صحافيون وراء الشمس .. الى قذافي والفاتح وابو عبيدة وابو القاسم اينما كانوا ����� ��� ����� �������
����� ��� ����� �������

صحافيون وراء الشمس .. الى قذافي والفاتح وابو عبيدة وابو القاسم اينما كانوا


06-17-2007, 08:41 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=338&msg=1240877687&rn=0


Post: #1
Title: صحافيون وراء الشمس .. الى قذافي والفاتح وابو عبيدة وابو القاسم اينما كانوا
Author: حسن البشاري
Date: 06-17-2007, 08:41 PM

منذ نحو اسبوع جرى اعتقالهم في دنقلا بعد ان منعوا من تغطية احداث كجبار ..
انهم صحافيون وراء الشمس .. لا يعلم احد اين مكانهم ولا ظروف اعتقالهم.
سافروا من الخرطوم سعيا وراء الحقيقة ..
لم يحملوا معهم سوى اقلام واوراق ..
لكن السلطة المرتعدة من كشف حقائق ما جرى في كجبار امام الشعب
والرأي العام، واجهتهم بكل ما تملك من سلطان وجبروت ظنا منهاان
اعتقالهم واسكاتهم ومصادرة اوراقهم واقلامهم سيخفي الحقيقة ..
لقد هز اربعة صحافيين لا يحملون سوى اقلامهم اركان سلطة بائسة ترتعد خوفا من كشف مخازيها.
التحية للاستاذ قذافي عبد المطلب رئيس قسم التحقيقات بصحيفة الايام
التحية للاستاذ الصحافي الفاتح عبدالله (السوداني )
التحية للاستاذ أبو عبيدة عوض (رأي الشعب )
والتحية للاستاذ أبوالقاسم فرحنا (الوان )

Post: #2
Title: Re: صحافيون وراء الشمس .. الى قذافي والفاتح وابو عبيدة وابو القاسم اينما كانوا
Author: حسن البشاري
Date: 06-17-2007, 08:57 PM
Parent: #1

حتى اليوم لا يدري اتحاد الصحافيين او الصحف التي يعمل
فيها الزملاء المعتقلين او اسرهم بمصيرهم ..
اننا ندين اقدام السلطات على احتجاز الصحافيين ومنعهم من اداء مهمتهم الصحفية.
ولنبدأ حملة ضد الذين ينتهكون الدستور مرة بعد مرة ..
ولن نطالب هذه المرة فقط باطلاق سراحهم ..
ولكننا ندعو ونصر على محاسبة الجهات التي اتخذت القرار والتي نفذته ضاربة عرض الحائط بكل المواد المضمنة في الدستور والتي تنص على حرية التعبير وحق الصحافيين في الحصول على المعلومات.
ولن نعفي احدا من المسؤولية ابتداء من الحكومة الاتحادية والولائية والاجهزة الامنية والعدلية.
هذا يوم الصحافة التي طالما تقدمت الركب في قيادة التحول الديمقراطي وتوسيع الحريات .. لنجعل من هذه القضية عهدا لوقفة حازمة ضد كل التسلط والجبروت الذي ما فتئت تمارسه بعض الجهات رغم انف الدستور والقانون.

Post: #3
Title: Re: صحافيون وراء الشمس .. الى قذافي والفاتح وابو عبيدة وابو القاسم اينما كانوا
Author: حسن البشاري
Date: 06-17-2007, 09:05 PM
Parent: #2

