من أقوال الدكتور شريف التهامي

من أقوال الدكتور شريف التهامي


11-05-2010, 05:42 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=331&msg=1291496121&rn=7


Post: #1
Title: من أقوال الدكتور شريف التهامي
Author: بكرى ابوبكر
Date: 11-05-2010, 05:42 AM
Parent: #0


يقول شريف التهامي إن ما تحقق في ظل مايو لم يتحقق من قبل، وان حديث الديون التي أرهق بها نظام نميري البلاد مجرد "مبالغات" وانه لم يكن هناك فساد ودليله على ذلك وفاة بهاء الدين محمد ادريس في لندن ولم يكن يملك شيئاً

اشاد شريف التهامي وفي اكثر من مرة اشادة ملفتة بشخصية جعفر نميري، وقال إنه شخصية مميزة، وحتى صداماته مع حزب الامة الذي يفترض ان شريف التهامي كان محسوباً عليه، قال عنها إن الأمر يتعلق " بانفصام شخصي" .

عن"الاحداث"

Post: #2
Title: Re: من أقوال الدكتور شريف التهامي
Author: بكرى ابوبكر
Date: 11-05-2010, 05:51 AM
Parent: #1

شريف التهامي: « نميري» كان ينوي معاقبة «الصادق المهدي» بـ«الجلد» والاستتابة

يُعد الدكتور شريف التهامي من قيادات حزب الأمة التي لعبت دوراً رئيسياً في مصالحة 1977 بين حزبه والرئيس الأسبق جعفر نميري، والتي أفضت إلى مشاركتهم في مايو, حيث تم تعيينه وزيراً للطاقة والتعدين.. لكن خلافاتٍ نشبت بين النميري والصادق المهدي أدت إلى (نفض) الأخير يده من المصالحة وخروجه معارضاً لمايو, فيما استمر التهامي في منصبه حتى سقوط نظام نميري في 1985م الأمر الذي أدى إلى أزمة بيته وبعض قيادات حزبه.
ويمتلك د. شريف التهامي معلومات مهمة عن كيفية دخول شركة شيفرون الأمريكية السودان وخروجها من البلاد..
آخر لحظة - ( غادة عثمان )16/6/2007-; جلست إليه واستنطقته حول عدة قضايا.. فإلى مضابط الحوار :
قال نميري بعد أحداث الجزيرة أبا أنه سيقوم بإعدام الصادق المهدي بعد محمود محمد طه وقال ذلك للأستاذ عبد الحميد صالح فإلى أي مدى شكل الإمام خطراً على نظام مايو؟
ليس لدى أي غرض في إمامة الصادق ولا تهمني ولا أناديه بالإمام بل باسمه, ونميري لم يقل إنه سيعدم الصادق المهدي بل هو أعدم محمود محمد طه بناءً على الحكم الذي أصدرته محكمة المكاشفي طه الكباشي, ولكن الحقيقة أن نميري أختلف مع الصادق المهدي في قصة الشريعة عندما انتقدها وقال: إن قوانين سبتمبر لا تسوي الحبر الذي كتبت به وذلك في خطبة عيد الأضحى في العام 1983م وبالطبع لم يقبل الرئيس نميري ذلك الكلام وناداني و(شغَّل) الخطبة كلها.. وقال لابد من معاقبة الصادق المهدي وحدد العقاب بالجلد و(الاستتابة) واتهمه بالزندقة وهذا كل ما حدث. وكان ردي للرئيس نميري إن ذلك غير معقول وهو ليس في حساباتنا عندما عملنا المصالحة معه ولذلك أكدت له رفضي للعقوبات وقلت له كنت مصراً عليها لن استمر في الحكومة, فصمت نميري وإستهجن ردي وقال لي:
أنت مازلت أنصاري إشارة؟ فقلت له: لا و لكن لا يجوز أن تصل الأمور لهذه الإبعاد و في الآخر صرف النظر عن العقوبات, ولكنه أمر بالاعتقالات في سجن كوبر, وأعتقل الصادق ستة عشر شهراً برفقة مجموعة من قيادات حزب الأمة وشيوخ الأنصار.. و كذلك عندما جئنا لإطلاق سراحه فقد بذلت مجهوداً كبيراً مع الرئيس لأنه لابد من أنهاء ذلك الاعتقال الذي طال ,وقَبِل نميري تحت ضغوط شديدة ويشهد على ذلك عمر محمد الطيب في أن (يسوي) الأمر باطلاق سراحه والذين معه, ويؤخذ منهم تعهد (أمامي) بأنه لا يقوم بمناوشات كلامية.. وأذكر أنه وقبل أطلاق سراح الصادق الذي كنت اقابله كل سبت سلمني في إحدى المقابلات الرئيس نميري مذكرة من ست عشرة صفحة بخط اليد وقال لي: (مكثت الليل كله لأكتب المذكرة) وأضاف: ضروري أن تقرأها له أولاً ثم تسلمها للصادق وبالفعل قرأتها له وسلمتها ولازالت المذكرة بحوزتي كواحدة من وثائق المصالحة, وكان فيها هجوم مركز على الصادق وشخصيته وأنه تجرأ وانتقد الشريعة والغريب في الأمر أنه وبعد كل الحديث الذي دار عن قوانين سبتمبر وأنها لا تساوي الحبر الذي كُتبت به, فإن الصادق وبعد أن أصبح رئيساً للوزارة في العام 1986م في عهد نميري لم يستطع أن يلغي قوانين الشريعة التي عملها نميري نفسه إلى أن سقطت حكومته في يونيو 1989م, وهذه من القفشات السياسية في أنك تأخذ موقفاً متطرفاً من شئ وبعد أن تكون السلطة بيدك لا تستطيع أن تبتر الشئ الذي كنت تراه غير صالح أو ناضج ولا في مصلحة البلد.
ألم يحدث أن سألتم الصادق المهدي عن تغييره المفاجئ وأنه لم يستطع أن يلغي الشريعة أليس ذلك تناقضا؟
إن الصادق رفض الشريعة في خطبة العيد علناً وجامع الخليفة مكتظ بالمصلين وبالتالي تسجيل رفضه موجود ولكن أنا قلت أن تصرفه يندرج تحت القفشات السياسية.
نريد أن تحدثنا عن دورك في مصالحة 77 حيث يقال أن مشاركة حزب الأمة محسوبة عليك باعتبارك من لبذين قادوا المصالحة؟
الحوار في مصالحة 77 استمر بعد يوليو 76 وبعد أحداث (المرتزقة) كما سماها إعلام مايو والأحداث انتهت وبدأ الحديث عبر وفاق وطني وكل أحداث المصالحة شهدتها لندن, وكنت مع الصادق المهدي وعبد الحميد صالح حيث يتولى الأول رئيس حزب الأمة والثاني الأمين العام, بينما كنت مساعد عبد الحميد للتنظيم وشؤون المكتب السياسي وسياسات الحزب.. وفكرة المصالحة طرأت علينا في لندن والهزيمة تلاحقنا من كل جهة والمشكلة أخذت إبعاداً كبيرة جداً لأن 2 يوليو 76 قامت بها الجبهة الوطنية وهي مشكلة من ثلاثة أذرع: حزب الأمة والحزب الاتحادي بقيادة الشريف حسين الهندي وأخواننا المسلمين الذين كان يمثلهم عثمان خالد مضوي.. ولكن للأمانة والتاريخ دفعنا في حزب الأمة وكيان الأنصار الثمن الحقيقي لأحداث يوليو 76 ..لأن كل الخسائر في الأرواح كانت من شبابنا و مجموعتنا حيث فاق العدد الألف, بينما فقدت الجبهة واحداً اسمه عبد الإله خوجلي شقيق الأستاذ حسين خوجلي والاتحاديون لم يفقدوا شيئاً فوقع كل العبء علينا وإذا كان هناك أي تفكير لأي مخرج كان سيأتي.
حكومة مايو وحزب الأمة في المقام الأول ولذا كنا في حالة عدم استقرار ذهني نحن الثلاثة ومعي الصادق وعبد الحميد على ما كان وما سيكون بعد هزيمة 2 يوليو 76 ,حتى إن الخلافات بيننا وتباين وجهات النظر كنا نتجنبها؛ لأن الوقت ليس وقت خلافات وكان الصادق المهدي بحكم أنه في الخارج قائداً للمعارضة وكانت له علاقات قوية مع الليبيين والإثيوبيين والانجليز بحكم أنه كان متحركاً وكان رئيس الجبهة الوطنية, وأنا وعبد الحميد كنا كوادر داخلية تقوم بتسيير العمل في الداخل وقبل 2 يوليو 76 كنا رهن الاعتقال في كوبر أنا وعبد الحميد عام74.. ولذا المعلومات عن الحركة الخارجية كانت في يد الصادق وهو الشخص الذي كان يعرف الامكانات وأين نسير بها وفي مرحلة من المراحل في حوار معي شخصياً طرح عليّ إنه يمكن الاستمرار في معارضة نظام مايو بقوة مسلحة لأن ليبيا كانت أصلاً المركز وتكره نميري ومستعدة للمساعدة, وكان ذلك خياراً أما الخيار الثاني بمساعدة منقستو ايلا مريم في أديس أبابا وهي أسهل لأن قواعدنا ومعسكراتنا كانت في أثيوبيا الموحدة ( أرتيريا وأثيوبيا) ولكن ذلك كان سيدخلنا في ورطة لأنه سيقحمنا في السياسات الدولية وعلاقة منقستو مع الروس جيده وهم شيوعيون ونحن انصار وتوجهاتنا إسلامية ونختلف أيدلوجيا والتركيبة نفسها غير لائقه وحتى إن النقاش تم في هيلتون في كنزنستون فقلت له: إن هيلا مريم قد تكون مغرية من ناحية العمل السياسي ولكن أدبياً غير لائقة, ولكن الصادق فاجأنا وذهب لابوظبي وقابل خالد فرح عبد الرحمن وهو من أبناء الأنصار وله صلة قرابة مع الصادق وكان معهم عصمت زلفو وهو كان ضابطاً متقاعداً في الجيش فاتفقوا على أن يعملوا مصالحة ولكن لا استطيع أن أجزم أن الصادق المهدي هو الذي طلب المصالحة في ذلك الاجتماع, وكان قوله أن الأخوان اقترحوا عليه ذلك وبعدها جاء لندن والتقى مأمون عوض أبوزيد وخالد فرح وزلفو في فندق دونشستر وتناولوا وجبة العشاء وحددوا كيفية الحوار وبعدها خبروني وعبد الحميد.. ولكن الأمر عموماً كان من قبل الصادق المهدي.

