في ورشة آثار الأوضاع بجنوب السودان الخيارات الإستراتيجية والآفاق المستقبلية (1)

في ورشة آثار الأوضاع بجنوب السودان الخيارات الإستراتيجية والآفاق المستقبلية (1)


04-15-2017, 05:55 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=30&msg=1492275355&rn=0


Post: #1
Title: في ورشة آثار الأوضاع بجنوب السودان الخيارات الإستراتيجية والآفاق المستقبلية (1)
Author: حسين سعد
Date: 04-15-2017, 05:55 PM

04:55 PM April, 15 2017

سودانيز اون لاين
حسين سعد-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





الوضع الاوضاع المأذومة فى جنوب السودان اعادته الى دائرة الاحداث الاكثر خطورة فى المنطقة

السياسات الخاطئة والمضللة والتنمية غير المتوزانة عمقت مشكلة الجنوب ودارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق

نصف سكان الجنوب بحاجة الي مساعدات انسانية عاجلة العام الحالي

رصد:حسين سعد

وصفت ورشة أثار الاوضاع بجنوب السودان الخيارات الاستراتيجية والافاق المستقبلية التي عقدها حزب الامة القومي امس الاول وصفت خارطة الطريق الموقعه بين قوى نداء السودان والحكومة بأنها الرهان الوحيد والمخرج لانهاءالصراع في دارفور والمنطقتين وتحقيق السلام فى ربوع السودان فضلا عن انهائها للتوترات بين دولتي السودان شمالا وجنوبا، وقالت الورشة ان الدول الكبري لازال تأثيرها كبيراً وفاعلا على المستوى السياسى والاقتصادى فى المنطقة بالرغم من حدوث تحولات جيوسياسيه واقتصاديه وتأثيرات على مستوى الدبلوماسيه متعددة الاطراف فى منطقة القرن الافريقى وشرق افريقيا بدخول فاعلين ذو تأثير مثل الصين ودول مجلس التعاون الخليجى وتركيا،وأكد الحزب ان خيار الحل السياسى المفضى للسلام فى البلدين هو افضل الخيارات التى تمهد لاليات سياسيه متنوعة وتعمل لاستدامة السلام على المدى البعيد وتحقق كل المكاسب الاقتصاديه والاجتماعيه والثقافيه لمواطنى الدولتين وذلك من خلال خارطة الطريق.ولفت الامة الي ان قضية التنميه والاقتصاد التنموى ظلت عصية لاسيما في ظل هيمنة اقتصاد تمكين الدوله على حساب الاقتصاد الريفى والمجتمعى واضاف هذا المنهج احدث تشوهات كبيرة فى بنية الاقتصاد السودانى،وقالت الورشة ان مصر حجزت موقع محورمتقدم فى دولة جنوب السودان خاصة بعد صعودها الى مقعد مجلس الامن،واوضحت الورشة ان هذه المتغيرات اوجدت مناخ جديد وتأسفت الورشة لعدم اتخاذ السودان لموقف ريادى ومبادرلاسيماعقب ظهور دول ذات تأثير ضعيف فى القارة. وأوضحت ان السودان اضاع الكثير من الفرص وانه كان مؤهلا للعب دور كبير فى تحقيق الاستقرار في جنوب السودان وهذا ما كانت تنظر إليه الاسرة الاقليميه والدوليه،والاستفاده من وجوده كضامن فى الاتفاقيه الاخيرة بين الطرفين الموقعه فى أغسطس 2015 . واشارت الي ان التقارب اليوغندى والعلاقة المتينه مع اثيوبيا وكينيا كان يمكن توظيفه بحكمة لقيادة هيئة الايقاد لرسم مسار لحوار وطنى داخلى مع الاحزاب السياسيه المعارضه فى دولة الجنوب والجماعات المسلحة، وذكرت ان المجتمع الدولى والاقليمى ودول الجوار تنظر للسودان كلاعب أساسى فى استقرار الدولة الوليدة وفى إخماد النيران ووقف الحرب المستعرة.

