شوقى بدرى من اعضاء المنبر

القاص والروائي شوقى بدرى وجدت اسمه بين الحضور
لااعلم متى اشترك لكنى سعيد بوجوده وعساكم ايضا

There are 74 users online, » 23 Members, 51 Guests

»AL GURAIR
»almohndis
»baballa
»bamseka
»benyya
»cantona_1
»dmoo3
»ensana
»hala guta
»hasan_6
»HOPELESS
»mustafa mudathir
»noha_g
»Rose
»shawgi badri
»sympatico
»Wad Elfadil
»ZARIA
»zumrawi
»أبكر آدم إسماعيل
»اسوتريبا
»جدو
»ودرملية

العزيز زمراوي
شكرا علي ترحيبك... وكنت يمكن ان امتب اكثر ولكنني استعين بالاخ مجدي الجزولي في الكتابه "والحراش ماكاتال"

سلام زمراوي
سلام شوقي
سلام مجدي
يا شوقي عرفت من يحيى فضل الله وهو معي في نفس المدينة
ان روايتك المشبك في طريقها اليه فصرنا في انتظارها
على احر من رغيفة من فرن الفاضل اب احمد

شكرا استاذ شوقى وانت الرجل الشاهد على جيل
ننتظر منك الكثير كما ننتظر يراعك المسنون

واخيرا شوقي بدري هنا
عارم التحايا و كثيف الشوق و المحبة
مرحبا بك في هذا الحوش الالكتروني الواسع الحميم
بس عايزنا مكاتل ما حراش بس
وحتما نلتقي
بلغ تحياتي لعلي السياسي

لكم التحية جميعاً... أستاذنا شوقى بدرى.. ما كتابة جديدة على وزن حكاوى امدرمان....
أنور فتح الرحمن أحمد دفع الله...
AnwarKing

المشبك يامصطفى معاى هنا , وقد بعثها لى شوقى طازجه بالفعل ولكن ليست كرغيف الفاضل اب احمد فى حى العرضه , بل كفرن مصطفى محمد على فى حى البسته!! , وهاك قصة المشبك عنوان مجموعته القصصية الصادرة من الشركة العالمية للطباعة والنشر , ولا يفوتنى ان اهديها بدورى لكل من زمراوى ومجدى الجزولي, ولو عند واحد من شباب البورد المقتدرين امكانيه لمعالجة الخط ليكون اكثر وضوحا وبالالوان كمان فجازاه الله كل خير, ومرحبا بالصديق العزيز شوقى بدرى كمكسب مضمون للمنبر واهله ليسعدنا بحكاياته التى لا تنتهى ابدا




المشبك
______


بالقرب من ميدان الربيع بامدرمان , يوجد حى صغير محصور بين شارع الابعين والميدان , ويتكون من شارعين وبعض الازقة . فى هذا الحى كان يعيش كثير من المكفوفين, ولهذا عرف الحى بفريق العمايا

مساكن الحى كانت طينيه بسيطه تتوسطها فى بعض الاحيان اشجار اللالوب , ويمارس المكفوفون مهنة( الشحتة) . يقودهم بعض الصبيه فى الصباح الباكر الى وسط المدينة لكى يتخذوا اماكن استراتيجية لمزاولة مهنتهم . وقد يقود الصبى ما يقارب من العشرة من المكفوفين وكل يقبض عل عصا المكفوف الذى امامه . فى ركن الميدان الجنوبى كان يقبع مبنى نادى الربيع الرياضى الذى اعطى اسمه للحى , والمبنى طينى صغير بسور منخفض وبوابة خشبية تعلوها يافطه حائلة اللون تحمل اسم النادى وتاريخ تأسيسه عام 1927

النادى كان كل الوقت فى الدرجة الثانية وبدأ اعضاؤه مرتاحين لوضعهم وكأنهم لم يجدوا السبب المقنع للصعود الى الدرجة الاولى

