الى الكائن الاسفيرى الخرافى وجدا ....صلاح شعيب

http://www.sudaneseonline.com/video/salim1.ram
الرساله الأولى
من: أبو القاسم قور
الى : صلاح شعيب
عزيزى صلاح شعيب وحدك ....
تظل مثل كعب ايخيل ...الف طرواده للرحيل وهيلين بين براثن الخاطفين . الف مدينة للوداع والطرقات ذات الطرقات تفر منها الحمائم للزمن الجميل ...كل الطرقات تعلن هذا المساء عن فراق الاعمدة لكنها لا تؤدى الى روما . الضوء الخافت ...يا صلاح حدثنى عن الضوء الخافت ... كيف ينمو نبات الصبار على المستنقع ، والفراشات على النار أم ان الكائنات لا تحدث نفسها. قد سئمنا دورنا اليومى المستعار ، سئمنا علامتنا ، سئمنا شارتنا وقولنا . ولازلنا نمدد اليوم كله ، ونسرحه بمكيدة الفرح المستعار .كذابون هم أم نحن العلوج :
(خشب هياكلنا وعروشنا خشب
فى كل ماذنة حاوى ومغتصب
يدعو لأندلس ان حصرت حلب) درويش : قصيدة مديح الظل العالى

عزيزى صلاح شعيب ما كان أختيارى اليك فى خطاب اسفيرى مفتوح الا لمدراسة هذا الاحساس والحدس الجمالى .فكيف تبدو الاشياء وقد انتشلنا العمر مرة واحده .
مخلصك
قور
الخرطوم 22يوليو 2007

++++

++++

++++++

++++++

صديقنا قور

ولنا منزلتنا الضعيفة الاثر في سبر غور
هذا التنين من الشك..والتمهل في مدارسة أرخبيل
كبير من السر تريدني أن أكشف كنهه ثم تدلف "بهاي" السنادات
من العمق، وأنت تدري ولا تدري أن أخاك
نفسه لا يزال برلوما أسفيريا غض الإهاب وطري العود يحاول أن يتنسم عبير
العولمة والتي قيل إنها عولمات..
أنت ـ هكذا ــ تورطني في اسئلة الوجودي وأنا مثلك
أبحث عن معني أن هذا النزق الوفير، في الاثناء التي يتوافر فيها
التريث في الاندفاع نحو الهاوية.
هو ــ نحن يا قور ، فما الذي إجترحناه في سبيل النحن حتي
نسلم من هذه الوعثاءات التي تحيل ليلنا كنهارنا،
ولا يزيع عنها "ون" إلا بمقدار ساديته
وكثير "عدم رساليته"..
أما وقد كان من الممكن أن
يدفن بعضنا راسه أو كله في الرمال فذاك
بعض من إشكال الوجودي..
والوجودي مختال في تسربلاته
الزمانية والمكانية،
بيد أن للبئر عمقها،
وللشمس حراراتها
ويبقي للنفس سلواها،
فدعنا نختبر مدي جهلنا بالوجودي فربما
لو تيأس الفرد فينا
إنبثق عاريا في حواري العيلفون يبحث عن طار
ثم ينزوي به في عمق الميثولوجيا الصوفية..
عله يطير حين تئن النوبة وترجحن..
أحيانا لا أعدم التفكير في الانسحاب عن
ذاتنا الآنية، فكثير ما في فضائنا يحرض علي
الخوف، لا الخوف بمعناه السلبي
وإنما بمعناه الانساني..وإلا لإفترسنا الباشبوزق، وهم
أجمل من يؤرخون للوجود،
أما نحن إزاء ما فعلوا فبعض كائنات تشئ
بالفوضي المدمرة
لتاريخ العسكرتارية في بلادنا،
ولهذا تجدنا نهيم بوجوهنا في الدياسبورا
نسوم الشقاء
ويقتلنا القيظ إلي أن يقضي الله أمرا كان مفعولا..
وبمناسبة الله فهو
الاصل
ونحن الظلـ
إذن فكيف يدركنا الوجودي اليوتوبي في زحمة
هامشنا هذا..
كانت تلك بعض مسادير
فإن وجدت فيها بسطامك
فكثير مرحب..
وبالعدم فأبناء السبيـل
لا يد لهم فيه..
مع تحياتي