ليلة سائق تاكسي في خيمة الصحفيين

ليلة سائق تاكسي في خيمة الصحفيين


06-12-2018, 00:09 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=30&msg=1528758593&rn=0


Post: #1
Title: ليلة سائق تاكسي في خيمة الصحفيين
Author: اخبار سودانيزاونلاين
Date: 06-12-2018, 00:09 AM

00:09 AM June, 11 2018

سودانيز اون لاين
اخبار سودانيزاونلاين-فنكس-اريزونا-الولايات المتحدة
مكتبتى
رابط مختصر



بدأ وكان انتقالاً قد حدث فبدلاً من أن يردد مذيع الربط في الإذاعة
السودانية تلك اللازمة الإذاعة السودانية تقدم يوميات سائق تاكسي بدأ
التاكسي وكان يعبر كبري أمدرمان ويتوقف أمام بوابة فندق ريجنسي الذي
يستضيف ليال خيمة الصحفيين الرمضانية معلناً إنطلاق ليلة استثنايئة كانت
تحتفي الخيمة من خلالها بايقاد برنامج يوميات سائق تاكسي لشمعته الثلاثون
أو لنقل كان الجميع يحتفي ساعتها بالمبدع محمد شريف علي بإعتباره ضيف شرف
الليلة.

يجلس الناقد المسرحي السر السيد في المنصة محاطاً بأسرة البرنامج
وبنجم الليلة وبالمسرحي محمد عبدالرحيم قرني وفي وجود مخرجة البرنامج
الأستاذة زكية محمد عبدالله التي ابتدرت افادتها مشيرة لروح الفريق
واعتبرتها انها خلطة النجاح والسبب في استمراريته لكل هذه السنوات بالطبع
فان عاملاً اخر يظل هو الثابت وهو وجود محمد شريف علي الذي يكتب السلسلة
بدا بطل المسلسل سعيداً وهو يعايش الاحتفاء به وبيوميات سائق التاكسي حيث
قال انها فكرة اساسها حراك الشارع الامدرماني الذي يضج بتفاصيل الناس
بضحكاتهم باحزانهم بافراحهم وبمواقفهم المحرجة وغيرها وهي السبب الرئيس
في الاستمرارية.

كانت الليلة فرصة ذهبية استغلها الضيف من اجل الحديث عن اشياء متعددة
وعن احتفائه هو نفسه بالاخرين حين قال انه مكتشف الفنانة فائزة عمسيب رغم
انها اكبر منه سناً وانه التقاءها في مدرسة بالقضارف واقنعها بترك
الطباشير والصعود الي خشبة المسرح الذي يشكل اكبر مدرسة للتعليم والتغيير
لو عرف الناس كيفية إستغلالها فيما يحقق الصالح العام وتطلعات السودانيين
في حياة كريمة يليق بهم ان يعيشوها.

اتفق الجميع علي ان سائق التاكسي يمثل حالة خاصة في المسرح السوداني
حالة يمكن الاشارة لها باسم حالة محمد شريف الفنان غدير ميرغني في افادته
قال عبارة بدت وكانها مفتاحية قال ان محمد شريف علي هو الوحيد الذي يمنح
الممثل حقه قبل ان يجف عرقه تلك الحقانية كانت احد الصفات التي لازمته
مثلها وقدرته علي احتواء كل قادم وفتح الدروب المغلقة امامه.

بالنسبة لشريف فان نجاح البرنامج مرده الاساسي للقدرات التي توفرت لمن
يقومون بانجازه برغم انه حاول التملص من الاجابة علي سؤال مقدم الليلة
السر السيد حول مدي تاثير المرض علي اداء المبدع في اشارة لتعريف الحضور
بان شريف مصاب بداء الفشل الكلوي وانه زبون دائم لماكينات الغسيل يقول
شريف ان الترياق الاساسي للمرض هو الا تسمح له بالانتصار عليك نفسياً
طالما انك لم تخضع له فلن يكون له سلطان عليك بل انه علي العكس انا احس
بان حلقات ما بعد الفشل الكلوي كانت اجمل بمراحل من الحلقات التي سبقته
بل ان التواجد في اوساط معاناة المرضي كانت افكارا لحلقات مختلفة وانه
نجح في تحويل حالة الوجوم التي تسود قبل بدء الغسيل الي حالة من الحياة
والفرح والضحك يختم حديثه بالقول ان المرض ما بكتل زول وكانه يعقد مقارنة
بين واقعين يشير لحالة اصابته بالمرض في امريكا والاهتمام الذي وجده
وانتهي بتمزيق فاتورة قيمتها 340 الف دولار لانه لم يكن مقيماً وضحك حتي
انه لو كان مقيماً ما كان له ان يدخل السجن ففي امريكا لا يوجد قانون
يبقي لحين السداد.

وكانه يطارد زمن الليلة قبل ان ينتهي يحكي محمد شريف علي ما حدث حين اصر
علي اقامة مسرح امبدة الاهلي عقب قرار اغلاق المسرح القومي وهو العالم
بان امة بلا مسرح امة بلا حياة قام باقناع احد اصدقائه بتحويل الارض التي
يملكها لمسرح وكان هو اول مسرح اهلي يقام في افريقيا جنوب الصحراء وان كل
الجهات التي تقدم اليها طالباً دعمها دعمته الوحيد الذي وقف في وجهه كان
هو وزير الثقافة لكن مثل كل الاحلام الجميلة انتهي مسرح امبدة فيما لا
يزال حلم سائق التاكسي مستمراً بقوة دفع صاحبه الفنان محمد شريف علي الذي
انتهت ليلته دون ان تنجح في فتح كل صفحات حياته المليئة بالابداع.

كانت إضاءاة علي برنامج ونجوم أعطت وما تزال تواصل العطاء في ليلة شارك
فيها الأستاذ أنس عبد الله بفواصل غنائية تفاعل معها الحضور.

--