علي محمود حسنين يعلن إنسحابة من البرلمان .. عقبال النواب الشيوعيين

علي محمود حسنين يعلن إنسحابة من البرلمان .. عقبال النواب الشيوعيين


02-08-2007, 11:20 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=328&msg=1192810726&rn=0


Post: #1
Title: علي محمود حسنين يعلن إنسحابة من البرلمان .. عقبال النواب الشيوعيين
Author: elsawi
Date: 02-08-2007, 11:20 PM

افاق الأستاذ علي محمود حسنين نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي واحد ممثلي الحزب في برلمان حكومة الخرطوم واعلن إنسحابة من البرلمان، ووصف تمثيل قوى المعارضة في البرلمان بأنه مجرد ديكور، كما طالب بقية احزاب كتلة التجمع بالانسحاب ..
التحية للأستاذ علي محمود حسنين على هذا الموقف الشجاع الذي سيحفظه له التاريخ ..
متى يفيق بقية نواب كتلة التجمع ويعلنوا إنسحابهم من برلمان سلطة الخرطوم الفاشية، لاسيما النواب الشيوعيين الذين اوصت العديد من مؤتمرات فروعهم بالداخل والخارج قيادتهم بضرورة الإنسحاب الفوري من برلمان حكومة الخرطوم ..



اضغط هنا لقراءة الخبر من موقع صحيفة اخبار اليوم

الصاوي

Post: #2
Title: Re: علي محمود حسنين يعلن إنسحابة من البرلمان .. عقبال النواب الشيوعيين
Author: Mohamed osman Deraij
Date: 02-09-2007, 05:29 AM
Parent: #1



الصديق العزيز الصاوى
كيف الحال ياصديق؟
أرى ان حالات العجز و فقر الخيال والتخبط (ضمن أشياء آخرى كثيرة و مذهلةو مؤلمة بالطبع) التى لازمت هذا(ذاك) الجسم المُسمى بالتجمع منذ اليوم الاّول لميلاده هى التى دفعته للهرولة و السقوط فى أحضان النظام. كانت خياراته محدودة جداً: أما أن يبقى فى صحراء التيه السياسى الذى أدمنه أوالتشبث بحبال أو أحابيل السقوط و قد إختار هذا الاخير.لذا فدخوله سواءاً كان عن طريق البعض من أعضائه أو جميعهم إلى برلمان النظام (بالتعيين- كما هوالحال-يا لسخرية القدر!) أو خروجه منه بأى كيفية كانت, فى رأئى, لا تُقدم و لا تؤخّر. و هذا قدرُ سودانى بحتّ أو ربما!
دريج




Post: #5
Title: Re: علي محمود حسنين يعلن إنسحابة من البرلمان .. عقبال النواب الشيوعيين
Author: saif basheer
Date: 02-09-2007, 01:09 PM
Parent: #2

عاطر التحايا للاصدقاء الصاوي ودريج:


Quote: .لذا فدخوله سواءاً كان عن طريق البعض من أعضائه أو جميعهم إلى برلمان النظام (بالتعيين- كما هوالحال-يا لسخرية القدر!) أو خروجه منه بأى كيفية كانت, فى رأئى, لا تُقدم و لا تؤخّر. و هذا قدرُ سودانى بحتّ أو ربما!


لا أدري لماذا تذكرت مقولة "وماذا يضير الشاه سلخها بعد ذبحها": الشيوعي ذبح نفسه بدخول البرلمان، لذا، "ربما" لا يفرق كثيراً إذا استمر نوابه في البرمان أم غادروه...

