الثورة بالقطاعى .. لن تسقط النظام

هل يُخفى على إى من كل هذه الأحزاب والتنظيمات السياسية والحركات المسلحة , والتى تقارع هذا النظام وتسعى جاهدة لإسقاطه منفردة , أن هذا النظام العسفى يعتمد على بقائه فى سدة الحكم , وبالكامل , على كل موارد الدولة وثرواتها والتى وجههاالى قبضة أمنية حديدية قاسية , وفى تدريب وتجييش كوادره ومليشياته المسلحة تسليحا جيدا؟؟.

الثورة المسلحة بشعار الحركة الشعبية وعلم دولة جنوب السودان لن تسقط النظام

إن كان الهدف من الثورة والتغيير هو دولة المؤسسات والشفافية والحرية والمواطنة الحقة , فهذا حلم وهدف لكل السودانيين , وواجبهم جميعا التوحد والإصطفاف لتحقيقه . أما إن كان حرص الأحزاب والتظيمات والحركات المسلحة على مواجهة هذا النظام منفردة , وكل عندما يحين دوره وتسمح ظروفه , فقط بغرض الدعاية والتسويق لها أو لقادتها , فسُتطحن وتؤكل وكما أتته .. منفردة !

Quote: الثورة المسلحة بشعار الحركة الشعبية وعلم دولة جنوب السودان لن تسقط النظام

لن تكون الحركة الشعبية (قطاع الشمال) إلا أحد من مكونات التنظيمات السياسية فى الساحة السودانية العريضة , ولا يملك أحد منا , ولا حتى يستطيع , أن ينكر وجودها وخيارتها عليها.

ودعنا يا أخ أحمد نؤمل أن إختيارها ورفعها لعلم (دولة جنوب السودان) إنما هو من باب الإصرار والتأكيد على وحدة الهدف والمصير بين شطرى الوطن المنقسم بفعل هذه الحكومة الظالمة , أو حتى من باب التعلق بالأمل على إماكنية توحيده من جديد بعد إزاحة هذا الكابوس !!.

شكرا على المرور

الكل يعلم أن الإنقاذ لم تالوا جهدا ولا أدخرت موردا من موارد الدولة وثرواتها فى سبيل تسليح ملشياتها الحزبية وضمان ولائها ودعمها لها , ولكن .. ما الذى حل بالمؤسسة العسكرية الوطنية المحترفة , ماذا حدث للجيش السودانى فى زمن الإنقاذ .. زمن الهزيمة والإنكسار؟

هذا ما حل بالجيش السودانى فى الإنقاذ ...



بهذا الخنوع والخوف والإنكسار , فهم لم يعودوا قط كأولئك الرجال الذين يحترمون زيهم العسكرى أو يُكًرموه !

وإى شرف عسكرى لهؤلاء الضباط الذين تحولوا من الإيمان بالأوطان والدفاع عن شعوبها .. الى الخنوع والذل وعبادة الفرد !!

ولم لا يضحكون ملئ أشداقهم , فهل ينتفع غيرهم بخيرات البلاد ورغدها .. وأمنها وسلامها !!!

ومثل شبيحة سوريا وكتائب القذافى , هناك أيضا مليشيات البشير , أولئك المنتفعين والمستفيدين من نظام الإنقاذ والعاضين عليه بالنواجز . وهؤلاء لن يترددوا لحظة واحدة فى فتح نيران مدافعهم فى صدور إى تجمعات مدنية سلمية تخرج للمناداة بسقوط النظام. فقد غسل النظام أدمغتهم وعبأ صدورهم ضد من سماهم عامدا بالكفرة والعملاء والملحدين , ثم وضع الإسلحة فى إيديهم لحمايته من هؤلاء الموتورين وبكل السبل .

فمهما كانت جرائمهم التى يرتكبونها ضد أبناء الشعب السودانى , فهى من قبل السلطة الحاكمة , مغفورة ومدعومة ومبررة .



.

وهذه القوات ليست لحراسة الحدود أو لمحاربة الجيوش المعتدية من خارج الوطن , وإنما بنيت وجُهزت لقمع المظاهرات والمسيرات (الدستورية) السلمية التى تسًيرها قطاعات الشعب السودانى لإسقاط النظام

تحية....شكرا يا دكتور علي الاضاءة...نتفق معكم ان كل الموارد ظلت مسخرة نحو التمكين..ظنا منهم ان بالقوة وحدها يملكون مفاتيح السلطة ووفق اساليب القهر والتسلط...هم لا يفقهون قراءة التاريخ جيدا ولا يتدبرون حال الطغاة او مسلك القوة والاقصاء عبر التاريخ...يظنون انهم بمتلكون الحكمة طالما يرفعون شعارات لا يحسنون كنه مضمونها القيمي..(.ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك)...

القوي السياسية المعارضة استخدموا لمواجهتها مبضع التقسيم والاضعاف والترهيب والترغيب ورصدوا ميزانيات لو ادخوروها لمواجهة التخلف لاتت اكلها...وبعد تلكمو المحاولات دعوها لانتخابات كانت نتائجها وما يترتب عنها معلوم سلفا للقاصي والداني نتائجها ليعلن القائد في لحظة اعتراف هزلي امام التاريخ ان السلطة ابتلاء( ايه الحلاوة دي) .

يبحث الان عن حلول للازمة التي وضع البلاد والعباد فيها ليستخدم مكره القديم للمشاركة في السلطة حسب مفهوم القاعدة العريضة ولا شيئ سواها لينخرط من ينخرط معها في تحمل وزر الابتلاء المشار اليه ونتائج الخراب الذي احدثوه..مواصلين نهجهم قصير النظر وهم يسيرون الي نهاية النفق ولاة حين مناص..

الشعب المعلم قادر علي ارتياد المستحيل ولن تثنيه الجيوش ولا المددججين بالسلاح او اصحاب العصابات الحمراء فالمارد حين يخرج من القمقم ليس لهبتة كاذبة والقوة مهما طال امدها لن تكسر من عضد الاحرار و الشرفاء.. وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون..

هؤلاء هم الذين أعدتهم الإنقاذ ودربتهم وسلحتهم لقمع ومحاربة الشعب وحماية نظامها ...