القيادي بقوي المعارضة الدكتور جمال ادريس:تاني حوار مع نظام الانقاذ مافي

القيادي بقوي المعارضة الدكتور جمال ادريس:تاني حوار مع نظام الانقاذ مافي


03-10-2018, 06:41 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=30&msg=1520703673&rn=0


Post: #1
Title: القيادي بقوي المعارضة الدكتور جمال ادريس:تاني حوار مع نظام الانقاذ مافي
Author: اخبار سودانيزاونلاين
Date: 03-10-2018, 06:41 PM

05:41 PM March, 10 2018

سودانيز اون لاين
اخبار سودانيزاونلاين-فنكس-اريزونا-الولايات المتحدة
مكتبتى
رابط مختصر





الاضطهاد والقهر والتسلط وقود للثورة

سلوك وممارسات النظام أكدت انه لا مجال للتغيير الا بأسقاطه

وحدة المعارضة ضخت في الشارع طاقات جديدة

الاوضاع الاقتصادية في غاية الصعوبة وخزينة النظام خاويه تماما

بقاء النظام سوف يكلف الشعب ثمنا اكثر من ثمن تغييره.

قال القيادي بقوي المعارضة الدكتور جمال ادريس ان بقاء النظام سيكلف الشعب السوداني كثيرا وحرض ادريس الشعب للتظاهر والالتحام مع المعارضة التي توحدت تماما وحددت مصيرها في ازالة النظام وكنسه وقال ادريس في حوار له مع الميدان ان فشل سياسات النظام وممارساته جعلت تغييره فرض عين وانه لا حديث عن اصلاحه بل اسقاطه وأكد ادريس (تاني حوار مع النظام مافي) وحول الاوضاع الاقتصادية وارتفاع الاسعار اشار ادريس الي معاناة الناس وجنون الاسعار بالاسواق وزاد(الحياة قاسية)واردف( لن نرجع عن الطريق الذي ذهبنا فيه ولن نعيد تسويق الهبوط الناعم ) الجدير بالذكر ان سلسلة الحورات الدورية التي تقوم بها صحيفة الميدان لمعرفة اراء القوى السياسية المعارضة في الاحداث الاخيرة خصوصا بعد موكب يوم 16 يناير وما تبعه في تداعيات و حراك جماهيري واعتقالات وتصريحات حكومية بشأن المعتقلين خصوصا فيما يتعلق برهن الافراج عن المعتقلين بحسن سير و سلوك احزابهم السياسية وماموقف قوى المعارضة من ذلك ؟وكيف يمكن المحافظة على وحدة المعارضة واستمرار الحراك الجماهيري؟ وخلق اليات جديدة لعمل المعارضة عليه عرضت الميدان هذه المحاور علي الامين العام للحزب الناصري والقيادي بقوي المعارضة الاستاذ جمال ادريس معا الي مضابط الحوار؟

حوار :ابراهيم ميرغني

حدث اصفطاف كبير للمعارضة مؤخرا تحت لافته قوي المعارضة السودانيه يضم احزاب سياسيه والمجتمع المدني والقضايا المطلبيه والحركات الشبابيه والاحتجاجية والناشطون والمدافعون عن حقوق الانسان والحريات.هل سيمضي هذا الاصطفاف الي تحقيق غاياته وهي التغيير ..ام تحدث ردة وتراجع تلك الخطوة التي وجدت ترحيب كبير من قبل الشعب السوداني