Post: #6
Title: Re: علي محمود حسنين يعلن إنسحابة من البرلمان .. عقبال النواب الشيوعيين
Author: elsawi
Date: 02-09-2007, 05:07 PM
Parent: #2

الصديق العزيز دريح
سلامات وعوافي يازول يا سمح، واشواقنا لا حدود لها، اسعدتني مساهمتك الجيده واسعدني اكثر مرورك وشوفتك المعبقة برائحة بحر الغزال والنشاط واريج الجامعة ..
لا اتفق معك في هذه الجزئية
Quote: كانت خياراته محدودة جداً
لم تكن الخيارات محدودة، لأن خيار الإلتزام بجانب الجماهير والإصطفاف في صفوفها ضد عدو بغيض دموي وظالم لم يكن محدودا ابدا، بل ظل خيارا واسعا وسع المشرق والمغرب منذ امد بعيد، ولم يسد الشعب الطيب ابوابه على احد .. اوافقك على ان قبول التعيين في المجلس الوطني يعتبر إهانة كبرى لنواب كتلة التجمع واحزابهم، فالشعب السوداني لن يعترف بالنواب الذين يدخلون البرلمان بقرارات تحاك في الغرف المظلمة ولن يحترمهم، بل يعترف بنوابه الذين يدخلون قبة البرلمان محملين بأصوات الجماهير وثقتها ودعواتها ..
لا ادري ماذا كان يضير حزب مثل الحزب الشيوعي السوداني لو انتظر هذه السنوات القلية خارج اجهزة سلطة نظام الخرطوم تشريعية كانت ام تنفيذية، وهذه السنوات تكفيه بالكاد مع هامش الحريات المتاحة لتنظيم صفوفة وترتيب اوراقة وعقد مؤتمره الخامس والإعداد الجيد والمبكر للإنتخابات القادمة بدلا عن قبول فتات سلطة نظام الخرطوم ..

لك تحياتي وخالص ودي
الصاوي

Post: #9
Title: Re: علي محمود حسنين يعلن إنسحابة من البرلمان .. عقبال النواب الشيوعيين
Author: Mohamed osman Deraij
Date: 02-09-2007, 09:31 PM
Parent: #6



الصديق العزيز الصاوى و (فجأة كده برضو أخى و صديقى سيف بشير)
بحر الغزال‘ النشاط‘ أريج الجامعة ‘ و "فى زول هناك قولة سلام تبقى لو روح..." جميعها نوافذ اصبح القلب لا يحتمل الاطلال عبرها حتى لا يصدم برؤية ما تبقى من غبار موكب الجمال ذاك فى مقابل كل هذا القبح الذى يملأ العالم الآن! (و بالمناسبة بكرى ابوبكر_بكرى الطويل كان برضو معنا )

كنا أشيقاء جداً و كانت تحدونا آمال كبيرة و كنا نحلم كبيراً أيضاً برغم الضنك و أشياء آخرى كثيرة. وقتها ما كان سيخطر على البال أن تنهار الحدود ما بين الحلم و قاتليه‘ بين دعاة الحياة و الجمال و دعاة الموت و القبح‘ بين دعاة المستقبل الباهر و الآمال الوريفة و دعاة الماضوية و أكاذيب العودة إلى الجذور و "خيران" البشاعة!
لكن الآن يقبع أمامنا هذا الانهيار فى وضوح الشموس و مع ذلك فهناك فى "دهاليز الاعماق" البعيدة شئ يحاول أن يكذب ما يحدث. يا ترى هل هذا الشئ هو بعض من بقايا ذاك الحلم؟

أتفق معك تماماً يا صديق فى أن بالفضاء كان و لا يزل خيارات و خيارات "على أفا ما يشيل‘ كما يقول سكان وادى النيل فى حدودنا الشمالية". و لكن ما قصدتُه هو أن التجمع ببنيته الهلامية وأضغاث أحلامه بسقوط سلطان الكيزان هكذا "بقدرة قادر" و من ثم عودته "المقدسة" إلى دفة الحكم كما كان عليه الحال البارحة‘ أقول بهكذا "ماستربيشنات" قد وضع نفسه فى ضيق الخيارات: خياران التوهان أو بيت الطاعة. وقد كتبت فى هذا الصدد مقالاً عندما كان التجمع يهرول بإتجاه الحصول على أى إتفاق و بأى ثمن مع "رضى الله عنه" نافع بيوت الاشباح و البشاعة(حتى لو كان الثمن التغاضى عن جرائم النظام كالتى حدثت و لا تزل تحدث فى دارفور). سأستأذن نفسى فى إنزاله هنا:




