فصاحة الفرسة-نص شعري جديد لأسامة الخواض

المرأة التي جعلتني أحب امتطاء الطائرات
والقريهاوند
رغم ما حدث بعد الحادي عشر من سبتمبر
ورغم الرنين الدموي الذي يصدره اسمي
هى نفسها-التي عندما زرتها
دعتني بحصافة الفرسة الى مطعم ريفي مسور بأشجار السلو
ورائحة الكمثرى
وطعم الفانيليا
وطلبت لي كأسا من مديح النبيذ
وشريحة شجو من الشواء المكسيكي
هي ذاتها التي كانت تمسد اصابع روحي
وتبكي
ونحن نشاهد عازف البيانو
فيلاديلفيافي 21 ابريل 2003
الهوامش
1-القريهاوند شركة للنقل البري في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
2-عازف البيانو فيلم لرومان بولانسكي عن معاناة اليهود البولنديين.

سيلاحظ القارئ الحصيف ان هنالك خطا في العنوان فالعنوان الصحيح هو حصافة الفرسة
المشاء.

رائعه يا اسامه وواضح انها قصة مدينتين

العزيز الخواض
النص جميل ونبرته الانسانية والجمالية عميقة
ولكن لماذا أحس دائما بنصوصك الاخيرة وكأنها لم تكتمل؟

وحدة المصير الانساني يا اسامة او ربما فضيلة النسيان
لكن يا اسامة اراك في نصوصك رجعت لشعر ستيتيات القرن
الماضي ذي الاحالات الثقافية المبهرة وكنت اظن اننا عبرنا
منه الى شعريات اخر.
الامرالاخر اقوله وهو طبعا غير ملزم لك هو ان النص لا يكتسب طعم (مديح النبيذ) الا اذا تعتق في اقبية الذاكرة الدفيئة. دا غير ملزم لك لانك للمرة الثانية
تنشر علينا نصا كتبته لتوك
ياخي شعرك ايام تسكعك العربي لا زال له رنين غير
(دموي)
مع تحياتي
مصطفى مدثر

شكرا الصادق
معظم نصوصي الشعرية السابقة تمتاز بالنفس الطويل وموسيقى التفعيلة
تجاربي الاخيرة(اعمى فيلاديلفيا,بكامل كاكوهاوحصافة الفرسةتننمي لما يسمى بقصيدة النثر,وتعتمد اساسا علىدفقة شعرية واحدة في شكل صورة شعرية طويلة تجعل القارئ لاهثاوعندما تكتمل الصورة الشعرية يجد القارئ ان نفسه قائم ويطالب لاشعوريا بالمزيد الذي سيوفر له الفرصة لاسترداد نفسه لكنني حرمته تلك الفرصة لاسباب كثيرة من ضمنهاان شكل تلك النصوص يعتمد على الدفقة الواحدة كما ان تلك النصوص تعتمد شكل اللقطة السينمائية كما ان نصا مثل حصافة الفرسةلا تكتمل معرفته بدون مشاهدة ذلك النص الغائب اي فيلم عازف البيانو.المهم شكرا على التعليق وارجو ان ترسل لي مرة اخرى على الايميل تلفون عمتك باسرع فرصة
ارقد عافية
المشاء