كتب الزميل كمال الصادق نائب رئيس تحرير صحيفة الايام في عموده المقروء "اتجاهات ومواقف" ما يلي:
Quote: عصر الاربعاء الموافق 13 يونيو ذهب زميلنا الاستاذ قذافي عبد المطلب رئيس قسم التحقيقات في مهمة صحفية ضمن وفد صحفي ضم الزملاء الفاتح عبدالله (السوداني ) أبو عبيدة عوض (رأي الشعب ) وأبوالقاسم فرحنا
(الوان ) للوقوف ميدانياً على الأحداث في منطقة كجبار بالولاية الشمالية
وعلمت الصحيفة صباح اليوم الثاني من مصادرها بالمنطقة ان الصحفين الأربعة وبينهم زميلنا قذافي تم اعتقالهم في دنقلا ومنعوا من أداء مهمتهم من الوصول لمناطق الاحداث في كجبار
حاولنا الاتصال بزميلنا القذافي وزملائه في الرحلة ففشلنا وعلمنا ان السلطات في الولاية الشمالية احتجزت اجهزة هواتفهم النقالة وقد أكدت القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني بالمنطقة ان الصحفيين معتقلون بالفعل في المنطقة ومنعوا من مغادرة المدينة والوصول الى مناطق الأحداث لعكس الحقائق للرأي العام السوداني وحقه في ان يعلم .
ورغم مرور أربعة أيام بتاريخ اليوم السبت ونحن في (الأيام) لاندري المكان الذي احتجز فيه زميلنا القذافي وزملاؤه الثلاثة الآخرين الفاتح وابوعبيدة وابوالقاسم
ولا التهمة التي اعتقلوا بسببها ولم تتصل الجهات المسؤولة بالولاية لتبلغنا بما حدث بل ولم يردوا حتى على استفساراتنا.
لقد اتصلت الصحيفة بشعبة الصحافة بجهاز الأمن الوطني لمعرفة ما الذي حدث للصحفين الأربعة ومكان اعتقالهم بالولاية الشمالية وأسبابه خاصة وانهم كانوا في مهمة صحفية وقد ابلغنا المسؤولون بشعبة الصحافة انهم سيجرون الاتصالات اللازمة لمعرفة الحقيقة وملابساتها وإفادتنا .
نحن في (الأيام) قلقون جداً على مصير زميلنا القذافي والفاتح وابوعبيدة وابوالقاسم ونخشي من ان يصيبهم أي مكروه خاصة اننا لا نعلم بمكان احتجازهم رغم مرور أربعة أيام بحلول هذا اليوم السبت ونطالب سلطات الولاية بضمان سلامتهم .
إن الصحفيين الأربعة كانوا في مهمة صحفية للوقوف ميدانياً على الاحداث في منطقة كجبار وهو حق كفله القانون والدستور والمواثيق الدولية لحقوق الانسان والمضمنة أيضاً في الدستور الانتقالي ونعتقد ان ماحدث للصحفيين الأربعة هو انتهاك فاضح وصارخ للدستور الانتقالي ووثيقة الحقوق وقانون الصحافة نفسه فمن حق الصحافة والرأي العام السوداني من قبل ان يعلم بما يجري في بلاده وأن يذهب الصحفيون الى مناطق الأحداث لينقلوا لهم الحقائق ويلتقوا بكافة الاطراف لا ان يحتجزوا ويمنعوا من في اداء مهمتهم المقدسة كما حدث في دنقلا إذ أفاد الاستاذ جمال ميرغني عضو المجلس التشريعي للولاية ان ذهبوا الى مقر السلطات الامنية بالولاية لكنهم رفضوا السماح بمقابلة المعتقلين .
نحن ومن هذا الباب نطالب بإطلاق سراح الصحفيين الأربعة فوراً وتسهيل مهمتهم لا كبتها وتعويقها ونناشد مجلس الصحافة والصحفيين والوزارت ذات الصلة والقوى السياسية والبرلمان ومنظمات المجتمع المدني بالتضامن لإطلاق سراح الصحفيين الأربعة فوراً واستنكار تعويق مهمتهم والوقوف بقوة من اجل حرية الصحافة والحصول على المعلومات وحق الشعب في ان يعلم .



