صفحات طمرها تُراب النِسيان- مؤتمر الخريجين-الصراع الفكرسياسي- اسرار وخفايا-توجد صور.

صفحات طمرها تُراب النِسيان- مؤتمر الخريجين-الصراع الفكرسياسي- اسرار وخفايا-توجد صور.


01-11-2008, 03:48 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=313&msg=1214538680&rn=0


Post: #1
Title: صفحات طمرها تُراب النِسيان- مؤتمر الخريجين-الصراع الفكرسياسي- اسرار وخفايا-توجد صور.
Author: محمود الدقم
Date: 01-11-2008, 03:48 PM

مقدمة:
لان المشهد الثقافي امسى مجرد تابع للسياسي، اصبح الهم السياسي هو المُلاح الطاغي في كل صغيرة وكبيرة على مائدة الوعي السوداني، ولقد لعب الاعلام وبلا حدود، دورا رياديا في تمكين ذلك وازاحة الملمح الثقافي خصوصا للطليعة الاولى في تاريخ الفكر السوداني، لذلك قلما نجد صفحات متخصصة في الصحف السودانية تخصصت في نبش هذا التاريخ واعادت اليه الاحيائية من جديد.

مدرسة ابي رووف،مدرسة الهاشماب،الصراع الفكري داخل مؤتمر الخريجين،الصفوية،النخبوية، الوصوليين، وغيرها من القضايا التي تحتاج الى اعادة نظر وقراءة بعقل مفتوح محايد ومستقل ومتحرر من الجلباب الطائفي والقبلي والحزبي، وضرورة التشريح واعمال مباضع النقد الموضوعي في مكوناتها وفسيفسائها الموزاييكي.

اذن البوست او البحث الذي بين ايديكم ما هو الا محاولة تحتمل الصواب والخطاء في استحضار تاريخية مؤتمر الخريجين والمدارس التي ساهمت في تكوين امشاجه وطبيعة الصراع بين دعاة الافريقاينية والعروبية فيه، لاسيما وان كلمتي العروبة والافرقة تم طمسها علميا وموضوعيا، واقام البعض بدلا منها اصنام سموها الغرابة والجلابة، ليتحول الوعي السوداني من هم وطني يشتغل في الهوية الوطنية الى صراع ديكة عقيم وسقيم فضل-بتشديد اللام- دُعات هذه الثنائية البلهاء واضلو -تشديد اللام ايضا- لنصل للحالة التي وصلنا اليها.

والمدهش في الامر عدم وجود مراكز تنوع ثقافي متخصصة تقوم بتحشيد البحوث والمقالات والدراسات الميدانية الاحصائية بغية لملمة ما تبقى لنا من تراث، لينحشر الجميع في صراع طائفي اثني متعفن، قام بقضم مفهوم الوطنية وسيادتها وحشرها في انتماء عرقي عنصري قبلي، ستزداد الدهشة لو علمنا ان مؤتمر الخريجين ذات نفسه كان النواة والاساس الذي قامت عليه اسس العنصرة والطائفية الرعناء وهذا احدى سلبياته الفاقعة، كلمة اخيرة في مقدمتنا هذه سنذكر المصادر والمراجع لاحقا بعد الانتهاء من الدراسة.

الطرق الصوفية: منحة ام محنة؟

الطرق الصوفية لعبت دورا مهما في الحفاظ على جغرافية السودان والتعبير عن التسامح الاثني بين مكونات السودان المختلفة، ولعل السلطنة الزرقاء خير مثال لذلك على ما شابها من شوائب لاحقا، عهد بادي الاحمر، ثم انحسر دورها تدريجيا ابان المستعمر البريطاني او الحكم الثنائي وتورطت في المشروع السياسي السوداني لجهة طائفة الختمية التي تشكل الوعاء الجامع لحدِ ما للحزب الاتحادي الديمقراطي، وطائفة الانصار التي تشكل -تشديد الكاف- مداميك حزب الامة، لذلك نجد ان الوعي الثقافي كان ايضا مخفورا لزعيم الطائفة الدينية، غض النظر عن موقف الزعيم الطائفي الوطني كان ايجابا وسلبا لتتحول الطرق الصوفية- لا الفكر الصوفي- من مرشد اجتماعي للانسان السوداني الى مضلل وبامتياز، مثال عندما قامت بريطانيا بتكريم الميرغني زعيم الختمية وسام بدرجة فارس knight وكان الزعيم الميرغني مبسوطا بهذا التكريم فيما روى ذلك اللورد كرومر، كذلك قامت ملكة بريطانيا بتكريم السيد عبدالرحمن المهدي وسام لكن بدرجة اقل (رسالة اللورد كرومر للملكة فكتوريا-وثائق الخارجية البريطانية، 29-12-1900(203)

