جريدة "الفجر الجديد": صوت ثوار دارفور .. العدد (17)

جريدة "الفجر الجديد": صوت ثوار دارفور .. العدد (17)


12-13-2004, 04:26 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=357&msg=1189922364&rn=0


Post: #1
Title: جريدة "الفجر الجديد": صوت ثوار دارفور .. العدد (17)
Author: hamid hajer
Date: 12-13-2004, 04:26 AM

جريدة "الفجر الجديد": صوت ثوار دارفور
Email: [email protected]
السبت 28 شوال 1425 الموافق 11 ديسمبر 2004
العدد (17)
عدد خاص بالتجاوزات العسكرية لحكومة الانقاذ
فى دارفور

كلمة العدد

الحرب الشاملة في دارفور في ظل وقف إطلاق النار !!
من المفترض أن تكون قد اجتمعت، أو على الأقل وصلت إلى أبو جا يوم أمس الجمعة 10 ديسمبر 2004 م، وفود طرفي الصراع في دار فور ( حكومة الإنقاذ ومناديب الحركات المسلحة ) وذلك في إطار الجولة الثالثة من المفاوضات للبحث عن حل سياسي مستدام بين حكومة المركز وثوار دار فور. و قد أعقبت هذه الجولة كما هو معروف توقيع اتفاقيتين هامتين في جولتها الثانية، هما اتفاقية في المجال الانسانى والامنى بما فيها حظر الطيران العسكري في دار فور، وكل ذلك لخلق ظروف آمنة بوقف هجمات الحكومة والجنجويد على القرى الآمنة ووقف تدفق النازحين من قراهم نحو المعسكرات حتى ينساب العمل الانسانى والاغاثى دون عراقيل ويتم بذلك بناء الثقة بين الأطراف الأمر الذي ينعكس بالضرورة على أجواء المفاوضات القادمة في الجولة الثالثة بالإيجاب. ولكن قبل توجه الوفود إلى ابوجا بأسبوعين حشدت الحكومة قواتها في كل دار فور وأطلقت يد الجنجويد وأصبحت الطائرات العمودية والانطونوف تصاحب هذه القوات مذكرة الناس بأيام غياب وقف إطلاق النار وضربت القرى وقتلت الأبرياء وكأنها بذلك تريد أن تقول لأهل دار فور والمجتمع الدولي والاتحاد الافريقى " عفوا نظام الانقاذ لا يعرف المواثيق " !
وبهذه المناسبة توجه الحركة نداءً قوياٌ الى المجتمع الدولى والاتحاد الافريقى للاطلاع بدورها واستعمال كل الوسائل المتاحة للضغط على حكومة الانقاذ للالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع الحركات المسلحة برعاية هذه الجهات .

فى ظل هذا الفوضى اللااخلاقى اتصلت جريدة " الفجر الجديد " بالناطق الرسمى بقوات حركة تحرير السودان فى الميدان وزودنا بالحصيلة الاولية لتجاوزات ومجازر الحكومة والجنجويد فى قرى الآمنين فى انحاء مختلفة من دارفور ، وفيما يلى مناطق الاعتداءات واسماء بعض القتلى ممن تم التعرف عليهم حتى الساعة وكذلك الخسائر المادية:
1. في يوم 05/12/2004م تم هجوم من قبل الجيش السوداني والجنجويد وبتعزيز من طائرات الأنتينوف ؛ على قرية سلكويا في ولاية غرب دارفور الواقعة بين مدينتي نيرتتي وطور . عدد القتلى 21 من المدنيين.
2. في يوم 06 - 07/12/2004م ؛ تم الهجوم من قبل الجيش والجنجويد على قرية تُوزي والتي تقع 20كم شمال مدينة كاس ؛ مما أدى إلى حرق القرية تماماً وقتل (2) من المدنيين وجرح (2) آخرين.
3. في يوم 08/12/2004م ؛ هاجم الجنجويد بمساندة قوة من الجيش السوداني قرية تيبون والتي تقع بمسافة 10كم إلى الشرق من قولو ؛ وتم نهب عدد (110) رأس من الأبقار وعدد (5) رأس من الجمال وعدد (2) رأس من الخيل وعدد (50) رأس من الضأن . وقد أسفر الهجوم في إصابة سيارة تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود.
4. في يوم 08/12/2004م بلغت السلطات الحكومية وحدة المراقبة التابعة للإتحاد الإفريقي بأن هناك متحرك من الجيش السوداني تقوم بتحركات إدارية - حسب البرتوكول الأمني الموقع في أبوجا - من مدينة نيالا في إتجاه الجنوب إلى الضعين. وقد قام مسئولي الإتحاد الإفريقي بإبلاغ ضابط ارتباط حركة تحرير السودان في الفاشر بذلك ؛ ولكن بدلاً من أن يتحرك الجيش في إتجاه الجنوب اتجه إلى الشرق ويقوم بهجوم على منطقة مرلا إلى الشرق من نيالا مسنوداً بعدد (2) هليكوبتر وواحد طائرة أنتينوف.

وقد قتل في هذا الهجوم عدد من المدنيين لم يتم إحصاءهم بالكامل:
1‌- أحمد خليل آدم سالم ؛ 30 سنة.
2‌- كولي - ضيف غير معروف.
3‌- عبدالله محمد نور سالم ؛ 75 سنة.
4‌- الدومة حسن نيل ؛ قتل معه ثلاثة من بناته اللائى لم يتجازون سن الثانية عشر سنة.
وقد فقد عدد آخر من المواطنين وهم :
5- الحاج الدومة عبدالرحمن مهدي ؛ 65 سنة.
6‌- أصيل شمو موسى ؛ 30 سنة.
7- فيصل سليمان ؛ 40 سنة.
8‌- محمد خاطر عبدالله ؛ 30 سنة.
9- جبريل ؛ 25 سنة.

5. وفي يوم 08/12/2004م تم الهجوم من قبل الجيش مسنوداً بعدد (3) هليكوبتر وواحد أنتينوف على منطقة قريض برشم 25 كم جنوب الفاشر ؛ وأسفر القصف الجوي عن تدمير مدرسة الأساس الوحيدة في المنطقة وقتل عدد (10) تلاميذ كانوا بداخلها. وقد تم نهب وحرق قرية كنبا وقرية شيخ عمر وحلة فضل بكاملها. وقد تم تدمير الدونكي (مصدر المياه الوحيد) وتم قتل حارسه جمعة سبيل بكر وجرح الحارس الآخر تكة جمعة وفقد الحارس آدم محمد خميس.
6. وفي يوم 10/12/2004م قصفت عدد (2) طائرتي أنتينوف ومروحيتين قرية عِشمة الواقعة بين نيالا وشعيرية وضواحي أم كردوس. وفي نفس اليوم تم حرق القرى التالية والواقعة حول عِشمة وهي: أم سعيفة ونيرة وساني ليل وقرى صغيرة أخرى. وقد قتل عدد من المواطنين:-
1) آدم النور جبريل.
2) حليمة محمد اسحاق أبكر.
3) فاطنة عيسى محمد آدم.
4) محمد أحمد هلال.
5) إبراهيم محمد هلال.
6) زبيبة صالح أحمد - طفلة.
7) عائشة محمد فضل.
الحاج خاطر محمد.
9) جمعة عبدالكريم جارالنبي.
10) صالح مصطفى حماد.
11) أحمد صالح حماد - 7 سنوات.
12) جمعة محمد بشر
13) صالح ادم حسبون
14) عمر محمد قبلة
15) دبكة
16) ابراهيم عبدالله فضل الله
17) خديجة حسب النبي إبراهيم.
1 خديجة عثمان محمد آدم.
19) عبدالله سليمان.
20) جمعة كندك
21) ابراهيم آدم كريكاب
22) آدم عبدالنبى اسماعيل
23) آدم اسماعيل امام
24) عبدالله سليمان شوقار
25) فكى جروب
26) اسحق نيل ( جريح )
وهناك عدد كبير من الجرحى والمفقودين.
آخر خبر :
علمت الجريدة من مصادرها العليمة ان قادة حركة تحرير السودان ( رجال الصف الاول ) لم يصلوا حتى الآن الى ابوجا ، وافاد مصدرنا انهم ربما قد لا يسافروا الى ابوجا فى هذه الجولة بالذات وربما يذهب "رجال الصف الثانى" وذلك كنوع من الاحتجاج على تجاوزات الحكومة الصارخة والتى مستمرة حتى ساعة كتابة هذا التقرير .

