نداء:18 يناير يوم حقوق الانسان فى الوطن العربى

هذا العنوان ليس من عندى وانما هو قرار اتخذته المنظمة العربية لحقوق الانسان فى اجتماعها التاريخى الذى عقدتة فى الخرطوم اثناء شهر نوفمبر 1986 .وهو تاريخى لانه اول اجتماع لتلك المنظمة ينعقد فوق ارض عربية على الرغم من انها تعنى اساسا بحقوق مواطنيها.ومن المعروف ان تلك المنظمة لم تجد بقعة فوق الارض العربية لتعقد عليها اجتماعها التاسيسى فاضطرت لعقده على الاراضى القبرصية!! فالشكر كله لشعب السودان العظيم ولانتفاضته المجيدة التى منحته هذا الشرف ولكن للاسف لمنظمة لا تستحقها! اقول لا تستحقها ليس تجنيا على تلك المنظمة ولكن انطلاقا من استهانتها بحقوق الانسان السودانى وبشعب السودان على اطلاقه.دليلى على ذلك الاتى:
لقد كان السودان كله يحتفل فى ذلك الوقت بالقرار التاريخى الذى اصدرته المحكمة العليا الموقرة والذى الغت فيه حكم الاعدام الصادر فى حق الشيد محمود محمد طه باعتباره حكما باطلا وردت به الاعتبار لشهيد الفكر باقرارها بطلان كل ما صدر عن تلك المحكمة المهزلة من حيثيات.عقد هذا الاحتفال المهيب فى دار اتحاد الكتاب السودانيين بالمقرن و شرفه مجلس امناء المنظمة المذكوره بالاضافة الى السيد ايان مارتن الامين العام السابق لمنظمة العفو الدولية و المرحوم الدكتور عزالدين على عامر,طيب الله ثراه,نائب الدائره .وقد شرفنى اتحاد الكتاب بتقديم الاحتفال بتلك المناسبة الجليلة.
وفى اطار هذا الاحتفال اتخذت المنظمة ذلك القرار القاضى باعتبار يوم 18 ياناير من كل عام يوما لحقوق الانسان فى الوطن العربى احتفءا بشهيد الفكر و تكريما له.هل تدرى ان المنظمة لم تلتزم بتنفيذ ذلك القرار ولو لمرة واحدة طيلة هذه السنوات. فهل يا ترى ان هذا التقصير,بل العجز,كان من جانبنا ام من جانب المنظمه ام الاثنين معا؟؟!!اعتقد ان التقصير هو مسؤؤلية الطرفين ولكنى الوم انفسنا بصورة اكبر انطلاقا من المثل القائل"ما ضاع حقا وراه مطالب".لذلك فاننى اهيب بجميع الاخوة والاخوات,واخص منهم الجمهوريين,وذلك للعمل على احياء هذا القرار وتنفيذه ابتداء من العام القادم الذى يصادف الذكرى الثامنة عشر لشهيد الفكر وذلك من خلال اتخاذ الخطوات التاليه:
-تكوين لجنة قومية تنحصر مهمتها فى تنفيذ هذه المهمه
-الاتصال بالامانة العامة للمنظمة و استفسارها عن الاسباب التى دعتها لعدم الالتزام بتنفيذ قرارات مجلس امنائها
-فى حالة اعتذار المنظمة عن هذا الخطا الفادح والشنيع ووعدها بتنفيذ ذلك القرار ابتداء من العام القادم والاعوام التى تليه ليصبح سياسة ملزمة لقيادة المنظمة يكون بذلك قد كفى الله المؤمنين شر القتال
-فى حالة تنصل المنظمة من هذا القرار فيتوجب على اللجنة المقترحة مواصلة الضغط على المنظمة الى ان تستجيب لهذا المطلب المشروع و ذلك من خلال التنسيق مع المنظمة السودانية لحقوق الانسان و المنظمات الشبيهة لها اقليميا وعالميا او من خلال حملة توقيع تشمل قادة الفكر و الراى من مختلف ارجاء العالم.اننى على قناعة تامة بان عقولكم ستتفتح عن عشرات الاساليب و الوسائل التى سيتم من خلالها الضغط على هذه المنظمة الى ان تذعن لارادتنا المسنودة بالوقائع ,والحق وعزة النفس و مكانة و موقع الشهيد,ليس فى نفوسنا جميعافحسب وانما فى تاريخ السودان الحديث.هل يا ترى لو كان الشهيد ينتمى لاى جنسية عربية اخرى كنا اضطررنا لكتابة هذا النداء؟؟!!