لذلك وجد خريجي كلية غردون عندما طرحوا انفسهم كمنقذيين للمشهد السياسي وقتذاك انهم متورطين في ذات المستنقع الطائفي الحزبي، خصوصا اذا اخذنا بعين الاعتبار ان مؤتمر الخريجين في الاصل كان نتيجة موضوعية لجهود طلبة كلية غردون، السؤال الذي يطرح نفسه هنا: ما هي العلاقة بين ارتماء زعيمي الطائفتين اعلاه في حضن المستعمر البريطاني ومؤتمر الخريجين؟؟ الاجابة بداهة ان مؤتمر الخريجين كما سنعرف لاحقا لم يستطيع الانفكاك من اسر هاتين الطائفتين او الحزبين او الكيانين، بالرغم من محاولته الانفكاك.

بالعودة للحظة مخاض مؤتمر الخريجين حريا بنا الوقوف مليا عند مدرستين فكريتين اسمهمتا وبشكل مباشر في تشكيل الوعي الثقافي والبنيوي للهوية الثقافية والسياسية والوطنية السودانية ، مدرستين غطاهما التراب نهائيا ولم نعد نسمع بهما لا من قريب او بعيد، مدرسة ابي رووف ومدرسة الهاشماب.
*مدرسة ابي روف:

مدرسة نحت منحى العروبة والتقارب مع مصر والتأثر بالتيار العروبي بشكل عمومي واخذت تشتغل عليه وترى ان الوجه الحقيقي للسودان هو وجه عروبي مستزودين باللغة العربية التي تشكل لسان حال ومقال السواد الاعظم من من السودانين، وكانت ذات جزر ختمي حتى النُخاع، ويتكون اعضاءها في اغلبهم من ابناء قبائل متحدرين من اصول عربية قحة، او هكذا كانوا يريدون لها، ومن ابرز قياداتها حسن وحسين الكد، مكاوي اكرت، ابراهيم يوسف سليمان، التجاني ابو قرون، وغيرهم، وكان لها فرع بمدينة ود مدني، وعلينا ذكر خضر حمد احد رواد الاستقلال ومؤلف نشيد للعُلا..للعُلا، حيث اورد في مذاكرته انه عندم كان امير للحجيج السوداني عام 1954م قصة سعيه ان يوضح للسعوديين الفرق بين السودانيين ابناء العروبة والتكارنة، ولكنه اسقط بين ايديه عندما لم يلاحظ السعوديين اي فرق بين المستعربين والتكارنة(خضر حمد- الحركة السودانية للاستقلال وما بعدها-الشارقة-1980م).

ابرز ملامح هذه المدرسة كانت شديدة العداء للانجليز، وكانت مدرسة ابي رووف هذه مختلفة اختلافا جذريا مع مدرسة الهاشماب، وامعانا في عروبتهم وتمسكهم بالعروبة اصدرو مجلة محلية اسموها (النهضة) تتصدرها صورة الزبير باشا (لمرحوم والمغفور له في جنات الخلد) نكاية في مدرسة الهاشماب (المنبتين افريقيا) اكثر من ذلك اخذو يعددون ماثر الزبير مثل اهداءه الف عبد من الرقيق الى خديو مصر كون ان مدرسة الهاشماب اغلبهم مواليد ضباط عملوا بجانب جيش الخديوي اسماعيل وبالتالي مشكوك في نسبهم كما اورد الدكتور منصور خالد في كتابه (السودان قصة بلدين).
*مدرسة الموردة-الهاشماب:

طرحت هذه المدرسة نفسها على اساس قومي بحت، وان كان مؤسسيها ينحدرون من اصول افريقية واشهر شخصياتها محمد وعبدالله عُشري الصديق، ومحمد احمد المحجوب، وعرفات محمد عبدالله، واحمد يوسف هاشم، يوسف عبدالغني، السيد الفيل، يوسف مصطفى التني، وغيرهم..

