دشنت جماعة الفيلم السوداني مبادرتها لإنتاج أربعة أفلام طويلة، منها ثلاثة أفلام روائية وفيلم تسجيلي بكلفة تبلغ مليون ونصف جنيه، وقال رئيس جماعة الفيلم السوداني، سليمان محمد إبراهيم، في مؤتمر صحفي بمنبر طيبة برس أمس السبت حول المبادرة السودانية لليلم الطويل " إن المبادرة تأتي لإعادة إنتاج الأفلام السودانية الطويلة التي توقفت منذ قرابة الأربعين عاماً"، مضيفاً أنهم سيعملون علي إنتاج أفلام عبر التبرعات المادية من رجال الأعمال والمواطنين السودانيين، بحسابات بنكية. وأن المبادرة تهدف إيجاد فرصة لتقديم الفيلم السوداني محلياً وأقليمياً. متابعاً أن المبادرة تهدف المبادرة لتدريب الأجيال الجديدة على فنون السينما وإعادة إنتاج الأفلام الطويلة عبر التقنيات الجديدة المستخدمة في السينما، وأن إنتاج الأفلام سيبدأ بأفلام روائية هي (النيل، موت عباس والسراج والعتمة)، وفيلم تسجيلي طويل بعنوان حياة أم سلمة، وهي أفلام لمؤلفين ومخرجيين سودانيين. من جانبه أشار عضو الجماعة المخرج السينمائي إبراهيم شداد لغرابة فكرة إنتاج الأفلام السينمائية بدعم أهلي، ولكن تخوف المستثمرين وإحجامهم عن الدخول في مجال السينما وعدم توفر الدعم الحكومي أصبح واقعاَ، لابد من التعامل معه بوسائل بديلة، مشيراً إلى أن أوضاع السودان غير محفزة للإنتاج السينمائي برغم تاريخه الطويل في السينما حيث عرض أول فيلم سينمائي في العام 1912م وكانت آخر أفلام طويلة أنتجتها جهات سودانية في أوائل سبعينيات القرن الماضي. إلى جانب الغياب الكلي لدور العرض، وإقتصارها علي المراكز الثقافية الأجنبية والخاصة، بعد أن كان به ما يقارب 90 دار عرض تسع 37 ألف مقعد. جدير بالذكر أن جماعة الفيلم السوداني تأسست في العام 89 وعملت لعامين، لتتوقف لسنوات قبل أن تعاود النشاط في العام 2005م بتنفيذ عدد كبير من المشاريع بهدف نشر الثقافة السينمائية، من ضمنها مشروع شبكة السينما المتجولة من أجل التغيير الإجتماعي والذي نفذ بالتعاون مع بعثة الإتحاد الأوروبي في السودان وبشراكة نادي السينما السوداني بأمدرمان ومركز كردفان للتنمية الثقافية بالأبيض وفرقة نسائم المسرحية بكسلا. كما تضمن البرنامح تدشين عدد من الإصدارات المختلفة حول نشأة وتطور وبدايات السينما.
