ما أبلغك يا صديقي - الحاج وراق: بين الإنقاذ والخليفة عبدالله

ما أبلغك يا صديقي - الحاج وراق: بين الإنقاذ والخليفة عبدالله


06-24-2003, 05:58 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=31&msg=1199256848&rn=0


Post: #1
Title: ما أبلغك يا صديقي - الحاج وراق: بين الإنقاذ والخليفة عبدالله
Author: Faisal Salih
Date: 06-24-2003, 05:58 PM

الإخوة الأعزاء
أقرأوا الحاج وراق ...بلا أي تقديم


مسارب الضي
قال أحد أهم قيادات الإنقاذ السياسية بأنه يعد نفسه لمصير الخليفة عبدالله ولد تورشين الذي افترش فروته وإستقبل الشهادة في ثبات وشمم. والقائد الحق ، كما المسلم الحق كذلك ، لايتمنى لقاء الأعداء ، ولايلقى بنفسه أو مناصريه الى التهلكة .. فإذا فرضت عليه المعارك فرضاَ ، وكان لا مناص من القتال ، فإنه يجعل من نفسه نموذجاً للذكاء أولاً ، ثم للثبات ، بل والفداء إن لزم الأمر . { القائد مسؤول عن حياة مناصريه ، فالحياة الإنسانية مقدسة ..ومساءل كذلك عن توظيف الموارد (النِعم) التي لديه ، وأهمها على الإطلاق ، نعمة العقل. { والخليفة عبدالله ، برغم إيمانه ، وحماسته ، وإخلاصه لم يحسن استخدام نعمة العقل. اختزل الثورة في القبيلة ، فالعشيرة ، ثم في البيت ، وما أوسع الثورة وما أضيق البيت ! وكان تحوّل القاعدة الإجتماعية من السعة الى الضيق تعبيراً وعنواناً لتحوّل آخر ـ أكثر غوراً وأشد إيلاماً ـ تحوّل الجزء الى الكل ، والوسيلة الى غاية ـ تحوّل المهدية الى جهدية ! وهكذا تكاثر أصحاب (الغبائن) ، ولم يجد الإستعمار مشقة في أن يستزلم وطنيين الى ادلاء! ولم يدّخر الخليفة عبدالله ـ عليه الرحمة ـ وسعاً في تنمية تلك (الغبائن) في أشد اللحظات ـ حرجاً ـ حين كانت جيوش الغزاة تطبق على الدولة ، فقد أرسل تجريدته المشهورة لديار الجعليين تذل وتذبح وتسبي !.. وبالنتيجة كان الطريق الى ام درمان سالكاً ! { كان للخليفة عبدالله أن يعترض جحافل الغزاة على بوابات البلاد، أن ينظم مناوشات ترهق تقدمهم ، وأن يخطط للمعركة الفاصلة في مضيق الشلال حيث تسحب البواخر الحربية ، وكان له ان يقاتل مستفيداً من ساتر ظلام الليل ، ولكنه بدلاً من كل ذلك اختار ما أراده الغزاة تماماً ، ان يقاتل في ضوء الصباح وفي سهل منبسط وفسيح !. لماذا حدث ذلك ؟ الأسباب كثيرة، لكن من أهمها ، ان الخليفة بدلاً من ان يصغي الى مستشاريه ، او يصغي الى صوت النعمة الإلهية بداخله ـ يصغي الى صوت وارشاد نور العقل ، بدلاً من ذلك أعطى أذنيه الى وسوسة (اسحق احمد فضل الله) سابق ! ولأنه أطاع وسوسة الظلاميات عن نبوءات المهدي وعن انتصار سهول كرري، فقد كان احتلال ام درمان ، وبرغم صمامة وفدائية الانصار ، بالنسبة للغزاة ، كان كما يشبه النزهة ! { والأوضاع الآن أعقد كثيراً من أوضاع القرن التاسع عشر .. وإذ تجعل الإنقاذ من الخليفة عبدالله نموذجاً لها ، فإنها سبق وكررت كل أخطائه ، وترفع الآن شعاراته ،وليس من دليل على أنها تتصف بذات إخلاصه ، وعلى فرض ذلك فان الشعارات الصحيحة والحماسة والإخلاص ليست بديلاً عن الذكاء والمعرفة وحسن السياسة ! والذكاء والمعرفة والحكمة توسّع المدارك والأفق .. الخليفة عبدالله لم يكن على إطلاع بتفاعلات السياسة الدولية ، ولا بموازين القوى ـ عندما جاءه الفرنسي مينيه ينصحه الإستفادة من التناقض البريطاني ـ الفرنسي أمر بذبحه ! ولم يكن يعرف الموازنة بين الرغبات والقدرات ، فيتصور الدنيا بحدود سلطانه المحلي ، ويتصور بأن الزواج من الأمير يونس ودالدكيم يشكل اغراءً جاذباً لملكة بريطانيا ! والإنقاذ ـ مع كثير من (الفلهمة) ـ تقف ذات الموقف ـ تعتقد بأن الدنيا تأتي على طوعها بالتمنى ، وتعتقد بأن حدود العالم تبدأ وتنتهي مابين مسجد عبدالحي يوسف ومسجد محمد عبدالكريم !! ولقيادة الإنقاذ ان تختار لنفسها ماتشاء من مصائر ، لها أن تختار فروة الإستشهاد او الإنتحار ، ولسنا حريصون على مصائرها هي بالذات ، ولكنا حريصون على مصائر البلاد، على استقرارها ووحدتها ، والبلاد الأن مختطفة، فليس من حق قيادة الإنقاذ ان تستخدم البلاد أداة في تراجيديا يأس بليدة
عمود مسارب الضي
الصحافة - 25 يونيو 2003

