عبود ونميري والبشير... نهايات ومصائر..أي مصير ينتظر قائد محفل تفتيت السودان؟!

عبود ونميري والبشير... نهايات ومصائر..أي مصير ينتظر قائد محفل تفتيت السودان؟!


12-28-2010, 02:47 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=310&msg=1293500845&rn=2


Post: #1
Title: عبود ونميري والبشير... نهايات ومصائر..أي مصير ينتظر قائد محفل تفتيت السودان؟!
Author: بكري الصايغ
Date: 12-28-2010, 02:47 AM
Parent: #0

***--عبود ونميري والبشير...
***- نهايات ومصائر..أي مصير ينتظر قائد محفل تفتيت السودان؟!..
***- هل سيؤسس الجنرال دولته في جزيرة توتي بعد أن تحول إلى رجل لا يقل رصيده المصرفي عن تسعة بلايين دولار..؟!!
***********************************************************************************************************
الـمصـدر:
دار (الحياة)-
بتاريخ:
يوم الثلاثاء 28/12/2010-
بقلـم:
معاوية يس *
* صحافي من أسرة «الحياة».
--------------------------------------------------------
***- ثلاثة عسكريون عرفهم التاريخ السياسي المعاصر للسودان. هيأ الله لكل منهم قدراً، وكتب لكل منهم نهاية مختلفة. كان الفريق إبراهيم عبود يعد الأيام والساعات ريثما يحل موعد إحالته للتقاعد من منصبه قائداً عاماً للجيش السوداني، وكان أقصى حلمه أن يحصل على ترخيص من بلدية الخرطوم لفتح محل تجاري صغير يسترزق منه، ويجعله ملتقى لأصدقائه لاجترار ذكرى معارك الحرب العالمية الثانية التي كان أحد ضباطها الفوارس.

***- لكن الله قدّر غير ذلك. فقد استدعاه رئيس الوزراء وزير الدفاع الأميرالاي (العميد) عبدالله بك خليل في مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) 1958، وأبلغه بأن المماحكات السياسية بين الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان بلغت حداً لا يطاق، بل باتت تهدد الأمن الوطني، خصوصاً الخلاف حول قبول أو رفض عرض قدمته الولايات المتحدة لتقديم معونة إلى السودان.

***- وفوجئ الفريق عبود برئيس الوزراء يأمره، بصفته وزيراً للدفاع بالاستيلاء على الحكم، وتشكيل حكومة عسكرية – مدنية لتسيير البلاد إلى برَّ الأمان.

***- كان الفريق عبود يكاد يعانق عامه الـ 60 من العمر حين جاءته السلطة تجرجر أذيالها على صوت "البك" الهادر. كان رجلاً حكيماً وأميناً وشفوقاً ومستقيماً. أدار البلاد بتجرد وصدق ومسؤولية من عام 1958 إلى أن اندلعت ثورة 21 تشرين الأول (أكتوبر) 1964، التي أطاحته.

***- سمع هتافات الجماهير الغاضبة على سياسة «الأرض المحروقة» التي اعتمدتها حكومته لحسم تمرد جنوب السودان المستعر منذ العام 1955، فخرج من مكتبه وسأل أعوانه: ما هذا؟ فردوا عليه بأنهم متظاهرون. سأل: يحتجون على ماذا؟ فأجابوا بأنهم «ما عايزينكم تحكموهم». فقال بعفوية شديدة: طيب إذا هم مش عايزينا نحن قاعدين هنا ليه؟

جمع أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم الذي يرأسه، وأبلغهم بأنه قرر الدخول في مفاوضات مع قادة المظاهرات، وسيتخذ قراراً بحل المجلس الأعلى، وعودة الجيش إلى ثكناته، حقناً لدماء السودانيين. وحين أذاع قراره الخاص بالتنحي، سأله رئيس وزراء الحكومة الانتقالية التي ستتولى السلطة إذا كان لديه أي طلب خاص حتى تلبيه حكومة الثورة، فأجاب بعد إطراق أن توافق الحكومة على أن يمكث نجله الذي يدرس في إنكلترا في منزل السفير السوداني في لندن، لأن راتب التقاعد لن يسمح له بتغطية كلفة إسكانه.

***- لم تسنح فرصة لتحقق حكم الفريق عبود بفتح محل تجارة صغير. لزم داره المتواضعة في الخرطوم، لا يلتقي سوى أقاربه. وحرص على اقتناء مستلزمات بيته بنفسه، حتى ذهب يوماً لشراء الخضار، ففوجئ بالمواطنين يحتشدون حوله، يهتفون بصوت واحد: «يا عبود ضيعناك وضعنا معاك»، فامتنع عن رحلات التبضع حتى وفاته في منزله عام 1983.

***- الثاني هو المشير جعفر محمد نميري. ضابط شجاع ووسيم يملك «كاريزما» ساحرة. في حياته المهنية أبطاله هم القادة العسكريون الذين نشط في تأمين موافقة الجيش على مطالبة خصومهم بتنحيهم.