أقلام الثورة

(1)
عجبا حكومة السودان تفاوض طواعية حركة تمرد جديدة في دارفور؟ حقا الحقيقة اغرب من الخيال!!!!!
حملت الأنباء نبا غريبا مفاده بان الحكومة السودانية (والتي يعلم الجميع أنها جاءت للسلطة في تمرد علي الحكومة الشرعية يوم الثلاثين من يونيو 1989) قد وافقت علي إجراء مباحثات مع حركة تمرد جديدة في دارفور . جاء ذلك علي لسان وزير خارجيتها , والذي سمي هذه الحركة الجديدة بأنها "الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية" وان قوامها لا بتعدي ثلاث ألاف مقاتل, وهي تتمركز في بلدة الطينة علي الحدود مع تشاد. وأردف الوزير بأنه لعدم وجود اتصال مع هذه الحركة المنشقة عن حركة العدالة والمساواة, والحديث لا زال للوزير, فإنهم يبحثون عن وسيط ليتم اللقاء المرتقب, ورشح تشاد لذلك الدور! مؤكدا بان المفاوضات مع هذه الحركة مستقلة عن ابوجا,امعانا في "فرق تسد" , وكوسيلة ضغط او تشتيت افكار لحركتي التمرد الرئيستين في دارفور!!

والسؤال الذي يلح بشدة علي كل ذي عقل بسيط وعلي كل مبتدئ في السياسة, هو لماذا رفضت الحكومة مجرد الاعتراف بحركتي تحرير السودان والعدالة والمساواة عند ظهورهما العنيف والمقنع في فبراير قبل ثلاث أعوام, ووصفتهم بقطاع الطرق وبأنهم لا يشبهون السلطة , وملأت الدنيا وعيدا بأنها سوف تستأصلهم قبل أن يتمكنوا في الأرض, ثم وجدت نفسها مكرهة الآن تفاوضهم في ابوجا ومن قبلها انجمينا 1و2؟وتأتي الآن لتفاوض هذه الحركة الوليدة والضعيفة بحسب عدد مقاتليها , ويمكن القضاء عليها بحفنة جنجويد واثنين هليكوبتر؟؟؟الأمر لا يحتاج إلي طول نظر , لأنه وببساطة هذه الحركة هي من صنع الحكومة التي أدمنت سياسة فرق تسد , لا يهمها الوسائل لتحقيق ذلك وظلت تطبق مبدأ ميكافيلي وهي التي ملأت أذاننا عندما كنا طلابا بالجامعات بالنقد الشديد للشيوعيين بأنهم ميكافيلليون لا تهمهم الوسيلة طالما توصلهم لغاياتهم, حتي مر الزمان وثبت للجميع بان الشيوعيون أحسن حالا منهم, والمنافقون ,للذي لا يعلم هم في الدرك الأسفل من النار, أي تحت المشركين والكفار.ولا ندري ماذا نسمي من يعاهد ويغدر ويقتل الشيوخ والأطفال ويهلك الحرث والنسل إلا بالمنافق؟

أعلم سيادة الوزير ومن معك وصاحب فكرة الحركات المتمردة المنقسمة والمنسلخة عن أمهاتها, إن كان ذلك صحيحا افتراضا, ويااصحاب فكرة الأحزاب الاميبية لكثرة انقسامها , بان هذه الحيل والمحاولات اليائسة مصيرها إلي زوال واضمحلال.وان كنتم تعتقدون أنكم في غاية الحصافة والذكاء, فاحترموا عقول الشعب السوداني , والا لماذا إهدار الأموال وعائدات البترول وزهق الأنفس في محاولات واد حركات التمرد الأولي , وحتي حركة قرنق المخضرمة, ثم فجأة تأتوا لتبحثوا عن وسيط ليفتح لكم مسارا مع حركة لم تتعلم الرضاعة بعد؟ لا تقولوا أنكم تعلمتم الدرس وأخذتم العبرة مما مضي , لان خروقاتكم لكل الاتفاقيات وإصراركم علي إضاعة الوقت في نيفاشا وابوجا,لولا الضغط الدولي,وأيضا إدمانكم لهوايتكم المفضلة والمتمثلة في العمل علي تقسيم وتفريق أي شئ, بدا بحزبكم ثم حزب الأمة والاتحادي الديمقراطي, ثم أنصار السنة ,وحاولتم شق حركة قرنق وحاولتم ولا زلتم تحاولون شق حركة التحرير,بل بلغ بكم المكر والإفراط في هواية التفريق هذه حتي فرقتم بين المرء وزوجه والذي أسميتموه "زواج الأرامل". كل هذا شاهدا علي عدم رغبتكم وجديتكم في سلام عادل لأنه ببساطة استشري سرطان حب السلطة والمال في جسم توجهكم الذي بان علي انه غير حضاري ولا ينفع مع جسم مريض كهذا إلا البتر.