Post: #2
Title: Re: ما أبلغك يا صديقي - الحاج وراق: بين الإنقاذ والخليفة عبدالله
Author: haleem
Date: 06-25-2003, 07:47 AM
Parent: #1

شكرا يا فيصل على تعميم هذا المقال القيم

Post: #10
Title: Re: ما أبلغك يا صديقي - الحاج وراق: بين الإنقاذ والخليفة عبدالله
Author: dalihabboub
Date: 06-25-2003, 10:02 PM
Parent: #2

قد اختلف مع الوراق كثيرا في أطروحاته السياسية التي قادته إلى التسجيل ضمن الأحزاب المسجلة المرضي عنها من قبل النظام لكن والله هذا المقال الذي خطه يراعه يصادف هوى في النفس وعليه يستحق الثناء

ولكم كل الحب


دالــي

Post: #3
Title: Re: ما أبلغك يا صديقي - الحاج وراق: بين الإنقاذ والخليفة عبدالله
Author: الكيك
Date: 06-25-2003, 10:42 AM
Parent: #1

شكرا للاخ فيصل
لا شك ان قلم الحاج وراق فى قوة رايه تعادل حزب باكمله
ربنا يحفظه من التكفيريين والقتلة

Post: #4
Title: Re: ما أبلغك يا صديقي - الحاج وراق: بين الإنقاذ والخليفة عبدالله
Author: أبو ساندرا
Date: 06-25-2003, 04:28 PM
Parent: #3

ما ابلغ العبارة ، ما اضيق الفكرة!

Post: #5
Title: Re: ما أبلغك يا صديقي - الحاج وراق: بين الإنقاذ والخليفة عبدالله
Author: Shinteer
Date: 06-25-2003, 04:33 PM
Parent: #1


شوف يا فيصل ... الهيصة دي كلها ما فيها زول بيقعّد الكلام وبيفهم الحاصل شنو غير هذا الورّاق .. أهو ده الزول الدخل المعمعة .. خلينا من مكتب وين فرع وين دي. الزول ده هو السوداني بحق

تعظيم سلام للحاج وراق


Post: #7
Title: Re: ما أبلغك يا صديقي - الحاج وراق: بين الإنقاذ والخليفة عبدالله
Author: فتحي البحيري
Date: 06-25-2003, 04:54 PM
Parent: #5

