مع بن عطاء الله السكندري ..الحكمة ضالة المؤمن!

قال تعالى:
" هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ" الجمعة الآية 2
كلنا يحتاج الى الحكمة
والى إعمال العقل في كثير من الأحوال وتجاه الكثير من الاحداث والوقائع
ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً
والشيخ أحمد بن عبد الكريم بن عطاء الله السكندري ، الشيخ تاج الدين أبو الفضل
تلميذ الشيخ المرسي أبو العباس (مرسي الاسكندرية) الشهير ..هو صاحب الحكم العطائية التي تعتبر واحدة من أفضل المؤلفات العربية في مجال التصوف ..
والحكم العطائية غلب عليها طابع التجريد والإجمال لا التفصيل والاسهاب ..وصيغت بلغة أدبية رفيعة مع دقة الاختيار والتبسيط ..حتى غدت من السهولة بمكان الاستيعاب والحفظ والترديد ,كل ذلك, مع معان باهرة تم التصويب نحوها جيداً..
وحق لكل مسلم ومسلمة ان يقف عليها ولو من باب الاطلاع لإنها تحمل في ذاتها قوة دفع كبيرة للتخلص من كثير من الأوهام المحيطة بنا ..ولا أغوص في هذا الجانب ولكن لنقف معاً على بعضاً من هذه الحكم
والحكم المتفق عليها هي (264) حكمة جرى شرحها وتفسيرها في عدة كتب ومؤلفات
سنختار منها دون ترتيب في هذا البوست.
ووفق الله الجميع لما فيه الخير
لنبدأ بالحكمة (13) يقول فيها:
كيف يشرق قلب صور الأكوان منطبعة في مرآته ؟
أم كيف يرحل إلى الله ، وهو مكبل بشهواته ؟
أم كيف يطمع أن يدخل حضرة الله ، وهو لم يتطهر من جنابة غفلاته ؟
أم كيف يرجو أن يفهم دقائق الأسرار ، وهو لم يتب من هفواته ؟
هاعزيزي الزائر
أنظر الى نفسك وضعها على مجهر الأسئلة اعلاه..وتبصر
وحاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا
نواصل بإذن الله

مدد ود فضل المولى مدد

اهلاً وسهلاً بي الكرام
أهل الحمية والمدام
معاذ بن منصور بن الجزولي
يا شقيق (الحسين بن منصور) في المحبة
لك من التحيات اطيبها
والمدد متصل ان شاء الله بمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم
ومنكم نأخذ رشفاً من الديم
لا تقطع ولا تنقطع
....
ومعاً لمواصلة الحكم العطائية
الحكمة (16)
كيف يتصور أن يحجبه شيء ، وهو الذي أظهر كل شيء ؟
كيف يتصور أن يحجبه شيء ، وهو الذي ظهر بكل شيء؟
كيف يتصور أن يحجبه شيء ، وهو الذي ظهر في كل شيء ؟
كيف يتصور أن يحجبه شيء ، وهو الذي ظهر لكل شيء ؟
كيف يتصور أن يحجبه شيء ، وهو الظاهر قبل وجود كل شيء ؟
كيف يتصور أن يحجبه شيء ، وهو أظهر من كل شيء ؟
كيف يتصور أن يحجبه شيء ، وهو الواحد الذي ليس معه شيء ؟
كيف يصور أن يحجبه شيء ، وهو أقرب إليك من كل شيء ؟
كيف يتصور أن يحجبه شيء ، ولولاه ما كان وجود كل شيء ؟
يا عجبا ! كيف يظهر الوجود في العدم !؟
أم كيف يثبت الحادث مع من له وصف القدم !؟
...
ان كنت لا تدري ذلك - عزيزي الزائر - فانظر الى الحكمة
رقم(37)
كان الله ولا شيء معه ، وهو – الآن – على ما عليه كان .
نواصل بإذن الله

نواصل سرد الحكم مع ابن عطاء الله
ويقول في الحكمة 33
الحق ليس بمحجوب ، وإنما المحجوب أنت عن النظر إليه ، إذ لو حجبه شيء – لستره ما حجبه ، ولو كان له ساتر – لكان لوجوده حاصر ، وكل حاصر لشيء – فهو له قاهر "وهو القاهر فوق عباده" (سورة الأنعام ، آية 1 .
وحتى نفهم حقيقة الحجب نقف عند الحكمة 15 يقول فيها
مما يدلك على وجود قهره – سبحانه – أن حجبك عنه بما ليس بموجود معه

الأخ عادل
سلامات
هل هناك مرجع اسفيرى نجد فيه هذا الكتاب
أو كثير منه ..

