صدقي كبلو: تغير الوزراء والولاة لن يحل المشكلة وانما اسقاط النظام ومحاكمة البشير

صدقي كبلو: تغير الوزراء والولاة لن يحل المشكلة وانما اسقاط النظام ومحاكمة البشير


05-15-2018, 06:15 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=30&msg=1526404535&rn=0


Post: #1
Title: صدقي كبلو: تغير الوزراء والولاة لن يحل المشكلة وانما اسقاط النظام ومحاكمة البشير
Author: أخبار الحركة الجماهيرية السودانية
Date: 05-15-2018, 06:15 PM

06:15 PM May, 15 2018

سودانيز اون لاين
أخبار الحركة الجماهيرية السودانية-نشرة يومية تصدر عن مكتب الاعلام المركزي للحزب الشيوعي السوداني
مكتبتى
رابط مختصر



قال الخبير الاقتصادي الدكتور صدقي كبلو عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي أن الأزمة الاقتصادية الحالية سببها وجود النظام نفسه. وقال في مقابلة مع راديو دبنقا إن طبيعة النظام الحالي كنظام شمولي تحتم عليه حراسة نفسه بتعزيز الآلة الأمنية من ناحية، وشراء الآخرين لدعم السطلة بمنحهم الوظائف والمخصصات وهو ما ظل نهج هذا النظام حتى حواره الأخير الذي انتج حكومة ووضعا اسوأ مما كان عليه من قبل. وأضاف كبلو أن الصرف على جهاز الدولة والجيش والميشليات هو اقوى اسباب العجز، يضاف إليه أزمة الانتاج الزراعي والصناعي والتي سببها وجود الطفيلية التي لا علاقة لها بالانتاج. وأوضح صدقي كبلو أن الخلاصة تتمثل في أن هذه الأزمة لا تحل بالترقيع، وانما بالتغيير الشامل لطبيعة جهاز الدولة وتركيبته وبدون ذلك يعتبر الموضوع اضاعة للوقت.وحول ازمة الوقود قال كبلو أن أزمة الوقود الحالية ليست أزمة مؤقتة و انما نتيجة تدهور الانتاج النفطي والذي سيظل يتدهور إضافة لعدم فتح مناطق انتاج نفطي جديدة، لأن الشركاء لا يرغبون في الاستثمار في السودان وفق الظروف الحالية. وأضاف لراديو دبنقا أن الحكومة لم تدفع لبعض المستثمرين مستحقاتهم وتستولي على أموال البعض بمختلف الطرق. وأضاف كبلو أن صعوبات الحصول على نقد أجنبي ايضا من اسباب استمرار أزمة الوقود وتعود الصعوبات لعدم وجود صادرات تعود بعملة أجنبية وضعف تحويلات العاملين بالخارج عبر الجهاز المصرفي بعد الاجراءات المصرفية الأخيرة، موضحا أنه لا يمكن الاستمرار في حل الازمة بطريقة باخرة باخرة. وحول أزمة الجهاز المصرفي قال كبلو أن الأزمة متعلقة بالاسلاميين مشيرا لما توصل له الاقصادي الهادي هباني الذي قال إن أزمة السيولة الحالية ليست نتاج الأزمة الاقتصادية الأخيرة ولكنها نتيجة تراكمية للعديد من الأخطاء في الجهاز المصرفي. وأوضح كبلو لراديو دبنقا أن البنوك لا تمتلك سيولة بأكثر من ثلاثة الى سبعة في المائة، وذلك نتيجة لتسليف الأموال للناس دون الاحتفاظ بأي احتياطي، وأن بعضهم ظل مستفيدا من هذا الأمر طوال الوقت لأن الدولة كانت تضخ العملة المطبوعة باستمرار لتغطية هذه العورة. وأضاف صدقي كبلو أنه حان الوقت لاعلان فشل النظام المصرفي الاسلامي ككل رغم الغزل والشعر الذي قيل فيه طوال ربع القرن الماضي، لأنه فشل في تمويل الزراعة والصناعة وتمويل العملية الانتاجية.وتوقع الدكتور صدقي كبلو عودة الدولة لطباعة العملة مرة أخرى لتغطية العجز ولدفع مرتبات الجنود وقوات الأمن والميلشيات، لأنها حريصة على حماية نفسها وذلك في حالة عدم تحسن الانتاج الأمر الذي سيؤدي لارتفاع التضخم مرة أخرى.
ومن جهة ثانية توقع الدكتور صدقي كبلو عودة الدولة لطباعة العملة مرة أخرى لتغطية العجز ولدفع مرتبات الجنود وقوات الأمن والميلشيات لأنها حريصة على حماية نفسها وذلك في حالة عدم تحسن الانتاج الأمر الذي سيؤدي لارتفاع التضخم مرة أخرى. وقال كبلو لراديو دبنقا إن الأزمة الراهنة حلها سياسي ولكن المشكلة أن الحكومة فقدت اي مصداقية سياسية لأنها لم تنفذ ما قامت به من اتفاقيات عقدتها مع حركات واطراف سياسية من قبل، أو نفذتها بشكل متعسف. وعدم الثقة سيقود لعدم وجود اي حوار جاد مع الحكومة لحل الازمة أو الوصول لحل توافقي، وأضاف أن الحل هو حدوث انتفاضة شعبية واضراب سياسي عام وهذا يعتمد على قدرة المعارضة على تنظيم الجماهير وإلا سينفجر الشارع بدون تنظيم مما سيكون له آثار مشابهة لما حدث في العام1964 . وأوضح أن المطلوب هو التوصل لتغيير يؤدي لديمقراطية مستدامة بفترة انتقالية معقولة 4 سنوات مثلا تمكن من اصلاح الاقتصاد واجراء اصلاحات في الخدمة المدنية وتعديل القوانين واعداد دستور يحل المشكلة بشكل نهائي ويحسم مسائل كيفية حكم السودان وتقسيم ثرواته.