قلت مقاطعا: إذن لم يستشركم الصادق؟
لم يستشرنا بل كان في قلبه وغادر, ولكن عندما صار الأمر واقعاً وهنا أقول بأمانة أن الدكتور عبد الحميد كانت لديه الفكرة ولكن تصرف الصادق شجعه أكثر وسهل عليه الأمر فتولى الموضوع فوراً ونظمه وهو رجل ذو مقدرات كبيرة وذهنه يعمل ورأسه كالكمبيوتر, البدائل لديه كثيرة وإذا حدث شئ يقول يفترض أن يحدث كذا وبالفعل قمنا بدعوة فتح الرحمن البشير ورشحناه في أن يقود المصالحة مع الصادق وتم الأمر, وكون أنني قلت أنني قدت مصالحة حزب الأمة في الحكومة مع نميري فنميري لم يعطينا أية إغراءت بل دخلت لوحدي وأصبحت محسوباً على حزب الأمة و كانت كل تصرفاتي تستند على أنني وأحد منهم وبأمانة كان من الشروط التي رأيناها في المصالحة أن يقترح نميري على الصادق المهدي تشكيل حكومة أو نائب رئيس, وكان نميري في الأول معجباً بالصادق وكان لديه كتاب أسمه (الرجل والتحدي) كاتب فيه أن الرجل (الصادق) كان شجاعاً رغم الحكم عليه بالإعدام و لكنه جاء واستقر في السودان وعمل مصالحة إلا أنه وبعد حضورنا للخرطوم زال الحماس السابق وصار نميري في حيرة من أمره هل سيدخل الصادق المهدي كرئيس للوزارة أم لا.. وأنا سعيت بينهما ورتبت لقاءين أو ثلاثة بين الصادق ونميري ولكن الأخير لم يقل نعم أو لا.
إذن نميري كان متحفظاً لعودة الصادق؟
نعم كان متحفظاً جداً ولا نعلم ما كان يدور في رأسه وما إذا كانت هناك أخطاء فقلت له: ياريس أدخل الصادق لأننا عندما عملنا المصالحة لم تكن على أساس أن اتقلد وزارة الطاقة أو أن يصبح عبد الحميد نائب رئيس للمجلس و22 من شبابنا لا, فالمسألة ناقصة وما لم يدخل الصادق لن يستقيم الأمر.. والصادق رجل مغرور جداً و شاعر بمكانة كبيرة وإنه شاب وسيم وطويل ومتخرج من جامعة اكسفورد وحفيد الإمام المهدي, ولذا فلن يقبل بمشاركتنا من دونه وسبق أن قال لي نميري (والله لو شكلتوا حكومتكم دي ما تستمروا ستة شهور) دلالة على ضعف مقدرات الصادق الإدارية وسار الحديث على ذلك حتى جاءت قصة أنور السادات وكامب ديفيد والصلح مع إسرائيل وكان السادات مضغوطاً جداً و نميري أيده في صلحه مع الإسرائيليين.. فاعتبره الصادق سبباً وكتب صفحة بخط اليد (استقالته) لنميري وأشار فيها إلى أن ما حدث مع إسرائيل ضياع للحقوق العربية بسبب موقف السادات وأنه لا يمكن أن يؤيد نميري السادات وكان الصادق قد أدى القسم في الاتحاد الاشتراكي وصار عضواً فيه واقبل على المصالحة بكل عواطفه, ولكن ثمنها لم يأت ولذا صار يتحين الفرص في كيفية وداع المصالحة ففعل بالاستقالة لموقف السادات, وكان ذلك العذر المعلن ولكن الليبيين كانوا يكرهون نميري ولم تكن لهم أي علاقة وقالوا لنا بعد أن ذهبنا للمصالحة إن السودان يجب أن يلغي الاتفاق الذي أبرمه مع مصر, وهو اتفاقية الدفاع المشترك التي وقعت مع السادات وقالوا أنها موجهة ضدهم ولذا وضعوها لنا أيام المصالحة كأول النقاط.. ولكن نميري لم يكترث للموقف الليبي ومضى في المصالحة وبعد أن حدث كل ذلك قدم الصادق استقالته وكل ذلك قبل قوانين سبتمبر.. وكان يصرح في الصحف كالشرق الأوسط والـ B.B.C ولذا وبمجرد ما جاء وقال هو ضد الشريعة اعتقله على الفور وكان كل همي أن اكفيه شرور نميري وحكومة مايو.. وبالفعل نجحت وفؤاد مطر شاهد على ذلك.. و إذا استمريت في الحكايات سوف أضطر لتأليف كتاب ولدي النية في إنتاج كتاب, تحت عنوان: (بيني والصادق ونميري) ولذا فقد كانت فترة المصالحة من البداية وحتى النهاية ومدتها خمسة أعوام كانت متعبة جداً وحاولت فيها أن أوفق بين نقيضين نميري الرجل القوي المحب للسلطة والقرار والذي كان يرى كل ما يفعله هو الأفضل وبين شخص عنده شفافية واهتمام في الحوار وحب مناقشة القرار, ولذا الجمع بينهما صعب واللقاء مستحيل.
بعد خروج الصادق المهدي لماذا لم تفعل و تخرج؟
هذا سؤال مهم فالصادق استقال كما قلت وسلم استقالته لنميري حسبما قال أصلاً حوالي الثانية صباحاً وبعدها ناداني وعبد الحميد حوالي الثامنة صباحاً وكان هناك فرق ساعات ما بين وقت الاستقالة واستدعائه لنا, ولكن ومهما قبلت بالتفاوض والديمقراطية كذلك أردت تنفيذها بأسلوب محدد, والصادق المهدي رغم حديثه عن الديمقراطية إلا أنه ديكتاتور يقرر قراره ويعتقد انه قرار حزب الأمة, ولم يستشيرنا في الاستقالة رغم تورطنا في المصالحة وحدث أن قلت له في مرحلة من المراحل نحن نذهب إلى أين؟
فقاطعته وقلت إذن سبب لكم إحراجاً؟
هو ليس إحراجاً ولكن سياسياً لم تكن لدينا جهة نذهب إليها حيث تركنا الجبهة الوطنية والمصالحة التي عملناها ترتبت عليها مسائل سياسية كثيرة, مثل ارجاع المقاتلين من أثيوبيا وكذلك قطع العلاقات مع الجهات التي هي ضد نميري وكذلك بعودتنا صرنا عزل, من غير سلاح كما أننا لا نستطيع أن (ننفخ) لأن القوة عند الطرف الآخر, ولذا كانت استقالة الصادق قنبلة في غير محلها.
هل تعتقد أنه تعمد تقديم الاستقالة؟
هو تعمد أن يستقيل وقد يكون ضغطاً من الليبيين حتى يقدمها - لا أعلم- لأنه يقال إن عبد الوهاب الزنتاني وهو كان سفير ليبيا في الخرطوم, جاءه وقال له إنهم في مؤتمر بغداد الذي عمل ضد السادات رصدوا امكانيات كبيرة جداً للعمل السياسي ضد السادات, وعليه أن يستقيل من الاتحاد الاشتراكي, فأخذ الكلام وفعل.. ولا أدري هل لأنه غضبان من السادات لتوقيعه كامب ديفيد؟ فأنا أعتقد أنه ليس السبب الأساسي رغم أنه أكده في الاستقالة, ولكن السبب أنه لم يجد الشئ الذي يرغب فيه, ولذا آثر الابتعاد.. كما أن الصادق كان له هاجس اسمه الشريف حسين الهندي والذي لم يقبل المصالحة ولازال في الخارج يعمل ضد النظام, وأعتقد الصادق أن الهندي سيستقطب هو ليقود المعارضة ضد نميري فرأى ترك المساحة للشريف وحده, ولذا قدم الاستقالة, وخلط الأوراق كلها حتى لا يتم كشف ما يريد فعله أو لماذا.. أما لماذا لم نستقيل نحن فبعد خطبة الصادق ومطالبته الغاء الشريعة قام نميري من نفسه بحل مجلس الشعب, ولذا وجد أبناؤنا العشرون الفائزون بالمجلس أنفسهم خارجاً وبلا وضعية وكان من سلطات نميري حل البرلمان فترك الجميع ينظرون يميناً وشمالاً.
وصبرنا أنا وعبد الحميد.. أما بكري عديل وعبد الرسول النور فكانوا في كردفان وعبد الحميد رئيس المجلس وشخصي وزير للطاقة وقال لنا من الأفضل أن نستمر نحن, لأنه لو كان لدينا رأي فلننقله للحكومة ونكون القناة وذلك بمعنى (شعرة معاوية) بين حزب الأمة والنظام وهو دائماً يقول: إن بقاءنا أحسن لأنه لو لم نكن موجودين لحدثت مشاكل كثيرة ولكان رد فعل نميري تجاه مسائل عديدة عنيفاً, ولذا وجودنا هدأ المسائل وكان نميري يخجل منا ويعمل لنا ألف حساب.. ولو كنا ذهبنا لضربت مصالحنا (بالشلوت) وما كانت سترى النور, وحققنا أشياء كثيرة للأنصار, فمثلاً أنا كنت وزيراً للطاقة وهي وزارة خدمات يحتاجها الناس كالكهرباء والمياه وكنت أسهل لأهلنا في الريف هذه الخدمات حتى لا يظلموا, حتى لو وصلهم القليل.. كما كنت أرعى أهلنا المزارعين حتى في بيت المهدي ولوقت قريب كانت منازلنا مصادرة واستطعت بتفاوض وحجج واغراءات ومناوشات أن استردها كلها لأولاد السيد عبد الرحمن لأنها صودرت بعد أحداث الجزيرة أبا في مارس 1970, وكذلك وكما يقول المثل (وجوه الرجال خناجر) حتى لو لم نقل شيئاً وحتى عندما تم اعتقال الصادق نحن ( الشلنا الشيلة على ضهرنا) حتى أطلق سراحه ولا صحة لما تردد ولا وجود لقوى أجنبيه أو غيرها وكل ذلك من محاسن وجودنا في مايو وموثق له.
وأذكر أنه وقبل شهور في جريدة (الصحافة) قرأت تصريحاً لسارة الفاضل قالت فيه: إن الذي لا يسمع الكلام ويسير على الخط سيجد العقاب الذي وجده عبد الحميد صالح شريف التهامي.. بمعنى لم يخرجوا ولكن حديث سارة لا أساس له من الصحة وليس هناك من أحد قال لنا أخرجوا ولا حتى الصادق أو بكري عديل أو عبد الرسول النور وأتحداهم وثانياً: من الذي قال لها إننا (تأدبنا) سواء سقطت مايو ام بقيت فنحن الآن ناس محترمين جداً وكوننا فارقنا حزب الأمة لا يعني اننا تأثرنا والحزب نفسه أين هو الآن فهو في اسوأ حالاته وتشرذم وأصبح خمسة أو ستة أحزاب وهذا استهداف لنا وتبجح ونحن على كل بنينا أمجادنا.

كيف كان تعامل نميري معكم أيام مايو وهل صحيح أن يده كانت تمتد ويضرب الوزراء؟
ضحك وقال: إن السؤال يحتاج لضحكة كبيرة وهذا يعني أنني أيام ما كنت وزيراً في مايو معناها (رأس السوط لحقنا) ولكن والله العظيم ذلك الكلام اسمعه فقط وظلت اكثر من جهة تردده .. لكن طوال فترة عملي مع نميري لم أر أو أسمع أنه كان يضرب أو يوبخ الوزراء وهم كانوا أكثر من مائة, وحتى في جلسات النميمة لم أسمع أن فلاناً ضرب.. ولكن كان نميري عندما لا يعجبه الكلام يصمت وحتى يوم عودتنا من الولايات المتحدة وفي الطائرة دار النقاش حول موقف تأييد السودان للسادات في كامب ديفيد وكان معنا الرشيد الطاهر رحمه الله, و أبوبكر عثمان ومحمد محجوب سكرتير الرئيس الصحفي وكلهم كانوا رافضين وتحدثوا مع الرئيس وقال لهم في هدوء: إن الموضوع يحتاج لنقاش.
هل صحيح أن التعيين والفصل كنتم تسمعونه عبر الإذاعة؟
لا أعتقد أن هناك شخصاً يتم فصله بدون علمه بذلك أولاً وعلى الأقل ذوقياً يفترض ذلك وشكره على خدمته وحديثي عن تجربتي وقد يكون هناك من حدث معهم ذلك ولكنني استمريت وزيراً في مايو حتى سقوطها, وبذا لم يتم اعفائي واسماؤنا كانت في قائمة كبيرة جداً وكان قد وقف نميري عند اسمي كثيراً.. وقال إنه يمكن الاستفادة مني في مجلس الوزراء لمؤهلاتي.
أما الدكتور عبد الحميد صالح رجاحة عقله في حل المشاكل أهلته ليكون في مجلس الشعب كذلك عمر نور الدائم وبالاضافة لمجموعة من الشباب فازوا في الانتخابات وكانت تلك الطريقة التي دخلنا بها ولم نخرج إلا بعد سقوط النظام.