تشكر ..

الاستاذ معتصم الطاهر
شكراً على المرور الجميل
في هذا الموقع ستجد شرحاً للحكم العطائية بصوت الشيخ عبد الحميد الشرنوبي
http://www.alhabibomar.com/maktaba/lib_sec.php?cat=10
وهذا الموقع فيه شرح الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي للحكم
http://www.bouti.com/bouti_book41.htm
اما اذا اردت النصوص كاملة فضع عنوان بريدك الالكتروني وسأرسلها لك ان شاء الله
مع وافر المحبة

http://www.alwaraq.net/index2.htm?i=2040&page=1


أخى الفاضل الباشمهندس معتصم الطاهر تحياتى

تجد فى الرابط أعلاه كتاب الحكم العطائية

كما يوجد شرح لطيف على متن الحكم لابن عجيبة

وفى نفس الموقع يوجد كتاب احياء علوم الدين لحجة الاسلام الغزالى والفتوحات المكية للشيخ الأكبر ابن عربى والنوقع به العديد من اسفار القوم وكتب التراث والأدب وغيرها وللأستفادة الكاملة من هذا الموقع ما عليك الا التسجيل فى الموقع حتى تفتح لك ابوابه والتسجيل مجانى.

ولا يفوتنى الا ان أشد على يد صاحب البوست وارجو منه مواصلة جهده وله التحايا.

الاخ عادل

Quote: لنبدأ بالحكمة (13) يقول فيها: كيف يشرق قلب صور الأكوان منطبعة في مرآته ؟ أم كيف يرحل إلى الله ، وهو مكبل بشهواته ؟ أم كيف يطمع أن يدخل حضرة الله ، وهو لم يتطهر من جنابة غفلاته ؟ أم كيف يرجو أن يفهم دقائق الأسرار ، وهو لم يتب من هفواته ؟

والحكمة ضالة المؤمن انى وجدها فهو أحق بها...

جزالك الله خيراً

شكرا ود محجوب
شكرا القلب النابض
وقذف الله في قلبيكما نور الحكمة
...
الباشمهندس معتصم الطاهر
ابسط يا عم جالك موقع ممتاز

الحبيب عادل

لك التحية والاحترام

ما أجملك سيدى وانت تنحت دواخلنا وتضع حروفا من نور تكون لنا الدواء والشفاء وتخرجنا من حيرتنا ..

لعل هذه التساؤلات اولاً :

Quote: كيف يشرق قلب صور الأكوان منطبعة في مرآته ؟ أم كيف يرحل إلى الله ، وهو مكبل بشهواته ؟ أم كيف يطمع أن يدخل حضرة الله ، وهو لم يتطهر من جنابة غفلاته ؟ أم كيف يرجو أن يفهم دقائق الأسرار ، وهو لم يتب من هفواته ؟

توضح لنا من أين يجب ان نبدأ المسير

وكيف يجب ان يكون تأدبنا من الخالق

ما اروع هذا يا عزيزى

ربنا يجعله فى ميزان حسناتك

وزدنا بالله

الحبيب خالد قرشو
صاحب المرور البهي
طلتك على البوست يا سيدي تعجز عن وصفها ألقها الكلمات
ياحبيب الحبيب
ويامحب المحبوب
وياعاشق الصفي
ويامتيم بالخليل
لك من الود أجمله

يقول بن عطاء الله
في الحكمة 37
من أشرقت بدايته – أشرقت نهايته .
والحكمة 43
حسن الأعمال – نتائج حسن الأحوال ، وحسن الأحوال – من التحقق في مقامات الإنزال .
والحكمة 163
لو أشرق لك نور اليقين – لرأيت الآخرة أقرب إليك من أن ترحل إليها ، و لرأيت محاسن الدنيا – قد أظهرت كسفة الفناء عليها .

