تعيش لبنى...تعيش شادية...تعيش كل حُرة ، يعيش ياسر عرمان، يعيش ، يعيش...

تعيش لبنى...تعيش شادية...تعيش كل حُرة ، يعيش ياسر عرمان، يعيش ، يعيش...


08-06-2009, 08:01 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=368&msg=1274335938&rn=0


Post: #1
Title: تعيش لبنى...تعيش شادية...تعيش كل حُرة ، يعيش ياسر عرمان، يعيش ، يعيش...
Author: AnwarKing
Date: 08-06-2009, 08:01 AM


هذا البوست لممارسة الهتاف إسفيرياً، بعد إن حُرمنا منه على الطبيعة...
تدمع العين حينما ترى الصناديد والصنديدات يصنعوا في مستقبل جديد لبلدنا...

يقولوا لا...

يقولوا

نعم حلوا عن سمانا...


يهتفوا كما ينبغي لهم...
http://www.youtube.com/watch?v=3lhsNOSwqVU


هذا البوست إحتفاء بالناشطين...

لكم التحية والتقدير والتجلة...

هذا البوست للخائفين...إن قولتوها فستموتوا...وإن لم تقولوها... فستموتوا أيضاً...

هذا البوست للنساء اللاتي جلدن جوراً وظلماً...

هذا البوست للنساء اللاتي تم مساومتهن على شرفهن من قبل أفراد من القوات النظامية ....

هذا البوست للرجال الذين تُهتك أعراضهم ، لا لشئ سوى أنهم يخافوا "الفضيحة"!

هذا البوست لكل نازح في السودان يذوق الويلات الآن...

هذا البوست حزناً على أرواح ال 185 روح سودانية التي أُزهقت في إشتباكات قبلية قبل
أيام قلائل...
http://www.sudaneseonline.com/ar2/publish/_1/Sudan_News_A3392.shtml

وهذا البوست...للفرح وللحزن ...للحلو والمُر...للحلو مُر!


هذا البوست كيتن في الحاسدين والحاسدات لما لقته لبنى من شهرة مُستحقة...
للغيرانين والغيرانات...للمبخسين الناس أشيائهم المبخسات...
تعيش لبنى...
تعيش لبنى...
تعيش لبنى...
تعيش لبنى...
تعيش لبنى...
تعيش لبنى...
تعيش لبنى...
تعيش لبنى...
____

هذا البوست للعزيزة جداً شادية عبد المنعم...الجسورة...أباهي بك الشمس...

تعيش شادية...
تعيش شادية...
تعيش شادية...
تعيش شادية...
تعيش شادية...
تعيش شادية...
تعيش شادية...

أنت فريدة الشجاعة، وشجاعتك أقل شئ شجاعة 6000 كوز في مؤتمر!
_______
هذا البوست لياسر عرمان...الصنديد، الملتحم بالجماهير...

هكذا هي المسئولية، وهذا هو التضامن الحقيقي...

عافي منك يا رجل...

يعيش ياسر عرمان...
يعيش ياسر عرمان...
يعيش ياسر عرمان...
يعيش ياسر عرمان...
يعيش ياسر عرمان...
_________________


الله أكبر، ولا نامت أعين الجبناء التافهين العواليق...
وشُلت وقطعت يد من يعتدي على المتظاهرات الشريفات الشجاعات...


والى عمر البشير وزُمرته الفاسدة هذا البيت:

كم من ملك رُفعت له علامات.....فلما علااااااااااا..... مات!










Post: #2
Title: Re: تعيش لبنى...تعيش شادية...تعيش كل حُرة ، يعيش ياسر عرمان، يعيش ، يعيش...
Author: AnwarKing
Date: 08-06-2009, 08:04 AM
Parent: #1



بناديها...

بناديها...

بناااااااااااااااااااااااااااااديييييييييييييييييييييها....




Post: #3
Title: Re: تعيش لبنى...تعيش شادية...تعيش كل حُرة ، يعيش ياسر عرمان، يعيش ، يعيش...
Author: محمد حسن العمدة
Date: 08-06-2009, 08:20 AM
Parent: #2

تعيش انت ويدوم خيرك

التحية لكل المناضلات القابضات على جمر القضية

والخزي والعار لصبية وصعاليك الجبهة الاسلاموية

Post: #4
Title: Re: تعيش لبنى...تعيش شادية...تعيش كل حُرة ، يعيش ياسر عرمان، يعيش ، يعيش...
Author: مؤيد شريف
Date: 08-06-2009, 08:39 AM
Parent: #3

حلّو عن سمانا

Post: #13
Title: Re: تعيش لبنى...تعيش شادية...تعيش كل حُرة ، يعيش ياسر عرمان، يعيش ، يعيش...
Author: AnwarKing
Date: 08-07-2009, 07:22 AM
Parent: #4


Post: #5
Title: Re: تعيش لبنى...تعيش شادية...تعيش كل حُرة ، يعيش ياسر عرمان، يعيش ، يعيش...
Author: AnwarKing
Date: 08-06-2009, 04:08 PM
Parent: #3

تسلم يا ود العمدة...

دعونا نهتف كما ينبغي للهتاف أن يكون...

أ نكون يا ترى أم لا نكون؟

يا سؤالاً حائراً منذ قرون...!

نجيب سرور

Post: #6
Title: Re: تعيش لبنى...تعيش شادية...تعيش كل حُرة ، يعيش ياسر عرمان، يعيش ، يعيش...
Author: سعد مدني
Date: 08-06-2009, 07:12 PM
Parent: #5

Quote: هذا البوست كيتن في الحاسدين والحاسدات لما لقته لبنى من شهرة مُستحقة...
للغيرانين والغيرانات...للمبخسين الناس أشيائهم المبخسات...
تعيش لبنى...
تعيش لبنى...
تعيش لبنى...
تعيش لبنى...
تعيش لبنى...
تعيش لبنى...
تعيش لبنى...
تعيش لبنى...
____

هذا البوست للعزيزة جداً شادية عبد المنعم...الجسورة...أباهي بك الشمس...

تعيش شادية...
تعيش شادية...
تعيش شادية...
تعيش شادية...
تعيش شادية...
تعيش شادية...
تعيش شادية...

أنت فريدة الشجاعة، وشجاعتك أقل شئ شجاعة 6000 كوز في مؤتمر!
_______
هذا البوست لياسر عرمان...الصنديد، الملتحم بالجماهير...

هكذا هي المسئولية، وهذا هو التضامن الحقيقي...

عافي منك يا رجل...

يعيش ياسر عرمان...
يعيش ياسر عرمان...
يعيش ياسر عرمان...
يعيش ياسر عرمان...
يعيش ياسر عرمان...
_________________


الله أكبر، ولا نامت أعين الجبناء التافهين العواليق...
وشُلت وقطعت يد من يعتدي على المتظاهرات الشريفات الشجاعات...


والى عمر البشير وزُمرته الفاسدة هذا البيت:

كم من ملك رُفعت له علامات.....فلما علااااااااااا..... مات!