كنا نريدك أن تحكي لنا حادثه لك مع نميري سواء حزينة أم مفرحة أو حرجة؟
أكثر حدث كان مفرحاً مع نميري هو عندما اكتشفنا البترول في أبوجا برة وكان أول كشف تجاري في يوليو 1979م وعندما ابلغت نميري بالخبر فرح جداً وقال لي: ياسلام.. يا سلام يعني شنو؟ فقلت له ده كشف تجاري وأسمه (Comitiol Discovary) وكان أن وجدوا بالسودان كذا كشف ولكن التجاري يعني أن تنتج البترول للتطوير والتنمية وهذا هو الفرق وفي اليوم التالي أحضرت معي العينة فأخذ القلم وأدخله في الزجاجة وكتب في ورقة بيضاء (بترول السودان) عدة مرات وأنا بالذات لم أشعر أن نميري (تغاتت) عليّ أو غير مستلطف لحضوري معه، بل كان يجلس ونتجاذب اطراف الحديث رغم أني لم أكن أطيل لدرجة أنه اسماني أبو الهول الصامت, في واحدة من لقاءاته الشعرية وقال أنني أوكلت استخراج البترول لابي الهول الصامت الذي يتحدث بمقدار حتى أن كثيراً من الصحفيين التقطوا الاسم وعبروا به عني وعندما عملنا مشروع الارياب في شرق السودان وبعد ظهور الـ (Comitiol Diposite) وأن هناك خامات للذهب استخرجنا أول عينة وقلت للفرنسيين صمموا قطعة عملة فيها صورة الرئيس وكتبوا خلفها ذهب السودان وحتى أن نميري كان يقول لي: والله يا تهامي ربنا يخليك كل يوم تجيني بكشف جديد للبترول ومرة الذهب ولذا كان يتفاءل بي.

شريف التهامي: « نميري» كان ينوي معاقبة «الصادق المهدي» بـ«الجلد» والاستتابة

Post: #3
Title: Re: من أقوال الدكتور شريف التهامي
Author: بكرى ابوبكر
Date: 11-05-2010, 05:54 AM
Parent: #2



د. شريف التهامي : قمة العشرين خطوة جادة لحل الازمة والسودان سيستفيد منها..!
2009-04-19 03:53:01
اخباراليوم
رهن د. شريف التهامي وزير الطاقة والتعدين الاسبق استقرار سعر صوف الدولار بانفراج الازمة الاقتصادية العالمية وقال في تصريح لاخبار اليوم ان سعر الدولار سيظل في تذبذبه من ارتفاع وانخفاض الي ان تظهر مبادئ الانفراج الازمة المالية خاصة وان الدولار يكاد يكون العمله الرئيسية للتداول المالي في العالم وحول قمة العشرين التي عقدت مؤخرا بلندن وامكانية المساهمة في التخفيف من تداعيات الازمة المالية التي اجتاحت العالم اشار التهامي الي جدية العالم في التعامل مع الازمة المالية وقال ان العالم اصبح يتعامل بحساسية وجدية اكثر في المسائل المالية وجاءت قمة العشرين لتدلل علي ذلك ولبحث المخرج واضاف انها ظاهرة صحيحية للاهتمام بالقضايا الكبري وذكر ان السودان وعلي الرغم من ان اقتصاده ليس بالمستوي الكبير ولكنه في منظومة العالم الثالث وسوف يستفيد ولو بطريقه غير مباشرة من تلك القمة ومن توصياتها ومقرراتها التي تسهم كثيرا في التخفيف من آثار الازمة المالية .

Post: #4
Title: Re: من أقوال الدكتور شريف التهامي
Author: بكرى ابوبكر
Date: 11-05-2010, 05:56 AM
Parent: #3

Sudanese Irrigation Minister Sharif al-Tuhami said that Egypt and Sudan have settled most of their disputes over the Egyptian properties in Khartoum, and Halaib border triangle on the Red Sea.
Egypt-Sudan, Politics, 6/1/1998

Post: #5
Title: Re: من أقوال الدكتور شريف التهامي
Author: بكرى ابوبكر
Date: 11-05-2010, 06:00 AM
Parent: #4

د. شريف التهامى : البترول موجود فى مناطق التمازج ... والكمية الكبرى منه فى شمال بحر الغزال

الدكتور شريف التهامى: الخبير الاقتصادى وزير الطاقة الأسبق
كثير من الهواجس تراود اهل السودان اذا ما انفصل الجنوب ،كيف سيكون وضع الشمال في ظل موارده القليلة في ظل تدني الصادرات غير البترولية، وهل سيعود السودان الى المربع الاول بفقد موارده البترولية ام ان المصالح المشتركة فيما يتعلق بالنفط ستهدئ النفوس. وكثير من الاسئلة طرحناها على الخبير في مجال النفط الدكتور شريف التهامي وزير الطاقة فى حقبة مايو فكانت إجاباته على النحو التالي :

*حدثنا عن قصة النفط في السودان؟
- حتى العام 1970م كان النفط يستورد الى السودان عبر شركات «شل و موبيل ، توتال « وتبيعه فى السوق السودانى وتحول العائد الى الخارج ، كما ان حكومة السودان لم تكن تقوم بشراء نفط للاستهلاك و كانت تتولى امره الشركات الاجنبية والحكومة تأخذ عمولة مبيعات فقط .ولكن بعد عام1970 بدأ الامر في التأزم لان صناعة النفط في العالم بدأت تأخذ ابعادا اخرى وبدأ المنتجون في التدخل وبدأت تحدث مشاكل لذلك بدأ يتقلص دورالشركات العاملة في مجال النفط في السودان الى ان توقفت عن الاستيراد ، وقامت الشركات بتصفية نفسها واصبحت حكومة السودان هي التي تستورد وتبيع وبنك السودان يحاسب ووزارة المالية والادارة العامة للبترول بوزارة الصناعة. تطور هذا الامر بانشاء وزارة للنفط اصبحت تستورد البترول وقفز سعر البرميل من واحد دولار الى40 دولارا وكان هناك شح في الموارد لمقابلة الاستيراد وكنا في وضع حرج جدا خاصة بعد عام1975، وقد وصل السودان لمرحلة عدم تمكنه من شراء احتياجاته الضرورية ولكن كنا نتعاون مع بعض الدول وهذا استمر الى ان انشئت المصفاة وخط الانابيب وهذا اكبر انجاز في تاريخ السودان الحديث والذي ستقوم عليه النهضة الاقتصادية في السودان .

*ما مدى تأثير الانفصال على اقتصاد الشمال بالنظر الى ان 70%من البترول في الجنوب؟
- حقيقة موضوع النفط موضوع مهم للغاية وفي تقديري الشخصي من خلال تجربتي في وزارة الطاقة منذ العام1978 وحتى 1985 وانا شاهد عيان على كل العمليات التي تم بموجبها استخراج البترول وكذلك من المفكرين في سياسات استثماره، اقول في الاعوام التي ذكرت الامر كان من السهولة بمكان لعدم وجود اتفاقية لتقرير المصير اوالانفصال بل كانت هناك اتفاقية الحكم الذاتي 1972 على الرغم ماشملته من مشاكل لكن عند الجلوس على طاولة التفاوض يصل الجميع لقرارفي هذا الامر بحكم تعاملهم معه بصورة حضارية .وفي تقديري هذا الامر لحساسيته عندما ناقش الشخصان الرئيسيان اللذان تفاوضا فى نيفاشا موضوع النفط وحتى لا يكون هناك جدل حوله قالوا دعنا نقتسم هذه الثروة لانها موجودة في مناطق التماس او التمازج كما تسمى حاليا لذلك اعتبرت ثروة مشتركة وان المنفعة لكل الاهل المقيمين حول آبار النفط وهم قبائل جنوبية وشمالية وخلطة في الدماء والابناء لذلك اعتقد ان المتفاوضين استخدموالمثل القائل (كافوا البلا بالبليلة) وتم تحديد 50% لحكومة الشمال و 50% لحكومة الجنوب واعتقد في هذا الاطار تعامل كل من الاخ علي عثمان ود.جون قرنق تعامل رجال ولم يتوقفوا عند الخلافات التي لا معنى لها وهما يدركان تماما مدى تعقيد هذا الامر ولو تم الخوض في التفاصيل لن يتم اي نوع من الاتفاق وهذه اخلاق اهل الفضل وهذه الروح لابد ان تسود واذا فقدناها سندخل في مضايقات شديدة جدا هذا من الناحية العامة.
اما من الناحية الخاصة هناك من يقول إن 80% من النفط في الجنوب و20% في الشمال وهناك من يقول 70% في الجنوب 30% في الشمال لكن انا شخصيا افتكر ان البترول موجود في مناطق التمازج والكمية الكبرى منه في شمال بحر العرب الذي تسكنه القبائل النيلية والرعوية لذلك من الاسلم التعامل معه بهدوء دون اللجؤ الى العنف اوتبادل اتهامات اوغيره لان اي خلاف بين الطرفين ولا يتم احتواؤه بالتفاوض يقودنا الى العنف ويفقدهما عائدات هذا النفط ،بمعنى اذا حدث اي نوع من العنف في مواقع البترول سيتوقف العمل بالتالى يتوقف الصادر لذلك من باب اولى في موضوع النفط وغير النفط لابد من التفاهم بلغة فيها موضوعية لاحتواء المسألة وفيما يتعلق بوجوده في الشمال او الجنوب هذه مسألة تجاوزها الكبار وتمت قسمته فلابد من الاستفادة من ما تم في نيفاشا.


*بحكم التجربة هل يملك السودان احتياطات نفطية لتغطية العجز بفقدان نفط الجنوب ؟
- التنقيب عن البترول في السودان مازال يحبو في ايامه الاولى لا نستطيع ان نقول ان السودان قد مسح بصورة كاملة وتأكد ان هناك احتياطياً ام لا لذلك لا نستبعد ان نجد مصادر اخرى للنفط بعضها قد يكون في الشمال وبعضها في الجنوب، وقدر خبراء شفرون في دراسة اولية عام 1975 قدروا ان السودان قد يوجد به احتياطي حوالي عشرة بليون برميل من النفط ونحن نأمل ان نتجاوز هذا الرقم بمزيد من العمليات حتى نستطيع ان نقول اننا اكتشفنا كل الامكانيات المتاحة طبعا من المناطق المرشحة غرب دنقلا شمال دارفور جنوب دارفور في منطقة ام دافوق في منطقة جونقلى وفي «رهد شارف» وفي دار المعاليا وهناك مناطق على النيل الابيض.

*هناك من يقول ان منطقة مربع(1-2-4) انتاجها عام 2004 287 ألف برميل يوميا فيما لايتجاوز انتاجها الآن 147 ألف برميل وهي آبار ناضبة تصاعدت نسبة المياه من اعماقها بسبب التكنولوجيا غير المتقدمة المستخدمة مامدى صحة ذلك؟

- في كلام ان حقول الوحدة والحقول القريبة منها( تعبانة) لكن لا نستطيع ان نحكم بذلك باعتبار ان تكنولوجيا استخراج النفط تقدمت وقد تكون هناك مفاجآت في تلك المناطق لذلك لانستطيع ان نحكم بانها ناضبة الابعد ظهور كل الدلائل التي تؤكد ذلك .