جذور الازمة

وفي ورقته (قراءة سياسية: لمألات الاوضاع بجنوب السودان على ضوء الازمة الراهنة) قدم الاستاذ احمد حسين أحمد مدخل للورقة اوضح فيه ان ورقته تهدف الي وضع معطيات وحقائق تاريخية كأساس لجهة استشراف قراءة لحاضر العلاقة بين الدولتين المنفصلتين ومستقبلهما في ظل تسارع الاحداث والمأزق السياسي والعسكري والامني والانساني الذي دخلت فيه الدولة الوليدة ،واوضح حسين ان الوضع الراهن المأذوم فى الدولة الوليدة أعاد جنوب السودان الى دائرة الاحداث الاكثر خطورة فى المنطقة ليس فقط على المستوى المحلى لكن هذه المرة أخذ أبعاد إقليميه ودوليه، وذكر احمد انه على مستوى السودان نشطت دوائر عديده مهتمة بالأمر لكن للأسف على مستوى ضيق وبأهتمام متقطع تجذبه التطورات الداخليه فى البلاد كما ان كثير من الحادبين على استقرار الاقليم اخذو فى وضع سيناريوهات عديده لاستشراف رؤى مستقبليه للاستقرار والامن والسلام فى هذا البلد الجار والذى لانزال مرتبطين به باواصر الاخوة ووشائج الجيرة .هذا البلد الممزق والذى بسبب الحوكمة السيئة وهشاشة مؤسساته والاطماع السياسيه المتنازع عليها اصبح فى عداد الدول التى يمكن توقع العديد من الازمات فيه. أوضح أحمد ان مشكلة الجنوب لها عدة أسباب غير ان غالبية هذه الاسباب ترجع الى الحقبة الاستعمارية وسياسة المستعمر الا اننا لا نعفى النخبة السياسيه الحاكمة والتباين الواضح بين المركز والهامش فى معظم العوامل الثانوية التى عمقت مشكلة الجنوب وكانت متأصلة في السياسات الخاطئة والمضللة التي استنبطتها وطبقتها النخبة السياسية فى التنمية غير المتوازنة والمضى قدما فى كثير من السياسات الاقتصاديه الغير عادله ليس فقط على مستوى الجنوب لكن فى كثير من الاقاليم النائية فى دارفور وجنوب كردفان وشرق السودان والتى اصبحت فيما بعد بؤر للصراع والتوتر التي استنذفت موارد البلاد نتيجة تكلفة الحروب العاليه. فقد كانت الأسباب الثانوية انعكاسا لوجهة النظر الرسمية للسودان فيما يتعلق بالجنوب. ولم يكن موقف النخبة السياسيه فى ذلك الزمن وحاليا لوحده بل نجد ان ظهور وإعادة بعث الانقسامات والتناقضات العرقية أو الإقليمية المتأصلة في مجتمع الجنوب نفسه تفسر الكثير من هذا السلوك. ولذلك فان هنالك اربعة محاور رئيسة ومتداخله ترجع الاسباب الحقيقه للصراع فى الجنوب: وهي حقبة الفترة الاستعمارية وسياسة المستعمر واشكال الهوية المتمثل في التباعد الثقافي بين المركز والهامش وغياب الرؤية والارادة في ادارة التنوع والبعدالاجتماعي والتفاوت الاقتصادي وعدم التوزان التنموي والصراع علي الموارد الاقتصادية الطبيعية،كل تلك الأزمات رسمت مسارا سالبا فى مستقبل العلاقة بين الشمال والجنوب حتى خرجت الى السطح فى شكل تيارات مطلبيه قوية مرورا بمطلب الفدراليه ثم تحول الامر الى نزاع سياسى وعسكرى بين شمال وجنوب البلاد انتهى فى 1972 باتفاق اديس ابابا ودخول الطرفان مرحلة الحكم الاقليمى ، وتجدد الحرب بين المركز وحركات التمرد ثم هيمنة فكرة تقرير المصير بقوة على المسرح السياسى فى اكثر من محطة منذ المانيا وحتى التجمع الوطنى حتى اصبحت ضمن اجندة مفاوضات نيفاشا وبعدها انفصال الجنوب بقيام الدولة الوليده جمهورية جنوب السودان.

أزمة إنسانية:

بعد انفصال جنوب السودان فى عام 2011 لم تهنأ الدولة الوليده بالسلام طويلا، اذ سرعان مادخلت البلاد بعد عامين (ديسمبر 2013) حربا أهليةهددت السلم الاجتماعي، وطرحت أسئلة عديدة بشأن قدرة الدولة الوليدة على مواجهة التحديات المطروحة، وعلى رأسها أسس بناء الدولة ودور القبيلة في المشهد السياسي.بعد توترات كبيره وشد وجذب داخل الدوله الوليده وقع الطرفان اتفاق سلام تحت ضغوط غربيه واقليميه فى اديس فى 2015 والذى نص على وقف اطلاق النار وتقاسم السلطة كان اتفاقا هشا منذ البداية وقل تركيز القوى الاقليميه الداعمه له مثل الولايات المتحده والدول المجاوره،واصبحت حتى منظمة الايقاد غير نشطه تجاهه وهنا يكمن خلل المتابعة بواسطة اليات الاستدامة والتتبع. وترتب على هذا اوضاع انسانيه بالغة السوء مع انكماش المساعدات الانسانيه الدوليه والاقليمه،وخطورة تحرك عمليات الاغاثة واحجامها بسبب الاعتداءات المتكررة من قبل المليشيات والتفلت العسكرى، وكان لابد ان يتم تسليط الضوء على الحالة الانسانيه الراهنه.وبحسب مكتب الامم المتحده لتنسيق الشئون الانسانيه بدولة جنوب السودان نجد ان عدد المواطنين المحتاجين للمساعدات الانسانيه لعام 2017 يقدر عددهم ب 5.8 مليون نسمه اى تقريبا نصف عدد سكان الجنوب البالغ تعدادهم12 مليون نسمة وهذا ما يؤكد اعلان المجاعه فى جنوب السودان بحسب ما تداولته الاخبار يوم امس الاول باعلان رئيس الحكومة سلفاكير المجاعه بجنوب السودان رسميا. ويقدر عدد النازحين داخل دولة جنوب السودان المتأثرين بالعنف ب2 مليون نسمة ، اما عدد المواطنين الذين وصلتهم المساعدات الانسانيه فى يناير 2017فقط 1.2 مليون نسمة اى ان هنالك نقص حاد فى المساعدات والتمويل وهذا مايفسر حدوث المجاعه.كما أجبر أكثر من 2.3 مليون شخص - واحد من كل خمسة أشخاص في جنوب السودان - على الفرار من ديارهم منذ بدء النزاع. وايضا هنالك 3.9مليون شخص - أي شخص واحد من كل ثلاثة أشخاص في جنوب السودان - يعانون من انعدام الأمن الغذائي المفرط.

