذكرت ، ينطبق على صديقنا العزيز/ عبدالقادر قدوري ، هذا السوداني الرائع الذي عشنا معه سنوات رائعة في جامعة فاس في اواخر السبعينات وبدايات الثمانينات .
التقيناه اول مرة في ادارة العلاقات الثفافية بالسودان المسؤولة عن منح الطلاب السودانيين بالخارج ، مع مجموعة من الطلاب الذين كانوا ، يتأهبون للسفر للدراسة في المغرب .
ظهر عبدالقادر قدوري ، وسمعنا همسا ، أحذروا هذا الشخص !!فهو مدسوس من جهات امنية ( أيام جعفر نميري )
ومكلف بمراقبتكم اثناء سفرنا وبعده .
يالهول! صدقنا الهمس .. أنا شخصيا اصابتني منه خوفه .. فلرجل كان يبدو مظهريا ، انه كذلك .. ضخم الجثة ، قليل الكلام ، يذهب وياتي منفردا ، فأتخذت الحيطة والحذر طيلة الأيام التي سبقت سفرنا الى المغرب
كنت اخشى ان يزج بي صحابنا في سجن كوبر قبل أن ، اسعد بركوب الطائرة للأول مرة إذا تفوهت بكلمة ليست ايجابية في حق سدنة نميري .
وصلنا المغرب ، وتواصل الحذر من قدوري لعدة اسابيع .. ولكن بحكم اننا كنا جميعا نشكل كتلة واحدة متضامنة ، بدأت علاقاتنا تتوثق مع اخونا / عبدالقادر ، ورويدا رويا ، بدأت تتضح الرؤية .
الرجل ليس كما أشيع عنه .. بل العكس تماما ، فقد اكتشفنا في ضخامة الجثة والصمت ، كتلة من الطيبة ، والروعة ، ولم تمضي اشهر قليلة حتى وكان عبدالقادر ، من الشخصيات التي تتمنى الإلتقاء بها يوميا ، عبدالقادر كان شاعرا حقيقيا ، ومطربا ، لايفارقه العود في جلسات السودانيين ، فقد كان اول عازف عود ومطرب سوداني تعرفه جامعة فاس .وحسب ماعرفنا آ نذاك ان قدوري قبل مجيئه للمغرب كان له محاولات لتسجيل اغنيات في الإذاعة السودانية .
في ايامناالأولى ونفوسنا ممتلئة بالوحشة والغربة ، كان قدوري يخفف عنا وطئتها بأنغامه الجميلة ، كانت لديه اغنية من تأليفه وألحانه
عنوانها ( المشاوير الحزينة ) كانت حزينة بالفعل ، وكانت تثير فينا الشجون والحنين للأهل ولحظات العواطف الأولى في فترة مراهقتنا التى لم نغادرها آنذاك سوى بسنوات قليلة .
لم تكن المشاوير الحزينة ، هي اغنيته الوحيدة ، كانت له العديد ، ( شوف كم زهرة في أيدي ) .
واكثر من ذلك كانت له اغنيات من نوع خاص مزج فيها بين الكلمة السودانية والمغربية واللحن كذلك .
وكانت مثل هذا الأغاني تعجب صديقنا ( عبدالإله زمرواي ) المتحصن حاليا بشلالات نيجارا في امريكا الشمالية .
أذكر اول لحن منها وقد كانت تثير فينا الضحك والبهجة : ( وخا ياسيدي وخا )
كانت بعض ابياتها كالتالي : صافي صافي ... ولون عيونك زيو مافي
هكذا امتعنا عبدالقادر قدوري بالحانه وصداقته وشخصيته الوديعة ، طيلة السنوات التي جمعتنا في المغرب
أختار قدوري تخصص نادر قلما يتوجه له الطلبه السودانيين الدارسين بالمغرب
علم النفس .. كان محبا ومجتهدا في هذا الجانب
بعد تخرجه عمل لفترة في السودان .. والآن يعمل في السعودية كباحث اجتماعي
لله درك ياقدوري .. فقد كنت مثالا طيبا للطالب السوداني المجتهد ، كنت محبوبا لدي الجميع ، صبورا .. وهل تتذكر كيف أنت عندما تعرضت قدمك لحادثة كسر ليست بالهينة ، كنت تستقبلنا في المستشفي بفاس ، بالإبتسامة ، ولاتكف عن رواية النكات والقفشات.
طاب مقامك حيث انت ياصاحب ( المشاوير الحزينة )
---------
عمر


ه

ا

* بوح جديد ل/ سيف الدين عيسى -- عبدالقادر قدوري واشياء اخرى
**********************************************************
وصلتنا رسلة من الكاتب وصديق البوست الرائع / سيف الدين عيسى :

