استكانت الاغلبية من الاهل لابنها العاق ولكن تصدى له بعضهم بالضرب والتهديد وهم يرفضون هذا التصرف الظالم وبعد ( ملاواة وعكم ولفخ وهبك) خاف منهم منهم قرر التنازل لهم عن غرفة واحدة من الحوش الكبيروسجلها باسمهم تحت التهديد والوعيد من قبل هؤلاء الاخوة الاشداء..............................
شجع هذا المسلك الاخير للذين استرجعوا شيئا من الحوش اخرين من الاخوة لانتحاء ذات المنحى العنفي لاسترجاع حقوقهم ولا زالوا يقاومون لاسترداد شيئا من الحوش المسروق ولا زال ( النشال) يساومهم ويحاول رشوة بعض منهم وقد افلح في اسكات بعضهم من خلال وعود ورشاوى......
استحواذ الاخ( النشال) على جل الحوش جعل الحياة فيه امرا لا يطاق وهو يضايق باقي اخوته ويبتزهم بالطرد اذا اصروا على مضايقته لانه يملك اوراقا ثبوتية يدعي صحتها بالتزوير وهو للاسف امر تم تقنينه في جهة عدلية يبدو انه دفع لها رشوة لتقنين هذه الملكية المسروقة هذا مما اضطر بعضا من اخوته لهجر الحوش والعيش في احياء اخرى وفي ظروف معاشية صعيبة ولكنهم لا زالوا يحلمون بيوم سيعودون فيه لحوشهم الكبير........................
بعض الاخوة الكبار قرروا التفاوض مع اخيهم (النشال) للتعايش مع الامر الواقع في مقابل ان يمنحهم بعض امكنة في الحوش وتحت تصرفه فقط كي يعيشوا فيه ولو على الكفاف لاجل البقاء.... وبرغم ذلك لا زال يتابي عليهم اخوهم (النشال) ويفرض عليهم الشرط تلو الشرط فمنهم من تقبل الشروط ورضخ للامر الواقع للعيش تحت تصرف اخيهم النشال ومنهم من ينتظرون ان يمن عليهم بشروط افضل من تلك للتعايش في حوشهم المسروق ولا زال التفاوض جاريا....................
اخيرا توصل (النشال) لفكرة جهنمية ليوقف بها هذه المضايقات من بقية اخوته المحتجين والراضخين علها تكون المخرج النهائي له من هذا الجو العكر حتى يهنا بالعيش في بقية الحوش المسروق وبالفعل ناداهم ودعاهم لاجتماعات ثنائية هنا وهناك وهو يؤكد لهم بانه سيعيد لهم ملكية الحوش المسروق ولكن بشرط ان يقبلوا ان تجرى منافسة في سباق بين جميع الاخوة في الساحة التى تقع امام الحوش ومن يفز بالسباق سيكون هو سيد الحوش ووافق بعضهم راضيا بالشروط وبلا تحفظات وبعضهم احتج على فكرة السباق نفسها عندما نما الى علمهم ان اخاهم (النشال) سيجاريهم في هذا السباق راكبا ( سيارة ) اشتراها من شخص اجنبي مقابل منحه غرفة في الحوش المسروق فكيف سيتسابقون معه وفيهم من سيشترك راكبا حمارا واخر جملا واخر عجلة واخر (كارو) واخرين حفاة ولذا كان احتجاج هؤلاء الاخوة على شروط هذا السباق بانه غير متكافيء وغير عادل فاما كلهم ان يتسابقوا حفاة والا لا داعي لسباق محسومة نتيجته مسبقا لصالح اخيهم ( النشال) ولكنه رفض رايهم واقيم السباق مع بقية الاخوة المغلوب على امرهم بعض ان رشا بعضهم وهدد بعضهم بالطرد وبالفعل اقيم السباق وبشروط ( النشال) وربح السباق وهلل لهذا للنصـــــــــــــــــــــــــر المبين.................
استطاع الاخ( النشال ) بهذه اللعبة اي لعبة السباق الظالم ان يوهم بعضا من اهل الحوش بانه سباق عادل وشربوا المقلب بهذه اللعبة الزائفة واستطاع ان يفرض بها سيطرته على بقية الحوش غير ابه براي اخوته الذين رفضوا السباق محكوما بشروطه واستمر في التمتع واولاده بمحتويات الحوش من غير ان يفسح لاخوته الباقين حق التمتع الكامل في حوش مملوك لهم جميعا.... وظل الذين غادروا الحوش يحلمون بعودة قريبة اليه ربما عبر المحاكم او بعد موت اخيهم ( النشال) او لربما سينقلب عليه بعض ابنائه وسيكونون عادلين مع اعمامهم... واخرون لا زالوا يخططون للقضاء على اخيهم (النشال) بعد ان تاكد لهم انه غير مامول في هدايته وانصلاحه...................................
بعض الاخوة الكبار ملوا الانتظار والثبات على موقفهم الرافض تصرفات اخيهم (النشال) وقرروا اخيرا التفاوض سرا معه عله يفسح لهم ولو فناء البيت او (الصالون) كي يعيشوا فيه جميعا بسلام من غير ان يطالبونه ببقية الحوش والممتلكات ويبدو انه عرض ذهبي لاخيهم ( النشال) ولكنه يريد ان يمارس عليهم مزيدا من الضغوط كي ينالوا بعض ما يحلمون به وليس كل ما يريدونه ولا زال يفاوضهم ويوعدهم بحل قريب سيرضى الجميع وغالبا ما يكون حلا سيبقى وضع يده على جل الحوش وممتلكاته في مقابل ان يتنازل لهم عن حجرة كبيرة سيحشرهم فيها جميعا ويتصدق عليهم بشيء من اثاث كان مملوكا لهم والمصيبة انهم في انتظار هذه الصفقة.....ولازالت لعبة السباق قائمة في المستقبل حسبما يشترط (النشال) لحسم ملكية امر الحوش حيث ا زال مصرا على ذات السباق بشروطه وهو سينافسهم راكبا ذات السيارة التي اشتراها بنقودهم المسروقة وهم على ذات الحالة التي لا تسمح بالمنافسة الشريفة المتكافئة على دوابهم وحفاة ويبدو انهم قد نفد صبرهم وقرروا الرضوخ للامر الواقع كانما جاء مقدرا ومسطرا من رب العباد وهو ما يرفضه بعض الابناء الذين يرون انه لا بد من التخلص من ( النشال) حتى يرتاح اهل (الحوش) من هذا الكابوس العظيم!