ومع ان اليوم كان يوم جمعة الا ان الحى نعم بحركة مكثفة بالرغم من انتصاف النهار والحر الشديد الذى جعل الاشجار تبدو كجزء من لوحة سيئة الرسم , فلقد انعدمت اقل نسمات الهواء

تحت احدى اشجار النيم الصغيرة التى غرست فى الميدان واحيطت بقفص من الغاب لكى يقيها شر الاغنام التى تجوب المنطقة بحثا عن اى نوع من الخضرة وتكتفى بالورق والخرق فى اغلب الاحيان . كان هناك صبى فى سن المراهقة يصعب تحديد سنه يرتدى جلبابا ليس بمتسخ وينتعل شبشب سفنجة من النوع الذى صار مكملا لزى البشر فى ذلك الجزء من العالم . كان نحيلا برأس كبير وعيون ذكية غير مستقرة , عرف فى الحى( بضكر النمل) نسبة للونه الاسود ورأسه الكبيرة بالمقارنة مع جسمه النحيل

ضكر النمل كان محبا للعراك بغض النظر عن النتيجه . كما كان يعتمد كثيرا على سمعته السيئة وحبه للعراك فى فرض رأيه وطلباته على من هو اقوى منه اما لعدم حبهم للمشاكل او لآنهم يعرفون بأنه لايكتفى بمعركة واحدة . وقد ينجح اذا حالفه الحظ فى ان يصيب احدهم برأسه الكبير الذى كان مميتا

وفجأة يشاهد ضكر النمل مامون وهو صبى من الحى الذى يقع خلف شريط الاسفلت وشارع الاربعين . ومامون الآن فى غير منطقته . وجسمه يوحى بالاكل الطيب الذى يقدم له وملابسه نظيفة ولونه بلون القمح

مامون كان هادئ الطبع ولكنه ليس جبانا . ويستطيع ان يطوح بضكر النمل ببساطة الى الارض . الا ان ضكر النمل كان مصرا على ان يثبت وجوده ويدافع عن سمعته وخاصة وهو فى ارضه ومنطقته . فبدأ بأستفزاز الدخيل طالبا تفسيرا لتجرؤه بالحضور لمنطقته ووصفه بأنه جبان . وتجاهله مامون . وعندما ادار ظهره , ملا ضكر النمل يده بالتراب وقذفه به لكى يتعلق التراب بشعر مامون وظهره . فالتفت مامون متحفزا وتهيأ ضكر النمل لمعركة وقبل ان يصل مامون لضكر النمل قال متسائلا
- هل انت مجنون , ماهى المشكلة , ماذا تريد ؟

وقبل ان تصل يد مامون لتقبض على جلباب ضكر النمل الذى كان قد غسل فى نفس الصباح تسمرت يده وبدأت الدهشة الشديدة على وجهه , واضطر ضكر النمل ان يردد جملته مرة اخرى لآن مامون لم يستوعب الموقف مباشرة

اريد مشبكا للغسيل من النوع القوى

وظهر الارتياح وعدم التصديق على وجه مامون وكان يعلم ان ضكر النمل لن يجد فى منزله مشبكا للغسيل , فأهل ذلك الحى ليس عندهم الكثير من الثياب لكى يغسلوها وصاحب الثوب فى اغلب الوقت فى انتظار ثيابه لكى تجف لكى يقوم بلبسها مباشرة

قال مامون انه فى مهمة شراء زوجين من فراخ الحمام لآنهم يستضيفون بعض اهلهم وارسلته والدته لكى يشترى زوجين من الحمام من اهل الحى الذين يبيعون الحمام ليس لآنهم لايحبون اكله , ولكن لكى يشتروا بثمنه الويكة لآكلها

وبدأ وكأن ضكر النمل قد وجد حلا لكل مشاكله وعرض مساعدته فى شراء الحمام وتوفير بعض المال الذى يمكن اقتسامه , والحمام يباع بخمسة عشر قرشا للزوج ولكن يمكن شراؤه بالفردة , فكثيرا ما يحدث ان يموت احد الفرخين , الا ان الفرخ الوحيد يصير اكبر حجما واكثر لحما ويمكن شراؤه بأقل من سبعة قروش وضكر النمل يعرف كل أهل الحى

