مزمل ابو القاسم في كبد الحقيقة:ترى ماذا قالوا له؟ وفيم جادلوه قبل أن ينحروه؟ ����� ���� ���� ������ �������
����� ���� ���� ������ �������

مزمل ابو القاسم في كبد الحقيقة:ترى ماذا قالوا له؟ وفيم جادلوه قبل أن ينحروه؟


09-10-2006, 06:32 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=334&msg=1196946257&rn=0


Post: #1
Title: مزمل ابو القاسم في كبد الحقيقة:ترى ماذا قالوا له؟ وفيم جادلوه قبل أن ينحروه؟
Author: gamal elsadig
Date: 09-10-2006, 06:32 AM

..


لله.. والحرية

* قبل أسبوعين أو يزيد فرضت علي الظروف أن أزور مطابع الصدى ليلاً لأقف على بعض التفاصيل الخاصة بطباعة الصحيفة.. وهناك مكثت برفقة الأخ عبد الله دفع الله (رئيس مجلس إدارة الشركة) حتى الثالثة والنصف صباحاً.

* وخرجت أكاد لا أقوى على السير تاركاً للأخ عبد الله مواصلة رحلة السهر اليومي حتى يتنفس الصبح.. وهو متعود على هذا الماراثون المرهق يومياً.. بعكسي تماماً.. حيث تعتبر زيارة المطبعة بالنسبة لي شيئاً أشبه (بالجزاء) في عرف العسكريين!

* قدت سيارتي وحيداً مسافة امتدت حوالي 12 كيلومتراً من الرميلة وحتى البراري.. عبر طريق الغابة.. وأمام إستاد الخرطوم.. مروراً بجامعة النيلين وشارع الجمهورية (على مرمى حجر من القصر الجمهوري).. حتى النفق.. ومنه لشارع المعرض.. ووصلت بري دون أن تصادفني أي عربة دورية!

* وتكرر الأمر بعدها مرةً ثانية برفقة الزميل الصديق علي سيد احمد وصهره مهند.. حيث سلكنا الطريق نفسه وعبرنا مجموعة من أكبر وأشهر شوارع الخرطوم ليلاً دون أن يصادفنا أي رجل أمن أو سيارة للدورية!

* لذلك لم استغرب الطمأنينة التي تحرك بها الجناة الذين اختطفوا الراحل محمد طه من داره في كوبر (وفيها من فيها من الجيش والأمن والعسس).. وجعلتهم لا يخشون التحرك بسيارة مظللة (والتظليل ممنوع).. ويسيرون بلا لوحات (!!!).. ويعبرون بها أحد أكبر جسور العاصمة القومية (والجسور محميات عسكرية).. ويستمرون في سيرهم من كوبر وحتى مشارف جبل أولياء لينحروا ضحيتهم ثم يضعوا الرأس على الجسد ويقذفوا الجثة في قارعة الطريق دون أن يعترضهم أحد.. في قلب عاصمة البلد!

* كيف ينام الناس في بيوتهم آمنين بعد ما حدث لمحمد طه؟

* وأين كان الذين ضربوا زملاء الراحل لمجرد أنه رفعوا عقيرتهم رفضاً واستنكاراً لما حدث؟

* تجاوزت ذاكرة أهل الخرطوم أحداث سوبا القاسية.. حينما تحول حراس الأمن إلى ضحايا.. وزادت تلك الحادثة ارتباط الناس بالشرطة التي اختارت عبر تاريخها أن تكون خادماً للشعب وحامياً له.. يسهر فرسانها لينام الناس في ديارهم وادعين آمنين.. لا يقلق منامهم إلا صياح الديك.. قبيل الفجر بقليل!

* وحرص أهل العاصمة على أن يتعاملوا مع أحداث الاثنين الأسود التي تلت موت الدكتور جون قرنق على أنها مجرد هفوة أمنية.. وتقبلوا خسائرهم المادية والمعنوية وعزوا أنفسهم بأنها لن تتكرر!

* لكن ما حدث ليلة أمس الأول أعاد إلى الناس صوراً مروعة.. ظنوا أنها تلاشت إلى الأبد بعد أن شهدوا القفزة النوعية التي حدثت لقوات الأمن تسليحاً وتجهيزاً خلال الفترة الماضية.

* ونتساءل: ما فائدة كل السيارات وما جدوى الأسلحة والمصفحات والخوذات الثقيلة والسيارات الكثيرة طالما أنها لا تجعل الناس ينامون في ديارهم آمنين؟

* لماذا يتم التعامل مع المواطنين بقسوة لمجرد أنهم يرغبون في التعبير عن رأيهم بطرقٍ سليمة؟

* ولم لم نر تلك القسوة مع الذين خرقوا القانون ليلاً ونحروا صحافياً كما تُنحر البهائم؟

* إن أحداث الاثنين الأسود بكل تفاصيلها الكئيبة وما حدث بعدها لمحمد طه رحمة الله عليه جعل الكثيرين يفكرون.. بل ويتجاوزن مرحلة التفكير إلى التنفيذ.. سعياً لحماية أنفسهم بأنفسهم.. ولا تسألوني عن الأسلوب!