Post: #4
Title: Re: صحافيون وراء الشمس .. الى قذافي والفاتح وابو عبيدة وابو القاسم اينما كانوا
Author: حسن البشاري
Date: 06-17-2007, 09:20 PM
Parent: #3

وكتب الاستاذ عثمان ميرغني في عموده المشهور (حديث المدينة) مايلي:
Quote: حديث المدينة
اعتقالات.. واستقالات..!!
عثمان ميرغني

قضيتان كبيرتان دفعت بهما أحداث سد كجبار الأخيرة.. بعد أن حصد الرصاص الأرواح البريئة التي لا حملت سلاحاً ولا دمَّرت ولا اغتصبت ولا شرَّدت ولا زرعت الألغام.. فأسرع للمنطقة أربعة من الصحافيين يمثلون أربع صحف هي السوداني- الأيام- ألوان- رأي الشعب.. فاعتقلتهم السلطات في دنقلا واحتجزتهم لأربعة أيام حتى ساعة كتابة هذه السطور..
صحافيون مهتمهم كشف المعلومات للشعب صاحب ملكية هذا الوطن.. سلطة رابعة مثلها وأي سلطة أخرى.. ومع ذلك قبض عليهم ومنعوا من الذهاب إلى المنطقة.. لا يمكن تفسير هذا المسلك إلا أن ما حدث في سد كجبار أمر لا يصح في حقه إلا التستر.. منع الشعب من معرفة الحقيقة..
يقتل الأبرياء العزَّل.. ويحرمون حتى من مجرَّد سماع الشعب لحقيقة ما جرى هنا.. جريمة مركَّبة.. القتل والتستر..!!
أما القضية الثانية.. أدب الاستقالة.. الذي تفضَّل بتقديم القدوة فيه الأستاذ عبد الرحمن محمد عثمان فقيري نائب والي الولاية الشمالية.. الذي أعلن استقالته عن منصبه.. احتجاجاً على ما يحدث في سد كجبار، حيث تحوَّلت التنمية إلى محرقة للإنسان بعد قتل (4) مواطنين عزَّل..
والوزير المستقيل من الحزب الاتحادي الديمقراطي.. نفس مجموعة الأستاذ علي محمود حسنين الذي استقال قبله أيضاً احتجاجاً على (ديكورية) العمل النيابي في البرلمان.
وفي الأخبار -أيضاً- أن الأستاذ عصام الدين ميرغني معتمد وادي حلفا -مؤتمر وطني- قدَّم استقالته احتجاجاً على ذات الأحداث منذ مراحلها الأولى..
وربما حتى قبيل نشر خبر استقالة نائب والي الشمالية، لم يكن كثيرٌ من السودانيين يعلمون من هو والي الشمالية نفسه فضلاً عن نائبه.. لكن الاستقالة ستحمل الوزير إلى سجلات التاريخ في زمن قلَّ فيه الإحساس بأمانة التكليف العام.. التي تقتضي إما تصالحاً مع الضمير أو الاستقالة إذا تعارض الأمر الواقع مع القيم.. كم وزير خدره المنصب العام ولم يفق إلا يوم اقالته.. ومضى في قوائم المجهول.. خرج كما دخل..!!
وفي تاريخنا السياسي.. نسي الناس كل عُهدة نظام مايو بكل طوابير الوزراء الذين شاركوا فيها وتذكروا اسماً واحداً.. البروفيسور محمد هاشم عوض.. ليس لأنه شيَّد مصنعاً أو مطاراً أو خزاناً.. لكن لأنه استقال.. في زمن يأتي فيه الوزراء إلى السلطة عبر خبر في الإذاعة في نشرة الساعة الثالثة بعد الظهر.. ويقالون بنفس الطريقة.. لا يؤذي نفوسهم أن يُختاروا بتلك الطريقة.. ويبكون على الوظيفة المصادرة عنهم ولا يبكون على ذل وإهانة الطريقة التي يقالون بها..
مثل هذا النهج يرفع من مفهوم العمل العام.. فالاستقالة ليست مجرَّد خطاب لترك الوظيفة أو الانتقال منها إلى موقع آخر.. هي أدب رفيع يعني أن كرسي الوظيفة العامة ليس ملكاً لشخص أو حزب بل للشعب وأن الإقامة في المنصب عابرة بقدر القدرة على الأداء والانسجام مع الضمير.. وليست منحة من حزب أو شخص.. وليت الوزراء الذين ينتظر الشعب استقالتهم أن يفعلوا ذلك ليدركوا آخر رمق من وقار الخدمة العامة..
للمرة العاشرة بعد الألف.. تنجح الحكومة في صناعة أزمة من رحم لا أزمة.. مشروع تنمية يتحوَّل إلى مأتم.. وقريباً سيصبح قضية دولية ربما تنتهي إلى محطة قوات أجنبية لحماية المواطنين من حكومتهم..!!