Quote: الأخ عمر أعجبني حديثك عن الأخ العزيز الشاعر الفنان عبد القادر قدوري، ذلك المبدع حقا الذي أحال أيامنا بفاس الى لحظات فرح مستمرة، هو الآخر كانت تمر به أحيانا ضائقات مالية عنيفة لكنه كان عامر النفس عميق الفهم للحياة، لم يتعود أن يشتكي أو يتذمر، واعتقد أن السمة التي ميزت كل أولئك الذين تسللوا الى فاس هي أنهم أدركوا جميعا بأنهم يعيشون مدينة استثنائية بمعنى الكلمة فأرادوا أن يستمتعوا بكل لحظات حياتهم فيها0 لقد عاش كل منا فاس بطريقته الخاصة، اكتشفنا فيها روعة الحاضر وعراقة الماضي، كنت شخصيا أطيل الوقوف عند باب المحروق أترحم على لسان الدين بن الخطيب، وفي القرويين كنت أقف مندهشا أمام كتاب العبرلابن خلدون ، وفي درب صغير متفرع من طريق رئيسي بالبطحاء توجد دار الشاعر ابن حبوس، وعلى ظاهر المدينة القديمة هنالك قصر الحسن الأول ذلك الرجل الذي كان عرشه صهوات الجياد، والذي أراد أن يمتلك القوة ليحمي مملكته فانشأ دارا للسلاح على هضبة تطل على المدينة القديمة، أصبح الان متحفا للسلاح، ويقال انه أنتج حفنة من البنادق ثم توقف لخلل فني، لقد كنا مغرمين بجمعيات قدامى الثانويات بفاس وهي كيانات تجمع خريجي المدارس الثانوية الذين يظلون مرتبطين بها يقدمون لها الدعم المادي والمعنوي المتواصل0 في الطريق الى عين قادوس كانت هنالك ساحة خضراء يتخللها وادي فاس الذي يفيض في الشتاء مشكلا بحيرة صغيرة قبل أن يلج الى القصر الملكي 0 في هذه الساحة كان طلبة القرويين يحتفلون كل عام بمهرجان سلطان الطلبة، حيث كان الطلبة ييولون أحدهم سلطانا عليهم وينصبون له خيمة في هذه الساحة خلال فصل الربيع يقيم فيها النهار كله في احتفالات وكرنفالات متواصلة ، حتى اذا كان اليوم الثالث زارهم ملك البلاد الذي ينصب سلطان الطلبة ملكا لساعات محدودة ، تعزف له الموسيقى الملكية ويتقبل التهاني الملكية ويحييه االحرس الملكي، فاذا انقضت تلك الساعات المحدودات عليه أن يهرب والا أوسعه الطلبة ضربا أمام عاهل البلاد0 هذا الاحتفال كان تعبيرا عن ذلك الدور الكبير الذي لعبه طلبة القرويين في ارساء دعائم العرش العلوي، فلقد كان المولى رشيد طالبا بالقرويين عندما هب ومعه الطلبة لازالة الفساد وارساء دعائم الدولة العلوية ان التاريخ االسياسي والثقافي يظل دائما حبيس الكتب ، ما عدا فاس، فانها قد جمعت في أزقتها المتعرجة، وفي شوارعها الفسيحة، في ميادينها وروابيها وحدائقها الغناء عبق الماضي وأريج الحاضر وألق المستقبل، وهذا ما يفسر عشق كل من تسلل اليها وارتباطه بها، ففي الوقت الذي طوي فيه البعض هذا العشق بين جوانحه وادخره كمخزون من الزمن الجميل يهرع اليه كلما شطت به الحياة ، أراد البعض أن تكون له صلة مستمرة بهذه المدينة الساحرة فتزوج منها0 لقد انقضت حوالى ثلاثة عقود منذ أن تسللنا الى هذه المدينة في أواخر السبعينات من القرن الماضي، لكننى أعتقد بأن الزمن خارج مدينة فاس غير محسوب، ما زلنا نتوق الى تلك الأيام الخوالى، وذلك الزمن النبيل0 هذه السنوات الثلاثون قد فعلت فعلها، فاذا رأيت اليوم أنس خليفة الشيخ بلحيته البيضاء والشيب الذي وخط رأسه لحسبته في الثمانين من العمر، ولو رأيت الشيخ حميده الآن لما عرفته الا بعد طول تأمل0 عبد القادر قدوري هو الوحيد من بين كل من رأيتهم بعد هذه السنوات الذي ما يزال يحتفظ بشكله الذي عهدناه بفاس، نفس الوجه الصبوح، الابتسامة المعبرة، نبرات الصوت ، الأسلوب الجاد المغلف بالفكاهة والمزح، الرقة في التعامل، الاحساس العميق بالآخرين عبد القادر قدوري يقيم في مدينة جدة منذ عدة سنوات، لم أكن أعلم ذلك، قبل حوالى سنة قرأت في قنصلية السودان بجدة اعلانا عن محاضرة في موضوع (المريض النفسي والمسئولية الجنائية) يقدمها الدكتور عبد القادر اسماعيل، لم أكن أتصور انه هو عبد القادر قدورى، كانت محاضرة قيمة أذكرتني تلك المحاضرة التي أقامها بفاس في حى السعادة بعنوان (بين العبقرية والجنون )0 بعد محاضرة القنصلية شاركته أمسية أقامتها رابطة الحقوقيين بجدة عن أدب عبد الله الطيب حيث قرأ علينا قدورى نماذج من شعره، الملاحظ أنه اتجه في شعره الجديد منحى هو أقرب الى قصيدة الحداثة ، في احدى زياراته لى أبلغته رغبتى في استضافته في احدى أمسيات المنتدى الثقافي بجدة والذي أتولى أمانته العامة للاستماع الى تجربته الشعرية والى بعض أعماله الغنائية، قالت لى زوجته : لو فعلت ذلك تكون قد أسديت خدجمة كبيرة لأسرته باخراجه من حالة الاختناق التي تعتريه من آونة لأخرى، ذلك لأن مهام العمل الذي يؤديه يتعلق بالمرضى النفسيين والاستماع الى مشكلاتهم المتوهمة ومخاوفهم وآلامهم وهي تتطلب صبرا من الطبيب المعالج، ومن ثم فان هذه المهام تبعد قدوري من هواياته المفضلة في قرض الشعر والتلحين والعزف على العود والتواصل مع الآخرين، عبد القادر قدوري لم يتعود أن يستنشق الهواء الا والناس معه، فله التحية والحب الكبير0 سيف الدين عيسى

Quote: لقد انقضت حوالى ثلاثة عقود منذ أن تسللنا الى هذه المدينة في أواخر السبعينات من القرن الماضي، لكننى أعتقد بأن الزمن خارج مدينة فاس غير محسوب، ما زلنا نتوق الى تلك الأيام الخوالى، وذلك الزمن النبيل0 هذه السنوات الثلاثون قد فعلت فعلها،

أخي/ سيف الدين
كم هو رائع ، ان نجد في ال 30 سنة التي مرت صفحات جميلة وعبقة
هي لم تتعد اصابع اليد الواحدة ، ولكنها كانت ( دسمة ) عميقة واضحة المعالم
لم تستطع أوساخ الدهر وتراكمات الزمن الأغبر ان تمحو تلك الأيام قط من الذاكرة
بل حتى التفاصيل الدقيقة بشتي ثوانيها ولحظاتها العابرة مازالنا نتنفس من هوائها في كل يوم
أحيانا نحاول ان نمتحن ذاكراتنا بنسج خيوط ايام أخر غير تلك الأيام الجميلة
يكون نصيبنا الفشل .. تضيع معالم ربع قرن من الزمن .. للأنها تبدو باهتة كلوحة تجريدية غير واضحة المعالم
سنرى ربما نستطيع ان نحظى فيما تبقى من عمر ولو بلحظات شبيهة من تلك الأيام الجميلة الماضية
*******
عمر

وجوه سودانية في جامعة فاس .
----------------------------------
صلاح النور ( كارتيه ) - شقاوة .. ونبوغ
************************************
لاشك ان في كل مرحلة اكاديمية ، تمر اسماء لامعة تلفت الإنتباه بذكائها وفطنتها ونجاحاتها المبهرة .
صلاح النور ، كان واحد من تلك الفئة
ولكن كان لافتا ومحيرا في آن واحد
ذكاء مفرط ، نتائج اكاديمية في كلية الحقوق مشرفة بشهادة اساتذة الكلية
شقاوة ، ومرح زائد ، لدرجة ان من لايعرف صلاح قد يظن ان فترة بقاءه في الجامعة لن تتعد سوى اشهر قليلة
صلاح كان اكثر الطلبة السودانيين صحبة للطلاب المغاربة
كان دائما في رفقة الكثيرون منهم
يقضي معهم من الوقت خارج رحاب الجامعة .. حتى نظن أنه قد غادر البلاد
وما أن تدق ساعة الحقيقة .. ويقترب موعد الإمتحانات حتى تجد صلاح قد القى بكل انواع العبث وراء ظهره
فتظهر النتيجة ... ويكون صلاح ليس فقط في مقدمة الناجحين ، بل المتفوقين بدرجات يصعب الوصول لها من قبل اولئك الذي يحرثون بلا كلل منذ بداية العام الدراسي .
في البداية كنا نظن ان صلاح مجرد طالب محظوظ
ولكن كلما أقتربنا منه .. نكتشف كم هذا الولد الشقي ، نابغة
صلاح من النوع الذي اذا قرا صفحة في كتاب لمرة واحدة .. يمكنه ان يسردها لك بكاملها دون خطأ واحد ، ولو مضى على ذلك عدة أشهر .
ماشاء الله .. امسكوا الخشب .. كنا نردد ذلك .. عنما تظهر نتائج الإمتحانات .
صلاح .. كان يبدو سودانيا صاحب ( قلب حار ) أكثر من اللازم .0 يتصرف احيانا بأنفعال .
كنا نطلق عليه ( صلاح كارتيه ) .. رغم انني لم اشاهده يوما ( يلفخ ) احدا برجليه اويديه .
كان صاحب قلب كبير .. قد لايعطيك وقتا للصداقة .. ولكن يملأ قلبك ومشاعرك ألفة ومحبة .
اكمل دراسته ع بدرجات لافته .. توجه للخرطوم .. وكان من ابرز الناجحين في معادلة شهادة القانون
اصبح من اشهر قضاة الخرطوم .. عمل في محكمة الخرطوم جنوب .وكان يبشر بمستقبل قاض تتحدث عنه الأجيال لعقود طويلة
ولكن في سنوات التسعينات الأولى .. كانت الخدمة المدنية مضطربة في السودان بفضل ماكان يعرف ( بالصالح العام )
صلاح لم يكن مهيئا للعمل في مثل هذه الأجواء .. انسحب من السلك القضائي .. وخسر السودان رقما مهما في هذا الميدان
أتجه الى ميدان آخر وغربة إضطرارية .
كلما استمع للمطربة والمبدعة ( امال النور ) وآخرها مانشر في المنتدي وهي تصدح باغنية المبدع وردي ( الحزن القديم ) .
اتذكر شقيقها ( صلاح النور ) .. يبدو ان الإبداع والنبوغ .. سمة في بيت (آل النور )
لهما التحية .. والأماني الطيبة ، بالتوفيق في مسيرة حياتهما .
-----------
عمر