معليش مصطفى تاخرت في التعليق على كلامك لانو كانت عندي مشكلة الى ان اتصلت باخونا بكري وقام مشكورا بحلها فهو كعادته هميم دائما
المهم لا وجود لنص شعري خارج التناص .اذن تنحصر المسالة بين نوعين من الشعراء:هناك من يميل الى اخفاء نصوصه الغائبة مثل درويش الذي اعترف في لقائنا الشهير به في قاعة الصداقة انه من الذين يحبذون ذلك ولهذا فنص شعري مثل احد عشر كوكبا على اخر المشهد الاندلسي اسيئ تاويله كما اشتكى من ذلك درويش نفسه.ففي النص كلام عن اتفاقية الصلح وهى تلك التي ابرمها اخر الامراء العرب في الاندلس مع القشتاليين فهمت بانها اتفاقيات اوسلو؟انا من الذين يحبذون الكشف على الاقل عن النصوص الغائبة الاساسية التي من الممكن ان تضيء للقارئ بعضا من الطريق الى النص.ولو رجعت لما سميتها انت مرحلة التسكع العربي -اعجبتني هذه التسمية-لوجدتها حافلة بالكثير من النصوص الغائبة.اعجبني ايضا كلامك عن تعتيق النص في اقبية الذاكرة.في جات طويل لي مع تراث حكيت له عن هوسي بالتجويد واتفقنا ان خير الامور ما كان وسطا وانا الان امارس هذه الوسطية.تلك النصوص القصيرة عاشت في قبو ذاكرتي اياماوالفرق كبير جدا بين المسودات الاولى وما نشر.اشتغل مثلا على نص بعنوان الجمال الامريكي منذ اكثر من عامين وعندما كدت ان انتهي من كتابته جاء الحادي عشر من سبتمبر فاخذ النص بعدا اخر احاول ان اضع له اللمسات الاخيرةلا تقلق علي لست من هواة السلق السريع وان كان ذلك واحدا من امراض الفضاء السبراني cyper space
شكرا لملاحظاتك اللماحة
المشاء

اسامة
هكذا أحب الشعر ان يكون .
لدي كلام كثير . ولكن سرعة البورد مرهقة وتقلل من جدية تعليقاتنا.
لا زلت اقرأ نصك السابق الذي يبدأً بـ "ها هي - الآن - بكامل كاكاوها الفرنجي" وأحاول المقارنه بينه وبين النص السابق له (أعمى فيلاديفيا) . ولست موقنا حول سبب المشكلة هل هي سرعة البورد ام بطئي انا .
أظن ان علينا ان نأخذ وقتاً لكي نشبع استمتاعنا بمثل هذه النصوص الرائعة المربكة قبل أن نعطي انفسنا حق التعليق عليها . والا ظلمنا انفسنا وظلمناهذا النصوص الجميلة .
فأرجو أن تعذرنا اذا اكتفينا بالمتعة حتى يجعل الله لنا سبيلاً للتعليق وإبداء الراي .
ونسألك مواصلة الكتابة والنشر .

العزيز اسامة
فرستك الفصيحة الجامحة التي قطعت نفس صديقنا الصادق الرضى احببتها جداً
وأحببت اكثر هذا الركض في نصوصك الأخيرة ، فمعظم ما نقرأه بلغتنا يجلب التثاؤب.

شكرا تراث
اعتقد انك ناقدي الحقيقي ومن اكثر الذين يكتنهون نصوصي الشعرية
وارجو الا تستعجل في الكتابة عن نصوصي الاخيرة وبدون اي احساس بالتعالي اقول ان هذه النصوص على الاقل جديدة في عالمي الشعري واعتقد ان الحوار مع القراء مفيد للشاعر احيانا في معرفة بعض خبايا عالمه الشعري. ففي حوار هاتفي مع الفرسة نفسها اوحت لي بفكرة لهاث القارئ حين قالت لي ان القارئ حين يطمع في معرفة المزيد مثلا عن الفرسة يجدك-للاسف-قد انهيت النص.فقلت لها ان الطبيعة الراكضة للنص تفرض ذلك,كما انني نفسي يكون نفسي قد انقطع ايضا لما بذلته من جهد كبير في تكثيف النص وضغطه وتشذيبه شعريا,وقلت للفرسة ايضا انني لو استطعت اضافة المزيد من المقاطع بنفس الجودة والجمال فساصبح ببساطة احسن شاعر في العالم وما ينبغي لي
الجندرية اشكرك على تعليقك اللماح وارجو ان تنتبهي الى ان العنوان الصحيح هو حصافة الفرسة
ارقدوا عافية
المشاء.