Post: #7
Title: Re: تعيش لبنى...تعيش شادية...تعيش كل حُرة ، يعيش ياسر عرمان، يعيش ، يعيش...
Author: مدثر محمد ادم
Date: 08-06-2009, 07:21 PM
Parent: #6

وعاش صمود الشعب السوداني

Post: #16
Title: Re: تعيش لبنى...تعيش شادية...تعيش كل حُرة ، يعيش ياسر عرمان، يعيش ، يعيش...
Author: AnwarKing
Date: 08-07-2009, 07:25 AM
Parent: #7


Post: #14
Title: Re: تعيش لبنى...تعيش شادية...تعيش كل حُرة ، يعيش ياسر عرمان، يعيش ، يعيش...
Author: AnwarKing
Date: 08-07-2009, 07:23 AM
Parent: #6


Post: #31
Title: Re: تعيش لبنى...تعيش شادية...تعيش كل حُرة ، يعيش ياسر عرمان، يعيش ، يعيش...
Author: شادية عبد المنعم
Date: 08-11-2009, 10:48 PM
Parent: #6

هذا البوست للعزيزة جداً شادية عبد المنعم...الجسورة...أباهي بك الشمس...

تعيش شادية...
تعيش شادية...
تعيش شادية...
تعيش شادية...
تعيش شادية...
تعيش شادية...
تعيش شادية...

أنت فريدة الشجاعة، وشجاعتك أقل شئ شجاعة 6000 كوز في مؤتمر!


كم أحب الشعب السوداني !
ليت كان في إمكاني أكثر مما كان

لكن دعني يا أنور أن أقول لك أن كلماتك هنا وهتافك هو نفس الصوت السوداني
المشجعنا على المقاومة عشرين عاماً
فوقوفك مع الحق هو ما نحتاجه لنصمدونزيد تماسكا

لكن لم أكن وحدي كان معي كل من قال للكيزان لا لقهر النساء
كانت معي رفيقاتي اللائي لولاهن لكنت الآن جثة في مشرحة
كان معي صوت الحق

أرجوك لا ترد على كل من إختزل دم نادية صابون في بنطلون
أرجوك لا ترد على كل من تجاهل وجع 43 الف فتاة وسيدة حوكمن وتم قهرهن بإسم أمن المجتمع
أرجوك لا ترد على كل من تسربل بالدين ليخفي عورته فسقط زيف إدعائه فجرى ليختبئ خلف بنطلون سيدة
اشجع منه حين قالت لا للقهر

وعدنا للشعب السوداني إلغاء كل القوانين المقيدة للحريات والمهينة لكرامة الإنسان
وعدنا للشعب السوداني بفضح المؤتمر الوطني وإسقاطه وإستعادة وطننا المسلوب بالهوس المريض

Post: #8
Title: Re: تعيش لبنى...تعيش شادية...تعيش كل حُرة ، يعيش ياسر عرمان، يعيش ، يعيش...
Author: على تاج الدين على
Date: 08-06-2009, 09:13 PM
Parent: #1

لماذا لم يشمل الهتاف العقوبات الاقتصادية المفروضة على شعب السودان والتى دعت
اليها الحركة الشعبية بلسان امينها العام السيد/باقان ...الكونغرس الامريكى؟؟؟
فى الوقت الذى دعى فيه عرمان نفس الشعب للثورة ضد قيمه وتشريعاته ونظمه
وبمساندة المنحطين والمتنطعين الذين يتكلمون باسم السودان...اى سقوط واى اسفاف
هذا الذى يجعلك تهتف هنا لبنطلون مرة ولم نسمع لك ركزا لادانة منطق
فرض العقوبات الاقتصادية على شعبنا...بعد هذه الفضيحة...ان كان لك مثقال ذرة
من الحياْْء بعد ثبوت تامر هولاء الناس على شعبنا لتواريت خجلا...ولكن
يعيش المرء ما استحيا بخير **********ويبقى العود مابقى اللحاء خليك
ماسك فى بنطلون المرة دى...قوى...يا للخيبة والعيبة.

Post: #9
Title: Re: تعيش لبنى...تعيش شادية...تعيش كل حُرة ، يعيش ياسر عرمان، يعيش ، يعيش...
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 08-07-2009, 00:47 AM
Parent: #8

ونغنى لك يا وطنى
كما غنى الخليل
مثلما غنت مهيرة
تلهب الفرسان جيلا بعد جيل



وليكن بنطالك يا لبنى بداية النهاية
ولتكن محاكمتك اخر ايام البغاء السياسى فى بلادنا

Post: #10
Title: Re: تعيش لبنى...تعيش شادية...تعيش كل حُرة ، يعيش ياسر عرمان، يعيش ، يعيش...
Author: saif massad ali
Date: 08-07-2009, 03:49 AM
Parent: #9



الاف التحايا ليهن

Post: #17
Title: Re: تعيش لبنى...تعيش شادية...تعيش كل حُرة ، يعيش ياسر عرمان، يعيش ، يعيش...
Author: AnwarKing
Date: 08-07-2009, 07:25 AM
Parent: #9


Post: #25
Title: Re: تعيش لبنى...تعيش شادية...تعيش كل حُرة ، يعيش ياسر عرمان، يعيش ، يعيش...
Author: Abdel Aati
Date: 08-07-2009, 09:14 AM
Parent: #9

Quote: ونغنى لك يا وطنى
كما غنى الخليل
مثلما غنت مهيرة
تلهب الفرسان جيلا بعد جيل



وليكن بنطالك يا لبنى بداية النهاية
ولتكن محاكمتك اخر ايام البغاء السياسى فى بلادنا

Post: #11
Title: Re: تعيش لبنى...تعيش شادية...تعيش كل حُرة ، يعيش ياسر عرمان، يعيش ، يعيش...
Author: AnwarKing
Date: 08-07-2009, 03:50 AM
Parent: #8

Quote: لماذا لم يشمل الهتاف العقوبات الاقتصادية المفروضة على شعب السودان والتى دعت
اليها الحركة الشعبية بلسان امينها العام السيد/باقان ...الكونغرس الامريكى؟؟؟
فى الوقت الذى دعى فيه عرمان نفس الشعب للثورة ضد قيمه وتشريعاته ونظمه
وبمساندة المنحطين والمتنطعين الذين يتكلمون باسم السودان...اى سقوط واى اسفاف
هذا الذى يجعلك تهتف هنا لبنطلون مرة ولم نسمع لك ركزا لادانة منطق
فرض العقوبات الاقتصادية على شعبنا...بعد هذه الفضيحة...ان كان لك مثقال ذرة
من الحياْْء بعد ثبوت تامر هولاء الناس على شعبنا لتواريت خجلا...ولكن
يعيش المرء ما استحيا بخير **********ويبقى العود مابقى اللحاء خليك
ماسك فى بنطلون المرة دى...قوى...يا للخيبة والعيبة.


نسأل: من أتى بهذه العقوبات على السودان؟

هل أتى بها باقان أموم؟

وماذا تغيّر في مواقف وخطط من أتوا بالعقوبات؟
هل بارح أحدهم منصبه أو مكانه؟

الأختشوا ماتوا يا علي تاج الدين، والإبتزاز بأسم الوطنية لا يفوت على طفل سوداني،
ناهيك عن المتأثرين وموجوعين بخيبات لصوص ومجرمي المؤتمر الوطني!

الخجل لو بتعرفوه فعلاً...لكان رفعتم الحصانة عن نافع علي نافع، وبكري حسن صالح ليواجهوا محكمة
د.فاروق محمد إبراهيم... صاحب الحق!
قال شنو قال!
قال يرفعوا الحصانة عن ياسر عرمان...
رجاءً لا تتحدث عن الخجل يا علي تاج الدين، فهي الصفة الوحيدة التي لم تعرف طريقها للمتآمرين اللاوطنييين
!
http://www.sudaneseonline.com/ar2/publish/_1/Sudan_News_A3451.shtml


Post: #12
Title: Re: تعيش لبنى...تعيش شادية...تعيش كل حُرة ، يعيش ياسر عرمان، يعيش ، يعيش...
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 08-07-2009, 06:56 AM
Parent: #11

تعيش هي، ويعيش ياسر، وتعيش أنت، يا أنور، ويعيش شعبنا الأبي!