Post: #5
Title: Re: صحافيون وراء الشمس .. الى قذافي والفاتح وابو عبيدة وابو القاسم اينما كانوا
Author: حسن البشاري
Date: 06-17-2007, 09:28 PM
Parent: #3

وفي تحقيق نشرته صحيفة السوداني بعنوان "تصاعد وتيرة المضايقات للصحافة واستمرار اعتقال 4 صحفيين" ، جاء ما يلي:
Quote: شهدت الآونة الأخيرة تزايد نسبة المضايقات التي يتعرض لها الصحفيون اثناء اداء مهامهم، كان آخرها قيام سلطات الأمن بالولاية الشمالية باحتجاز (4) صحفيين منذ يوم الأربعاء الماضي ومنعهم من الوصول لمنطقة كجبار، فيما اشتكى عدد من الصحفيين الأسبوع الماضي من تعرضهم لمضايقات إبان تغطيتهم للجلسة الثانية لمحاكمة المتهمين في مقتل طالب النيلين. وأقر رئيس الاتحاد العام للصحفيين السودانيين بعدم صحة اجراءات احتجاز الصحفيين من قبل السلطات بالولاية الشمالية، فيما اعتبر صحفيون المضايقات التي يتعرض لها زملاؤهم تمثل اتجاهاً عاماً داخل الدولة ومؤسساتها لا سيما الأجهزة الأمنية والشرطية التي تعتبر وجود الصحافة في موقع الأحداث (تطفلاً). وانتقد كل من تضامن الصحفيين السودانيين وشبكة صحفيون لحقوق الإنسان (جهر) الإجراءات التي اتخاذتها السلطات بالولاية الشمالية حيال الصحفيين. وتصاعدت وتيرة المضايقات التي تعرض لها الصحفيون في الآونة الأخيرة وشهدت تصاعداً في وتيرتها خاصة في القضايا المتعلقة بالمنازعات بين وحدة تنفيذ إدارة السدود والمواطنين في المناطق المقرر إنشاء السدود عليها.

وواصلت الأجهزة المختصة بدنقلا احتجازها لـ(4) من الصحفيين هم: الفاتح عبد الله (السوداني)، ابوالقاسم فرحنا (ألوان)، ابوعبيدة عوض (رأي الشعب) والقذافي عبد المطلب (الأيام) منذ مساء الأربعاء الماضي، بالإضافة لعدد من أعضاء اللجنة الشعبية الرافضة لإقامة سد كجبار ومنعهم من دخول منطقة كجبار دون أن تعطي أي توضيحات أو مبررات لأسباب حجز أولئك الصحفيين.

مضايقات في محكمة الطلاب

واشتكى عدد من الصحفيين من تعرضهم لمضايقات ابان تغطيتهم للجلسة الثانية لمحاكمة المتهمين بمقتل طالب النيلين عبد المعز التي عقدت يوم الخميس الماضي بمنعهم في البداية من الدخول لقاعة المحكمة (لعدم حضور توجيهات تتعلق بدخول الصحفيين) وطالبوهم بالانتظار بالخارج لبعض الوقت. وحينما همت القوات المكلفة بتأمين المحكمة بإغلاق الطريق سمح بعض أفراد الشرطة المكلفين بحراسة المحكمة لاثنين من الصحفيين بالدخول لفناء مقر المحكمة، فيما منع بعضهم صحفيا ثالثا من الدخول (باعتبار أن هناك صحفيين دخلوا وهذا عدد كفاية)، إلا أنهم سمحوا له في النهاية بالدخول لفناء المحكمة.