الخلافات والمتغيرات:

وأشار حسين الي ان الوضع الراهن كان نتاجا لتداعيات سياسيه داخليه،وتعمق الانشقاق في صفوف الحركة الشعبية بمساندة كل طرف من طرفى الصراع (الرئيس ونائبه مشار) لقيادات اساسيه فى الحركه تم عزلها بواسطة الرئيس سلفاكير،غالبيتهم من الموالين للراحل قرنق على راسهم الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم، ووزيرخارجية السودان الاسبق قبل الانفصال دينق ألور، وربيكا قرنق أرملة مؤسس الحركة الراحل جون قرنق. ومن ثم اخذ الصراع بعدا قبليا داخل الجيش وهذا ما عمق الازمة اكثر ، اضافة الى ذلك تأثير عدم فك ارتباط مسار الحركه العسكرى الى المسار السياسى بتحولها لحزب سياسى وهذا فاقم الاوضاع،واحتدم الصراع والخلاف السياسي داخل الحركة الشعبية ليتصاعد اكثر حول منصب الرئيس الحركه. وقال احمد هناك تغيرات متسارعة فى الوضع الجيوسياسى فى المنطقة اذ لايمكن تجاهل تأثير الصين ودول الخليج وتركيا (خاصة في القرن الأفريقي ومنطقة الساحل وشمال أفريقيا)فضلا عن تنامى النزعة القومية في أوروبا وعدم الطمأنينه لسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كل هذه الاشياء اضحت تثير مخاوف جديدة.على مستوى الاقليم حدث تحول كبير فى شكل العلاقة فى دول شرق افريقيا والقرن الافريقى ساعدت الحرب الدائرة فى جنوب السودان فى خلق مناخ جديد ،اذ قللت الحرب كثير من التوترات بين السودان ويوغندا وتوصل البلدان الى اتفاق بشأن دولة جنوب السودان ، اذ لم يكن البلدان فى حالة استقرار قبل الوضع الجديد فى دولة الجنوب. واضاف زاد التوتر بين جوبا واديس لاستضافة الاخيرة قادة الحركه الشعبيه بما فيها نائب الرئيس وتوصلت جوبا لقناعه بان لاتلعب اثيوبيا اى دور قيادى فى تنفيذ اتفاق السلام الذى وقع فى اديس فى 2015 ولا حتى المشاركة فى القوة الاقليميه. اما مصر فهى محور هام مصر اخذت موقعا متقدما فى دولة جنوب السودان خاصة بعد صعودها الى مقعد مجلس الامن وكذلك النزاع الطويل حول بناء اثيوبيا لسد النهضة على النيل الازرق الذى تعارضه مصر بشدة. فبالرغم من العلاقة القويه بين اسمرا والحركة الشعبيه الا ان تطور اخر حدث فى 2014 عضد من العلاقة بين جوبا واسمرا فى الطرف النقيض من العلاقة مع اثيوبيا ،واوضح ان هذه المتغيرات اوجدت مناخ جديد كما ان الحاجة الي أليات لفض النزاعات داخل القارة تمر ضروريا من خلال رؤى وطنيه لحكومات الدول الاعضاء فى الاتحاد الافريقى ، لكن للاسف لا نرى للسودان اى موقف ريادى ومبادر،وبالمقابل ظهرت دول ذات تأثير ضعيف فى القارة مثل غينيا بيساو وتشاد تأخذ ادوار متقدمة فى عملية السلام فى المنطقة وفى فض النزاعات.وأبدي حسين أسفه قائلا ان أليات الوساطة مجزأة مع وجود قدر وصفه بالضئيل من الإشراف والتوجيه من رئيس لاتحاد الافريقيى أو مجلس السلام والأمن الافريقى وقال احمد هذا اطال أمد كثير من الصراعات ومن بينها الصراع فى دولة جنوب السودان والتداخل مع قضايا السودان الشائكة. وذكر حسين ان السودان اضاع الكثير من الفرص وانه كان مؤهلا للعب دور كبير فى تحقيق الاستقرار في جنوب السودان وهذا ما كانت تنظر إليه الاسرة الاقليميه والدوليه،والاستفاده من وجوده كضامن فى الاتفاقيه الاخيرة بين الطرفين الموقعه فى أغسطس 2015 . واشار حسين الي ان التقارب اليوغندى والعلاقة المتينه مع اثيوبيا وكينيا كان يمكن توظيفها بحكمة لقيادة هيئة الايقاد لرسم مسار لحوار وطنى داخلى مع الاحزاب السياسيه المعارضه فى دولة الجنوب والجماعات المسلحة، كل هذا لم يفتح على السودان بالتقدم خطوة الى الامام وردد(مازال الدور المحايد للسودان مطلوب بشدة ويظل امرفى غاية الاهميه لكسر حاجز الثقة بين جوبا والاطراف الاخرى المسلحة) واوضح ان المجتمع الدولى والاقليمى ودول الجوار تنظر للسودان كلاعب أساسى فى استقرار الدولة الوليدة وفى إخماد النيران ووقف الحرب المستعرة وقبلها كانت الفرصة فى الصومال، الا انه للاسف الشديد تسبب غياب الاستراتيجية السياسيه للسودان تجاه الجنوب والتى اصلا لم تكن موجوده حتى فى ظل الفترة الانتقاليه،وخلال كل حقب الحكم فى السودان. اذ كان موقف السودان فى كل المواقف غيرمحايد وينظر الى التسويات الانية مع الحركات المسلحة اما بالايواء اوعن طريق التسويات الوقتية التى كانت تتجاهل المشكلات الاساسية التى تمثل جزور الصراع.