Post: #18
Title: Re: تعيش لبنى...تعيش شادية...تعيش كل حُرة ، يعيش ياسر عرمان، يعيش ، يعيش...
Author: AnwarKing
Date: 08-07-2009, 07:26 AM
Parent: #12


Post: #26
Title: Re: تعيش لبنى...تعيش شادية...تعيش كل حُرة ، يعيش ياسر عرمان، يعيش ، يعيش...
Author: على تاج الدين على
Date: 08-07-2009, 09:37 AM
Parent: #11

Quote: نسأل: من أتى بهذه العقوبات على السودان؟

هل أتى بها باقان أموم؟

وماذا تغيّر في مواقف وخطط من أتوا بالعقوبات؟
هل بارح أحدهم منصبه أو مكانه؟
بهذا المنطق الفاسد ...يدعم المناضل انور
توجهات الرفيق /باقان بفرض العقوبات الاقتصادية على شعبنا...اكتب ياتاريخ ودون
الافلاس ....لانعاش الذاكرة الجمعية لهذه الامة الابية ...حتى تدرك ان من يسعى
ويتمنى هزيمتها وهزيمة مشروعها الوطنى ...ليس هم اعدائها من مرتزقة (الكلونيالية)
بل هم ادعيائها المنتسبين اليها,وحملة مشاعل النضال المخبوءة التى تلوذ بالصمت
عندما يتعرض شعبنا لمؤامرة مفضوحة وهى ابقاء العقوبات الاقتصادية مفروضة عليه فى
الوقت الذى يتنطعون فيه وتثور ثائرتهم بشان بنطلون مرة!!!!!والمفارقة الغريبة
هى ...ان من يقود معركة البنطلون ويطعن فى نظم وتشريعات المجتمع ويسئ الى
تقاليده واعرافه ويطالب برفع الحظر عن لبس البنطلون ...هو نفس الشخص او الجهة
التى طالبت بابقاء العقوبات مفروضة على شعبنا...ترى ياشعبنا كم هى قتامة الصورة
وسوء المال وبئس المصير ...الذى ينتظرك اذا قيضت (الصدف)ان يلى امرك وتسوسك هذه
الكائنات الاتية من (الميتاتاريخية)....من يخجل ومن يستحى يا سيد كينج؟؟؟؟

Post: #15
Title: Re: تعيش لبنى...تعيش شادية...تعيش كل حُرة ، يعيش ياسر عرمان، يعيش ، يعيش...
Author: AnwarKing
Date: 08-07-2009, 07:24 AM
Parent: #8


Post: #19
Title: Re: تعيش لبنى...تعيش شادية...تعيش كل حُرة ، يعيش ياسر عرمان، يعيش ، يعيش...
Author: AnwarKing
Date: 08-07-2009, 07:27 AM
Parent: #15


Post: #20
Title: Re: تعيش لبنى...تعيش شادية...تعيش كل حُرة ، يعيش ياسر عرمان، يعيش ، يعيش...
Author: AnwarKing
Date: 08-07-2009, 07:27 AM
Parent: #19


Post: #21
Title: Re: تعيش لبنى...تعيش شادية...تعيش كل حُرة ، يعيش ياسر عرمان، يعيش ، يعيش...
Author: Abdlaziz Eisa
Date: 08-07-2009, 08:08 AM
Parent: #20








Post: #22
Title: Re: تعيش لبنى...تعيش شادية...تعيش كل حُرة ، يعيش ياسر عرمان، يعيش ، يعيش...
Author: AnwarKing
Date: 08-07-2009, 08:23 AM
Parent: #8

خاص الى علي تاج الدين:

Quote:
اوردت صحيفة السوداني بتاريخ 31-3-2007 الخبر التالي حول قضية
الدكتور فاروق محمد ابراهيم ضد حكومة السودان لما تعرض له من تعذيب
واهانة في العام 1990 وتصريح المحكمة الدستورية ، انه الطريق ليتقدم الذين
تم تعذيبهم الان قبل الغد ، والتحية للدكتور محمد ابراهيم خليل الذي وكله الكتور
فاروق امام المحكمة الدستورية ، لتبدأ المعركة

المحكمة الدستورية تصّرح طعن د.فاروق محمد إبراهيم ضد الحكومة

وافقت المحكمة الدستورية على قبول طعن د.فاروق محمد ابراهيم ضد حكومة السودان لوجود نصوص تشريعية تمنعه من مقاضاة بعض المسؤولين الذين قاموا بانتهاك حقوقه الدستورية. وقال محامو الطاعن، في الطعن المقدم أمام المحكمة الدستورية، إن (الطعن المقدم لا يشمل طلباً لاتخاذ أي إجراء سوى إعلان بمبرر من المحكمة بأن تلك النصوص التشريعية تنطوي على انتقاص فادح لحق التقاضي الذي يكفله الدستور). وتابع الطعن إن (المحكمة الدستورية هي الجهاز الوحيد بين أجهزة الدولة الذي أناط به الدستور تلك الصلاحية).

وتقدم د.فاروق محمد ابراهيم، الأستاذ المشارك السابق بكلية العلوم جامعة الخرطوم من (1966 ـ 1991)، بطعن ضد دستورية المواد (38) من قانون الإجراءات الجنائية لسنة 1991، والمادة (33ـ ب) من قانون قوات الأمن الوطني لسنة 1999، والمادة (58) من قانون الإجراءات بصياغتها الحالية (الفضفاضة التي تتعارض مع حق التقاضي الذي يكفله الدستور الانتقالي لسنة 2005)، وذلك تأسيساً على (أن الطاعن تم اعتقاله بواسطة منسوبي جهاز الأمن العام أمام المدخل الشمالي لجامعة الخرطوم تعسفاً وبدون أي مسوغ قانوني)، وخلال شهرين من اعتقاله (هدد بالقتل والاغتصاب، كما تعرض للضرب بالسياط والركل والإهانة والحبس الانفرادي). وتابع الطعن (أرغم الطاعن على قضاء اثني عشر يوماً في مراحيض تطفح بالأوساخ والقاذورات، كما منع من الوضوء والصلاة، وحرم حرماناً مستمراً من النوم). وارتكب هذه الأفعال (أفراد كانوا يعملون في جهاز الأمن الوطني بعلم وتحريض كل من رئيس ومدير الجهاز آنذاك). وتقدم الطاعن بشكوى عن طريق مدير السجن العمومي بتاريخ 29 يناير 1990 (لرئيس مجلس ثورة الإنقاذ الوطني مطالباً بالتحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها ومحاكمة المسؤولين عنها).