وبعد وصول الصحفيين للمقر الذي ستعقد فيه الجلسة ابلغ احد حراس القاعة الصحفيين بعدم امكان دخولهم لقاعة المحكمة بسبب ضيقها، لكنه طلب منهم لاحقاً احضار إذن دخول من الضابط للسماح لهم بدخول للقاعة. وعلى الرغم من تسليم الصحفيين للضابط أمر الدخول بصورة فورية، إلا أن احد حراس القاعة ادخل إذن الدخول في جيبه وأبلغ الصحفيين (بعدم امكان دخولهم للجلسة). كما فشلت مساعي احد ضباط الصف في ادخال الصحفيين لقاعة المحكمة بعد اعتراض احد الأشخاص يرتدي زياً مدنياً، وانتظر الصحفيون من الساعة العاشرة صباحاً وحتى انتهاء الجلسة في الساعة الثانية ظهراً. واشتكى الصحفيون من استمرار المضايقات بعد الجلسة حيث لم يسمح لهم سوى بـ(10) دقائق فقط لتلقي تصريحات من اعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين.

احتجاز غير صحيح

ومن جانبه اوضح رئيس الاتحاد العام للصحفيين السودانيين د.محي الدين تيتاوي في حديثه لـ(السوداني) أن الإجراء الذي اتخاذ في مواجهة ثلاثة من الصحفيين قبل توجههم لكجبار "لم يكن اعتقالا، بل ارجاع لهم قبل وصولهم لكجبار"، مشيراً في ذات الوقت لحديثه مع المسؤولين بالولاية الشمالية بعد زيارته لمنطقة كجبار لتقديم واجب العزاء للمواطنين هناك بأن الصحفيين "يحق لهم التوجه إلى أي موقع ونقل الوقائع والحقائق من الطرفين، باعتبار أن المنطقة شهدت أحداثاً لا تزال متفاعلة ولم تنته بعد"، وأضاف: "أعتقد أن إجراء احتجاز الصحفيين لم يكن صحيحاً". وحول المضايقات التي اشتكى منها الصحفيون، قال "هي جزء من العمل في مجال مهنة البحث عن المتاعب"، مضيفاً "إن الصحفيين في خضم السياسات المختلفة والمتباينة يكونون عرضة للمضايقات"، مؤكداً حرص اتحاد الصحفيين على تعزيز الحريات الصحفية لكل الصحفيين استناداً على دور الاتحاد في قضية الحريات الصحفية وضغطه من أجلها بما في ذلك إعادة إصدار عدد من الصحف التي كانت موقوفة. واعتبر تيتاوي وضع الحريات الصحفية بالسودان "أفضل بالمقارنة بما يجري في العديد من دول العالم"، مستشهداً بالتقرير الأخير الذي اصدره الاتحاد الدولي للصحافة، مضيفاً بقوله: "لم يجد التقرير اي نقطة واحدة سالبة وفقاً لمعايير الاتحاد.. ولو وجدوا نقطة واحدة تدين السودان لما جاملونا على الإطلاق، لا سيما أن العديد من الدول تتعامل مع السودان كدولة خارجة وغير مستقرة على الصعيد الأمني".

مقاومة منهجية ومؤسسية

واعتبر الصحفي فيصل محمد صالح المضايقات التي تعرض لها الصحفيون مؤخراً "تعكس اتجاهاً عاماً داخل الدولة ومؤسساتها لا سيما الأجهزة الأمنية والشرطية التي تعتبر وجود الصحافة في موقع الأحداث تطفلاً"، مضيفاً بقوله: "بالنسبة لي لا أشك إطلاقاً أن هذا المسلك يتم بتوجيهات قيادات كبيرة من تلك الأجهزة، لأن تلك المضايقات لم تتم لمرة أو مرتين"، وعزا المضايقات التي تعرض لها الصحفيون مؤخراً لعدم وجود جهاز نقابي يحمي الصحافة والصحفيين.. "فإذا اوجد مثل هذا الجهاز النقابي لسارع باتخاذ مواقف قوية لصالح الصحفيين والصحافة"، مطالباً الصحفيين والصحف بتقديم "الشكاوى ضد الجهات التي تتعرض للصحفيين أو تقديم شكاوى ضدها للجهات السيادية"، مضيفاً: "وما لم يتم ذلك فستستمر معاكسة الصحفيين ومصادرة أجهزتهم"، منوهاً في ذات الوقت إلى أن المضايقات التي يتعرض لها الصحفيون "لن تتوقف من تلقاء نفسها ما لم تجد مقاومة من الوسط الصحفي على أسس منهجية ومؤسسة وليست على اساس ردود الأفعال".