Quote: ثنائي يصعب نسيانه - سيف ( ابو العائلة ) ..وحسن هلال ************************************************************* كان قد مضى على وصولنا الى فاس ، في اواخر السبعينات بضعة اسابيع ، عندما ظهر بيننا ، شابان رائعان ، كانا هادئان ، قليلا الكلام والصخب ، يقتربان من بعضهما أكثر من الآخرين .سكنا معا . عرفنا انهما جاءا من حي واحد في الخرطوم ( حي الزهور ) حسن هلال وسيف الدين عبدالله الملقب ب ( سيف ابوالعائلة ) . سيف كان لاعب كرة قدم محترف بالسودان قبل مجيئه للمغرب ، سجل في كشوفات فريق الهلال العاصمي . لعب معه بضعة مباريات . لاعب وسط ( حريف ) ابو العائلة كان يقصر نشاطه على كرة القدم في فريق الطلاب السودانيين بالمغرب .. مبتعدا تماما عن اي نشاط آخر .. يعني كان من ( البيت لمدرستو ). حسن هلال هادئ الطبع كصاحبه .. ولكنه كان يهوي العمل النقابي الطلابي والسياسي شارك بفعالية في دورات الإتحاد ومناشطه . استلم منصب سكرتير اتحاد الطلبة السودانيين في احدى دوراته . النزاهة والرجولة عنوان بارز في شخصية حسن هلال . احترمه الجميع ..خصومه في السياسة والنقابة قبل اصدقائه . سيف ابوالعائلة ، عاش حياة طلابية هادئة الى حين تخرجه والعودة للسودان والعمل في سلك المحاماة . حسن تعثر في الدراسة لفترة بسبب نشاطه المحموم في العمل النقابي عاد للسودان فوجد امامه جبل من المسؤولية تركها والده رحمه الله كان كبير اخوته .. تحمل العبء بكامله ارثه النضالي والنقابي عرضه للإشكالات كبيرة في الخرطوم عندما زرته في اواخر التسعينات وجدت آثار المعاناة تثقل كاهلة ولكن كان هو حسن هلال الذي عرفته صامدا .. وفيا للأصدقائه القدامي حتى من تنكرله حسن وسيف .. وجهان رائعان .. تذكرهما شوارع فاس وازقتها لكما التحية .. يامن ملكا قلوب الجميع بأدبهما وأخلاقهما الرفيعة. ----------عمر عبدالسلام

الأخ العزيز / أبو أنس
تحية طيبة
اوشك قطار الليل أن يصل إلى وجهته
الأخيرة فهو الأن قد تحرك من مدينة القنيطرة
قاصدا مدينة سلا ...
وإلى الملتقى يا صديقي

شكر ا لكل من واسى وجبر الخاطر
**********************************
الأخوة اصدقاء بوست ( الى الذين تسللواالى جامعة فاس )
الشكر على مواساتهم في الفقيد والدنا رحمه الله( عبدالسلام محمد المهدي )
الشكر موصول لك من اتصل هاتفيا اوعبر البريد اللإكتروني اوعبر البورد والمنتدى
الحمدالله
وانا لله وانا اليه راجعون
------
عمر عبدالسلام

Quote: لأخ العزيز عمر اليوم فقط حين دخلت على البورد علمت نبأ وفاة المغفور له باذن الله تعالى والدكم، ولقد كنت لعدة أيام أجد البورد قد تخلف عدة صحفات فأخزن لذلك ، انه قدرنا أخي عمر أن نحمل أحزاننا وآلامنا ونعيش حياة لا طعم لها في غياب من كان يفترض أن نكون معهم صباح مساء نتملى وجههم الطيبة ونمتح من مخزونهم المدرار زادا للأيام القادمات، لكنها تصاريف القدر في هذا الزمن الحرن تدفع الينا المنافي دفعا ، لك عزيزي عمر كل الصبر والسلوان ونسأل الله لفقيدنا الغالي المغفرة والرحمة وأن ينزله الله منزل صدق عند مليك مقتدر مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا، وانا لله وانا اليه راجعون أخوك سيف الدين عيسى مختار جدة

الصديق العزيز عمر...

تغمد الله الوالد بواسع رحمته والهمنا واياكم الصبر والسلوان....

كم نشتاق اليكم يا دفعة ونتمنى اللقاء قريبا..

وان انسى لا يغيب عن بالى الاخ الأديب الأريب سيف الدين عيسى مختار وقد زرت قريته فى مارس الفائت ولم اجده ولكننى وجدت وعشيرته الأكرمين....
تحياتى له وللجميع بدون فرز....

بالمناسبة يا دفعة اين عبدالخالق الملك وحسن هلال?

الأعزاء / اصدقاء بوست فاس
اشكر مشاعركم الطيبة والصادقة
بالعزاء والمواساة في فقيدنا الوالد عبدالسلام
جزاءكم الله كل خير
شكر لمن كتب في البوست ..
شكر لمن اتصل هاتفيا
شكرا لمن ارسل عبر البريد اللإكتروني
الأحباء :
سيف الدين عيسى - جدة
عبدالإله زمراوي - امريكا
عبدالله بالسعودية
خالد يوسف من الرياض
مرتض حسن من لندن
عادل محمد عبداالقيوم - هولندا
عمر محجوب - الموجود حاليا بالخرطوم
بكري كدو- الرياض
---
انا لله وانا اليه راجعون
عمر عبدالسلام

عودة .. ومحاولة للنفاذ من خيمة الحزن*** ورسالتان من خضر نورالدين .
*********************************************************************
اول امس ، عدت للرباط من ارض الوطن ، بعد أن قضيت بضعة أيام مع الأسرة والأهل والأصدقاء في الخرطوم ، للمشاركة في واجب العزاء في فقيد العائلة ، الوالد عبدالسلام محمد المهدي{ رحمه الله }0 ... احاول مد جسور التواصل مرة اخرى مع اصدقاء بوست { فاس } ولكن يبدو أن غمامة الحزن مازالت تخيم على الصدر ، وتحيل لحظة الأقتراب من الحروف ، صعبة وكئيبة.واعتقد ان حاسوبي في المنزل ساهم بدوره في إطالة لحظة انقطاعي عن البوست . فمنذ قدومي للرباط ، رفض رفضا باتا التجاوب معي ، وظل صامتا لاينطق بحرف ولايظهر لي وجها ... لاأدري هل هو مشاركة صادقة لحزني على والدي ، ام هو غاضب مني للأنني هجرته في الأيام الماضية مرغما ؟
على كل ساترك الأمر لفني الكمبيوتر الذي سيبت في امره غدا .. وبعدها ستكون لنا عودة لمواصلة المشوار مع البوست ، خاصة ان رحلتي القصيرة للخرطوم ، حملت معها الكثير من المشاعر والملاحظات التي جديرة بالتدوين على صفحات البوست .
عدت ووجدت رسالتان من صديقي / خضر نورالدين ، والذي تمنى عودة البوست سريعا لواصة مشواره .. اتمنى ان تجد اجابتك من خلال السطور اعلاها .وأشكرك على مشاعرك الجميلة
* رسالة خضر الأولى :
-------------------
أرجو أن اشكر لك جميل فضلك بما تتفضل علينا به من ذكريات وايام جميلة ورائعة نتمنى أن تعود ولكن... صار المنتدى بمثابة قهوة الصباح (المهرسة) نقرأه قبل العمل كل يوم...وندعو لك بكل الخير عليه.. تقبل عزائى ومن معى مجدداً فى فقدكم الجلل.