*يدور حديث ان توقيع بعض الاتفاقيات الخاصة ببعض المربعات المشتركة بين الجنوب والشمال بعث رسالة تقول ان صناعة النفط وتعاون الجانبين بشأنها تتقدم بمعزل عن التوترات المتعلقة بالاستفتاء واحلام الوحدة ورغبات الانفصال بل ربما تصبح انابيب البترول في المستقبل انابيب اطفاء للحرائق السياسية او حتى العسكرية المحتملة بعد الاستفتاء ماذا تقول حول ذلك؟
- كما قلت الامر يجب ان ينظر اليه سواء في الجنوب او الشمال كثروة قومية مشتركة تعامل حسب ما جاء في اتفاقية نيفاشا اي بالتقسيم بالمناصفة
*ماذا تقول حول الحديث القائل ان حكومة الخرطوم لن يتبقى لها من ايرادات النفط بعد الانفصال الا البنية التحتية وبعض الايرادات التي تتحصل في ميناء التصدير الى جانب الارباح التي يتوقع ان تجنيها من خصم رسوم النقل مما يعني ان الشمال بمقدوره فرض رسوم سياسية وهي رسوم عبور مقابل السماح لدولة جارة باستخدام اراضيه لتصدير انتاجها النفطي؟
- هذه نظرة متشائمة جدا القول ان للجنوب 80%وللشمال 20% هذا لا يعني ان مصادر النفط نضبت بالنسبة للشمال وايضا خطوط الانابيب وغيرها من البنية التحتية هذه عملت في اطار الوحده ويستطيع الجنوب ان يقول نحن شركاء في البنية الاساسية وبالتالي يرفضون دفع اي رسوم هذا الموضوع ليس بهذه السهولة و يقوم بعض الاخوة بوضع افكار وآراء وتصورات وهي في الآخر تحكم هذه القضية لذلك هذا الموضوع يحتاج الى سماحة فاي محاولة لحل هذا النزاع بدون التفاهم والسلم سيخسر الطرفان وهنا اضرب مثلاً في تاريخ الرابع من فبراير عام 1984 بعض الشباب من حركة «انانيا» قاموا بضرب المعسكر الذي تدير منه شفرون عمليات التنقيب عن البترول وكانت النتيجة ان شفرون تعزرت ان الامن غير مستتب فتوقف العمل ولم يرَ النور الاعام 1996 بعد ان تم عمل اتفاق مع الصينيين وهذا الامر اذا لم يعالج بحكمة يمكن ان يتكرر ماحدث في تلك الفترة واذا كانت فكرة الحركة الشعبية الانفراد بالنفط لن يتم بهذه البساطة فهذا الامر فيه( تهويشات) كثيرة ليس لها علاقة بالواقع او المنطق.

*الحديث الرائج الآن عن الذهب هل هو حقيقي ام انه رد فعل فقط من الاقتصاديين الشماليين خوفا مما سيحدث من عجز واذا كان حقيقيا كيف سيسهم في سدالعجز ؟
- الذهب لم يدخل في اتفاقية نيفاشا وهو موضوع خاص بالشمال وان كان الجنوب به كميات من الذهب ليست بالقليلة في كبويتا كما سيظهر في مواقع اخرى كما حدث في الشمال وستحدث فيه نفس المنازعات لذلك لابد من تصويب العمل بمعنى ان يكون بقوانين ولوائح مجزية تمكن الناس الاستفادة من هذه الثروة دون الدخول في حرج او مغامرات لا معنى لها ،هناك الآن ضغوط على وزارة المعادن لعمل ضوابط لعمليات التنقيب وعمل لوائح و ان تعطي رخصاً حتى يستفيد الناس، وهذه المناطق مشهورة بالذهب منذ ايام الفراعنة وكلمة نوبة مشتقة من ارض النوبة والتي تعني ارض الذهب ، والذهب الذي عملت به الحضارة الفرعونية بمظهرها الفخم جمع من ارض النوبة والمنطقة الشرقية في البحر الاحمر لذلك لا استغرب ان يبدأ مثل هذا العمل بل اشجع ان تكون هناك امكانية لترتيب هذا العمل في ظل وجود تفتيش ورخص وان يكون هناك نوع من الرقابة الامنية دون ان يترك للعصابات والافراد وشذاذ الآفاق الذين يلجأون الى استخدام القوى للحصول عليه فاذا قامت الدولة بالترتيب ستستفيد وكذلك المواطن وفي نفس الوقت يحفظ الامن ونحن لا يساورنا اليأس في استمرار هذاالعمل وان يذهب كل العاطلين عن العمل للتنقيب عن الذهب والامريكان كان لديهم مثل يقول (اتجه الى الغرب ايها الشاب للذهب)لان الذهب وجد في كلفورنيا وغيرها فزحفت اعداد كبيرة من شرق الولايات المتحدة الى الغرب وراء الذهب وقد اثرى البعض من التنقيب عنه ولكن نحن بما يحدث الآن في مناطق الذهب لا نستطيع التحدث عن الكميات بل يمكن ان نقول ان الامر فيه خير.

*بالحسابات والارقام كيف ستكون الميزانية القادمة في حال خروج ايرادات النفط مع الاخذ في الاعتبار ان الحكومة لم تغير شيئا في ميزانية 2011 حسبما جاء على لسان وزير المالية؟
-الكلام عن ان الميزانية لن تجد ايرادات باعتبار ان عائدات النفط ستذهب هذا سابق لاوانه لان الصورة النهائية لم تتضح وعسى ولعل في الايام القادمة رغم كل الشواهد التي تؤكد ان السودان سيصبح جبهتين وحتى الآن لا نستطيع ان نجزم بذلك لكن علي اي حال السودان في السابق لم يكن لديه نفط وكانت لديه ميزانيات وموازنات وكما يقول اهلنا (الريس يجيب الهوا من قرونو) والناس الموجودين في ردهات السلطة يقدرون الاحتياجات الحقيقية الاساسية ويعملون على توفيرها وكما قلت ان هذا حديث سابق لاوانه (ولكل حادث حديث) والآن بوادر ان يجد السودان دعماً بدأت تظهر واجتماع القمتين الافريقية والعربية اشار الحديث فيها عن دعم السودان وسمعنا انه تم تخصيص حوالي مليار دولار لدعم السودان والامور ستدبر في وقتها لكن الميزانية 50% منها تعتمد على البترول؟ والميزانية ستأخذ شكلها في اطار المنصرفات العامة والضرورية وقد لا تكون فيها اشياء توسعية او استثمارية و لذلك لايجب ان نسبق الاحداث وعندما يحين الوقت سنرى كيف يمكن التصرف .


نقلا عن الصحافة..


Post: #6
Title: Re: من أقوال الدكتور شريف التهامي
Author: بكرى ابوبكر
Date: 11-05-2010, 06:03 AM
Parent: #5

وزير الطاقة والتعدين الاسبق بمنبر (اخبار اليوم)الامريكان علي علم تام بأن وسط السودان توجد به كميات مهولة من النفط.
د. شريف التهامي: اذا انفصل الجنوب سيجد صعوبات كثيرة في عملية تصدير بتروله ومن الافضل الاتفاق علي انشاء ادارة مشتركة للنفط في كل الاحوال

الأربعاء 1 سبتمبر 2010م

Post: #7
Title: Re: من أقوال الدكتور شريف التهامي
Author: بكرى ابوبكر
Date: 11-05-2010, 06:07 AM
Parent: #6


ويقول وزير الطاقة الاسبق د. شريف التهامي إن تصدير النفط أسهم فى احداث نقلة حقيقية للبلاد وبدأت الحركة العمرانية وانتعش الاقتصاد القومي وتوفر النقد الاجنبي بعد ان كان يجمع دولاراً دولاراً. وقال ان الموقف الآن مطمئن ووصلنا مرحلة النعمة لا النقمة واضاف التهامى شهدت البلاد نهضة تنموية وعمرانية وتمددت شبكة الطرق وبعد الاستفتاء وفى ظل ارتفاع بعض الاصوات من الجنوب بالانفراد بالنفط نرى أنه من الافضل الاستمرار فى الشراكة والاستفادة من مكونات الشمال والجنوب لصعوبة واستحالة اتجاه الجنوب لانشاء خطوط منفصلة نسبة للتكلفة العالية. وقال ان الوضع الحالى هو الامثل والفضل لنقل البترول. ونبه الى أن وزير النفط د. لوال له كلام جيد حول هذا الجانب.
واعرب التهامى عن أمله ان تستفيد ولايات التمازج من النفط ويرى هجو قسم السيد رئيس لجنة الطاقة السابق بالبرلمان ان النفط المنتج معظمه فى الجنوب اي بنسبة (70%) وفى الشمال (30%) الى جانب وجود مربعات لم تستغل فى الشرق والغرب، واشار الى تكامل وترابط صناعة النفط بين الشمال والجنوب الى جانب ايلولة الخط الناقل للحكومة الاتحادية مبيناً بأن العمل بين الجانبين يسير بصورة طيبة حتى الآن وقال اذا خلصت النوايا وتم مزيد من الاستكشافات وتم الاتفاق على مواصلة الشراكة فى صناعة النفط ستكون الفائدة اكبر واعرب عن امله ان يكون النفط عامل جذب ووحدة بين الجانبين
عبد الرؤوف عوض : الراي العام

Post: #8
Title: Re: من أقوال الدكتور شريف التهامي
Author: بكرى ابوبكر
Date: 11-05-2010, 06:18 AM

عالم جيولوجي أميركي: دارفور ترقد على «بحيرة» مياه بحجم لبنان 3 مرات

فاروق الباز قال إنه أطلق مشروعا لإنشاء ألف بئر في الإقليم.. وعلماء سودانيون يؤكدون: لا جديد في الموضوع




مجموعة من الصبية يلهون بالقرب من بحيرة مياه راكدة بسبب فيضانات بمعسكر للنازحين في جنوب دارفور امس (أ.ف.ب)

لندن: «الشرق الأوسط» الخرطوم: اسماعيل ادم
قال الخبير الجيولوجي الاميركي الجنسية المصري الاصل فاروق الباز، ان اثارا عثر عليها حديثا لبحيرة ضخمة قديمة تحت الارض في اقليم دارفور بالسودان، يمكن ان تعيد السلام الى الاقليم، الذي انطلقت الشرارة الاولى للصراع فيه بسبب مصادر المياه، مشيرا الى انه اطلق مشروعا لحفر ألف بئر لفائدة سكان الاقليم. لكن علماء جيولوجيا سودانيين قللوا من اهمية الاكتشاف، وقالوا ان البحيرة «مكتشفة ومعروفة»، منذ خمسينات القرن الماضي، ولا جديد سوى اطلاق الباز لمشروع اقامة ابار على البحيرة. وقال الباز، مدير مركز الاستشعار عن بعد بجامعة بوسطن: «الشيء الذي لا يعرفه معظم الناس، هو ان الحرب وعدم الاستقرار في دارفور يرجعان كليا الى نقص المياه». وعثر على خزانات المياه الجوفية المحتملة باستخدام اجهزة رادار سمحت للباحثين بأن يروا ما بداخل اعماق رمال الصحراء. وقال الباز ان الصور كشفت عن «بحيرة ضخمة» مساحتها 30 ألفا و750 الف كيلومتر مربع، وهو ما يعادل ثلاثة امثال مساحة لبنان.
وتقع البحيرة على عمق 573 مترا تحت مستوى البحر، وهي تزيد في مساحتها قليلا عن مساحة بحيرة ايري احدى البحيرات الخمس الكبرى في شمال الولايات المتحدة. وجاء هذا الاكتشاف بفضل ثلاثة اقمار صناعية تابعة لوكالة الفضاء الاميركية (ناسا) وكندا ووزارة الدفاع الاميركية، تمكنت من التقاط صور ثلاثية الابعاد لطوبوغرافيا ما تحت الارض في المنطقة.

وقال الباز ان العديد من اللاجئين من دارفور استقروا في مناطق كانت في وقت من الاوقات تخضع لسيطرة البدو، مما ادى الى نفاد مصادر المياه ووضع بذور الصراعات بين المزارعين والبدو. وقال الباز لرويترز «لذلك اذا وجدت مياه للمزارعين.. بالاضافة الى مياه للبدو.. للانتاج الزراعي واطعامهم وتوفير حبوب لهم فانك بذلك تحل المشكلة تماما».