اعتقد ان المطلوب من وحدة المعارضة تحقيق هدف ولتحقيق الهدف لابد من ايجاد وسيلة او (tool) لتحقيق هذاالهدف أذا كان الهدف هو تغير النظام فمن اهم الادوات هي وحدة المعارضة لان هذه الوحدة تعني جمع كل القوى السياسية و الاجتماعية في كتلة واحدة ثانيا تكون ضمنت تأيد الجماهير والشعب السوداني الذي يجب أن يثق في المعارضة ويعتبرها تشكيل بديل حقيقي للنظام الحالي فلابد ان تكون المعارضة موحدة في بساط واحد ولهدف واحد هو تغير النظام لان الجماهير أذا ما وثقت في المعارضةسوف لن تخرج للشارع لان الخروج قيمة ثمن وكما عرفنا في علم النفس أن التغيير لدي المواطن يحتاج لضمان و حافز ،وضمان في ان خروجي ثم لشئ يستحق و ضمان في أن الهدف سوف يتحقق وأن القيادة ملهمة ومخلصة وتتسم بنكران الذات والاقدام. ثم مسألة الحافز والتغيير نحو الافضل وهو أيجادالحريات والعيش الكريم والانسانالذي يعاني حاليا حتى الفقر وبؤس العيش يكون متطلع لخلق وضع أفضل فابتالي وحدة المعارضة تحقق كل ذلك اما مسألة تحقيق الغايات فهذا الامر يتطلب اشياء كثيرة جدا اولا:مدى صدقية القوى المكونة لتحالف المعارضة وهل هي قوى لديها رؤية واحدة لفهم التغيير وأقول نعم هنالك اختلافات في تحالف المعارضة توجد قوى تؤمن بالتغيير الجزري وتوجد قوى اصلاحية بمعنى انها ترى ان النظام السياسي الاجتماعي يحتاج أصلاح لكن توجد قوى اخرى تحتاج للتغيير الجزري بمعنى أن بنية النظام الاقتصادية والسياسية يجب أن تتغير بالكامل نحو العدالة الاجتماعية نحو الاستنارة والحداثة وهكذا لكننا الان جمعيا بأن النظام يقف حجر عثرة في تحقيق الحريات ولكنا متفقونفي تحقيق الحرية وكان الخلاف الحاصل في الاول ان كانت قوى معارضة ترى ان يمكن احداث تغيير من غير اسقاط النظام او من غير ثورة وهذه القوى عندها طبعا رؤيتها للتغيير لكن بالواقع وبسلوك النظام ثبت لهذة القوي انه لا مجال للتغيير الا بأسقاط النظام من خلال عمل جماهيري سلمي والانتفاضة هي ليست عنف كما يعتقد بعض الناس ان الانتفاضة عمل عنيف فالانتفاضة عمل سلمي وجماهيري وقمة السلمية ان تخرج الجماهير عارية الامن بارادتها ورغبتها في التغيير بأساليب سلمية فأنا افتكر ان المعارضة سوف تصل الى كل الغايات ان ثبتت كل القوى الى النهاية بمعني ان استضف كل اطراف المعارضة التى كانت تدعو للحوار وقوى المعارضة التى تدعو للأسقاط في تنظيم واحد وان اخشى ان تحدث في الايام القادمة مستجدات ويطرحموضوع الحوار من جديد من اطراف خارجية او داخلية وهذا هو الشئ الوحيد الذي يمكن ان يساهم في عدم وصول قوى المعارضة الى غايتها .لكن نحن في جانبنا كحزب ناصري وكقوى اجماع ومعارضة لن نرجع عن الطريق الذي ذهبنا فيه ولن نرجع في منتصف الطريق كما قال المهندس عمر الدقير لن نتراجع ولن نعيد تسويق الهبوط الناعم مع ملاحظة استدعاء الحركات المسلحة مني اركو وجبريل الي اديس للقاء الوسيط الافريقي بشان مسار قضية دارفور وهناك دعوة للاجتماع في باريس للمعارضة تخشى أن تطرح من جديد مسألة التسوية وانا شخصيا وجدت تطمينات من قادة في حزب الامة القومي (بانوا تاني حوار مع نظام الانقاذ مافي).

مقاطعة هناك تراجع ملحوظ في حركة الشارع مقارنة بالاحتجاحات والتظاهرات في في يناير الماضي ماهو تفسيركم لهذا التراجع والتكلس

بالنسبة الى تراجع الحراك الجماهيري في الشارع فالحراك هو عملية طويلة لاسقاط نظام كنظام الانقاذ حكم لمدة 30 عام واحدث تغيير كبير في القوى التي يمكن ان تحدث تغيير كالنقابات والطبقة الوسطى وتكسير الاحزاب هذا كله حاول النظام به عدم قيام ثورة او تغيير لكن افتكر الان عندما توحدت المعارضة اعطت ثورة وطاقة جديدة للشارع والدليل علي ذلك ان الشارع استجاب لدعوات الخروج لان الشارع اراد تغير ويريد ضمانات وحافزايضا .واقول ان حراك الشارع انحسر لانه بحاجة الي مزيد من اعادة بناء وتقوية التنظيم وترتيب وتجويد للعمل هذا من ناحية ومن ناحية اخرى هنالك بناء لقواعد اساسية للعمل وهو بناء قواعد للمعارضة في الاحياء وان يتصاعد العمل الثورى حتى يملاء كل الشارع السوداني اما الحشد الجماهيري فيكون في مناسبات ويكون مؤقت والعمل الثوري التغييري يكون منظم والتنظيم لا يمكن ان يكون بدون بناء لجان المقاومة التى من المفروض بنائها او نكون شاغلين فيها. او افتكر ان الناس لا يجب ان تنزعج ويقولوا ان في يناير كان في حراك و الان لا يوجد حراك لان في اي ثورة او تغيير اجتماعي هو عبارة عن صعود او هبوط الي ان يصل الى النهاية وتسمى نقطة الترجيح في لحظة معينة والعمل الثوري هو عمل تراكمي بحيث ان كل يوم يكون اضافة لرصيد وقوة الحركة الجماهيرية وفيرة .