* ولا تستفسروا عن الوسيلة لأنهم يعتبرونها جسراً لغاية مشروعة قوامها الدفاع عن النفس والعرض والولد!

* من حق المواطن المرهق بالضرائب والعشور والجبايات والرسوم والجمرات ( ما خبث منها وما حُمد) والدمغات (بجريحها الذي لا يبرأ) أن ينتظر من دولته المثقلة بمئات الوزراء ووزراء الدولة والولاة والمستشارين والمعتمدين أن توفر له الأمن كما وفرت لهذا الجيش الجرار مخصصات قصمت ظهر الخزينة العامة.. وأن تحميه في داره وتحفظ له ماله وولده ونفسه.. كما تحمي هؤلاء!

* ومن حق المواطن المرتاع (والمحزون) أن يسأل أولي الأمر: كيف تم نحر أحد قادة الرأي بهذه الطريقة الوحشية دون أن يجد الجناة من يردعهم أو يضيق عليهم قبل أن يضعوا شفرتهم على العنق الأعزل؟

* مات محمد طه محمد أحمد.. ونُحر في جنح الليل بعد أن أوثقه الجناة وجعلونا نهز رؤوسنا ألماً وتقشعر أبدانناً هولاً ونحن نتخيل الحوار الذي دار بين الطرفين قبل أن يتم الإجهاز على الضحية بلا رأفة!

* ترى ماذا قالوا له؟ وفيم جادلوه قبل أن ينحروه؟

* وأين كانت هيبة السلطة في تلك اللحظة الكئيبة؟

* وإلام تشير هذه الواقعة الرهيبة؟

* قلبي على وطني الحزين!

آخر الحقائق

* ترى هل دخل سوداننا المحزون مرحلة التصفيات الجسدية على الطريقة العراقية؟

* وكيف نصدق أنه حادث منفرد.. لن يتكرر؟

* أليس من حقنا أن نسأل السيد وزير الداخلية تفسيراً للتصريحات التي أكد فيها وقوف جهاتٍ أجنبية خلف هذا الفعل المروع؟

* من أين لك أن تجزم في الأمر بهذه السرعة.. يا سيدي الوزير؟

* وكيف ستضمن لنا أن لا يصبح هذا الفعل الشنيع عادةٍ يومية.. مثلما يحدث في دول أخرى؟

* ويح الكلمة إن باتت عربوناً للموت.. وثمناً للتشفي.. وعنواناً للوحشية!

* ويح الحرف إن أصبح سيافاً يقتاد صاحبه إلى الردى.. ويقتات على دماء الراحلين إلى سفر الكلمة المقدسة!

* ويحنا جميعاً ونحن نتفرج عاجزين.. ونبكي مكلومين.. وننوح مع الثكالى بلا حول ولا قوة!

* لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

* ذهب محمد طه.. وفي إثره ذهبت طمأنينة الكتابة.. وصار بلاط صاحبة الجلالة ملعباً للخوف!

* ذهب مختطفاً من عقر داره.. واغتيل دون أن ينال فرصة الدفاع عن نفسه من تهمةٍ لا ندري كنهها.. وذنبٍ لا نعلم فحواه!

* حوكم ليلاً.. دون أن يسمع هتاف الحاجب (محكمة!!).. وقبل أن يرتدي روب المحاماة مدافعاً عن نفسه بنفسه كالعادة!

* سلبوا الروح من جسده النحيل قبل أن يتلو القاضي الحكم.. ويوثقه في محكمة الضمير!

* مات بلا استئناف.. وحاول زملاؤه أن يعبروا عن حزنهم لفقده فطاردتهم الهراوات.. أجبروا على استنشاق الغاز المسيل للدموع.. وفات عليهم أن دموعهم لم تكن وقتها بحاجةٍ إلى مسيل!

* من حقنا أن نسأل كل قادة الأجهزة الأمنية تفسيراً لما حدث؟

* من حقنا أن نحاسبهم.. ونطالبهم بالتوضيح!

* من حق كل حملة الأقلام أن ينكسوا أقلامهم حزناً.. وأن يسودوا صفحاتهم غضباً.. وأن يبحثوا عن تفسير.. واعتذار!

* وهل سيجدي الاعتذار؟

* محزونون نحن.. لكننا سنغني برغم الحزن مع حميد: (أيـوة بحـبك حُـباً جما.. ويا مــا بعـــزك يا نادوس.. ساقـات حنك خيرن منك.. ومني المشـــق والقادوس.. يا ترقوة الحلم الواحد.. من شر ريح الزمن السوس)!

