يهنيء رئيس وأعضاء الحزب الليبرالي جماهير الشعب السوداني الكريم بحلول العام الجديد 2017 م وذكرى الاستقلال المجيد ونتمنى ان يكون العام الجديد هو عام التغيير للسودانيين أجمع ونهاية عهود الديكتاتوريات والقمع والفشل الذي لازم مسيرة الدولة السودانية منذ الاستقلال.
كما يود الحزب الليبرالي أن ينتهز هذه المناسبة لنشر النسخة المنقحة من برنامجه العام مؤكداً فيها وعبرها التزام الحزب الكامل بطريق التغيير نحو حرية وكرامة الفرد السوداني وعمله من أجل تقديم حلول سليمة وممكنة التطبيق للأزمات السودانية وسعيه نحو بناء الحكم الراشد ودولة الحقوق والمؤسسات.
Inline images 1 لقد ظل حزبنا منذ نشأته في عام 2003 م يؤكد على ان خلاص الوطن لن يكون إلا بقيم الحرية والعدالة الاجتماعية التي تتيح لكل الافراد امكانية تحقيق طموحاتهم وآمالهم بكرامة وحرية ، وأنه لكيما يتم التقدم الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للبلاد فلا بد من قيام سودان جديد ينهض على قيم المواطنة لا العرق او الدين او الطائفة ويستند الحكم فيه على دستور علماني ليبرالي يتيح لكل السودانيين ان ينعموا بكامل حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ويكفل لهم امكانية الاشباع والتحقيق السلمي لمصالحهم ومطالبهم وثقافاتهم المتنوعة والمتعددة.
ان حزبنا قد رفض دائما وسيظل يرفض منهج الوصاية السياسية والايدلوجية الممارس من قبل قادة الطوائف والجماعات العقائدية والعسكر على الجماهير والافراد ، وهو النهج الذي قاد للحروب الاهلية وعدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي بل جر الى تمزيق البلاد وارتهانها نحو خيارات مفروضه من الخارج كما ادى الى وقوعها في أزمات وعزلة وتقهقهر حتى اصبحت الهجرة واللجوء خيارات شبابها الأول والموت والنزوح مصير أغلبية شعوبها ، وهو حال بائس للسودان والسودانيين تطاول أمده وحان وقت تغييره.
إننا في الحزب اللييرالي ننبذ طريق السياسة القديمة القائم على الشعارات الفضاضة والقيادات الأبدية والتحالفات غير المبدئية ونرى أن الاحزاب الطائفية والعقائدية قد أهدرت نضالات وتضحيات شعوب السودان ضد نظام الطغمة الاسلاموية الفاشي والفاشل ، ونؤمن أنه بدون ظهور قيادات شبابية جديدة وبرامج تفصيلية للتغيير والتزام كامل بالوقوف بجانب مصالح الشعب وهمومه وأهمها وقف الحرب وتحقيق السلم الدائم وضمان حق الحياة ثم ضمان حقوق التعليم والصحة المجانيان وفتح فرص العمل وكفالة المسكن الرخيص والمريح لكل سوداني فإن أي حديث عن التغيير لا يعدو ان يكون لهوا وخداعا للجماهير.
ان حزبنا يمد يده لجماهير الشباب والنساء والمهمشين اجتماعيا وعرقيا وثقافيا ويؤكد على شرعية العمل من أجل التغيير وعلى سلمية ادواتنا في النضال من أجل وطن متسالم مع نفسه والعالم وديمقراطية كاملة وعدالة اجتماعية شاملة ونهضة أكيدة للبلاد والافراد.