وحصلت مبادرته التي يطلق عليها 1000 بئر في دارفور على تأييد الحكومة المصرية، التي تعهدت ببدء انشاء 20 بئرا في البداية. ويأمل الباز الذي يتوقع وجود خزانات مياه جوفية أسفل سطح الارض يمكن حفرها لاستخراج مياه، في الحصول على دعم من الحكومات الاقليمية، وحث المنظمات غير الحكومية على المشاركة.

وقال «عندما بدأنا نبحث ذلك أدركنا اننا نتعامل مع منطقة منخفض شاسعة.. مع منخفض، ثم بدأنا نبحث تفاصيل المنخفض وعثرنا بالفعل على ما يشير الى اطراف بحيرة». وقال «لذلك نطلق عليها بحيرة شاسعة لانها بحيرة ضخمة بدرجة غير معقولة. انها في حجم ولاية ماساتشوستس». وقال باحثون ان البحيرة القديمة كان من شِأنها أن تحوي 2530 كيلومترا مكعبا من المياه عند امتلائها بالكامل في عصور سابقة.

وقال الباز في تقرير «هناك شيء مؤكد وهو ان معظم مياه البحيرة تسربت عبر الطبقة الرملية وتراكمت كمياه جوفية». وأجرى الباز الذي عمل في برنامج ابولو التابع لادارة الطيران والفضاء الاميركية (ناسا) مشرفا على التخطيط العلمي لرحلات القمر، بحثا مماثلا في مصر ادى الى انشاء 500 بئر في منطقة قاحلة في وطنه الأم.

وساعد المشروع في ري 150 الف فدان من الاراضي تزرع بالقمح والحبوب الاخرى. وقال الباز «كما ثبت في وقت سابق في جنوب غرب مصر الى الشمال الشرقي من دارفور توجد بحيرة سابقة مماثلة ممتلئة بكميات هائلة من المياه الجوفية». من جهة اخرى، رفض علماء الجيولوجيا والارض في السودان توالي حديث الباز عن اكتشاف بحيرة مياه ضخمة في اقليم دارفور، وقالوا ان ما يتحدث عنه الباز هو «حوض مياه جوفي ضخم» يطلق عليه اسم «حوض شمال دارفور الجوفي»، أيNorth Darfur Aquiser ، او كما يعرفه بعض الخبراء بـ«حوض وادي هور»، وقالوا ان الجديد في تصريحات الباز هو طرحه بامكانية اقامة ابار على الحوض لتوفير المياه في ذلك الجزء من الاقليم.

وكان الباز قد اعلن في ندوة في الخرطوم في الاسبوع الاخير من يونيو (حزيران) الماضي، حضرها حشد من الخبراء الجيولوجيين في البلاد، عما قال انه اكتشاف بحيرة جوفية في شمال دارفور. وقال انها يمكن ان تتيح الفرصة لاستقرار في الاقليم في حال استغلالها بحفر 1000 بئر جوفية في المنطقة. وطرح الباز المشروع على الرئيس عمر البشير. ودعت وزارة الخارجية السودانية الى عرض المشروع على مجلس الوزراء لمناقشته واتخاذ القرار بشأنه.

غير ان المعقبين في الندوة من خبراء واساتذة جامعات وموظفين في هيئة المياه السودانية وجهوا انتقادات شديدة لاستخدام الباز كلمة «اكتشاف» للبحيرة في دارفور، وقالوا انها مكتشفة منذ الخمسينات من القرن الماضي. وهي حوض جوفي وليس بحيرة. ######ر خبراء من عنوان الندوة التي تتحدث عن اكتشاف جديد، واجمعوا على ان الجديد في حديث الباز، الذي رافقه عرض لخرائط اخذت عبر الاقمار الصناعية، هو المشروع الذي طرحه بحفر الابار في الحوض لحل مشكلة المياه جذريا في المنطقة.

واضطر الباز امام ضراوة الهجوم الذي وجهه اليه المشاركون في الندوة، التي نظمتها كلية جامعية سودانية، حول حديثه عن اكتشاف جديد ان يقول ان «منظمي الندوة طلبوا منه الحديث عن البحيرة». وعلق وزير الطاقة السوداني السابق الدكتور شريف التهامي في الندوة التي عقدت في دار الشرطة وحضرها وزير الداخلية وقيادات من القوى السياسية المعارضة من بينهم الصادق المهدي رئيس حزب الامة المعارض علق «الا جديد في حديث الباز سوى مشروع الابار»، وقال ان الحوض المائي في شمال دارفور معروف منذ القدم ولكن «مغني الحي لا يطرب».

وقال التهامي لـ«الشرق الاوسط»: ان كميات المياه الجوفية الكبيرة في شمال دارفور هي حوض مائي معروف وهو حوض رسوبي صنو لاحواض كثيرة في السودان منها: حوض البقارة في دارفور، الذي كان مشروع دراستي للدكتوراه تطرقت فيها الى كل الاحواض المائية الجوفية في البلاد، بما فيها حوض وادي هور، الذي تحدث عنه الباز باعتباره اكتشافا جديدا.

وقال ان الحوض يحده من الغرب حوض اخر في تشاد معروف باسم وادي «اودي»، وشمالا «حوض الكفرة» في ليبيا الذي خرج منه النهر الصناعي العظيم في ليبيا، ومن الجنوب حوض البقارة وهو اغنى من حوض وادي «هور» وهذا ما تؤكده حتى الدراسات الجيوفيزيقية في السودان، وان الامر لا يحتاج الى كل هذا الجهد المبذول والحديث عن اكتشاف.

وقال التهامي ان الحكومة السودانية حفرت اول بئر في الحوض في العام 1967 باسم بئر الخيماية في اقصى شمال دارفور وتلا ذلك حفر 10 ابار على الحوض الى قرب الحدود مع ليبيا. وعلق خبراء في الخرطوم ان الدافع من طرح الباز ربما يأتي في اطار البحث عن استثمار جديد في مجال المياه في السودان، ولكن لا يمكن ان يصب في نطاق الاكتشاف «لامر مكتشف ومعروف».

Post: #9
Title: Re: من أقوال الدكتور شريف التهامي
Author: بكرى ابوبكر
Date: 11-05-2010, 06:31 AM
Parent: #8

ملتقى أبو حجار يدعم دعوة البشير السبت, 21 أغسطس 2010 22:10 التحديث الأخير ( السبت, 21 أغسطس 2010 22:36 ) .
شريف التهامي أكد مساندة الملتقى دعوة البشير لتغليب خيار الوحدة


عقد بالعاصمة السودانية الخرطوم ملتقى ضم أبناء محلية أبوحجار بولاية سنار، طرحت من خلاله جملة من القضايا السياسية والاقتصادية والتنموية بالمحلية، وأعلن الملتقى دعمه لدعوة الرئيس السوداني عمر البشير للأحزاب للعمل من أجل تغليب خيار الوحدة.
وبحث الملتقى التحديات التي تواجه المحلية وإيجاد طرق جديدة تمكن الولاية من استثمار الموارد المتعددة التي تتمتع بها محلية أبوحجار.
ودعا عضو مجلس الولايات عن ولاية سنار شريف التهامى فى تصريحات للشروق، لمساندة الجهود الرامية لدعم الوحدة من خلال الاستفتاء.
وقال التهامي إن دعوة الرئيس البشير للأحزاب في مكانها، سيما وأن قضايا السودان السياسية تشعبت، وأضاف: "نحن في ولاية سنار نبارك هذه الدعوة".

شبكة الشروق

Post: #10
Title: Re: من أقوال الدكتور شريف التهامي
Author: بكرى ابوبكر
Date: 11-05-2010, 06:35 AM
Parent: #9

قناة جونقلي سباق المصالح بين مصر والسودان

تقرير : سنهوري عيسى
صحيفة الراى العام
اغفلت اتفاقية السلام الشامل الحديث عن مشروع قناة جونقلي رغم نص الاتفاقية بوضوح على اختصاصات المياه التابعة للحكومة الاتحادية وللولايات ولحكومة الجنوب وتركت الباب مفتوحاً لكل الاحتمالات بشأن اعادة التفاوض حول هذا المشروع أو صدور قرار سياسي حوله.

ومنذ بدء تطبيق اتفاقية السلام الشامل قبل نحو عامين وحتى الآن لم يطرأ جديد بشأن مشروع قناة جونقلي، ليعلن وزير الري المصري د. محمود ابوزيد امس الأول عن اتفاق بلاده مع السودان على تحديث الدراسات البيئية لمشروع قناة جونقلي في الجنوب تمهيداً لاستكمال المشروع الذي نفذ منه نحو «70%».
وقال ابوزيد ان مشروع قناة جونقلي الذي تبلغ تكلفته «600» مليون جنيه سيوفر «4» مليارات متر مكعب من المياه سنوياً مناصفة بين السودان ومصر بمعدل ملياري متر مكعب لكل منهما.

وكشف استطلاع لـ (الرأي العام) وسط الخبراء حول احياء مشروع قناة جونقلي عن ترحيب واسع بانفاذ المشروع لأهميته الاقتصادية والبيئية والاجتماعية بجانب توفيره لنحو «4» مليارات متر مكعب من المياه. وأكد د. يعقوب ابوشورة وزير الري السابق ان مشروع قناة جونقلي سيسهم في زيادة المياه بتحويل مياه المستنقعات الى مجرى النيل والاستفادة منها في مشروعات التنمية الزراعية والكهرباء.

وأشار د. ابوشورة الى ان العمل بدأ في قناة جونقلي وتوقف بسبب الحرب بالجنوب ونأمل ان يبدأ العمل في تنفيذه لتحقيق جملة من الاهداف أولها توفير المياه.

من جانبه أكد د. شريف التهامي وزير الري السابق ان مشروع قناة جونقلي من اقدم المشاريع النيلية وتمت دراسته الفنية والبيئية والمائية قبل السد العالي وسد مروي، حيث كانت هناك خلافات حول آثاره البيئية خاصة على حياة الاسماك والطيور والحياة البرية ولكن تغلبت عليها الآثار الاقتصادية وبدأ العمل في تنفيذ المشروع منذ العام 1980م وتوقف في 1983م بسبب الحرب.

واضاف د. التهامي لـ (الرأى العام) الآن اذا توفر الأمن يمكن للمشروع ان يحقق فائدة كبرى للسودان ومصر بتوفير «4» مليارات متر مكعب من المياه يتم اقتسامها مناصفة بجانب ربط بور بالسوباط.

وحول رؤية السودان للاستفادة من مياه قناة جونقلي في ظل فشله في الاستفادة من «4» مليارات متر مكعب من المياه بقية حصته من مياه النيل قال د. التهامي ضاحكاً: ما في استفادة من مياه النيل اذا لم تتم تعلية خزان الروصيرص واردف: «اعتقد ان تنفيذ قناة جونقلي رهين بتعلية خزان الروصيرص واقامة مشروعات تنموية بولاية جونقلي التي قال انها واعدة بانتاج النفط ايضاً).
وأضاف د. التهامي: نرحب بانشاء قناة جونقلي لما تحققه من فوائد ونأمل استكمال العمل الذي بدأ وتجاوزت نسبة تنفيذه الـ «70%».
وفي ذات السياق أكد د. محمد سر الختم استاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة أم درمان الاسلامية ان انشاء قناة جونقلي كان استراتيجية يسعى لتحقيقها السودان ومصر لضخ مياه المستنقعات في مجرى النيل والاستفادة من فائض المياه ببحيرة ناصر في انتاج الاسماك.

واضاف د. سر الختم لـ (الرأي العام) هذا كله لم يحدث رغم ان العمل قطع شوطاً بلغ «70%» بل استفادت مصر فقط ولجأت لصيد الاسماك حتى خارج بحيرة ناصر في الحدود السودانية وعمدت الى انشاء مشاريع زراعية مثل مشروع توشكي.
واشار د. سر الختم الى ان هنالك مشكلة حقيقية ستواجه السودان في حال انشاء قناة جونقلي تكمن في تجمع مياه التي كانت تستخدم في الري والزراعة وستأتي خصماً على تربية الماشية وتابع: (اعتقد ان مصلحة السودان ان يترك قناة جونقلي الآن ويلجأ الى تعلية الروصيرص).