وكانت تدعو للسودنة، وايلاء الهامش الافريقي نصيب في التعبير عن ذاته وهي اي (الموردهاشمابيوين) مقربين لحد كبير من طائفة الانصار وسيدي عبدالرحمن المهدي، لكن بشكل عام نجد منتقدي هاتين المدرستين المرحوم خالد الكد مثالا، قد نعى عليهما الترف الفكري، والانحياز العرقي، والتقرب السياسي الطائفي اكثر من طرح افكار قومية ذات مضامين واضحة (انظر كتابه: الافندية ومفهوم القومية ص 70).

لاحاقا انخرطت الجماعتين واصبح مثقفيها وروادها دهاقنة في السياسة، على حساب المشهد الثقافي الكلي للبلد، وتاهت بذلك دروب الابداع والصراع الفكري الثقافي.

فمن كان متعاطفا مع الفكر العروبي المصروي ذهبا الى الاتحاد الديمقراطي وطائفة الختمية، ومن زعم انه قومي حتى شعيرات راسة هرع الى طائفة الانصار، باستثناء الزعيم محمد احمد المحجوب الذي طرح نفسه ومشروعه الفكري والسياسي كفرد مستقل ثم ما لبس وان اصبح تابع لحزب الامة لاحقا، بينما الزعيم الازهري كان متارجحا بين انصار المهدي والختمية نقصد حزبه –الاشقاء- حتى استقر به الترحال اخيرا مع الختمية كما اورد ذلك احمد خير في كفاح جيل ص 93.

المدرستين اعلاهما كانت العمود الفقري لمؤتمر الخريجين، بخيباته ونجاحاته،الالامه، واماله، عروبييه ومستفريقيه. لكن بشكل او باخر لعبت، المدرستان دورا رياديا في المشهد السوداني بشقيه، وكان يمكن ان يتم تأريخهما ونبش اعمالهما وابداعتهما ومحصولهما الفكري في سماء الهوية الثقافية والسياسية او الهوية الوطنية لو توفرت ارادة حقيقة للجميع.

2-ميلاد مؤتمر الخريجين وظروف المخاض:

Post: #2
Title: Re: صفحات طمرها تُراب النِسيان- مؤتمر الخريجين-الصراع الفكرسياسي- اسرار وخفايا-توجد صور.
Author: محمود الدقم
Date: 01-11-2008, 03:58 PM
Parent: #1


صورة لزعماء ومريدي طرق صوفية.

Post: #3
Title: Re: صفحات طمرها تُراب النِسيان- مؤتمر الخريجين-الصراع الفكرسياسي- اسرار وخفايا-توجد صور.
Author: شكرى سليمان ماطوس
Date: 01-11-2008, 04:26 PM
Parent: #1

الأخ/ محمود،،،كل عام و أنتم بخير ...


نتابع بإهتمام ...

للتوثيق و تجنب المغالطات إتيانكم بالمصدر أعجبنـــا...




ش

Post: #4
Title: Re: صفحات طمرها تُراب النِسيان- مؤتمر الخريجين-الصراع الفكرسياسي- اسرار وخفايا-توجد صور.
Author: محمود الدقم
Date: 01-12-2008, 00:24 AM
Parent: #1

الباشمهندس شكري ماطوس: عواصف الود.. ووجودك اضافة حقيقة للبوست.. ونتعشم في رفد البوست من خيرات علمكم الغزير وفي الانتظار.