لم يأخذ الامر اكثر من نصف ساعةوتوفر للصديقين ثلاثة قروش وزوجين من فراخ الحمام فى حالة ستسعد والدة مامون . واكتفى ضكر النمل بقرش واحد فقط بالرغم من ان مامون كان مستعدا للتنازل عن كل المبلغ

سار ضكر النمل بوداعة بجانب صديقه الجديد يحمل فرخا من الحمام فى كل يد ويتبسط فى الحديث مع مامون الذى كان سعيدا بالصداقة الجديدة , وضكر النمل ليس مهتما بأن يراه أهل الحى وهو الذى ينادى بنظرية احتقار وعدم الاتصال بأهل الحى الآخر خلف شريط الاسفلت , واصفا اياهم بأنهم بشر تنقصهم الرجولة

وفى دار مامون شرب ضكر النمل كوبا من الماء المثلج ووضع مشبكا من الخشب القوي فى جيبه وقفل راجعا الى قواعده وعيناه تشعان ببريق قوي

كان الباب مفتوحا فى دار كلتوم , وهى سيدة جميلة انتقلت الى الحى أخيرا , وتبيع العسلية وتقدم مواقد صغيرة لزبائنها لعمل الشواء من اللحم الذى يحضرونه معهم , وتجلس مع زبائن مختارين فى بعض الاحيان وتجلجل ضحكتها . وتلف ثوبها حول جسمها بقوة وتكشف عن رأسها الذى مشط فى عشرات الضفائر الصغيرة ولها وشم على صدغها يشبه احد حروف اللغة الانجليزية وشفتها السفلى المكتنزة تنضح بالحياة بلون اخضر غامض بسبب الوشم الذى تعرضت له فى صغرها

عربة الكارو كانت تقف امام الباب والحصان يقضم البرسيم بكسل تحت شجرة اللالوب , وصاحب العربة الخير يحتسى العسلية بكأس من القرع بنقوش جميلة وشنبه الضخم يغطس فى المشروب , وبقية الزبائن يشربون بكؤوس غير منقوشة , وصاحبة الدار تخص الخير بضحكاتها وتجلس بجانبه . وهو يشد جسمه القوى ويهز اكتافه العريضة كلما ضحك . كان يبدو وكأن الدنيا تبتسم له . وفجأة يلقى الخير بالكأس المنقوش لكى يتحطم على الارض ويجرى خارج الدار , فلقد اصاب حصانه مس من الجنون , فبجانب الصهيل الفظيع كان يجرى جارا العربة ويتوقف لكى يركل العربة بأرجله الخلفية وينطلق من جديد مخترقا ميدان الربيع محطما اثنين من اشجار النيم بأقفاصها المصنوعة من الغاب

وعند الكبرى المصنوع من الحديد والذى ينتصب فوق الخور العريض الذى يمتلئ فى الخريف خلف سينما العرضه كان الحصان يقف بوداعة , بعد ان انخلعت احدى عجلات العربة وتحطم الحامل الذى يضع الخير عليه ارجله . اما الياقة الجلدية التى تلتف حول رقبة الحصان فلقد تمزقت وانخلع الخطاف الحديدى الذى يحمل احد الذراعين الخشبيين لجر العربة . وظهر القش الذى يملآ الياقة فى شكل خطوط طويلة . وبدأ البعض فى تقديم نظريه لسبب جنون الحصان , وكانت اكثر نظريه معقولة هى ان ذبابة او دبورا قد لدغ الحصان , ولم يفكر أى شخص فى ان الحصان قد توقف لآن مشبك الغسيل قد سقط أخيرا من خصيته

وعند الناصية كان ضكر النمل يقف منتصبا وابتسامة النصر ترتسم على شفتيه وسيجارة طويلة تشتعل بين اصابعه , دفع قرشا كاملا ثمنا لها , ويطالع كلتوم بنظرات خاصة