Quote: بعد مضى اكثر من ستة عشرة عاما من التخبط فى صحراء التيه السياسى و الفكرى و الاخلاقى, التجمع- تشرذم فضفاض( الصفة التى يستخدمها أهله للتعريف به) لأحزاب و تنظيمات سياسية و نقابية ( ألحق به فى فترة لاحقة "شخصيات وطنية")—لاحظوا غموض الملحقة و حجم النفى الذى تحدثه—يصافح نظام ( الظلام) فى الخرطوم و يعد العدة للعودة (من أين؟) و (الى أين؟) هذه الوضعية تستدعى طرح التساؤلات التالية: () هل كان للتجمع أبدا و فى أى وقت بدائل/خيارات أخرى غير الهرولة و السقوط على أحضان النظام فى الخرطوم و السباحة معه فى بحور ظلامه و العمل تحت مظلة سلطاته و تسلطاته الذكورية-الابوية؟ () هل هناك تغيير حقيقى فى مسيرة العمل السياسى السودانى يدفع التجمع للتملص من كل هتافاته بسقوط النظام و العجلة بالعوده!؟ لا ندعى امتلاكنا إجابات نهائية لهذه التساؤلات لكننا نحاول فيمايلى تقديم قراءة ممكنة نأمل أن تساهم فى تأسيس خطوات أولية فىطريق إجابات محتملة! و لكن قبل أن نسترسل فى معالجة موضوع القراءة لابد أن نشير الى وضعيتين رافقتا لهاث التجمع لاكمال طقوس مصالحته للنظام! أولا, يجئ تهافت التجمع للفوز بأى إتفاق مع النظام و أحداث دارفور المروعة فى عنفوانها, ففى الوقت الذى يدين فيه الرأى الكونى نظام الخرطوم و يحمله مسئولية ما يحدث فى دارفور, يخالف التجمع هذا الإجماع, بل و يسعى حثيثا للانتقال الى مواقع النظام و هى خطوة ليس فى وسعنا إلا تفسيرها كمباركة لمسلسل البشاعة الذى يستهدف إنسان دارفور. و نضيف لهذا المسلسل المشين بالتأكيد أحداث الاغتيالات الأخيرة فى شرق السودان لتنضاف و بشكل مباشر و جلى سقطة أخلاقية أخرى فى سجل سقوط هذا الجسد- التجمع الفضفاض! ثانيا, جريا وراء لهاثه المهموم نحو صدر النظام تغابى التجمع الانتباه الى حقيقة أن وفد النظام للمصالحة كان برئاسة د. نافع على نافع, نعم نافع على نافع يا آل التجمع! فمن هو هذا النافع على نافع إن لم يكن إلا تجسيدا حيّا ورمزا للقمع و الاذلال و البطش— و هى الممارسات التى أهلتها بشاعتها لأن تكون, وفقا لآل التجمع, سوابق دخيلة على البلاد. نقول, إذا كانت حساسية التجمع غير مروضة ل"مجاملة" آهلى دارفور فى "مصابهم هذا" أو أدروب فى شرق البلاد, فهل يا ترى تبكّمت تلك الحساسية بالدرجة التى لا تجعلها قادرة حتى على إحترام رتل الرجال و النساء الذين إنطلاقا من إيمانهم/ن بعدالة قضية الحرية فى السودان ضحوا/ن بكل غالى و نفيس: فسجنوا, ضربوا, سحلو, شردو, قتلوا,..., بكرباج هذا النظام المرموز له ب نافع على نافع--- يا لها من سقطة, لا بل إرتطامة أخلاقية! و بالعودة الى موضوع القراءة , نقول إن الكثيرين منا لم تمر عليهم فحوى الكذبة القائلة بجدوى التجمع كقطيعة, إو طاقة إيجابية ممكنة و مغايرة للنظام فى الخرطوم, أى الادعاء بأمكانية أن يصبح التجمع بديلا سياسا و أخلاقيا! خلافا لهذا الادعاء نقول أن التجمع ليس سوى تمظهر سرطانى كمى لغياب ما يمكننا تسميته ب"مشروع سياسى سودانى" تتجذرقيمه—أيا كانت تلك القيم—عميقة فى البنى النفسية و العقلية, الواعية و غير الواعية, و الاخلاقية و السلوكية لإنسان السودان فى فرادة الذات أو فى تجلياته الجماعية و