خضر نورالدين خضر

---------
الرسالة الثانية
--------------:

عزيزنا وعزاؤنا عمر عبدالسلام، أتمنى أن تكون قد حللت أهلاً ووجدت سهلاً بأرض الملوك والتاريخ وأن تكون والأسرة الكريمة ومن معك بألف خير وصحة وكذا بلاد المغرب الغالية،،

عودتنا على دوام الكتابة عبر منتداك الراقى فلا تنقطع ولن ننقطع عن المطالعة والمساهمة ما أمكن.


خضر نورالدين - الخرطوم

ايام مغربية في الخرطوم ( 1)
********************
اللقاء مع اصدقاء الأمس ** وعودت الروح
------------------------------------------
بمجرد وصولي الى العاصمة الخرطوم وحللت بمنزل الأسرة بالصحافة مربع 40 ، تقاطر مجموعة كبيرة من الأصدقاء من خريجي الجامعات المغربية لمواساتي واللقاء التحية .
لحظات حميمة جمعتني معهم امتزج فيها الفرح بالحزن ، بعضهم لم اراه منذ نحو عقدين وأكثر ، الملامح تغيرت ، ولكن العواطف والمشاعر كانت كما هي تشبه تلك الأيام الجميلة التي عشناه معا في جامعة فاس ، ومدن مغربية اخرى .
أحمد عثمان ( الأستاذ) ، عادل بابكر ( توم سويا )، ابوسمرة ، بكري الأمين ، خضر نورالدين ، عبد القادر سعيد ، حسن هلال ، سيف الدين عبدالله
عامر عبد الحميد ، عبدالله صالح ، محمد البشير صالح ، مصطفى أحمد عبدالرحمن ، احمد محي الدين ، حافظ عبد الماجد ، مهند السنهوري .....، اسماء كثيرة لم استحضرها جميعها.
لقاء هؤلاء الأعزاء كان بمثابة عودة الروح ، والأمل بأن هناك ايام باقيات في هذه الحياة لتجديد ووصل ما انقطع من خيط المودة والألفة
تمنيت ان يطول مقامي في البلاد لنسترد سويا شيء من عبق تلك الأيام الماضية في المغرب .
ولكن قصر عطلتي التي لم تتجاوز ال10 ايام لم تمهلني للأرتشف الا القليل من رحيق لحظات حميمة مع هذه ( الشلة ) الرائعة .
* ونلتقي في محطة اخرى
[email protected]

* ايام مغربية في الخرطوم (2 )
****************************
ليلة في مقر الجمعية السودانية لخريجي الجامعات والمعاهد المغربية
======================================
تلقيت دعوة كريمة من اعضاء جمعية الخريجين من المغرب ، لزيارة مقر الجمعية وحضور ندوة نظمتها الجمعية بمقرها بشارع الموردة بام درمان .
لبيت الدعوة ، وهرعت الى مقر الجمعية متلهفا بلقاء أصدقاء الأمس من ابناء دفعتى ، والدفعات الأخرى التي سمعنا باسماء كثيرة منها دون ان تتاح لنا رؤيتهم .
سرقنا لحظات حميمة قبل بدء موعد الندوة ، مابين سلام واسئلة تتحرك مابين فاس والرباط والخرطوم ..ومنافي أخرى
هناك التقيت وجوها لم ارها لسنوات طويلة : ، عمر صالح ، عاصم الصويم ، ايمن السر ، وعضو المنبر صاحب الكتابات الساخنة ، حاتم الياس ، الذي التقيته للأول مرة .
الندوة كانت حول ( اتفاق القاهرة ) تحدث فيها د. الشفيع خضر ، والتوم هجو ، وتعقيب ، سيد هرون ، وزير االثقافة بولاية الخرطوم
تباينت آراء المتحدثون ، حول تقييمهم للأتفاق ومآلاته ، ولكن نبرة العقل ووالهدوء والتفاؤل الحذر غلبت ، ولم يخرج النقاش الحاد عن سكة الموضوعية التي سادت اجواء الندوة .
عقب الندوة اكملنا ما انقطع من حديث حميم حول المغرب ، واخبار من تبقي من السودانيين هناك .
ودعت اعضاء الجمعية ، وعلى راسهم رئيسها الحالى ، احمد عثمان ( الأستاذ ) وحملت معي العديد من وثائق الجمعية حول انشطنها السابقة وساحاول في الحلقة المقبلة نشر ملخص لها .

ايام مغربية في السودان ( 3 )
جمعية خريجي المغرب .. شعلة نشاط في ام درمان
*******************************************
خلال زيارتي الأخيرة للسودان ، ولمقر جمعية خريجي الجامعات والمعاهد المغربية في حي الموردة بأم درمان
اطلعت خلالها عن كثب مدى حجم الدور الكبير الذي تقوم به الجمعية ، في نشر الوعي و الثقافة المغربية السودانية ، داخل المجتمع السوداني ، والمحاولة الجادة من اعضاء الجمعية ، لرسم نموذجا مثاليا للعلاقات بين الشعوب خاصة تلك التي تجمعها اواصر العقيدة والأصول المشتركة والهموم المتقاربة .
هنيئا للجمعية وللنشاط الباهر الذي تقوم به بالرغم من شح الإمكانيات المتوفرة تحت يدها .
ومن باب اولى تسليط الضوء على بعض من انشطة الجمعية خاصة تلك التي اقامتها خلال الفترة الماضية ...
الجمعية الى جانب نشاطها الإجتماعي الثري والمتمثل في اللقاء الأسري الذي ينظم كل يوم اثنين من بداية كل شهر وتجتمع فيه اسر وابناء خريجي الجمعية وبينهم ابناء زواج مختلط ( مغربي - سوداني ) وزوجات مغربيات الجنسية وسودانيات، يتبادلن المعرفة والتقاليد المشتركة
..هذا اللقاء الإجتماعي الجميل .. يزداد القا مع الأنشطة الأخرى وخاصة الثقافية منها ، والمتمثل خاصة في ( المنتدى الثقافي )
حيث تنظم خلاله ندوة شهرية يتحدث فيها اقطاب من اهل الفكر والمعرفة ويحضرها لفيف من الخريجين وجمهور من مشارب مختلفة
.. وسنلقى الضوء غدا على ابرز نشاطات الجمعية في هذا الجانب
---- ونلتقي