المشبك
______


بالقرب من ميدان الربيع بامدرمان , يوجد حى صغير محصور بين شارع الابعين والميدان , ويتكون من شارعين وبعض الازقة . فى هذا الحى كان يعيش كثير من المكفوفين, ولهذا عرف الحى بفريق العمايا

مساكن الحى كانت طينيه بسيطه تتوسطها فى بعض الاحيان اشجار اللالوب , ويمارس المكفوفون مهنة( الشحتة) . يقودهم بعض الصبيه فى الصباح الباكر الى وسط المدينة لكى يتخذوا اماكن استراتيجية لمزاولة مهنتهم . وقد يقود الصبى ما يقارب من العشرة من المكفوفين وكل يقبض عل عصا المكفوف الذى امامه . فى ركن الميدان الجنوبى كان يقبع مبنى نادى الربيع الرياضى الذى اعطى اسمه للحى , والمبنى طينى صغير بسور منخفض وبوابة خشبية تعلوها يافطه حائلة اللون تحمل اسم النادى وتاريخ تأسيسه عام 1927

النادى كان كل الوقت فى الدرجة الثانية وبدأ اعضاؤه مرتاحين لوضعهم وكأنهم لم يجدوا السبب المقنع للصعود الى الدرجة الاولى

ومع ان اليوم كان يوم جمعة الا ان الحى نعم بحركة مكثفة بالرغم من انتصاف النهار والحر الشديد الذى جعل الاشجار تبدو كجزء من لوحة سيئة الرسم , فلقد انعدمت اقل نسمات الهواء

تحت احدى اشجار النيم الصغيرة التى غرست فى الميدان واحيطت بقفص من الغاب لكى يقيها شر الاغنام التى تجوب المنطقة بحثا عن اى نوع من الخضرة وتكتفى بالورق والخرق فى اغلب الاحيان . كان هناك صبى فى سن المراهقة يصعب تحديد سنه يرتدى جلبابا ليس بمتسخ وينتعل شبشب سفنجة من النوع الذى صار مكملا لزى البشر فى ذلك الجزء من العالم . كان نحيلا برأس كبير وعيون ذكية غير مستقرة , عرف فى الحى( بضكر النمل) نسبة للونه الاسود ورأسه الكبيرة بالمقارنة مع جسمه النحيل

ضكر النمل كان محبا للعراك بغض النظر عن النتيجه . كما كان يعتمد كثيرا على سمعته السيئة وحبه للعراك فى فرض رأيه وطلباته على من هو اقوى منه اما لعدم حبهم للمشاكل او لآنهم يعرفون بأنه لايكتفى بمعركة واحدة . وقد ينجح اذا حالفه الحظ فى ان يصيب احدهم برأسه الكبير الذى كان مميتا

وفجأة يشاهد ضكر النمل مامون وهو صبى من الحى الذى يقع خلف شريط الاسفلت وشارع الاربعين . ومامون الآن فى غير منطقته . وجسمه يوحى بالاكل الطيب الذى يقدم له وملابسه نظيفة ولونه بلون القمح

مامون كان هادئ الطبع ولكنه ليس جبانا . ويستطيع ان يطوح بضكر النمل ببساطة الى الارض . الا ان ضكر النمل كان مصرا على ان يثبت وجوده ويدافع عن سمعته وخاصة وهو فى ارضه ومنطقته . فبدأ بأستفزاز الدخيل طالبا تفسيرا لتجرؤه بالحضور لمنطقته ووصفه بأنه جبان . وتجاهله مامون . وعندما ادار ظهره , ملا ضكر النمل يده بالتراب وقذفه به لكى يتعلق التراب بشعر مامون وظهره . فالتفت مامون متحفزا وتهيأ ضكر النمل لمعركة وقبل ان يصل مامون لضكر النمل قال متسائلا
- هل انت مجنون , ماهى المشكلة , ماذا تريد ؟