ووصف د. سر الختم قرار انشاء قناة جونقلي بأنه قرار سياسي يهم مواطني الجنوب الذين يجب اشراكهم في صياغة هذا القرار.

وفي تعليقه حول اغفال اتفاقية نيفاشا لمشروع قناة جونقلي قال د. سر الختم ان نيفاشا كان همها ايقاف الحرب ولذلك لم يكن هنالك توسع في الحديث في كثير من القضايا التي تركت الى ان يأتي وقتها ومنها قناة جونقلي.

وتشير (الرأي العام) إلى ان ميوم مليك وزير الدولة بوزارة الري والموارد المائية أكد في حوار سابق مع الصحيفة بأن مشروع قناة جونقلي يتطلب صدور قرار سياسي من قبل حكومة الوحدة الوطنية وحكومة الجنوب للبدء في تنفيذه خاصة وان اتفاقية السلام اغفلت الحديث عن هذا المشروع رغم نصها بوضوح على اختصاصات المياه في المركز والولايات وحكومة الجنوب بجانب ان المشروع لم يضمن في الدستور الانتقالي.

وحول سعى مصر لتحريك ملف مشروع قناة جونقلي قال الوزير ان مصر اذا ارادت تحريك مشروع قناة جونقلي سيكون ذلك عبر حكومة الوحدة الوطنية التي تضم المؤتمر الوطني والحركة الشعبية كشريكين اساسيين وبعد ذلك اذا كانت هناك اتفاقية حول المشروع سيتم تنفيذها

Post: #11
Title: Re: من أقوال الدكتور شريف التهامي
Author: بكرى ابوبكر
Date: 11-05-2010, 06:39 AM
Parent: #10

أمريكا لن تترك النفط السوداني للصين ولو اضطرت لاحتلال آباره ستفعل
أحمد حنقه - الخرطوم
الصراع الدولى حول النفط السودانى كان ولا يزال واحداً من أقوى الأسباب الجوهرية التى أدت الى تفاقم المشكلات السودانية وتعقيدها كما ان دخول البترول نفسه كواحد من عوامل الصراع الداخلى صعد المواجه بين الفرقاء بشكل لم يسبق له مثيل, وتظل قضية دارفور اصدق مثال على ما سبقت الإشارة إليه ..

حول هذه القضية المحورية وقضايا أخرى ذات صلة التقت (المدينة) وزير الطاقة والبترول السودانى الأسبق الدكتور شريف التهامى الذى يعد سيد « العارفين» بقضية ميلاد النفط السودانى وخلفيات وإسراع الصراع الدولى حوله وارتباط ذلك بالقضايا الحالية وأجرت معه هذا الحوار :

- المواجهة بين السودان والمجتمع الدولى برأيك هل تقف وراءها اجندة سياسية ؟
قطعاً الاجندة السياسية دخلت فى مراحل هذه المواجهة الساخنة, والحديث عن المواجهة الدولية بين المجتمع الدولى والحكومة السودانية فيما يتصل بقضية دارفور حديث يستدعى الفصل بين أطماع بعض القوى الدولية والمجتمع الدولى, فالمواجهة الآن مع السودان تقودها بعض الدول الكبرى وليس المجتمع الدولى كله. فقضية دارفور قضية قومية بالدرجة الأولى وليس من حق الولايات المتحدة الأمريكية واوربا ان تتدخل فيها بهذه الدرجة السافرة من التدخل والتهديدات والضغوط التى ترمى لتحقيق اجندة سياسية, آلات أنا أرى أن أمريكا والغرب تؤججان أزمة دارفور بصب المزيد من الزيت على هذه القضية, وانا اعتقد ان المواجهة الحالية إذا ما استمرت على هذا المنوال ستكون نتائجها خطرة على المنطقة بأسرها وليس السودان وحده, الآن الجميع محتارون لان الأحداث تتصاعد بشكل مزعج, فالحكومة والجهات الرافضة لاتفاقية ابوجا يتبادلون الاتهامات عن الحرق والقتل والسلب والنهب والاغتصاب,وهذا مسلسل لم ينقطع وينطوى على تطورات خطيرة للازمة وفى نفس الوقت يغذى المواجهة بين السودان وبعض القوى الكبرى .
- فى رأيك ماذا تريد هذه القوى الكبرى من السودان ؟
أنا فى تقديرى لمثل هذه الأمور أن المقصود ليس حل مشكلة دارفور ولا مساعدة أهلها ولكن هناك اجندة سياسية أخرى تسعى بعض القوى الدولية إلى تنفيذها على ارض السودان ولعل هذه المخططات قد أصبحت واضحة للعيان .

- اذن ما المقصود من هذه التحركات الدولية فى السودان ؟
والله أنا فى رأيي وتفسري الخاص ان المقصود هو ضرب النظام الإسلامي الموجود فى الخرطوم بتوجيهه الحالى ذو الصبغة الإسلامية,وهذه القوى تعتقد ان هذا النظام أصولي ولابد من القضاء عليه تحت أية مبررات سياسية .
- لكن الوضع الآن يختلف عن السابق والحكومة تراجعت عن كثير من السياسات التى تشكل تهديداً للغرب بل وتعاونت مع أمريكا فى مجال مكافحة الإرهاب ؟
مهما تكن التراجعات التى حدثت فان بقاء النظام فى حد ذاته هو المقصود والمستهدف, وأنا اعتقد أن الخرطوم لو أعلنت على الملأ تراجعها عن مشروعها الإسلامي لما تركوها على ما هى عليه, ولأنهم يعتقدون ان هناك مؤشرات ومناخ للأصولية ويمكن ان تنهض من جديد, ثم أن النفط أيضاً يدخل فى تلك الموازنات .

- على ذكر النفط, هل يوجد صراع دولى حول النفط السودانى ويقود الى تعقيد القضايا السودانية ؟
هذا صحيح نعم يوجد صراع دولى حول النفط ولعل الصراع حول هذا الأمر هو السبب المباشر فى تعقيد كثير من القضايا السودانية الراهنة .

- الصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين حول النفط السودانى حقيقة ام مزايدة سياسية ؟

هناك صراع محموم بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية حول الموارد النفطية فى السودان, لكن كلا الدولتين يتمسكان بقواعد اللعبة الدولية لذلك لم ينفجر هذا الصراع بصورة اكثر وضوحاً .

- كيف ومتى بدأ هذا الصراع ؟

عندما كنت وزيراً للطاقة والتعدين فى حكومة الرئيس الأسبق جعفر نميرى جرت مباحثات بينى وبين مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية « كروكر» الذى نقل لى وجهة النظر الأمريكية آنذاك بان يتوقف العمل فى التنقيب عن البترول فى الجنوب السوداني لان الظروف الأمنية لا تسمح بذلك وقد كانت وقتها حركة التمرد فى الجنوب نشطت عملياتها العسكرية ثم انسحب الأمريكان من العملية, وقد أنفقوا وقتها مليار وستمائة وسبعين دولاراً وحصلوا على تعويض قدره (19) مليونا فقط, ولم يكن بحسبان شركة شيفرون الأمريكية ان تأتى الشركات الصينية للعمل فى السودان فى ظل هذه الظروف الأمنية السائدة فى الجنوب, لكن الصينيين كانوا مغامرين, وعملوا تحت ظروف أمنية قاهرة ونجحوا وحققوا إنجازات كبيرة جداً أذهلت الأمريكان, ومن هنا بدأ مسلسل الضغوط على الشركات الصينية وتعاظمت التهديدات الأمنية عليها إلا أنها واصلت العمل بنجاح, ومعلوم ان هذا الأمر أزعج الأمريكان الذين أنفقوا ما يقارب المليارين دولار ولم يكن سهلاً عليهم ويعتقدون انهم الأحق بهذا النفط .

- هذا الصراع هل يمكن ان يتطور إلى تدخل عسكرى من جانب إحدى الدولتين لحماية المصالح ؟

كل الخيارات فى رأى ستظل مفتوحة خاصة من جانب الأمريكان, فإذا اضطرت الولايات المتحدة الأمريكية الى احتلال آبار النفط ربما ستفعل وهذا الأمر غير مستبعد فى ظل الظروف الحالية خاصة وان هناك بعض المبررات من خلال تطور الأزمة فى دارفور .

- هناك اكثر من مراقب سياسى يتوقع فرض عقوبات دولية على الحكومة السودانية هل تتوقع ان تستخدم الصين حق « الفيتو» لحماية مصالحها فى السودان ؟

رغم ان الحكومة السودانية تعوّل كثيراً على الصين ان تفعل مثل هذه الخطوة لحماية مصالحا النفطية واستثماراتها المختلفة فى السودان, لكن الواقع يقو عكس ذلك تماماً, فالصين لها علاقات تجارية واسعة مع الولايات المتحدة الأمريكية وحجم التبادل التجارى بين الصين الولايات المتحدة الأمريكية يقدر بمئات المليارات من الدولارات فى حين ان حجم الاستثمارات الصينية فى السودان لا يتجاوز الـ (10) مليارات دولار لذلك أنا استبعد ان تقوم الصين باتخاذ مثل هذه الخطوة .

- هذه السيناريوهات المخيفة فى رأيك كيف يمكن قطع الطريف امامها ؟

نحن نحتاج الى إرادة سودانية فورية ولابد ان يجلس السودانيون لحل ازمة دارفور واستئناف الحوار مع الحركات المسلحة الرافضة لاتفاقية ابوجا, ولابد من استبعاد أي جهة أجنبية من الحلول, المشكلة التى نعانى منها الان هو التدخل الدولى فى شؤوننا دون حاجة إلى ذلك التدخل, وأنا اعتقد ان هؤلاء (الخواجات) إذا تركونا نستطيع أن نحل مشاكلنا, فلابد لابناء دارفور ان يحكموا عقولهم لان التدويل لن يحل المشكلات الداخلية بل يعقدها اكثر.