الحبيب ابو محمود
تحية ممزوجة بشوق لا تحده حدود
افتقدك فيما مضى من أيام.. وقد افتقدت فيها نفسي
وهي برهة تجعل المرء يختبئ حتى لا يراه من يحب
على ما لا يحب.. خلوة
ليتنا صحبنا فيها ابن عطاء الله السكندري
بحكمه ولطائفه
خلوة.. من حزن.. ظل يتعاظم..
اللهم فرج علينا يا رب
وصلي اللهم وسلم على حبيبنا المصطفى
ولك الأشواق

ابا مشعل والشوق دفاق
انضر تحية
نعم افتقدتك والرفاق بشدة
عسى الله ان يذهب عنك الحزن
وهاك ماقال به بن عطاء الله فيما يتصل بالهّم والغم الحزن وكذلك تشجيعه للخلوة بالنفس
يقوا في الحكمة الرابعة
أرح نفسك من التدبير ، فما قام به غيرك عنك – لا تقم به لنفسك .
اما ان عصب الأمر عليك ففي الحكمة (24) تنبيه
لا تستغرب وقوع الأكدار – ما دمت في هذا الدار – فإنها ما أبرزت إلا ما هو مستحق وصفها ، وواجب نعتها .
والحكمة (14)
الكون كله ظلمة ، وإنما أناره ظهور الحق فيه ، فمن رأى الكون ، ولم يشهده فيه ، أو عنده ، أو قبله ، أو بعده – فقد أعوزه وجود الأنوار ، وحجبت عنه شموس المعارف بسحب الآثار .
ومهما قلّبت التفكير للإفلات مما هو كائن فإن -الحكمة 3 تبصرك بـ
سوابق الهمم – لا تخرق أسوار الأقدار
لذا فارمي جميع حمولك على الله لأنه
ما توقف مطلب أنت طالبه بربك ، ولا تيسر مطلب أنت طالبه بنفسك .
الحكمة الخامسة(25)
إذ إنه ناظر لحالك وينتظر سؤالك حسبما تدعوك الحكمة (الثامنة والثلاثين)
لا تتعد نية همتك إلى غيره ، فالكريم – لا تتخطاه الآمال .
ومن كان كذلك وتوكل على الله فقد ضمن الغنيمة في النهاية
وفقا للحكمة (26)
من علامات النُّجح في النهايات – الرجوع إلى الله في البدايات .
إما إن كنت قد خلوت لنفسك لإعادة ترتيب (الأشياء من حولك)
فإنظر الى الحكمة (12)
ما نفع القلب شيء مثل عزلة ، يدخل بها ميدان فكرة .
وهذا ما تعضده الحكمة 32
تشوفك إلى ما بطن فيك من العيوب – خير من تشوفك إلى ما حجب عنك من الغيوب .
وهذا هو بداية التقويم والاصلاح وحمل النفس على الحق حملاً
" اللهم نعوذ بك من الهم والحزن ونعوذ بك من العجز والكسل ونعوذ بك من الجبن والبخل ونعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال /النساء)..".
وصل اللهم وسلم على حبيبك المصطفى كامل الصلاة وأتم التسليم.
لك مودتي
وتسلم من كل هم.

Hey
thank you for the good word
This book is in my best book club list...
It has a land mark in my life
I came across it when I was going through tough time in my life
and it was a great support
it gives me the balance I needed at that time
mind you
I come from Salafi family
and was warned seriously about sufi fikir


Well ... Hello ...I wish I come across this book early
Salam

الاخت العزيزة ريم
أفضل التحيات
وشكراً على مرورك الجميل

Quote: It has a land mark in my life

نعم ..والحكمة تنير الطريق
والأرواح الشفيفة وحدها التي لديها الاستعداد
لاستيعاب الحكمة والعمل بها
وقد قصدنا من هذا البوست لفت الانتباه
الى هذا الكتاب القيم عسى ولعل ان ينتفع منه البعض
حيث:

Quote: اهتدى الراحلون إليه بأنوار التوجه ، والواصلون لهم أنوار المواجهة . فالأولون للأنوار ، وهؤلاء الأنوار لهم ؛ لأنهم لله ، لاشيء دونه : "قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون (سورة الأنعام ، آية 91) .

الحكمة 31
اما بشأن التحذيرات التي تلقيتيها من عائلتك بعدم الاقتراب من الفكر الصوفي
فالرد عليها يأتي بالحكمة 171

Quote: إلى المشيئة – يستند كل شيء – ولا تستند هي إلى شيء .

انتهي.
ولك الشكر مرة أخرى
ومزيد من التواصل

الحبيب عادل

أشكرك على حديثك الجميل وعلى مجاملتك اللطيفة وعلى الواحة الروحية التى وهبتنا لها والراحة التى وجدناها مع العابد عطا الله السكندى ....

لك ودى وتحياتى