الحل السياسي:

واعتبر حسين خارطة الطريق الموقعه بين قوى نداء السودان والحكومة تظل هى الرهان الوحيد و المخرج لانهاء الصراع في دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وتحقيق السلام فى ربوع السودان وكذلك تنهى التوترات بين البلدين الجارين اذا ما سارت الامور على النحو المرجو بقدر الالتزام والاراده). واردف:التسوية السياسيه فى السودان وفق خارطة الطريق يمكن ان تعمل على إرساء دعائم السلام والمصالحه ومعالجة بؤر الصراع فى كل من دارفور والمنطقتين وكل المعطيات والميزة النسبيه لحزب الامه تعمل على تقدم المشروع المستقبلى لتعاون البلدين. ولفت احمد الي ان الدول الكبري التقليدية لازال تأثيرها كبيراً وفاعلا على المستوى السياسى والاقتصادى فى المنطقة بالرغم من حدوث تحولات جيوسياسيه واقتصاديه وتأثيرات على مستوى الدبلوماسيه متعددة الاطراف فى منطقة القرن الافريقى وشرق افريقيا بدخول فاعلين ذو تأثير مثل الصين ودول مجلس التعاون الخليجى وتركيا،وشدد علي ضرورة دعم أليات الاستقرار والتنميه فى المنطقة وينبقى التعامل مع كل الاطراف بدون ترجيح كفة على اخرى. وقال ان خيار الحل السياسى المفضى للسلام فى البلدين هو افضل الخيارات التى تمهد لاليات سياسيه متنوعة وتعمل لاستدامة السلام على المدى البعيد وتحقق كل المكاسب الاقتصاديه والاجتماعيه والثقافيه لمواطنى الدولتين وايضا الرهان هو خارطة الطريق.وذكر ان قضية التنميه والاقتصاد التنموى ظلت عصية لاسيما في ظل هيمنة اقتصاد تمكين الدوله على حساب الاقتصاد الريفى والمجتمعى وقال هذا المنهج احدث تشوهات كبيرة فى بنية الاقتصاد السودانى ،لذلك تظل التنميه وتوطين تنفيذ جدول اعمال 2030 للتنمية المستدامة فى البلدين هى الاولويه فى مشروع تكامل البلدين وينبغى ان تؤسس وفق رؤية ومنهج شامل يعالج بعض من جذور الصراع من فوارق تنمويه بين البلدين وداخل كل بلد والتهميش ويعيد التوازن البيئى والاحيائى فى حزام السافنا الذى يمثل صمام الامان للبلدين ويعزز نهضتهما اذا ما تحقق الاستقرار والسلام... هنا ينبغى ان تكون هنالك رؤية واسعة لعملية الانعاش والتنميه فى البلدين بعيدا عن الافكار والمناهج المعطوبة القديمة وليس على شاكلة " صناديق دعم الوحدة وصناديق اعمار الجنوب" التى كانت تبديدا لموارد السودان ونقطة سوداء فى تعاملنا مع مؤسسات التمويل والمانحين.