ايام مغربية في السودان ( 4 )
--------------------------------
اشعاع ثقافي لجمعية الخريجين من المغرب في ام درمان
************************************************
اطلعني ، الأخ / عاصم الصويم ، السكرتير الثقافي للجمعية السوداتية لخريجي الجامعات والمعاهد المغربية
على بعض من نشاط المنتدى الثقافي خلال الفترة الماضية ، حيث استطاع المنبر استضافت اكثر من عشرة من اعلام الفكر في السودان
من بينهم البروف / الحواتي ، في ندوة حول نقد العقل السوداني ، ملكات حكمن السودان ندوة استضافت البروف / صلاح المبارك .
ندوة حول قانون الحوال الشخصية السوداني ومقارنة مع مدونة احوال الأسرة المغربية ، تحدثت فيها الأستاذة فاطمة ابوالقاسم المحامي ، واحمد عثمان ، رئيس الجمعية.
من الندوات الأخرى التي نظمتها الجمعية : اشكالية المسرح في السودان ، تحدث فيها على محمد سعيد ، والمخرج حاتم محمد على
، وندوة اخرى حول الشخصية السودانية ، تحدث فيها الدكتور / حيدر ابراهيم على واخرى حول النزاع في دارفور ، تحدث فيها المحامي ، طارق الشيخ ، وعبدالرحمن الغالي ، وصالح محمود
في الجانب الفني ، استضافت الجمعية امسية فنية وحوار مع الفنان / علاء السنهوري ، وجلسة استماع مع الفنان الهادي حامد ( ود الجبل )
هذا فيض من انشطة متنوعة للجمعية التي بصدد ، اصدار دورية ناطقة باسمها سترى النور قريبا
[email protected]

*(اولاد شندي ) ...اسم مازال يتردد صداه منذ ربع قرن في فاس ...
====================================
زيارة خاطفة قام بها الصديق أحمد محي الدين من مدينة شندي للخرطوم لتعزيتي ، فامتدت بنا جلسة مسائية في منزلنا بحي الصحافة شرق ، استرجعنا خلالها ، العديد من ذكريات جامعة فاس ايام الثمانينات الأولى .
احمد محي الدين من آخر العنقود ، الذي انضم ماكان معروفنا لدينا في جامعة فاس ب ( اولاد شندي ) هذا الأسم الذي كنا نردده طيلة ايام دراستنا في الجامعة وظل ( عنوانا ) نسترشد به كل ما مر في الذاكرة والوجدان واحد من تلك الوجوه الطيبة من ابناء مدينة ( شندي ) الذين كانوا يشكلون لوحدهم نسيجا فريدا ومتفردا ملأ الساحة الطلابية بجامعة فاس رحابة ويشاشة كل بشخصيته المميزة .
عرفنا في طليعة هؤلاء : ياسر خضر ، حافظ عبدالماجد ، مزمل بخيت ، محمد حسين ،الراحل عماد كردمان( رحمه الله ) ، ابراهيم الجوجو ، عثمان الجمري ، حسون ،، امين عبدالسلام ، امين عبيد ، احمد محي الدين .....، ولائحة طويلة ارجو ان تسعفني ذاكرتي ( المكعكعة ) باستدراكها .
اتوا هؤلاء جميعا من مدينة شندي مباشرة للمغرب او كانوا من المنتسبين للمدينة فقط ، ولكنهم جميعا حين حللوا بالمغرب وخاصة في مدينة فاس ، شكلوا فريقا منسجما من الألفة والمحبة الخاصة لبعضهم البعض ، يآزرون بعضهم في السراء والضراء حتى ولو كان بينهم الكثير من الخلافات الفكرية والسياسية ، هذه يتركونها جانبا عند المحن والشدائد .فقد كان يجمعهم هم واحد ومرجع وحيد ( هم اولاد شندي )
كنا نستغرب ونتسائل : لماذا اولاد شندي دون غيرهم جبلوا بتلك الصفات والحميمية المميزة ؟
لم يكونوا مع كل هذا فئة شاردة وضالة ، بل تآلفوا مع الجميع ، لكل منهم صداقته الخاصة وعلاقاته مع كافة الطلاب .
تفرقت بهم السبل والدروب بعد التخرج من جامعة فاس ، وامتدت بهم المنافي من الخليج شرقا والى بلاد العم سام غربا
ولكن نغمة جميلة مازالت ترن في الأذن ويهفو لها الفؤاد ويمنى ان تجمعه الأيام والأقدار بتلك الشلة الجميلة ( اولاد شندي )

* عادل بابكر ( توم سويا ) .. فلاح أبدي لم تفلح حياة المدينة وروب المحاماة انتزاعه من حقله .
**********************************************************************************
لا أعتقد ، ان هناك شخصية كنت اتمنى لقيتها بعد أن افتقدها للأكثر من عقدين ، اكثر من شخصية عادل بابكر ، ومنذ ان ودعته في سنة الإنتفاضة التي اطاحت بالنميري ، في طريقي الى ليبيا ، لم التقيه مرة أخرى بالرغم من ترددي لعدة مرات للسودان ، إلا خلال شهر أغسطس الماضى خلال فترة عزاء االمرحوم والدنا رحمه الله .
عادل ، كان اول شخص اصاحبه للمغرب في اواخر السبعينات ، جلسنا سويا بمقعدين متجاورين في الطائرة ، وفي غرفة مشتركة بفندق ( ستلايت ) بروما وبفنق ( سافوي ) بفاس ، قبل أن نعود في الخاتمة لنسكن سويا في منزل بحي زازا بمدينة فاس الى أن تخرجنا من المغرب فى منتصف الثمانينات .
اول ماأدهشني في شخصية عادل ، انه كان وحيد والديه ، فكيف تمكنا من السماح لوحيدهما بالإغتراب الى فاس ( الماوراها ناس ) دون أن يجفل قلبيهما .
بعد اشهر من ارتباطي العميق بشخصية عادل ، استدركت ، مغزى ،أن يضحي والديه بفراق وحيدهما .
عادل كان رغم سنه ، يقظا وصاحب ذكاء خارق ، وشخصية قوية ، يعني يمكننا ان نطلق عليه دون تردد ( مكرم )
لم يكن مع هذا صارما ومتجهما ، بل مرحا ومنبسطا ، يعشق تدبير المقالب ، وقد نلت الكثير منها
( شيطنة ) عادل ، كانت لافته لنا في فاس ، هذا ماجعل الرجل المرح ( صلاح التوم ) يطلق عليه لقب ( توم سويا ) فقد كان عادل بمقامته القصيرة ووبدنه النحيل ، وخفته ، وإرتدائه ل ( بربول ) اشبه بما كان لدي شخصية ( توم سويا ) في القصة الإنجليزية التى تحمال العنوان نفسه
عادل ، عاش طفولته وصباه قبل سفره للمغرب ، في منطقة الحلة الجديدة بالخرطوم . ولكنه كان شديد التعلق بأهله في الشمالية في قرية ( جرا ) قرب مطار ( الدبة ) كان حريصا مثل والديه التوجه كل عام في عطلاته لقريته ، وهناك يتحول الى مزارع ( تربال ) حقيقي يؤدي كل وظائف الفلاح بإتقان وحرفية
حتي عتدما عاد للسودان بعد تخرجه من فاس وعمل مستشلرا قانونيا في ديوان المفتش العام ،وادارة البريد ، اختار ان ينتقل لنفس المهمة في منطقته بالشمالية وقضى هناك اكثر من خمسة عشر سنة . فكان هناك رجل قانون ، وتربالا في الوقت نفسه .، نسى خلالها العاصمة ومدنيتها .
ولم يعد عادل للخرطوم إلا في العام الحالى .
التقينا اخيرا في الخرطوم ، فانهالت ذكريات فاس وتداعت ، فأنهمر الضحك ـ وتتالت القفشات ،
ولكن صديقي عادل لم يمهلني كثيرا لنكمل هذا اللحظات الجميلة ، فبعد ثلاثة ايام فقط
سمع المنادي ينادي من قريته ( جرا ) : هلم فقد جاء وقت حصاد ( التمر ) ، فنفض كل شئ من يديه
فطلب اجازة عاجلة من وظيفته في القانونية في بنك الإدخار بالخرطوم ، وودعني بعجلة على الهاتف معتذرا ومتأسفا لعدم مرافقتي ماتبقي لي من عطلة في السودان ، وسافر الى جرا .
لم استغرب سفره العاجل للشمالية ... فعادل منذ ان عرفته ، ظل وفيا ومخلصا للإرث والده الزراعي .
ان كان الآن رجل قانون وابن مدينة .. فهو سيظل عادل ، الفلاح الوفي للأرضه واصله .
تمنياتي لك ياصديقي بالتوفيق .. نعم ماأخترته من مسار في حياتك .