Post: #5
Title: Re: صفحات طمرها تُراب النِسيان- مؤتمر الخريجين-الصراع الفكرسياسي- اسرار وخفايا-توجد صور.
Author: محمود الدقم
Date: 01-12-2008, 00:41 AM
Parent: #1

2-
شهدت مدينة امدرمان ميلاد مؤتمر الخريجين بدعوة من المهندس احمد خير، وكانت الدعوة عامة لكن العضوية خاصة فقط بالمتعلمين والمستنيرين، طلاب المعاهد والمدراس والتجار، اي نخبوية صفوية، يقول الدكتور منصور خالد في كتابة (السودان اهوال حرب وطموحات السلام قصة بلدين ص155) (ان الغرض من اختيار طبقة المتعلمين القصد منه ان تكون هذه النخبة طليعية في النضال والتحرر الوطني)، لاسيما وان الجو العام العالمي وقتذاك يشتغل في ثقافة التحرر من نير الاستعمار، على كل حال ارتأ المجتمعين ان يتسمى مؤتمرهم بمؤتمر الخريجين، تيمنا بحزب المؤتمر الهندي بقيادة المهاتما غاندي الذي دعا الى مكافحة المستعمر بالطرق السلمية، لذا وكما نقرأ في روايات محمد احمد المحجوب ان اعمال المهاتما غاندي، ومكاتبات نهرو الى ابنته من سجنه كانت ملهمات وغذاء روحي لكثير من المنتديات الثقافية ومثقفاتية ذلك الزمن الجميل، كان عدد المجتمعين تجاوز الالف حاضر، وكانت اجندة الحوار والنقاش هي مناجزة المستعمر فكريا وبوسائل سلمية بعيدة عن دوائر العنف، بعد ان ثبت لهم خطل حركات التحرر التي سبقت قيام مؤتمرهم، نعني ثورة اللواء الابيض بقيادة على عبداللطيف وعبدالفضيل الماظ وصحبه، والاحباطات التي صاحبت حركتهم السياسعسكرية، ثمة من يرى ان سبب ضمور وانحسار ثورة عبداللطيف تكمن في ان بعض مثقفي الشمال استنكفوها، لان القائمين عليها-ثورة اللواء الابيض- ليس من ابناء الشمال، فعلي عبداللطيف يتحدر من اصول دينكاوية لجهة الام، لذا نجد انه تعرض لنقد عرقي مكثف من احد رواد الحداثة الشمالية عرفات محمد عبدالله ونسبة عرفات لعلي عبداللطيف انه ينتمي من مجموعة الانساب اي عرفات اراد ان يصور علي عبداللطيف من باب عرقي وليس من باب منجزه الوطني لمستزيد انظر (الحركة السياسية السودانية- فيصل عبدالرحمن على طه-ص86).
وبالرغم من الطموحات كانت سياسية وطنية بحتة، لكن برزت القبيلة بقوة في المنتدي الجامع وقتذاك، وتداول المؤتمرين امرها وعواقبها فمنهم من راي بان القبلية وثقافة القبيلة كائنة في والوجدان السوداني، مثلا كلام جمال محمد احمد عندما قال(السودان شعوب وليس شعب، فنوبي الشمال وعربي الوسط، وزنجي الجنوب والشرق، كلها عناصر متنافرة لا تألف بينها ولا تعاضد، ولا تداخل،) موضحا الحل يكمن في التقارب التجاري المادي( انها ليست عصبية اذ اننا لا ثاراث قديمة ولا احقاد كامنة، ولست ارى انجع من التقارب المادي بالتجارة، والرباط المعنوي بالخريجين خاصة، والمتعلمين عامة، وليس بضائر ان يطول الزمان في صهر هذه الوحدات-فيصل عبدالرحمن-ص 108).

