احتلال دار حزب الامة والمسرحية المهزلة

احتلال دار حزب الامة والمسرحية المهزلة
الى ماذا دعى حتى يحتل؟ الم يدعوا للمشاركة مع النظام وترميم مشروعه للاستسلام؟
ما اشبه اليوم بالبارحة، عندما قام الترابي بالثورة التي يبدو في قيادتها البشير وكان الصادق المهدي احد من خططوا لها فكان من اول فصول المسرحية ان يعتقل الترابي للتمويه وقد اعترفوا بذلك اخيرا ، ثم احتلال دار حزب الامة للتمويه وكأن المهدي مستهدف في حين كان المهدي على تنسيق معهم واخفوه حتى لا يصيبه من يجهلون الخفايا ، بينما كان مبارك الفاضل يختفي في بيت احد جماعة الترابي وهو غازي صلاح الدين، وذلك لخداع انصار حزب الامة قبل غيرهم لان الانصار وحتى اليوم يرفضون العمل مع النظام والترابي، لكن المهدي ومن حوله ينسقون مع الترابي منذ اكثر من اربعين عاما وبشهادته على نفسه بذلك، وكان يوم الانقلاب احس بعض الانصار بالحركة الانقلابية وطلب الاذن لضرب الانقلابيين ولكن بعض المقربين من الصادق منعوه وقالوا حتى نعرف راي الصادق، وكان الرجل يقال له طيارة، وكان بفرقته قد تدربوا في اثيوبيا سابقا، واما احتلال دار الانصار كان ليشل حرك الانصار الذين لا يعرفون اسرار الصادق في المشاركة مع عناصر الترابي الانقلابية، فلم يكن المهدي يحارب النظام حقيقة لساعة واحدة بل يخادع حزبه ولانه منذ حياة والده كان لايعتقد بقيدتهم ولا يعجبه حزب الامة لكنه يستغل قوته في توجهه الخاص(( وفي هذا ارجو ممن يعرفون سر الصادق ان يدلوا بدلوهم في ذلك وماذا كان يقول والده عنه)) 00 وللمزيد من التفاصيل حول اسرار الصادق تجدوها في هذا الرابط التالي (( الالغاز السياسية في المعارضة السودانية ))
ان الهجوم الاعلامي من النظام على قيادات حزب الامة هدفه ليزيد فيهم ثقة من يعارضون النظام لينسقوا معهم فيكشفون برامجهم المعادية للنظام، كما ان السيناريو اعد ليقوم حزب الامة بدور في قيادة المعارضة ليحجم نشاطها من العمل العسكري ضد النظام وليقوم بمشاركة اكبر في حكومة جديدة سيطرحها النظام كطوق نجاة يعلن مشاركة كافة القوى السياسية على زعمه حيث سيسقط بعضها ويتحالف الصادق مع جماعة الترابي لتشكيل اغلبية الى جنب عناصر النظام ليفوت الفرصة على التنظيمات الجادة في اسقاط النظام، ويجعل مشاركتها رمزية، كان الصادق سابقا يحمي جماعة الترابي ابان حكومته واليوم يحميهم من السقوط الذي يستاصلهم، كما يجب ان لاننخدع بعبارات المهدي لاسقاط النظام فاذا بينها تجونها يعني بها دعوة للمصالحة والمشاركة مع النظام وليس ابعاده، كما انها فرصة لعودة الفريق الاول للحكومة وهو مجموعة الترابي لتعود الى السلطة تحت مظلة المعارضة وتحمي الجناح الذي يتنازل عن شئ من سلطته وتستمر دوامة التبادل بين اجنحة النظام وحليفهم المهدي، وتتعدد الصيغ والنتيجة واحدة ان الشعب محروم والحلفاء الاسلاميون يتبادلون.
واما تاويل احتلال دار حزب الامة حاليا فهو سلاح مزدوج، للتضليل من جانب بان الصادق يعارض النظام، ومن ناحية لتحجيم رموز من الحزب تتصرف فرديا دون اذن الصادق فيريد المهدي كبح جماحهم ويتاجر بموقفهم، لكن هل الصادق يدعوا لعمل عسكري ضد النظام؟ وهل قوله ان النظام هو الجاني في هذا القرار هل هو تاييد للقرار الدولي وقبول بالعقوبات ؟ قطعا ليس كذلك، بل حياد عن الاجابة الوضحة وخوفا من الموقف الدولي، وستسمعون منه الرفض للموقف الدولي ضد النظام بطريقة باردة وبالاقصاط، وما نود قوله هو ان لا ننخدع مرة اخرى في مواقف الصادق، وان لا يسرق جهد الشعب ونضاله ليعود به المهدي الى السلطة، ونعود هذه المرة تحت الصفر، فعلى جماهير الشعب ان تكون انتفاضتها هذه المرة شاملة اي على النظام وكذلك على الزعامات التقليدية امثال المهدي والمرغني ومن شايعهم. وان يختار الشعب الرموز المتحررة والتي لم يسبق لها المشاركة في اي حكومة سابقة منذ الاستقلال عام 56 ، وعلينا ان نتذكر ان هذا التحرك في مثل هذا الظروف هو داب قيادات حزب الامة عندما يحسون بان الشعب ثار ضد النظام يتحركون ليسثمروا نضاله كما كان يحدث من مبارك الفاضل سابقا عندما كان في لندن مع المعارضة فاذا احس ان النقابات اعلنت الاضراب اعلن هو انه من وراء تحريك النقابات وانه سيفعل ويفعل فلما ادركت النقابات ذلك اعلنت رفعها للاضراب ونزولها الى العمل حتى لا ينسب جهدها الى مبارك الفاضل، وثانية ما اشبه اليوم بالبارحة والصادق الذي رجع من معسكرات النضال في ارتيريا ليقود الدعوة لتحسين اطروحات النظام ومشروعاته التصاليحة وهذا المسلسل لن ينتهي الا اذا ابعد الشعب هذه القيادات التقليدية ولم يسمع لاي قول لها ويمضي الشعب في خياراته النضالية، كما نفرق بين مواقف كثير من عامة قواعد حزب الامة وكذلك الاتحادي الديمقراطي وبين مواقف القيادات التقليدية، فان القواعد يعارضون النظام ولكن بسبب انقيادهم لها ولما ياتي من جهتها تكون محصلة جهدهم مع القيادات المتخاذلة ذات البرامج الخفيفة، وعلى قواعد الامة والاتحادي ان تنتفض عليهم داخل الاحزاب وتقود عملها برموز ثورية وطنية لتتلاقى مع عامة الشعب في خيار تغيير النظام من غير المصالحة معه والا تكون قد وضعت نفسها مع خيار المتصالحين وسيتجاوزها الشعب معهم، ولا نظنهم سيكونون كذلك.