أخي الفاضل عمر.. سمعت أمس أن والدك قد انتقل إلى رحمة بارئه.. أسأل الله له المغفرة والدرجات العلى من الجنان.. وأن يلهمك ويلهم بقية الأسرة جميل الصبر والسلوان..
إنا لله وإنا إليه راجعون
والتحية لإبننا أنس ولبقية أفراد الأسرة الكريمة.

Quote: أسأل الله له المغفرة والدرجات العلى من الجنان.. وأن يلهمك ويلهم بقية الأسرة جميل الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون

اخي / محمد الأمين موسى
اشكرك على المواساة
وتقبل الله دعواتك الصادقة
تاسفت جدا عندما حضرت للخرطوم مؤخرا .. ولم التقيك ، فقد كنت انت وقتها قد غادرت الى مقر اقامتك في الإمارات .
ان شاءالله تجمعنا الأيام في القريب العاجل .
وتقبل تحيات الأبن انس والأسرة

*الجمعية السودانية لخريجي الجامعات والمعاهد المغربية .. تأبن الراحلين
********************************************************************
في لفتة مشهودة قررت جمعية خريجي الجامعات والمعاهد المغربية ( مقرها في أم درمان ) اقامة حفل تابين لسودانيين عاشوا ورحلوا في المغرب ، وسيكون الموعد خلال شهر ؤمضان المقبل ( اكتوبر )
ووصلت للبوست رسالة من رئيس الجمعية الأخ/ احمد عثمان ، حول الموضوع والذي نرجو من جميع الخريجين واصدقاء بوست فاس المساهمة فيه .
وهذا نص رسالة الجمعية :

Quote: ألاخ عمر لك التحية والسلام من السودان المشتعل وألف حمدا لسلامة وصولكم سالمين لأسرتكم الكريمة تنظم الجمعية السودانية لخريجي الجامعات المغربية برنامجا لتأبيين كل الإخوة الزملاء اللذين إنتقلوا الي جوار ربهم وذلك في يوم 10 أكتوبر خلال شهر رمضان والآن نحن بصدد الإتصال بأسر كل الزملاء رحمهم الله، وقد كلفت بالإتصال بكم لمدنا ببعض المعلومات عن الإخوة المتوفيين الآتي أسمائهم أبومدين أحمد الخليفة علي عبدالعزيز ... الملقب ب ( عم على ) المطلوب مدنا بكيفية الإتصال بأسرهم وأي معلومات أخري كسيرتهم الذاتية وصورة فوتغرافية إذا توفرت لديكم كما نرجو أن تعلنوا عن هذه المناسبة علي المنبر العام والجمعية تتقبل المشاركات والإقتراحات لإخراج البرنامج في أحسن صورة يمكنكم أيضا مراسلتي عن طريق بريدي الإلكتروني الخاص وهو [email protected] Ahmed Osman Mohamed Legal Officer United Nation Mission in Sudan Tel: +249 (0) 187 089507 Fax: +249 (0) 183 794041 Mobile: +249 (0) 911600041 E-mail: [email protected]

Quote: تنظم الجمعية السودانية لخريجي الجامعات المغربية برنامجا لتأبيين كل الإخوة الزملاء اللذين إنتقلوا الي جوار ربهم وذلك في يوم 10 أكتوبر خلال شهر رمضان

نداء للمشاركة في تأبين سودانيين انتقلوا لى جوار ربهم في المغرب
***********************************************************
ترجو الجمعية السودانية لخريجي الجامعات والمعاهد المغربية ، من كافة اعضاء المنبر ، وخريجي الجامعات المغربية على وجه الخصوص ، المساهمة بكتابتهم للجمعية كلمات تأبين في حق عدد من السودانيين الذين انتقلوا الى جوار ربهم في المغرب ..
وستقرا المساهمات في حفل التابين الذي تقيمه الجمعية خلال شهر رمضان المقبل بمقر الجمعية يأم درمان
ومن اسماء من ان انتقلوا الىجوار ربهم في المغرب :
ابراهيم النيل
ميرغني حسن
معاوية عوض الله
ابوبكر الشريف
على عبدالعزيز
ابومدين خليفة
العم زكي
ملحوظة : عنوان المراسلة على االإيميل او الفاكس المذكور اسفله
[email protected]
Fax: +249 (0) 183 794041

مبروك عواشركم
رمضان كريم
الى كل من تسلل الى مدينة فاس في حقبة ما
الى كل من جاء الى تلك المدينة العيتقة وترك بصمة في أزقتها
اليكم اين ماكنتم
في الشتات
فى ربوع الوطن الحبيب
نبعث بأحر التهاني
بحلول الشهر الفضيل
صياما مقبولا
وذنبا مغفورا
آمين
----------
عمر عبدالسلام - الرباط

* وجوه من جامعة فاس
*******************
التوم البشير ..... فلاح آخر تنكر في ثوب طالب
===========================
عندما التقيت اخيرا في الخرطوم أخونا / عبدالقادر سعيد، سالته عن توأمه الروحي ( التوم البشير )
منذ ربع قرن ، عنما جمعتا ن سويا جمعة فاس ..كنا لانتصور ، عبدالقادر إلا ويذكر معه صديقه التوم البشير .
لايفترقان ، في السكن ، والجلوس في مقعدين متجاورين في قاعات المحاضرات ، وفي مطعم الجامعة ،
وحتى التجول في الأسواق ، وفي الشوارع لايكون الا معا .
كناندهش من هذه الصداقة الفريدة التي جمعت بينهما
عبدالقادر ، كان ابن العاصمة والمدينة .. التوم ، كان ابن القرية اتى من نواحي الجزيرة
عبدا القادر كان يهوى الجلوس والصحبة المشتركة مع كافة الطلبة السودانيين في جامعة فاس
التوم كان منعزلا .. لايمشي ولايجلس الا مع عبدالقادر سعيد .. علاقاته مع الآخرين محدودة
مع كل هذه الإختلافات الكبيرة بين الصديقين
لم تكن هناك بيننا علاقة صداقة اكثر ارتباطا من التى جمعت بين التوم وعبدالقادر .
وبمثل مااجتمعا صدفة ورحلا سويا الى فاس في اواخر السبعينات
فعندما دقت ساعة الحقيقة .. واكملا دراستهما وعادا للخرطوم
كل عاد الى بيئته التى خرج منها بداية
عبدالقادر سعيد عمل موظفا مكتبيا في الكلية المهنية سابقا وظل ابن المدينة يعيش فيها بكل جوارحه
اما التوم فعاد الى قريته .
وعنما سالت اخيرا عنه
اخبرني عبدالقادر ، انه اختار اخيرا ان يستمر في عمل مشابه لبيئته الريفية
اشترى مزرعة بضواحي الخرطوم ن ويربي فيها قطعان من الأغنام والماشية
لم استغرب الأمر ..فطيلة معرفتنا بالرجل ..كنا نشعر اننا امام فلاح يحب الأرض
وأن كان قد تنكر يوما ما في ثوب طالب .
التحية للتوم البشير ولتوأم روحه عبدالقادر سعيد .