بشكل عام اتفق الجميع وبشكل حاسم بضرورة نبذ العرقيات والقبليات والتوجه لبناء قومي واحد اسمه السودان، لكن المُلاحظ فيما بعد ان اللجان التي كُونت لم يوجد فيها شخص من المنبتين زنجيا او المتحدرين من اصول افريقية، مما يكشف ان مؤتمر الخريجين كان قد حصر اعضاءه ولجانه بناس الشمال والشماليين فقط، ربما يقول قائل ان الجنوب والجنوبيين كان في جزيرة اخرى بالضفة الاخرى تحكمها قانون المناطق المغلقة! هذا صحيح لكن الصحيح ان هناك بعض المنبتين افريقيا كان موجودين بامدرمان والخرطوم ومدني وغيرها من مدن الشمال والوسط، ولاسيما ابناء الجنود الذين عملوا في جيش التركية، وما بعد التركية، لذا يلاحظ المتتبع لسيرة مؤتمر الخريجين وبلا عناء انه لم يقم بتعين اي جنوبي او فرد من ابناء وسط السودان –جبال النوبة- او من الغرب في اي من لجانة او هياكله الفرعية او الرئيسية، وذلك من العام 1938م وحتى العام-1943م؟؟

من النقاط السبلية التي اُخذت على مؤتمر الخريجين وقتذاك، نقطة انه طرح نفسه كبديل للمستعمر، او بمعني اصح بديل وطني لادارة الدولة، لكن التاريخ يقول ان المؤتمر كان قد نادي بخروج المستعمر تدريجيا من البلد، والسبب في ذلك يعود ان بعض المثقفين في مؤتمر الخريجين يريدون اكتساب نظم ادارة الدولة من ارباب المستعمر ذات نفسه، بالرغم من الكثير من عضوية مؤتمر الخريجين كانوا موظفين لدى دوائر الحكومة البريطانية نفسها ويتغاضون منها مرتبات، وكانو يجتمعون في دار المؤتمر بينما يدفعون الضرائب للانكليزي المستعمر!!

النقطة الاخرى السلبية، ان الخريجين حسموا قضية الهوية الوطنية للسودان بانها عربية ولاحقا استصدرو قرارا بفحواه ان على الاقليات الدينية والعرقية اذا ارادات مناقشة قضايا الاقليات دينيا وعرقيا، فيمكنها مناقشة ذلك عبر المجلس التنفيذي والجمعية التشريعية باعتبارها قضايا خاصة بالسودان لا المستعمر ولا القائمين عليه لهم الحق ويمكنهم مناقشة ذلك تحت المادة 54، ويعرض الموضوع المشار اليه الى التصويت، علما ان الاغلبية الساحقة من المجلس التنفيذي والجمعية التشريعية كانوا شماليين، وهذا في حد ذاته عمق-بتشديد الميم- من التباعد بين الشماليين والجنوبيين من ناحية والشماليين واهل الغرب من ناحية اخرى، لمستزيد حول هذه الاشكاليات يمكن مراجعة (مذكرات احمد محمد يس- ص126،127) و فيصل عبدالرحمن طه).

إبعاد المُنبتين زُنجيا دفع بهم ونتيجة للغبن الذي اصابهم بان يقوموا بتأسيس كيان موازي لمؤتمر الخريجين وحصروا عضويته بالجنوبيين واهل دارفور فقط، واسموه (تنظيم الكتلة السوداء) واطلقوا صحيفة تعبر عن اراءهم ومواقفهم السياسية اسموها (افريقيا) وقد ضم حزب الكتلة السوداء العديد من المثقفين والجنرالات مثل الضابط المتقاعد عثمان متولي، من قبيلة الداجو بدارفور، زين العابدين عبدالتام، دينكاوي الاب شمالي الام، د. محمد ادم ادهم طبيب بيطري من قبيلة النوبة، عبدالنبي عبدالقادر مرسال، شلكاوي الاب مصري الام(منصور خالد-السودان اهوال الحرب وطموحات السلام قصة بلدين-ص192-دار تراث).

النقاط الايجابية في مؤتمر الخريجين انه دعا لوحدة السودان، او وحدة بين الشمال والجنوب، خصوصا بعد ان تبين للمثقفين والمفكرين والسياسين وقتذاك ان يوغندا رفضت ضم جنوب السودان لها، بحجة ان رقعة جنوب السودان الجغرافية اكبر من مساحة يوغندا، وخطورة ذلك على التشكيل الديمغرافي والجغرافي ليوغندا، وبعد ان رفض اليهود جعل الاراضي التي تقع بين كينيا وجنوب السودان وطن بديل لهم –النقطة الاخيرة ناقشها باستفاضة البرفسور مدثر عبدالرحيم في كتابه الامبرياليةالخ.