وقبل ان تصل يد مامون لتقبض على جلباب ضكر النمل الذى كان قد غسل فى نفس الصباح تسمرت يده وبدأت الدهشة الشديدة على وجهه , واضطر ضكر النمل ان يردد جملته مرة اخرى لآن مامون لم يستوعب الموقف مباشرة

اريد مشبكا للغسيل من النوع القوى

وظهر الارتياح وعدم التصديق على وجه مامون وكان يعلم ان ضكر النمل لن يجد فى منزله مشبكا للغسيل , فأهل ذلك الحى ليس عندهم الكثير من الثياب لكى يغسلوها وصاحب الثوب فى اغلب الوقت فى انتظار ثيابه لكى تجف لكى يقوم بلبسها مباشرة

قال مامون انه فى مهمة شراء زوجين من فراخ الحمام لآنهم يستضيفون بعض اهلهم وارسلته والدته لكى يشترى زوجين من الحمام من اهل الحى الذين يبيعون الحمام ليس لآنهم لايحبون اكله , ولكن لكى يشتروا بثمنه الويكة لآكلها

وبدأ وكأن ضكر النمل قد وجد حلا لكل مشاكله وعرض مساعدته فى شراء الحمام وتوفير بعض المال الذى يمكن اقتسامه , والحمام يباع بخمسة عشر قرشا للزوج ولكن يمكن شراؤه بالفردة , فكثيرا ما يحدث ان يموت احد الفرخين , الا ان الفرخ الوحيد يصير اكبر حجما واكثر لحما ويمكن شراؤه بأقل من سبعة قروش وضكر النمل يعرف كل أهل الحى

لم يأخذ الامر اكثر من نصف ساعةوتوفر للصديقين ثلاثة قروش وزوجين من فراخ الحمام فى حالة ستسعد والدة مامون . واكتفى ضكر النمل بقرش واحد فقط بالرغم من ان مامون كان مستعدا للتنازل عن كل المبلغ

سار ضكر النمل بوداعة بجانب صديقه الجديد يحمل فرخا من الحمام فى كل يد ويتبسط فى الحديث مع مامون الذى كان سعيدا بالصداقة الجديدة , وضكر النمل ليس مهتما بأن يراه أهل الحى وهو الذى ينادى بنظرية احتقار وعدم الاتصال بأهل الحى الآخر خلف شريط الاسفلت , واصفا اياهم بأنهم بشر تنقصهم الرجولة

وفى دار مامون شرب ضكر النمل كوبا من الماء المثلج ووضع مشبكا من الخشب القوي فى جيبه وقفل راجعا الى قواعده وعيناه تشعان ببريق قوي

كان الباب مفتوحا فى دار كلتوم , وهى سيدة جميلة انتقلت الى الحى أخيرا , وتبيع العسلية وتقدم مواقد صغيرة لزبائنها لعمل الشواء من اللحم الذى يحضرونه معهم , وتجلس مع زبائن مختارين فى بعض الاحيان وتجلجل ضحكتها . وتلف ثوبها حول جسمها بقوة وتكشف عن رأسها الذى مشط فى عشرات الضفائر الصغيرة ولها وشم على صدغها يشبه احد حروف اللغة الانجليزية وشفتها السفلى المكتنزة تنضح بالحياة بلون اخضر غامض بسبب الوشم الذى تعرضت له فى صغرها

عربة الكارو كانت تقف امام الباب والحصان يقضم البرسيم بكسل تحت شجرة اللالوب , وصاحب العربة الخير يحتسى العسلية بكأس من القرع بنقوش جميلة وشنبه الضخم يغطس فى المشروب , وبقية الزبائن يشربون بكؤوس غير منقوشة , وصاحبة الدار تخص الخير بضحكاتها وتجلس بجانبه . وهو يشد جسمه القوى ويهز اكتافه العريضة كلما ضحك . كان يبدو وكأن الدنيا تبتسم له . وفجأة يلقى الخير بالكأس المنقوش لكى يتحطم على الارض ويجرى خارج الدار , فلقد اصاب حصانه مس من الجنون , فبجانب الصهيل الفظيع كان يجرى جارا العربة ويتوقف لكى يركل العربة بأرجله الخلفية وينطلق من جديد مخترقا ميدان الربيع محطما اثنين من اشجار النيم بأقفاصها المصنوعة من الغاب