المجتمعية. وهو, أى هذا الغياب, ينفتح على مجمل أشكال الركاكلة السياسية التى يشترك فى إنتاج خطابها و إستهلاكها اللاعبون من فريقى الحكومة و التجمع على السواء. بل هذا الغياب إنما هو غياب المشروعية الأخلاقية للفعل السياسى "السوى" و الذى وسم الخطاب السياسى السودانى منذ اللحظات الاولى لتشكله مرورا ب"استقلاله" و الى يومنا هذا! و على ذكر الإستقلال يذكر الكثيرون منا كيف تراوح الخطاب السياسى وقتها بين الدعوة للاستقلال تحت التاج المصرى من ناحية أو التاج البريطانى, من الناحية الاخرى, و هى وضعية أقل ما يمكن أن توصف بأنها تعبير عن إنعدام الثقة فى الذات و هى أيضا التى شكلت أحدى مرجعيات العمل السياسى فى السودان إلى يومنا هذا. إذن تنعدم المشروعية الاخلاقية للعمل السياسى السوى ليحل محلها تكرارات مملة لشعارات سياسة جوفاء و مبتسرة منزوعة من سياقات ثقافية مغايرة- لتصبح صور كاذبة لا تحيل إلا على بياضها و تتخفى فى أبراجها العاجية لتبتعد عن نبض ووجدان إنسان السودان "البسيط" الغنى بالتنويعات الثقافية و الاجتماعية, من ناحية, أو الابتزاز بدعاوى قيم المحلية و الأصالة أو الجذور إنطلاقا من القراءات أوحادية النظرة, أى مبتذلة, من الناحية الأخرى. لذا يشكل تهافت الخطاب السياسى السودانى بين التكرار الممل لشعارات مبتسرة او الابتذال بإسم الإصالة و الجذور عصب هيكل ما يحلو للبعض تسميته بالدائرة المغلقة, أو الدائرة الشيطانية, أو النفق المظلم, ..الخ حيث خلقت بذرة التجمع الاولى, حيث ولد التجمع و ها هو يعد العدة للعودة-على طريقة ميثالوجيات اليونان التراجيديا! و بالعودة الى تساؤلنا حول ما أذا كان التجمع قد شكل تهديدا للنظام فى الخرطوم و بالتالى قطيعة/بديلا ممكنا, نقول لم يشكل التجمع شيئا من ذلك ليس فى الماضى و ليس فى الحاضر أو فى أى مستقبل منظور. ف "ناس التجمع ديل"-كدلالة فاشلة للتبرء منهم- هم نفس القوى التى كانت "تسيطر" و لو على نحو "تقديرى" على دفة الحكم فى السودان حتى فجر 30/6/1989. و دفة الحكم يا سادتى تعنى فيما تعنى الجيش, الامن, المعلومات, مؤسسات الدولة المالية, المواطن البسيط و غير البسيط, العلاقات الدولية مع الدول الشقيقة و غير الشقيقة,...الخ لكن برغم كل ذلك تمكن نفر—قيل وقتها أن عددهم لم يتجاوز ال 300 شخصا (بالضرورة مواطن ساكت!) مدنيا و عسكريا—إستطاع ذلكم النفر و فى وقت وجيز جدا نزع أية صفة سلطوية أو سيادية مزعومة عن حكام الليلة الماضية, رمت بهم فى غياهب السجون "بيوت الاشباح", أذاقتهم فنونا من الاذلال "غير مألوفة"—ربما كانت فى معية أشباح نافع علىنافع القادم لتوه من معسكرات التعذيب فى "الاخت" الشقيقة إيران—و اخيرا و ليس آخرا, بالتأكيد" إجبارهم الى مغادرة البلاد صاغرين الى حين يتم ترويض العروسة " الاسلامية" على أرضية شاب" أسلام أهلها الكثير من قيم الجاهلية!" كما كان يفتى شيخهم(). لم تبدى قوى التجمع آنذاك أية مقاومة على الاطلاق للفيف قوى الظلام و هى تخلف بصماتها على كامل جسد السلطة" الكافرة" آنذاك شبرا تلو الشبر. فمن منا سيصدق قدرة هذا التجمع على منازلة قوى الظلام و من ثم دحره و إستعادة ما تدعى فقدانه—السلطة! و هى فى ثوب شتاتها الاسطورى! لا تحمل سوى حقائب الخيبات و التخبطّ. بعد أن خرج هؤلاء من السودان الجغرافية و من جماهيرهم المزعومة و غطاء السلطة المتوهم بدأوا فى التشرذم—نواة التجمع-- و من ثم إجترار الشعارات الجوفاء من شاكلة "ضرورة إسقاط حكومة البشير-الترابى( و بالفعل سقطت تلك الحكومة ولتصبح البشير-طه و هى الان فى طور البشير-قرنق.....!) إستعادة الديمقراطية و إرساء دعائم العدالة و حقوق الانسان, ...