قصيدة/كنعان قلبى

كنعان قلبى
شاذلى جعفر شقَّاق
وبقيتُ وحدى
احتسى خمر السهاد
ْعى رصيف الذكريات
وأُروِّض الكلمَ الحزينَ
على لسان الفجر
فى جوف الليالى الحالكات
وأُقلِّب الذكرى على جمر الفؤاد
على شفاهٍ ظامئات
وأهيم فى بيد الأسى
متكفِّفاً
أرجو النجومَ الآفلات
فيجئن آهاتُ الهوى
متبرِّجاتٍ كاسياتٍ عاريات
وأظلُّ وحدى ازرع الآمال
فى تلك الربوع القاحلات
والناس غيرى بايعوا ملك الكرى
تحت السقوف الدافئات
أدمنتُ حبَّكَ يا منى الروح
ويا سلوى الفؤاد ويا عبير الامسيات
وغدوتُ استبقى الهلاك
وما أرى غير المسير
على رماح التضحيات
وأزجُّ فى سوحِ العراكِ
مطيَّتى فتدوسها
صهبٌ عظامٌ عاتيات
وأفيقُ فى زخم الصهيل
هنيهةً فتحن نفسى
للجراح الغائرات
وأعود من نفس الطريق
لعلنى ألقى الذى
اغتالنى عشراً ليقتلنى مئات
فلطالما حدثتُ قلبى عن هواكَ
وحنظل اللقيا
على رمل الوعود الكاذبات
حدثته أن يهجر القلبَ
الذى ما عاد
يحلم بالغيوم القادمات
حدثته أن يهجر القلب
الذى ما عاد
يرقص للقوافى الراقصات
حدثته أن يهجر القلب
الذى ما عاد
يحزن للورود الذابلات
لكنه سفه النصيحةَ
وامتطى خيل الجنون الجامحات
كنعانُ قلبى عقَّنى
ثم اعتلى
جبل العواطف واهماً يرجو النجاة
يا هاجرى عفواً
نسيتُ العمرَ عندكَ
والاغانى والامانى الطيبات