وفي حياته الفكرية والسياسية، نشأ مستقلاً في رأيه، عنيداً في طلب أهدافه. كان ذكياً للغاية، لكنه يتقن التظاهر بالغباء وعدم المعرفة، وما يستلزمه ذلك من صبر وجلد، وقدرة على اتخاذ القرار أو التراجع عنه.

***- حطَّم نميري الرقم القياسي في البقاء في حكم السودان، فقد بقي رئيساً 16 عاماً، متفوقاً بثلاثة أعوام على عبدالله التعايشي، رئيس الدولة المهدوية التي سحقها الغزو البريطاني المصري في عام 1898. وتجاوز نميري أزمات يشيب منها الولدان، انقلابات وتمردات وخصومات سياسية. وتقلّب في التحالفات السياسية ذات اليمين وذات اليسار.

***- بعد سنوات من التمجيد والتغني لـ «الرئيس القائد»، وسنوات من التنمية والبناء، وتسوية تمرد الجنوب والمصالحة مع الأحزاب السياسية، كتب الله على نميري قدر لقاء جديد مع زميله في المدرسة الثانوية الدكتور حسن الترابي زعيم «الإخوان المسلمين» في السودان، فزيّن له أن يحشد الشعب لمبايعته إماماً للمسلمين، بعدما يفرض قوانين مستمدةً من الشريعة الإسلامية.

***- طبقت الشريعة من جانبها العقابي، وكان اللصوص والسكارى يقتادون إلى المقاصل لقطع أيديهم من خلاف، بينما كان الإخوان المسلمون يعكفون على بناء أسس دولتهم التي تبدت في انقلاب المشير عمر البشير في عام 1989.

***- اكتشف نميري مخطط «إخوان الشياطين»، كما كان يسميهم. لكن بعد فوات الأوان، بعدما لم يعد بمستطاعه كبح جماحهم، بل كان في غيبوبة نشوته بإمارة المسلمين، وانجذابه إلى طلب رفقة مشايخ الطرق الدينية. حتى حكى في خطاب مذاع على الهواء حلماً رأى فيه نفسه يطير.

قبل خلعه من الحكم، ألقى نميري خطاباً أمام مجلس الشعب (البرلمان) صبّ فيه جام غضبه على متظاهرين بسبب ندرة الغذاء وغلاء أسعاره.

***- وطالب شعبه بأن من لا يجد مالاً لشراء الوجبات الثلاث فليكتفِ باثنتين، أو وجبة واحدة فحسب.

***- وقال لصحيفة «الشرق الأوسط»، في طريقه إلى الولايات المتحدة بحثاً عن دعم، أشهر عباراته رداً على سؤال عن التظاهرات التي تناديه بالتنحي: «ما في واحد يقدر يشيلني». ولم تكد تمضي أيام حتى كان الشعب السوداني قد «شال» نميري وأشبعه «شيلاً».

***- بعد أربعة أعوام من "شيلة" نميري، جاء المشير البشير على ظهر دبابة.

***- بقيت صورة الفريق عبود والمشير نميري في أذهان السودانيين رديفاً للطهر من الفساد، والنأي عن المحسوبية والمال العام، بل إن نميري عاد إلى السودان وأقام في منزل عائلته في أم درمان، وسط أنصار المهدي الذين أراق منهم الدماء في أزقة الحي نفسه.

***- بيد أن البشير باع البلاد لحزب شيطاني صغير، وظل يكذب ويكذب باسم الدين الإسلامي. ومثلما فعل إخوانه الشياطين مع نميري، ظلوا منذ العام 1989 يلهون الشعب بالشعارات الزائفة، ويتشدقون بشجاعة منتحلة، ويرفعون سياط الجلادين على الفقراء والمساكين والفتيات، لينهمكوا في الإثراء الحرام، وليتطاول منهم البنيان، وانتهى بهم الأمر إلى تفتيت وحدة السودان التي بقيت متماسكة منذ القرن الـ«19»،

***- بل خرج المشير في القضارف ليهدد السودانيين بتطبيق العقوبات الحدية، وإلغاء التعددية، وفرض ديانة ولغة رسميتين للدولة تستثنيان كل الأقليات غير العربية، في دارفور وكردفان وشرق السودان وجنوب النيل الأزرق المتاخم لإثيوبيا.

***- يبدو أن الجنرال سيؤسس دولته في جزيرة توتي التي يحفها نيل الخرطوم، أو ربما في ضاحية كوبر التي نشأ فيها فقيراً وتحول إلى رجل لا يقل رصيده المصرفي عن تسعة بلايين دولار... أي مصير ينتظر قائد محفل تفتيت السودان؟!