اسف جدا للخطا غير المقصود لان السنة القادمة تصادف الذكرى التاسعة عشر و ليس الثامنة عشر كما ورد فى النداء

شكرا ليك يادكتور ابراهيم على هذه المعلومات القيمة

وهذا رابط لموقع منظمة حقوق الانسان باللغة العربية

http://www.hrw.org/arabic/


ولكم الود والتحية


الازهري

Salam
HRW stands for Human Rights Watch (HRW) which is different from the Arab one. HRW is the American based equivalent of Amnesty International and is a well respected organisation that supported the rights of Sudanese people since its foundation. HRW Sudan head within their Africa section Counsel Jemera Rone will be speeking at Sudan Studies Society of the United Kingdom (SSSUK) annual symposium on Saturday 27/9/03 at SOAS in London. Her speach is entitled: "Sudan: What is necessary to guarantee political inclusion and human rights for all in the interim period?"
Regards

الأخ الكريم د.إبراهيم،
أشكرك جزيل الشكر على التنويه لهذا الموضوع الهام. وأطمئنك على أننا نحتفل سنويا بهذه المناسبة، في المستوى الخاص والعام. وربما فاتك في هذا المنبر ما تم نشره خلال شهر يناير عن هذه المناسبة. فقد تم الاحتفال بها هنا في الولايات المتحدة في مؤتمر ضخم في جامعة أيوا، نشرنا بعض فعالياته هنا، وفي موقع الفكرة www.alfikra.org. كما تم الاحتفال بها في السودان، حيث أدى ذلك لاعتقال الأخ عبد الله فضل الله، وقد تابعنا في هذا المنبر تداعيات ذلك الاعتقال، والمحاضرات العامرة التي تلته.
كما أفيد بأن دار التنوير في أم درمان، قد افتتحت في تلك الذكري، وتم فيها الاحتفاء باستشهاد الأستاذ محمود. وقد عرض ذلك قيادة "حق" التي تبنت فكرة دار التنوير، ونفذتها، لمتاعب، هي طرف من ضريبة الحرية. وقد تم الاحتفال في بريطانيا أكثر من مرة. هذه مجرد أمثلة للعديد من الفعاليات التي يتجدد فيها الاحتفال بحياة الأستاذ في يناير من كل عام، وفيها كلها دائماً ما نذكر بأن يوم 18 يناير هو يوم "حقوق الإنسان العربي،" كما نذكر دور المنظمة العربية لحقوق الإنسان في تسمية ذلك اليوم.
وحسب علمي، فإن المنظمة تعي أنها مقصرة في هذا الجانب، ولكن مع ذلك، يبدو لي أنها احتفلت في القاهرة بهذه المناسبة خلال الأعوام القليلة الماضية، إن لم تكن ذاكرتي قد خانتني. ولكني، على كل حال، أتفهم تقصيرها فإذا كنا نحن السودانينن مقصرين في هذا الخصوص، فلا يجب أن نعتب على غيرنا. ثم أني أجد لها العذر لكون العالم العربي يعاني من عجز كبير، وتهميش مريع لقضايا حقوق الإنسان مما جعل المنظمة لا تجد موطئاً تجتمع فيه غير الخرطوم في العالم العربي الفسيح، قبل مارس1986 كما ذكرت أنت . منظمة تعاني من مثل هذا التضييق لا يعقل أن ننتظر منها أكثر مما فعلت.
و خلاصة الأمر أنني أرمي تهمة التقصير على عتبة المثقف السوداني!

UP




.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ
البلاد التى ضيعت خاتما، البلاد التى دائما
ستظل محنية، فوق الجثث
ونحن سنبقى هنا، هناك، سوف نعلو
بالذنوب الخفيفة فوق هذا العبث
********************
لا لا لا لا لا
لا لا لا لا لا
لا تخف لا تخف يا جوادي
من ذئاب البوادي
لا تخف فالبلاد بلادي

نقلا عن الميدان العدد 1984 أغسطس 2003



الأمن يبيد مكتبة مواطن

في 18 يناير 2003 الماضي ذكرى استشهاد محمود محمد طه داهمت قوات الأمن منزلاً في أم درمان وقامت بمصادرة عدد 300 كتاب بعناوين فكرية مختلفة وعدد 24 شريط كاسيت عبارة عن محاضرات فكرية و73 لوحة من الخشب المضغوط. تقدم 24 محامي من الناشطين في مجال حقوق الانسان بشكوى لمدير جهاز الأمن ناعين فيها مصادرة جهاز الأمن لهذه المقتنيات الفكرية دون ان يكون هناك بلاغ مفتوح أو سند قانوني.