ورد محامو الطاعن على تفسير المحكمة الدستورية بأن الطاعن استنفد كل وسائل التظلم المتاحة بأن هناك نصوصاً تشريعية تقف حائلً بين الطاعن ومحاكم العدل. وأشار الطعن الى ان الطاعن له مصلحة شخصية ومباشرة في العريضة، لأن كل الأفعال الواردة ارتكبت في حقه وألحقت به ضرراً جسيماً. واستند الطعن الذي قدمه أمام المحكمة الدستورية بروفيسور محمد ابراهيم خليل وآخرون على عدم دستورية المادة (38) من قانون الإجراءات الجنائية التي تنص على (لا يجوز فتح الدعوى الجنائية في الجرائم ذات العقوبة التعزيرية إذا انقضت مدة التقادم بدءاً من تاريخ وقوع الجريمة) واعتبرها مخالفة لنص المادة (35) من الدستور الانتقالي التي نصت على انه (يكفل للكافة الحق في التقاضي ولا يجوز منع أحد من حقه في اللجوء الى العدالة). وأشار الطعن الى عدم دستورية المادة (33ـ ب) من قانون قوات الأمن الوطني لسنة 1999 (بالرغم من الجرائم التي ارتكبت في حق الطاعن، فقد حالت الحصانة التي تسبغها المادة دون مباشرة الاتهام ضد مرتكبيها، لأنهم قياديون في الجهاز.. حيث تعطي تلك المادة وتسبغ حصانة على منسوبي ذلك الجهاز وتحول دون مباشرة الاتهام ضدهم إلا بإذن من المدير إذ تنص على الآتي (مع عدم الإخلال بأحكام هذا القانون ودون المساس بأي حق في التعويض في مواجهة الدولة لا يجوز اتخاذ أي اجراءات مدنية أو جنائية ضد العضو أو المتعاون في أي خلل متصل بعمل العضو الرسمي إلا بموافقة المدير)). واعتبر الطعن هذا النص يضفي حصانة على (الجاني) تميزه عن غيره من السودانيين الذين يخضعون لحكم القانون ويتساوون أمامه (ومثل هذه الحصانة تحجب حق التقاضي وتجعله مشروطاً ومعلقاً على موافقة طرف آخر، خاصة وأن الطرف الآخر هو نفسه من ارتكب الأفعال المصادرة للحقوق الدستورية للطاعن) مما يهدر ويصادر ما نصت عليه المادة (31) من الدستور، حيث جاء فيها (الناس سواسية أمام القانون لهم الحق في التمتع بحماية القانون دون تمييز بينهم بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو العقيدة الدينية أو الرأي السياسي أو الأصل العرقي).

من جهته أبلغ بروفيسور محمد ابراهيم خليل، محامي الطاعن، (السوداني) ان تصريح المحكمة الدستورية للطعن وعدم رفضه يؤكد ان له سندا قانونيا وأنه قابل للمجادلة أمام المحكمة، مشيراً الى ان المحكمة ستباشر الاجراءات بإنذار الطرف الآخر؛ حكومة السودان ممثلة في وزير العدل النائب العام، للرد بالإقرار أو الإنكار أو إنكار بعض وقبول بعض على ان تعطيه فرصة للرد، وستقوم المحكمة بدراسة العريضة والرد عليها وستفصل في النزاع بعد خلاصة مرافعات الطرفين. وفي السياق قال د.فاروق محمد ابراهيم لـ(السوداني) إنه أكمل كافة الإجراءات بالمحكمة الدستورية ودفع رسوم الطعن، مشيراً الى ان قضيته ظل يتمسك بها منذ العام 1990 وسلك كافة الوسائل القانونية لاسترداد حقوقه الدستورية بعد تعرضه للتعذيب، مشيراً الى ان بعض النصوص في بعض القوانين حالت دون مقاضاته لمن قاموا بتعذيبه وانتهاك حقوقه الدستورية.

الخرطوم: (السوداني)



دعوة لمقاضاة جهاز الامن ضد التعديب الدكتور فاروق محمد ابراهيم تموذجا

Post: #23
Title: Re: تعيش لبنى...تعيش شادية...تعيش كل حُرة ، يعيش ياسر عرمان، يعيش ، يعيش...
Author: AnwarKing
Date: 08-07-2009, 08:33 AM
Parent: #22

خاص الى علي تاج الدين علي ومن لفّ لفّه:
Quote:

نص رسالة د. فاروق محمد إبراهيم إلى عمر البشير حول تسوية حالات التعذيب.


= = = = = =


القاهرة 13/11/2000م

السيد الفريق / عمر حسن البشير

رئيس الجمهورية - رئيس حزب المؤتمر الوطني
بواسطة السيد/ أحمد عبد الحليم - سفير السودان بالقاهرة المحترمين


تحية طيبة وبعد

الموضوع: تسوية حالات التعذيب تمهيدا للوفاق بمبدأ الحقيقة والتعافي على غرار جنوب أفريقيا - حالة اختباريه

على الرغم من الإشارات المتعارضة الصادرة عنكم بصدد الوفاق الوطني ودعوتكم المعارضين للعودة وممارسة كافة حقوقهم السياسية من داخل أرض الوطن، فأنني أستجيب لتلك الدعوة بمنتهى الجدية، وأسعى لاستكمالها بحيث يتاح المناخ الصحي الملائم لي وللآلاف من ضحايا التعذيب داخل الوطن وخارجه أن يستجيبوا لها. ولن يكون ذلك طبعا إلا على أساس العدل والحق وحكم القانون.

إنني أرفق صورة الشكوى التي بعثت بها لسيادتكم من داخل السجن العمومي بالخرطوم بحري بتاريخ 29/2/1990، وهي تحوي تفاصيل بعض ما تعرضت له من تعذيب وأسماء بعض من قاموا به، مطالبا بإطلاق سراحي وإجراء التحقيق اللازم، ومحاكمة من تثبت إدانتهم بممارسة تلك الجريمة المنافية للعرف والأخلاق والدين والقانون. تلك المذكرة التي قمت بتسريبها في نفس الوقت لزملائي أساتذة جامعة الخرطوم وأبنائي الطلبة، الذين قاموا بدورهم بنشرها في ذات الوقت على النطاقين الوطني والعالمي، ما أدى لحملة تضامن واسعة أطلق سراحي إثرها، بينما أغفل أمر التحقيق الذي طالبت به تماما. وهكذا ظل مرتكبو تلك الجريمة طليقي السراح، وتوالى سقوط ضحايا التعذيب بأيديهم وتحت إمرتهم، منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر. فلا يعقل والحال على هذا المنوال أن يطلب مني ومن الألوف الذين استبيحت أموالهم وأعراضهم ودماؤهم وأرواح ذويهم، هكذا ببساطة، أن يعودوا لممارسة "كافة" حقوقهم السياسية وكأن شيئا لم يكن.