مقاطعة ..لكن الحكومة قللت كثيرا من وحدة المعارضة وعندما وجدت تلك الوحدة واقعا اطلقت الاشاعات لجهة تقسيم المعارضة وذلك عبر اطلاق سراح جزء من المعتقلين

الحكومة مرعوبة من وحدة المعارضة وماتردده من تراجع التظاهرات وعدم استجابة الناس لذلك لا يزعجنا فالعمل ماشي وسوف ينطلق في مارس حتى ابريل ونحن كثوريين توجد اشياء يجب ان نعرفها ان الاضطهاد والقهر هما وقود الثورة نحن من جانبنا يجب ان نوفر هذا الوعي بمعنى هذا دور الطليعة الثورية توفر الوعي بهذا الواقع من الحركة والمبادرة وطبعا ما ازعج النظام هذا نزول علي قيادات المعارضة للشارع وهذا ما يلهم الشارع لا يخدم قضايا التغيير و اعتقد ان هنالك تحول نوعي في عمل المعارضة من يناير وحتى الان و لاتراجع للشكل القديم الخاص بالبيانات ويكون في تحرك و القيادات في الامام حتي تضرب المثل لذالك قام النظام باعتقال كل القيادات التي خرجت للشارع وايضا يراهن علي وضعها كرهينه وكلام صلاح قوش عن تحسين الاحزاب لسلوكها وطبعا الحكومة عندما لاحظت وحدة المعارضة هذه الخطوة اربكت الحكومة وازعجتها جدا وخاصة انضمام حزب الامة القومي للحراك لذلك حاولوا احداث شرخ في الافراج عن معتقلي حزب الامة واضح القصد وهو محاولة دق اسفين بين الامة و قوى المعارضة و ارسال رسالة لحزب الامة بان (الناس ديل ما شبهك ديل ما عندهم جماهير ويا حزب الامة مكانك الحوار) وهذا مضمون رسالة الحكومة لحزب المة القومي خلال المؤتمر الصحفي في سجن كوبر وما علاقة عبدالرحمن الصادق بالمعتقلين الموضوع يخص جهاز الامن او وزير الداخلية بمعنى ان لاتوجد حاجة لحضور عبدالرحمن الصادق مالم يكون هناك ترتيب وسعي فاشل لشق المعارضة .كما هو معروف اصدر حزب الامة بيان من المكتب السياسي وبيان في الامانة العامه وقالوا طريق اسقاط النظام لاتراجع عنه.

ماذا عن الاوضاع الاقتصادية ومعاش الناس ؟

الاوضاع الاقتصادية اعتقد انها غاية في السوء يعني الميزانية كانت تعكس فشل النظام وعجزه تماما في ايجاد موارد للميزانية فالنظام بسياستة منذ 89 والتى دمرت الاقتصاد وكل البنيات وتدهورات قيمة العملة وصعوبة المعيشة لجماهير الشعب .وان لا اتخيل ان الاغلبية الساحقه من الشعب دخلها يقل عن ثلاثة الف جنية هذا المبلغ لا يغطي نصف احتياجات اسرة من خمسة اشخاص لمدة شهر فالاوضاع في غاية الصعوبة و النظام لا يمتلك اي رصيد من العملة الصعبة والخزينة خاويه من الدولار وحاول بقدر الامكان ان يحلها من المغتربين (وان يبلوا قروشهم ويشربوا مويتا) وطبعا حاولوا لاحقا نكران ذلك وطبعا هذا افلاس و دليل علي ان الاسلاميين ليس لديهم اقتصاديين او برنامج اقتصادي ولا تنموي ولا غيرو و قاموا باستلام السلطة(الاسلاميين كيسهم فاضي) فحدث تخبط ودمرت كل المشاريع ودمرت كل البنيات الاساسية و افقروا الناس و وصلت مرحلة عدم الثقة في النظام المصرفي لان الحكومة الان تمارس اساليب عصابات لانها تمنع الناس من صرف اموالهم وهناك حالات حرجة لمرضي في المستشفيات البنوك لا تصرف اموال العملاء المستحقة والصرافات الالية خالية من الاموال وافتكر هذه مرحلة تؤكد انهيار النظام بالكامل مهما حاول تحميل نفسه ومهما حاول يرجع خارجيا فشل لم يجد حوار من دول الخليج ولا من تركيا الان النظام مكشوف تماما والشئ المؤسف حقا هو انهم مشغولون بالتجديد لترشيح البشير لدورة رئاسية ثالثة والصراعات الداخلية واعتقد ان النظام سوف ينهار بالازمة الاقتصادية والصراعات داخل اجنحة المؤتمر الوطني وبداء الحديث عن الغاء الانتخابات كما ان هذا يعني ان النظام وصل الى النهايات و اعتقد ان كل الظروف الموضوعية لاسقاط النظام قد توفرت ويبقى علينا توفير الظروف الذاتية لنستطيع اسقاط هذا النظام .وبحسب سياسة بنك السودان سوف تختفي سلع كثيره من السوق والسلع الموجوده لان يستطيع المواطن شرائها و ولا يوجد حل بعد كل هذا غير الانتفاضة و التغيير.