Post: #12
Title: Re: من أقوال الدكتور شريف التهامي
Author: النذير حجازي
Date: 11-05-2010, 08:57 AM
Parent: #11

وثيقة خطيرة توضح تورط وزير الطاقة السابق الدكتور شريف التهامي، في عملية دفن النفايات المشعة في السودان:
Quote: جريدة «المصرى اليوم» تحصل على مستندات خطيرة عن تهجير «الفلاشا» ودفن النفايات وبيع الثروة.. فى عهد «نميرى»:االسودان مقبرة لدفن نفايات العالم النوويةكتب عبدالناصر الزهيرى ٢٧/ ٧/ ٢٠١٠
حصلت «المصرى اليوم» على وثائق ومستندات سرية وخطيرة، تكشف العديد من الأسرار حول فساد نظام الرئيس السودانى الراحل جعفر نميرى ورجاله ودورهم فى عمليات تهجير يهود الفلاشا من إثيوبيا إلى إسرائيل فى ثمانينيات القرن الماضى، وهى العمليات التى بسببها واجه الرئيس نميرى تهمة الخيانة، إلى جانب دفن النفايات الذرية فى الأراضى السودانية، وبيع ثروات السودان لرجل الأعمال عدنان خاشقوجى.. وغيرها من وقائع الفساد، التى شهدها البلد الشقيق خلال عهد الرئيس الراحل.
وجاء الحصول على المستندات عن طريق مصدر مهم، قضى وقتاً من عمره فى السودان وتحديداً فى منطقة «القضارف» التى شهدت أهم مرحلة من مراحل ترحيل يهود الفلاشا من إثيوبيا إلى إسرائيل، استطاع أن يحتفظ بهذا الملف أكثر من ربع قرن، لكنه طلب عدم الإشارة إليه من قريب أو بعيد، واستحلفنا بشرف المهنة وأمانتها أن نحافظ على سريته طوال الحياة، وأن نلتزم بضمير وشرف المهنة فى نشر الوثائق، دون زيادة أو اختصار فى المعلومات وهو ما التزمنا به فلم نضف إلى محتوى الوثائق شيئاً وفضلنا الابتعاد عن التفسير أو التحليل، رغم ما يحتويه من أسرار خطيرة، تزيح الستار عن فترة حكم رئيس بلد عربى، أثار الكثير من الجدل حوله، فهو أول رئيس يطبق الشريعة الإسلامية، وهو الرئيس المتهم بالمشاركة فى توطين اليهود فى أرض فلسطين.
وقد يسأل البعض: ولماذا فتح هذا الملف الآن؟.. أو قد يتطوع البعض الآخر بالتحليل والتفسير، كلٌ حسب أهوائه وأغراضه، وقد يتساءل آخرون: ولماذا السودان ونميرى؟ ولماذا لا يكون هذا أو ذاك؟
ونرد بأن الحسابات السياسية والنظرة التآمرية لا مجال لها عند البحث فى مهنة الصحافة، والهدف وحده هو تقديم معلومات موثقة بمستندات رسمية عن فترة مهمة من تاريخ السودان، أثّرت بشكل مباشر فى مسيرة الأمة العربية والإسلامية كلها، لأنها تتعلق بالصراع العربى - الإسرائيلى، خاصة أن هذه المستندات هى نفسها التى استند إليها السودان عندما طلب من مصر تسليم الرئيس نميرى، لكن مصر رفضت.
فى الحلقات الخمس السابقة، كشفنا بالوثائق كيف تورط نظام الرئيس السودانى الراحل جعفر نميرى فى عملية تهجير يهود الفلاشا من إثيوبيا إلى إسرائيل، واليوم نبدأ فى كشف أخطر الجرائم، التى ارتكبها نظام نميرى فى حق شعبه وأبناء بلده، وتتمثل فى اتفاقه مع شركة ألمانية على دفن النفايات الذرية من جميع دول العالم فى منطقة وادى هور داخل الحدود السودانية المتاخمة للأراضى المصرية- الليبية، مقابل ٤ مليارات دولار، وهى الصفقة التى واجه نميرى بسببها تهمتى تقويض الدستور والخيانة العظمى، وكانت مواد الاتهام التى استند إليها النائب العام السودانى فى بلاغة المادتين ٦٩، ٧٩ من قانون العقوبات.
وتكونت لجنة التحقيق فى القضية من القاضى أنور عزالدين رئيساً والمقدم شرطة صلاح الدين أمين أحمد عضواً وتم تكليفه بالتدوين، نيابة عن اللجنة، واستمعت اللجنة لأقوال شاهد الإثبات جون جندى بطرس هرمينا، «٥٤ سنة»، وكان يعمل مديراً لإدارة التخطيط بالهيئة القومية للكهرباء، بعد أن حصل على الدكتوراه فى الهندسة الكهربائية من براغ بتشيكوسلوفاكيا.
اعترف الدكتور جون بأن الدكتور شريف التهامى، وزير الطاقة السودانى السابق، اتصل به، وطلب منه التحضير لاجتماع مع وفد ألمانى زائر لطرح مشروعات الطاقة اللازمة للتمويل مع التركيز على المشروعات الكبيرة المهمة، وحدد له موعد الاجتماع يوم ١٩ فبراير ١٩٨٥ وتقابل الدكتور جون مع الدكتور شريف التهامى يوم ٢١ يناير ٨٥ بمكتب الدكتور عمر الشيخ، مدير المؤسسة العامة للبترول ومقرها المركز التجارى الكويتى بالخرطوم.وأعد الدكتور جون للاجتماع، وأحضر معظم الدراسات الصادرة مثل مشروع الطاقة الرابع وتعلية خزان الرصيرص وإنشاء خزان «الحماداب»، يوم الاجتماع المحدد كان هناك اجتماعان سابقان لوزير الطاقة السابق د.شريف التهامى بالهيئة، الأول عقد الساعة الثامنة صباحاً بمكتب مدير الهيئة القومية للكهرباء مع لجنة الخطة القومية للطاقة، والثانى كان مع مهندس التخطيط والمشروعات، وكان الدكتور جون حاضراً فى الاجتماعين بصفته المسؤول الأول بالإنابة عن التخطيط والمشروعات، وذلك لسفر المسؤول الأول خارج البلاد.
وعقد الاجتماع بين الوفدين السودانى والألمانى، بحضور رئيس الوفد الألمانى مستر فاتى وابنه وثلاثة من أورويبى الجنسية وعن الجانب السودانى د. شريف التهامى ود. عمر الشيخ ود. عمر جلال وشخص سودانى من جهة رسمية لم يكن د. جون على معرفة به من قبل. وعند دخول د. جون على المجتمعين سمعهم يتحدثون عن إمكانية مشاركة مجموعة F.D.GATTY فى إمداد السودان باحتياجاته البترولية، كخطة قصيرة المدى، وتحدثوا عن خطة بعيدة المدى فى استغلال مصادر البترول المكتشف والغاز الطبيعى لتغطية الاستهلاك الداخلى للبلاد.
ويواصل الدكتور جون اعترافه قائلاً: بدخولى الاجتماع أشار لهم الدكتور شريف التهامى بأننى المختص عن الطاقة فأبدى مستر فاتى رغبته فى بدء الاجتماع فى مكتب آخر مجاور فذهبنا لهذا المكتب ومعه د. عمر بلال والشخص السودانى الآخر ومستر فاتى ومعه د.عمر بلال وقال: إن مستر فاتى أصله تشيكى، ويتحدث اللغة التشيكية ويمكن التحدث معه باللغة الإنجليزية أيضا، وبالمثل تحدث بلال لمستر فاتى عن شخصى، وتحدثت مع مستر فاتى باللغة التشيكية، وعرفت أنه من الجماعة التشيكية التى خرجت من البلاد، واستقروا فى إسبانيا ولا يريدون أن يعرف أصلهم أى شخص لأنهم يؤمنون بالاشتراكية.
وبدأ الاجتماع وأعطيت مستر فاتى نبذة عن الهيئة ومشروعات الطاقة، وركزت على مشروع الطاقة الرابع، والمشروعات الكبيرة، والطاقة المائية المتوفرة فى شمال البلاد، حيث يمكن استنباط حوالى ألفى ميجاوات من الطاقة الكهربائية المائية الرخيصة من مجموعة خزانات تقام فى تلك المنطقة، لأنها مشروعات مجدية اقتصاديا، وأشرت إلى أن مصر لديها رغبة فى المساهمة واستغلال هذا المصدر وربط شبكة الكهرباء المصرية بالسودانية، حيث يمكن للبلدين الاستفادة الفورية والمستقبلية من الطاقة وركزت هنا على المشروع الخاص بخزان الحماداب، حيث تمت دراسة الجدوى المبدئية مع بيت خبرة سويدى وطرحت عليهم بعض المشروعات الأخرى،
وفعلاً سلمت له الأوراق من دراسات وخلافه ووعد بدراسة باقى المشروعات، وقال لى إن مشكلة السودان التمويلية يمكن حلها بمشروع واحد مهم، وأخرج من حقيبته كتالوجين، وأشار لى حسب الصورة الموضحة فى الكتالوج الأول وهى توضح مصنع للنفايات النووية، فلم أفهمها فى البداية وتدخل الدكتور عمر بلال وشرح الموضوع قائلا: إنها تجهيز للنفايات النووية، ودفنها وقال د. فاتى: إن جميع الملابس والأدوات وبعض الأجهزة التى تصاب بالإشعاع النووية ومخلفات نووية تجمع وتجهز فى هذا المصنع للدفن ثم تطرق مستر فاتى لتفاصيل أكثر وشرح التكنولوجيا الخاصة بتشغيل المصنع مبتدئاً بالأزمة العالمية، وكيف أن هناك مشكلة عالمية فى التخلص من النفايات النووية، وفى صحراء نيفادا بأمريكا توجد حوالى خمسة آلاف حاوية ممتلئة بالنفايات النووية ويودون التخلص منها،
وأن الحكومة السودانية وافقت على دفنها فى السودان، والمصنع الموجود بالكتالوج هو الموديل المكتمل للمصنع منذ عشر سنوات، ولم يتمكن من الحصول على موافقات لإقامته فى دول أوروبية أو دول أخرى طوال هذه الفترة لكن الرئيس السودانى جعفر نميرى وافق على إقامته فى الأراضى السودانية خلال نصف ساعة فقط، حيث قال له مستر فاتى: هذا المصنع سيدر عليكم دخلاً كبيراً يمكن من خلاله تمويل جميع مشاريعكم الكبيرة وحل مشاكلك المالية، خاصة أن الكثافة السكانية بالسودان ووضعه الجغرافى يسمع بذلك لأنه توجد مناطق غير مأهولة يمكن استغلالها لإقامة المصنع.
وكشف د. فاتى أن التكنولوجيا الأمريكية المستخدمة فى الدفن عن طريق وضع النفايات فى قوالب خرسانية طريقة ضعيفة لأن الخرسانة ربما تتعرض للكسر أو التشقق، ثم شرح التكنولوجيا الألمانية المستخدمة فى ذلك عن طريق طحن النفايات النووية وعمل قشرة خرسانية عليها تشبه قشرة البيضة بينما النفايات تكون بداخلها مثل «الصفار» وهنا تكون احتمالات الكسر ضعيفة، والمصنع جاهز، ويمكن إعادة تركيبه فى السودان بعد إحضاره من ألمانيا.
ويكمل د. جون: «بعد ذلك لم أدخل معه فى تفاصيل أخرى لكنه أعطانى الكتالوجين وقال إن هناك اجتماعات ستستمر مع اللجنة الاقتصادية العليا، وإنه سيغادر البلاد بعد يومين أو ثلاثة وسيعود مرة ثانية لتنفيذ المشروعات التى سيتفق مع الحكومة السودانية عليها».
وكشف د. جون فى التحقيقات أنه أبلغ الدكتور على عوض يوسف، المسؤول بالمجلس القومى لبحوث الطاقة الذرية السودانية، وأعطاه التفاصيل الكاملة عن المشروع لخطورته الشديدة على البيئة وسرب بعض الأخبار عن الموضوع فى الأوساط السياسية، فى محاولة منه لخلق رأى عام، رافض لهذا المشروع الخطير، وأنه أبلغ الدكتور على عوض أيضا أن الاجتماع الذى تم مع مستر فاتى كان بعد اجتماع سابق فى المجلس الاقتصادى العالى للبلاد بحضور وزير الطاقة كوزير مختص ووزير كعضو ود. بلال المستشار الاقتصادى للرئيس النميرى، لأن المشروع الذى سيقام بالسودان، ومن المفترض أن تكون له جدوى فنية واقتصادية تسبق الموافقة والتصديق على قيام المشروع.