إن ما يميز تجربة التعذيب الذي تعرضت له في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 1989م ببيت الأشباح رقم واحد الذي أقيم في المقر السابق للجنة الانتخابات أن الذين قاموا به ليسوا فقط أشخاصا ملثمين بلا هوية تخفوا بالأقنعة، وإنما كان على رأسهم اللواء بكري حسن صالح وزير الدفاع الراهن ورئيس جهاز الأمن حينئذ، والدكتور نافع علي نافع الوزير ورئيس جهاز حزب المؤتمر الوطني الحاكم اليوم ومدير جهاز الأمن حينئذ. وكما ذكرت في الشكوى المرفقة التي تقدمت لكم بها بتاريخ 29 يناير 1990 من داخل السجن العمومي وأرفقت نسخة منها لعناية اللواء بكري، فقد جابهني اللواء بكري شخصيا، وأخطرني بالأسباب التي تقرر بمقتضاها تعذيبي، ومن بينها قيامي بتدريس نظرية التطور في كلية العلوم بجامعة الخرطوم، كما قام حارسه بضربي في وجوده. ولم يتجشم الدكتور نافع، تلميذي الذي صار فيما بعد زميلي في هيئة التدريس في جامعة الخرطوم، عناء التخفي وإنما طفق يستجوبني عن الأفكار التي سبق أن طرحتها في الجمعية العمومية للهيئة النقابية لأساتذة جامعة الخرطوم، وعن زمان ومكان انعقاد اللجنة التنفيذية للهيئة، ثم عن أماكن تواجد بعض الأشخاص - كما ورد في مذكرتي- وكل ذلك من خلال الضرب والركل والتهديد الفعلي بالقتل وبأفعال وأقوال أعف عن ذكرها. فعل الدكتور نافع ذلك بدرجة من البرودة والهدوء وكأنما كنا نتناول فنجان قهوة في نادي الأساتذة. على أي حال فإن المكانة الرفيعة التي يحتلها هذان السيدان في النظام من ناحية، وثبات تلك التهم من ناحية ثانية، يجعل حالة التعذيب هذه من الوضوح بحيث تصلح أنموذجا يتم علي نسقه العمل لتسوية قضايا التعذيب، على غرار ما فعلته لجنة الحقيقة والوفاق الخاصة بجرائم النظام العنصري في جنوب إفريقيا.

قبل الاسترسال فإنني أورد بعض الأدلة التي لا يمكن دحضها تأكيدا لما سلف ذكره:

أولاً: تم تسليم صورة من الشكوى التي تقدمت لسيادتكم بها للمسئولين المذكورة أسماؤهم بها، وعلى رأسهم اللواء بكري حسن صالح. وقد أفرج عني بعد أقل من شهر من تاريخ المذكرة. ولو كان هنالك أدنى شك في صحة ما ورد فيها - خاصة عن السيد بكري شخصيا - لما حدث ذلك، ولكنت أنا موضع الاتهام، لا هو.

ثانياً: أحال مدير السجن العمومي مجموعة الثمانية عشر القادمة معي من بيت الأشباح رقم واحد بتاريخ 12 ديسمبر 1989 إلى طبيب السجن الذي كتب تقريرا مفصلا عن حالة كل واحد منا، تحصّلت عليه وقامت بنشره منظمة العفو الدولية في حينه. وقد أبدى طبيب السجن ومديره وغيرهم من الضباط استياءهم واستنكارهم الشديد لذلك المشهد الذي لا يكاد يصدق. وكان من بين أفراد تلك المجموعة كما جاء في الشكوى نائب رئيس اتحاد العمال الأستاذ محجوب الزبير وسكرتير نقابة المحامين الأستاذ صادق شامي الموجودان حاليا بالخرطوم، ونقيب المهندسين الأستاذ هاشم محمد أحمد الموجود حاليا ببريطانيا، والدكتور طارق إسماعيل الأستاذ بكلية الطب بجامعة الخرطوم ، وغيرهم ممن تعرضوا لتجارب مماثلة. وهم شهود على كل ما جرى بما خبروه وشاهدوه وسمعوه.

ثالثاً: إن جميع قادة المعارضة الذين كانوا في السجن حينئذ، السيد محمد عثمان الميرغني رئيس التجمع الوطني لديمقراطي والسيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة والسيد سيد أحمد الحسين زعيم الحزب الاتحادي والسيدان محمد إبراهيم نقد والتيجاني الطيب زعيما الحزب الشيوعي وغيرهم، كلهم شهود بنفس القدر. وكما يعلم الجميع فقد تعرض السيدان الصادق المهدي وسيد أحمد الحسين وغيرهم من قادة المعارضة لنفس نمط التعذيب على أيدي نفس الأشخاص أو بأمرهم،وكتبوا شكاوى مماثله.

رابعاً: قام بزيارتي في السجن العمومي بالخرطوم بحري بعد انتقالي إليه مباشرة الفريق اسحق إبراهيم عمر رئيس الأركان وقتها بصحبة نوابه، فشاهد آثار التعذيب واستمع لروايتي كاملة. كذلك فعل كثيرون غيره.

خامساً: تم اعتقال مراسل الفاينانشيال تايمز السيد بيتر أوزين الذي كان خطابي بحوزته، فكتب صفحة كاملة دامغة في صحيفته العالمية المرموقة عن ما تعرضت له وتعرض له غيري من تعذيب، وعن محادثته الدامغة مع المسئولين عن تلك الانتهاكات، وعن تجربته الشخصية.

إنني أكتفي فيما يخص حالتي بهذا القدر من الأدلة الدامغة. ومع أن هذا الخطاب يقتصر،كما يدل عنوانه، على تجربتي كحالة اختبارية،إلا أن الواجب يقتضي أن ادرج معها حالة موظف وزارة الإسكان السابق المهندس بدر الدين إدريس التي كنت شاهدا عليها. وكما جاء في ردي على دعوة نائب رئيس المجلس الوطني المنحل الأستاذ عبد العزيز شدو للمشاركة في حوار التوالي السياسي بتاريخ 18 أكتوبر 1998(مرفق)، فقد تعرض ذلك الشاب لتعذيب لا أخلاقي شديد البشاعة، ولم يطلق سراحه إلا بعد أن فقد عقله وقام بذبح زوجته ووالدها وآخرين من أسرته. كان في ثبات وصمود ذلك الشاب الهاش الباش الوسيم الأسمر الفارع الطول تجسيدا لكرامة وفحولة وعزة أهل السودان. وكان أحد الجنود الأشد قسوة-لا أدري إن كان اسم حماد الذي أطلق عليه حقيقيا - يدير كرباجه على رقبتينا وجسدينا نحن الاثنين في شبق. وفي إحدى المرات اخرج بدر الدين من بيننا ثم أعيد لنا بعد ساعات مذهولا أبكم مكتئبا محطما كسير القلب. ولم تتأكد لي المأساة التي حلت ببدر الدين منذ أن رأيته ليلة مغادرتنا لبيت الأشباح منتصف ليلة 12 ديسمبر 1989 إلا عند إطلاعي على إحدى نشرات المجموعة السودانية لضحايا التعذيب هذا الأسبوع. ويقتضي الواجب أن أسرد تلك اللحظات من حياته وأنقلها لمن تبقى من أسرته. فكيف بالله نتداول حول الوفاق الوطني بينما تبقى مثل هذه الأحداث معلقة هكذا، بلا مساءلة.

أعود لمبدأ تسوية حالات التعذيب على أساس النموذج الجنوب إفريقي، وأطرح ثلاثة خيارات متاحة لي للتسوية.