شكرا استاذنا فيصل
حقيقة
(مع إجماعنا غير السكوتي بشأن الانقاذ)
يظل هذان الرجلان محل جدل واختلاف
(الخليفة والحاج وراق)
وانا لا أنكر إعجابي بمنطق الحاج وراق
وتثميني لما يفعل
وحسن ظني بما وراء هذا وذاك
لكنني أفاجأ أحيانا بما يشكك به البعض في صدقيته
والله يكضب الشينة

Post: #6
Title: Re: ما أبلغك يا صديقي - الحاج وراق: بين الإنقاذ والخليفة عبدالله
Author: محمد الواثق
Date: 06-25-2003, 04:48 PM
Parent: #1

الأخ فيصل
تحية

أحييك لتعميم الفائدة
فالفائدة يلزمها الخبر
والخبر يلزمه القول
والقول يحتمل جانبيه

اكثر ما يعجبني في هيئة شئون الأنصارشعارها
ذهبت الدولة وبقيتت الدعوة

ففيه فصل واضح بين الفكرة والتطبيق

والتحية موصولة للحاج وراق

Post: #8
Title: Re: ما أبلغك يا صديقي - الحاج وراق: بين الإنقاذ والخليفة عبدالله
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 06-25-2003, 06:47 PM
Parent: #6


شكراً يا فيصل لك، ولجميع زوارك ههنا. أخي شأنتير، تجدني أوافقك الرأي حول وراق، وأنا كذلك أقول له: سلام تعظيم. ولكن ألا ترى معي أنك تظلم الآخرين حين تنفيهم نفياًتاماً؟

ولتعلم أن الحاج وراق شخصياً، يرى غيره كثيرين في الساحة ويحترمهم، ويحترم أسهاماتهم، على الرغم من أنه لا يوافق على كل ما يفكرون به، أو يقولون، أو يعملون. تأمل معي ما يقول هنا:
ولقيادة الإنقاذ ان تختار لنفسها ماتشاء من مصائر ، لها أن تختار فروة الإستشهاد او الإنتحار ، ولسنا حريصون على مصائرها هي بالذات ، ولكنا حريصون على مصائر البلاد، على استقرارها ووحدتها

لا أظن أن الحاج يرى أنه هو "الوحيد" الذي حاصر النظام ليؤول إلى هذا المصير الوحيد الذي ينتظره. لقد تضافرت عوامل تاريخية وتنظيمية (سياسية-إجتماعية-جيوبوليتكية) عديدة ، من ضمنها نشوء قوى جديدة، يمثل الحاج وراق واحد من أبرز وجوهها. أرجو منك، مقدراً لحسن ظنك في صديقي العزيز الحاج -زميلي في الدراسة، وزميل كفاحي- أن تنظر إلي الأمور منظار أكثر عدلاً. ولك مني كل الاحترام والتقدير.

Post: #9
Title: Re: ما أبلغك يا صديقي - الحاج وراق: بين الإنقاذ والخليفة عبدالله
Author: Shinteer
Date: 06-25-2003, 08:39 PM
Parent: #1


تعظيم سلام مكرر للمناضل الحاج ورّاق .. ولو ترك الحاج وراق السودان واختبأ خلف بعض اللافتات .. فلا تعظيم سلام

أخي حيدر .. لم أظلم أحداً .. لأني صراحة لا أرى بين أبواق الخارج من يستحق تعظيم سلام. شاهدت بعيني بعض معارضي الخارج من يستحق الصفع عن جدارة لا ينازعه فيها أحد .. ورأيت ما لم ير النائم من خساسة ونخاسة بين ما يسموْن جزافاُ بالمعارضة في الخارج

حيدر .. بالبلدي المباشر .. أنا لا أحترم معارضة الخارج كثيراً. لذا اضم صوتي وعقلي وأذني لهذا الوراق
يكفيني ما رأيت من ارتزاق وأشياء لا يقبل الحر بها حتى لو كانت المقصلة خياره الأوحد
لم أظلم أحدا

أنا اسمي شنتــــــــير .. مش شانتير


Post: #11
Title: Re: ما أبلغك يا صديقي - الحاج وراق: بين الإنقاذ والخليفة عبدالله
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 06-25-2003, 11:44 PM
Parent: #9

شكراً يا شنتير على التوضيح وعلى تصحيح الإسم. أحترم رأيك. وأوافقك الرأي بأن معارضة الداخل أكثر فاعلية، من معارضة الخارج. كما أشاركك الرأي في أني لا أحترم بائعي الرأي والأوطان، بالداخل أو الخارج. وكثيرون في الخارج من لا يستحقون إحترامك ولا إحترامي كمابالداخل .