الخ—أى مجمل قيم الدولة اللبرالية الحديثة فى المناخ الغربى. و الكل يعلم الأن أن التجمع لم يحقق أى من هذه الشعارات و التى جاء تبنيها فقط للاستهلاك الكسول! لكن يا سادتى لربما قد يكون هناك شيئا من مشروع هتاف التجمع قد تحقق فى عالم الأحلام. نعم نقول عالم الاحلام ليس تهكما و لكن من منطلقات "الواقع"! فمع غياب أية آلية-صحيفة, إذاعة, تلفاز, جيش! جماهير, ...الخ يتوسلها لترجمة بعضا من هتافاته/أهدافه المعلنة الى ارض الواقع يصبح التجمع أشبه ب/هوهو حلقة زار سياسى—بالضرورة يفتقر الى عمق الزار—فقط ليغذى الوهم بالفاعلية السياسية و القدرة على التغيير لأهله ليضمن للذوات الممزقة التى فاجأها إنقلاب الظلاميين قيم نفسية كاذبة هى فى مقام الضمانة الوحيدة و الممكنة للتعايش مع وضعية إفتقارها الاشبه بالوجودي أو القدرى الى خيال سياسى و بالتالى إلى أية بدائل سياسية! المفارقة الجديرة بالذكر فى هذا المقام هى أنه فى الوقت الذى آثر فيه هؤلاء التوهان فى حلقات الزار السياسى و فشلهم فى جرجرة إنسان السودان البسيط إلى غياهب تلك الحلقات, إستطاع هذا الانسان البسيط و برغم "غشامة" النظام" من منازلته يوميا ليخلق متنفسا يدير من خلاله هموم اليومى و المعاش و ليبتدع إرثا فى المثابرة و قوة التحمل هو مدرسة بحق للاجيال القادمة الانكفاف على دراستها! كذلك و من صلب تلك المثابرة خرجت "ثورة " دارفور, و بغض النظر عن رأينا فيها فهى فى نهاية المطاف الآخر الموجب لسالب التجمع فى معادلة السياسة السودانيةّ. و مرة أخرى نقول أن غياب البدايل للتجمع و فى التجمع إنما تعزى الى حقيقة ان التجمع ليس سوى مرآة للنظام فى الخرطوم يشاركه فى بناءه الأبوى-الذكورى, المركزى و الهرمى... إلا أنه معتم لأنه—أى التجمع—يفتقر الى أية شفافية سياسية أو فكرية أو حتى أخلاقية! و كلنا يعلم الان أن بعضا من القوى السياسية إنما تتمسك بالتجمع لخشيتها الشديدة من رؤية نفسها عارية منعكسة على مرآه صحراء واقع اليوم بتعقيداته الرهيبة و تغيراته التى تحدث بأطراد فلكية. لذلك آثر هؤلاء الاحتماء تحت الجسد الميت حيث الآخرين ربما عملا بمقولة "موت الكثيرة عيد". و اخيرا نتساءل حول ماذا قدمه التجمع (لمن؟) لنقل "عضويته" مثلا, او مجمل المسار السياسى السودانى! بالتأكيد لسنا فى وضعية تمكننا من الاداء بالاجابة على هذا التساؤل, فكل الذى بمقدورنا التصريح به هو أنه لكل منا- خاصة فى المنافى "الكبيرة" كالقاهرة مثلا تجارب غنية مع هذا التجمع على نحو مباشر و غير مباشر تجلت فى تلك السوانح التى جمعتنا مع لفيف من قيادات و حتى "دبايب" تنظيمات التجمع: فعايشنا بعضا من أحلامهم, همومهم, هفواتهم, ...