د. محمد احمد موتسو
السعودية

(2)
الطيور الجنجويدية
بقلم أحمد الحسكنيت 9/12/2004
في الوقت الذي إنتشرت فيها مخيمات اللاجئين داخل وخارج السودان ، عنواناً ورمزاً لجبروت وطغاة معظم حكام العالم الثالث المتخلف ، خيّم الأوكرانيون بمحض إرأدتهم في شوارع كييف العاصمة ، رفضاً لنتائج الانتخابات الديمقرا طية ... وهذه ليست المرة الاولى لمسلك هذا الشعب للتعبير عن إرادته وطموحاته الحرة ، فقد سبق له أن أجبر رئيسه السابق إدوارد شفرنادزة بالتنحي عن سدة الحكم رغم دعم روسيا العظمى له . والي وقت قريب كان الشعب السوداني وساسته الذّين يجيدون سياسة الشفاهة والمشافهة والمناطحة الكلامية يملؤن الافاق ضجيجا بأنهم أنموذج للشعب الذي اتى بثورتين في التاريخ (فشقرة وكلام مجالس) ألقت بالطغاة الى مزبلة التاريخ؟ وما ان يحل شهر أٌكتوبر تشرين الاول ، حتى تطالعنا صحفنا وتصدح تلفازنا ومذياعنا بالاناشيد وتخريطات بعض المتخرفين بتمجيد أكتوبر ....وما أن يولي تشرين الاول ظهره ويقبل شهر نيسان ابريل حتى نعيد الكرة ، وفصول المهرجان والاكذوبة ... ولعلها الثورة الوحيدة التى أقبلت تمتطي صهوة شهر تعد لدى تقاليد بعض الشعوب بانه شهر مباح فيه الكذب ..!! ولعل هذا ماجعل الاسلاميون يمدون حبال كذبهم والذي احسبها أكبر وأعظم فرية إنطلت على شعب بأكمله ... فقفذوا إلى سدة الحكم في حزيران (30 يونيو) بذرائع وفريات يعلمها الكل ويحفظه عن ظهر قلب ....
ما يعنينا ليس الفعل بذاته ، بقدر تدعياته التي أفرخت طيورا جنجويدية ... تجوب الاجواء والانواء وكل حديقة وبستان ، لتسهل عليها بما حوتها بطونها ، من خيرات الغلابة ... ليس لبناً سائغاً للشاربين ..!! بل نتن ورجس من بول الشيطان تؤذي الكل ، حتى أفرغت الوطن من جميع الكوادر البشرية ..وغير البشرية ، باسم النبوة وهواجس الشيطان الانقاذي .
******
ما كنت أعلم ان موسم البيات الشتوى سوف تغري الغربان الجنجويدية بالهجرة إلي الرياض (إستراحة المجد ليلة الاثنين الموافق 6/12/2004 ) في ندوة (نزوة ) أراد المنسق الامني للسفارة ان تكون خاصة ومحصورة لمصاصي الدماء الانقاذيون ، وطيورهم الجنجويدية من بعض أبناء الغرب الذين اعتادوا اللهث وراء سيدهم خوفا ورهبة وطمعاً في بعض بقايا الاناء حتى وان كانت دماء بشرية ....!!!!
لقد أبرموا أمرهم ليلا (ليصبحن مصرمين) ليصدح غرابهم المجذوب ويشطح بكذب النبوة وحديث الضلال ، بأن الانقاذ وهو أحوج ما يكون لطوق نجاة ... يملي شروطه ويفرض إرادته على حركة قرنق ، وثوار دارفور ، وخيال المآتة (التجمع الوطني) بل مضى أبعد من ذلك بان قرارات مجلس الامن الدولي تصدر وفقا لنبوة الانقاذ . والاتحاد الافريقي ما هو الا آلية من آليات الانقاذ ، تنفذ حكمة ورؤى الغربان الجنجويدية.
وحول بافتراءات النبوة ، السودان الي جنة ألله في الارض...!!! والارض الموعودة ...واتفاقية البترول أفضل اتفاقية لدولة ذات سيادة ....!! وحدث عن حقوق الانسان .. وحرية الصحافة وهذا بشهادة المبعوث الامريكي دانفورث والامين العام كوفي عنان هي الافضل وسبب البلاء... والنمو الاقتصادي .. قفز السودان من الصفر الى المرتبة الخامسة عشر .!!
لا أدري أتحت الصفر ام فوق الصفر !! لقد اصبت بالغثيان ..والدوار...دوار موية الرحاب ..........!!!!!
لقد احتشد نفر كريم من أبناء دارفور الشرفاء الاشاوس ضاق بهم الاستراحة وضاقت بهم اجنحة وصدور الغربان وطيورهم الجنجويدية . فلم يستطيعوا التحليق بكتاب النبوة كما بيتوا النية لان الفضاءات قد ملئت شهبا رصداً .. وطرق طارقهم بما ألجم جياد الجنجويد عن العدو .. وأهبط غربانهم عن التحليق .
اذا كان للانقاذين ثوابت في نقض العهود والمواثيق ... فان من أعظم ثوابتهم السقوط الاخلاقي . في حرب دارفور وقبلها في جنوب السودان وجبال النوبة ... والاسقاطات والممارسات في بيوت الاشباح .. وبنوتهم الجنجويد الذي يفرون منه (بسم الله الرحمن الرحيم ،واذا الصحف نشرت *واذا السماء كشطت *واذا الجحيم سعرت *(9-11-التكوير )........بسم الله الرحمن الرحيم ( يوم يفر المرء من اخيه *وامه وابيه *وصاحبته وبنيه *...33-36 عبس) .
لقد اقسم المجذوب قسماً انقاذياً غليظا ...(علي الطلاق بالتلاتة ... وذهب الى ابعد من ذلك عندما طلب من احد الحضور المباحلة .....وامسك بيده على مرء من الاشهاد ... (في انتظار ... فتوى القرضاوى ، وعلماء البلاط والقصور)... لم تكن قراءة الوزير او مذاكرته لهذا الحضور موفقاً... ولم يعلم ان نبؤءة الانقاذ قد افتضح امرها ... وتفرق عصبتهم... سبلا شتى ... واوغرت ممارساتهم في قلوب ابناء السودان والغرب خاصة المقت والكره ... لقد كان أهون على المجذوب هذا الكره وكل لعنات السماء ... من أن ينشق الارض عليه باستاذه ومعلمه البروفسير عزالدين عمر موسى ، ليس معلما وهاديا يستنجد به في هذا اليوم العصيب . بل اسدا هصورا ، ورعداً قاصفا ، وبركاناً ثائراً ، ليمنحه درجات الرسوب الكبرى ، ممهرا على نبوة الغربان الراقصة بطبل وبدون طبل ::::: بالسقوط الاخلاقي المذل ... ونقض المواثيق .
******
الشعب الدارفوري شعب مفتري ...وناكر نعمة . ونعماء الانقاذ عليه كُثر لاتحصى ولاتعد ....عدد من الجامعات ....(مدارس ثانوية حولها ذهن الانقاذ المتفتق جامعات ، وكتاتيب تم تحويلها الى مدارس ثانوية ، وخلاوى تم تحويرها الى مدارس أساس .........ومطارات منذ عهد غابر تم وضع يافطات ثورة الانقاذ عليها ......!!
لم يتطرق الوزير الهمام الى فساد طريق الانقاذ الغربي ؟؟ رغم قسمه الغليظ بانه على اتم الاستعداد لجرد ملابس ابنائه وما يملك لاثبات نزاهته (كان زمان ياشاطر ... وبمناسبة الجرد النزيه ده ايه اخبار يوسف عبدالفتاح ... وطريق الانقاذ الغربي ... وسوداتيل ... وبنك نيالا ... وعمولات خزان الحماداب ... ونافع علي نافع ومخطط نبتة ..؟؟.. وعوض الجاز وميزانية البترول ...الذي لم يظهر في اية ميزانية عامة للدولة ..؟؟؟.. ياعم روح ألعب غيرها ........
لست ادري ... لماذا يسمي السارق ، سارق ... ويطلق علي اللص ، لص ... والذي يسرق احلام الملايين ... ويعتدي على حكم الشعب ... ينصب ملكا ...!!!! وإلهاً معبودا ... يحق له ان يقصف راس كل من يحاول فعلته ... من الحالمين بخلاص الشعب ... من أوزار الانبياء الجدد... !!
******
لقد نسي الجنجويدي أن يعتذر عن فعلة الجنجويد ... ليس سهوا بل عن اعتزاز وفخر ..فان له الاعتذار وهم من صنع هذا المسخ الشيطان ...وقد تمادوا في غيهم وضلالهم . ان الحرب القادمة هي حرب مليونين فعل الماساة .... هي حرب اطفال المخيمات بحثا عن الكرامة والهوية..
******
إن الحرب القادمة ، ليست حرب قرنق ، أو عبدالواحد ، أو مني أركو مناي ، أو حرب الالسن الزلقة التي ذاقت حلاوة السلطة في الزمن الماضي ...انه حرب الهوية ...وحرب وطن لم يتشكل ...وحرب ضد الغطرسة والاستعلاء العرقي ...والاقصاء المنهجي ......
******
لو عُلم السيد مجذوب الخليفة منطق الطير لعرف أن السياسة للشعب السوداني سابقة لتكوين هويته المتارجحة ،واشواقه بالديمقراطية الفطيرة ...شعب يتعاطى السياسة بنهم وشراهة ،لوفر لنفسه عناء القسم بالطلاق ، أو الملاعنة ...!!!
******
أُحاول مجازاً أن أرسم هذا الوطن ........؟؟
أمزج الالون كلها ........أجعلها لون واحد متسق
مليون ميل .............. مساحة مُتفق
أريد أن اجمع وهج الشرق وألق الغرب
بجنوب وشمال متحد ....
أريد وطناً ..... تطعمني خبزاً .. وأمناً قد سبق
أريد وطناً ... لا بلبوس الحزب والقبيلة حدقً
اريد وطناً لانعشا بمسمار العصابة دق
******
(أريد ان احملك رسالة للامام المهدي ان مجرد التفكير في وقوع إنقلاب فيه خطر إن لم يكن من قريب المدى فسيكون بعيد المدى ، والانقلاب في السودان ان فتحت ابوابه فلن تقتصر عليه وحده ) الامبراطور هيلا سلاسي ، مخاطبا الصحفي عبدالرحمن مختار --1958 (( لن نسمح لك أن تكسر الاقلام وتغلق ابواب الهواء والحياة والحرية والديمقراطية . التي لايمكن أن تتحقق وتترعرع وتزدهر الا بمزيد من الديمقراطية ...)) محمد احمد محجوب مصديا النصح الي الجنرال عبدالله خليل رئيس الوزراء حينذاك ومفبرك إنقلاب 17 نوفمبر 1958 التي أتت بالفريق ابراهيم عبود علي سدة الحكم....وفتحت طاقة جهنم علي الشعب السوداني المغلوب على أمره ....
لم يعير الامام عبد الرحمن المهدي نصح صديقه الامبراطور اهتماما لانه كان محموما بتحركات الازهري والوحداويون .. الذين أفسدتهم جنيهات الصاغ صلاح سالم فافسدوا بها ذمم الساسة وقتذاك .. فا صبحت لهم سوقا ومزادا ..
ولم ينصاع عبدالله خليل لزمجرة محمد احمد محجوب إنسياقا لنبوءته بانه يهدي سبل الرشاد للشعب السوداني ..!!!
والان بعد مضي نصف قرن من الزمن العجاف ، لن ترهبنا الجنجويد ولاقصف الانتنوف ....ولن تثبت عزيمتنا مواء القطط ، ونقنقة الغربان الجنجويدية .. ولن يزيغ بصرنا لمع الجنيهات الانقاذية الملوثة بدماء وعرق الغلابة المقهورين ...
******

أحمد الحسكنيت
9/12/2004
الرياض
المملكة العربية السعودية





Post: #2
Title: Re: جريدة "الفجر الجديد": صوت ثوار دارفور .. العدد (17)
Author: hamid hajer
Date: 12-13-2004, 04:29 AM
Parent: #1

جريدة " الفجر الجديد "
صوت ثوار دارفور
جريدة إلكترونية شبه أسبوعية
[email protected] :
الأربعاء 25 شوال 1425 الموافق 8 ديسمبر 2004 م
العدد رقم (16)
كلمة العدد