مما تكتب استنتجت أنك في الخارج، ولكني احترمك رغم ذلك. فعندي أن من يحترم مثل الحاج وراق لابد أن يكون إنساناً محترماً، وإن إختلف معي في مسائل أخرى. ولا أحسبك ممن لا يحترمون أنفسهم، حين تقول بأنك لا تحترم "المعارضة" فيا الخارج. فأنت عندي معارض، وإن لم تكن متحزباً، مادمت تعلي صوتك ضد الظلم والضيم والإذلال في بلادي. ورب متحزب لا يحمل من كلمة معارضة غير قشرتها، في حين يذهب لبها جله لشخص جسور، غير متحزب، يناضل بكل ما أتيح له، وفي كل المنابر، ضد قوى الظلامن كمت يفعل تلهديد من غير المتحزبين هنا في هذا المنبر.

أرجو أن لا تعجل نفسك بسبب خيبة الأمل التي أصابتنا بسبب الفشل المزمن لساستنا في سياسة أمورنا وفق الحق والعدل. كما أرجو أن تحكم على الحاضر والمستقبل قياساً على الماضي. ولابد أ نك متابع لكون الحاضر فيه الكثير من الجديد المثير الخطر، مقارنة بما كنا عليه في الماضي. أليس هذا التلاقي بيني وبينك، وإن إختلفنا-بسبب روحك الوثابة للحرية، وتجرؤك على أشهار سيف النقد في مقام ساد فيه المدح- هو نفسه دليل على الظواهر الجديدة المفرحة التي تحيي الأمل في غد أفضل سيصنعه جيلك وجيلي (جيل الحاج وراق) -إن لم تكن منه؟ وعماد هذا الغد الأفضل سودانيون، متحزبون أو غير متحزبين، في أرض المليون ميل مربع، وخارجها بدأوا يتوقون إلى تفكيك القديم، لتركيبه من جديد وفق معطيات واضافات جديدة لا تقبل بالطائفية ولا بالهوس الديني.

أقصد من كل ذلك أن أقول أن هناك أناس في الخارج -أوفي الداخل، مثل وراق- ممن لم يتلوثوا بما يلوث الأخيار، مع علمي التام بأن المقاومة من الداخل هي الأنفذ. وأخالك تريد أن تقول شيئاً قريباً مما أقول أنا هنا لا أن تقول بأن الكل فاسدون. مع ذلك، فإني احترم فيك ثباتك على ما ترى، مع رجائي أن يكون في رأيى بعض أضافة لما فيه من صحيح القول.

Post: #12
Title: Re: ما أبلغك يا صديقي - الحاج وراق: بين الإنقاذ والخليفة عبدالله
Author: Yasir Elsharif
Date: 06-26-2003, 10:54 PM
Parent: #1

شكرا يا فيصل على مقال وراق.. فهو مقال متميز..
وسلامي لكل المشاركين
ولا بد لي من الإشادة بشخص وراق وقد استمعت إليه مؤخرا في التلفزيون، في برنامج يقدمه حسين خوجلي وقد أحسست بأنه متحدث لبق إضافة إلى أنه كاتب ممتاز..

وفي رأيي أن كتابته هو وكتابة لبنى فيها شجاعة ومعرفة بالسياسة والتحليل وليت أرباب الحكم يسمعون النصح وإن كنت لا أتوقع ذلك، فكما قيل المكتولة ما بتسمع الصيحة..

المهم هو إصرار الناس على تفكيك الدولة الدينية لأنها لم تورث هذا الشعب إلا الخراب ولم تورث السودان إلا الدمار والتخلف..