الخ و كل هذا بالتأكيد يشكل مجالا خصبا تتعدد حوله القراءات و التأويلات, و هو- أى هذا المجال –مكانه بالتأكيد غير هذا المكان. لكن الذى يهمنا هنا تشدق بعض أقطاب التجمع بأن أهم انجاز قام به هو فضح النظام و ممارساته أمام الرأى الكونى. لكننا نقول أن افتقار التجمع لأى أدوات تمكنه من أيصال "صوته" هو الدليل الاقوى لدحض مثل هذا الاداء. لكن الذى حدث هو ليس أكثر من محاولة مخجلة للتجمع لمصادرة مجهودات ذلك النفر من بنات و أبنا السودان الذين أنطلاقا من أيمانهم الصادق غير المتهافت بقضايا حقوق الانسان و الحريات العامة و المجتمع المدنى تمكن هؤلاء من خلق شبكات علاقات مضنية مع مؤسسات تعمل فى ذات المجال, هذه المجهودات هى التى كشفت و لا تزل ممارسات النظام أمام محكمة المجتمع الدولى. فى حقيقة الامر, نقول أن التجمع لم يدخر وسعا فى فضح نفسه منذ يومه الاول حتى هذه اللحظة ليس فقط أمام الراى العالمى و لكن أمام محكمة الانسان السودانى فى فشله فى تحقيق أي من شعاراته التى ملأ بها الآذان, بل ها هو يعد العدة للهجرة غير المقدسة الى مواقع النظام لا يهتم إلا بنسب مشاركته فى الحكم. يرى البعض الى الاتفاقية الموقعة بين النظام و الحركة الشعبية ( فصيل من فصائل التجمع) –بيد أن الاتفاقية لم تشمل بقية الفصائل- نقول ينظر البعض الى هذه الاتفاقية كسبب كافى يغرى بإتلاف التجمع لشعاراته و "العودة!" لكن العلاقة الشاذة بين "باقى فصائل التجمع" و فصيل الحركة الشعبية الطرف الثانى الوحيد للإتفاق يدحض مثل هذا الاداء, أذا كيف يحق لفصيل ان يحاور النظام بمفرده طيلة هذا الفترة ليفاجئنا كل مره بأمر مختلف ليأتى فى النهاية و يخبرنا بتوصله الى إتفاق ثنائى مع النظام و أن علينا أذا شئنا ان نناضل من أجل حقوقنا بأنفسنا . مهما يكن من أمر, فنحن نرى الى هذه الاتفاقية على إعتبار أنها سلام علامة و ليس سلام التزام. فبينما تنفتح العلامة على مملكة التأويل غير المتناهية يبقى الالتزام هو الاهم. لكن على ذكر الالتزام لابد من أن نتسائل ما اذا بالفعل قد تغيرت الجبهة الاسلامية القومية, و قد تقدمت بنقد ذاتى أدانت فيه ممارسات الماضى-الحاضرو كذلك تبرأت من عقليتها ا لشمولية أحادية النظر هكذا فجأة ليتكشف لها وضعية الأخر كشرط أساسى/جوهرى ليس فقط لإثراء الحياة و لكن لإنوجاد الانا ذاتها- أناها. الا أن استمرار مسلسل تدمير إلغاء دارفور يكذب هذا الاداء لحظة بلحظة بل و يزيح الستار نهائيا عن تلك الغريزة البنيوية و السرميدة فى روح النظام و الموجهة بإتجاه تدمير الأخر و بأى ثمن. أضف الى ذلك شخصية على عثمان محمد طه السيكوباتية و إرتباطاته العميقة بمجمل حلقات مسلسل البشاعة فى السودان و منذ البداية. كل ذلك أنما يدلل على أستمرار الخطاب "الظلامى" و ممارساته ليضفى غموضا لنزوع التجمع نحو مصالحة النظام, و فى هذا الوقت بالذات. ختاما نقول ربما أنهك التجمع الحمل المستمر لرفاته لذلك لم يجد بدا من العودة لدفنه فى مقابر الظلام, و ربما لغياب الشريك الاقوى- الحركة الشعبية- طائر الجنوب الذى احتمى التجمع تحت جناحيه قد تركه فى وهدة التوهان هكذا عاريا تماما أمام مرآة ذاته أيضا الدافع الجوهرى للتلهف بالعودة, و هى- أى العودة- لن تكون إلا بمثابة العودة إلى بيت الطاعةّ.