هل تنجح المؤتمرات الخاصة بوحدة المعارضة في ترميم صفوفها ام تعمل علي تمزيقها لاسيما اجتماع باريس القادم الذي طالبت بعض القوي السياسية بتاجيله لمزيد من المشاورات بينما رفضت اخري المشاركة في اللقاء الذي ينتظر ان تستضيفه العاصمة الفرنسية؟

فيما يتعلق بمستقبل المعارضة اعتقدان مستقبل المعارضة في حدتها الى ان يحدث تغيير و نتفق علي برنامج فترة انتفاضية اعتقد هذا هو المدى الذي يجب ان تتوحد فيه المعارضة بحيث سيكون هناك ترتيب للوضع في السودان من ناحية اقتصادية ووقف الحرب واقرار السلام و عودة النازحين و الاستقرار في مناطق النزاعات و ارجاع السودان لعلاقاته الخارجية بعيدا عن المحاور اعلان خلاص الوطن حوي برنامج تفصيلي مهم و اعتقد ان وحدة المعارضة لا تكون تنظيمه بل بالاتفاق علي جدول زمني يشمل فترة اسقاط النظام و مرحلة انتقالية تنتهي بمؤتمر تولي دستوري يقر دستور ثم الانتخابات العامة يمكن دخولها بتحالفات انا شخصيا اقول ان علي قوى المعارضة التوحد في المرحلة القادمة لان سوف تكون هناك معركةبرامج و الصراع الاجتماعي يعود لوضعه الطبيعي لان النظام شوه الصراع السياسي والذي يجب ان يكون بين قوى من خلال نظام ديمقراطي كل قوى تعبير عن مصالح فئات محددة و الوحدة المطلوبة للمعارضة هي من فترة اسقاط و الفترة الانتفاضة بعد ذلك الشعب هو الذي يختار البرنامج الفائز من خلال صندوق الانتخابات مع الاتفاق علي تواعد اللعبة السياسية هذا هو مستقبل المعارضة كما ارى .

انتهاكات حقوق الانسان والحريات كيف تراها؟

اوضاع الحريات في غاية السوء يعني اول شئ هجمه علي الصحافة مستمرة في محاكمة الصحفين ومطاردتهم ومنع الصحافة من التعبير و جهات الامن يرسل عناوين للصحف و الدليل علي ذلك ان كل احداث موكب 16 يناير وميدان الاهلية والشعبية والاعتقالات من جهاز الامن وكان يمنع نشلاها في تكميم للصحف هذا غير مصادرة الصحف و محاباة بعضها ومدها بالاعلانات ومنعالمراب و التجمعات عدا الاعتقالات واعتقال اشخاص في التظاهرات الاخيرة منهم قيادات تعاني من امراض مثلا مولانا محمد الحافظ يعاني مضاعفات مرض سكري كذلك الاستاذ الخطيب و محي الدين الجلاد كل هؤلاء مرضى و وضع الحريات في اسواء مرحلة وانا متوقع مزيدا من القهر والكبت و الاعتقالات وسوف يتفاقم الوضع والنظام سوف يرد باداته الوحيدة الالة القمعيه البمبان والحبس الانفرادي و توجداسر حتى الان لا يعرفون مكان اعتقال ذويهم

كلمة الاخيرة

يمكننا جميعا كقوى معارضة ان نسير في ما بداناهو ونجود عملنا وتوحد هدفنا وان ما اتفقنا عليه من اسقاط للنظام في هذه المرحلة الحاسمه لابد ان العمل علي تصعيد و تطوير قدراتنا و تكتيكاتنا واللجان التنظيمية و لجان المقاومة وتثبيت عناصرنا الذاتية و علي الشعب السوداني الثقة فينا وفي شبابنا و طلابنا الذين هم وقود التغيير والنظام ذاهب ذاهب لان ما عندو مقومات للاستمرار والاستمرار هذا النظام سوف يكلف الشعب ثمنا اكثر من الثمن الذي يدفع في تغييره.