وفي 18 أغسطس 2003 رد السيد مدير الجهاز وبلغ المحامين شفاهة بالقرار بان السيد مدير جهاز الأمن أصدر قراره بحرق وابادة المعروضات اعلاها وبحضور صاحبها.

شكراً للأخ الكريم الشريف،
المواطن المعني في الخبر هو الباشمهندس عبد الله فضل الله. وكنا على اتصال به طيلة فترة المضايقات التي تعرض لها بسبب احتفاله بذكرى استشهاد الأستاذ محمود، وكنا نوافيكم بأخباره هنا في هذا المنبر أولاً بأول.
لم يبلغني الخبر المؤسف بحرق ممتلكات الأخ عبد الله. ولهذا فإني ساستوثق منه حالاً عن صحة أنه كان موجوداً أثناء حرق هذه الممتلكات بما فيها من لوحات وكتب، ووثائق أخرى. إن صح هذا الخبر فإني سأقترح على الأخ عبد الله أن يلاحق رئيس جهاز الأمن جنائياً، الآن، وفي الفترة الانتقالية، فإنه لا يجوز أن نسكت بعد اليوم عن مثل هذه الممار سات التي خلفها الزمن. لقد مضى عصر محاكم التفتيش وحرق الكتب. فهذه الكتب التي حرقها هذا الساقط موجودة في كل كان. لقد هزمت التكنولوجيا ومنطق التاريخ مثل هذا التعجرف والسقوط.
وإن منع مثل هذا الفعل استمرار معرض الفكر الجمهوري بمنزل الأخ عبد الله فضل الله فإنه يروج للفكرة الجمهورية، ولصاحبها، وللجمهوريين. وذلك لأنه أصبح من البدهي في معرفتنا بسنن الكون بأنه بضدها تتمايز الأشياء.
كتب الفكرة موجودة في موقعناwww.alfikra.org وفي مواقع أخرى شتى من بقاع الأرض، وبفضل تكنولوجيا الاتصال فإن رئيس جهاز الأمن أصبح عاجزاً عن أن يطال فكرتنا، الماضية في سحق الجهل، والتسلط، الذي وضع أمثاله على رقاب الناس.

الاخوة الاعزاء حيدر والشريف
كنت اعتقد ان حرق كتب الشهيد محمود اثر تصفيته الجسدية ستكون اخر هذه الممارسات الممعنة فى ظلاميتها و تخلفها.ولكن هانحن نراها تحدث مرة اخرى وبعد مرور 18 عاما على استشهاد الاستاذ مما يدل على وجود نفس الظروف الموضوعية التى انتجت تلك الماساة,و يلقى على عاتق القوى المستنيرة و التقدمية اخذ زمام المبادرة و تجويد ادوات نضالها لاجتثاث قوى الهوس الدينى من على ارض السودان وللابد كما تنبا بذلك شهيد الفكر.
كما ارجو من جميع الاخوة والاخوات فى البورد اطلاق حملة تضامن مع الاخ عبد الله فضل ليكون حرق كتبه اخر تعامل ظلامي مع قضايا الفكر و الثقاقة و اخر وصمة عار ترتكبها مجموعات الهوس الديني فى حق الشعب والوطن.
ابرهيم

الاخوه حيدر وابراهيم

قوى الهوس الدينى بحرقها لكتب فكر الشهيد محمود محمد طه تدعى انها حاربة هذه الفكره وهم واهمون بحرق الكتب انها قضت على الافكار ان الافكار لا تحارب بحرق الكتب وماذا يتعاملون مع موقع الشهيد وما هى الوسائل لمحاربتة
تصعيد نضالنا وتضامنا مع الاخ عبدالله فضل من اجل حريتة فى اعتقاد فكره وهو يعنى النضال من اجل التعبير والفكر والديمقراطية ولا لجماعةالهوس الدبنى ذو المنظور الفكرى الاحادى الفاشى