أساليب الموساد وال كي. جى. بي تحت تصرف
المخابرات والأمن الانقاذى في دار فور:
قبل انكشاف الوجه القبيح لنظام الإنقاذ، والذي وضح للعموم بعد انشقاق الحزب إلى جناحين متصارعين وأصبح كل جناح يعرى الآخر، قبل هذا الانشقاق كان معظم الشعب السوداني لا يصدق الكثير مما ينسب إلى النظام وخاصة أساليب القمع الذي كان يتبعه ضد الخصوم والذي كان يتمثل بابشع صورها في التعذيب والتصفية فيما يعرف بالممارسات التي تتم في بيوت الأشباه آنذاك. عدم تصديق الناس لهذه الممارسات في بداية الإنقاذ كان نتيجة لحسن الظن من قبل الكثيرين بأن النظام كان يمثل - أو هكذا بدا للعموم - ولأول مرة تطبيقاً عمليا للإسلام السياسي في السودان والمنطقة العربية والإسلامية (بصرف النظر عن الوسيلة التي أوصلتهم للحكم ) وبالتالي لا يعقل من كان ينادى طوال عقود من الزمان " بربط قيم السماء بالأرض " أن يمارس أساليب قمع لا تمت للإسلام والأخلاق بصلة، مستفيدة من تجارب أبشع المخابرات العالمية. ولكن بعد الانشقاق المذكور وإتمام " جرد الحساب " بين الطرفين، انكشف الزيف والتدثر باسم الإسلام لممارسة التنكيل و تصفية الخصوم في وضح النهار ( اغتيال ضابط الأمن السابق / على بشير أمام أطفاله وأسرته ). ازدادت هذه الأساليب القمعية عندما ظهرت الحركات المسلحة في دار فور واتخاذ القرار الامنى الخطير من قبل الجناح الذي استفرد بالسلطة، والقرار هو: لا بد من حسم ما يجرى في دار فور بإتباع الأساليب الأمنية والحسم العسكري فقط دون الالتفات إلى الجوانب السياسية للموضوع حتى تكون ذلك عظة لكل من يرفع السلاح في وجه الإنقاذ باسم المهمشين، وبالطبع هذه النظرة القاصرة لنظام الإنقاذ هي التي أوصلت الأمور إلى ما عليها الآن في دار فور.
نورد اليوم قصة حقيقية تفضح الوجه القبيح للمخابرات والأمن السوداني نقلا عن الضحية نفسه والذي اعتقد مخطأ بأنه نجا بأعجوبة من التصفية الجسدية من قبل هذه الأجهزة ولا يدرى أنهم – اى رجال المخابرات – سيظلون وراءه للقضاء عليه عاجلا أم آجلا حتى لا يكشفهم ويكشف ممارساتهم. وفعلا لاحقوه في النهاية وقضوا عليه ولكن بعد أن حكى كل القصة لأهله ما عدا الحلقة الأخيرة بالطبع والتي حكت نفسها بنفسها ممثلة في الجريمة البشعة التي أذهلت سكان تلك القرية الصغيرة على مشارف مدينة نيالا ( قرية مرلا )، ودعنا نسمع الآن القصة المأساوية نقلا عن الضحية وبلسانه:

سافرت أنا الطالب/ محمد إبراهيم رحمة من نيالا بصحبة قريبي المريض والذي اقتضى علاجه في إحدى مستشفيات العاصمة، ووصلت بسلام إلى العاصمة وأدخلت قريبي المستشفى بعد أن دفعت الشئ الفلاني حيث ودع الناس في السودان العلاج المجاني منذ وصول الإنقاذ إلى السلطة وأصبح المريض يدفع " ايجارأً " يوميا ثابتاً لسرير المستشفى غير تكلفة العلاج. ولاني كنت مرافقاً لقريبي المريض في المستشفى ظللت اغلب الوقت في ساحتها حيث تعرفت على الكثيرين امثالى المرافقين لذويهم في المستشفى. لقد لفت نظر الكثيرين حولي باتصالاتي الكثيرة بالموبايل إلى اهلى في نيالا والسؤال دوما عن أخبارهم وخاصة اهلى بقرى شرق نيالا والذين يتعرضون في تلك الأيام لهجمات متواصلة من قوات الجيش والجنجويد وكنت أحكى لهم بأسى بعد كل اتصال إلى من حولي من الحضور ما الم بأهلي من الكوارث، حسب الأخبار الواردة اليى بالموبايل فمنهم من قتل ومنهم من هجر قسراً إلى مخيمات النازحين حول نيالا. في مساء احد الأيام وعندما كنت خارجا من مستشفى أم درمان لإحضار بعض المستلزمات من السوق لحق بي اثنان من الشباب من داخل حوش المستشفى وسالنى احدهم عن أين وجهتي، فأجبته باني ذاهب إلى السوق لإحضار بعض المستلزمات وعندها عرض علي أن يوصلوني بعربتهم وخاصة وان السوق في طريقهم. رفضت بأدب جم وبحسن نية شاكرا لهم مبادرتهم وذلك لان السوق قريب ولاني أريد أن أتمشى بعض الشئ. وبعدها سحبني احدهم إلى جوار عربته مدعياً انه سوف يسألني عن شئ على انفراد. أثناء ذلك شعرت أن الاثنين يدفعاني بقوة إلى داخل السيارة وما هي إلا لحظات حتى وجدت نفسي في عربة صالون مظللة الزجاج وفى سرعة عجيبة تمكنا منى ووثقوا يدي وكمموا فمي بشريط لاصق واستخرجوا قماشا اسودا آخر ربطوا به عيناي وانطلقت العربة إلى اتجاه مجهول، على الأقل بالنسبة إلي. بعد فترة ليست طويلة تم انزالى من العربة وادخالى فيما بدا لي بأنها غرفة وارقد ونى ووثقونى في سرير ومن ثم تم فك رباط عيني إلا أنهم ابقوا على رباط الفم واليدين. بعد صلاة العشاء (حيث أنى سمعت آذان صلاتي المغرب والعشاء وأنا موثق بالسرير ) بفترة طويلة احضروا اليى وجبة (فول ) وطلبوا منى أن آكل أكثر كميه ممكنة من الطعام حيث أنه مخطط لي السفر في رحلة طويلة قد لا يمكنني من تناول وجبة أخرى في الطريق. إلا أنى لم استطع تناول الطعام وبل طلبت منهم بدلا عن ذلك أن يعرفوني بأنفسهم وما دواعي هذا الأسلوب الغريب إلا أنهم طلبوا منى ألا استعجل لمعرفة " الحاصل " لانى سوف اعرفهم عن قرب في مقبل الأيام. وبعدها عاودوا ربط عينيي بالقماش الأسود وابقونى على السرير وكأنهم في انتظار احد الأشخاص. بعد حوالي نصف ساعة أتى شخص وتم الترحيب به ب " أهلا يا دكتور بس أخرتنا كثير " إلا أن الدكتور اعتذر عن التأخير مبررا أن زميله الذي يتسلم منه الوردية هو الذي تأخر في الحضور وكان لزاماً عليه انتظاره وأردف قائلا وبسخرية واضحة " بالمناسبة زميلي الدكتور الأخرنى دا برضو واحد غرباوى " وانفجر الجميع ضاحكين، إلا أن الدكتور قاطعهم بجدية وسائلاً: أين البقية ؟ وأجابوه بان البقية في الداخل. كل الذي يحصل وأنا مذهول لا افهم شئ عن الذي يحدث حولي، دكتور.......رحلة طويلة..... ...أين البقية.... .. زميله الدكتور الغرباوى... ....أخرتنا.... وأنا في حيرة من امرى حتى داهمني الاثنين وثبتوني في السرير، احدهم من راسي وصدري والآخر من أسفلى حتى عاجلني الدكتور بحقنة ساخنة، وما هي إلا لحظات وغبت عن الوعي.
شعرت باني تيقظت من نوم عميق وأنا داخل عربة لاندكروزر تسير وسط طريق رملي غير معبد وشعرت بصداع حاد و عطش وجوع شديدين إلا أنى تظاهرت بالنوم لفترة حتى أستطيع أن اسمع ما يدور من حديث وسط المرافقين وفهمت بأنهم كانوا بالأمس في مدينة الأبيض والخلاف الذي نشب بين احدهم والضابط الادارى بخصوص برميل البنزين وكيف انه هدده، وعندما عرف عن شخصيته كيف جاء طابعا ومتذللا للاعتذار له وما إلى ذلك من الأحاديث. عندما نهضت من رقدتي موثق اليدين صاح احدهم قائلا " آخر الصاحين من أهل الكهف " وانفجروا جميعهم بالضحك.
وبدأت استرجع ما حدث لي قبل فترة أو أمس – لا فرق – ولمفاجأتي وجدت هنالك رفاق لي موثقي اليدين في العربة وهم ثلاثة أفراد، بادئ عليهم علامات الإرهاق وتغطيهم الأتربة والغبار بالإضافة إلى ثلاث من المرافقين (2 حرس+ سائق ) أراهم لأول مرة في حياتي وهم مدججين بالسلاح وواضح أنهم حراس لنا وشعرت أيضا أن الشمس على وشك الغروب، وفجأة توقفت العربة بجوار راعى للغنم وسأله احدهم قائلا كم تبعد " الضعين " من هنا ؟ ورد عليه الراعي بأنهم سيرون أطراف المدينة من التل الذي أمامهم، وواصلوا السير. حقيقة اصابنى نوع من الذهول، كيف اصح من نوم بدأته في الخرطوم قبل لحظات واصح منه على أعتاب مدينة الضعين بدار فور؟ ولاحظت أيضا نفس الاستغراب في أوجه رفاقي . وأول ما طلب منى بعد ما تيقظت هو (ممنوع الكلام )، و ما هي إلا لحظات حتى دخلت العربة مدينة الضعين والليل قد حل وقتها وتم إنزالنا نحن الأربعة وفكوا قيودنا وأدخلونا في غرفة كبيرة مليئة بالأشخاص، وضح لنا بعدها أنها غرفة في سجن. كان هنالك ستة عشر شخصاً في هذه الغرفة وكلهم في العشرينات من أعمارهم واصحبنا عشرين بعد إنزالنا. وعلمنا أن اغلبهم قد تم اختطافهم أو القبض عليهم في أماكن مختلفة من السودان وتم إحضارهم إلى هذا السجن ولا احد يدرى ما جنايته حتى بدأت معنا التحريات بعد وصولنا بيومين على انفراد واستمرت التحريات إلى حوالي الأربعة اشهر مع كل المجموعة ووضح لنا أن تهمتنا الأساسية هي مساندة التمرد في دار فور !!
بعد اكتمال التحريات بدأت دورة جديدة مما اعتقدنا انه أسلوب جديد من التحري وهو انه يتم استدعاء مجموعات من أربعة من المعتقلين يتم إخراجهم من السجن بعد الساعة العاشرة مساء إلا أنهم لا يتم إرجاعهم إلى السجن وعند سؤالنا للسجان كان رده جاهزاً " لقد أطلق سراحهم لعدم كفاية الأدلة ". رغم أن الخبر كان سارا بالنسبة لنا بعد قضاء أربعة اشهر في سجن أتينا إليه مخدرين إلا أننا وبعد إخراج الدفعة الثالثة بدأ ينتابنا شكوك قوية، لماذا يتم إخراجهم بالدفعات ؟ ولماذا في مجموعات ثابتة من أربعة أشخاص ؟ ولماذا يتم الاختيار عشوائيا ومن ثم يتم التاشير على أسمائهم من واقع الكشف الذي يحمله السجان ؟ والاهم من ذلك كيف يتم إطلاق سراح جميع من تم اختيارهم بصورة عشوائية لعدم كفاية الأدلة ؟؟
على المستوى الشخصي فقد وصلت إلى قناعة تامة أن الأمر ليس ببساطة إجابة السجان الجاهزة " تم إطلاق سراحهم لعدم كفاية الأدلة " ! ، إلى أن جاء دوري ضمن المجموعة قبل الأخيرة وطلب منا الذهاب مع الحرس لغرض التحري الأخير، وخرجنا بالفعل من السجن ووجدنا عربة لاندكروزر في الانتظار مع حرس مدجج بالسلاح وفور اركابنا وتوثيق أيادينا انطلقت العربة خارج المدينة. وكانت ليلة ظلماء والسماء مكبد بالغيوم والبرق يتلألأ يمنة ويسرى. وفى مسافة اقل من خمس كيلومترات داهمتنا الأمطار بغزارة إلا أن حراس العربة واصلوا السير في وجوم شديد ولا احد يتحدث إلى زميله وطلب منا مشددا عدم التحدث إلى بعضنا البعض ورغم ذلك وسوست إلى رفاقي مستغلا دوى الرعد العنيف وفاهمتهم بأننا نسير الآن إلى مثوانا الأخير وما حراسنا المرافقين إلا هم فرقة الموت سيقضون علينا لا محالة. وفجأة وأنا مشغول بتوصيل " الرسالة " بعد دوى كل رعد حتى وحلت العربة في الرمال المشبع بالمياه، وعبثاً حاول السائق المتوتر إخراج السيارة من الوحل. وأخيرا جاء الفرج من عند سبحانه وتعالى وطلب منا النزول لدفع العربة لإخراجها من الوحل إلا أننا اصرينا لفك رباط أيادينا حتى نتمكن من دفع العربة بالقوة اللازمة، رغم أنهم قد رفضوا بشدة في بادي الأمر إلا أنهم خضعوا لطلبنا عندما باءت كل محاولاتهم لإخراج العربة بالفشل، وتم فك القيود. وإثناء النزول، وبسرعة أخطرت رفاقي بأنها فرصة العمر للفرار والخلاص وأنى سوف أعطيهم إشارة الفرار في الوقت المناسب، وبدأنا في دفع العربة ببطء مقصود حتى إذا ما حازت العربة شجرة ضخمة حتى صرخت فيهم " الآن " ! وانطلق كل منا في اتجاهه المتفق عليه وانطلق في الحال الرصاص بكثافة في كل الاتجاهات وبعد جرى متواصل في تلك الظلمة استمر حوالي النصف ساعة وقفت لأتأكد أن لا احد يلاحقني، وجلست بعدها لالتقط انفاسى لفترة وجيزة وبعدها واصلت السير طوال الليل وأنا أفكر في مصير رفاقي هل نجوا هم الآخرين مثلي أم أصابهم الرصاص وماتوا ؟. واصلت السير في اليوم التالي ومررت ببعض القرى وأخذت حاجتي من الماء والغذاء ورفضت المكوث لأخذ الراحة مخافة الوشاية بي وواصلت في اتجاه نيالا ووصلت إلى قريتنا ( مرلا ) التي تقع شرق نيالا، وكانت مفاجأة كبيرة، اجتمعت كل القرية لمشاركة اسرتى فرحتها وخاصة والدتي التي أغمت عليها من هول المفاجأة وهى التي اعتبرتني من ضمن الأموات منذ اختفائي من امدرمان ولم يسمع عن اخبارى شخص خلال الأربعة اشهر الماضية. بعدها بيومين نزلت إلى نيالا حيث سبقني خبر وصولي إلى هناك وذبح الذبائح للاحتفاء بوصولي سالماً معافى.

هذه الرواية سجلناها نقلا عن الذين نقل إليهم الطالب محمد إبراهيم رحمة بلسانه، وقد حكى هذه القصة بتفاصيلها في مدينة نيالا، أما بقية القصة فلا بد أن يرويها احد غيره لأنه ببساطة، بعد فترة وجيزة من حكايته لهذه القصة قد تم اغتياله بصورة بشعة وبدم بارد وبأسلوب ينم عن مهنية القاتل واحترافيته. فقد حكى أقاربه في مدينة نيالا بقية القصة وهى:
بعد احتفاء أهله به بسلامة العودة وانتشار الحكاية في مدينة نيالا فقد داهمت رجال الأمن بيوت أقاربه عدة مرات في الأسبوع الواحد للبحث عنه إلا أنهم لم يصادفوه في هذه البيوت، واستقر رأى أهله بأنه لا بد من السفر إلى القرية لولدته حتى تستقر الأمور وربما سوف ينسوه عندما يبتعد عن نيالا، أما هو فقد اسر إلى أصدقائه انه ذاهب إلى القرية فقط لطلب العفو من والدته ومن ثم السفر للانضمام " للتمرد "، وبالفعل سافر إلى القرية. وبعد ثلاثة أيام وصلت إلى نيالا الرواية التالية:

بات المذكور الليلة الثانية من وصوله في بيت احد أصدقائه بالقرية وفى اليوم الثالث اخطر والدته في المساء انه سوف يتأخر اليوم أيضا إلى وقت متأخر من الليل مع نفس صاحبه إلا انه سوف ياتى معه للمبيت هنا في منزلهم هذه الليلة. صباح اليوم التالي، وباعتبار أن ابنها قد جاء للمبيت مع صاحبه ليلة البارحة، قامت الأم وجهزت الشاي إلا أن ابنه والذي تعود على القيام من النوم في وقت مبكر من الصباح لم يأت إلى المطبخ لأخذ الشاي له و لصاحبه، ولكنها تجاهلت الأمر لأنه حكى لها مسبقا أنهم سوف يأتون في وقت متأخر من الليل بالتالي ربما قد تأخروا في النوم لبعض الوقت نتيجة للسهر. إلا انه عندما تأخر الأمر إلى قرابة وقت آذان صلاة الظهر ذهبت الأم للصالون لتحرى الأمر وكان المنظر يعتبر صدمة العمر بالنسبة لها حيث لا تتمنى أية أم في هذه الدنيا أن تشاهد مثل هذا المنظر في ابنها وفى غير ابنها، فقد وجدت الأم ابنها وصديقه غارقين في بحر من الدم وقد فارقوا هذه الدنيا ربما في وقت متأخر من ليل البارحة برصاصات صوبت بعناية في رأس كل منهما وهما نيام، فكانت فاجعة القرية وأهله في نيالا. فكان أكثر ما حير سكان القرية وخاصة الأم التي تبعد غرفتها فقط عدة أمتار من غرفة ابنها، أنها لم تسمع اى صوت للرصاص ! ولكن العارفون ببواطن الأمور وبممارسات الأمن والمخابرات قالوا أن سلاح الجريمة كان مزوداً بكاتم للصوت !!
أما نحن في جريدة " الفجر الجديد "، بعد التضرع إلى الله عز وجل أن يتقبل الضحية شهيدا، نتساءل و ببراءة:
إذا كان صاحب هذه القصة هو من ضمن 20 شخص آخر كانوا في السجن وربما هو الوحيد الذي نجا من التصفية الجماعية التي كانت ترتب في الليل، وقد لحقوا به واغتالوه في قريته النائية ما مصير أل 19 الباقية ؟ بالتأكيد انه قد تم القضاء عليهم جميعا، فيحق لنا أن نسأل كم من الشباب في دار فور قد تم القضاء عليهم بهذا الأسلوب الجبان ؟ نحن في جريدة " الفجر الجديد " نطالب بفتح تحقيق دولي لكشف هذا الأمر لان ذلك يندرج تحت تهم القتل الجماعي والتصفيات الجسدية بدون محاكمات. وسؤال أخير: هل هذا يعتبر تطور في أساليب و أدوات الأمن السوداني للتنكيل بالخصوم و الأبرياء أم يعتبر تطوراً للجريمة وأدواتها في السودان وما الفرق بينهما ؟؟!!

عضو حركة تحرير السودان والمنسق العام في اللجنة الدولية المشتركة لمتابعة وقف إطلاق النار، السيد / آدم على شوقار يشرح للجريدة الخروقات والمجازر الأخيرة من قبل حكومة الإنقاذ:
عندما اشتدت المعارك الأخيرة في أنحاء مختلفة من دار فور في الأيام الماضية رغم سريان وقف إطلاق النار وإعلان الأطراف الموقعة ( الحركات المسلحة وحكومة الإنقاذ ) باحترامها، احترنا نحن في الجريدة عن جدوى الاتفاقيات الموقعة إذا كان ما يجرى على الأرض يخالف تماما ما يتم الإعلان عنه، ومن المستفيد أساسا عن خلق المزيد من المآسي من قتل للأبرياء وحرق للقرى واغتصاب للنساء وتهجير قسري لمن تبقى في ريف دار فور مجددا إلى مخيمات النازحين حول المدن؟ من الأسئلة الملحة أيضا أين دور قوات الاتحاد الافريقى التي تراقب وقف إطلاق النار ، وهل فعلا هذه القوات موجودة على الأرض وهل تقوم بدورها ؟
اتصلت الجريدة بعضو الحركة ومنسقها في لجنة رقابة وقف إطلاق النار السيد / آدم على شوقا ر للإطلاع على آخر المستجدات على الأرض وخاصة عن أحداث مجزرة منطقة " عدوة " شمال مدينة نيالا، فقال:
الشكر أولا لجريدة " الفجر الجديد " صوت ثوار دار فور على متابعتها للأحداث واتصالاتها المتكررة للاطمئنان على أحوال ضحايا الجنجويد من أهلنا في القرى والأرياف وعلى أحوال ثوار دار فور في الفيافي والجبال وللوقوف على تجاوزات عصابة الإنقاذ التي لم تحترم عهدا ولا ميثاقاً منذ وصولها إلى السلطة. لمعرفتنا اللصيقة لسلوك حكومة الإنقاذ، نحن لم نعول كثيراً لتوقيع الحكومة حتى على البروتوكولات الأخيرة ( البرتوكول الانسانى والامنى ) لأننا نعلم جيدا الظروف الضاغطة التي جعلتها توقع على هذه الاتفاقيات وأهمها اجتماع مجلس الأمن الذي انعقد في نيروبي وذلك خوفا من فرض عقوبات عليها. وعندما انفض الاجتماع المذكور والذي اعتبرته نصراً لها، قامت بتحريك قواتها وحلفاءها من الجنجويد للهجوم على قوات الحركة ومهاجمة القرى الآمنة وحرقها واختطاف الفتيات واغتصابهن وكل ذلك املأ للحصول على أراضى جديدة في معاقل الثوار وذلك قبل انعقاد الجولة الجديدة من المفاوضات في ابوجا في الأيام القادمة. تنفيذا لذلك هاجمت قوات الحكومة والجنجويد على قرى شرق نيالا والهجوم على أبو كارنكا ومعارك طويلة وكورما والهجوم على المواطنين في منطقة مستيرى فى غرب دار فور وآخرها المجزرة البشرية التي نفذتها فى منطقة " عدوة " للفترة من 29 نوفمبر وحتى الأول من ديسمبر الماضي. وبسؤالنا للسيد / شوقا ر عن ظروف مجزرة " عدوة " ولماذا كان التركيز على هذه المنطقة أجاب قائلاً:
منطقة عدوة تقع شرق جبل مرة وهى منطقة ذات كثافة عالية ويعتبر الطريق الذي يربط شرق الجبل بمدينة الفاشر حيث أن كل هذه المنطقة بما فيها كل مناطق شرق الجبل فى يد " التمرد " وتعتقد الحكومة أن كل قرى هذه المنطقة مساندة للتمرد، وكعادة الحكومة دائما تتفادى محاربة التمرد بمواجهة مباشرة وبدلا عن ذلك تضرب القرى وتشرد المواطنين اعتقاداً منها أن حرق القرى وتهجير الاهالى وسلب مواشيهم كفيل بقطع المؤن عن التمرد.
فى الفترة بين 29/11 وحتى الأول من ديسمبر الماضي حاصرت قوات الحكومة والجنجويد بأعداد فاقت ال 1500 فرد كل القرى فى منطقة عدوة وعددها 11 قرية وزحفت القوات والجنجويد بغطاء جوى من الطائرات العمودية والانطينوف وكان الضحايا من المدنيين فى حدود 150 شخص مع عدد كبير من الجرحى يتوقع وفاة أعداد كبيرة منهم وذلك لرفض القوات دخول المنظمات لإسعافهم. ولغرض إخفاء القتلى وأخذهم بعيدا لدفنهم واصلت القوات محاصرة المنطقة حتى بعد انتهاء المعارك ومنعت دخول قوات الاتحاد الافريقى إليها، وعندما أصرت هذه القوات على دخول المنطقة أطلق عليها النار من قبل قوات الحكومة ونتج عن ذلك جرح ضابط كبير من القوة يسمى الكولونيل / احمد وهو تشادى الجنسية، وقد تم إسعافه. نتيجة للضغوط التى تعرضت عليها قوات الحكومة فقد عملت على نقل جثث القتلى بالناقلات ودفنهم فى مناطق مثل دما و نتيقا، وقبل سحب القوات من هذه المنطقة تم جلب أعداداً كبيرة من الجنجويد وتم تسليمهم المنطقة باعتبارهم اهالى المنطقة ومسلحين للدفاع عنها من التمرد، كنوع من التضليل والتمويه. هذا باختصار جرائم وتجاوزات الحكومة فى منطقة عدوة، وبهذه المناسبة تناشد الحركة المجتمع الدولي للعمل سريعا على ممارسة الضغوط على الحكومة السودانية للالتزام بالمواثيق الموقعة وإيقاف الاعتداءات على المدنيين كما تناشد المنظمات الإنسانية للدخول إلى هذه المنطقة لان هنالك الآلاف من المواطنين قد فروا من قراهم التى داهمتها مليشيا الجنجويد وقوات الحكومة ولجأوا إلى الوديان والجبال وهم الآن بلا ماء ا و مأوى ولا غذاء. وختم السيد / شوقار تصريحه قائلاً: أن للحركة معلومات أكيدة بأن الحكومة ساعية في اتجاه التصعيد وهنالك حشود للقوات وحركة دائبة لنقلهم فى جبهات مختلفة من الإقليم كما أنها قد نشطت فرق الجنجويد وضاعفت لها النثريات اليومية وأطلقت يدها وغضت الطرف تماما عن اى تجاوزات يرتكبونها فى حق القرويين وشجعتهم على نهب كل المواشي فى المناطق التى يدخلونها وما إلى ذلك من الإغراءات.

