حكاية الحكايات .. حزبى السياسى الجديد .

حكاية الحكايات .. حزبى السياسى الجديد .


09-29-2011, 06:52 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=340&msg=1317318775&rn=0


Post: #1
Title: حكاية الحكايات .. حزبى السياسى الجديد .
Author: shaheen shaheen
Date: 09-29-2011, 06:52 PM

(1)

يقول أسطورة الرواية الأنسانية (ماركيز)
((انا أعلم ان الأشتراكية قادمة , وكل دورى حتى تاتى ان أكتب الروايات)) .
هذا معنى الكلام , ليس بالشكل الحرفى , لكن بهذا المعنى على وجه التقريب .. ليس شرطاً ان تكون الأشتراكية , لكنها أجندتى الخفية على اى حال / فى بلد يحمل فيه الجميع أجندات / , الأشتراكية عذابى وتناقضى الطبقى المريع / انا ابن الطبقة الوسطى التى تكونت فى الخرطوم تاريخياً , وتم أغتصابها فى نفس مكان التكوين / .
قرارى , تركيبتى النفسية والمزاجية ابعدتنى عن السياسة .
تشردت فى عضوية التنظيمات الصغيرة والكبيرة , تشردت بالمعنى الحرفى للكلمة , عرفت عذابات النخوبية الناصرية فى مراحل باكرة من دراستى فى المرحلة الثانوية / صورة ناصر ما تزال تحتل سطح مكتب جهاز حاسوبى الخاص فى البيت / , ومنها دلفت الى أبواب (البعث العربى الأشتراكى) وزعت فيها عدد لا يُحصى ولا يُعد من المنشورات ربما كنت سادخل بها موسوعة الأرقام القياسية , فمن اقدر من أهل (البعث) على المنشورات والكتابات على الحوائط ؟ , النضج الحقيقى كان فى حقبة (الجبهة الديمقراطية) هناك تشكلت وتمردت , الأغانى ودماء الشهداء والتاريخ , التصوف الغامض , هى التجربة الاكبر , التعميد بالماء المقدس وبالنار فى آن .
هم الاصدقاء القدامى , أصدقاء هذه التجارب / جماعة معاقى تراجع اليسار العلمانى فى العالم / , افرح لمُقابلات الصدفة هنا وهناك , فى أطراف السوق الشعبى , فى الشهداء , فى شارع الدكاترة , وفى عيادات الامراض المختلفة , الروح القدسية التى انطفأت عند البعض , والروح المشتعلة , تتصافح الكفوف ولا تتساوى الكتوف , فمنهم من صعد عبر السلم الأجتماعى , ومنهم من سقط / مثلى / , ومنهم من ينتظر .
سيتواجدون باستمرار فى رواياتى التى أكتبها عبر الشبكة العنكبوتية , هم أنا وأنا هم .
هذا هو القلق الملعون , الشعور بالقلق فى الانتماء المؤسسى عديم الجدوى , والحزن بالابتعاد .
أكتشفت هذا القلق عند الروائى الاروع فى القرن العشرين (علاء الديب) , (علاء) هذا روائى غير مشهور لا يعرف طريق الشهرة ولا يُحب ان يعرف , عرفته عن طريق (زهر الليمون) وبالصدفة البحتة وهى رواية صغيرة الحجم بها كمية من الشجن الغريب قرأتها اكثر من 10 مرات على التوالى فى اقل من أسبوع , بعدها أدمنته , فى مقابلة صحفية معه تحدث عن الشعور بالندم لانه أبتعد عن التنظيم السياسى بالمعنى الحرفى القاتل , والشعور بالفرح لانه تفرغ لمشروع روائى يقدم تشريحاً للطبقة الوسطى المصرية (أطفال بلا دموع) و (عيون البنفسج) .


شاهين