منظمات صحفية تستنكر

وانتقدت شبكة صحفيون لحقوق الإنسان (جهر) في بيان اصدرته أمس الأول اعتقال الصحفيين الأربعة من قبل السلطات الأمنية بالولاية الشمالية ومنعهم من أداء عملهم، واعتبرت في بيانها ان ما قامتبه سلطات الأمن تجاه الصحفيين بدنقلا "يعتبر قطع طريق وممارسة إرهاب ويتنافى مع أبسط الحقوق المكفولة للحريات في الدستور الانتقالي والمواثيق الدولية".

وفي ذات السياق اصدر تضامن الصحفيين السودانيين أمس الأول بياناً ندد فيه بالإجراءات التعسفية التي اتخذتها سلطات الأمن بالولاية الشمالية معتبراً تلك الإجراءات "تتنافى مع الحقوق والحريات المكفولة بموجب الدستور الانتقالي والمواثيق الدولية"، معرباً عن قلقه البالغ إزاء مصير اولئك الصحفيين "خاصة أن توقيفهم تم في إطار غير شرعي"، وطالب سلطات الولاية الشمالية "بضمان سلامتهم" وعدّ تلك الإجراءات "تعطيلاً متعمداً لحرية الصحافة والتفافاً مرفوضاً على الاستحققات المكفولة بموجب القاتون والدستور". ودعا البيان رئاسة الجمهورية وحكومة الولاية والجهات الأخرى ذات الصلة "بتدخل سريع لإطلاق سراح المعتقلين". ولوح التضامن في بيانه إلى استعداده لاتخاذ "أي اجراءات لاحقة لصون حقوق ومكتسبات المهنة في حال عدم إطلاق سراح الصحفيين المعتقلين".

زيادة وتيرة المضايقات

وتلاحظ أن المضايقات التي تعرض لها الصحفيون في الآونة الأخيرة شهدت تصاعداً في وتيرتها في الفترة الماضية في القضايا المتعلقة بالمنازعات بين إدارة السدود والمواطنين والتي بدأت منذ الخامس عشر من أغسطس الماضي حينما قامت السلطات الأمنية والسلطات المحلية بمحافظة مروي باعتراض طريق وفد من الصحفيين والإعلاميين مكون من اربعة صحفيين وهم محب ماهر (السوداني)، ابوالقاسم فرحنا (ألوان)، مجاهد عبد الله (رأي الشعب) ومعتز محجوب (الأضواء)، بالإضافة لممثلي لجنة الحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بمنطقة نوري ومنعهم من الدخول لمنطقة أمري. وبرر مسؤول جهاز الأمن بمروي حينها ذلك الإجراء بصدور "توجيهات عليا تقضي بمنع الإعلاميين من دخول منطقة أمري نسبة لعدم ضمان حماية أمنهم الشخصي تحسباً لتعرضهم لاعتداءات من قبل المواطنين". فيما برر الضابط المناوب بوحدة أمن سد مروي منع الإعلاميين وممثلي لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة من دخول المنطقة "لتوجيهات معتمد مروي التي تقضي بمنع الإعلاميين والمنظمات الطوعية من الوصول إلى المنطقة".