كان د.فاتى أخبر الدكتور جون أثناء الاجتماع بأن نميرى طلب منه إقامة محطة طاقة نووية بالسودان، فرد عليه جون قائلاً: ليس لدينا خطة قومية لإدخال محطة نووية للطاقة بالسودان لعدة أسباب أهمها أن الحمولة القصوى للطاقة فى السودان حوالى ٣٠٠ ميجاوات، والسودان يمتلك طاقة مائية تقدر بحوالى ٣٥٠٠ ميجاوات والمستغل منه ٢٥٠ ميجاوات فقط، وحجم الوحدات النووية العاملة فى العالم ذات طاقة كبيرة أعلى من ٣٠٠ ميجاوات وهذا لا يتماشى مع نظام واحتياجات الطاقة فى السودان، وأن برنامج الطاقة يعتمد على الطاقة المائية، واكتشافات الغاز الطبيعى فى بورسودان وخام البترول المكتشف فى غرب وجنوب البلاد علاوة على الطاقات الجديدة والمتجددة والمتمثلة فى المخلفات الزراعية والطاقة الشمسية وطاقة الرياح وعندما سمع د. فاتى هذا الكلام من د. جون قال له: عندك حق..
وأكد «جون» فى التحقيقات أنه لا يعرف ما إذا كان الاتفاق الذى تم بين السودان والشركة الألمانية مكتوباً أم لا، وفهم د. جون من د. فاتى أن النفايات التى سيتم دفنها هى نفايات مستوردة من خارج السودان وهى مخلفات المحطات النووية المنتشرة فى أماكن كثيرة بدول العالم المختلفة، وكان غرض الشركة الألمانية تجميع هذه النفايات ودفنها فى الأراضى السودانية، وبالتالى تصبح السودان مقبرة النفايات الأهم والأكبر فى العالم.
وكشف د. جون فى شهادته عن خطورة هذه العمليات الممنوعة دولياً، خاصة أن الإشعاعات النووية تظل كما هى لفترة طويلة جداً وتضر بصحة الإنسان والحيوان والنبات ويمتد تأثيرها لسنوات طويلة ولأجيال عديدة.
وقال د. جون: فى رأيى أن مشروع دفن النفايات من الممكن أن يكون مصدراً لدخل ضخم جداً يستفيد منه السودان ولكن على حساب هذا الجيل والأجيال القادمة من الشعب السودانى فالغاية لا تبرر الوسيلة.
وقال أيضاً: إن مستر فاتى ومن خلال حديثه ألمح إلى رغبة الأمريكان فى دفن ٥ آلاف حاوية نفايات ذرية فى الأراضى السودانية، لكنه لم يعرف إذا كانت دفنت بالفعل أم لا.
وفهم جون من كلام مستر فاتى أنه متعجب من سرعة قرار نميرى وكانت آخر الملاحظات التى أبداها د. جون توقعه بوجود ثقة كبيرة فى شخصه من قبل مستر فاتى وأرجع هذه الثقة إلى ما قاله عنه د. بلال فى المقابلة التى جمعت بين الثلاثة، من أنه صديق وزميل وما أدخل الثقة فى نفس فاتى، تقديم الوزير شريف التهامى لـجون باعتباره المسؤول الأول عن الطاقة.
واستدعت لجنة التحقيق شاهد الإثبات الثانى ويدعى د. سليم عيسى عبدالمسيح «٢٥ سنة» ويعمل محامياً ويقيم بحى المنشية بالخرطوم فقال: لقد كُلفت بالتحقيق فى مخالفات وزارة الطاقة والتعدين بالسودان عقب ثورة أبريل الشعبية بأمر تفويض من النائب العام وقمت بالتحقيق مع شريف التهامى وزير الطاقة والتعدين السابق، وأثناء التحقيق وصلت إلى معلومات عن دفن النفايات الذرية، حيث ذكر لى الدكتور جون جندى المهندس بالهيئة القومية للكهرباء أنه قابل مستر فاتى الألمانى الجنسية الذى أكد له أنه اتفق مع الرئيس السابق جعفر نميرى على دفن النفايات الذرية بالسودان فى جلسة استمرت نصف ساعة، فى الوقت الذى فشل فيه فى الاتفاق على دفنها فى أستراليا على مدار عشر سنوات وأعطانى الكتالوجات التى أعطاها له الألمانى المذكور.
ويكمل د. سليم عبدالمسيح: حققت مع د. عمر بلال، الذى نفى علمه بدفن النفايات، ثم حصلت على مستند من مجلس الوزراء موضح فيه المشروعات التى نوقشت فى وجود الألمانى وهى فى مجموعها تتكلف بلايين الجنيهات إذا كانت ستنفذ فى السودان، وتحت الرقم «٩» يوجد بند طاقة نووية أو مشروع طاقة نووى، وبعد ذلك وصل خطاب للسيد وزير الطاقة من شركة O.K.A مؤرخ فى ٢ مايو ١٩٨٥ بعد الانتفاضة الشعبية لدفن عشرة آلاف برميل من المواد المشعة مقابل أربعة مليارات دولار، وهذا يدل على أن موضوع دفن النفايات الذرية فى السودان صار مطلوباً فى العالم.
وأثناء رحلتى إلى باريس بعد أن أحال لى الطلب وزير الطاقة والتعدين حاولت الاتصال بهذه الشركة، لكن لم أتلق منها أى اتصال وحققت مع السيد محمد الحسن أحمد الحاج الذى وقع الاتفاقية مع مستر فاتى فى ٢٢ يناير ١٩٨٥ لبحث هذه المشاريع وتمويلها، ونفى علمه بموضوع دفن النفايات الذرية، وعند مواجهته بالبند التاسع، وهو مشروع محطة الطاقة النووية، وكيف ستدفن النفايات لم يستطع الإجابة، فأوضحت له أن أى مشروع نووى يجب أن يكون هناك تجهيز للطاقة ويجب أن يكون هناك دفن للطاقة المشعة وذكر لى أنهم لم يفكروا فى هذا المشروع إطلاقاً، وبعد ذلك كلفت بالسفر إلى فرنسا وإنجلترا وألمانيا وأوروبا لمتابعة التحقيق وكانت من ضمن المهام الاتصال بمستر فاتى وكان معى العقيد شرطة حسن عبدالرحمن وهو عضو لجنة التحقيق، وفعلاً عندما وصلنا إلى باريس فى سبتمبر ١٩٨٥، اتصلت ومعى العقيد حسن عجامى بشخص إنجليزى يدعى أندرو وكان يساعدنا هو ومحامية فرنسية تدعى باتيشيا للتحقيق مع بنك B.A.U فى المخالفات فى مجال البترول أو أى مخالفات أخرى.
ويكمل د.سليم عيسى عبدالمسيح: كلفت أندرو بالاتصال بالمدعو فاتى لتحديد مواعيد معه لمد المدة المحددة فى الخطاب وكانت ستة أشهر وكيفية مناقشة هذه المشاريع وفعلاً اتصل به أندرو عن طريق التلكس وهاتفياً وحدد أسبوعاً لمقابلته فى باريس فى يوم ٢٥ سبتمبر١٩٨٥، وأن يتم الاجتماع فى السفارة السودانية بباريس وأفهمه أننى مفوض والعقيد حسن بالتوقيع على اتفاق بحث هذه المشاريع، ثم سافرنا فى اليوم التالى وقابلنا مستر بيلنج ومستر فاتى على باب الطائرة ونقلنا إلى غرفة كبار الزوار فى غرفة خاصة وأخذا منا جوازات السفر وإيصالات العفش وبعد ربع ساعة كانت كل أوراقنا وعفشنا جاهزة ثم أخذنا مباشرة إلى مقر عمله فى «أيزربورج» وعندما وصلنا هناك وجدنا معه وفداً بلغارياً يضم مجموعة من العلماء فى مشروعات الطاقة النووية واعتذر لنا بأنه مرتبط بمحادثات مع هذا الوفد وسيعرض لنا بعض الأفلام عن أعماله،
واتضح لنا من خلالها أنه يعمل فى مسألة دفن النفايات الذرية بعد أن توضع فى كبسولات بحجم صغير وتغلف بقناع من الحجر وتوضع داخل حاويات من الصلب والحديد ثم بدأنا معه النقاش على أساس تمديد المدة الواردة فى الخطاب المؤرخ فى ٢٢ يناير ١٩٨٥ وذكرت له أننا نعلم أن البند التاسع يعنى دفن النفايات الذرية فى السودان مقابل أموال ستعطى لتمويل باقى المشاريع فلم ينكر هذه الحقيقة بل أكد لنا أنه أرسل للرئيس الحالى سوار الذهب برقية تهنئة، أشار فيها إلى التعاون مع حكومة السودان بعد الانتفاضة الشعبية.
ويواصل د. سليم شهادته أمام لجنة التحقيق قائلاً: وبعد النقاش فيما يختص بالمشاريع أوضحت له أهمية البند الثامن الذى يتحدث عن البترول ومشاكله فذكر لى بأنه سيحضر دكتوراً ألمانياً متخصصاً فى موضوع البترول، وفى اليوم التالى حضر بالفعل وبعد نقاش مستفيض وقعنا معه اتفاقية تفاهم حول المشاريع بالحروف الأولى فوقعت أنا والعقيد حسن عن الجانب السودانى ووقع مستر بيهلنج ود.فاتى عن الجانب الألمانى وكان ذلك فى ٥ سبتمبر ١٩٨٥ على أساس أن يتم التوقيع بالحروف كاملة فى باريس يوم ٢٥ سبتمبر ١٩٨٥ وأثناء نقاشى معه ذكرنى فاتى بالحرف الواحد أن المشروع التاسع الخاص بالمشروعات النووية لم يكن يقصد به إلا دفن النفايات وذكرنى بأن هذا المشروع يعتبر مشكلة فى ألمانيا لأنهم يقومون بدفن النفايات فى الملح بينما الدفن فى الاتحاد السوفيتى سابقا فى الثلج وفى سويسرا داخل الجرانيت وهناك محاولات لدفنه فى أعماق البحار أو تعليقه فى الفضاء
وفى أمريكا يدفن فى الصحارى وذكرنى بأنه اتفق مع الرئيس السودانى جعفر نميرى على الدفن فى وقت وجيز، بعد أن فشل فى ذلك مع أستراليا، وقال لى إن البند التاسع لم يكن يقصد به إلا التعبير عن دفن النفايات وذكرنى بأنه اتفق مع نميرى على ذلك مقابل أربعة مليارات دولار على مدى عشرين عاماً لتمويل بقية المشروعات وهى جاهزة لديه الآن فى البنك ويمكن الاستفادة بها فوراً فذكرت له أن الاتفاقية التى سنوقعها يجب أن نذكر المبلغ والمدة، فقال لى إن هذه الأمور ستخضع لاتفاقية أخرى لأنه ستكون هناك مصانع لعمل الكبسولات المستخدمة فى عملية الدفن، وأشير إلى أننا زرنا مصانع د. فاتى فى ألمانيا وأرانا نموذجاً مصغراً للمصانع التى ستبنى لدفن هذه النفايات وأعطانا كتالوجاً لتوضيح الأعمال وذكر لنا أنه سيوقع اتفاقيات مع الوفد البلغارى بخصوص المشاريع النووية.
ويكمل د. سليم شهادته: رجعت من ألمانيا وحضر «د.فاتى» و«د.بيهلنج» فى يوم ٢٥ سبتمبر ١٩٨٥ فى السفارة السودانية بباريس ووقعا على الاتفاقية ووقع عن الجانب السودانى العقيد حسن عبدالرحمن وسفيرنا فى باريس يوسف مختار وعن الجانب الألمانى «د.فاتى» و«د.بيهلنج» وهى تقريباً نفس الاتفاقية التى وقعناها بالحروف الأولى وذكر فيها فى البند السادس انه اتفــق مــع الرئيــس الســابــــق جعـــفـــر نميرى على دفن النفايات الذريــــة فى السودان البنـــد التاســـع من الخطاب المعنـــون بــ«Messer F. J. Gattys» بتـــــاريخ ٢٢ يناير ١٩٨٥ والخاص بـ«Nuclear Power Plant» والذى وقعه أحمد الحسن محمد الحاج وزير شؤون الرئاسة ومقرر المجلس الاقتصادى القومى وذكر لى د. فاتى أن هذا رمز اتفق عليه مع جعفر نميرى لتغطية موضوع دفن النفايات وان هذا الاتفاق تم فى مقابلة خاصة وسألنى فاتى عن السبب فى أن نذكر هذه الواقعة أو الاتفاق مع نميرى فى الاتفاقية التى سنبرمها معه فقلت له: حتى نتمكن من تكملة الإجراءات فى السودان.