وعند الكبرى المصنوع من الحديد والذى ينتصب فوق الخور العريض الذى يمتلئ فى الخريف خلف سينما العرضه كان الحصان يقف بوداعة , بعد ان انخلعت احدى عجلات العربة وتحطم الحامل الذى يضع الخير عليه ارجله . اما الياقة الجلدية التى تلتف حول رقبة الحصان فلقد تمزقت وانخلع الخطاف الحديدى الذى يحمل احد الذراعين الخشبيين لجر العربة . وظهر القش الذى يملآ الياقة فى شكل خطوط طويلة . وبدأ البعض فى تقديم نظريه لسبب جنون الحصان , وكانت اكثر نظريه معقولة هى ان ذبابة او دبورا قد لدغ الحصان , ولم يفكر أى شخص فى ان الحصان قد توقف لآن مشبك الغسيل قد سقط أخيرا من خصيته

وعند الناصية كان ضكر النمل يقف منتصبا وابتسامة النصر ترتسم على شفتيه وسيجارة طويلة تشتعل بين اصابعه , دفع قرشا كاملا ثمنا لها , ويطالع كلتوم بنظرات خاصة

div dir=rtl><

الاستاذ شوقي بدري
كم نحن سعداء بك بيننا
وحقيقي انت اضافة ضخمة لهذا البورد
وتمنيت لو ياسر محجوب الان موجود عشان الفرحة تبقى اتنين

شكرا يا شريف
.هذا افضل ما قرأت من القصص خلال شهور
هنا يقترب شوقي اكثر لتكنيك القصة. يصعد من لاخصوصية
.الحكي
ولا شنو؟ قهوتي بردت؟

صديقنا شوقى
فى تلك الايام كان السودانيون(بتاعين الشبك) والمتناثرين على اجنحة الفالتافا والدانوب يتذكرونك حلال الشبك
يعنى بنجيب ليكم شوقى عشان يكسركم...
ويمكن نحتاج ليك فى البورد دة بعد هذا العمر...
ولكن علقتك للسفير الليبى عشان حادثة الطيارة تبقى فى المخيلة موقف انسان وطنى تمام نجح ان يعبر والناس مزهولة
مرحبا بك

العزيز والغالي شوقي بدري
ألف مرحب بيك وانا برضو فوجئت اليوم بأسمك،، مرحب
رجاء العباسبي

اهلا بيك يا استاذ


شكرا ياسر



تابعنا كتابات شوقي في جريدة الخرطوم في وقتها القاهري
في الادب والتاريخ الامدرماني والسياسة



مرحب بيك وحبابك 10000

سلام
مرحب بالاستاذ شوقي بدري
لقد استمتعت كثيرا بقراءة مقالاتك في الرأي الاخر التي كانت تصدر في امريكا، اتمنى لو عندك نسخ من تلك المقالات الرائعة ان تنقلها لنا عبر صفحات هذا المنتدى
تحياتي لك مرة اخرى و الف مرحب بك في هذا المنبر

مرحب بأستاذنا الكبير .. وكم سعدنا بمشاركاته القيمة عبر جريدة الخرطوم في فترة اغترابها

وبكل تأكيد هو اضافة حقيقية للمنبر وفي انتظار أن نسعد بما يكتب مرات ومرات
ولك مني الود استاذ شوقي بدري

زمراوي نتابع كتابتك ؟ ولا الجديد البلاقيهو في بوستاتك؟
إسمي ما في اللستة التحت دي لكن ممكن ارحب معاكم يا ناس مشوار المسا بي الأستاذ شوقي بدري ؟ ممكن؟؟ ممكن
سؤالي للأستاذ جيل المليون مهاجر محتاج ليكم وين إنتوا؟؟
واهدي أغنية الختام لجميع المشاركين
دقيقة عندي إهداء ما تفصلوا الخط ألووو ألووووووو فصل الخط مرة تانية





