تغطية الخيمة / الليلة (18) كيف يكون المواطن هو الأولي بالرعاية؟

تغطية الخيمة / الليلة (18) كيف يكون المواطن هو الأولي بالرعاية؟


06-19-2017, 05:30 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=30&msg=1497889819&rn=0


Post: #1
Title: تغطية الخيمة / الليلة (18) كيف يكون المواطن هو الأولي بالرعاية؟
Author: اخبار سودانيزاونلاين
Date: 06-19-2017, 05:30 PM

04:30 PM June, 19 2017

سودانيز اون لاين
اخبار سودانيزاونلاين-فنكس-اريزونا-الولايات المتحدة
مكتبتى
رابط مختصر

تغطية الخيمة / الليلة (18) كيف يكون المواطن هو الأولي بالرعاية؟
إستضافت خيمة الصحفيين أمس في فندق (ريجنسي) بالخرطوم كل من البروف محمد حسين أبوصالح وزير الشؤون الإستراتيجية والمعلومات في ولاية الخرطوم رفقة حسن إسماعيل سيد أحمد وزير الحكم المحلي بالولاية والدكتور الطيب المختار الخبير في الخدمة المدنية ورئيس منظمة الشفافية السودانية الليلة كانت برعاية ولاية الخرطوم وشارك فيها بالغناء الفنان مصطفي السني .
كان الجميع يتجادل حول أولوية تحقيق الحكم الراشد بإعتباره الطريق نحو إنجاز مستقبل أفضل لمجمل السودانين مستقبل تتحق فيه أولوية بالمواطن بالحصول علي رعاية الدولة وبالتالي تتقاصر فيي المقابل دولة (الجباية) في حديثه في مفتتح الجلسة قدم البروف أبوصالح رؤية وزارته في سبيل تحقيق الإصلاح وهي رؤية تنطلق أولاً من ولاية الخرطوم ومن ثم تعمم علي مجمل ولايات السودان الرؤية التي قدمها أبوصالح تقوم في الأساس علي ضرورة تحقيق قيمة المساواة بين كافة المواطنين وإسقاط الإعتبارات الجهوية وغيرها في تولي الوظيفة العامة ويشير أبوصالح إلي المعاينات التي أجروها (أونلاين) في وقت سابق كأولي خطوات الحلول المنتظرة للمشكلات السودانية المتعددة، في حديثه يحاول أبوصالح تشخيص الأزمة السودانية بشكل عام إن السياسيين "ما عارفين هم عاوزين شنو" مضيفاً ان المعالجة الرئيسة لهذه الأزمات تتمثل في ضرورة تبني خطة وطنية تحدد الغايات التي تريدها الدولة علي المستويات كافة كما أنه من الضرورة بمكان الفصل بين ما هو للدولة وما هو للحكومة أو حزبها الحاكم يطالب أبوصالح بضرورة تراجع الدور السياسي لصالح الدور المهني فيما يتعلق بتقديم الخدمات وتحديد الأولويات في الدولة يعتبر أن التحدي الرئيس الذي يواجههم هو ضرورة الإلتزام بالإستراتيجية المرسومة وبغاياتها وتنفيذها علي أرض الواقع.
في مداخلته إنطلق وزير الحكم المحلي بولاية الخرطوم حسن إسماعيل من قوله إن عدم الإستقرار السياسي هو الذي أدي لإنهيار الخدمة المدنية في السودان وجعلها ضحية لذلك، قائلاً: الآن هناك رغبة ملحة في تحقيق إصلاح الدولة رغبة محروسة بصدق رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء القومي، مردفاً أن هناك عدد من المشكلات التي تواجههم لكنهم قادرون علي العبور عليها وتحقيق المطلوبات في نهاية المطاف، ويشير إسماعيل إلي مشكلة التحصيل الموحد والذي يحول الأموال المحصلة صرة في خيت إلي وزارة المالية حين يقول بأن الربط الخاص بسوق ستة الحاج يوسف يعادل ست مليون في سوق يفتقد لوجود صرف صحي وفي ذات السياق يقول إن الأموال التي صرفتها ولاية الخرطوم علي التنمية تعادل الأموال التي صرفتها كل من جاكرتا وسيؤول في نفس الفترة وأن المشكلة ترجع بشكل رئيس إلي ما أسماه تناطح الاستراتيجيات فليست هناك عقل إستراتيجي موحد وقال سيد احمد ان الميزانية المخصصة للتنمية في الولاية قلت من 51% الى 48% وذلك يعود إلي إلغاء قرار تحويل الأراضي الزراعية لأراضي سكنية وحتي الآن فإن النسبة المحددة للتنمية هي الأعلي بين كل ولايات السوان وقال أنهم أوقفوا استحلاب الموارد من بيع الأراضي السكنية.
أيضاً يشير اسماعيل إلي نقطة أخري تتعلق بعملية التخلص من النفايات في الولاية التي تعاني من ضعف المواعين والعربات ويقول بأن الولاية تفرز يومياً ما يوازي خمسة ألف طن من النفايات تفرز يومياً في أجزاء الولاية المختلفة وهو أمر يجعل من عملية التخلص منها علي درجة عالية من الصعوبة وتحتاج لمجهود أكبر من ذلك الذي يتم في الوقت الراهن بالنسبة لحسن فإن القول بأن ولاية الخرطوم تستفيد من أموال المركز هو أمر غير صحيح بل العكس هو الأكثر صحة في هذا الإتجاه فان الولاية تدفع فاتورة قربها من المركز أكثر من مرة وعلي الدوام .
في مداخلته في الأمسية فإن الدكتور الطيب مختار رئيس جمعية الشفافية السودانية يضع إصلاح الادارة العامة في ولاية الخرطوم، العاصمة كنموذج تغيب عنه أسس الحكم الراشد وتسوده المحسوبية في توي الوظائف العامة وتغيب عنه الشفافية في عمليات الصرف علي المشاريع القائمة وتنخفض فيه مستويات محاربة الفساد الذي يمثل أحد أكثر النماذج تمظهراً في حال تتبعنا المشهد بتفاصيله بالنسبة للطيب المختار فإن الولاية تحتاج الكثير من أجل الصعود إلي مستوي الإصلاح الإداري والحكم الراشد والشفافية وتسأل حول الصرف علي مشاريع التنمية التي وصلت إلي ذات نسبة الصرف علي سيؤول وجاكارتا متسائلاً وين نحنا من جاكرتا ومن سيوؤل بل من العواصم المحيطة بنا يعتبر إن الحل الوحيد للمشكلات هو تعظيم قيم الشفافية في الولاية وبالتالي نقلها إلي المناطق الأخري من السودان..
في نهاية الندوة لم يكن حسن إسماعيل ليفوت فرصة توضيح موقف إنتقاله من المعارضة إلي السلطة بإعتباره الموقف الصحيح، إسماعيل الذي دافع عن استراتيجية حكومته مارس سخرية لاذعة علي مهاجميه في الندوة ممن اعتبروا أنه باع موقفه من أجل منصب سياسي زائل رد عليهم بان حسن اسماعيل غالي وغير معروض في السوق علي من يتبنون نهج المعارضة إقناعنا بأن بضاعتهم ما تزال تجد مشترين في أسواق واوساط الجماهير السودانية.