الحبيب حسن عثمان
اانت احد اتباع المدرسة التى تعزو اى حراك سياسي او متغيرات مباغتة على الساحة للمؤامرة او للمسرحيات؟؟؟!!!!
المهزلة ليست احتلال الدار و القبض على القيادات و الكوادر و اطلاق النار على الجماهير فهذا قدرنا و هكذا تعودنا و هكذا يقول التاريخ السوداني حديثه و معاصره
المهزلة الحقيقية الا يرقى من يطرحون انفسهم كبدلاء عن الاحزاب الحالية و التشكيلات الموجودة لدرجة تمكنهم من سبر اغوار الازمة السودانية و النظر بعين الحيدة و العقلانية لما يجد من تطورات
والاكثر مدعاة للاحساس بالمهزلة الا يدركوا ان خلاص الشعب و البلد في تضافر كل القوى و الجهود الوطنية

إنه النظام الذي لا يتعظ ولا يتواضع لله ، إن الخدمات التي أسداها الصادق المهدي بتفكيره العقلاني ولا زال يقدمها وتصب في صالح النظام لا تستاهل إلا إحترامه وتوفير له ولحزبه أقصي مساحة من الحرية ، ولكنها الجهالة السياسية والغرور والروح العسكرية التي صاررت السمة الملازمة للحكومة منذ أيامها الأولي

الاحترام المشار اليه من قبل من اسدى اليه المعروف بهذه الخدمات وهو النظام اما الشعب لم يقدم اليه الا ما يصادم برامجه ومقترحاته وذلك ما لا يوجب الاحترام وانما المحاسبة، اما الوصف بالعبارات التي التي تعبر عن الغضب دون ما يدعمها موقف سليم فلا نضيع الوقت في الردود عليها لاننا لا نضرب الا في الهدف الذي يستحق