من كُوَّةِ الذات القصيَّة ...

لعنة صيفيَّة

شاذلى جعفر شقَّاق


لعنتُ الصيفَ فى سِرّى

لأنى جئتُها صيْفا

وملءُ العينِ فاهُ الحاجةِ الرعناءِ

يقضمُ خنجراً صَدِئاً

فيُنبتُ نصلُه سيفا

أمُدُّ يدَىَّ سنبلتين يانعتين..

تنسجُ لحنَها الأطيارُ منسجماً

تُطرِّزُ كُمَّه كَمَّاً

تُنمنمُ خصرَه كيفا

اُعيدُهما إلي جَيْبَىَّ يعتذران

يلعنُ جهرى الصيفا

ألوذُ بطيبةٍ كَلْمى

تلوِّنُ فجرَنا شفَقاً

صدوقاً يمحقُ الزَّيْفا

يهزُّ أيادياً طالت

تجُبُّ الغوثَ بالغيثِ

تُميطُ الشرَّ بالخيرِ

تغطِّى الليلَ بالفجرِ

وتضجكُ مِلءَ (قِدْرتِها)

إذا ما استشرفتْ ضيْفا ..

Quote: ألوذُ بطيبةٍ كَلْمى تلوِّنُ فجرَنا شفَقاً صدوقاً يمحقُ الزَّيْفا يهزُّ أيادياً طالت تجُبُّ الغوثَ بالغيثِ تُميطُ الشرَّ بالخيرِ تغطِّى الليلَ بالفجرِ وتضجكُ مِلءَ (قِدْرتِها) إذا ما استشرفتْ ضيْفا ..

لى الشرف يا شاذلى أن أكون أول المتداخلين حول
هذا الكلام الجميل .... فهنيئا لنا بك .

أخى مامون

تحية الشعر المترعة بالامتنان .

بل لى الشرف أن ترسل إحدى عينيك من خلال هذه الكوة ..

كل سنة وأنت بألف خير

شاذلى

قطيعة


يومان مُذْ جفَّت ينابيعُ

الكلامِ وغاص فى الوحلِ الظما

شتَّان بين طلاقةِ الدَّفقِ النميرِ

تناغماً وتآلفاً وترنُّما

ولزوجةِ الطينِ الركيكِ قطيعةً

تمتصُّ خطواً مُبهماًمتلعثما

يومان ما غنَّتْ على بابِ الصباحِ

حمــامتى

يومان ما سكبتْ على صدرِ المساءِ

صبــابةً

ما تعتع الشوقُ البليغُ وتمتما

يومان ما قفل المُزاحُ مقهقهاً

من كُوَّةِ الأحلامِ أو

اهتزَّ فى وجه التشابه منكبٌ

احتجَّ رقصاً مُلهما

الآن جئتكِ استريحُ قصيدتى

فشنقْتِنى فوق الرجاءِ توقُّعاً

ما كنتُ قبلكِ اشرئبُّ

إلى عسى أو ربَّمـا..!

Quote: يومان مُذْ جفَّت ينابيعُ الكلامِ وغاص فى الوحلِ الظما شتَّان بين طلاقةِ الدَّفقِ النميرِ تناغماً وتآلفاً وترنُّما ولزوجةِ الطينِ الركيكِ قطيعةً تمتصُّ خطواً مُبهماًمتلعثما يومان ما غنَّتْ على بابِ الصباحِ حمــامتى يومان ما سكبتْ على صدرِ المساءِ صبــابةً ما تعتع الشوقُ البليغُ وتمتما يومان ما قفل المُزاحُ مقهقهاً من كُوَّةِ الأحلامِ أو اهتزَّ فى وجه التشابه منكبٌ احتجَّ رقصاً مُلهما الآن جئتكِ استريحُ قصيدتى فشنقْتِنى فوق الرجاءِ توقُّعاً ما كنتُ قبلكِ اشرئبُّ إلى عسى أو ربَّمـا..!

ياسلام يا شاذلى !

شكرا ليك .