مصير السودان:

وفي ورقته (قراءة في كتاب ميزان المصير الوطني في السودان للإمام الصادق المهدي) أوضح محمد الامين عبد النبي ان مساهمته عبارة عن (سد الفرقة) بعد اعتذار كل من البروفيسر يوسف مختار الامين والدكتور عوض جبر الدار أساتذة التاريخ المعروفين وبعد ترحيبهما بالفكرة ووموافقتهما علي الكتابة في هذا الشان وتقديم قراءة لكتاب الإمام الصادق المهدي (ميزان المصير الوطني في السودان) لكن لإرتباطهما بمهام خارج السودان، سيقدمان قراءاتهما التاريخية لاحقاً، وبحسب الامين فأن كتاب (ميزان المصير الوطني في السودان) يسلط الضوء علي مختلف العوامل الاجتماعية والسياسية والثقافية والايدلوجية التي تفاعلت في القضية السودانية بمجملها وقلبها قضية الجنوب والتي أدت الي المصير الماثل - إنفصال جنوب السودان- فقد شرح العوامل التي شكلت التراكمات والرهانات والتمظهرات في ميزان دقيق القياس (قضايا وأطراف)، ومع توالي الاحداث والتطورات المحلية والأقليمية والدولية تأكدت قيمة وصدقية الكتاب الذي صدر في 2010م وصارتقيمته واضحة بعد إنفصال الجنوب في مطلع 2011م، ويمكن القول أن نبوة الكاتب قد صدقت في كثير من سطور الكتاب. وما زالت سطوره تكتسب حيويتها وصيرورتها وقدرتها علي التأثير علي الحاضر والمستقبل. واضاف من هنا جاءت أهمية الكتاب الذي صدر عن مكتبة جزيرة الورد بالقاهرة ويقع في (536) صفحة من القطع الكبير ويشمل (14) فصل بالاضافة الي مقدمة تضع ملامح المستقبل تحت عنوان " تعريف" وخاتمة غير تقليدية تمثل الفصل الرابع عشر تحت عنوان "تصميم" وينطوي كل فصل علي عناوين فرعية عديدة مما اتاح تقديم معلومات تفصيلية مهمة للغاية حول قضية جنوب السودان وبقية قضايا السودان التي لا تنفصل عن بعضهاالبعض. كما أن اهمية الكتاب لا تنبع من توقيت إصداره وقيمته المعرفية العالية ومضمونه الثر وموضوعاته المتداخلة فحسب بل كذلك من الكاتب نفسه الذي عاصر أهم المحطات التاريخية التي تحدث عنها الكتاب، وخبرته في العمل العام، ومنصته القومية، وشغله لمنصب "رئيس الوزراء" مرتين، وديناميكيته في صنع الاحداث، وتاثيره علي الحياة العامة في السودان وخارجه، ومازالت أطروحاته تفتح أفاقاً واسعة تثير جدلاً فكرياً وسياسياً. واوضح ان هدف الكتاب هو يستنهض بمسئولية تصحيح الرؤية ووضعها في سياقها التاريخي وفق قراءة موضوعية حتي لا يكون تصورنا لتاريخنا مشوهاً، إذ يقول في أولي سطور الكتاب (سأعرف في هذا الكتاب قارئ العربية بجنوب السودان ثم أروي بموضوعية قصة الحرب والسلام في السودان حتي إنتهي الامر الي تقرير المصير وقصة إتفاقية السلام التي أوجبته وما تطلعت اليه من وحدة جاذبة والعوامل الموضوعية التي جعلت الانفصال جاذباً ومالات الاستفتاء ما بين وحدة علي أساس جديد أوفر ندية أو إنفصال أكثر أخوية)، وقوله أيضاً في نهاية مقدمة الكتاب (هذا الكتاب مرافعة من أجل شرعية قومية جديدة يحققها أهل السودان فيصنعون من الازمة فرصة). أما موضوع الكتاب فهو تتبع دقيق وموسع لرحلة البحث عن سلام عادل وشامل لوطن مثقل بالجراح، ومراجعة لكيفية تفاعل السودانيين مع الاحداث، وقد حفز الكاتب علي هذا الكتاب هو بحثه الدؤوب لاجابة علي سؤال السودان الي أين؟؟