كاركاتير اليوم الموافق 11 نوفمبر 2018 للفنان عمر دفع الله

06:26 PM November, 10 2018

سودانيز اون لاين
كاريكتيرات سودانيز اون لاين-Phoenix AZ USA
مكتبتى
رابط مختصر

كاريكتيرات سودانيز اون لاين
كاركاتير اليوم الموافق 11 نوفمبر 2018 للفنان عمر دفع الله

[glبسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الأعزاء في قسم الكركاتيرات
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته :
كركاتيرات ( منبر الآراء الحرة والمقالات ) في الأيام الأخيرة أصبحت مملة جداً ،، وأصبحت غير جاذبة ومتوافقة مع الحالة والبيئة السودانية إطلاقاً ،، وفيها نوع من الرمزيات التي لا تجاري الواقع السوداني المعاش ،، ولا تجتذب القارئ الكريم بنفس الإعجاب الذي كان سائداً في الماضي ،، حيث تلك الكركتيرات في أيام ( ود أبو ) ،، وبالصراحة التامة بدون أية مقاصد تجلب الزعل أو تجرح المشاعر فإن القارئ الكريم الآونة الأخيرة بدأ لا يتفاعل كثيراً مع تلك الرمزيات التي يجتهد بها أخونا الفاضل ( عمر دفع الله ) ،، ونحن نشكره على ذلك الجهد المتواصل ،، ولكن نقول له بكل صراحة بأن كركاتيراته في الأيام الأخيرة غير جاذبة للأمزجة السودانية .. وغير مواكبة للقضايا التي تماثل البيئة السودانية العادية ,, والقارئ العادي لا يحب مثل تلك الرمزيات الفلسفية التي يجتهد بها كل مرة .. وهي رمزيات تطلب نوعا من الجهد في الفهم العميق .. رمزيات وفلسفات بعيدة كل البعد عن ذهن الإنسان السوداني البسيط ،، وهو ذلك الإنسان الذي تعود هنا في منبر الآراء الحرة أو في الصحف السودانية أو في المواقع الأخرى بأن يشاهد كركاتيرات قريبة جداً للواقع السوداني ،، دون تلك الفلسفات البعيدة التي تطلب نوعا من الجهد والفهم من القارئ .. وليس كل القراء بنفس القدر في الثقافة والتعليم ،، وهنالك كثيرون من القراء لا يتعاملون ولا يفهمون تلك بالرموز الانجليزية التي يجتهد بها أخونا عمر دفع الله .. فالمرجو من الأخ الفاضل عمر دفع الله حين يتعامل من الكركاتيرات أن يتعامل بتجسيد الواقع السوداني في صور شخصيات سودانية بسيطة ومألوفة .. وأن لا يلجأ لتلك الفلسفات التي لا تقدم ولا تؤخر ،، والتي ليست لها أثر في النفوس وليست معالجات فعالة للقضايا السودانية الآنية .. وأن يوجد دائما تلك الشخصيات السودانية القريبة للواقع كما يفعل الأخ الفاضل ( ود أبو ) وهو كان دائما يجيد تجسيد الكراكتيرات في شخصيات ومواقف سودانية قريبة للواقع بدرجة تكاد تكون مائة في المائة .. فالمرجو ثم المرجو من الأخ عمر دفع الله أن يترك تلك الأعمال الكركاتيرية التي فيها الجوانب الفلسفية ،، وأن يتعامل مع القضايا السودانية بتجسيدها في شخصيات سودانية قريبة للواقع وقريبة للفهم العادي .. والنصيحة المخلصة لا يزعل المخلصين .
مع التحيات والتقدير لكم .
يوسف محمد علي