بورتسودان: مرتضى كرار تمكنت شرطة ولاية البحر الأحمر من فك لغز اختفاء الطفل بدري الذي قد صدمته سيارة على الطريق القومي في منطقة سنكات وقام سائقها بأخذه بداعي إسعافه غير أنه اختفى ولم يظهر له أثر، وتمكنت الشرطة من الوصول لسائق العربة والعثور على جثة الطفل الذي قام بدفنها في تل ترابي بمنطقة الشاحنات في مدينة بورتسودان. وأكدت مصادر شرطية لـ"الصيحة" أن الشرطة كثفت تحرياتها خلال الأيام الماضية وتوصلت للعربة التي دهست الطفل ومن ثم قامت بعرض المتهم في طابور شخصية على والدته التي تعرفت عليه ثلاث مرت مختلفة قبل أن تقوم الشرطة بتفتيش منزله وتجد بعض ملابس الطفل ملطخة بالدماء. وأوضحت المصادر أن المتهم كان لاعب كرة مشهوراً وأصبح مدرباً معروفاً في كرة القدم ويعمل في إحدى الوحدات العسكرية، مبينة أنه أقر بارتكاب الجريمة وقام بتمثيلها ودلّ الشرطة على الموقع الذي دفن فيه الجثمان. واشارت المصادر إلى أن الشرطة حولت التحقيق إلى الوحدة التى ينتمي إليها المتهم والتي بدورها باشرت تحرياتها معه لمعرفة ملابسات إقدامه على دفن جثمان الطفل دون إخطار الشرطة بالحادث. وبدوره أكد معتمد سنكات محمد أحمد تيتة لـ(الصيحة) موت الطفل بدري هاشم مشيراً إلى العثور على أجزاء من جثمانه جوار داخلية طلاب ببورتسودان بعد أن دلها الجاني على موقع دفن الجثة مبيناً أن اﻷجهزة الشرطية والجهات المختصة تحصلت على ملابس الطفل القتيل وبعض أجزائه. وكان مدير شرطة البحر الأحمر اللواء عثمان حسن عثمان قد أكد لـ(الصيحة) صباح أمس توقيف ستة متهمين وعدد أربع عربات لاندكروزر "تاتشر" لافتاً إلى انتظارهم عينة المعمل الجنائي التي ستفصح عن الجاني من الخرطوم خلال ساعات لتأكيد هوية القاتل مشيراً إلى أن الشرطة ومنذ تلقيها البلاغ ظلت تبذل قصاري جهودها من أجل فك طلاسم القضية، وعملت على إرسال نشرة جنائية لكل أقسام الشرطة بكل أنحاء الوﻻية وتنشيط تفتيش الطريق والكباري تحوطاً لاحتمال أن يتخلص السائق من الطفل بإلقائه على الطريق.