أما في الثاني والعشرين من أبريل الماضي فقد احتجزت السلطات الأمنية بسد مروي كلاً من الفاتح عبد الله (السوداني) وأبوعبيدة عوض (رأي الشعب) لأكثر من ثلاث ساعات عقب تغطيتهما تأبين لجنة المتأثرين من امري لضحايا احداث العرقوب بمنطقة امري القديمة، وقامت السلطات الأمنية بمصادرة المواد المكتوبة بحوزتهما وأطلقت سراحهما بعد التحري معهما وأخذ معلومات شخصية عنهما بما فيها ارقام الهواتف.

الخرطوم: ماهر أبو جوخ


Post: #6
Title: Re: صحافيون وراء الشمس .. الى قذافي والفاتح وابو عبيدة وابو القاسم اينما كانوا
Author: حسن البشاري
Date: 06-17-2007, 09:42 PM
Parent: #5

علمت ان كل التحركات لتقصي مكان اعتقال الصحافيين الاربعة لم تنجح في معرفة مصيرهم ..
راجت شائعات مساء اليوم عن نقلهم من دنقلا الى سجن كوبر ..
كل الجهات التي اتصل بها الصحافيون انكرت علمها بمكان احتجازهم ..
انهم ينكرون جريمتهم التي حاولوا من خلالها تغطية جرائمهم في كجبار، لكنهم لن ينجحوا.
لا لاعتقال الصجافيين ..
لا لمحاولات اسكات صوت الشعب

Post: #7
Title: Re: صحافيون وراء الشمس .. الى قذافي والفاتح وابو عبيدة وابو القاسم اينما كانوا
Author: حسن البشاري
Date: 06-18-2007, 06:02 PM
Parent: #6