الجنجويد ينهبون محلات " مختارة " من سوق مدينة برام في وضح النهار !!
و. م. ب... مراسل الجريدة في نيالا
أفاد القادمون من مدينة برام انه حصلت أحداث مؤسفة ومنذرة بالخطر لأول مرة في مدينة برام وذلك في السبت الماضي الموافق 27 نوفمبر الجاري عندما دخلت المدينة مجموعات كبيرة من الجنجويد على ظهور الخيول وهاجمت سوق المدينة. ولكن الملفت للانتباه من هذا العمل الاجرامى المؤسف أن الهجوم تركز فقط بصفة خاصة على محلات أبناء قبيلة الزغاوة الذين يسكنون المدينة منذ فترة طويلة وعلى بعض المحلات الخاصة بالقبائل غير العربية مثل الهوسا والمسا ليت وغيرهم ممن يسمونهم ب " الزرقة ". وأشار القادمون أيضا أن رجال الشرطة هناك كانوا يتفرجون كغيرهم من العامة ولم يبذلوا اى محاولة لإيقاف هذا الجرم الشنيع في مدينة مثل برام وهى عاصمة محافظة فيها كل مظاهر السلطة عسكرية كانت أو مدنية.
تنبه جريدة الفجر الجديد بهذه المناسبة سلطة الإنقاذ بان هذا يعتبر خرق واضح للاتفاقيات الموقعة مع الحركات المسلحة برعاية دولية وتحذرها من مغبة المساس بالمدنيين وممتلكاتهم، كما تؤكد الجريدة للجميع بأنها قد قامت بمخاطبة الجهات المختصة بالحركة لتسجيل هذه الأحداث لدى قوة المراقبة الخاصة بالاتحاد الافريقى. هذا، وتوجه الجريدة أيضا رسالة للقيادات الأهلية بمنطقة الكلكة والمعروفة بحكمتها والى مثقفي المنطقة من كل القبائل إلى أن المساس بالمدنيين وممتلكاتهم في حاضرة الكلكة عمل لا تشرف هذه المدينة وان الفتنة لو طالت اليوم بعض المجموعات القبلية بعينها لا يأمن الباقون من نيرانها إذا استمرت وانه من مصلحة الجميع في دار فور العمل بقدر الامكان على إبعاد الفتنة التي تديرها الحكومة بذكاء على الأقل من المدن والحضر وخاصة من المدنيين وممتلكاتهم.

إضراب معلمي مدارس ولايات كردفان الكبرى:
دخل معلمي ومعلمات ولايات كرفان الكبرى في إضراب مفتوح نسبة لتردى أوضاع التعليم وإهمال الحكومات الولائية والاتحادية لشئون التعليم. وكان من ضمن الأسباب المباشرة لهذا الإضراب هو عدم صرف
ر واتب المعلمين لفترة ثلاث اشهر متتالية. والجدير بالذكر انه عندما استفسرت النقابات عن سبب تأخير الرواتب، سرب العالمين ببواطن الأمور أن موازنة التعليم لهذه الولايات وولايات أخرى خلال الشهور الماضية قد تم تحويلها لتمويل الحرب الدائر في دار فور وذلك في ظل التصعيد الحالي وخرق وقف إطلاق النار في دار فور من قبل الحكومة.

" سفاح جبال النوبة " يتهكم على ثوار دارفور:
مشكلة وزارة داخلية الإنقاذ انه يجلس على قمتها رجل كل سجله في عهد الإنقاذ هو مصاحبة البشير في حله وترحاله، تاركا مهام وزارته التي تتحمل كل المشاكل الأمنية في السودان، لرجل آخر له سجل قذر ومتعطش للدماء يعرفه جيدا أرامل وأيتام أهلنا في جبال النوبة قبل توقف الحرب هناك، حيث كان يعدم في وضح النهار اى مخلوق من جبال النوبة لمجرد الشك في انتمائه للتمرد. الرجل هو احمد هارون وكيل وزارة داخلية النظام، هذا الرجل " المهمش " أوتى به إلى هذا الموقع ليس من باب الكفاءة والحظوة، بل لأنه خير من يجيد البطش والتنكيل في هذه الوزارة المعنية بتوفير الأمن والأمان للمواطن بالدرجة الأولى وليس العكس، خاصة وانه ربط مصيره مع الإنقاذ ولا يستطيع أن يعيش مواطنا عاديا وذلك خوفا من انتقام ضحاياه. وبهذه الصفات و"المواهب " كان هو أفضل من يوكل إليه الأدوار القذرة والتصريحات الخائبة لزوم " شيل وجه القباحة " بالنيابة عن أسياده في الخرطوم.
كان المؤتمر الصحفي الذي عقده المذكور قبل أيام لتبرير المجزرة البشرية التي ارتكبتها قوات الجيش والجنجويد في منطقة
" عدوة " شمال مدينة نيالا. برر هذا المعتوه خرق وقف إطلاق النار من قبل الحكومة ومن ثم ارتكاب الجريمة، لان المتمردين استولوا على ناقلات للمواطنين مليئة بالمؤن، وفى سبيل استرداد هذه الناقلات كانت المعارك مع المتمردين حسب قوله. بجانب أن كل هذا الكلام كذب و هراء، إلا انه قال كلاما غريبا وخبيثا بخبث طبعه وأخلاقه، قال لان المتمردين " جوعي "، لذلك يهجمون على الناقلات لنهب المؤن وبل زاد على ذلك أن الحكومة على استعداد لتوفير التموين " للتمرد " على شرط أن يتوقفوا عن نهب ممتلكات الاهالى !!
يا سبحان الله متى كانت الحكومة في دار فور حريصة على حماية المواطن، ناهيك عن ممتلكاته ؟ الكل يعرف في دار انه بمجرد ما يفقد المواطن المغلوب على أمره شيئا من ممتلكاته يتجه أولا إلى " التمرد " لاسترداد ذلك، ليس ذلك فحسب بل أن المواطن في دار فور عندما تصله المعلومة بأن قوات الحكومة أو الجنجويد بمقربة منه يهرب إلى حيث قوات " التمرد " للاحتماء به. ثم هنالك سؤال آخر ملح ألا وهو: أين أموال اليهود والمنظمات الصليبية المشبوهة وأين أموال الأمريكان وإسرائيل التي تنساب على التمرد نظير عمالته ؟ ألا يكفيه تلك الأموال " لسد رمقه " حتى يضطر إلى نهب الطعام من المواطنين ؟ الم تبكوا طويلا بدموع التماسيح أن التمرد أداة هدامة في يد الصهيونية لتحقيق أهدافها ؟ أيعقل عمالة بلا مقابل ؟!! صحيح ما قاله الأولون:
" الاختشوا ماتوا " !

تحية لشركاء النضال فى شرق السودان: مؤتمر البجا والأسود الحرة
باسم جماهير حركة تحرير السودان نحى المناضلين فى تنظيمي مؤتمر البجا والأسود الحرة ونعدهم بان جماهير حركة تحرير السودان تقف جنبا إلى جنب مع جماهير شرقنا الحبيب وذلك للنضال معاً ضد الطغمة العنصرية التى تتحكم فى مقدرات البلاد والتي صادرت حقوق الأغلبية المهمشة فى السودان وسخرتها لخدمة قلة انتهازية تتاجر فى اى شئ فى سبيل بقائها فى السلطة ابتداء من مقدرات البلاد وشعبها ونسيجها الاجتماعي وحتى الدين الذي أتوا إلى السلطة فى ركبه وهو منهم براء. ونحى كذلك قادة هذه التنظيمات المسلحة الذين ترجموا تطلعات جماهير الغرب والشرق وذلك بتوقيع بروتوكولات تفاهم أرست دعائم الكفاح المسلح

ستالايت " الفجر الجديد "

