الخرطوم: الصيحة احتجزت السلطات المصرية بمطار القاهرة الكاتب الصحافي بصحيفة "الانتباهة" الطاهر ساتي لأكثر من "5" ساعات بمخفر المطار قبل أن تبعده من أراضيها على متن طائرة أثيوبية، وتحدث مسؤول في اتحاد الصحافيين السودانيين عن نية وزارة الخارجية استدعاء السفير المصري بالخرطوم أسامة شلتوت بشأن منع ساتي من دخول القاهرة وتعرضه للإهانة من قبل سلطات الأمن بمطار القاهرة. وأوضح الكاتب الصحافي الطاهر ساتي في مقابلة لبرنامج "حال البلد" بقناة "السودانية 24" عقب وصوله من القاهرة عبر أثيوبيا أمس أن سلطات الأمن بمطار القاهرة احتجزته رغم حصوله على تأشيرة واستيفائه إجراءات الدخول كافة وقال: " لو لا تدخل سفير السودان بالقاهرة عبد المحمود عبد الحليم لتم حبسي في مخفر المطار حتى اليوم الثاني إلى حين عودة طائرة تاركو التي وصلت بها"، وكشف أن سلطات الأمن بمطار القاهرة أوضحت للسفير أنه ممنوع من دخول مصر وفقاً لقائمة تتبع للمخابرات المصرية وليس الأمن العام المصري، وأوضحت لهم أن الأجراء هو الحبس والإبعاد، وأشار إلي أن جهود السفير أفلحت بإبعاده فوراً دون حبسه حتى اليوم الثاني لعودة الطائرة التي وصل بها. وأكدت مصادر أن رئيس الاتحاد الصادق الرزيقي طالب الخارجية بموقف قوي وسريع تجاه قضية ساتي خلال اتصاله أمس بوزير الخارجية بروفيسور ابراهيم غندور والذي أكد له أن الحكومة تعتبر المساس بالصحافيين السودانيين خطاً أحمر لا يمكن السكوت عنه، مبيناً أنه بعد الاطلاع على حيثيات القضية ستتخذ الوزارة خطوات سريعة وحاسمة أضعفها استدعاء السفير المصري حتى لا تتكرر مثل هذه الأحداث وندد اتحاد الصحافيين السودانيين بما أقدمت عليه السلطات المصرية تجاه الصحافي السوداني، واعتبرها إجراءات تعسفية وخطوة تصعيدية خاصة وأن ساتي حاصل على تأشيرة دخول مسبقة.وقال الاتحاد في بيان أمس إن السلطات المصرية حرمت ساتي من الوقوف إلى جانب زوجته التي سبقته إلى القاهرة بغرض العلاج، مضيفاً: "ما وضع أسرته في موقف إنساني بالغ الحرج، لا يليق بدولة جارة وشقيقة.وشدد على رفضه الإجراءات التعسفية التي اتخذتها سلطات مصر ضد الصحافي والمعاملة غير اللائقة التي وجدها أثناء فترة الاحتجاز الذي قال الاتحاد إنه "غير مبرر". وأشار البيان إلى أن الحادثة وقعت قبل أن تجف أوراق اجتماعات اللجنة السياسية المشتركة بين وزيري خارجية البلدين، ضاربة بذلك مساعي التوافق على ميثاق شرف يحتكم إليه الإعلام المصري والسوداني، ما يكشف عدم الرغبة والجدية لدى القاهرة في الالتزام بالعهد الذي قطع به وزير خارجيتها لتهدئة الأجواء. واعتبر اتحاد الصحافيين السودانيين، استهداف السلطات المصرية للصحافيين السودانيين بوضع أسمائهم على "قائمة سوداء"، مستخدمة حريتهم في السفر والتنقل، سلاحاً للتخويف والتهديد وكبح الرأي، لن يفضي إلى توفير مناخ يساعد على التوجه الرسمي المعلن لتحسين العلاقات.كما طالب الاتحاد الحكومة السودانية باتخاذ ما يلزم من إجراءات ومواقف تتناسب مع ما يتعرض له الصحافيون السودانيون من استفزازات مصرية "غير مبررة".