كتب استاذنا الكبير وعميد الصحافة السودانية الاستاذ محجوب محمد صالح في عموده المعروف اصوات واصداء مايلي
Quote:
ظللنا منذ يوم الخميس نتابع موقف اعتقال موفدنا الى منطقة سد كجبار لتغطية تداعيات الموقف بعد الاحداث المؤسفة التي ادت الى مقتل عدد من المواطنين بالرصاص وجرح آخرين وسط توتر امني كبير.. كان موفدنا الاستاذ قذافي عبد المطلب رئيس قسم التحقيقات في الايام وثلاثة من زملائه الصحفيين الذين أوفدتهم الصحف الاخرى قد اعتقلوا عند وصولهم الى دنقلا في طريقهم الى كجبار. وظلوا رهن الاعتقال منذ ذلك الوقت دون ان نتمكن نحن أو غيرنا من الوصول اليهم.
وحأولنا مع مسئولي قسم الصحافة في جهاز الامن في الخرطوم فاتضح ان القرار باعتقالهم قرار محلي ولم يصدر عنهم في الخرطوم. وبدأت متابعتنا مع دنقلا فلم نستطع الوصول الى الوالي أو اعضاء حكومته فلجـأنا الى اعضاء المجلس التشريعي واستجاب عدد منهم مشكورين لطلبنا بمراجعة الموقف ومدنا بالتفاصيل فعادوا ليؤكدوا الاعتقال ولكنهم لم يستطيعوا الوصول للمعتقلي ولم يسمح لهم بمقابلتهم واخطروا انه لن يسمح بمقابلتهم الا بعد اكتمال التحقيق. وظللنا نواصل اتصالاتنا الهاتفية طوال يوم السبت دون نتيجة..
ان حق الصحافة في التواجد في موقع الاحداث حق ثابت في اي بلد تسير الامور فيه في جو من الشفافية والديمقراطية ولا يمكن ان تغيب الصحافة عن منطقة يقع فيها نزاع ومواجهات وتراق فيها دماء ويسود فيها توتر كبير. ولا يمكن ان تعتمد الصحافة في بيانات ينشرها أو يصدرها اطراف النزاع ولا يمكن ان تعتمد على معلومات من طرف واحد وهي مطالبة بالبحث والتحري والاستماع لكافة وجهات النظر وعكس المعلومات الصحيحة للرأي العام. واي تصرف يمنعهم من هذا الحق هو انتهاك لمبادئ حرية المعلومات وحرية النشر ولحقوق الناس في معرفة ما يدور في بلدهم.
والصمت الذي يحيط بهذا الاجراء من الجهات التي اتخذت القرار بحجزهم ومنع الاتصال بهم أو الوقوف على احوالهم أو مدهم بما يحتاجون اليه هو امعان في التعسف في المعاملة لا يجد اي مبرر أو سند. ان الذي حدث في هذه المنطقة اثار ردود افعال واسعة على مستوى القطر كله ولم ينحصر اثره محليا في منطقة الاحداث. وواجب الاعلام الذي لا سبيل للالتفاف حوله هو تمليك الحقائق للناس ولا يمكن ان تملكهم الحقائق استناداً لبيانات رسمية أو غير رسمية أو لشائعات من هنا أو هناك اذ لابد ان يكون له وجود في منطقة الحدث ولكن هذا الحق الاساسي للاعلام كثيراً ما ينتهك في وضح النهار بمختلف الحجج والتبريرات ولم يحدث ذلك في منطقة كجبار وحدها بل يحصل في كثير من المواقع وفي كثير من الاحداث.
* ازاء كل هذه التجارب فقد بات من المهم جداً صدور توجيه مركزي بتسهيل مهمة العمل الصحفي وعدم وضع العراقيل امامه وعدم التعرض للصحفي اثناء تأدية واجبه بل تسهيل مهمته وتوفير الحماية له باعتبار الاعلام جزء اساسياً وهاماً من مكونات (الحكم الراشد) الذي يوفر المعلومات الصحيحة للمواطن ويراقب الاداء العام ويعكس حقائق القضايا ويدير حولها نقاشاً. ونتوقع ان يكون لمجلس الصحافة دور اساسي في الضغط على الجهات الحكومية لتحقيق هذا الهدف وهذا من اهم واجبات هذا المجلس – ولابد ان يتضامن الصحفيون في حركة جماعية لتحقيق هذا الهدف.
* وتحت ظروفنا الحالية ونحن نعيش في اجواء ما بعد الصراع بالنسبة لاتفاقية سلام الجنوب واجواء الصراع بالنسبة للحرب في دارفور وفي اجواء التوترات الداخلية فان المعلومة الصحيحة والمشاركة الفاعلة وتسليط الضوء على القضايا بموضوعية وعلى اساس الحقائق المجردة هو المدخل الصحيح للتعامل مع هذه القضايا وتخطئ الحكومة اذا كانت تعتقد ان اخفاء الحقائق ومنع الناس من الوصول اليها سيساعد على تجأوزها- فعلى العكس من ذلك فان مثل هذا السلوك سيضاعف المشاكل وسيخلق احساساً بالظلم وبالاحباط لدى المواطنين الذين يحسون بان صوتهم اصبح غائباً تماماً.
ان انتقال الذهنية الحكومية من السياسات القابضة ومن العقلية (الشمولية) التي تنصب الحاكم وصيا على الناس لابد من ان تتغير لتفسح المجال للمشاركة في صناعة القرار وللاستماع لرأي الناس والتجأوب مع رغباتهم. والاعلام هو الوسيلة الأولى لتمليكهم الحقائق التي يبنون على اساسهم مواقفهم وهو المنبر الذي يطرحون من خلاله رؤاهم ومواقفهم ولذلك يصبح ركيزة اساسية للتحول الديمقراطي وللحكم الراشد – وما يدور الآن على الساحة هو عكس ذلك تماماً اذ يعيش الاعلام تحت رحمة قوانين تتعارض مع الدستور وممارسات تمد لسانها للديمقراطية التي يقال رسميا اننا بدأنا نتحول نحوها!!

Post: #8
Title: Re: صحافيون وراء الشمس .. الى قذافي والفاتح وابو عبيدة وابو القاسم اينما كانوا
Author: كمال علي الزين
Date: 06-18-2007, 09:02 PM
Parent: #7

وما يدور الآن على الساحة هو عكس ذلك تماماً اذ يعيش الاعلام تحت رحمة قوانين تتعارض مع الدستور وممارسات تمد لسانها للديمقراطية التي يقال رسميا اننا بدأنا نتحول نحوها!!