لخصت المقدمة فصول الكتاب وعالجت الهدف من الكتاب وطبيعته ووضع إطار مادة الكتاب وفق تسلسل منطقي ومباحث متناسقة من حيث الموضوعات والتواريخ والاحداث. حيث يقف الكاتب في الفصل الاول من الكتاب علي التعريف بهوية جنوب السودان من جغرافيا وسكان وقبائل وتاريخ ومكونات وسمات وأنماط التدين وإستعراض كافة الحقب التاريخية وتركاتها واثقلها تركة فترة الاستعمار الثنائي، وبّين كيف أن التحامل علي تاريخ العلاقة المشتركة بين الشمال والجنوب المبني علي قراءات متجنية لتاريخ التبادل بين الجهتين كان وسيظل أساسا لتدخلات اقليمية ودولية في قضية الجنوب وأيضاً تعد من أهم أسباب فجوة الثقة. بينما أبرز الفصل الثاني روافد النزاع والتي تتمثل في الفشل في إدارة التنوع الثقافي والمظالم التنموية ومظالم إقتسام السلطة والبعد الاقليمي والدولي بشي من التفصيل، مقدماً تصورات إستيعاب التنوع، ومعدداً حروبات الاقليم وتاثيراتها علي الجنوب، ومجهودات المجتمع الدولي الايجابية والسلبية. وإستطرد الكاتب في الفصل الثالث ذكر التراكمات الخبيثة للنزاع في جنوب السودان عبر العقود بدءا بتركة الاحتلال ثم العهود الوطنية، ويستخلص الفروقات الكبيرة بين ثقل تركة النظم العسكرية عن النظم الديمقراطية. وعكس هذه الصورة تماماّ جاء (التراكم الحميد) في الفصل الرابع والذي وضح بجلاء أن الحكومات الديمقراطية كانت دائماً هي التي تسعي للحلول السلمية وان الحكومات العسكرية هي التي تعقد النزاع. وحرص الكتاب علي إعطاء صورة واضحة حول إتفاقية السلام التي أدت الي الانفصال خصص لها الفصل الخامس والذي سرد بالتفصيل والتحليل كيف أن مقاصدها ضاعت في التنفيذ؟. في وقت ناقش الفصل السادس صعود الاسلام وسقوط الاسلاموية والذي فند فيه تجارب التطبيق الاسلاموي في نظام نميري والبشير وصلتهما بتفجير الاوضاع في الجنوب وتأثيرهما في المصير الوطني. الي ذلك تطرق الفصل السابع الي الاداء الاقتصادي تحت عنوان (الاقتصاد يجمع ويطرح) ووقف علي التشوهات في الصرف التي إقتضتها الديكتاتورية والمظالم الجهوية وضياع النفط وحدد اسس الاصلاح الاقتصادي.أما الفصل الثامن فيسير علي نسق شرح اوضاع الجنوب الداخلية ومشاكله مستنداً علي تقارير وكتابات غربيين وأشار للمشاكل التي يمكن ان يعانيها الجنوب بعد الانفصال. ثم أورد الكاتب في الفصل التاسع رواية ماحدث في دارفور تحت عنوان (دارفور قاصمة الظهر) وكيف تطورت الاحداث فيها نتيجة سياسات النظام وفشل كل الاتفاقيات والمبادرات. وفي ذات السياق يقدم الفصل العاشر تقييم للمناخ العام للإنتخابات التي جرت في 2010م وكيف انها لم تراعي المعايير الدولية. وتحدث الفصل الحادي عشر عن الاستفتاء وإستعرض قانونه والتحديات التي تواجه والقنابل الموقوتة التي تحدق به.وفند الفصل الثاني عشر بدقة قضايا ما بعد الاستفتاء خاصة القضايا المعلقة والمستحدثة. وعرج الفصل الثالث عشر الي الافاق الدولية خاصة التدخل الامريكي والضغوط من أجل تنفيذ الاتفاقية، وتداعيات التدخلات الخارجية وتأثيرها علي الشئون الداخلية في السودان. بينما ورسمت الخاتمة صورة متفائلة رغم عظمة التحدي الكبير في في هندسة مشروع جديد لبناء الوطن الواحد او الوطنين التوأم.