الخيار الأول: الحقيقة أولا، ثم الاعتذار و"التعافي المتبادل" بتعبير السيد الصادق المهدي

هذا هو النموذج الذي تم تطبيقه في جنوب إفريقيا. إن المفهوم الديني والأخلاقي للعفو هو الأساس الذي تتم بموجبه التسوية. ويختلط لدى الكثيرين مبدأ العفو مع مبدأ سريان حكم القانون ومع التعافي المتبادل. فكما ذكرت في خطابي المرفق للسيد عبد العزيز شدو فإنني أعفو بالمعنى الديني والأخلاقي عن كل من ارتكب جرما في حقي، بما في ذلك السيدين بكري ونافع، بمعنى أنني لا أبادلهم الكراهية والحقد، ولا أدعو لهم إلا بالهداية، ولا أسعى للانتقام والثأر منهم، ولا أطلب لشخصي أو لهم إلا العدل وحكم القانون. وأشهد أن هذا الموقف الذي قلبنا كل جوانبه في لحظات الصدق بين الحياة والموت كان موقف كل الزملاء الذين كانوا معي في بيت الأشباح رقم واحد، تقبلوه وآمنوا به برغم المعاناة، وفي ذروة لحظات التعذيب. إن العفو لا يتحدد بموقف الجلاد ولا بمدى بشاعة الجرم المرتكب، وإنما يتعلق بكرامة وإنسانية من يتسامى ويرفض الانحدار لمستنقع الجلادين، فيتميز تميزا خلقيا ودينيا تاما عنهم. فإذا ما أستيقظ ضمير الجلاد وأبدى ندما حقيقيا على ما ارتكب من إثم، واعتذر اعتذارا صادقا عن جرمه، فإن الذي يتسامى يكون أقرب إلى الاكتفاء بذلك والى التنازل عن الحق المدني القانوني وعن المطالبة بالتعويض عن الأضرار التي لحقت به. بهذا يتحقق التعافي المتبادل. وهذا هو الأساس الذي تمت بموجبه تسوية معظم حالات التعذيب والجرائم التي ارتكبها عنصريو جنوب إفريقيا ضد مواطنيهم.

إنني انطلاقا من نفس المفهوم أدعو السيدين بكري ونافع ألا تأخذهم العزة بالآثم، أن يعترفا ويعلنا حقيقة ما اقترفاه بحقي وبحق المهندس بدر الدين إدريس في بيت الأشباح رقم واحد، أن يبديا ندما وأسفا حقيقيا، أن يعتذرا اعتذارا بينا معلنا في أجهزة الأعلام ،وأن يضربا المثل والقدوة لمن غرروا بهم وشاركوهم ممارسة التعذيب، وائتمروا بأمرهم. حين ذلك فقط يتحقق التعافي وأتنازل عن كافة حقوقي، ولا يكون هنالك داعيا للجوء للمحاكم المدنية، ويصبح ملف التعذيب المتعلق بشخصي مغلقا تماما. ولنأمل أن يقبل أولياء الدم في حالة المهندس بدر الدين إدريس بالحل على نفس المنوال.

لقد أعلن السيد إبراهيم السنوسي مؤخرا اعترافه بممارسة التعذيب طالبا مغفرة الله. وهذا بالطبع لا يفي ولا يفيد. إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. ولا يليق أن يصبح أمر التعذيب الذي انقلب على من أدخلوه وبرروه أن يكون موضوعا للمزايدة والمكايدة الحزبية. إن الصدق مع النفس ومع الآخرين والاعتذار المعلن بكل الصدق لكل من أسيء إليه وامتهنت كرامته، وطلب العفو والغفران، هو الطريق الوحيد للخروج من هذا المأزق بكرامة. فإن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله. وإن طريق التعافي المتبادل هو الأقرب إلى التقوى. فإذا ما خلصت النيات وسار جناحا المؤتمر الوطني والشعبي لخلاص وإنقاذ أنفسهم من خطيئة ولعنة التعذيب الذي مارسوه فسيكون الطريق ممهدا تماما لوفاق وطني حقيقي صادق وناجز.

الخيار الثاني: التقاضي أمام المحاكم الوطنية

إذا ما تعذر التعافي المتبادل بسبب إنكار تهمة التعذيب أو لأي سبب آخر، فلا يكون هنالك بديل عن التقاضي أمام المحاكم، ذلك في حالة جدية المسعى للوفاق الوطني على غرار ما جرى في جنوب إفريقيا . غير أن حكومتكم فيما علمت سنت من التشريعات ما يحمي أعضاءها وموظفيها والعاملين في أجهزتها الأمنية من المقاضاة. فالجرائم ضد الإنسانية وحقوق الإنسان،كالتعذيب، لا تسقط بالتقادم ولا المرض ولا تقدم السن ولا لأي سبب من الأسباب، كما شهدنا جميعا في شيلي وإندونيسيا والبلقان وغيرها. كما إن هذا الموقف لا يستقيم مع دعوتكم للوفاق ولعودة المعارضين الذين تعرضوا لأبشع جرائم التعذيب. وليس هنالك، كما قال المتنبي العظيم، ألما أشد مضاضة من تحمل الأذى ورؤية جانيه. وإنني مستعد للحضور للخرطوم لممارسة كامل حقوقي الوطنية، بما في ذلك مقاضاة من تم تعذيبي بأيديهم، فور إخطاري بالسماح لي بحقي الطبيعي. ذلك إذا ما اقتنعت مجموعة المحامين التي سأوكل إليها هذه المهمة بتوفر الشروط الأساسية لمحاكمة عادلة.

الخيار الثالث: التقاضي أمام المحاكم الدولية لحقوق الإنسان

ولا يكون أمامي في حالة رفض التعافي المتبادل ورفض التقاضي أمام المحاكم الوطنية سوى اللجوء للمحاكم في البلدان التي تجيز قوانينها محاكمة أفراد من غير مواطنيها وربما من خارج حدودها، للطبيعة العالمية للجرائم ضد الإنسانية التي يجري الآن إنشاء محكمة عالمية خاصة بها. إنني لا أقبل على مثل هذا الحل إلا اضطرارا، لأنه أكرم لنا كسودانيين أن نعمل على حل قضايانا بأنفسنا. وكما علمت سيادتكم فقد قمت مضطرا بفتح بلاغ مع آخرين ضد الدكتور نافع في لندن العام الماضي، وشرعت السلطات القضائية البريطانية في اتخاذ إجراءات أمر الاعتقال الذي تنبه له الدكتور نافع واستبقه بمغادرة بريطانيا. وبالطبع تنتفي الحاجة لمثل تلك المقاضاة فيما لو أتيحت لي ولغيري المقاضاة أمام محاكم وطنية عادلة، أو لو تحققت شروط التعافي المتبادل الذي هو أقرب للتقوى. وإنني آمل مخلصا أن تسيروا على طريق الوفاق الوطني بالجدية التي تتيح لكل المواطنين الذين تشردوا في أصقاع العالم بسبب القهر السياسي لنظام "الإنقاذ" أن يعودوا أحرارا يشاركون في بناء وطنهم.

وفقنا الله وإياكم لما فيه خير البلاد والعباد.


فاروق محمد إبراهيم
الأستاذ بكلية العلوم - جامعة الخرطوم (سابقاً)


صورة من الخطاب والمرفقات إلي:

1. السيد محمد عثمان الميرغني رئيس التجمع الوطني الديمقراطي
2. السيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة
3. السيد فاروق أبو عيسى الأمين العام لاتحاد المحامين العرب
4. الدكتور حسن عبد الله الترابي رئيس حزب المؤتمر الشعبي
5. السيد رئيس القضاء
6. السيد على محمد عثمان يس وزير العدل
7. السيد مدير جامعة الخرطوم لعناية مجلس الأساتذة
8. الدكتور عثمان أحمد على فضل رئيس المنظمة السودانية لضحايا التعذيب بالقاهرة
9. السيد غازي سليمان رئيس المجموعة السودانية لحقوق الإنسان بالخرطوم
10. السيد رئيس مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان
11. السيد رئيس لجنة حقوق الإنسان بالمجلس الوطني بالخرطوم
12. السيد رئيس نقابة المحامين السودانيين
13. اللواء بكري حسن صالح وزير الدفاع
14. الدكتور نافع على نافع رئيس التنظيم بحزب المؤتمر الوطني
15. السيد محمود الشيخ عمر المحامي
16. السيد رئيس تحرير جريدة الخرطوم
17. السيد رئيس تحرير جريدة الأيام
18. السيد رئيس تحرير جريدة الرأي العام
19. السيد رئيس تحرير جريدة الوفاق
20. السيد رئيس تحرير جريدة الحياة اللندنية
21. السيد رئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط
22. السيد رئيس تحرير جريدة البيان

مرفقات:

1. صورة من: شكوى ضد تعذيب معتقل سياسي ومطالبة بالتحقيق/ بتاريخ 29 يناير 1990.
2. صورة من: الرد على نائب رئيس المجلس الوطني للتداول حول قانون التوالي.





