ابوعبيدة الخليفة:الازمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد هي نتاج لطبيعة النظام نفسه و سياساته القمعية

11:46 PM October, 07 2018

سودانيز اون لاين
حركة تحرير السودان قيادة مناوي-
مكتبتى
رابط مختصر

قال الأستاذ أبوعبيدة الخليفة مساعد رئيس حركة جيش تحرير للشؤون السياسية: بأن ما يُسمي بتحرير سعر صرف الدولار وبقية العملات الأجنبية يُعد نتيجة متوقعة لفشل نظام البشير في إدارة الإقتصاد السوداني التي تفاقمت بعد ميزانية ٢٠١٨م التي لاقت حملة معارضة شعبية ضدها في أحداث يناير الماضي وما تلاها من أحداث، ولكن يبدو أن الميزانية نفسها التي رفع فيها سعر الصرف و أسعار بعض السلع الإستراتيجية التي ترتبط بحياة المواطن المعيشية خصوصا الخبز و ما صاحبها من غلاء للأسعار وزيادة الضرائب ورسوم الإنتاج والجمارك لم تصمد ولم يستطع إقتصاد التطهير العرقي والإبادة الجماعية وكبت الحريات من تنفيذها علي علاتها لأن مشكلة الإقتصاد هيكلية تتعلق بإقتصاد الحرب وتفشي الفساد وسط قيادات المنظومة الحاكمة وغياب الشفافية في إدارة شؤون البلاد وسياسة المحاباة التي يتبعها النظام مع منسوبيه وسياسة الإقصاء التي يُمارسها مع باقي أفراد الشعب السوداني.

وأضاف الخليفة أن تحرير سعر الصرف يعني خروج النظام من دائرة الإقتصاد الفعلي وتحول ما يُسمي بالحكومة إلي الإتجار بالعملات الصعبة ولكن الإنهيار الحقيقي يكمن في تضييق سبل المعيشة علي المواطن والفقر المدقع وتدني الخدمات بما فيها الصحة والتعليم والأمن خاصة، وأن هذه الخطوة ستربك الإقتصاد السوداني المنهك أصلاً، فقرار النظام الفاسد الفاشل بتعويم الجنيه السوداني بالكامل يُعد قفزة في الظلام، وقال الخليفة هي كارثة جاءت كنتيجة حتمية لسيطرة نظام مستبد على مقاليد السلطة في البلاد والعبث بمقدراتها، فضلاً عن معاداته للجماهير ومصادرته للحريات ووأده للديمقراطية، وأكد الخليفة أن السودان غني بثرواته وكفاءاته و رأسماليته الوطنية إلا إنهم ابعدوا من دائرة الفعل بحكم السياسات غير الرشيدة، مؤكداً في ختام تصريحه أن لا حل سوي إندلاع إنتفاضة شعبية تكنس هذا النظام الفاشل والفاسد والمستبد وتعيد البلاد إلي طبيعتها وتحاسب كل المسئولين عن هذا الخراب والدمار وتفعيل مبدأ عدم الإفلات من العقاب وفتح الطريق واسعاً أمام الحريات والديمقراطية والعدالة الإجتماعية والتنمية و الرفاه الإجتماعي.