وجوه فى جامعة فاس --- البلغاري
*****************************
فى فترة دراستنا في جامعة فاس ، مرت على جامعة فاس شخصيات من الطلاب وغيرهم ، كانت تثير الإستغراب والدهشة في الوسط الجامعي .
اذكر من بينها ذلك الطالب البلغاري الأشقر الذي حل فجأة بالساحة الجامعية في مطلع الثمانينات ، كان لافتا في كل شئ
مظهره وطريقة مشيه وحديثه
كان هو الوحيد من بلاده ، قيل انه معارض للنظام الحكم الشيوعي آنذاك في صوفيا ، وأنه فر بجلده من ملاحقات الشرطة في بلاده ، خاصة وأنه من مسلمي البلاد
التحق بكلية الشريعة في فاس ، تعلم شيئا ئا من العربية بسرعة مذهلة ، وعززها بأتقانه للعامية المغربية ، وكان يثير الضحك عندما يتحدثها
وكان صديقا حميما للسودانيين ، كلما وجد مجلسا للطلبة السودانيين في الساحة الجامعية انضم اليه .
كان البلغاري مشهور بهذا الأسم ليس لأنه الوحيد من بلاده بل لصعوبة نطق اسمه فسار عليه لقب ( البلغاري )
من الأشياء الطريفة التي كانت تلفت انتباه الناس اليه ، هو حضوره المبكر الى مطعم الجامعة في كل الوجبات
فقد كان دائما اول الحاضرين ، ويتقدم الصفوف ، وكان عنوانا للطلبة بأن المطعم على وشك فتح ابوابه ،
ومن الطرائف التي ارتبطت به في هذا الشأن ، ففى ذات يوم تعرض في فترة الظهيرة لحالة أغماء مفاجأة ممااستدعى حضور الإسعاف للجامعة ونقله الى الى المستشفى .. وسأل الطلبة عن حالة ، فقيل انه مصاب بمتاعب في القلب
وظن الجميع ان البلغاري سيغيب وقتها لعدة ايام او شهور عن الساحة الجامعية
وكانت المفاجأة .. فقد لم يمر سوى وقت قصيرلم يتجاوز الساعة .. فشاهد الطلاب البلغاري يقف مبتسما سعيدا بكل حيوية ونشاط امام باب المطعم وحيدا في انتظار فتح ابوابه لتقديم وجبة الغداء
فاثار الموقف موجة من الدعابات .. كيف تمكن بهذه السرعة من العودة من المستشفى .. ومتى استعاد عافيته ؟
لم يهتم البلغاري بهذا الأسئلة الحائرة .. فعاد يوزع ابتساماته وقفشاته على الجميع كأن شيئ لم يكن .
بعد سنوات قليلة بمثل ماحل فجأة في ساحة جامعة فاس ، اختفى البلغاري
قيل انه لم يكمل دراسته وعاد لبلاده .. وآخرون قالوا انه ذهب الى تركيا للإكمال دراسته .
ظل اختفائه محيرا للطلاب .. ولكنه بقى في ذاكراتهم ، بملامح شخصيته الطريفة والمدهشة .

* وجوه في جامعة فاس .
===========
هل كان ( بوجمعة ) مجنونا حقا .ام كان هو العاقل الوحيد ؟
**************************************************
من كان لايعرف ( بوجمعة ) ذلك الطالب المغربي الذي يجوب ساحة جامعة فاس بثيابه الرثه المتسخة وشعره
الكث والمجعد ولحيته الطويلة ؟
كان هذا الطالب مصدر حيرة لنا ..ماذا يفعل هذا الرجل بهيئته تلك في وسط طلابي
وكيف يمارس حياته الطلابية الطبيعية
نعرف انه طالب في كلية الاداب
ماكان يثير استغرابنا ، ان ( بوجمعة ) كان طالبا قد وصل الى السنة الدراسية الثالثة في الكلية
كيف كان يدرس وكيف يتمكن وهو في هذه الحالة من اجتياز الإمتحانات
قيل لنا ان بوجمعة مصاب فقط بانفصام شخصية ولكنه يتمتع بذكاء خارق
كان الرجل هادئا بالطبع لايثير اي ضوضاء في الجامعة فقط يوزع ابتساماته للجميع دون حديث مع احد
ذات يوم طل علينا بوجمعة بمظهر مغاير تماما .. ملابس نظيفة ..وحلق شعر رأسه ولحيته
وبدى في مظهر جديد لم يعرف خلاله الكثيرون
قيل لنا انه شفى تماما من قصةحب عنيفة مع فتاة اوصلته لهذه الحالة
آخرون قالوا لنا ، ان بوجمعة مدمن على تناول المخدرات وهي التي اوصلته لهذه الحالة
ولكن لم تمر سوى بضعة اشهر .. وعاد بوجمعة لمظهره القديم الذي لا يشك احد انه صاحبه فاقد لعقله تماما
وعادت الأسئلة المحيرة تدور حول بوجمعة
وفجأة اختفى من الساحة الجامعية
قال البعض انه اكمل دراسته وتخرج بدرجة الإمتياز
والبعض الآخر قال انه لم يكمل الدراسة وترك الجامعة بعد أن وصل الى حالة متقدمة في الجنون
اما اغرب ماسمعناه .. بوجمعة لم يكن سوى ( مخبر ) بوليسي مندس وسط الطلاب
ينقل مايدور في وسطهم للأجهزة الأمن .
المهم ان بوجمعة ترك الجميع في حيرة حول شخصيته الغامضة
وترك لديهم سؤال عريض : هل كان مجنونا بالفعل .أم كان يملك عقلا راجحا اكثر من غيره ؟

