نقلاً عن جريدة الحياة اللندنية (تقسيم السودان فشل أم نجاح)

نقلاً عن جريدة الحياة اللندنية (تقسيم السودان فشل أم نجاح)


09-30-2010, 07:07 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=300&msg=1285826848&rn=0


Post: #1
Title: نقلاً عن جريدة الحياة اللندنية (تقسيم السودان فشل أم نجاح)
Author: almulaomar
Date: 09-30-2010, 07:07 AM

كتب حسان حيدر
يطرح تقسيم السودان الذي بات شبه مؤكد ولا ينقصه سوى اعلان النتائج الرسمية للاستفتاء على تقرير مصير الجنوب الذي سيجرى بعد مئة يوم، تساؤلات عن الدور الذي لعبته الحركة الإسلامية التي تسلمت الحكم في الخرطوم بعد انقلاب 1989 في ايصال البلاد الى هذا الفشل الذريع في الحفاظ على الوحدة الجغرافية والمواطنية، والذي يفتح الباب امام انقسام آخر ربما في الشرق الدارفوري، او ما اذا كانت هذه الحركة التي انقلبت ايضاً على مؤسسيها قد «نجحت» في ازالة «العقبة الرئيسية» امام اقامة «امارة» اسلامية خالصة في الشمال.
وبين «الفشل» و «النجاح» يسجل التاريخ ان السودان سيكون الدولة العربية الأولى في مرحلة ما بعد الاستعمار التي تقسم بموجب «أمر واقع» داخلي وصمت عربي ورعاية دولية، فيما تتراجع نظرية «المؤامرة» الجاهزة للاستخدام كلما واجه نظام عربي أزمة في ايجاد ارضية مشتركة بين مكونات شعبه المتنوعة دينياً وعرقياً، مثلما هي الحال في العراق ولبنان.
واذا كان نظام البشير يقدم نفسه على انه «ضحية» تراكم ظروف وعوامل داخلية وخارجية حرمته من اي خيار آخر سوى القبول بنتائج الاستفتاء، في اطار موافقته على انهاء اطول حرب اهلية في افريقيا، فإن منتقديه يردون بأنه شجع عملياً على الانفصال عندما امتنع اساساً عن ممارسة شراكة صحيحة مع الجنوبيين الممثلين في حكومة الخرطوم ورفض مبدأ التقاسم الفعلي للسلطة، وتلكأ في تقديم اي حوافز للجنوبيين لإبقائهم داخل الوطن الأم، وتعامل معهم سلفاً على اساس انهم كيان مستقل وباشر التفاوض مع «الحركة الشعبية» التي تمثلهم على ملفات لمرحلة ما بعد الانفصال وتقاسم الثروة النفطية والمياه وسواها، حتى انه لم يتردد في اعلان انه سيسقط الجنسية عن الجنوبيين فور اعلان نتائج الاستفتاء، قاطعاً بذلك الطريق على اي احتمال للتعددية في الشمال.
ويقول المنتقدون ايضاً ان الإسلاميين وصلوا الى الحكم في وقت كان العالم يقطع خطوات متقدمة نحو الاعتراف بحق الاختلاف، مع انهيار الاتحاد السوفياتي وانقسامه جمهوريات قومية ثم مع تفكك دول مثل يوغوسلافيا وتشيكوسلوفاكيا على اساس عرقي وديني، فلم يدركوا اهمية هذا التغيير في المفاهيم الدولية، ولم يفعلوا شيئاً لتفادي المصير نفسه، لو كانوا فعلاً راغبين في تجنبه. فهم أصروا على أسلمة القوانين وفرض تطبيقات الشريعة من دون مراعاة الواقع التعددي، والتضييق على الأقليات وحرمانها من حقوقها تدريجياً، ولم يقدموا تطمينات عملية لشركائهم بأن المد الأصولي لا يعرض الوحدة الوطنية للخطر ولا يدخلها في تجارب غير مضمونة النتائج مثلما حصل.
تصرف نظام الخرطوم وفق مبدأ وحيد هو ضمان استمراريته، فلم يتنبه الى ان الحروب «الداخلية» جغرافياً لم تعد شأناً داخلياً للدول، بل صار لها بعد دولي يمكن ان يؤدي الى معاقبة انظمة وحتى سقوطها، فكان ان تورط ايضاً في اغراء ممارسة القوة في دارفور، ما جعل رئيسه مطلوباً للعدالة الدولية، وزاد من سعيه الى محاولة استرضاء العالم عبر التخلي اكثر عن جنوبه وبشروط لفظية فحسب.

Post: #2
Title: Re: نقلاً عن جريدة الحياة اللندنية (تقسيم السودان فشل أم نجاح)
Author: أيمن الطيب
Date: 09-30-2010, 07:30 AM
Parent: #1

سلام يا عمر,,,

Quote: تصرف نظام الخرطوم وفق مبدأ وحيد هو ضمان استمراريته، فلم يتنبه الى ان الحروب «الداخلية» جغرافياً لم تعد شأناً داخلياً للدول، بل صار لها بعد دولي يمكن ان يؤدي الى معاقبة انظمة وحتى سقوطها، فكان ان تورط ايضاً في اغراء ممارسة القوة في دارفور، ما جعل رئيسه مطلوباً للعدالة الدولية، وزاد من سعيه الى محاولة استرضاء العالم عبر التخلي اكثر عن جنوبه وبشروط لفظية فحسب.
حتى أيام الإنتخابات كان فعلا هم النظام أن يستمر على كراسى الحكم بأى ثمن وكانوا يعتقدون أن وجودهم أغلى من بقاء الوطن الكبير,,
الحديث عن وحدة جا>بة كان مجرد شعارات جوفاء وكلام للأستهلاك والتخدير لا غير والآن طارت السكرة وجاءت الفكرة,, صحا الجميع وبدؤوا فى
إعادة الحسابات ووجدوا أن الخسائر التى ستقع بإنفصال جزء عزيز من وطن كبير ستكون كارثة عليهم!!! مازالت الحسابات محصورة فى دائرة
حزب وجماعة!!! ما زالت الحسابات تشوبها الأنانية والنظرة الضيقة للأمر مما يجعل محاولات العلاج والوحدة تبدو غير حقيقية وغير أصيلة,,

وبدأ الجميع فى غسل يديهم مما جنت أيديهم,, فزيادة على حسابات الربح والخسارة لديهم ت>كروا المسؤولية التاريخية العار ال>ى سيلحق بهم والمصيبة أيضا هنا قدموا مصلحة الحزب والجماعة على مصلحة الوطن وشعبه,,,

تقسيم السودان فشل مدوى وجريمة بكل المقاييس!!


كمال عبيد مازال يردد على أسماع العالم بأنه يقصد ما يقوله وأنه يرى الأمر طبيعيا جدا أن تفقد حق مواطنتك وتفقد معه إنسانيتك فى نفس اللحظة وتعدم من يضمد جراحك ويسعف أإبنك الضغير حين يحدث له حادث أو يمرض,,

أمس فى لقاء مع والى الخرطوم أسهب كثيرا فى أن ما يحدث فى العاصمة من مشاكل أمنية وجماعات مسلحة وجرائم ضد الناس والأموال كلها مرصودة ومحسومة وأن كل الأمور تمااااااااااااااام التمام وليس من مشكلة أبدا!!!!!!!!!!!

تحياتى,,,