محمد عثمان دريج

Post: #3
Title: Re: علي محمود حسنين يعلن إنسحابة من البرلمان .. عقبال النواب الشيوعيين
Author: Basheer abusalif
Date: 02-09-2007, 06:48 AM
Parent: #1

Quote: وأضاف ان المكتب السياسي للحزب الاتحادي الديمقراطي قابل رأيه هذا بالتصفيق الذي يأخذه بمثابة موافقة على موقفه.





وأخيرا ....................الاستاذ علي محمود حسنين موقف يشبهك، مبروك

Post: #4
Title: Re: علي محمود حسنين يعلن إنسحابة من البرلمان .. عقبال النواب الشيوعيين
Author: حيدر حسن ميرغني
Date: 02-09-2007, 08:03 AM
Parent: #3

Quote: التحية للأستاذ علي محمود حسنين على هذا الموقف الشجاع الذي سيحفظه له التاريخ

Post: #7
Title: Re: علي محمود حسنين يعلن إنسحابة من البرلمان .. عقبال النواب الشيوعيين
Author: Elbagir Osman
Date: 02-09-2007, 06:59 PM
Parent: #1

التحية لحسنين

إلى بقية قادة التجمع
أوقفوا جريمة المشاركة في تجميل وجه الجبهة
وهي سادرة في ارتكاب جرائمها في حق شعبنا

التاريخ لن يرحمكم

إذا لجأتم لجماهيركم
يمكنم أن تفعلوا المعجزات

الباقر موسى

Post: #8
Title: Re: علي محمود حسنين يعلن إنسحابة من البرلمان .. عقبال النواب الشيوعيين
Author: Tragie Mustafa
Date: 02-09-2007, 08:28 PM
Parent: #7

الاخ الصاوي
تحياتي التحيه للسيد علي محمود حسنين على موقفه الوطني.
واقتبس كلمات الباقر موسى
Quote: إلى بقية قادة التجمع
أوقفوا جريمة المشاركة في تجميل وجه الجبهة
وهي سادرة في ارتكاب جرائمها في حق شعبنا

التاريخ لن يرحمكم

إذا لجأتم لجماهيركم
يمكنم أن تفعلوا المعجزات

تراجي.

Post: #10
Title: Re: علي محمود حسنين يعلن إنسحابة من البرلمان .. عقبال النواب الشيوعيين
Author: هشام هباني
Date: 02-09-2007, 09:48 PM
Parent: #8



التحية لهذا الرجل الشامخ الاستاذ الشجاع علي محمود حسنين علي موقفه البطولي الناضج
وهو يرفض هذا الذل والهوان مستمرا في هذه المهزلة القذرة وان شاء الله تكون بادرة صحة وعافية داخل جسدالحركة الوطنيةالاتحادية المعلولة بمواقف قيادتها الغريبة والعجيبة وبصمت عضويتها المريب حيال هذا الخنوع والركوع والتواطؤ الذي مارسته قيادتها مع هذا النظام المجرم الفاسد!