Post: #2
Title: Re: عبود ونميري والبشير... نهايات ومصائر..أي مصير ينتظر قائد محفل تفتيت السودان؟!
Author: بكري الصايغ
Date: 12-28-2010, 02:56 AM
Parent: #1

عمر البشير لا يتحرك الا والعصا معه !
**********************************
الـمصـدر:
Copyright © 2008 www.sudaneseonline.com - All rights reserved
بتاريخ:
نشر بتاريخ 27-12-2010-
بقلـم:
خليل خوري.
--------------------------------------
***- قبل ايام ركزت وسائل الاعلام العربية والاجنبية على نشر مضمون وثيقة اميركية تتحد ث عن اختلاس دكتاتور السودان عمر البشيير لما يقارب تسع مليارات دولار من عوائد النفط السوداني وايداعها في حساب شخصي في احد المصارف البريطانية !!

***- من جهتي لم يستوقفني الخبر ولم اكترث به حتى لو كان من تسريبات موقع ويكيليكس لقناعتي ان الدكتاتور قد تلقى تفويضا الهيا للاستيلاء فقط على مقاليد السلطة بانقلاب عسسكري وللتسلط على الشعب السوداني لاجل غير مسمى ولا يعقل تبعا لذلك ان يتجاوز البشير مثل هذا التفويض " بلهف" الاموال العامة ناهيك عن ايداعها في بنوك ِ" المشركين والكفار" ولمعرفتي ايضا ان البشير مهما بلغت به السذاجة لن يجازف بايداع اي مبلغ يلهفه من الاموال العامة في مصرف تخضع فيه الحسابات سحبا وايداعا لرقابة اجهزة الامن اليريطانية والسي اي ايه الاميركية ويمكن لهذه الاجهزة ان تلهفه بدورها اذا ما تاكدت انه من سرقات عمر البشير كما لهفت من قبل ودائع شاه ايران وارتيغا وغيرهم من حكام دول الموز الكاز الذين كانت تطيح بهم بغرض خداع شعوبها عبر تغيير الوجوه الحاكمة في هذه الدول وايضا بهدف الاستيلاء على اموالهم .

***- ثم لماذا يودع البشير غنا ئمه من العملات الورقية والذهب والالماس في بنك بريطاني وهناك بنوك اسلامية مستعدة لاستقبال الاموال الحلال والمحافظة عليها والتكتم على اسماء اصحابها والتمويه على اجهزة الرقابة بتسجيلها باسماء جمعيات خيرية لرعاية الايتام والارامل مثلا اليس الاولى برجل مؤمن ومبعوث العناية الالهية مثل البشير ان يودعها في بنوك اسلامية تربأ بنفسها عن الربا بما يسمى بالمرابحة !

***- كما قلت لم يستوقفني الخبر لان اكثر ما يشدني في عمر البشير ويثير اهتمامي هو حرصه ان لم يكن تشدده في حمل العصا و حيث تستطيع ان تميز البشير عن بقية زعماء العالم لو شاءت الصدف ان يجتمعوا في مكان واحد اما ملوحا بهذه العصا او متعكزا عليها او حاضنا لها ما بين فخذيه !!

***- والغريب في عمر البشير انه لا يستطيع ان يعبر عن رأيه او يخوض في القضايا المحلية والدولية الا بالاستعانة بهذه العصا ويعجبك بهذا الدكتاتور انه ما من مرة توعد الامبريالة والصهيونية بالرد الثوري على خططهم الجهنمية لتقسيم السودان ونهب ثرواته الا ورايناه يستعين بهذه العصا ولقد اشفقت عليه مرة حين رايته في واحدة من خطبه الثورية ضد محكمة الجنايات الدولية يهوي بهذه العصا على قدمه صائحا بانفعال شديد : محكمة الجنايات الدولية تحت جزمتي دي .

***- طبعا العصا لا تفارق يد الدكتاتور حتى لو ذهب الى الحمام لقضاء حاجته او غط في نوم عميق فوق فراشه لان العصا بنظره تظل افضل وسيلة لتابيد سلطته ولمنع تقسيم السودان ولفرض الشريعة الاسلامية ولمقارعة الشياطين خاصة عندما يختبئون تحت السراويل النسائية فضلا عن ان العصا تظل بنظره امضى سلاح لارهاب القوى الامبريالية والصهيونية التى تتربص بالسودان والتصدي لمؤمراتها الدنيئة.

***- بعض المراقبين يعتقدون ان النظام القائم في السودان قادر على التغلب على كافة مشاكل السودان الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي يعااني منها مثلما هو قادر على الحفاظ على وحدة السودان لو توقفت الدوائر الصهيونية والامبريالية من التامر ضده وخلافا لذلك يرى مراقبون اخرون ان لاحل لمشاكل السودان الا اذا استبدل البشير العصا بالديقراطية او اذا اخذ البشير عصاه معه وغادر السودان الى غير رجعة .فهل يتخلى البشير عن عصاه ام انه سيظل متمسكا بها حتى لو تشرذمت السودان الى اربع دول انفصالية ؟؟