مشروع سندس الزراعي...... قلعة الفساد والمحسوبية !!
من منا لم يسمع بمشروع سندس الزراعي، العملاق الذي لم ير النور حتى الآن ؟!
بيع القطع الزراعية لهذا المشروع وبالملايين من العملات الصعبة منذ عام 1993 م للأفراد والمؤسسات والدول ( الجماهيرية العربية الليبية ) على أن يقوم المشروع بعد سنتين، ولكن حتى الآن لم ير النور بعد. سبب إخفاق المشروع هو أن مديره جعل من المشروع تكية خاصة له ولذويه ومحاسيبه وساعده على ذلك عدم وجود جهة رقابية تحاسبه. مدير المشروع هو المهندس / الصافي جعفر الصافي، وهو اسم للأسف على غير مسمى ( الصافي غير الصافي ) استفاد من هذا المشروع وبنى لنفسه عمارة خضراء ( تسر الناظرين ) في ارقي أحياء الخرطوم وانتقل إليها بلا رجعة من بيت الطين الذي لا يتجاوز مساحته أل 200 متر مربع، سبحان مغير الأحوال من حال إلى حال ! هذا الصافي ( غير الصافي ) دأب على زيارة دول الخليج بصورة منتظمة حيث المئات من المغتربين السودانيين الذين دفعوا الملايين وقبضوا (الهواء ) حتى الآن، وعندما يذهب هؤلاء المغتربين إليه للسؤال عن مصير أموالهم التي دفعوها منذ أكثر من عقد من الزمان، بدل التحدث عن المشروع الزراعي الفاشل الذي يديره، يتحدث دائما عن" المشروع الحضاري " و عن السيرة النبوية العطرة وضرورة الحفاظ على حكومة الإنقاذ الإسلامية. ويتحدث أيضا - ً وكموضوع للساعة - عن مشكلة دار فور وعن أهل دار فور بأنهم أهل القرآن والسنة وعن أنهم هم الذين كسوا الكعبة في السابق وأنهم أيضا هم الذين ساهموا في حفر آبار على المشهورة، على أطراف مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، هذا في جلساته العامة. أما في جلساته الخاصة في الصوالين المغلقة، يتحدث المذكور برأي آخر خطير ومثير عن أهل دار فور.
رصدت ستالايت " الفجر الجديد" احدي هذه الجلسات الخاصة جداً وهو يتحدث عن مجتمع و أهل دارفور بأنهم أهل بدع وخرافات وان المجتمعات هناك متفككة وان الرجل منهم لا يعرف نسبه وحسبه، لان المجتمع عندهم بلا ضوابط ( أولاد حرام يعنى ) !!
أما آن لهذا الرجل والذي يتحدث دائما في خطبه عن الإسلام والسيرة النبوية أن يلتزم بخلق الإسلام ؟!
خلق الإسلام الذي يعلمه أهل دارفور جيدا هو الدين المعاملة وعفة اللسان وترك النميمة والصدق في المعاملات وقبل هذا وذاك أن العمل عبادة وأمانة في نفس الوقت إذا كان عملا عاما، أين أنت يا صافى يا جعفر من كل هذا ؟


خبر عاجل قبل الاصدار بلحظات !! :
فى اتصال عاجل من مراسل الجريدة بنيالا انه قد تحركت حوالى 32 عربة عسكرية من مدينة نيالا متجهة الى شرق المدينة وذلك مساء يوم امس الثلاثاء 7 ديسمبر ، وفى صباح هذا اليوم الاربعاء 8 ديسمبر وردت أنباء الى مدينة نيالا من خلال عمال الاغاثة القادمين من شرقى نيالا ان قرية ( مرلا ) قد تم ضربها بالطائرة ولم تتوفر حتى اللحظة اى معلومات عن الخسائر البشرية والمادية ، الا ان المراسل قد وعد تزويد الجريدة اول بأول بأى مستجدات فى هذا الخصوص

أقلام الثورة

القطط الجنجويدية
الحراك السياسي والاجتماعي والثقافي في أوربا لم تتوقف منذ أ ن عاث الجنجويد وشيعتهم فسادا في أرض دار فور، وإهدارا لكرامة الإنسان فيه ( المعذبون في الأرض ) والزيارة تتبعها الاخري للوقوف علي حجم المأساة وفضاحة الجرم، وسبل معالجتها. تسبقها يد العون للذين ضاقت بهم مساحة السودان الرحبة، وغمرتهم فيض حكامهم الراشدين ( الأنبياء الجدد ) الذين لم يبخلوا عليهم بزخات من الرصاص وقصف الطيران. وكثير من القول الممجوج وشهود الزور والبهتان ( القرضاوي ومن والاه ) فصبروا علي الابتلاء والبلاء.
في الجانب الآخر لم تنقطع زيارات المنظومة العربية والإسلامية، إلي أوربا خطبا للود أو رغبة في الاستشفاء والتمتع بالجياد الصافنات........وهز الوسط وغض الطرف عن مأساة وملهاة السودان.
****
نخبة من فناني الغرب تضامنوا مع أهل دارفوربغزير الدمع وبعض الألحان.المنظمات الإنسانية حزمت أمرها وخيامها وكوادرها البشرية وقصد ت إلي حيث المأساة.
حتى أطفال المدارس اليفع تبرعوا ببعض مدخراتهم ودفاترهم. وصلوا في الكنائس صلوات ليلية بلغات شتي...ليعين الرب أطفال دار فور ويحفظهم.........أأأ مين
نحن لم نكلف أنفسنا أضعف الايمان. الصمت الجميل أو الدعاء...الدعاء وحسب !!!
إنشغلنا باللغط، والسب واللعن للغرب وأنه وراء ما يجري في السودان وما جري بالعراق ؟
( نعيب غيرنا والعيب في حكامنا وما لزماننا عيب سواهم )
وأخيرا إشغلنا أنفسنا وفكرنا بجنازة عرفات..؟ وفرضية د س السم...ونظرية المؤامرة.
****
كنت حريصا أيام عيد الفطر عقب رمضان والصفاء الروحي الذي أحسب انه لازم البعض منا.أن أتتبع الحراك الاجتماعي لأبناء دارفور في الغربة. عسى أن تطل مبادرة فعالة من الفعاليات الاجتماعية وهي كثر، نبدي من خلالها تضامننا الإنساني لا السياسي مع النازحين واللاجئين، ونرسم بها بسمة يتيمة تزين ثغر أطفال المخيمات. وأقلها التبرع براتب يوم للعاملين لشراء كسوة عيد، أو شي جديد..؟؟
وجدت أن مؤتمر المهمشين الذي عقد بألمانيا تحت كنف ورعاية إسلامي الإنقاذ المغضوب عليهم..تغلغلت أجندته في وجدان بعض القطط الجنجويدية السمان...!! الذين توشحوا بثوب الروابط الاجتماعية والقبلية لأبناء دارفور لتمرير أجندتهم الخاصة.وهولاء أشد خطرا من الجنجويد...فبعد جلسات عدة وجولات مكوكية خلال أيام العيد عقدوا مؤتمرهم التأسيسي ( التعارفي حسب زعمهم ) باستراحة اليمامة بالرياض ، ليلة الخميس الموافق 2 /12/2004
ولم تكن معاناة أهلنا في الخاطر بقدر تصارعهم بوضع اللمسات الأخيرة لطموحهم السياسي الجارف...
عجبي لبني هذا الوطن..!! فتحت مأساة دار فور شرعة تجارة، ووكالات للطيران الخاص إلي عواصم الإقليم المنكوب.ومعرض واسع لبيع التصريحات والصور !!!كل شي بثمن فبعض المتحذلقين يفصَلون تصريحات الصباح والبعض الآخر يحيك ما يتراجع عنه عند المساء.
وفي دول المهجر تقفز القطط الجنجويدية من مأدبة إلي أخري متاجرة بالقضية..طمعا بالمزيد من اللحم وقليل من العظم, فمنهم من شيد منزلا فخما وسيارة فارهة وبعض عقار من مساهمات الغلابة..
فلنتحسس كم قطة جنجويدية نملكها داخل روابطنا وجمعياتنا الخيرية....
****
أخشى من مقبل الأيام..فالسماوات تلبدت بغيوم سوداء تنذر بمطر سوء.....الحكومة تعيش أضعف أيامها، قد استنفدت ما لديها من تنازلات وانبطاح مذل بكل الأوجه..ورهنت البلاد والعباد للانتداب الأممي.....الأحزاب السياسية الواهية، سرحت منتسبيها من أبناء الغرب للالتفاف على ثورة الغلابة والنهش من جسمها الغض الطري، حتى لا تستقوى شجرة وارفة متأصلة الجذور.والثورة غرتها هذا العرس العالمي البهيج فانصرفت في زينتها...لاتبصر للتنظيم مسلك متبع أو نهج قويم.
إن القطط التي تقفز هنا وهناك...حتما سوف تقلب المائدة بما عليها من وليمة وببرتوكولات هشة...وبعض غنائم لم تعد..!!
*******
همس الوداع:
الروابط والجمعيات الخيرية هي الملجأ والملاذ الأسري الآمن لمختلف الاتجاهات السياسية والفكرية فحزارى أن ندنسها برجس السياسة.
التيارات السياسية والفكرية أبوابها مشرعة والاجتهاد فيها مشاع، فلماذا لا نسعى إليها بلبوسها، ونصون محراب روابطنا من الغلغلة.‏ ‏

أحمد الحسكنيت
الرياض – السعودية

Post: #3
Title: Re: جريدة "الفجر الجديد": صوت ثوار دارفور .. العدد (17)
Author: شدو
Date: 12-14-2004, 03:14 AM
Parent: #2

فوق