العثور على هيكل عظمى جوار الكبرى الجديد ..!!

* * *


هناك ..

على ضفة النيل الأبيض الشرقية شمال كبرى

الخرطوم -أمدرمان الجديد ..

وبينما كانت إحدى الشركات الإستثمارية تمارس

عملية الحفريات لإنشاء مبناها - اليوم - ؛ عثرتْ

المحافرُ على هيكلٍ عظمىٍ بشرى يتوسَّد الثرى ..

الشرطة وقفت - بعد إبلاغها- على الحدث ، كما استجوبت

المسوءول المباشر عن المبنى ( صاحب البلاغ ) ، ثم شرعت

فى تعريض الهيكل العظمى للتحليل المعملى ..

يا ربـــى ..

من هو صاحب الرفاة ؟

ومتى فارقت روحُه جسدَها ؟

وكيف تمَّ ذلك ؟

وبأىِّ سبب ؟

وكم مكثت هذه الرفاة هناك ؟

وهل ضاقت بها الأرضُ ذرعاً ؛ أم

آن الأوانُ لتخرجَ لحكمةٍ يعلمها مالِك

الإسرارِ والإعلان ..؟

وسبحان الذى بيده ملكوتُ كلِّ شئٍ وإليــــــه النشـــور ..

العزيز shazaly gafar
سلامات
بتذكر ايام دراستنا الإبتدائية ( بمدرسة الرشــاد ) مقابل مسجد النيلين كنا نخرج في حصة التربية الريفية .. لنجمع اعداد كبيرة من طوب البناء لأحواض الزراعة في المدرسة.. كنا نحفر عند سور قصر الشباب والاطفال الجهة الشمالية .. ونصادف مع الحفر كميات من الجماجم والهياكل العظمية .. وهي ( لعمالقة ) يتضح ذلك من حجم ( الجماجم ) وبقية العظام المتفرقة من الجسد .. منعنا من ممارسة هذا العمل من مدير المدرسة فيما بعد..
..
أما فيما يتعلق بهذه الرفاة .. أعتقد أنها ربما تكون ( لغريق ) أو جريمة ما جرف النيل المتوفي . حيث جــرت العادة دائما ان يحمل النيل كمية من الجثث يصعب التعرف عليها وبطيبة السودانيين يقوم البعض بموارة الجثمان من مبدا ( إكرام الميت دفنه ) .. ويتم ذلك الإجراء دون الرجوع إلى الإجراءات الطبيعية المتبعة في مثل هذه الحالات تجنبا لإجراءات الشرطة الروتينية ... وما تجره من مشاكل .. فكم غريق تم دفنه على ضفاف النيل دون معرفة هويته أو ملامحه واندفنت معه الكثير من الحقائق ..
أما
فيما يتعلق من إجراءات الشرطة لا اعتقد أننا وصلنا إلى هذه الدرجة من التقدم في علم الجريمة .. بحيث نحدد هوية المتوفي من رفاته أو رسم ملامحه ومن ثم تبتدي رحلة البحث عن هويته ، أهله ، قاتله ، أو حتى من دفنــه .. سرعان ما تتفتح الملفات وتقيد القضية ضد مجهول .. ولا عزاء للفقيد..
..
هناك برنامج يبث على القناة الرابعة كنت اتابعه على استمرار .. متخصص في مثل هذه الحالات من جرائم قتل إلى آخرهـ حيث يتم إعادة رسم ملامح المفقود من خلال رسم شكل تقريبي لملامح الوجه من خلال ( الجمجمة ) ويتم ذلك من خلال التعاون مع متخصصين في هذا العلم ...
اكثر ما ادهشني متابعة رفاة .. بعد أن اختفى صاحبها فترة من الزمن .. تم الحصول بالصدفة على ( الجمجمة ) وتمت اعادت رسم الملامح .. وكانت المفاجأة ان تعرف عليه ابنه وبنته واستمروا في متابعة البحث مع المحققين اخيرا تم تجميع باقي الجسد .. بعد ان وزعه القاتل ( صديق المرحوم ) في مختلف الولايات الأمريكية .. وتم دفنه في مراسم دفن من جديد..
..
فلترقد هذه ( الرفاة ) في أمان .. وندعو لصاحبها بالرحمة والمغفرة ..
لكن
لا اعتقد أن مستوى علم الجريمة في السودان في تطور يسمح بكشف هوية المتوفي ..

الأخ الحبيب

تمبس

تحياتى

شكراً على هذه الذكريات الموردابية ..

لا أعتقد - والله أعلم - أنَّ الرفاة لها علاقة بالآثار

حيث لا يُلاحظ عملقة الجماجم او العظام ..

كما لا أعتقد وجود مقابر فى غابر الأزمان .. لأنَّ

ليس من المعقول الدفن على الشاطى ، فهذا المكان

تغمره المياه فى موسم الفيضان ..

احتمالية الدفن بفعل الطمى لجثة غريق أو لظروف خاصة

او جريمة واردة فى تقديرى ..

أمَّا تطوير اكتشاف الجريمة فى مثل هذه الحالات

لا أعتقد يرقى الى ما تفضلت بتوضيحه ، ولكنى فقط أشرتُ

الى ما شرعت فيه الشرطة كإجراء إذ حجزت الرفاة ريثما

وصل المختصون فى ذلك ..

ولك محبتى