يعني موضوع أوكامبو و "الجنائية" كما تحبون تسميتها يا علي، ليس جديداً...
بل هو خيار مطروح منذ زمن بعيد لإسترداد حقوق سودانية، ضيعتها أيدي سودانية،
ولم يستطيع القضاء السوداني أو قل القانون إسترداد تلك الحقوق...

الآن قرابة ال 20 عاماً...وما يزال الظلام هو سيد الموقف.

أمشي أتفاصح بعيد يا أبو علوة...هنا بتلقى الدواء القدر ويفوق سمومك أو قل سمومكم!

المهم...

Post: #24
Title: Re: تعيش لبنى...تعيش شادية...تعيش كل حُرة ، يعيش ياسر عرمان، يعيش ، يعيش...
Author: عبير خيرى
Date: 08-07-2009, 08:54 AM
Parent: #1

.

الله يا هذه الملحمة

كنج

هكذا انت دائماً

تحية لكل امرأة وقفت تحمل شارة الحرية

تحية لكل من هتفت مساندة لإنهاء قانون مهتك

لبسه المهتكين وساماً للعار على صدورهم

الفاسقون

خطوه ليخدم اغراضهم النتنة

تحيه لكل من اخرج من النفس زفرات ارتياح لكون القادم أقوى

هكذا تبدأ انتفاضة الروح

تحية للبنى وشادية وكل من حضرن روحا او جسدا

Post: #27
Title: Re: تعيش لبنى...تعيش شادية...تعيش كل حُرة ، يعيش ياسر عرمان، يعيش ، يعيش...
Author: عبدالأله زمراوي
Date: 08-07-2009, 11:02 AM
Parent: #24

حلّو عن سمانا
حلّو عن سمانا
حلّو عن سمانا
حلّو عن سمانا
حلّو عن سمانا
حلّو عن سمانا

Million times ANWAR

Post: #28
Title: Re: تعيش لبنى...تعيش شادية...تعيش كل حُرة ، يعيش ياسر عرمان، يعيش ، يعيش...
Author: عزاز شامي
Date: 08-07-2009, 02:21 PM
Parent: #1

Quote: تعيش لبنى...تعيش شادية...تعيش كل حُرة ، يعيش ياسر عرمان، يعيش ، يعيش...
يعيش الحق المشروع في العيش بكرامة

Post: #29
Title: Re: تعيش لبنى...تعيش شادية...تعيش كل حُرة ، يعيش ياسر عرمان، يعيش ، يعيش...
Author: AnwarKing
Date: 08-07-2009, 07:29 PM
Parent: #28

الى المدعو : علي تاج الدين علي... تحدّث معي عندما تتخلى...نتك (اللجوء السياسي)

Post: #30
Title: Re: تعيش لبنى...تعيش شادية...تعيش كل حُرة ، يعيش ياسر عرمان، يعيش ، يعيش...
Author: مؤيد شريف
Date: 08-07-2009, 09:15 PM
Parent: #29

حلّو عن سمانا

وسنستعيد عاجلا لا اجلا السودان المعهود السمح وسودان الجمال الذي نستحق

شكرا انور

Post: #32
Title: Re: تعيش لبنى...تعيش شادية...تعيش كل حُرة ، يعيش ياسر عرمان، يعيش ، يعيش...
Author: حيدر حسن ميرغني
Date: 08-11-2009, 11:25 PM
Parent: #30

تحية للشرفاء الشريفات
والخزي والعار للدجالين تجار الدين

Post: #33
Title: Re: تعيش لبنى...تعيش شادية...تعيش كل حُرة ، يعيش ياسر عرمان، يعيش ، يعيش...
Author: أمين محمد سليمان
Date: 08-11-2009, 11:34 PM
Parent: #32

بوست عميق يا أنور !
التحيه للبني و أخواتها !











‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎------------------------------
والله يا علي تاج الدين مداخلتك حيرتني لمن تحيرت !!!

Post: #34
Title: Re: تعيش لبنى...تعيش شادية...تعيش كل حُرة ، يعيش ياسر عرمان، يعيش ، يعيش...
Author: Abd Alla Elhabib
Date: 08-12-2009, 00:08 AM
Parent: #32

Quote: خليك ماسك فى بنطلون المرة دى...قوى...يا للخيبة والعيبة.
على تاج الدين ...
أنت الخايب العايب لحظة أن خط قلمك المكري هذه العبارة " بنطلون مـرة " !!
محاولا الحـط من قدر الشريفة الشجاعة لبني والبار بوطنه الصنديد أنور ..
بمنطوقنا الدارج : نعـم لبني حـسين مرة .. ولكنها وأيم الله أرجل منك حين هتفت في وجه
الظلم والعسف لا .. أرجل منك هي إذ عـرفت كيف تركع نظاما جبروتيا بعت له
أنت نفسك وقلمك لقاء عتق رقبتك !!
لا تحاول إيهامنا بحرصكم أنت وكيزانك المجرمين علي موروثاتنا وقيمنا وأخلاقنا
وإقتصادنا وأنتم تقتلون .. وأنتم تسرقون .. وأنتم تكذبون وتعذبون وتشردون
أفراد هذا الشعب بمنهجـية فاقت في خبثها وقساوتها ونذالتها ممارسات أتفه من
عرفهم التاريخ البشري !!
إخرس يا علي : يا من طالبت بدفن الأسري أحياء من علي هذا المنبر..نحن لا ننسي !
العـزة لك يا لبني حسين .. أنت ورفيقاتك في دروب الحق ..وليحيا قلمك يا أنور.

Post: #35
Title: Re: تعيش لبنى...تعيش شادية...تعيش كل حُرة ، يعيش ياسر عرمان، يعيش ، يعيش...
Author: AnwarKing
Date: 08-12-2009, 00:31 AM
Parent: #34


الحبيبة شادية...الحبيب أمين...والحبيب عبد الله...وكل المرور بهذا البوست...
لكم التحية والتجلة والإحترام...

بالنسبة لعلي تاج الدين علي...فقد كفانا الرسام القدير عمر دفع الله شرّ وصف حاله
بهذا الكاريكتير المعبّر:


أمّا بالنسبة لأحد محاور البوست المفزعة بحق...
ف أليكم هذا المقتبس من البي بي سي، حول المجزرة التي راح ضحيتها
185 روحاً سودانية...


Quote:

من صور الرعب التي خلفتها مذبحة جنوب السودان
آخر تحديث: الثلاثاء, 11 أغسطس/ آب, 2009, 02:42 GMT

بيتر مارتيل
بي بي سي-أكوبو، جنوب السودان
بادئ ذي بدء، قام المسلحون بتطويق معسكر صيد السمك في أعقاب اقتحامهم له في ساعة من الظلام الحالك قُبيل الفجر.


