صديقنا منقو لا عاش من يفصلنا

هذا ليس بكاء علي اللبن المسكوب ولكنها ذكريات واقعية

كانت بدايات معرفتي الجنوب واهله في مراحل طفولتي المبكرة وفي المرحلة الابتدائية عندما كان استاذ التربيةالاسلامية في مدرستي من جنوب السودان كان يدعي استاذ سبت مكاووي . نعم كان استاذا للتربية الاسلامية وكان نموذجا للاستاذ القدوة وكان نعم المربي الفاضل. الله يرحمه فقد توفي لاحقا .
كان ذلك في مدينة عطبره تحيدا في اشلاق الجيش او حي الجيش كنا نعيش سويا اسر من جميع اقاليم السودان كانت تسمي اقاليم في ذلك الزمن الجميل. عرفنا اسر من جنوب السودان ومن شماله ومن شرقه ومن غربه الكل كان يعيش ا في نفس الحيوندرس نحن ابناءهم في نفس المدرسة والاغرب بالنسبة لى الان جميع اباءنا ينتمون الجيش السوداني والكل همه الدفاع وحماية الوطن.
وتمضي الايام... وتنتقل اسرتي للخرطوم ونسكن الخرطوم وسط الخرطوم وكان جيراننا في الحي تعمل معهم احدي المناضلات انا اسميها مناضلة لانها كانت تعمل بجد واجتهاد واخلاص لتطعم وتربي ابناءها وتعلمهم وكانت من حين لاخر تاتي الينا وتعمل بارتايم. كانت تتشارك المبيت والسكن مع اخريات يكافحن مثلها ونهاية الاسبوع تذهب الي صغارها الذين كان يسكنون ضواحي امدرمان
كانت تتقن عملها ولاتكل ولاتمل وكانت صاحبة راي نافذ حتي انوالدتي كانت تحبها وتستشيرها في كثير من امور الحياة فقد كانت صاحبة راي نافذ فقد عركت الحياة وعركتها الحياة وهي ايضا كان اسمها حياة . اسم عربي ومسلم وكانت هي مسيحية وتتمتع بالكثير من مكارم الاخلاق وكانت مفعمة بالحيوية والنشاط.
امي كانت عندما تذهب للحج كانت تحرص علي هدايا حياة حرصها علي هدايانا ولاتنسي ابدا هدايا حياة بالذات مثل توب حياة...

وتمضي الايام... واسافر لبلاد الغربة احي البلاد البعيدة جدا وذلك للدراسة العليا واثناء دراستي تصادف ان اتت الفرقق القومية للسودان لتقديم عروض تراثية وفلكلورية عن السودان واذكرانني التقيت بهم وعرفتهم فردا فردا ومن بينهم كان منوال احد ابناء الجنوب وكان يستطيع العزف بالطنبور والغناء وكان خطاطاوبالذات الخط العربي وله دراية ومعرفة باللغة العربية اكثر من الكثير من اهلها...
قصصي وذكريات مع اهل الجنوب ...
ونواصل....