شماعة:

في سياق الصراع في السودان، والذي تطاولت سنواته، وتداخلت أجنداته، وتوالدت أسبابه، ظهرت قراءات تاريخية كثيرة متقاطعة ومتباينة بل ومتناقضة في بعض الاحيان في غالبها تبحث عن "شماعة" تحملها المسئولية، ومحاولات إستدعاء تاريخ مزيف بغرض إيجاد مسوغ لمشروع سياسي بعينه إستغلالاً لازمة الجنوب، وتعددت النظرة لها من ناحية تاريخية وبالتالي تنوعت طرق التعامل معها والتي تتراوح ما بين إعتبرها قضية ثقافية أو دينية أو إثنية، ولكن ظلت رؤية الإمام الصادق المهدي لطبيعة الصراع ثابتة أنها أزمة سياسية وقد بّين ذلك في كتابه " مسألة جنوب السودان" الصادر في إبريل 1964م، وفي كتابه ايضاً " إتفاقية السلام والدستور في الميزان" مايو 2005م، وما تلاهما من كتب، وجاء هذا الكتاب تتويج لكتاباته السابقة التي تناول هذه الاشكالية بذات الرؤية لكي يعالج في قراءة تاريخية الابعاد السياسية للصراع ولكي يفند تركة الحكومات المتعاقبة في التراكم الحميد والخبيث ومسئولياتها عن ما حدث في الجنوب. وليرسم صورة مغايرة عن الكتابات التاريخية التي تناولت القضية، والتي وقعت أغلبها في مصيدة التعميم فلم تفرق بين الحكومات المتعاقبة (الديمقراطيات قصيرة العمر التي سعت للحل والديكتاتوريات طويلة العمر التي فاقمت الازمة)، وبالتالي بّدد الكاتب السزاجة أو السطحية التي تتصف بها بعض من الكتابات في هذه القضية، عبر قراءة تاريخية مؤثقة مسنودة برؤية سياسية حاولت جاهدة إبراز الدور الذي لعبته الانظمة والحكومات المتعاقبة. فقد عاش الكاتب واقع الحياة العامة في السودان وقضية الجنوب عن كثب مما أسفر هذا السفر الضخم الذي إجترح فعلاً مقاربة واقعية تسلتهم التاريخ وتتماهي مع معطيات الواقع، فقد برهن علي قدرة هائلة في سرد الاحداث وتداعياتها. وقد تناول الكتاب أسباب مشكلة الجنوب وبالتفصيل حيث أرجعها الي:التباين الثقافي بين الشمال القائم علي تمسكه علي الدين الاسلامي واللغة العربية وبين أقاليم غاب عنها أو ضعف هذا العاملان، زائداً الاختلاف المكتسب بسبب سياسة الجنوب وإستحداث الثقافة المسيحية وهو إختلاف غذته مرارة ومخاوف موروثة. والتباين الاقتصادي والاجتماعي الذي أدت اليه التنمية غير المتوازنة والاحساس بالحرمان والاهمال.بالاضافة الي القسمة غير العادلة في السلطة في البلاد والاحساس بالتهميش. والنزاعات في الاقاليم التي ينتمي لها السودان جيوسياسيا خاصة القرن الافريقي ومنطقة البحيرات وشرق أفريقيا وأقليم البحر الابيض المتوسط. واخيرا وجود السودان في خارطة الاستقطابات أبان الحرب الباردة وإكتشاف النفط (البعد الدولي). ولفتت الورقة الي ان الكتاب يتضمن بين دفتيه مجموعة من الاطروحات الفكرية والسياسية ذات العلاقة بالقضية المركزية (جنوب السودان) التي يعمل علي معالجتها بإستقراء التاريخ والاستفادة منه في الحاضر والمستقبل خاصة تلك الاطروحات التي تتعلق بالهوية والطرح الاسلامي والاقتصاد والجغرافيا والديمغرافيا والسلام والحوكمة. وقال الامين في ورقته انه علي الرغم من الجدل الكثيف والقراءات التاريخية لقضية الجنوب الا أن أصحاب الشأن "المثقفين الجنوبيين" ظلوا غائبين غياباً فعلياً عن هذا المسرح، بل بعضهم إستندوا علي مقاربات تاريخية بعينها وأصبحوا يكرروا فيها، وهذا لا يعني الغياب التام فهناك كتابات لمؤرخين جنوبيين تمثل مصدراً للمعرفة حول الجنوب. ولعل الإمام الصادق قد إنتبه لهذه الفجوة حيث يقول في كتابه هذا ( إن تبيان تاريح السودان مسألة هامة للغاية كحق ثقافي إنساني للشعب في الجنوب وفي الشمال كذلك، في التعرف علي تاريخ أسلافه ومواطنيه، وفي ان يكون هذا التاريخ جزءا لا يتجزي من رواية التاريخ السوداني ككل .. ولكنها – أي رواية تاريخ الجنوب - مسألة صعبة دونها خطة بحثية محكمة غياب هذه الخطة يعد احد الاسباب الكثيرة لانتقادنا لا تفاقية السلام الاخيرة وخلوها من الاتفاق حول أهم مزيلات الخلاف.. فالحاجة الي برتكول ثقافي ليس أقل أهمية من من حاجتنا لاقتسام الثروة والسلطة... فالرصيد الوثائقي والبحثي والمعرفة الآثارية في السودان غير متساوية وبعض المناطق غير مكتشفة بصورة شاملة. وطالبت الورقة في توصياتها ببناء الوعي الحقيقي بقضية السودان في الجنوب وليس قضية الجنوب في السودان، علي حساب الوعي الزائف المعيق للسلام الشامل.ودعت لفتح حوار موضوعي لإعادة قراءة وكتابة التاريخ الذي يستهدي به في بناء الحاضر والمستقبل لهيمنته في العقل السوداني. وقالت ان قضية الجنوب في الاساس سياسية وأن الإنحراف عن هذا المدخل عمل علي تأزيم القضية، كما أن حتي التسوية السياسية ذات الابعاد الثنائية ساهمت في تكريس الإنفصال، بتركيزها علي إقتسام السلطة دون الاخذ في الاعتبار روافد النزاع الحقيقية. واوصت ان المصير الوطني في السودان علي كفتي ميزان إما وحدة وطنية في ثوب جديد يقوم علي إزالة عيوب إتفاقية السلام وبالتراضي علي دستور يحقق الندية أو إنفصال سلس وبناء توأمة ترسم ملامح المستقبل المشترك بين الشعبين في إتفاقية تكامل وليس مفاصلة وقطيعة. وطالبت بدمج تاريخ الجنوب ومسارات السلام والنزاعات في مناهج تربوية وتعليمية وذلك لخلق جيل جديد متوازن خالٍ من الازمات النفسية والاجتماعية جيل واعي بتاريخه وإرثه ومدركاً لواقعه. وشددت علي ضرورة تبني رسالة إعلامية هادفة وداعمة حركة التنوير والوعي وإعادة صياغة العلاقات بين شعبي السودان وجنوب السودان بما يضمن العيش المشترك.(يتبع)




أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 15 ابريل 2017

اخبار و بيانات

  • والي ولاية شمال كردفان : انفجار بمخزن الذخيره بالأبيض تسبب في خسائر محدودة
  • محمد حمدان (حميدتي: التمرد تلاشى ونمضي نحو التنمية
  • سفير السودان بكينيا : العلاقات السودانية الكينية متجذرة وأزلية
  • الحكومة السودانية: المندوب المصري بمجلس الأمن أثار موضوعات قديمة
  • انفجار في مخزن للذخيرة في مقر قوات جهاز الأمن الوطني بالأبيض
  • إبراهيم الأمين: السودان يمر بمرحلة معقدة
  • أكد أنها تعمل في التنمية مع القتال حميدتي: الدعم السريع ستستوعب قوات من شمال وشرق السودان
  • باحث: السودان مهبط التوراة وليس مصر
  • مبارك الفاضل يشيد بتعامل القبيلة مع الحادث شورى "الحوازمة" يطالب بمحاكمة مرتكبي مجزرة الحجيرات
  • مؤتمر جامع للإدارة الأهلية بشمال دارفور
  • اجتماع مفصلي للاتحادي الأصل بشأن المشاركة في الحكومة
  • صحيفة جنوب أفريقية: تحسن كبير للأوضاع في دارفور
  • إصابة مواطن برصاص القوات المصرية في حلايب
  • زيادة المساحة المزروعة بمشروع الجزيرة إلى (500) ألف فدان
  • القنوات المصرية الرسمية تنقل صلاة الجمعة من حلايب سفير السودان بالقاهرة: انفجار بعض المسكوت عنه ورا
  • اللواء عزت كوكو نائب رئيس هيئة الأركان للادارة محاولات الاعداء لتقسيم الشعبية ونشر الاكاذيب لن تنج

    اراء و مقالات

  • علي الحاج تلميذ نجيب بمدرسة الترابي للنفاق و حب المال بقلم جبريل حسن احمد
  • هل هم شهداء حقا ؟!! بقلم حسين بشير هرون آدم
  • أزمة الدولة ومستقبل النظام الإقليمي في الشرق الأوسط بقلم الإمام الصادق المهدي
  • الـدعم المـباشر ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • بكري حسن صالح هو الرئيس القادم يا أمين حسن عمر بقلم جمال السراج
  • حديث الحب: علاقات جامعية مريبة بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
  • لاعزاء لساخر...!! بقلم توفيق الحاج
  • رد افتراءات الصادق المهدي على الصحابة الكرام (1) بقلم د. عارف الركابي
  • ابتسامة ساحِرة وساخِرة! بقلم عبد الله الشيخ
  • بت الشيخ..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • ونضحك !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • عبدالقادر محمد عبدالقادر العالم الذي فقدناه بقلم الطيب مصطفى
  • أم الفضائح... وَيْلي عَليكَ وَوَيلي منكَ يا عُمَرُ! بقلم فتحي الضَّو
  • هل ينجح الرياضيون حيث فشل الساسة؟! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • هل هم أغبياء حقاً أم يدّعون الغباء فينا؟!! بقلم Hessian Bashir
  • من أجل وطن بلا قبلية - 3 بقلم الطيب محمد جاده
  • ولما العجل يا تابو مبيكي...النوبة لم يفرقوا بعد من مؤتمرهم العام! بقلم الصادق جادالله كوكو
  • مالك عقار وعرمان والتحايل على قرارات مجلس التحرير.. بقلم عبدالغني بريش فيوف
  • الكلام بقى في النقعة ما دار وما يدور في أزهان من حدثتهم أنفسهم عن الحركة الشعبية أبكر آدم إسماعيل ن
  • العلاقات السودانية المصرية وتقلباتها المتكررة:ألم يأنِ للسودان أن يقول لمصر:لقد بلغَ السيلُ الزُبىَ
  • احياء الحميمية لتعزيز الشراكة الاسرية بقلم نورالدين مدني

    المنبر العام

  • أكثر شيئ مستغرب حديث "الشعبي" عن "الحريات"
  • ما بين وحم الوطنية الكاذب باسترداد حلايب وإنفجارات الأبيض
  • مقال فتحي الضو أم الفضائح... وَيْلي عَليكَ وَوَيلي منكَ يا عُمَرُ! اضاءة للعاملين ما شايفين
  • الأرقُ مصبُّ الرّمادِ
  • لجنة برلمانية إلى حلايب تتقصى انتهاك جرافات مصرية مياه السودان الإقليمية قبالة حلايب
  • القرابِينُ
  • يا أبوسن لمنى في الكوتش ده (فديو)
  • من الذي ظن أن هذه الصورة في شارع الجمهورية في الخرطوم؟؟
  • السودان، مصر أو تركيا... الأخوان المسلمين هم الأخوان المسلمين.
  • إطلاق سراح مغتصب
  • كفلنت اول كفيل سودانى بعد الخلجنة بق بق (صــور)
  • الباحث عباس أحمد الحاج:باحث مثير للانتباه :معلومات عنه...
  • وسامة....وإبداع..!!!
  • يا جلالدونا حيدر حسن ميرغني دا شايل ود البشرى موديهو وين ؟...
  • انفجار مخزن الزخيرة التابع لجهاز الأمن وسط مدينة الأبيض