*رمضان في الحي الجامعي بفاس
( الرفاق ) يتقدمون الصفوف
==================
رمضان في الحي الجامعي بفاس كان له طعم خاص
أول صيام لنا في المغرب صادف صيفا ساخنا في في مدينة فاس حيث كان متزامنا مع شهر يوليو وهو اكثر شهور
ارتفاعا في درجة الحرارة .
كان كل شئ مختلف وجديد بالنسبة لنا : نوعية اطعام المغربي في رمضان ، تقاليد وطقوس مغربية خاصة مصاحبة للأجواء رمضان
كان علينا الإنسجام معها
واجهتنا في البداية صعوبة في تقبل تقليد المائدة الرمضانية في المغرب ، فهي تختلف كثيرا عن ماهو في السودان
كنا نصف مائدة قطور رمضان المغربية بأنها ( مقلوبة ) أي تبدأ حين تنتهي المائدة السودانية
فكنا نستعجب عندما تقدم في بداية الأفطار القهوة والشاى والحلويات ، ومن ثم تأتي الوجبة الرئيسية ، من لحوم وغيرها
وكان هناك فاصل زمني بينهما ، فلأولى تدعى الأفطار والثانية هي وجبة العشاء
حدث لنا ارتباك بداية ولكن بمرور الوقت تعودنا على ذلك واصبحنا نستسيغ هذه الطريقة المغربية
بل اصبحنا في بيوتنا الخاصة نعد فطورنا على الطريقة المغربية بالرغم من اننا جميعنا من الطلبة السودانيين
فقد اكتشفنا انها مريحة للمعدة .. وفيها تتدرج لايضر بالهضم .
ولكن من طرائف رمضان في الحي الجامعي التي اصابتنا بالدهشة
كان مطعم الجامعة يشرف عليه مايعرف ب ( مجلس القاطنين ) وهم طلبة من الكليات المختلفة يتم انتخابهم ديمقراطيا
عبر جولة انتخابية ساخنة يتنافس فيها كل الوان الطيف السياسي في المغرب
وكانت سنوات اواخر السبعينات والثمانينات عرفت سيطرة تامة لطلبة اليسار الماركسي وهيمنة على كل معركة انتخابية طلابية
تجرى في حرم الجامعة .. وبالتالي كان مجلس القاطنين تحت هيمنة فريق من طلبة اليسار الرديكالي
وعندما ياتي رمضان كنا نظن ان همة ( الرفاق ) ستفتر في الإشراف على وجبة افطار الطلبة في المطاعم الجامعية
ولكن ما اصابنا بالدهشة فعندما يقترب موعد الأفطار يهرع ( الرفاق ) من مجلس القاطنين الى ابواب ومداخل المطاعم لتنظيم صفوف
الطلبة لتسهيل عملية دخولهم للمطعم ، وبحماس منقطع النظير يتحرك الرفاق ، وكنا نحن السودانيين نبتسم بدهشة ونحن نسمع
ندائتهم للطلبة : ( الرفاق.. الرفيقات .. الله يخليكم .. انتظموا في الصف لتسهيل مهمة افطاركم ..0 الله يرحم الوالدين )
هذا النداء الروحاني المشبع بالدعوات لم نكن نظن انه سيصدر من طلبة يعتنقون الفكر الماركسي
هكذا كان الرفاق في مطعم جامعة فاس .. حماسهم لاينقطع حتى في وجبة السحور .. كأنك امام مجموعة من طلبة في احد مدراس ( طالبان )
بمرور الوقت لم نستغرب الأمر .. فالمغاربة دون إستثناء يضعون لشهر رمضان مكانة قدسية هائلة في نفوسهم بغض النظر عن انتمائاتهم
الفكرية والمذهبية ..ومن غير اللائق ان يعلن شخص ما انه لايؤدي فريضة الصيام والجهر بذلك
ويستحيل مشاهدة مغربي وهو يتناول الطعام اويشرب الماء في نهار رمضان حيث تغلق جميع المطاعم والمقاهي ابوابها طلية فترة النهار
وحتى المرضي لايتجراون على الأكل امام الناس .
وبهذا تفهمنا حماس الرفاق في تنظيم افطار رمضان .. فالأمر لم يكن يخرج عن المؤلوف والسائد في تقاليد الشعب المغربي المسلم

*السهر في ليالى رمضان فى فاس
==================================
كانت اول تجربة لنا مع شهر رمضان في فاس مبهرة
اختلاف طقوس رمضان في المغرب عن ماهو في السودان ، اربكتنا في بداية الأمر
بدءا بمائدة الإفطار وانتهاء بالسهر الى وقت السحور
في اول يوم صيام لنا ، حاولنا كعادة اهل السودان النوم مبكرا بعد العشاء كي نصحو قبل الفجر لتناول السحور .
ولكن فوجئنا بضوضاء حول مسكنناذهبت بالنوم من اعيننا
وقررنا الخروج لرؤية مايحدث بالخارج
وكانت المفاجأة ، ان المدينة عن بكرة ابيها ،رجالا ونسائا واطفالا ، خرجوا جميعهم للساحات العامة ، يتنزهون جيئة وذهاب
وكانت هناك خيام ومقاهي تنظم فيها سهرات غنائية ، فننتقل من سهرة الى اخرى نستمع بكل فقراتها
وكان الأمر يبالنسبة لنا اشبه بمهرجان كبير
انبهرنا بتلك الأجواء ونسينا العودة للنوم
واصبحنا ننتظر بقراق الصبر تلك الأمسيات الرمضانية مابعد الأفطار
نسهر في الشوارع الى وقت السحور ونعود الى بيوتنا منتشين بلحظات هذا المهرجان اليومي الجميل .
ومنذ اول رمضان تكيفنا مع طقوس اجواء رمضان بكل مافيها من جمال وطرائف وحتى مائدتنا التى اصبحت مزدوجة - سودانية مغربية - كنا نستمتع بها بالرغم من امكانياتنا المادية المتواضعة .

* خضر نورالدين يكتب من الخرطوم عن ( الحزن السوداني الذي تسلل الى جامعات المغرب )
لحظة وفاء من جمعية الخريجيين من الجامعات المغربية

Quote: الاخ الاكرم عمر ومن معك من الاحبة ... لك من التحايا والتهانى الكثير بالامس القريب كان لقاء اعضاء جمعية خريجى الجامعات والمعاهد المغربية باسر فقداء الجالية والخريجين الذين تسللوا من حياتنا بعد ان تركوا ذكريات جميلة وباقية لن تنمحى اقول لك بحق كان الحضور مفاجاة للجميع حيث بلغ اضعاف اضعاف ما كان مقدر ومخطط له رغم ان اليوم كان خميساً وكل الاسر تجهز للعيد وتبعات الشهر الفضيل. تذكرنا وان لم ننسى فى ذلك اليوم كل تفاصيل السنين الجميلة فى المغرب العزيز كانت صور الاعزاء الذين رحلوا عنا تعرض امامنا ومعها تعريف موجز ... الهام جبارة.. مجدالدين جبورة.. ابومدين الشاعر المرهف..عثمان اسبانيا..عثمان احمد البشير..عادل كوستى.. عبدالله الطيب.. الرشيد نورالدين..الحسن الثانى ..صلاح على..وعم على وابوبكر الشريف..و..وو..بلغ العدد مايقارب الخمسين وتحدث ايضاً السفير ماء العينين الذى عدد ماثر السودان والسودانيين فى المغرب منذ القدم واذكر هنا ان بلاغة وفصاحة وجمال خطبته وما ذكر فيها من وعظ وعبر ذكرتنا بالعميد امال جلال ومحاضراته الراقية. اقول لك كانت الليلة رغم الحزن الذى يغلفها مصدر فرح وسعادة رايتها فى عيون الاسر التى شاركت وعرفت ان فقدائهم ما زالوا فى خاطر وبال اناس عاشوا معهم قبل عقود خلت فى المغرب العظيم اتفقت مع الاخ احمد الاستاذ على الكتابة الدورية المفصلة عن نشاط الجمعية بصفته رئيسا لها ومن جانبكم واصلوا الذكريات بما لكم من جزل السرد وجمال الاسلوب وقوى الذاكرة خضر نوالدين : الخرطوم khidir Noureldin

* عبدالله صالح ( ابوسفيان ) ولمسة وفاء اخري للراحلين
***************************************************

Quote: وقد استطعنا من خلال حضورنا في الجمعية الخيرية لرابطة خريجي الجامعات الغربية ان نقيم خلال هذا الشهر المبارك حفل تابين ضخم احتضنه نادي الضباط بام درمان لتقديم لمسة وفاء في حق جميع الفقداء المغاربة:الجالية و الخريجين واولهم السفير الرشيد نورالدين و آخرهم الشهيد حرقا ابومدين و بينهم بالطبع مولانا احمد و الفقيه معاوية وابوبكر و,,, ,,,و نفر من الذين غادروا مسرح الحياة الدنيا و بقيت ذكراهم تعطر مجالسنا دواما وقد شرف الاحتفاء جميع اسر الفقداء من الآباء والاولاد او الاهل واشادت الصحافة السودانية بالحدث غير المسيوق وقدم السفير المغربي كلمة ضافية و مؤثرة في اللقاء واملي ان نرسله لك على البريد,سلامي

عبدالله صالح - الخرطوم

كل سنة وانتم طيبين
لكل من درس في جامعة فاس
وجامعات المغرب
لكل من مر وزار المدينة وجامعتها
في كل الحقب
عيدكم مبارك سعيد

مبروك العواشر قع

Quote: مبروك العواشر قع

الحبيب / احمد محمدين
مبروك عليك العيد
والعواشر قع