لكن الاشكالية التي لم يتخلص منها مؤتمر الخريجين، انه يريد ان يحكم السودان من اقصاه الى اقصاه بارادة وكنترول شمالي محض، بدون مشاركة فعلية من الجنوبين واهل غرب، وقد تكرست هذه الجرثومة او قل كتلة الثلج لتصبح ارث يتوارثه ساسة الشماليين ومثقفيهم ومفكريهم جيل بعد جيل، وهي من الخفايا التي لم يتم اثارتها ودحضها فكريا ونقاشيا، وكان لذلك الاثر القوي سلبا على بلورة مفهوم السيادة الوطنية والهوية القومية الجامعة، بطبعية الحال لعبت النخب الطائفسياسية دورا مميزا في تكريس هذه الوقائع..

..يتبع..

Post: #6
Title: Re: صفحات طمرها تُراب النِسيان- مؤتمر الخريجين-الصراع الفكرسياسي- اسرار وخفايا-توجد صور.
Author: محمود الدقم
Date: 01-12-2008, 02:01 PM
Parent: #1


* الزعيم ازهري.

Post: #7
Title: Re: صفحات طمرها تُراب النِسيان- مؤتمر الخريجين-الصراع الفكرسياسي- اسرار وخفايا-توجد صور.
Author: محمود الدقم
Date: 01-17-2008, 05:58 PM
Parent: #1

up

Post: #8
Title: Re: صفحات طمرها تُراب النِسيان- مؤتمر الخريجين-الصراع الفكرسياسي- اسرار وخفايا-توجد صور.
Author: محمود الدقم
Date: 01-18-2008, 04:12 PM
Parent: #1


عبدالرحمن المهدي وتشرشل 1952
*لمصدر موقع رفاعة.

Post: #9
Title: Re: صفحات طمرها تُراب النِسيان- مؤتمر الخريجين-الصراع الفكرسياسي- اسرار وخفايا-توجد صور.
Author: محمود الدقم
Date: 01-18-2008, 04:16 PM
Parent: #1


حكمدار عام السودان يستمع لجمهرة من السودانيين.
*مصدر سابق.

Post: #10
Title: Re: صفحات طمرها تُراب النِسيان- مؤتمر الخريجين-الصراع الفكرسياسي- اسرار وخفايا-توجد صور.
Author: محمود الدقم
Date: 01-18-2008, 04:23 PM
Parent: #1


ابناء المهدي وفي الوسط يبدو السيد عبدالرحمن المهدي 1898 .\
*مصدر سابق.

Post: #11
Title: Re: صفحات طمرها تُراب النِسيان- مؤتمر الخريجين-الصراع الفكرسياسي- اسرار وخفايا-توجد صور.
Author: محمود الدقم
Date: 01-18-2008, 04:27 PM
Parent: #1


القائد علي عبداللطيف الثاني من اليمين وبقية رفاقه في اللواء الابيض 1924.

Post: #12
Title: Re: صفحات طمرها تُراب النِسيان- مؤتمر الخريجين-الصراع الفكرسياسي- اسرار وخفايا-توجد صور.
Author: محمود الدقم
Date: 01-18-2008, 04:37 PM
Parent: #1


السودان بين الحربين الاولي والثانية وانطلاقة مشروع نادي الخريجيين.



[img]http://www.rufaaforall.com/board/uploaded/1778_1194329825.jpg[/ig]
مكتب بريد ود مدني عام 1908 ولقد لعبت مدني رياديا في مؤتمر الخريجين.

*المصدر موقع رفاعة.

Post: #13
Title: Re: صفحات طمرها تُراب النِسيان- مؤتمر الخريجين-الصراع الفكرسياسي- اسرار وخفايا-توجد صور.
Author: محمود الدقم
Date: 02-20-2008, 07:23 PM
Parent: #1

***