سلام






أبنوسي

أهلا بالشاعر القاص شوقى بدرى




وشكرا للمنتدى الذى صار يفتح نفاجا فى اتجاه الحقول كل يوم


وتهب من بواديه نسمة من عبير السنابل كل يوم

وتطل من مشرقه شمس من فأل كل يوم

اهلا بشوقى بدرى

وتبرجى يامواسم للقاح

أهـــــــــــــلا بالعـــــزيز شـــوقى.ويــنك راجل

والحــــى بـيـلاقى

مع التحايا لكل الاهـــل

مرحباً بشوقي وشكراً زمراوي على هذه الالتفاتة البارعة

أهلا بشوقي بدري

مرحبتين حبابك

وشكرا لزمراوي وشكر مربع لحسن الجزولي


ما زلت أحتفظ بأعداد صحيفة الرأي الآخر التي كانت تصدر في أمريكا ونترقبها مرة واحدة كل شهر لنقرأ لأناس مثل الأستاذ شوقي بدري.. سعيدين بوجوده بيننا، حراشا كان أم كاتالا..


ياسر

مرحبا شوقي بدري
صوت من السودان القديم الجديد ...ولا غرو
يحمل شوقي بدري في مغتربه السويدي اجمل ما في السودان القديم ويحفر في الوقت نفسه الأرض ليذرع جذور السودان الجديد
مرحبا بالقلم الطلق والمبدع
فيصل محمد صالح

الاخ العزيز/ شوقي.


ألف تحياتي لشخصك الغالي, أتمني لك أقامة سعيدة في هذا المنبر.
And Pass my salam to Mona-Liza.

Deng.

مرحبتين حبابك الأستاذ شوقى بدرى
على الخشبة السايبرية قاصاً وأديباً
متعنى نص المشبك بشخوص أمدرمان القديمة
وسأعود لأطالعه مجدداً

دى فتك فيها يابكرى مش كده

زمراوي
شكرا لتقديمك لشوقي
والف مرحب بشوقي بدري
وكل الامنيات الطيبات له بهذا البورد
عبدالله جعفر

اعارني الصديق الشاعر يحيى فضل الله كتاب شوقي الاخير
المشبك
(بكسر الميم وارجو الا ابدو متقعرا)
اقرأ لشوقي و احس احيانا بدقداق مثل الايربوكتس
في الطيارة لعله من نزول الحكاية في معمار القصة
لكن نفس بفتح الفاء نفس الحكي لا ينقطع و عربته لا
تتوقف (وانا لست ناقد و لكن لي توقعات درامية واحفل جدا بضربة البداية و اطرب للضربة القاضية اذا كانت هي النهاية
)
هناك شروخ رفيعة في موزايك شوقي لكنك رغم ذلك تود ان تقتنيه!و الى
!الجحيم يا عناصر و تقنيات القصة القصيرة
شوقي يعتد بالناس و بالمكان و ينهي قصصه بذكاء العارف
.لكنه لا يرحم بانعطافات حادة في السرد او بفلاشباكات مربكة
شوقي يتناص مع نفسه و يصعد الى اعلى في سلم علي المك
.وسائر الامدرمانيين
اما مسألة وجود عناصر الرواية في بعض قصصه فهذا لا يحتم
ان يتحول العمل الى رواية و للقارئ حرية ان يقوم بهذا
!التحويل و يا لها من مهمة ممتعة
اقرا الامباشي، البرنجي، السياسي، الراعي، الكيس هذه
درر و روائع

الكتاب اصدار الشركة العالمية للطباعة و النشر
تلفون 3595433
القاهرة و 797926
الخرطوم سنة الاصدار 2003
و شكر خاص ليحيى فضل الله
مصطفى مدثر

يا الف مرحب والدار منوره

في الامباشي يدهشنا شوقي بان سمير كان يعرف ان النبلة
ليس فيها حجر! لكنه الحب النقي حب الاصدقاء لبعضهم
اقرأ الامباشي و استمتع