فتاة من جنوب السودان تظهر عليها جروح سببها لها المهاجمون

بعدئذ، قاموا بإطلاق النار، ومن ثم انتقلوا حاملين حرابهم ليجهزوا بها على من سقطوا جرحى في المكان.

تقول نياكونج جاتويك، وهي أم حامل وتبلغ من العمر 20 عاما: "لقد أطلقوا علي النار فأصابوني في ذراعي، فسقطت أرضا. لكنهم، باغتوني عندما كنت أهم بالوقوف ثانية، وغرزوا حربة في ظهري."

وتضيف جاتويك قائلة: "لقد ظنوا أنني كنت ميتة، ولذلك تركوني بعدها في حالي سبيلي."

منطقة نائية
لقد قام مقاتلون من قبيلة مورل العرقية بشن هجوم في الثاني من شهر آب/أغسطس الحالي على منطقة نائية في ولاية جونجيلي، لتكون تلك الحادثة بذلك واحدة من أسوأ أعمال العنف المنفردة التي يشهدها جنوب السودان منذ نهاية الحرب الأهلية في البلاد قبل نحو أربع سنوات.

يقول مسؤولون محليون إن 185 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في الهجوم، معظمهم من النساء والأطفال.

ويغدو مثل هذا النوع من الهجمات مألوفا بشكل متزايد في منطقة جنوب السودان المضطربة، تلك المنطقة التي ما زالت تتعافى مما جرَّته عليها عقود من الحرب مع القسم الشمالي من البلاد، وذلك في واحد من أطول الصراعات في تاريخ القارة الأفريقية.

استعادة التجارب المريرة
وفي مستشفى أُقيم على عجل في بلدة أكوبو لعلاج الحالات الاضطرارية، راح بعض الجرحى الناجين من الهجوم يستعيدون تجاربهم المريرة وما ذاقوه من عذاب ومرارة على أيدي المهاجمين الذين استهدفوا مناطقهم.

يقول دوبول جوك، وهو صبي يبلغ من العمر عشرة أعوام: "لقد أطلقوا علي النار في ساقي، لكنني تمكنت من الوصول إلى النهر، حيث اختبأت هناك حتى ذهبوا جميعا."

من جهته، يقول والد دوبول، والذي جلس إلى جانب سرير ابنه في المستشفى وأخذ يراقبه بصمت، إن أخاه طُعن بالحراب حتى الموت على أيدي المهاجمين.

أما جوي جويول يول، مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في أكوبو، والذي زار موقع الهجوم مؤخرا، فيقول: "لقد كانت مذبحة جلية وواضحة. لقد رأينا الأطفال والنساء وقد طفت جثثهم على مياه النهر. أنا أتعجب لماذا يقدم أشخاص على فعل ذلك بحق أطفال أبرياء."

قلق "عميق"
إنه وضع يسبب قلقا عميقا. فالقتال شيء مألوف في المنطقة، ولكن غالبا ما يكون بسبب قطيع من الماشية أو قطعة أرض. إلا أن تصاعد موجة العنف هذه المرة، ترك العديد في حالة من الصدمة والذهول.

وحتى وحدة الجنود التي أُرسلت لحراسة سكان المخيم عندما كانوا يقومون بصيد الأسماك، لم تستطع تأمين الحماية لهم ولا لعناصرها الذين قضى منهم 11 فردا في الهجوم.

يُشار إلى أن العديد ممن استُهدفوا في الهجوم كانوا أصلا قد فرُّوا إلى أكوبو في شهر أبريل/نيسان الماضي في أعقاب اندلاع اشتباكات في مناطقهم في وقت مبكر، إلا أنهم عادوا إلى المنطقة بحثا عن الطعام.

طريق جوي
لقد كان الوصول إلى أكوبو لمدة أشهر متاحا عن طريق الجو فقط، إذ أن الأمطار الغزيرة غمرت الطرقات وتسببت بإغلاقها، كما أنه تم إغلاق الممر النهري المؤدي إلى البلدة من خلال الجيران المعادين والمتمترسين في منطقة أعالي النهر.

وكانت آخر قافلة نهرية تنقل 700 طن من المساعدات الغذائية المقدَّمة من قبل الأمم المتحدة قد سُرقت أو اُغرقت من قبل مسلحين انقضُّوا عليها خلال شهر يونيو/حزيران الماضي.

كما أزهق المسلحون أيضا أرواح عناصر القوة العسكرية التي كانت ترافق القافلة بغية تأمين الحراسة والحماية لها.

صيد سمك
تقول ياكونج جاتويك: "نحن بحاجة لكي نصطاد السمك، لأنه لا يوجد لدينا طعام. لقد أُرسل الجنود لحمايتنا."

من جانبها، تقول الأمم المتحدة إن عددا أكبر من الأشخاص لقوا حتفهم في منطقة جنوب السودان خلال الأشهر القليلة المنصرمة من جرَّاء أعمال العنف، وذلك مقارنة بعدد من قُتلوا في إقليم دارفور المضطرب والواقع غربي البلاد.

ويلقي العديد في الجنوب باللائمة على خصومهم السابقين خلال الحرب الأهلية، أي سكان مناطق شمال البلاد، إذ يتهمونهم بتشجيع شن الهجمات على المنطقة.

يد الشمال
نعود إلى المفوض يول الذي يقول: "بالتأكيد هنالك ثمة مؤشرات على وجود يد للشمال في ما يحدث."

ويضيف يول قائلا إن رعاة قطعان الماشية في المنطقة رووا كيف أنهم رأوا بأم أعينهم "طائرات مجهولة الهوية" وهي تهبط في مطارات غير واضحة الحدود والمعالم في المنطقة النائية التي وقع فيها الهجوم، حيث شاهدوا أيضا عملية إفراغ الطائرات من الشحنات والمواد التي كانت تحملها على متنها.

يقول المراقبون إن هنالك ثمة مخاوف من أن الشمال يودُّ خلخلة الأوضاع في منطقة الجنوب الغنية بالنفط، وذلك قُبيل إجراء الاستفتاء على تقرير مصير المنطقة في عام 2011، الأمر الذي يرى العديد أنه قد يؤدي إلى انقسام أكبر بلد أفريقي إلى بلدين في نهاية المطاف.

عدم ثقة
ويظل الشعور بعدم الثقة موجودا وواضحا بقوة بين الجانبين، واللذين تقسِّمهما الاختلافات الدينية والاثنية والعقائدية، تلك الخلافات التي كانت وراء اندلاع الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب وتواصلها على مدى عقود من الزمن.

لقد تعهد المسؤولون بإعادة فتح الطريق النهري، وزيادة الإمدادات وتعزيز الوضع الأمني في المنطقة. لكن شباب أبوكو متلهفون للانتقام لمن سقطوا في المذبحة التي استهدفت أهالي بلدتهم.

يقول جيمس جاتويك، وهو شاب يعمل في سوق خلا تقريبا من المؤن والمواد الأساسية: "نحن ليس بوسعنا أن نركن ونستريح وندع أعداءنا يستهدفوننا ويقضون علينا هكذا. فإن هم قتلونا، فسوف نقتلهم."



http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2009/08/090810_d...n_massacre_tc2.shtml



كان الله في عون وطننا الحبيب....