بسم الله الرحمن الرحيم ظللنا في الحركة الشعبية بالنرويج نتابع كغيرنا مسيرة الحركة الشعبية – شمال بعد إنفصال دولة جنوب السودان و أيلولة دُفة القيادة فيها للرفقاء مالك عقار و عبد العزيز الحلو و ياسر عرمان بموجب أمر مؤقت يتم من خلآله بناء المؤسسات الدستورية التي تقود هذه الحركة الشعبية لمرفأ الأمان وفق النهج الديموقراطي و الدستوري وهما أحدي الحقوق التي من أجلها قامت الحركة و روت الثرى بألوان من دماء الشهداء. نعلم كذلك، كما يعلم غيرنا- بأن بوصلة القيادة قد حادت عن مسار الحركة التي إلتفًّت حولها جموعٌ غفيرةٌ من فئات شعب الهامش و المركز بمختلف ألوان طيفه الإثني و العقائدي و السياسي و هي تُمنِّي نفسها بقرب قطاف ثمرة نضالات مستحقَّة أُعْتُرِفت بها من قِبل الحكومة و المجتمع الدولي و صارت حقوقاً تنتظر التنفيذ. تاهت سفينة الحركة في أمواج الضبابية و غياب الديموقراطية و وأد الشفافية و بالرغم من ذلك ظل الصمت روح العقلآنية و الصبر عماد التماسك حتى لا تحدث شروخاً في جسم هذا الكيان الصلب الذي ظل – ولا يزال يقاوم بلا مهادنة أو لين.