قصيدة/ربَّة الأمل الكسيح

فرَّطتَ فيك

شاذلى جعفر شقَّاق


غطِّيتْ وشيك
يا مصدر الشعر
المؤوَّل والصريحْ
طفَّرتَ بيك
من شرفة الزمن الغلط
لى هاوية الزمن الصحيح
فرَّطتَ فيك
رغم المعزَّة الباينة
فى جُوَّاى ضريح
حدَّتْ عليك
كل الحروف واتبكَّم
القلم الفصيح
وندهتَ ليك
من قمة الحزن
الدَّفَقْ تاريخنا
فى السَّفح الفسيح
وحلفتَ اجيك
فوق صهوة الجَزَعْ الجموح
مى لِبْدة الصَّبُرْ الَّلديح
يا عايشة فى جوَّاى نغمْ,
طمبور يشاركنى الوحيح
يا نعمة فى زمن النِّقمْ
يا لا..لا فى زمنك نعمْ
يا ربَّة الأمل الكسيح
لالوبه عِنْ درويش..عدد
يا توبه فى نوبة..مدد
غرقانة فى ساحة المديح
ما تْفونى من عينىْ بعيد
ما تجْرحى القلب الجريح
شرّيتى فى دربى البِدَعْ
سنّيتى لى حربى الصفيح
لمّيتْ مسور جرحى
المنوسرْ بيهو قيح
شرَّكتَ ليك عند التقاوى الشَّتَّتْ
خيراتها صرْصرْ ماها ريح
هناك
دولقْتَ ما نورقْتَ
واتْقمَّحْتَ ما قمَّحْتَ
واتْشتَّمْتَ ما شتَّمْتَ
فى الزمن الدميم وقبيح
يا دايشه فى جوّاى وهمْ
لا تْشمَّتى العدو والصليح
يا واقفة فى جوّاى علمْ
لا ترْكزى الزول الطَّريح
دا الشارب السِّم فى الدَّسمْ
محموم يهضرب بالفحيح
الروح تناتل للمروق
ممكون وما قادر يصيح
العين تقول:
يا ناس ..مدد
يا ناس..مدد
لى رحلة السفر
البعيد والذاد شحيح
مكتول ظُلُمْ
مصلوب على جدران
هواك زى المسيح
فرَّطت فيك
رغم المعزَّة الباينة
فى جُوَّاىْ ضريح
فرَّطتَ فيك