* لله والحرية نسأل: من قتل محمد؟

* من قتل الكلمة في محكمة الظلمة؟

* من؟ من؟ وكيف؟ ولم؟؟ وإلام؟

* نسأل.. ولن نقبل أن تقيد التهمة ضد مجهول.. أبداً!



..

Post: #2
Title: Re: مزمل ابو القاسم في كبد الحقيقة:ترى ماذا قالوا له؟ وفيم جادلوه قبل أن ينحروه؟
Author: gamal elsadig
Date: 09-10-2006, 07:27 AM
Parent: #1

اظل من المعجبين بكتابات الشقيق مزمل ابوالقاسم الرياضية ، واليوم يزداد إعجابي به وهويكتب عن أحد الاحداث التي احدثت هزة عنيفة في الشعب السوداني ....
وهنالك الكثير من الاسئلة المهمة التي طرحت من قبل الاستاذ مزمل وتنتظر اجوبة من السلطات ...

Quote: * كيف ينام الناس في بيوتهم آمنين بعد ما حدث لمحمد طه؟


حقيقة الهلع و الخوف والاحساس بعدم الامن حتى داخل البيوت إنتاب المواطنيين بعد ان تكررت الحوادث المختلفة واشهرها احداث الاثنين الاسود .

Quote: ونتساءل: ما فائدة كل السيارات وما جدوى الأسلحة والمصفحات والخوذات الثقيلة والسيارات الكثيرة طالما أنها لا تجعل الناس ينامون في ديارهم آمنين؟

* لماذا يتم التعامل مع المواطنين بقسوة لمجرد أنهم يرغبون في التعبير عن رأيهم بطرقٍ سليمة؟

* ولم لم نر تلك القسوة مع الذين خرقوا القانون ليلاً ونحروا صحافياً كما تُنحر البهائم؟


؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

..

Post: #3
Title: Re: مزمل ابو القاسم في كبد الحقيقة:ترى ماذا قالوا له؟ وفيم جادلوه قبل أن ينحروه؟
Author: انعام حيمورة
Date: 09-11-2006, 12:30 PM
Parent: #1

اخي جمال

لقد قرأت ما كتبه الاخ مزمل واعجبني بل ارضاني لانه كلام في محلو وتناوله للموضوع بقوة او هكذا اقرأ له وأري ان كلامه قوي دائما ...
فلتسلم اقلام جميع الصحفيين من الذبح ....

Post: #4
Title: Re: مزمل ابو القاسم في كبد الحقيقة:ترى ماذا قالوا له؟ وفيم جادلوه قبل أن ينحروه؟
Author: saif massad ali
Date: 09-11-2006, 01:06 PM
Parent: #3

الشقيق جمال


Quote:
Quote: ونتساءل: ما فائدة كل السيارات وما جدوى الأسلحة والمصفحات والخوذات الثقيلة والسيارات الكثيرة طالما أنها لا تجعل الناس ينامون في ديارهم آمنين؟



هذه لحماية الراعي وليست لحماية الرعية , والا كيف تم فض مظاهرات الاربعاء التي سبقت اغتيال محمد طه محمد احمد

Post: #5
Title: Re: مزمل ابو القاسم في كبد الحقيقة:ترى ماذا قالوا له؟ وفيم جادلوه قبل أن ينحروه؟
Author: gamal elsadig
Date: 09-12-2006, 02:23 AM
Parent: #3

..

الشقيقة الرائعة :

إنعام حيمورة

لك التحية و السلام ...

مزمل نموذج للصحفي المثابر المثقف في كافة الجوانب ...الصحافة وان اختلفت تخصصاتها يجب ان يكون نبض الشارع و الجماهير هو الهم الشاغل للصحفي المميز ..

نعم فالتسلم اقلامهم من الذبح و النحر والمصادرة ....

.

Post: #6
Title: Re: مزمل ابو القاسم في كبد الحقيقة:ترى ماذا قالوا له؟ وفيم جادلوه قبل أن ينحروه؟
Author: gamal elsadig
Date: 09-12-2006, 02:48 AM
Parent: #5


.
الشقيق / سيف

لك السلام ..

Quote: هذه لحماية الراعي وليست لحماية الرعية , والا كيف تم فض مظاهرات الاربعاء التي سبقت اغتيال محمد طه محمد احمد


والراعي غير واعي ، وهو يحشد الاساطيل العسكرية المختلفة لضرب الرعية المغلوب على امرها ، تضرب وتذل وتهان ورغم كل ذلك مطلوب منها ان تحتشد ولاتطيع الامريكان ؟؟؟

(ياربي بهم وبالهم وعجل بالنصر و الفرج)

..